رواية بلقيس و أنا الفصل الخامس عشر 15 - بقلم هيام شطا
يوم جديد يحمل الامل الذى يحلم به عزيز أن يبدأ بدايه جديده نظيفه من كل قذارة الماضى و السعاده التى يحلم بها مع ملكته بلقيس
وايضا يحمل العشق والشوق من يونس لآسيا
وايضا يحمل الحـ. ـقد من يوسف على كل من حوله فبعد أن كان الفتى المدلل الذى يطلب فيجاب طلبه أصبح الآن الفتى المـ.ـمقوت ضاع منه كل شئ.
اسيا الذى تمناها وكم رغب فى التمـ.ـتع بها والعيش معها أصبحت ليونس وهو من سينعم بقربها ورحيل التى كانت تتمنى قربه ابتعدت عنه ولم تعد تريده
ولكنه اقسم أن يجعلهم يـ.ـندمون ولن يكون هو الخــ.ـاسر فقط
أما خليل فما زال يطمأن نفسه أن عزيز مازال فى قبضت يده
أما رحيل فقد قررت انها ستحيا من جديد ولن تـ. ـندم على. قرار انفصالها عن يوسف بتلك العلاقه المسمومه التى كادت أن تق.ـضـى عليها
وقفت والشمس تشرق وكأنها عروس تخرج على حياء للدنيا لتنير الكون بنورها الخافت الهادئ وشعاعها الذهبى
خرجت من بوابة بيتهم وهى تستنشق عبير الصباح البارد المنعش
قابلها ابيها الحنون وهى تخطوا خارج بيتهم أثناء عودته من صلاة الفجر
سألها بوجهه البشوش
رحيل خير يا روحى ايه مصحيك بدرى كدا
قالت وهى تبتسم لأبيها الحنون بحلاوه
خير يا حبيبى لقيت الجو جميل بعد ما صليت الفجر مع ماما منى قولت اتمشى شويه
وماله يا روحى اتمشى بس ما تبعديش
ابتسمت بشقاوه تحاول أن تسترجع رحيل روحها المرحه مره اخرى
ابعد ايه يا بابا دى البلد كلها خطوتين والناس كلها عارفه بعضها
ضحك سالم على حديث رحيل وقال
خطوتين ايه يا بكاشه دانتى توهتى فيها اول ما جيتى
رغما عنها اخذها كلام ابيها إلى تلك الذكرى التى مرت عليها بقـ.ـهر فى نفسها وجـ.ـرح غـ.ـائر رغم محاولتها المستـ.ٕميـ.ـتة كل ليله لكى تنسى ولكنها لا تنسى
عندما شردت وتغير وجهها هتف ابيها بمرح حتى لا تعود التفكير فى حـ.ـزنها
خلاص يا رورو اتمشى شويه فى البلد الصغيره بس اوعى تتوهى
ابتسمت له وقالت ووجهها الصبوح عادت إليه جمال روحها
حاضر يا حاج سالم متقلقش عليا بنتك بميت راجل
قال هو بتأكيد
اكيد يا حبيبتي يلا متتاخريش
تركت ابيها ومشيت بخطوات هادئه كهدوء نسيم الصباح العليل
وجدت بعض الرجال والنساء بدأت تخرج لأعمالها
وجدت هناك ذلك الغامض يمسك يد صغير ويلهو معه وكأنه صغير فى مثل عمره
توقفت أمامه وهى ترى ضحكات الصغير تعلو وذلك المدعوا الشيخ على يجرى هنا وهناك أمام الصغير وضحكاته تعلوا مع ضحكات الصغير
مهلا مهلا لمايتغير شكل الإنسان حين يضحك أو يبتسم
توقف على عن اللعب مع الصغير عندما راها تاتي
وهى تبتسم ولكنها كانت تبتسم للصغير
اعتدل فى وقفته وقال
رحيل خير طالعه بدرى ليه من البيت
قالت ببساطه ومازالت تبتسم لذلك الصغير
