رواية ليل و لعنة الزمن الفصل الخامس عشر 15 - بقلم فريدة عبدالرحمن

 

 رواية ليل و لعنة الزمن الفصل الخامس عشر 15 - بقلم فريدة عبدالرحمن


مرّ يومين بعد طقس باب الدم، كأن القصر أخيرًا تنفّس.
ليل كانت ماشية في الممرات، ابتسامتها خفيفة، ووشها بدأ يستعيد لونه.
أويس كان بيتابعها من بعيد، وكل ما يشوفها بخير، قلبه يهدى.
في الساحة الكبيرة، زمردة وريان قاعدين يجهزوا للفرح.
زمردة، وهي بتعدل طرحة بيضا على شعرها:
– مش مصدقة إن في يوم هييجي عليا وألبس طرحة!
ريان ضحك وهو بيربط حبل الفوانيس:
– وأنا مش مصدق إنك قبلتي تتجوزي واحد زينا!
ليل دخلت عليهم بابتسامة واسعة:
– إيه الجمال ده يا عروسة!
زمردة حاولت تمسك ضحكتها:
– عروسة مرة واحدة؟!
أويس دخل وراها، صوته دافي:
– لا… مرة واحدة ومليون مرة. النهارده لازم نفرح كلنا.
---
ليلية الفرح
الليل نزل بهدوء، والفوانيس نورت القصر.
الموسيقى دندنات خفيفة، والضحك مالي المكان.
يُمنى بتوزع الحلويات وهي بتقول:
– والله أنا دمعت لما شفت زمردة بالفستان.
ريان مد إيده لها:
– وأخيرًا شفتك مبتسمة يا زمردة. مش كل يوم بتطلعي كده!
ليل وقفت جنب أويس، همست له:
– نفسي اللحظة دي ما تخلصش.
أويس ابتسم وهو بيمسك إيدها:
– ولا أنا. بس لو هتخلص، هسرق لحظتها في حضنك.
---
آخر الليل…
ليل نامت وهي تعبانة من الفرح، بس نومها كان مضطرب.
رأت نفسها واقفة في مكان غريب…
أرض سودة، سماها مش موجودة.
من بعيد، باب ضخم من حجر أحمر، بيطلع منه دخان أسود.
وصوت أنثوي عميق، كأنه بيخترق روحها:
– اللعبة لسه ما بدأتش… يا جود.
ليل حاولت تتحرك، بس رجليها متسمرين.
اليد اللي شافتها قبل كده ظهرت، أصابعها الطويلة بتمد ناحيتها.
صرخت:
– لأاااا!
---
أويس يحس بيها
أويس صحى وهو حاسس إن حاجة مش مظبوطة.
بص على ليل، لقى وشها كله خوف، عينيها مقفولة بس دموع بتنزل، وكأنها بتقاوم حاجة.
مسكها من كتفها، صوته قلق:
– ليل… فوقي يا جود. إيه اللي بتشوفيه؟
ليل فاقت بفزع، أنفاسها سريعة:
– كان في… باب أحمر… و… وصوت ست… بيقول اللعبة ما بدأتش.
أويس شدها في حضنه، صوته هادي لكنه متوتر:
– هدووء… أنا هنا. مش هسيب أي حاجة تقرب لك.
---
زمردة تدخل فجأة
الباب اتفتح مرة واحدة، وزمردة دخلت بسرعة من غير ما تخبط، ووشها مش طبيعي:
– أويس… ليل… لازم تسمعوني.
في باب… مش زي أي باب. أنا لقيت عنه حاجة خطيرة.
ليل بصت لها، قلبها بيرجف:
– باب… زي اللي شوفته في الحلم؟
زمردة شدّت الكتاب اللي في إيدها:
– آه. وأنا خايفة يكون أقوى من باب الدم.
أويس، بعد ما سمع كلام زمردة، رفع حاجبه بعصبية:
– يعني إيه يعني؟ باب جديد؟! وضحي يا زمردة.
