رواية بلقيس و أنا الفصل السابع عشر 17 - بقلم هيام شطا
البارت السابع عشر ♥️♥️
يا صباح الجمال يا احلا عروسه
تورد وجهها من غزله
وقالت
صباح الخير يا عزيز انت فين
فى طريقى للمكتب
سالته بجدية ممكن نتقابل
عيونى يا ملكه اعدى عليك
قالت وهى تركب سيارتها
انا هكون فى المستشفى بعد عشر دقائق يا ريت تيجى هناك
أجابها
هسبقك هناك انا جمبب المستشفى
تماما
..................................
تعالا رنين هاتفه ليجبره على الاستيقاظ
اجاب بصوت ناعس
الو مين
أتاه صوت عنتر المرعوب
يوسف باشا العمليه باظت واحنا هنختفى
صاح يوسف بغضب
علشانك غبى يا غبى اختفى واياك تجيب سيرة ليا ولو اتقبض عليك أنا معرفكش ولا شوفتك وامسح رقمى من عندك ثم اغلق الخط ونظر بغل إلى الهاتف الذى ذكره براحيل التى تحتل صورتها شاشة الهاتف وتذكر كيف كانت متيمه به وكيف أنها الان تسربت من بين يديه ليرمى الهاتف بغل ليتحطم إلى أجزاء صغيرة ويصيح بغضب بأسمها رحيييييييييل ولكن اين هى رحيل الإنسان لا يدرك النعمه التى كانت فى يده الا بعد أن يفقدها
...بلقيس وانا بقلمى هيام شطا....
....................
وصلت إلى المشفى كان قد سبقها بقليل دلفت إليه لتجده يستمع إلى ورده كالعاده تشدو بأغنيه ويبدوا أنه فى مزاج جيد بل جيد جدا
قال ايه بيسألونى عنك يا نور عيونى
معقول اكون بحبك اكتر من نفسى ليه ليه
عند هذه الكلمات تمنت أن يكون متيم بها
وتساءلت هل يحبها
لم يقولها لها
ولكنها تشعر بها فى كل أفعاله
لما لا يقولها لها احبك ما اعذبها من كلمه
طرقت على باب مكتبه بهدوء
قال بثقه
ادخلى يا دكتوره
دلفت وهى تبتسم قالت
صباح الخير
استقام فى ووقفته
ومد يده لها ليصافحها واحتفظ بيدها داخل يده وهو يستدير ويجلس على الأريكة ويجلسها بجواره
قال وهو ينظر إلى وجهها الصبوح بسمتها الجميله
كل العرايس حلوين كدا ولا انت اخدتى كل حلاوتهم.
قالت وهى تدعى الجديه
عزيز
قال وهو ينظر لها وكأنه مفتون
عيونه
هتفت مره اخرى
عزيز اسمعنى عاوزه اقولك حاجه مهمه خلينا نتكلم جد
قال وهو يعتدل فى جلسته ولم يترك يدها
جد الجد يا دكتوره خير
توترت ملامحها
قالت وهى تفرك يدها لتستجمع شجاعتها
واخيرا تحدثت
طبعا يا عزيز انت عارف انى كنت متجوزه قبلك
ما ان نطقت تلك الكلمات حتى تغيرت ملامح وجهه ويده التى ما زالت تمسك بيدها ضغط بها على يدها وكأنه يكبح جماح غضبه
قال بجمود
عارف ومش عاوزك تفكرينى
قالت وهى تستدعى هدوئها لتعرفه الحقيقه التى تخصها ولا تترق للحديث عن طليقها لأن هذا سره هو ولا يحق لها افشائه
فيه حاجه مهمه لازم تعرفها يا عزيز
قال ومازالت صفحة وجهه متجهمه
ولكن الغيره غلبت عليه
قولت لك مش عاوز اعرف حاجه كل اللى عاوز اعرفه وانتى كمان تعرفيه انك متجوزتيش قبلى ولا حد
دخل حياتك قبلى ولا اتكتبتى باسم حد قبلى أنهى كلامه بينما اتشـ.ـعلت عيناه بالغيره والغضب
وقال وهو مازال يضغط على يدها غير منتبه للام الذى الم بها.
