رواية غرام و انتقام الفصل الثامن عشر 18 - بقلم مروة البطراوي
غابت عن المشفي بدون معرفه الطبيب المصرى شريف و الذي تمكن من الوصول اليها و انتهز فرصه انشغال هادي باجراء عمليه خطيرة و ذهب الي المنزل ليتفاجئ بغاليه تقف في ظهره حين دلف الي المنزل و ظل يتلفت من حوله
-بسم الله الرحمن الرحيم،في ايه و انت مين؟و ازاي دخلت هنا من غير استئذان ،يووه نسيت اننا في أسبانيا ،استني هجبلك حد يرطم معاك.
أوقفها شريف
-اهدي يا ست ،انتي مين خدامه هنا؟،اسمعي أنا الدكتور اللي متابع حالة الدكتور ملك و جيت و دخلت و وريتهم بياناتي بره ،روحي بلغيها.
عقدت غاليه ما بين حاجبيها ها هو الطبيب الذي أثار القلق لدي هادي و لكن لما أتي الي هنا يريد ملك في غياب هادي،مهلا يعتبرها خدامه
-خير يا دكتور،كويس انك طلعت مصرى زينا،و الله أنا لولا اني عارفه اني هتعامل مع الدكتورة ملك و جوزها مكنتش فكرت أسافر،أومرني.
ابتسم شريف بخبث
-بصي،شكلنا كده هنتفق،عارف هتقوليلي مينفعش تشوف الدكتورة علشانها تعبانه،بس ده حوار فاكس ميدخلش عليا احنا مصريين برضه.
انتشلته من ذراعيه و ذهبت به الي أخر الحديقه
-ما قلت ليش خير عايز من الدكتورة ملك ليه؟و انا أوصله ليها،علي فكرة هي حكت ليا عنك كتير،وبتشكر فيك أوى،و أنا انبسطت كلام في سرك هي مش مبسوطه.
ابتسم شريف بشماته و نصر قائلا
-بصي كل ده أنا عارفه و حسيته من كلامها و الدكتور المهمل،الا قوليلي هي أول مرة تخلف منه صح،بس أنا سمعت ان عندهم اولاد تانيه.
اتسعت حدقه عيني غاليه
-ايه ؟عيال تانيه؟انت بتهزر؟دول كتبوا كتابهم في مصر و سافروا علي هنا و أنا معاهم،يكونش أستغفر الله العظيم لما كانت قاعده معاه في مصر؟
مال عليها شريف
-أنا مش بهزر أنا متأكد،و كلامي كله جد،أنا بقي عايزك تعرفي أصل الموضوع من طقطق لسلام عليكم،و ليكي الحلاوة أنا ليا واحد في مصر هينغنغك.
جحظت غاليه في ذهول
-طب و اللي وراك في مصر عايز ايه من الدكتور هادي و لا مراته،أكيد مش فلوس طالما هينغنغني،أنا قلت انها صعبت عليك و عايز تطلقها.
ابتسم شريف بسخريه
-أحط ايدي علي الأولاد اللي قلت ليكي عليهم و لو مفيش نستني الجداد و ناخدهم،ما هو أنا يا قاتل يا مقتول،أنا قاعد هنا سنه مؤقت يا أكمل يا اما هرجع.
قطبت غاليه جبينها
-ايه ده،طب هتعملوا في العيال ايه،موت و لا تجارة أعضاء؟و بعدين استني هو انت البعثه دي جاتلك ازاي،اوعي تكون مزورة زى اللي بنسمع عنهم.
التفت شريف من حوله
-اسكتي هتوديني في داهيه،انتي ايه يا ست انتي؟معاشرتك للدكاترة خليتك فاهمه كل حاجه،اذا كان ادارة المستشفي اللي شغال فيها معرفتش.