قبل ما ترد، الباب اتفتح مرة تانية، وظهر ريان وهو منهج ووشه مليان عرق:
– في إيه؟! زمردة جرتيني وراها من غير ما تشرح حاجة… حرام عليكي يا بنتي!
زمردة وقفت قدامهم، عينيها بتلمع بالخوف:
– في كارثة يا ريان… كارثة!
أويس اتقدم خطوة، صوته غليظ:
– تكلمي، إيه اللي لقيتيه؟
زمردة مسكت الكتاب، قلبت صفحاته بسرعة لحد ما فتحت صفحة مليانة رموز حمراء:
– كنت براجع الطقوس… وفجأة لقيت تحذير! باب الدم اللي قفلناه… كان بس الحارس.
الباب الحقيقي… لسه ما اتفتحش.
ليل قلبها وقع، صرخت:
– باب حقيقي؟! يعني ملك الظلام مش النهاية؟
زمردة هزت راسها بسرعة:
– لأ… في قوة تانية، حاجة أقدم من ملك الظلام نفسه.
والحلم اللي شوفتيه يا ليل… دليل إن الباب بدأ يظهر.
ريان رفع صوته:
– يعني إحنا قفلنا باب، والباب التاني جاي؟! يا نهار أسود!
وبص لزمردة:
– هو ده اللي كان مستعجلك؟ يا بنتي قلبي وقع.
زمردة، وهي بتقرب من الكتاب، قالت بصوت واطي بس حاد:
– لو ما تحركناش دلوقتي… الباب ده هيفتح لوحده.
أويس، بنظرة حديدية:
– مش هنسمح بده
في وسط توترهم…
صوت خطوات سريعة قرب من الباب، وفجأة يُمنى دخلت وهي بتقول:
– أنا كنت بخبط عليكم ومالقتش رد… فقولت أكيد انتو هنا!
بصت حواليها باستغراب:
– في إيه؟ مالكو واقفين كده وشكلكم مش طبيعي؟
ريان رفع إيده، وهو بيحاول يهدّي الجو بهزار:
– ما إحنا كنا لسه بنسأل نفس السؤال: مالنا يا زمردة؟
زمردة زفرت بقوة، قلبت صفحة الكتاب وهي بتوريهم الرسومات:
– يُمنى، الوضع خطير. لقيت حاجة اسمها "باب الحجر الأحمر"، والبوابة دي… لو فتحت، ممكن العالم كله يتغير.
يُمنى عضت شفايفها بقلق:
– حجر أحمر؟ باب جديد يعني؟ مش كفاية باب الدم اللي لسه مخلّصين منه؟
ليل بصت ليها، صوتها مبحوح:
– أنا حلمت بيه، كان باب أحمر ضخم، وصوت غريب بيناديني.
أويس وقف قدام الكل، صوته حاسم:
– خلاص. هنفهم كل حاجة ونقفل الباب ده قبل ما يفتح.
بص على يُمنى وقال لها بنبرة حانية:
– وهنخليكي معانا، لأنك قوية زي ما أنتي.
يُمنى ابتسمت ابتسامة صغيرة، رغم القلق:
– ماشي، بس أنا خايفة بجد المرة دي.
ريان وهو بيعدل شعره بتوتر:
– مش أنتي لوحدك… أنا كنت لسه بقول نفسي أعيش عريس يومين كمان قبل ما المصايب ترجع!
زمردة رمته بنظرة حادة:
– مش وقت هزار يا ريان!
ليل ماقدرتش تمسك ضحكتها الصغيرة، وقالت بهدوء:
– حتى وسط المصايب، أنتم الاثنين زي النار والهواء.
الصبح – قاعة الفطور
الشمس دخلت من شبابيك القصر، نورها كان دافي كأنها بتحاول تمحي توتر الليلة اللي فاتت.
ليل قاعدة على الطاولة، بتلعب في الأكل من غير ما تمد إيدها بجد.