ولا حد لمسك قبلى كل اللى فات تنسيه يا دكتوره انتى من يوم ما دخلت حياتك وانتى بتاعتى انا تخصينى انا كل اللى فات قبل كدا تمسحيه من ذاكرتك
يا الله هل يغار إلى تلك الدرجه أنه لا يتحمل أن تذكر انسان وجد بحياتها قبل ظهوره
تسائلت بلقيس.
قالت وقد اشتد الالم بيدها
خلاص يا عزيز
ثم تأوهت اه ايدى يا عزيز
هنا انتبه ليدها التى يضغط عليها
تركها بسرعه
ورفعها لينظر إلى كفها الذى كاد أن يكسر أصابعها دون أن يدرى بسبب غيرته
قال واللهفه تنطق على وجهه
ايدك جرالها حاجه
سحبت يدها من يده وقالت وهى تخفى المها
حصل خير
صمت لحظه ثم نظر لها وقال بحنان
هاتى ايدك اطمن عليها
مدت يدها له ليمسك بيدها يمرر يده عليها بحنان
وقال وهو. يتحاشى النظر لها حتى لا تفضحه عيناه
بلا
إجابته وهى مخدره من حنانه على يدها
ايوا
قال وهو يكمل ما يفعله يمرر يده على يدها بحنان
بلاش تفتحى السيره دى تانى انا فتحت معاك صفحه جديده ملهاش دعوه بأى ماضى ليا عاوزك انتى كمان تعملى كدا
افتحى صفحه جديده فى حياتك والماضى انسيه واكتبى فى أول الصفحه اسمى
عزيز وبس
كادت أن تفقد وعيها من همسه وكلماته
تماسكت فى حضوره الطاغى المهلك لقلبها الذى يُحيى معه شعور اول مره يغزو قلبها
قالت وهى تغاير الموضوع
مغرور
نظر لها وقد علت الدهشه وجهه ما هذا الرد ليس هذا ما انتظره منها
ثم أكملت بمرح
طبعا مغرور عاوزنى الغى كل الناس اللى فى حياتى واكتب فى الصفحه عزيز بس
وباقى الناس
قال بغرور
نكتبهم فى صفحات تانيه انما الصفحه دى ليا انا انا أولها وانا آخرها عزيز وبلقيس
انا وانتى وبس
تورد وجهها من حديثه الجرئ
وقفت وقالت وهى تجمع شتات قلبها وعقلها
تمام اسيبك أنا تشوف شغلك وانا كمان ورايا حاجات كتير وكدا انا اتأخرت
قال وهو يتركها لتغادر
هتوحشينى
نظرة له وابتسمت بحلاوه
سألها بشقاوه
مفيش انت كمان
إجابته بدلال
لاء مفيش
هتف خلفها وهى تغادر
بخيله
نظرة له وقالت بأسلوبه السوقى
يعجب
أجابها وهو يشبع عينيه منها
يعجب يا باشا
............... بلقيس وانا بقلمى هيام شطا................