هزت غاليه رأسها بالرفض
-لا مش هسكت و هقول للدكتور هادي و للست ملك كمان،الا لو قلت ليا من وراك في مصر مش يمكن أطلع أعرفه،و يكون له غرض في حاجه تانيه؟
نظر اليها باستهزاء
-و مين أهبل يقولك بعد رفضك لمساعدتي،علي فكرة أنا ممكن أدخل و أقابل الدكتورة ملك عادي خالص و أعرفها اني كنت عارفك من مصر و ألبسك مصيبه.
نظرت اليه بتفكير ثم تحدثت بخوف مصطنع
-ماشي ،أنا اللي أعرفه ان مفيش اولاد قبل كده،مفيش غير اللي هي حامل فيهم،ودول مش سكتي و لا أعرف أسربهم ليك،انت بقي اتصرف.
فكر شريف بالأمر أن يخبر سفيان أنه وجدهم و من ثم يبعث له المال و من بعدها يرسل الطفلين المولودين
-ماشي هي تقوم بالسلامه،تبلغيني ،أو حتي و هي راحه تولد،مش عايز غلطه،و خدي بالك أنا ممكن أوديكي في ستين داهيه،ملك حكت ليا عنك بلاوى.
ضحكت غاليه من داخلها
-تمام،طالما حكيت يبقي بلاش ألعب بالنار معاك انت بالذات،طريقك أخضر ،سيب تليفونك،و بلغ الحرس علي الباب انك كنت جايلي و هقول انك ابني.
🤎🤎🤎🤎🤎 #غرام_وانتقام بقلمي #مروه_البطراوى
أخبرته علي الفور والدته و في نفس اللحظة تلقي اتصالا هاتفيا من خالد يسرد له بشاعه ما يريده سفيان لينظر الي الفراغ في شرود متسائلا لماذا هي؟لم يسأل من قبل نفسه هذا السؤال،لكنه أجاب نفسه بأنه أرجع كل الأسباب اليها فهي التي بدأت بالشر لينتبه أن خالد مازال علي الهاتف ينصحه بألا يفتعل شئ خاطئ يهز من مهنته و من مظهره كطبيب عالمي
-أنا طول عمرى مش بيهمني الناس تشوفني ازاي،كل اللي فارق معايا أني مبقاش سبب قهرتها،بس للأسف هي اللي قهرتني هي السبب ان سبت بلدي و هربت علي أسبانيا خوفا عليها منه.
صمت بعد أن أردف ما يخنتق جوفه،خمس دقائق من الصمت المطبق في مكالمه دوليه ليسأله خالد سؤال يذكره بأسوأ ما حل عليه بعمره
-سفيان بيعمل مع مراتك ازاي كده؟ و ليه سامح ان ده يحصل فيكم.
ليقص عليه هادي ما حدث من سفيان في شقيقه ملك ليفهم خالد لما شدوه كانت تكره ملك ،شدوة التي استمعت الي المكالمه و سرعان ما حصلت علي هاتف ملك بطريقتها الخاصه و هاتفتها و لا يهمها حق تكليف المكالمه فهي تهاتفها من المشفي و لا يهمها أيضا أن المشفي تعلم و خالد يفتك بها،تفاجئت ملك من الاتصال المصرى لترد و اذ بشدوة تفصح عن حالها
-صباح الخير يا شدوة و لا نقول مساء الخير ،اعذريني بقي أنا مش في مصر،انتم عندكم الوقت متأخر،ايه عندك نبطشيه الليله دي و لا ايه؟
شردت شدوة في طريقه ملك فهي نفس طريقه ملاك و ظلت صامته لتنتبه ملك من صمتها لتفيقها علي صوتها المرتفع
-شدددوة هو انتي متصله تعرفيني انك عرفتي تليفوني و بس و تفضلي ساكته،ما تقولي عايزة ايه و لا مين اللي دفعك تتصلي أنا مش قادرة ليكي أنا حامل.