أويس كان قاعد قصادها، بيراقبها بصمت، عيناه بتكشف إنه حاسس بقلقها.
ريان دخل وهو بيتثاءب، وشكله لسه نايم:
– صباح الفل يا أبطال المعارك!
بص لزمردة اللي كانت وراه وقال:
– صباح الخير يا زوجتي العزيزة، عندنا عيش ولا أجيب من السوق؟
زمردة زفرِت، لكنها ما قدرتش تمسك ابتسامة صغيرة:
– ريّحني بس يومين من الهزار ده، إحنا مش ناقصين!
يُمنى جت وراهم وهي شايلة صينية فيها عصير:
– صباح الخير كلكم. يا جماعة مالكو مش بتضحكوا زي يوم الفرح؟
بعدين بصت لليل وقالت بقلق:
– وشك مش طبيعي يا ليل، حلمتي بحاجة؟
ليل رفعت عينيها، تنهدت ببطء:
– آه… حلمت بالباب تاني. نفس الحجر الأحمر… ونفس الصوت اللي بينادي.
صوت الست ده مش عايز يسيبني.
أويس شد كرسيه جنبها، صوته حنون لكنه قوي:
– لو الباب ده بجد، أنا مش هسيبك تواجهينه لوحدك.
ريان جلس وهو ماسك رغيف خبز، وبص على أويس:
– يعني إيه الخطة دلوقتي؟ نفضل قاعدين نستنى الباب لحد ما يفتح من نفسه؟
زمردة حطت الكتاب على الطاولة، صوتها جدّي:
– لأ، لازم نتحرك. في خريطة غريبة هنا، فيها علامة مكان مهجور برا المدينة.
ممكن يكون ده مكان الباب الجديد.
يُمنى رفعت حاجبها بخوف:
– مهجور؟ أنا بكره الأماكن دي!
ريان وهو بيهزر عشان يخفف الجو:
– ما تقلقيش، هنروح نعمله زيارة خفيفة، ونقول له: "إحنا مش فاضيين لك دلوقتي يا باب".
زمردة ضربته بكوعها بخفة:
– بطل هزار يا ريان، الموقف مش هزار خالص.
ليل نظرت لهم وقالت بهدوء:
– إحنا لازم نروح… قبل ما الحلم ده يبقى حقيقة.
أويس وقف فجأة، صوته حاسم:
– خلاص، بعد الفطور نجهز نفسنا.
هنروح ندور على الباب ده… ونقفله قبل ما يبلعنا.
خروج من القصر
بعد الفطور، كل واحد كان بيجهز نفسه.
زمردة شايلة الكتاب القديم، ريان ماسك صندوق صغير فيه شموع وطباشير حمراء.
ليل لبست عباءة خفيفة، وأويس كان واقف جنبها، بيشد حزام سيفه كأنه داخل حرب.
أويس بص لها وقال بصوت واطي لكنه حاسم:
– أول ما نوصل… هكون جنبك، مهما حصل.
ليل ابتسمت بخفة رغم قلقها:
– وأنا هكون قوية، أوعدك.
---
المكان المهجور
وصلوا بعد ساعة لجنوب المدينة، لمكان مليان أحجار متكسرة، وجدران قديمة مليانة رموز باهتة.
وسط الخراب… كان فيه باب ضخم من حجر أحمر، زي اللي شافته ليل في الحلم.
كأن الباب بيتنفس، وصوت خافت كان بيطلع منه: "جود… جود…"
يُمنى رجعت خطوتين للخلف:
– المكان ده بيخوف بجد.
ريان رفع حاجبه وقال بصوت منخفض:
– أنا متأكد إننا لو نادينا على شبح، هيطلع يقول "اتفضلوا".
زمردة نظرت له بنظرة تحذير:
– ركز يا ريان، ده مش وقت هزار.
---
بدء الطقوس
زمردة رسمت دائرة واسعة حوالين الباب، باستخدام الطباشير الأحمر.