كادت أن تفقد حياتها أو يخطتفها تلك المجهولين
من هم
ماذا يريدون منها
والأهم ماذا كان سيحل بها لولا على الذى دافع عنها بسـ.ـتماته كاد ان يفقد حياته
جلست هى وأبيها وزوجته الحنونه واخواتها وبعض من اهل القريه الذين رأوا ما حدث وجائوا خلف شيخهم يطمأنوا عليه
جلست تبكى فى حضن زوجة أبيها الحنونه
قالت وهى تنتحب
انا خايفه اوى يا ماما منى خايفه على الشيخ على يحصله حاجه
قالت منى وهى تحتضنها
أن شاء الله بسيطه يا حبيبتي والدكتور هيطلع دلوقتى يطمنا بينما كان أبيها مع مأمور المركز وضابط القريه ساله
بتتهم حد يا حاج سالم
قال سالم بيقين فهو متاكد أن خليل أو ابنه هو من فعلوها
بتهم جوز بنتى
يوسف خليل التهامى
احنا على خلاف يا فندم وبنتى رافعه عليه قضية خلع وهو مش راضى يطلقها
قال الضابط بعمليه لازم ناخد اقوال مدام رحيل
نادها منير أخيها ووقف بجوارها وقال بحنان
متخفيش يا رحيل كلنا معاك
سألها الضابط
والدك بيتهم جوزك أنه هو له مصحله فى خطفك شوفته
قالت بصوت مرتعش
لاء مشفتهوش
سألها مره اخرى
له مصلحه فى خطفك
قالت بصوت خائف
مش عارفه يمكن ايوا
لاننا على خلاف
قال ابيها
انا بتهمه يا فندم وبطالب حضرتك تعمل محضر عدم تعرض لبنتى
كانت كالمغيبه لاتدرى على من تحزن تحزن وتقهر من ابن خالتها زوجها التى استأمنته على نفسها وروحها ليستأجر مجرمين يخطتفوها
بأى عقل يفكر هل أراد أن يعيدوها إليه الم يخشى عليها منهم ام أراد منهم
أن ينتقموا له منها
ام تحزن وتقهر على ذلك العلى ابن عمها التى لم تعاشره الا شهران ودافع عنها بسـ.ـتماته حتى أن حياته فى خطر بسببها
هل عاشت حياتها فى كذبه
اسمها حب ابن خالتها الغير امين
نظرة إلى الضابط الذى كان ينهى ذلك المحضر بإتهام يوسف بالتحريض على خطفها وانتظار على ليأخذوا أقواله
عادت مع أبيها تنظر إلى غرفة العمليات التى خرج منها الطبيب
جرى عليه منير أخيها يسبقها ويسبق أبيها ليطمأن على أخيه الكبير على
قال بلهفه
طمنا يا دكتور
اجاب الطبيب بعمليه
الحمد لله الطعـ.ـنه ماثرتش على الكلى هو بس الجرح صعب شويه بس الحمد لله المريض بخير
هنا تنفست رحيل الصعداء واخيرا اطمأنت على ابن عمها الشهم وعلمت ان كل حساباتها كانت خاطئه فهى كان لابد عليها من طاعة والدها ولكنها لم تطيعه لتتعلم الدرس ولكنه كان قاصى عليها ولكنها الآن تعلمت الدرس ووعته جيدا
............بلقيس وانا بقلمى هيام.......
أنه الليل وما أجمله
أتى اخيرا
لم تصدق انها ستكتب له اليوم لم تصدق من الأساس هل هى له تبلك السرعه
لم يمر عام على معرفته بها توقعته عام حزين بينما كانت بدايته مأساويه ولكن نهايته افراح ملأت قلبها وقلب أهلها
وقفت تنظر إلى هيألتها فى المراه
هل هى جميله
لم يدم سوألها طويلا
هتفت اسيا خلفها بفرحه
ايه الجمال ده يا بلا
خفضت عيناها بخجل وقالت وهى تدعى. الجديه
جمال ايه يا ست سو اروح فين انا فى حلاوتك
ثم تعالى صوت يونس وهو ينادى عليها
قالت بلقيس بمناغشه
اتفضلى اهو يونس مش متحمل يغيب عنك دقيقه يبقى مين الجميل فينا
ضحكت اسيا وهى تقول بغرور
لاء هو يونس كدا مش متحمل على طول جمبى
هتفت بلقيس بفرحه
سيدى يا سيدى
شوف شوف اسيا هانم بتقول ايه.
انتهت شجاعتها مع كلمات اختها وتورد وجهها بالخجل هتفت
بلا بطلى سخافه ويلا زمان عزيز جاى
ثم انطلقت خارجا
تبحث عن يونس بهجت حياتها هو الذى أعاد لها الامل واعادها للحياه مره اخرى
.......................