أفاقت شدوة من شرودها
-هااا حامل!!!حامل ازاي؟مش انتي مخلفه أو تقريبا عندك اولاد ملاك بتراعيهم و ده اللي خلاكي تسافرى بعد ما اتجوزتي الدكتور هادي؟
زفرت ملك
-أه انتي مالك؟كنتي مين انتي علشان تتصلي تستفسرى مني عن حاجه زى دي،ايه ده و الله انتي بجحه،مش معني انك عارفه جزء من الماضي يبقي خلاص.
هزت شدوة رأسها بحزن
-أبدا يا دكتورة،ألف مبروك علي الحمل تتهني فيه،أنا بس ببلغك خدي بالك منه أو من أولاد ملاك علشان سفيان مش ناوى يعتقك و لا يعقتهم.
جزت ملك علي أسنانها
-التعبان الأصفر طب و ديني لأقول لهادي و يريحنا منه،أنا السبب كان لازم يعني أبعتله رساله،أديني بدفع تمن غلطي،بس ازاي هيوصلي؟
تذكرت شدوه الطبيب الذي وعدها بالزواج و كان يعمل لدي سفيان و الأن هو بأسبانيا ،ترى هو من رجاله ،لاحظت ملك صمتها لتسألها
-لو تعرفي حاجه تانيه يا شدوة قوليلي عليها،و أنا هعملك كل اللي أنتي عايزاه،أنا و هادي مسيرنا ننزل و نفتح عياده خاصه و هشغلك فيها.
اختنقت شدوة
-ايه اللي بتقوليه ده أنا مش في الشغل دلوقتي،انا افتكرت حاجه جايز ممكن تفيدك،في دكتور كان بيشتغل هنا وبيحبني بس ظروفه مش سامحه .
شعرت ملك بألم في كليتها من فرط العصبيه
-ايه الكلام ده؟علي فكرة أنا تعبانه و علي أخرى مش فايقه،ادخلي في الموضوع لو عايزاني أسفره هنا و انتي معاه تمام لكن ده مش موضوعنا.
زفرت شدوة
-يا دكتورة ملك اسمعيني،لما الدكتورة نهال دخلت عمليات سفيان جه هنا و اتعرف عليه بعدها بيجي أسبوع اختفي روحت أسال عليه قالولي سافر.
بدأ الخوف يدب بجسد ملك
-كملي يا شدوة،و لا أقولك الدكتور ده سافر أسبانيا صح،تخصصه ايه؟اوعي تقولي باطنه،اسمه ايه،اوعي تقولي شريف،لأن لو هو أنا اللي هقتله.
ابتلعت شدوة ريقها
-شريف الخشاب و هو كان طالب عند الدكتور هادي، و علي فكرة هو كان عارض عليا الجواز معملش زى سفيان و كان ماشي سليم بس اتغير في أخر أسبوع.
نظرت ملك أمامها بعدم استيعاب
-ايه ده؟ازاي و هو كان بيواسيني و أنا في المستشفي،ليه عاوز يعمل معايا كده؟كل ده علشان الفلوس،و ازاي وصل هنا بالسهوله دي؟حلو أوى ده تزوير.
أرادت شدوة تهدئتها
-طول عمرى مش بعرف الا الناس اللي بيدوروا علي مصلحتهم بس الشهاده لله ربنا بينجيني،انتي كمان يا دكتورة ملك قولي عليه للدكتور هادي.
أنتهت المكالمه و أخذت ملك تهاتف هادي لتخبره و لكن وجدت الخط مغلق ،لا تعلم ماذا يفعل هو الأخر،كان يتجول بين أروقه المشفي الا أن شاهد شريف و هو يتابع حاله ليفاجئه به
-ازيك يا شريف،ملك لما قالتلي علي اسمك ومصرة اني كنت بدرس ليك بصراحه مكنتش فاكرك ،بس دلوقتي طريقتك و انت بتابع الحاله فكرتني ،خلص و تعالي المكتب عندي ليك خبر حلو.
