رواية احفاد المحمدي الفصل السادس عشر 16 - بقلم سارة ياسر
بينما كانت الطائرات تقلع واحدة تلو الأخرى، وقف الجد والجدة ورأفت يشاهدون الأضواء تختفي في السماء.
محمد قال بابتسامة فخر:
– "كده نقدر نقول: العيلة بقت عيلة بحق."
زينب تمتمت:
– "ربنا يحفظهم."
رأفت مسح دمعة نزلت على خده:
– "ويفرّح قلوبهم أكتر."
لكن فجأة... دوى صوت انفجار هائل في السماء، هزّ الأرض من تحتهم.
ارتفعت أعين الجميع نحو الأعلى، ورأوا كتلة نار ضخمة تشتعل في البعيد... طائرات العرسان، أو هكذا بدا للجميع.
صرخت زينب بأعلى صوتها:
– "محمد! ده صوت طيارتهم!"
رأفت جرى بلا وعي نحو السور، وعيناه تملؤهما الدموع والصدمة:
– "لأ... مستحيل... ولادي!"
ارتجف صوت محمد لأول مرة وهو يتمتم:
– "يا ساتر يا رب..."
في لحظة صارت الفوضى تسيطر على المكان... سيارات الإسعاف تهرع إلى المطار، والاتصالات تنهال من كل الجهات، لكن الإجابة واحدة: انفجار كامل، ولا ناجين معروفين حتى الآن.
الجدة انهارت على الأرض وهي تبكي:
– "كان يوم فرحهم... يوم فرحهم يا رب..."
بينما رأفت جلس على ركبتيه، يضرب الأرض بقبضته ويصرخ:
– "ليه؟! ليه يا رب؟!"
محمد، رغم قوته، شعر بثقل العمر يهوي عليه فجأة، وانهمرت دموعه لأول مرة أمام الجميع.
الكاميرا الوهمية تتحرك ببطء إلى السماء، حيث دخان أسود يغطي المكان، ويختفي معه صوت الفرح... لينتهي كل شيء في لحظة واحدة.
#النهاية
#أحفاد_المحمدي
#بقلم_سارة_ياسر_سراب
#اتمني_تكون_الرواية_نالت_اعجابكم
****
إلى كل قارئ تابع روايتي من أول كلمة لآخر مشهد،
شكرًا لكم من أعماق قلبي، أنتم السبب الحقيقي وراء استمراري وحماسي في الكتابة.
كل تعليق، كل مشاركة، وكل رسالة دعم وصلتني كانت بمثابة طاقة تدفعني لإكمال الحكاية حتى النهاية.
أتمنى أن تكون "أحفاد المحمدي" قد لمست قلوبكم، وجعلتكم تعيشون مع شخصياتها لحظات الحب والخوف، القوة والضعف، الدموع والفرح.
أنتم لستم مجرد قرّاء، أنتم شركاء في صناعة هذا العمل.
شكرًا لعائلتي وأصدقائي الذين منحوني وقتهم وصبرهم ودعمهم.
وشكرًا لكل من آمن بكلماتي وانتظر الفصول أسبوعًا بعد آخر.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (احفاد المحمدي) اسم الرواية