جلس فى شرفة غرفته يتجرع مرارة الخساره ينظر إلى أبيه وهو يجاور عزيز فى سيارته وينطلق بها
يعلم أن ابيه يحب عزيز ولا يستطيع الاستغناء عنه لأجل آعمالهم الذى يشك وبدرجه كبيره فى أنها مشبوهه
مما جعل الحقد يتزايد فى قلبه من الجميع وخاصتا أبناء عمه
فينوس اخذ منه اسيا
وعزيز كالعاده هو دائما صاحب المكاسب الجباره
اخذ اختها الكبيره وأصبحت كل العائله فى يد أبناء عمه
ورحيل
اه من رحيل
تلك التى كانت بين يديه اضاعها بغبائه
من يده يتذكر كيف اهانته
حين قبضوا عليه بشأن حادث الاختطاف وانكر كل شىء ولكنه أرغم على أن يمضي على عدم التعرض لها
ولابد أن يبتعد عنها اليوم بقوة أبيها وقوة القانون
يتذكر كيف تراجاها هى وأبيها أن تغفر له أن تسامحه يريدها الان وبشده
ولكن مهلا
هل يريدها
ام يريد اسيا
ام يريد الانتقام من رحيل
ام يريد أن يدمر اسيا وأبناء عمه
ام يريد أن يقتل هانى صديقه الذي
دمر اسيا ودمر معها اى فرصه له
الان هو لا يعلم ما يريد
كل ما يريده أن يحـ.ـرق العالم كله لانه اخذ منه كل شىء وأصبح لا يملك إلا الحسره التى ينظر بها لاى شئ حوله وكل شئ
................................
وصلو إلى بيت دكتور ابراهيم فى حفل هادئ فى حديقة المنزل وأجواء هادئه
العائلاتان والأصدقاء واطباء المشفى وقليلا من رجال الأعمال وكفى
وقف أسفل السلم بجوار أبيها امها أمه اخييه ينتظرها
وكم كانت خاطفه لانفاس وهى تهل عليه متأبطه يد اختها الصغيره اسيا
كانت بحق تملك هى واختها نفحه من
اسمائهم
فهن الان وكأنهن ملكات هربن من صفحات التاريخ
تصنم الاخان من جمال زوجات المستقبل
أعطت اسيا يد اختها إلى عزيز وقالت له بمشاكسه
اتفضل عروستك يا عزيز
اخذ يدها وكم كانت خجوله ترتعش يدها وكأنها ابنة السابعة عشر
امسك بيدها وخرجا إلى حديقة المنزل حيث الاحتفال البسيط جلس بجوارها واقتربت زينب وهى تحمل فى يدها علبه كبيره مزخرفه لامعه وقفت بجانب عزيز وهى تقول بفرحه
لبس عروستك شبكتها يا حبيبى
وقف وجذب يد بلقيس
فتحت العلبه التى توسطها طقم من الالماس الخالص وخاتم الخطبه الخاطف الأنفاس
ودبلة عزيز البلاتين
قالت وهى غير مصدقه ما تراه.
ماس يا عزيز.
قال بوقاحه وهو يهمس بجوار أذنها
وهو يلبسها العقد
الماس يجيى ايه وهو بيحضن رقبتك الحلوه يا بلا
تورد خدها هتفت بخجل .عزيز.
قال وهو يكمل تلبيسها باقى شبكتها
عيونه
ثم أخذت دبلته والبستها له .علت الزغاريد والتهانى حولهم
وبعد قليل
أتى المأذون ليعقد قرانهم
جلسوا حولهم ليعقد القران واخيرا ستكتب على اسمه
أنهى المأذون عقد القران وهو يقول بارك لكم وجمع بينكم فى الخير.تعالت الزغاريد
والتهانى
جلسوا واكتملت الحفله الهادئه التى لم تخلوا من بعض الصحافيين لتغطية الخبر فها هو عزيز التهامى يرتبط اشهر رجال الأعمال وحلم الكثير من الحسناوات
يختار طبيبه ويقع فى هواها
همس لها وهو يقترب منها.