بتمشى
سألها بتعجب
دلوقتى
إجابته وهى تجثوا أمام الصغير الذى خطف قلبها بجماله
اه وفيها ايه
قال وهو يتعجب
حد يتمشى سته الصبح
انا
ثم قالت له بس.ـخريه فهى لم تنسى ما قاله لها اخر لقاء معه وهى غاض.ـبه منه
من حديثه معها
من تحذيره لها من نفسها هى غاضبه حزينه وبها طاقه سلبيه ويبدوا أنه سيكون المتنفث لها
واللعب مع الاطفال فى الشارع بعد الفجر هو اللى عادى يا شيخنا
نظر لها وابتسم بجمال بسمه إنارة وجهه الصبوح وقال بهدوء
والله اللعب ملوش وقت ولا ميعاد يا بنت عمى
هتفت بعتراض
ولا التمشيه لها وقت
ثم استدارت لتغادر ولا نعلم لماذا تغضب عندما ترى هذا العلى
وجدت يد الصغير تتعلق بها وسألها ببراءه
تعالى انتى يا بنت العمده اللعبى معايا
الشيخ على مش بيعرف الا لعبه واحده
نظر على إلى الصغير بتعجب ودهشه
من تغير هذا الصغير عليه وقال باستنكار مرح
دلوقتى بقيت مش بعرف العب
ثم انطلق خلف الصغير وهو يلهوا معه جرى الصغير أمامه ليختبئ خلف رحيل التى بدات هى الأخرى تخفى الصغير خلفها هتف على وهو يلتقط أنفاسه بـ.ـلهاث
اطلع هنا يا عبدالله
هتف الصغير وهو يختبئ خلف رحيل
مش هتعرف تمسكنى يا شيخنا
ليستدير على خلف رحيل لمسك بالصغير ولكن يد رحيل سبقت يده لتدير الصغير أمامها ويعلوا صوت ضحكاتها مختلطا بصوت الصغير
تضحك وكأنها فى العاشره من عمرها
تلهو وتجرى مع الصغير وكأنها عادت يعمرها إلى طفولتها
لعبت كتيرا
جرت كثيرا
الى أن مسكها الصغير وهو يهتف وكأنه امسك امسك نجمه من السماء
انا اللى مسكت بنت العمده
ضحكت بصخب على كلمات الصغير بينما تاه الشيخ فى جمال ضحكتها ثم انتبه على بسمته التى تعلو وجهه ببلاهه غض بصره واستغفر بصوت عال وهو يمسح على وجهه
سمعته وهو يستغفر.
عبثت بوجهها وهى تسأله
انت شوفت ذنب ولا ايه يا شيخ على
تجاهل كلماتها وقال وهو. يسبقها بخطوه
يلا يا عبدالله نوصل بنت العمده الشمس طلعت والناس بدأت تروح وتيجى ميصحش حد يشوفها بتلعب فى الطريق
غضبت من تجاهله لها وهتفت
مرسى بعرف اروح لوحدى
قال بسخرية قصدها
هوصلك انا وعبدالله علشان متهويش تانى ثم ابتسم لها ببرائه وسبقها لتخطوا خلفه بغضب عندما ظهر بيت أبيها أقسمت لترد له الصـ.ـاع صاعـ.ـين
جثت على ركبتها وقبلت الصغير وقالت
شكرا يا عبدالله على التوصيله ابقى تعالى نلعب مع بعض.
هتف الصغير بفرح
هاجى لك على طول يا بنت العمده
قبلت خده وانصرفت وتجاهلت على وكأنه هواء ليعلم بعقله الكبير أن الصغيره تلهو معه وتريد أن ترد له تجاهلها
ابتسم على عقلها الصغير وتفكيرها الطفولى
هتف من خلفها
العفو يا بنت العمده
نظرة بغضب لتـ.ـضرب الأرض بقدمها بغضب وتصيح بابااااااااااا
ضحك بصخب على غضبها واخذ يد الصغير وانصرف
........................