هز شريف رأسه بسعاده و لم يشك في أمر هادي مطلقا فهادي كان ثابتا
-حاضر يا دكتور هادي،علي فكرة أنا حاولت كتير أقابل حضرتك و أنا بتابع حالة الدكتورة ملك،بس قالتلي انك مش فاضي،أخبارها ايه.
توجه هادي الي مكتبه و لم يرد عليه،انتهي عمل شريف و دلف الي المكتب ليتفاجئ بقامه الأطباء مجتمعين عند هادي ليبتسم هادي في خبث
-ادخل يا شريف،ده أنا هعرفك علي قائمه الدكاترة أكيد مكنش عندك فرصه تقابلهم زى حالاتي،دول نفسهم تدخل عمليات معاهم بكره ايه رأيك.؟
أذعن شريف لطلبه و دلف و صافح الأطباء جميعهم
-احنا المصريين هنيجي ايه جمب الفرنسيين،أنا بدخل عمليات بتعلم بس يا دكتور هادي،أنا كمان بدرس الدكتوارة أول اما اتخرج أدخل ليه حضرتك ناوى تحرجني؟
ليعترى هادي الغضب رغم أن جميع الأطباء حذروه من ذلك حيث قام بلكم شريف في وجهه قائلا
-علشان انت واحد واطي عايز تخطف عيالي،واحد صايع مكملتش تعليمك،سقطت و زورت شهاده الطب و اللي بعتك زورلك البسفور،مبروك عليك السجن الفرنسي.
تنهد شريف و ابتلع غصته،و بدأ بقول الحقيقه منذ بداية معرفته بسفيان الي أن جاء الي أسبانيا،و هادي يستمع اليه و قد هدأ نوعا ما،فاستمع بغير غضب أو حنق أو تحامل،استمع لكل شئ رواه شريف،كل شئء كما حدث في مصر،حتي أنه أباح أنه كتب مذكرات هذه الأيام و أتي بها الي هنا حتي لو قدر له الأذي تكون حافزا لاسترداد حقه،
-أنا أعرف الدكتور سفيان من زمان و هو اللي دفعني أشتغل في عياده الدكتور خالد،و كان مع كل غلطه مني بيدافع عني قصاد الكل،حتي في مرة كنت متهم في قضيه خلصني منها،لغايه لما لقيته بيجهز أوراقي علشان أجي هنا،الفرحه مكنتش سيعاني ،بس كان الشرط اولاد الدكتورة ملك حاولت أقنعه انها ملك مش ملاك حبسني و مارس عليا كل أنواع العنف النفسي و الجسدي،سكت بعد ما كنت شرارة واقفه قصاده،حلف انه هيلبسني قضيه اغتصاب لبنت و هيشهد ضدي قصاد المحكمه،و هيقولهم انه مراقبني من زمان و عنده الأدله صور و سيديهات،،و هو بنفسه اللي هيبلغ عني،أنا من الصدمه صدقته.
صمت قليلا ثم أردف قائلا
-احنا غلابه أوى يا دكتور و اللي بيستقوى مننا عليكم و بيقف في و شكم بتهرسوه تحت رجليكم،لو كنت قلت ليك الحقيقه كنت قلت يالا نفسي.
صرخ هادي في وجهه
-علشان انت كمان كل اللي يهمك روحك،ازاي وافقت انه يضربلك شهاده الطب؟فين حلف اليمين يا دكتور،لا دكتور ايه بقي انت جزار.
رأي هادي يضغط علي جرس بجوار مكتبه لينطلق و يضع يده علي يده يمنعه قائلا
-أبوس ايدك يا دكتور،أنا و الله ما كنت هأذيها،أنا كنت بضحك عليه ديما و بقوله ان لقيت االمعلوم و كنت هبعت ليه حد تاني غيرهم صدقني.
لكمه في رأسه رغم اعتراض الطاقم الطبي الشاهد علي ما يحدث
-كنت هتبعتله مين؟و ازاي،انت تفتكر كده مين اللي قالي موضوع زى ده و عرفته منين،انت عبيط مفكر ان الموضوع هيعدي بالساهل .