مبروك يا حرم عزيز التهامى
قالت بخجل اذاب قلبه وقضى على صبره
الله يبارك فيك يا عزيز
قال بوله
عزيز عاوز ياخدك ويروح وبلاها الفرح
ضحكت بدلال وقالت
كلهم عشر ايام
اخذ يدها ومشى بجوارها إلى أن اختفى فى أحد أركان الحديقه الهادئه
مال عليها ليهمس
مش قادر اتحمل كل حلاوتك دى يا بلا
وقبل أن تجيبه
كان ينحنى ليسرق منها الماكر اولى قبلاته لها.وكم تمناها وحلم بها ولكن الواقع اجمل بكثير.
ابتعد عنها وقال وهو يلتقط أنفاسه
كان هيجرالى حاجه لو معملتش كدا
انخرست لم تستطع حتى النظر إليه بينما غرقت فى خجلها وما فعله معها هذا المنحرف دفعته واخيرا خرج صوتها
قالت وهى تدعى الغضب لتهرب منه.
اه يا قليل الادب
وجرت أمامه ضحك خلفها وقال بسوقيته العهوده
متظاميش قلة الأدب
استضم كتفها بكتف يونس الذى وقف هو الآخر يدلل اسيا ويحاول أن يمحوا كل الحواجز بينهم قبل الزفاف
قال بمناغشه فهو يعلم طرق أخيه ويبدوا أنه استخدمها على طبيبته
براحه يا دكتوره ايه حد بيجرى وراك
لم تجيبه بينما ظهر عزيز خلفها وهو ينادى عليها وضحكته ملئ فمه علم أنها وقعت في فخ أخيه
....................................
أنه الصباح وكم كان جميلا مشرقا على بنات الحديدى وحياتهم فدوام الحال من المحال والشئ الثابت فى الحياه هو التغير
أصبحت حياتهم
اجمل
اهدئ
نعموا اخيرا بالراحه والاستقرار والحب
ولكن الصباح هذا اختلف عند دره التى اتـ.ـقدت أعينها بالشر وهى تنظر إلى صورته عبر احد تطبيقات الانتر نت وتحت الصوره خطبة اشهر رجال الأعمال عزيز التهامى والدكتوره بلقيس الحديدى
صرخت بقهر ما ضاع منها
عزييييييييز
هل ضاع منها والى الأبد
بتلك الزيجه نعم ضاع منها ولكنها لن تتركه ينعم بأحضان غيرها حتى وإن كانت نهايتها
..........................
كان صباح على مختلف وهو يرى إصرار عمه وهو يجمع له أغراضه من المشفى هو ورحيل
قال سالم بجديه
مش هترجع على بيتك يا على الا بعد ما تخف خالص
اجابه بصوت متعب
علشان خاطرى يا عمى سيبنى اروح بيتى انت عارف عبدالله ملهوش حد غيرى
قالت رحيل بصوت هادئ وهى تنظر له
عبدالله كمان هيجى معاك انت وعبد الله
قال بإصرار مقابل بإصرار عمه
معلش يا عمى سيبنى براحتى
قال سالم بجديه
هتيجى معانا يا على مرات عمك واولاد عمك يراعوك الكام يوم دول نرد حاجه من جميلك علينا يا ابنى.
هتف على بصوت متعب
متقولش كدا يا عمى اى حد مكانى هيعمل كدا
اقتربت رحيل وهى تحمل حقيبته
وقالت وهى تناغشه.
وهيضرب بالمطوه برضو
ضحك على كلماتها وقال وهيضرب بالمطوه برضو
قالت بحنان جعله يغض بصره فهو لا يريد الفتنه بتلك الحوريه خمرية اللون
يبقى تسمع الكلام وتروح معانا دى ماما منى بتطبخ من امبارح وجهزنا لك انت وعبدالله اوضة الضيوف
لم يستطع الرفض امام هذا الإصرار وذهب معهم لتعتنى به زوجة عمه وابنائه ولكنه يخشى الوقوع فى تلك الفتنه التى تمرح أمامه بعفويه وبراءه
تستفز مشاعر كان يتوهم انها ماتت ودفنت مع زوجته
.........................