حطت الشموع السودا في شكل مثلث، وبصت على ليل:
– زي ما حصل مع باب الدم، محتاجين قوة أثر العلامة اللي في إيدك.
إنتِ الوحيدة اللي تقدر تحبسي الباب ده.
ليل حطت إيدها على صدرها، قلبها بيدق بسرعة:
– أنا مستعدة.
أويس وقف جنبها، ماسك سيفه في إيده، كأنه مستعد لأي حاجة.
– وأنا هنا لو حصل أي حاجة غلط.
ريان كان بيجهز النار في نص الدائرة، والنار اشتعلت بلون أحمر غامق، كأنها مش نار عادية.
زمردة رفعت صوتها، وبدأت تقرأ تعاويذ غريبة من الكتاب.
---
الباب بدأ يتحرك
الباب الأحمر بدأ يهتز كأنه بيقاوم الطقوس.
صوت أنثوي مرعب طلع من جواه:
– مين… بيحاول يمنعني؟
ليل حسّت بالعلامة على إيدها بتسخن بشدة.
صرخت:
– زمردة… العلامة!
زمردة بصوت قوي:
– لازم ترفعي إيدك ناحية الباب! دلوقتي يا ليل!
ليل رفعت إيدها، والخط الأسود اللي فيها بدأ يلمع كأنه بينبض، والنار عليت فجأة.
أويس قرب منها، مسك إيدها التانية وقال بصوت مليان قوة:
– ركزي… أنا معاكي.
فجأة…
الباب الأحمر فتح بنصف شق، وريح قوية اندفعت من جواه، كأنها ريح من عالم تاني.
النار اللي في النص ولعت أكتر، والظلام تكثّف حوالين المكان.
وظهرت…
ست واقفة قدام الباب.
شعرها أسود قاتم، طويل وحرير، بيتطاير مع الريح كأنه له حياة.
عينها حمرا كأنها جمر.
لابسة فستان ملكي أحمر غامق، مرسوم عليه رموز سحرية بالدهب، وتاج أسود يلمع زي الليل.
أظافرها طويلة بشكل مخيف، ولونها أسود زي الفحم.
خطت خطوة لقدام، صوتها عميق وناعم في نفس الوقت، كأنه بيدخل القلب بالغصب:
– مين… اللي فكر يقرب من بابي؟
ليل اتجمدت مكانها، عينيها متسعة:
– دي… دي هي اللي شُفتها في الحلم!
زمردة شهقت، الكتاب وقع من إيدها:
– مستحيل… الملكة السوداء!
ريان بص لها بسرعة:
– مين الملكة السوداء؟!
زمردة بارتجاف:
– أسوأ من ملك الظلام… دي اللي علمته السحر الأسود من الأساس!
---
الملكة السوداء
الملكة السوداء رفعت يدها الطويلة، أظافرها لمعت كأنها خناجر:
– جود… تعالي.
– انتي… ملكي.
أويس وقف قدام ليل فورًا، سيفه مرفوع:
– لو قربتي منها، هقطعك نصين!
هي ضحكت… ضحكة تقشعر لها الأبدان:
– فارس النور… فاكر نفسك أقوى من الظلام؟ أنا الظلام نفسه.
النار حوالين الدائرة انقلب لونها لأسود، والريح شدت أكتر، لحد ما الشموع وقعت.
زمردة صرخت:
– الطقوس بتنهار!
الملكة السوداء تقدمت بخطوة، عينيها الحمرا بتلمع:
– تعالي لي يا جود… مفيش قوة في الدنيا تقدر تمنعني.
ريان حاول يقف قدام ليل يحميها، لكن ليل مدت إيدها وبقوة زقّته بعيد:
– لأ يا ريان… المرة دي أنا اللي هقف قدامها.
وقفت ليل مستقيمة، عينيها فيها نار مش خوف.
رفعت صوتها بكل قوتها:
– انسي! انسي إنك تقدر تهزمينا!
إحنا معانا ربنا… ومعانا الحب.
ومحدش يقدر يهزمناااااااااا!!!