أنه الصباح كيف أتى وهى لم تنم مازالت تعيد كلمات ذلك المنـ.ـحرف فى ذهنها
كيف يكون بتلك السوقيه وفى نفس اللحظه يصبح انسان نبيل مهذب لا وكأنه خليط بين شخصين أو عدة أشخاص
ولكن كيف ستخبره بسرها الصغير
يعلم أنها مطلقه ولا يعلم سبب الطلاق
سيأتى اليوم ليستمع إلى رأيها
ابتسمت بلقيس بجمال وروح هائمه فى حلاوة حديثه تحبه بكل ما تحمله شخصيته المت.ـناقضة
مهلا هل قالت تحبه
نعم فهى تغـ.ـرق لأذنها فى هواه
تسائلت مره اخرى هل تخبره سرها الصغير أو تتركه ليكتشف الأمر بنفسه
فلاش باك قبل خمس سنوات
وقفت بلقيس فى منتصف الغرفه تحمل غيمتها البيضاء أنها ليلة عرسها من زميل دراستها وحبها الاول
الدكتور آدم
اقترب ادم منها على وجهه علامة الاضطراب
كان ادم حلم جميع فتيات الجامعه
ولكنه اختارها هى ووقع فى حبها هى
احتضنها من الخلف وقبل عنقها وهمس لها وكأنه متيم
مبروك يا روح قلبى
نظرة له واجابته بخجل
الله يبارك فيك يا حبيبي
وقف أمامها وبدأ فى فك سحاب فستانها لتبدأ اول ليالى زواجها الحالمه كما ظنتها هى وبعد فتره طويله
عمت الصـ.ـدمه عليها بينما انهار ادم يبـ.ـكى وهو يمسك بجسدها العـ.ـارى وهو يضمها لحضنه وصوت بـ.ـكائه يعلو
لم يكن أمامها خيار إلا أن تهدأه فيبدوا أنه متوتر أو خائـ.ـف من ذلك اليوم
مهلا ايجب عليه هو أن يـ.ـخاف
ام هى
ولكنها وبكل الاحوال استطاعت أن تهدأه بكلماتها الحنونه وتفهمها الوضع
قالت وهى تربت على ظهره بحنان
ادم يا حبيبى اكيد اللى حصل ده علشان مضـ.ـغوط من كام يوم فى الفرح وتجهيزاتها
معلش يا روحى ننام النهارده وترتاح والايام جايه كتير
امتثل لحديثها الهادئ
ونام فى حضنها لتستطيع أن تفهم موقفه وتعطيه العذر
ولكن ما حدث اليوم كان هو ما حدث فى كل الايام التاليه إلى أن مر على زواجهم سنه
عام وهى تقف بجانبه
عام وهى لم تشتكى لأحد لم تخبر اى احد بسره
لقد أيقنت وعلمت أنه عاجـ.ـز جنسيا ولن تتخلى عنه من اجل تلك الشـ.ـهوه طالما يعاملها بمحبه وحنان إلى أن جاء اليوم الذى انـ.ـهار فيه كل شئ حين
كانت تقضى اليوم برفقة والدته
سالتها ام ادم بخبث حين تركهم ادم
سويا
مفيش اخبار حلوه يا دكتوره.
نظرة لها بلقيس ببراءه وسألتها
اخبار حلوه عن ايه يا طنط
نظرة إلى بطنها وقالت
مفيش بيبى فى الطريق.افرح به يا حبيبتي
قالت بلقيس بتلبك وتسويف.
ربنا يسهل يا طنط
وفى تلك اللحظه دلف ادم
ليستمع إلى كلمات أمه ليقول بأرتباك واضح
أن شاء الله نفرحك قريب يا ماما
نظرة له لتتدارك الموقف وبعد قليل استأذنت باللطف لتخرج ويخرج خلفها ادم
ما أن وصلوا إلى البيت حتى رمت حقيبتها على اقرب مقعد ولم تظهر له غضـ.ـبها لتراعى شعوره اقترب منها وسألها بخبث
مالك يا روحى فيه حاجه مضيأكى
زفرت بضـ.ـيق لتحاول كبح غضـ.ـبها ولكن نبرتها انفلتت منها غاضبه قالت من بين أسنانها
متضـ.ـايقه من اسئلة مامتك كل يوم والتانى يا آدم
قال ببرود
معلش يا حبيبتى أم ونفسها تشوف حفيدها
نظرة له بدهشة وانفلت لسانها بكلمات مسـ.ـتنكره
حفيدها ده هيجى ازاى
نظر لها بينما أشعلت كلماتها المست.ـنكره نيران النقص الذى يعانى منه
هتف بغـ.ـضب
هيجى يا دكتوره انا بتعالج وانتى عارفه
تمالكت أعصابها لكى لا تظهر بمظهر الزوجه المتخليه التى تختلق المشاكل
وقالت
طيب يا آدم ليه متقولش لها أننا مأجلين الموضوع ده شويه لحد ما تخلص العلاج
اقترب منها وقال بلؤم
لاء يا روح قلبى عندى حل تانى
نظرة له وتسائلت.
حل ايه
قال .
نقول انك كنتى حامل والحمل نزل.
هتفت مستنكره
نكدب
قال ببساطه
فيها ايه علشان محدش يسأل بعد كدا
رفضت بإسرار.