ذهب ادم مباشرتا إلى مكتب عزيز بالمشفى فهو يريد أن ينهى كل الأعمال لديه قبل موعد الزفاف
استأذن ادم فى الدخول
قال عزيز بصوت خشن اتفضل
دلف ادم إلى عزيز الذى كان يعمل فى بعض الأوراق
رفع عزيز عينيه إليه يرى من القادم
عرفه دون جهد فى الاستذكار فهو طليق بلفيس
قال بصوت بارد
خير
علم ادم. أن تلك الزياره منه لن تكون مرحب بها من عزيز
جلى صوته وقال بصوت حاول أن يكون متماسك
طبعا انت مستغرب انا جاى لك ليه
قال عزيز بنفس صوته البارد
وايه سبب تشرفك النهارده
قال ادم بخبث
جاى انصحك
قال عزيز بلا مبالاه
مش عاوز منك نصايح واطلع بره بدل ما اطلعك غصب عنك
علا صوت عزيز نسبيا وبدأ الغضب يظهر على وجهه
كانت بلقيس متجه الى مكتبه لتأخذ الملفات الخاصه بالجناح المجانى
سمعت صوته واخر كلماته
كادت أن تفتح الباب وتدخل
ولكن الصوت الذى سمعته والكلمات شلت حركتها
أنه صوت ادم طليقها
قال ادم بخبث
أهدى بس يا عزيز باشا انا جاى انور لك طريقك
قال عزيز بغضب
اطلع بره
ألقى ادم قنبلته الفتاكه وايضا الكاذبه لكى يفسد الزيجه فبلقيس له وحده
قال بصوت حقود
انا طلقت بلقيس علشان استحاله تخلف
استمعت بلقيس لكلمات ادم المسمومه وافتراأه عليها كادت أن تدخل وتصفعه ذلك الكادب المخادع.ولكن عزيز اسكت كل الأصوات
صوت ادم وصوت غضب بلقيس
وقف عزيز واقترب من ادم وقال ببرود بينما علم أنه كاذب لانه مازال يلهث خلفها مثل الكلب
وطالما هى مش بتخلف لسه بتجرى وراها زى الكلب ليه
ثم صاح عزيز بغضب وهو يلكمه فى وجهه اطلع بره يا روح امك واسم مراتى ميحيش على لسانك تانى المره الجايه هقطعه لك
تملك الرعب من ادم وانطلق يجرى وفمه يـ.ـنزف بغزاره
تراتجعت بلقيس للخلف تحاول أن تستجمع دقات قلبها النافره التى اعترفت بل تيقنت أنها تغرق لاذنها فى عشق هذا العزيز
.....................
انقضى باقى اليوم فى هدوء لم يعلم أنها استمعت لمحادثته مع ادم وهو تصرف كأن شئ لم يكن دلف إليها وفى يده بعض الملفات وبالطبع لم يترك الباب فهى عادته
ابتسمت وهي. تراه أمامها بكل هيبته
قال وهو يعطى لها الاوراق
دى ميزانية القسم المجانى
ابتسمت بحلاوه وهى تأخذها وتفتحها لتفاجئ أنه ضاعف المبلغ
قالت وهى تنظر له
انت ضاعفت الميزانيه
أجابها بصوته الاجش
ده المكسب بتاعنا الحقيقى قولتك لك قبل كدا لازم المصلحه يبقى فيها لله
وضعت الميزانيه فوق مكتبها
قال وهو يمد يده لها
يلا
سالته بدهشه يلا فين
أجابها
يلا نتغدى ونعدى على كذا معرض ننقى اوضة النوم انتى ناسيه فرحنا الاسبوع الجاى
تورد وجهها للمره التى لم يعد يعلم عددها وكأنها مازالت بكر ولم تتزوج قبله
قال بوقاحه وهو يلمس وجهها بظهر يده
وبعدين بقى فى الخدود اللى بتبقى تفاح كدا كل ما اتكلم
دى بتبقى عاوزه
ثم صمت
سالته بجرأه لم تعدها بنفسها
عاوزه ايه
قال بوقاحته المعهوده
عاوزه تتاكل
وانا بصراحه جعان
هتفت بدلال
عزيز.