الكلمات خرجت كأنها طاقة.
العلامة السودا اللي في كف ليل نورت نور أبيض، ودوامة من الضوء طلعت حوالين جسدها.
الملكة السوداء اتراجعت خطوتين، عينيها الحمرا لمعت بالغضب:
– إزاي… إزاي النور جواكي قوي كده؟!
أويس قرب من ليل، عينيه بتلمع بفخر:
– دي جود… أقوى من أي ظلام.
---
زمردة صرخت وهي ماسكة الكتاب:
– ليل! استعملي العلامة! وجهي قوتها ناحية الباب قبل ما يتفتح كله!
ليل شدت نفسها، رفعت كفها اللي بينور على الباب، صرخت بصوت قوي:
– بالحب… وبالنور… برفض ظلامك!
انفجار نور
نور أبيض قوي خرج من العلامة وضرب الباب مباشرة.
الباب بدأ يهتز، والملكة السوداء صرخت بصوت مزعج:
– لاااااااااااااا!!!
الريح لفت حوالين المكان، والنار اتحولت كلها نور أبيض.
الملكة السوداء اتسحبت جوا الباب وهي بتصرخ:
– دي مش نهااااااااااايتيييي!!!
---
هدوء…
كل حاجة سكتت فجأة.
الرماد وقع من الشموع، والدائرة انطفأت.
ريان وقع على ركبته:
– يا نهار أبيض… إيه اللي حصل ده؟
زمردة بتتنفس بصعوبة:
– ليل… هي اللي أنقذتنا.
أويس مسك إيد ليل بقوة، وبص لها بعيون كلها حب:
– إنتي مش بس أنقذتنا… إنتي أقوى من أي حاجة في العالم.
ليل ابتسمت، دموعها نزلت من شدة التوتر:
– إحنا اللي أنقذنا بعض.
رجوعهم للقصر
الليل كان هادي بشكل غريب، كأنه بيستنى يسمع خطواتهم بس.
ليل كانت ماشية جنب أويس، إيده ماسكة إيدها طول الطريق، وهو بيبص لها بين كل لحظة والتانية كأنه بيطمن إنها بخير.
ريان بص وراه وهو شايل الصندوق:
– يا جماعة… هو أنا الوحيد اللي حاسس إننا بنرجع من حرب صغيرة؟
زمردة ردّت وهي لسه بتتنفس بسرعة:
– حرب… دي كانت بداية لحرب أكبر.
يُمنى، اللي كانت وراهم، قالت بخوف:
– بس إحنا كسبنا النهارده… صح؟
زمردة سكتت لحظة، وبعدين قالت:
– كسبنا… بس هي مش هتسيبنا.
---
داخل القصر
في القاعة الكبيرة، أشعلوا الشموع، وحاولوا ينسوا مشهد الملكة السوداء.
ريان جلس على الأرض وقال وهو ماسك كوب مية:
– أنا رسميًا عايز أسبوع أجازة من أي أبواب.
ليل ضحكت بخفة رغم التعب:
– وأبواب الحمّام يا ريان؟
– دول استثناء… يا جود.
أويس كان واقف جنب ليل، عينه مليانة قلق عليها:
– لازم نعرف مين الست دي.
زمردة رفعت الكتاب وقالت:
– لو أنا فاكرة صح… الملكة السوداء مش مجرد شخص. هي قوة قديمة جدًا، يمكن أقدم من العالم نفسه.
– ولو ما استعدناش… المرة الجاية هتكون أقوى.
---
في نفس اللحظة… بعيد عن القصر،
باب الحجر الأحمر اللي كان مفروض يتقفل…
شقوقه بدأت تلمع تاني بلون أحمر دموي.
وصوت الملكة السوداء، أضعف لكنه مليان غضب، خرج من بين الأحجار:
– جود… فاكرة إنك كسبتي؟
دي كانت أول خطوة…
واللي جاي… هيسوّد كل نور عندك.

تعليقات