لاء يا آدم مش هكدب
انزعجت ملامحه ليلح عليها فى الطلب
أسرت هى برفض
لاء يا آدم
ليخرج ويعود بعد ليله قضاها خارج المنزل
ووجهه باسم وكأن شئ لم يكن
تعجبت من تصرفه ولكنها لم تشأ أن تتحدث فى الأمر مره اخرى
ليذهب معها إلى العمل وتتغير معاملته لها مئه وثمانون درجه
اقل كلمه معها ومع أحد زملائها فى العمل يفتعل عليها المشـ.ـاكل .
منعها من الذهاب الى اى مكان الا معه أو بامره ضـ.ـيق عليها الخناق وأصبح يومهم ينقضى بالمـ.ـشاكل أو عدم الاتفاق او تفعل هى ما يريد لتريح نفسها قليلا من الشـ.ـجار والمشاكل.
الى أن جاء وهى تتحدث مع أحد زملائها فى مكتبها بشأن عمليه خطـ.ـيره
وكانت قد أنهت الاجتماع وبقى طارق زميلها الذى قال لها وهو يمزح معها.
والله يا دكتوره بلقيس مش عارف كنت هعمل ايه من غيرك.
ضحكت واجابته بمرح
اكيد مش هتعمل حاجه
أجابها بنفس المزاح
عندك حق انتى هنا الكوماندا
ضحكت بصوت عالى قليلا على مزاح طارق وقالت بغرور
علشان تعرفوا قيمتى
دلف وهى تمزح مع طارق.ادم الذى اشتـ.ـعل غضـ.ـبا
هتف بغضب
خير يا دكاتره بتضحكوا على ايه ضحكونى معاكم
صوته الغـ.ـاضب
نظراته الحـ.ـارقه لبلقيس وطارق جعلت طارق يستأذن بحرج
طيب بعد اذنك يا دكتوره بلقيس
خرج ليعلوا صوت ادم وهو يجذبها بعـ.ـنف
بتضحكى معاه على ايه
إجابته وهى تتـ.ـألم بإستنكار
ادم فيه
صاح بغـ.ـضب حـ.ـارق لموقف لا يستدعى كل هذا. الغــ.ـضب
فيه انك بتتعاملى بمسـ.ـخره مع زمايلك ولا أكن سيادتك متجوزه
هدرت بغـ.ـضب
مسخره
حاسب على كلامك يا آدم
صاح وهو يقف أمامها
حاسبى انتى على أفعالك يا دكتوره وخليك محترمه وافتكرى انك متجوزه.
كلماته المسـ.ـمومه جعلتها تصيح بغضـ.ـب
انا محترمه غصب عنك وعن عشره زيك
صفعه مدويه كانت هى الجواب على تلك المشاجرة لتنتهى وبلقيس تضع يدها على وجهها وتحمل حقيبتها وتغادر وهى تنتوى أنها لن تكمل مع هذا الادم الذى خـ.ـدعها باسم الحب والأن يخـ.ـنقها بأفعاله وعدم ثقته فيها
وقفت تجمع ملابسها ودموعها تسبقها
حين علا صوت جرس البيت فتحت بأعين منتفخه تحاكى حمرتها الـ.ـدماء
من شدة بكـ.ـائها لتجد والدة ادم أمامها
مسحت عيناها قالت طنط نبيله اتفضلى حضرتك
اندفعت نبيله تحتضنها وهى تبـ.ـكى أيضا لا تعلم لماذا تبـ.ـكى ولكن بكـ.ـائها وحزنـ.ـها كان أكبر من حزن بلقيس
احتضنتها نبيله مره اخرى وهى تربت على ظهرها بحنان حين دلف ادم أمامها
يقف خلف أمه التى تحتضن بلقيس ومازالت تبـ.ـكى
سالتها بلقيس.