اجابها بوله
عيونه
قالت وهى تدعى الجديه
انا بقى جعانه بجد يلا نتغدى ولا لغيت العزومه ولا ايه
قال بمرح
ودى تيجى عاوزه مراتى تفتكر انى بخيل
اتفضلى يا عيونى
ابتسمت له وسبقته ليلحق بها ويخرجا سويا
ولكن هناك دائما من يفسد كل لحظه جميله لهم
استوقفتها امرأه تبدو فى الثلاثين من عمرها وقالت
دكتوره بلقيس .
وقفت بلقيس أمامها بينما جاء عزيز مسرعا أمرها بصوت غاضب
امشى من هنا
قالت دره بجرأه
انا مش جايه لك انا جايه للدكتوره
جذب يدها بقسوه وقال من بين أسنانه
غورى من هنا بدل ما ادفـ.ـنك مكانك
نفضت يده وقبل أن يجذبها
من يدها مره اخرى
جذبت يده بلقيس وهى تقف أمامها وتقول بهدوء
سمعاكى خير
قالت دره بغل
انا جايه اعرفك بنفسى يا دكتوره
وقبل أن تكمل
قاطعتها بلقيس واكملت عنها
لاء عرفاكى انتى طليقة عزيز
اللجمت الصدمه دره بينما ظنت أنها تملك الكارت الرابح وأنها ستنهى تلك الزيجه قبل بدأها ولكنها وجدت العكس أمامها
نظرة لها بلقيس بثقه وسألتها
ده الكلام اللى جايه تقوليهولى وانا عرفاه
لسه فيه كلام تانى
لم تتحدث دره فهى علمت أن عزيز اخبرها بكل شىء.
تركتها وكادت أن تنصرف لولا يد عزيز التى طوقت خسرها بتملك وهى يقول لها بفخر
اتفضلى يا دكتوره الجو هنا بقى يخنق
تركتها وانصرفت لتتجرع دره ولاول مره مرارة الخساره ..
..................................
انقضى الاسبوع ولا تعرف كيف مر بتلك السرعه وها هى تجلس بجوار اختها ويجاورهما اجمل شابين فى البلد هل ستتزوج هى واختها اخان لم تتخيل هذا فى اجمل أحلامها
نظرة إلى عزيز الذى كانت عيناه تنطق بالفرحه التى بها شئ مختلف عن أى يوم
همست لأسيا وصوتها كان ينطق بالفرحه
مبروك يا سو شوفتى ربنا جميل وكبير ازاى
قالت اسيا بصوت متوتر قليلا
الحمد لله يا بلا بس انا خايفه
قالت بلقيس بحنان
متخافيش يا حبيبتى كل اللى فات ماضى عيشى وافرحى يا سو
وفى تلك اللحظه جذبها عزيز بينما اخذ يونس يد اسيا الذى كان كالماغيب عن الدنيا لا يرى إلا تلك الفاتنة بين يديه يتمايل معها فى رقصه جعلت قلبه يتراقص فرحا فها هى اسيا تزف إليه
كان عزيز ينظر إلى بلقيس بعشق
قالت وهى تتمايل معه هتفضل باصص كدا كتير
قال بوقاحته المعهوده
ببص لمراتى الحلوه بزياده النهارده
ذابت خجلا بين يديه
لتقول وهى تغاير الموضوع
حلو الفرح
أجابها بصوت يقطر حب
اققل حاجه تليق بك يا ملكه
ضحكت على ذلك اللقب الذى تهواه حين يناديها به
قالت وهى تهمس له بجرأه
عندى لك مفاجأه
قال بفرحه بجد فين
إجابته بمراوغه
وقتها هتعرفها لوحدك
انتهى البارت دمتم بخير
بقلمى هيام شطا
يا ترى ايه مفاجأة بلقيس لعزيز
•تابع الفصل التالي "رواية بلقيس و أنا" اضغط على اسم الرواية