تلعثم شريف
-عارف ان الدكتور خالد اللي قالك بس عايز أقولك ان الدكتور خالد كان هيعملها بس كان شرطه ياخد العيلين مش عيل واحد،يعني مفيش حد كويس يا دكتور.
ابتسم هادي بسخريه لعدم استيعاب شريف الفخ الذي وقع به
-انت بتقول صح فعلا خالد قالي بس كنت عرفت امبارح ،بقا تيجي بيتي و تدخله بصفتك دكتور ملك لا و ايه تنبه علي الحرس طب ما انت هعرف.
هز شريف رأسه
-أيوه،ما هي اللي قالتلي،علي فكرة كمان،الخدامه بتاعتك قالتلي ان الدكتورة ملك بتعاني معاك و عرضت عليا أساعدها،قلتلك يا دكتور مش لوحدي.
عقد هادي ما بين حاجبيه باصطناع
-الخدامه!خدامه مين يا شريف؟دي أمي الست غاليه الوزير،هي ست كبيرة أه،بس ايه و لا المحقق كونان،نعمه من ربنا اني كنت حاكي ليها عنك و دلوقتي خلص الكلام ما بينا و أخدنا من وقت الدكاترة كتير و الأمن منتظر،مش عارف ليه ديما الدكاترة الأغبيه اللي زيك بيخرجوا من مكتبي مقبوض عليهم،بالشفا .
تركه لرجال الأمن بعد تقديم مذكرة ضده،ليجدها تحاول الاتصال به مجددا و لكن رفض الرد و توجه الي سيارته و قادها متجها الي مطار مدريد حيث أنه عقد عزمه منذ لحظة سرد تلك الأحداث من والدته أن يهبط الي أرض الوطن لتخليص بعض الأمور مع سفيان
لو لم أجازف وأقترب .. كنت سأظل أعتقد أن شيئا جميلا قد فاتني ...أحمد خالد توفيق
بالعكس يا ملاكي، هذا معناه انه لماجازفتي واقتربتي وجدتي شيئا قبيحا .
هل ما تعيشه الأن من قلق حقيقه؟أم أنها داخل أحد أحلامها المخيفه؟لم يكن حلما هذه المرة بل حقيقه،لقد سافر هادي و تركها منذ أسبوعان تقريبا و الأن هي مع والدته في أسبانيا بالمنزل الذي يقيمان فيه و الذي بعثهم هادي اليه لكي يكونوا بعيدا عن أي أذي،ارتسمت ابتسامه شقاء علي وجهها و هي تؤكد لنفسها أنها من أصعب الليالي التي مرت عليها بكل ما فيها من خوف و عصبيه بسبب غبائها،فالاثنان لم يفترقان عن بعضهم البعض منذ فترة طويله،كانت تظن أنها تغيرت من خلال معاشرته و لكنها مازالت علي نفس الغباء و الرفض للتروى في كافه الأمور بل متخذه التهور دائما كعادتها،دائما لا تفكر بالرغم أن الجميع حذرها من تصرفاتها الهوجاء،كان يجب ألا يطمئنوا اليها فهي لم تختلف كثيرا عن ذي قبل بل ازدادت و اقتربت من الهدف الخاطئ أكثر و كأنها تشابها علي عكس ما قيل عنهم أن ملاك تختلف كثيرا عن ملك تؤامها،هي وعدت نفسها عندما أصبحت زوجه هادي الوزير أن تتغير كليا و أبدا مهما كلفها الأمر و لكن خروج سفيان من السجن قلب الأوضاع بشكل مفزع.
في مصر وصل هادي الي عقر دار سفيان
-أهلا ايه ده جاي بنفسك يا هادي؟طب فين أولادي و ملاكي؟شوف يا أخويا أنا طول عمرى أقول عليك انك جنتل مان،زمان سبت نهال.