بتعـ.ـيطى ليه يا طنط
اجابت نبيله ببراءه
معلش يا حبيبتي ربنا يعوض عليكي
تاهت للحظه تستوعب كلمات حماتها
لتــ.ـضرب الحقيقة رأسها وتأكدت ظنونها حين أكمل ادم عنها
بقالى اسبوع يا ماما بقول لها الكلام ده من وقت ما خسـ.ـرنا البيبى وهى مش مبطله عياط ونفسيتها بقت فى الارض
هتفت فى نفسها بغـ.ـضب واشـ.ـتعلت زيتونتها بغضـ.ـب حـ.ـارق
ذلك الحـ.ـقير كذب والف سيناريو واستغل لهفة أمه للحفيد ما ذا تفعل
الان هل تصرخ لتخبر تلك المـ.ـخدوعه بحقيقة ابنها التى خـ.ـدعها وخدع أمه
نظر لها برجاء أن تصمت
قالت وهى تنظر إلى نبيله
الحمد لله يا طنط قدر الله وماشاء فعل
اجابتها نبيله بحزن
الحمد لله يا حبيبتى
أن شاء الله ربنا يعوضك باللى احسن منه
أن كان كذب على والدته بكل دم بارد واستغلها ستقلب الطاوله عليه
وتتخلص منه
قالت وهى تبكى
ازاى بس يا طنط الإجـ.ـهاد عملى مشاكل فى الرحم وصعب احمل تانى
صعـ.ـق ادم من تلك الكلمات التى ألقتها
بلقيس أمام أمه
لتسـ.ـتنكر ملامح نبيله فى لحظه
وسألتها بقلق
يعنى ايه يا بنتى الكلام ده
اجابتها
وهى تنظر فى عين ادم لتخبره بتحدى انا لن أكمل معك وانت من بدأ
يعنى مفيش فرصه انى اخلف تانى
وعلشان كدا طلبت من ادم الطـ.ـلاق ويتجوز غيرى
ثم أكملت بذكاء تحسد عليه لانهاء تلك الزيجه التى كرهـ.ـتها وكرهـ.ـت الرجال بسببها
انا مش انانيه يا طنط
صاح ادم بهتـ.ـياج
انا استحاله اطلقك
قالت بمكر وقد استغلت حب ام ادم للاطفال
وانا مش هكمل معاك انت تستحق تخلف وتعيش مع اولادك
ثم دلفت إلى غرفتها لتخرج بعد أن جمعت ملابسها
ليقف أمامها ادم وهو مصدوم غير مستوعب ما فعلته
هى حرفيا قلبت اللعبه عليه
أراد أن يستغل الموقف ويضـ.ـرب عصورين بحجر كما يقولون ويخبر أمه بالكـ.ـذب أن بلقيس كانت حامل وخسرت جنينها ليثبت لامه المتلهفه على أن تسمع خبر حمل زوجته ويحضرها معه ليضع بلقيس أمام الأمر الواقع لتظل فى المنزل مع أمه يعلم أنها لن تبقى بعد أن ضربها واهانها واستغل أمه ليضغط عليها ويبقيها فى المنزل
قال لامه
معلش يا ماما تعالى واسيها مصممه تروح لأهلها وانا محتاجك تخففى عنها
انصاعت له أمه بقلب لهيـ.ـف لتنطلى عليها كذبتـ.ـه الحقيره ولكن بلقيس لم تستسلم له لتجعل من كدبته طوق نجاه لها من ذلك المريض النفسى
جذب يدها وصاح بصـ.ـراخ
بلقيس انا بحبك ومش عاوز ولاد
قالت بشـ.ـمئزاز منه وهى تدفع يده عنه
وانا مش هكمل بعد كدا
كانت بلقيس تقصد كـ.ـذبه
بينما فسرتها نبيله أنها لن تكمل بعد أن أصبحت غير قادره على الإنجاب لذلك
لم تستمع إلى رجاء ابنها الذى استنجد بها
ماما امنعيها
انا مش عاوز ولاد يا بلا انا مقدرش اعيش من غيرك
نهاية الفلاش باك
لتخرج بلقيس من حياة ادم وتنهى تلك الصفحه من حياتها وتعيش تبتعد عن الرجال وتركز على. عملها إلى أن أصبحت من الطبيبات المشهورات فى مجال الجـ.ـ.راحه
الى ان قابلت ذلك الجرئ الشهم الذى استطاع أن يخطف قلبها مره اخرى ولكن بطريقه مختلفه
طريقه سوقـ.ـيه منـ.ـحرفه وايضا نبيله كنبل أخلاقه
جميله كجمال روحه هو خليط مختلف من كل شئ وهى غرقت لاذنها فى عشقه
نامت الان قريرة العين لتستعد للقاءه فى المساء
...................................
دلفت زينب إلى غرفت عزيز وجدته نائم على بطنه يفترش الفراش بأزرعه القويه
فتحت الستائر واقتربت منه وهى تهز كتفه بحنان
عزيز قوم يا حبيبى بقينا بعد الضهر
مش هتروح الشركه النهارده ولا ايه
كانت أمه تنادى عليه وهو فى حلمه الجميل وبلقيس بطلته
قال بصوت ناعس
مفيش شغل النهارده يا بلا
مهلا مهلا هل نطق اسم بلا
تسائلت زينب وهى تبتسم
هل نطق اسم الدلال الخاص ببلقيس اخت اسيا زوجة يونس
جلست بجواره وقالت بمرح
بلا مين يا روح قلب امك انا زينب امك يا عزيز
الان وعى على نفسه انتفض من النوم ضحكت زينب على هيئته المبعثره ووججه الخجول وكأنه تم ضبطه بالجرم المشهود
قال بحرج
صباح الخير يا حاجه
إجابته بمرح مساء الخير يا قلب الحاجه
سألها وهو يفرك وجهه من أثر النعاس
الساعه كام
قالت وهى تنظر إلى أذنه الحمراء فهى تعلم طبع ابنها الكبير حين يغضب أو يخجل تصبح اذنه حمراء
بلا مين يا حبيبى
قال بصوت خجل وهو يمسح بيده خلف راسه
بلا مين دى يا حاجه
قالت زينب بجديه مصطنعه
وانا اعرف منين يا حبيبى انت اللى قولت كدا وانا بصحيك
قال وهو يتصنع الغضب.
ليخفى حرجه من أمه فهو نطق اسمها وأمه لن ترحمه
بلا مين يا امه انا قولت ايوا يا حاجه
ابتسمت بحنان وهى تجلس بجانبه
وقالت وهى تربت على كتفه.
عموما يا حبيبى انا كنت بصحيك ليكون وراك حاجه واتاخرت عليها.
قال بقتـ.ـضاب
تمام يا حاجه شويه ونازل.اعمليلى حاجه خفيفه اكلها
مش هتتغدى معانا يا عزيز
قال وهو. يدير ظهره لامه
لكى لا يقع لنظراتها المتفحصه
لاء
عازم جماعه اصحابى على العشاء
قالت بإبتسامه حلوه تنير وجهها فقد أيقنت أن بلقيس هى صاحبة تلك العزيمه.
طيب يا حبيبى ابقى سلملى عليها
نظر لامه وسألها
هى مين
قالت له وهى تبتسم بمكر.
الدكتوره بلا يا روح قلبى وانا موافقه عليها
هتف حين خرجت أمه وهى تضحك على هيئته واذنه التى أصبح لونها احمر قانئ
قولت لك جماعه اصحابى يا حاجه
ثم ضحك على حديث أمه وأنها دايما تكشف أمره
دلف إلى الحمام وهو يقول.
بقيت بحلم بيك يا دكتوره والله عال بقيتى خطر على يا بلا ..بلقيس وانا بقلمى هيام شطا....
....................................
تعالى صوت هاتفها لتجيب
الو
أجابها الضابط عماد
دكتوره بلقيس
ايوا يا حضرت الضابط
سالته بلهفه
فيه اخبار عن القضـ.ـيه
قال بحديه انا فى المينا وقريب جدا هوصل لاسم شركة االاستيراد اللى استوردت شحنة الادويه وتطالبيها بالتعويض
قالت وقد انتبهت لكل حرف يقوله ذلك الضابط
انا عاوزه بس اعرف اسم الشركه يا عماد وانا هعرف اجيب حقى وحق ابويا لأن خالى هو اللى الصفقه كانت باسمه وخالى سابنا وهرب شكله كان متفق معاهم
قال عماد بجديه بكرا اسم الشركه هيبقى عندك
......................
وصل عزيز امام بيتها ليصتحبها لموعد العشاء ليعرف رأيها على طلبه
فتح لها باب السياره وقال بشقاوه وهو يرى هيئتها الخ.اطفه لانفاس.
ايه الحلاوه دي. يا دكتوره كدا انا اطمنت
قالت بغرور انثوى
طول عمرى
غمز لها بعينه وهو يجلس بجوارها
اكيد طول عمرك حلوه بس الحلاوه زياده النهارده
انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا مستنيه رايكم في مكالمة عماد يا ترى بلقيس هتعمل ايه لو عرفت أن شركة من شركات عزيز هى المستورد
•تابع الفصل التالي "رواية بلقيس و أنا" اضغط على اسم الرواية