توجه هادي نحوه بعصبيه و ضربه في صدره ضربه جعلته يشهق و كأنها ضربه الموت
-ايه اللي بتعمله ده؟انت نازل مصر مخصوص علشان تضربني؟عايز مني ايه بعد ما أخدتها و أخدت اولادي؟طب مش عايزها أنا عايز أولادي.
لكمه هادي في أنفه قائلا
-انت عايز اولادي ليه يا سفيان؟دول يخصوني لوحدي.انت ملكش عندنا أي حقوق،بالعكس أنا اللي ليا حق عندك و هاخده بايدي طالما القانون مش نافع.
تعالت ضحكات سفيان
-أنا مالي و مال أولادك،أنا عايز اولادي هاتهم و غور انت و هي و خلوني كافي خيرى شرى عنكم،انت عارف لما بحب أوصل لحاجه بوصل.
انقض عليه هادي
-و أنا لو عايز أسجنك مش همل و عندي دليل المرة دي يوصلك لحبل المشنقه بس الظاهر هي عندها حق انت مينفعش معاك غير الانتقام ،ابعد غن ملك يا سفيان أحسن لك.
قابل سفيان تهديد هادي بنظرات تحدي و رمقه بحقد
-طب هتهددني بايه اني زورت لشريف شهاده الطب ،طب ما هي كمان انت زورت ليها شهادتها و غيرت اسمها من ملاك لملك طبعا علشانها مفضوحه.
جذبه من ياقه قميصه بيده اليسرى و اليد اليمني لكمه بها في عينه حتي شعر سفيان بأن الدنيا تصدر أضواء تلو بعضها في أن واحد فضربه بشده حتي اختل توازنه فسقط أرضا تحت قدميه لتدلف الشرطه علي حين غرة و بدون ترتيب من هادي الذي كان يريد انهاء حياته بيده ليردف قائلا
-باين ان ملكش نصيب تموت علي ايدي،بس و رحمة جدي اللي رباني و خلاني راجل لأوصلك و أقتلك بايدي،زى ما قتلت حياتي و أنا عايش.
غادر سفيان مع رجال الشرطه ليتذكر هادي كل حديثه عن ملك و رؤيته لها علي أنها ملاك و حديثه عن فضائحها ليقرر العوده الي أسبانيا،عاد بالفعل و لكن ظل بالمنزل القديم و بعثها هي و والدته الي منزل أخر لأنه لا يريد اللقاء بها حتي لا يصب غضبه عليها.
عاد بذاكرته الي الخلف و هو بين قضبان السجن الذي كان للمرة الثانيه بسببها
-تأخرني و في الأخر تاخد مني بوستين زى كل مرة،بس المرة دي خلاص يا دكتور سفيان،مش هيحصل تاني الا لما أكون حرم سفيان الوزير.
هز رأسه بيأس قائلا
-كلكم عينه واحده تتمنعن و هن الراغبات،فاكراني عبيط؟،أنا بقالي أيام مش بنام و صورتك في خيالي بستني اللحظة اللي هتجمعنا سوا.
تلوت من بين يديه حتي كادت أن تفر منه علي أخر لحظة أمسكها من معصمها و ضمها اليه مجددا لتجز علي أسنانها بغيظ
-اوعي في يوم تساويني بالأشكال اللي كانت بتشتغل هنا،أنا ملاكك يا سفيان،عمرك ما هتقدر تفكر و لا تحب واحده غيرى.
سخر من حديثها عندما وصل الي مبتغاه منها و أوقفها علي حافه الجبل لتسفط مثل غيرها يتذكر أيضا هذا اليوم عندما ردد لها قائلا
-قلتلك لو عايز أوصل لحاجه بوصلها يا ملاكي،و انتي مقدرتيش تقاوميني زى كل مرة ده أنا سفيان الوزير
سخر الأن من حاله و وضعيته و هو متعفن بالسجن بسببها أيعقل أن هذا الملاك البرئ أصبح شيطانا ينتقم منه أشد انتقاما؟ عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية