رواية غرام و انتقام الفصل الخامس عشر 15 - بقلم مروة البطراوي

 رواية غرام و انتقام الفصل الخامس عشر 15 - بقلم مروة البطراوي

في صباح اليوم التالي استيقظت ملك عازمه أمرها علي الذهاب الي عملها و من ثم الي الطبيب النفسي و لكن ما حدث لها في العمل جعلها تندهش فوجدت أنها ممنوعه من دخول الحجرة الخاصه بها التفتت خلفها لتجد سفيان ينظر اليها بأعين شماته و من ثم ظهر غندر من خلفه فسألته
-في اي.باب الأوضه مقفول ليه يا دكتور؟في حاجه جوه حصلت حضرتك مش عايزني أشوفها و لا ايه؟أعتقد انه من حقي أعرف ليه التصرف ده.
هز غندر رأسه برفض
-ممنوع تشتغلي هنا من بعد اللي حصل امبارح.الدكتور سفيان قدم فيكي شكوى و قال عليكي ممرضه مش دكتور و لما كلمت هادي أستفسر منه طلب فصلك من العمل.
جحظت ملك بعينيها مما سمعته للتو فهذا ليس تدبير سفيان فقط بل تدبير هادي هو الأخر.توجهت الي الخارج و هي شارده الي أن ساقتها قدماها الي العياده النفسيه مثل ما قررت أمس،جلست تنتظر دورها و هي تائهه في أفكارها حتي أنها شعرت باليأس فنهضت لتترك المكان و تعدل عن قرارها في ضرورة العلاج النفسي،أما عن هادي فقد كان في مكتبه منتظر المهاتفه التليفونيه من غندر الذي طمأنه أنه قام بطردها بناء علي رغبته حتي يظن سفيان أنه علي حق انتهت المكالمه و هي لم تأتي خشي أن تفتعل في نفسها مكروه،اتصل بالمنزل جائه الرد أنها لم تصل بعد،أخذ يتصل بها مرارا و تكرارا دون رد منها،عندما وصلت الي باب المشفي و جائت لترحل،شعرت بألم شديد في رأسها حتي أنها تركت حقيبتها تسقط من بين يديها أسرعت لجذبها و حينما تدلت بجسمها الي الاسفل وجدت من يلتقط معها الحقيبه تفاجئ به ألا و هو نادر صاحب العقار الذي كانت تقطن به مع شقيقتها،رفعت رأسها تنظر اليه جيدا و من أين أتي وجدته قد أتي من الداخل أسرع بمصافحتها بكل ود و لكنها تألمت من ظهوره هنا لتتأكد أنه يعالج نفسيا بسبب شقيقتها،شعر بنفورها منه ليبتعد قليلا قائلا
-دكتورة ملك،أنا أسف ،انتي كويسه،أكيد جايه تقابلي حد من زمايلك هنا،أنا كنت بتعالج هنا البركه في دكتور هادي هو اللي جابني هنا و وصي عليا الدكاترة.
بالرغم من حزنها عليه الا أنه عندما أشار الي هادي بالامتنان اطمئنت من داخلها و شعرت بالسعاده لانهاء علاجه فابتسمت قائله
-أنا كويسه يا نادر،أنا مش جايه أزور حد،أنا جايه أتعالج و ما تستغربش،كلنا نفسيتنا بتقع، و علشان أنا معايا راجل زى هادي لازم أفوق لنفسي ،عند اذنك أنا داخله دورى جه.
كانت تشعر بسعادة شديده،و واصلت طريقها الي أن وصلت الي حجرة الطبيب ليهاتف نادر في هذه اللحظة هادي يخبره برؤيته ليطفو هادي من السعاده أنها بالرغم من طردها الا أنها قاومت و قامت بعلاج نفسها لنفسها.
دلفت لتجلس أمام الطبيبه تحتار فيما تقصه عليها،مستتقله ما بخاطرها كي تنطق به،الطبييه تحتاج الصراحه حتي تساعدها و هي تخشي الصراحه،تخشي أن تفشي أسرارها و يسلط الضوء علي مشكلتها و تبقي حديث الساعه،حتي أنها عادت الي اليأس الذي تملكها في بدايه الأمر ،تنحنحت الطبيبه تحثها و تشجعها علي التحدث معها لتضع ملك يديها علي جبينها تفركها من أثر الصداع لتناولها الطبيبه كوب من الماء مع حبة المسكن جعلها تسترخي و تسرد ما مرت به
-أنا حكايتي قصدي حكايتنا طويله أوى هقولك من البدايه و أرجوكي بلاش تقفي عند نقطه و تقوليلي نكمل المرة الجايه احتمال ما أجيش.
هزت الطبيبه رأسها بالموافقه و بعثت رساله الي الخارج تطلب منهم عدم تقبل أي كشف لليوم لتفرغ نفسها لملك،فقد سمحت أن تعطيها وقتها بالكامل، و أتاحت لها الفرصه للملمة حكايتها المبعثرة التي دارات في أماكن عديده،حتي الأحاديث الجانبيه و الهامشيه استمعت لها، و كان الحديث ذو أهميه بالغه فهي فترة لم تكن هينه و خفيفه عليها
🤔🤔🤔🤔🤔 #غرام_وانتقام بقلمي #مروه_البطراوى
ما ان اطمأن عليها هادي حتي سار لتنفيذ انتقامه من سفيان لها ذهب الي منزل السيده الذي قام سفيان بقتل جنينها فتح والدها الباب ظنا منه أنه سفيان و ما ان دلفا اليهم حتي تغيرت ملامح الفتاه و ارتعدت ترتجف أمام والدها ليصرخ فيها والدها قائلا
-مالك يا بت مش ده الدكتور اللي سقط الواد و قالك تكذبي الدكتورة و هو هيعطيكي الفلوس و لا جاي يتأمل في جمالك علي أمل يعمل حاجه جديده؟
ابتلعت الفتاه ريقها فهي دائما كانت ترى هادي مع الطبيبه ملك و ظنت أنه جاء لينتقم منها كادت أن تنطق توقف والدها عن الحديث حتي تحدث هادي
-أيوه أنا و جايبلك معايا مبلغ حلو أوى أكتر من المعروض في شرف بنتك بس مش أنا اللي هدفعه اللي هيدفعه هي الدكتورة اللي بنتك كذبتها.
ذهلت الفتاه مما قاله هادي لتعلم أنها وقعت بالفخ ليزمجر والدها
-ازاي يا دكتور بنتي تكذبها و هي تبعتلها المعلوم لا و أعلي من المعلوم كمان جديده دي ،عموما خير و بركه منك منها أنا عايز الفلوس .
استهزأ به هادي قائلا
-ايه يا عمو مش تقول كده من الأول و الله لو كانت بنتك طلبت من الدكتور ملك فلوس كانت عطيتها و كانت جبتلها حقها تالت و متلت،عموما أنا أخدت حق ملك، و همشي بس أول ما هجي أمشي و هفتح الباب ده هيدخل ظباط و عساكر يحرروا الواقعه أصل كله مسجل بأمر من النيابه، و انتي متخافيش انتي بكده سفيان مش هيقدر يأذيكي تاني،أنا نفذت حكم ربنا فيكم،احنا مش في غابه علشان كل ينهش و كل واحده رخيصه زيك ما تعرفش ترجع حقها،كنتم مفكرين ملك فريسه سهل أنا اتغديت بيكم قبل ما تتعشوا بيها.
فتح هادي الباب و دلف كل من الظباط و العساكر يسحبوهم الي قسم الشرطه للتحقيق معهم، و ماان جاء لركوب السيارة سمع الفتاه تشكره بعلو صوتها و تتمني له أن يأخذ كل الحقوق المسلوبه لها و لأي فتاه من سفيان،ابتسم بلا مبالاه و تركهم و رحل.
😺😺😺😺😺 #موكا_سحر_الروايات رواية #غرام_وانتقام
أما عن سفيان بعد ما قام الطبيب غندر بطرد ملك التفت اليه بنفس القوة التي تحدث بها مع ملك و طرد هو الأخر،لدرجه تفاجئ سفيان و مع ذلك أومأ برأسه بكل برود و فور طرده دلف غرفته ليقوم بلملمة أشيائه،أغلق الباب من خلفه بكل غيظ،نزع عنه معطفه الأبيض يتحسر علي تركه لهذا المركز الطبي المتطور،لن يصبح من ضمن هذا الطاقم العظيم بعد ذلك،تم طرده بدون أن يتحدث ببنت شفه،جلس علي المقعد يتحسس مكتبه ،شعر بالاختناق بالرغم من بروده الجو،يعاتب نفسه أنه ترك لملاك يوما الحريه لتهرب من محبسه
-أنا فاشل .
و ما ان انتهت جملته حتي دلف عليه من يقسمه قسما أمر من النيابه العامه بضبطه و احضاره،اختلج صدره،ليهزم من جديد خاصه بعد ما علم باعتراف الفتاه و والدها ضده،كان علي وشك السقوط علي الأرض،ليلحق به ظابط الشرطه و يخبره أن السقوط أتي لا محال له.
😌😌😌😌😌 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
عوده الي ملك
اعترفت للطبيبه بكل شئ الا أن توقفت عند نقطه معينه فبترت حديثها تتحجج أنها تريد التقاط أنفاسها حتي أنها أغمضت عينيها لتتفهم الطبيبه أنها لا تريد الاستكمال الأن فتركتها لترحل،عادت الي المنزل فلم تجده فدلفت غرفتها تطالع حاسوبها الخاص و تنظر الي صورتهم الرباعيه لتزفر بحنق محدثه نفسها
-أنا خايفه أحب هادي،خايفه تكون علاقتنا مهدده بالانهيار،لأني نسخه في الشكل من ملاك،هي للأسف ميته و أن مشاعرى ماتت معاها،صعبان عليا هادي هياخد حطام،مش هقدر أعطيله الحب اللي بيحبه ليا،خايفه أكون سبب دماره هو و اولادنا اللي هنجيبهم.
وضعت يدها علي قلبها تتمني أن يتوقف بلحظة من ثقل الأحمال التي يحملها،علي عاتقه منذ وفاة شقيقتها،حتي عبء التفوه به حملته أيضا
عاد هادي ليستدعيها تهبط له ليسألها
-انتي جيتي متأخر ليه؟مش الدكتور غندر طردك من بدرى؟و لا حولوكي للتحقيق في قضية البنت اياها،نفسي أفهم انتي ايه اللي دخلك ؟
أغمضت عينيها بمرارة
-الحمد لله انها لقت حد يدافع عنها و يجيب ليها حق من الزفت سفيان،بس ازاي أنا أتطرد و سفيان يبقي موجود،في نظرك هي دي العداله ؟
و استطردت و هي تجهش بالبكاء
-ليه الجرح ده،انت مش بتحبني،ليه تكسرني و تخلي دكتور غندر يطردني،مش قلت امبارح انك هتنتقم منه،ليه انت مع الكل كويس حتي مع نادر و أنا لا.
نظر اليها هادي قائلا
-ايه يا ملك؟مش حاسه في أي حاجه من الحاجات دي اني خايف عليكي؟مش حاسه بالنار اللي قادت فيا لما كان بينادي عليكي و يقولك ملاك؟
ترجته ملك قائله
-هادي أرجوك بلاش الكلام ده،في نار قايده جوايا كل اما بشوفه عايزة أقتله بس عارفه اني مش هقدر ،بس في نفس الوقت مش قادرة انه يكون عايش .
قاطع حديثها قائلا
-و أنا بأفعالك دي عمرى ما هرتاح،أنا تعبان يا ملك بقالي سنين و انتي مش قادرة تداويني،تعبان لدرجه اني اتمنيت أموت في الحادثه علشان ترتاحي.
كفكفت دموعها قائله
-طب لما انت تموت مين هياخد حق أختي،لذلك بقولك أبعد عنك و أخد حقي بايدي و انت انساني أنا هبقي مجرمه و مش هستحق أعيش .
تعالي صوته بعصبيه
-مش انتي اللي هتنتقمي يا ملك ،قلت قبل كده، و هفضل أقولها،مش هسمح ليكي تضيعي نفسك طول ما أنا عايش،أنا هاخد منه كل حاجه .
توجهت اليه تقبل يده برجاء و هي تبكي
-طب شاركني معاك نفسي أشفي غليلي،انكسرت النهارده و هو منتصر قدامي، و أنا بطرد من المستشفي كأني أنا اللي جنيت علي البنت.
تنهد هادي بتعب
-أه علي سيرة البنت ،حاليا هي في السجن هي و أبوها و خدي الكبيرة سفيان كمان ،اغتصاب ،اجهاض بدون اذن،اجبار علي شهاده زور.
عقدت ملك ما بين حاجبيها
-معلش قول تاني كده،بجد يا هادي،ممكن ياخد اعدام صح،يارب، شكرا علي المفاجأه دي،علي فكرة أنا كمان عملت حاجه حلوة أنا روحت لدكتورة نفسيا.
لم يبدي أي شعور فهي بدت تؤلمه كثيرا،نظر لعينيها و هي تنتظر اجابته ليؤلمه قلبه أكثر،شعرت ملك بوجعه الذي حاول أن يخفيه عنها و لكنها تأكدت عندما تجاهل حديثها و ذهب الي النوم.
❤️❤️❤️❤️❤️ #غرام_وانتقام بقلمي #مروه_البطراوى
علمت بعد خمسه أشهر أنه تم الحكم علي سفيان و لكنها لم تعلم أي مده أخذها لا تعلم أن المده قصيرة لأنه قام بتوكيل محامي تلاعب بكل الخيوط و يتعاقب يوم صدور الحكم هو يوم عيد ميلادها هي و ملاك،أقام لها هادي حفلا حضره زميلاتها و أصدقائه في العمل و بالطبع كان له الحضور الطاغي لدي الفتيات،لا تنكر كم الغيرة التي نهشت في جسدها من نظرات زميلاتها المباحه له و التي كانت تأكله أكلا خاصه عندما علموا منها أنها لا تنوى الارتباط به،و لكنها أظهرت رد فعل طبيعيه كأنثي عندما تقترب أنثي أخرى من معشوقها،فتولت طيلة الحفل مهمة ابعادهم عنه ،تمعنت النظر اليه جيدا حيث كان وسيما كنجوم السينما ،أي أنثي ان انجذبت اليه لا تستطيع الفرار منه،بعد انتهاء الحفل رفضت الصعود الي الأعلي و طلبت منه أن يأخذها بسيارته نحو النيل لتستنشق الهواء، و في الطريق كانت تسترق النظر اليه بين الحين و الأخر فطالما النظر اليه متعه زميلاتها خاصه وقت الحفل،كان يجلس بجوارها غير مباليا بحالتها التي كانت تتدفق نارا،كان يصفر تارة و يغني تارة،و هي تتأكل من الغيرة،تندم أشد الندم علي الطيح به و ابعادها عنه طيلة الفترة الماضيه،و ها هو الأن يعاقبها علي سوء ما بدر منها،وصلا الي المكان الذي تريد فأشارت له لتهبط من السيارة متوقعه ذهابه خلفه و لكنه ظل بسيارته و من ثم قام بفتح صوت الأغاني ليعلمها أنه بوادي أخر،انهت جلستها علي النيل بمفردها و من ثم عادت اليها و هي أخذه لقرار حاسم
-هادي ممكن نوطي صوت الأغاني علشان عايزة أتكلم معاك في أمر مصيرى يخصني و يخصك، و يخص قعدتي في البيت معاك حتي لو ماما غاليه معانا.
زفر بحنق و هو متوقع القرار
-اتفضلي يا ملك،مع اني مش عايزة أتعبك انتي بتيجي كل يوم من جلسة الدكتور النفسيه تعبانه،أنا كلمتها تعطيكي أجازة النهارده علشان عيد ميلادك.
تنهدت بعمق و هي تستمع اليه
-ياااه بقالي كتير مسمعتش اسمي علي لسانك،لدرجه اني يأست مش عارفه أعمل ايه علشان تتكلم معايا،طبعا متوقع اني هقولك اني عايزة أسيب البيت.
نهض من السيارة و ذهب ليقف أمامها لتتبعه هي تقف في مقابلته
-متوقع خصوصا بعد الحكم عليه،بس ده مش حل،خليكي هنا و أنا هسافر جالي بعثه في أسبانيا،هفهم اللي حوالينا انك اشتريتي الفيلا ،خلي ملاك ترتاح في قبرها.
نظرت اليه بحزن،أي شخص في مكانه سيتوقع رغبتها الأكبر في الابتعاد،عيناه تخبرها أنه يحبها و قلبه أيضا و لكن لسانه و عقله يخبرناها أنها و لا شئ بالنسبه له،شعرت أن الأرض تميد بها فتوجهت لتجلس في السيارة و هو في حيرة من أمرها هل مسرورة لهذا الخبر،ذهب ليجلس بجوارها فوجدها مغمضه العينين فسألها
-مالك يا ملك،أنا قلت حاجه تضايقك،أنا بحاول انك تعيشي بسلام مش بجبرك القرار ليكي،بس اسمحيلي ده أخر تدخل مني في حياتك،و يو ما تحبي هكون ضهرك و سندك.
و من ثم أدار السيارة و عاد بها الي المنزل توقف عند الباب و نظر اليها
-ملك مش عايز ماما تعرف عن موضوع سفرى حاجه و ده لمصلحتك لأن أكيد هتحملك الذنب،أنا هبين لها اني مش عايزك و مسافر علشان أبعد.
تركته و تناولت الدرج دفعه واحده حتي وصلت الي غرفه السيده غاليه و سردت عليها ما حدث لتهبط الأخرى الي ابنها تنظر اليه بغضب ليسألها بتوجس
-خير يا أمي،هي حكت ليكي حاجه،ماما أرجوكي متحاوليش تغصبيها ترتبط بيا ،بقالها كام سنه عايشه معانا مش في الأخر هنجبرها هي و راحتها.
زفرت غاليه بحنق
-معقول للدرجه دي مش واخد بالك،انت من يوم ما جه سفيان هنا و انت بعيد عنها، و بتعاملها بشكل رسمي،البنت جابت أخرها، و كمان جاي تقولها مسافر؟
عقد هادي ما بين حاجبيه
-ليه مالها مالك و جابت أخرها من ايه بالظبط ؟أنا قلت اني مسافر لأني مش مستحمل تروح تعيش في بيت تاني لوحدها،عندي أمل انها تبعتلي في يوم من الأيام.
هزت غاليه رأسها بيأس من فهمه
-بقالها خمس شهور من ساعه ما عرفت انك عالجت نادر و هي عايزة تقولك انها بتحبك و نفسها تتجوزوا،عارف الحفله بتاعت النهارده فكرت انها مفاجاة جوازكم.
وقف هادي مذهولا لما سمعه،لم يصدق أنها تريده
-انتي متأكده يا ماما؟اوعي تكوني ضغطي عليها علشان ما أبعدش عنك،كله الا كده،طب لما هي كده ليه ما ردتش عليا من شويه؟هي هتجنني؟
هزت غاليه رأسها
-أيوه متأكده،أكيد يا هادي مش هترد عليك و انت متوقع انها عايزة تسيبك،المهم دلوقتي اطلع طيب خاطرها،احنا خلاص خلصنا من الغمه.
هز هادي رأسه
-شكرا يا ماما،عارف اني من يوم ما جيت مشوفتيش يوم حلو،بس غصبن عني نصيبي كده بقي ،أتعلق بواحده متعذبه و تعذبني معاها.أنا طالع ليها.
💟💟💟💟💟 #موكا_سحر_الروايات رواية #غرام_واتتقام
صعد هادي اليها بينما بقيت غاليه بالأسفل تنظر الي صورة زوجها الذي رسخ العقده في أذهان هادي،طرق بابها لتسمح له بالدلوف ،تنحنح و جلس ينظر اليها،و كأنهاالوحيده القادرة علي اثارة ضوضاء في مشاعره، و لكن ما يكفيه هو السعاده بقرارهاشعر بأنه مراهق يعشق من جديد
-أخبارك ايه دلوقتي يا ملوكتي؟
جحظت بعينيها و هي تستمع الي ياء الملكيه المصاحب لاسمها و هو يلفظها،شعور جعلها محلقه في سمائه و كأنه أن أوان الورد ليتفتح و كأنه علم من والدته ما تكن له من شعور
ردت بهدوء
-كويسه،مفيش جديد غير انك هتسافر و تسيبني.
رفع احدي حاجبيه و عينيه تراقب عينيها
-بجد ده معناه انك زعلانه اني هسافر طب ليه مقولتيش كده اما كنا مع بعض؟
-خوفت لا اكون بمنعك تكمل دراستك و أنا أخدت وعد علي نفسي اني مخربش حياتك تاني.
-اممم،أنا محدش يقدر يمنعني عن دراستي خصوصا لما يكون الحد ده مراتي ملوكتي مملكتي .
صمت قليلا ثم تابع و هو يدنو من وجنتها الذي اصبغت باللون الأحمر القاني ليلتهمها بشفتيه هامسا في أذنها
-كل سنه و انتي ملكي يا ملك،أخيرا هتبقي عروستي الجميله.
تململت قليلا من أثر اقترابه
-بجد يا هادي يعني هنتجوز و مش هتسيبني؟
انتصب أمامها قائلا
-دلوقتي أقدر أقولك حمد الله علي السلامه جننتيني يا شيخه.أنا حاسس ان بقالي قرن منتظر اللحظة دي،فقدت الأمل انها متحصلش،بس حصلت
كادت أن تنهض من جلستها و لكنها توقفت عندما ركع علي ركبتيه أمامها
-خليكي زى ما انتي،انتي بتتحولي في ثانيه و أنا ما صدقت أثبتك علي أم الكرسي ده،تقوليش ده كرسي الاعتراف أهو أرحم من الاعتراض.
أزالت مكبس الشعر الذي كانت تعقده في الخارج نظرا للهواء الذي يعمل علي تطاير شعرها ليغمز لها علي فعلتها فعضت علي شفتيها بخجل
-أنا خلاص أخدت قرارى،من قبل الحفله و كنت مفكرة انها حفلة خطوبتنا ايه اللي حصل مني خلاك تقول انك عايزة تسافر و تسيبني،أنا مقدرش أبعد عنك.
داعب خصلات شعرها بيده ثم قبلها يتنفس رائحه شعرها
-كنتي دايما عايزة تبعدي و فجأه غيرتي قرارك تفتكرى هعرف منين انك عايزاني و احنا بقالنا كام سنه عايشين في الصراعات دي،غصبن عني.
أخفت ملك عينيها عنه قائله و كأنها تريد اشعال نار الحب بداخله
-مش عارفه أنا فجأه لقيتني بحبك حب يمكن لما كنا في أول معرفتنا مكنش بالشكل ده،بقيت بحس انك ملاك اللي عايزاها ترجع و خايفه عليك.
نهض هادي من جلسته و رفعها معه لكي تقف أمامه
-بس أنا بقي حبي ليكي زى ما هو طول عمره زايد منقصش منه و لا ذرة انتي ملك اللي خطفتي قلبي يوم ما دخلتي الكليه،انا اللي مقدرش أبعد عنك.
شعرت بالقلق من اقترابه كأنها تعرفه لاول مره من فرط مشاعره
-مالك يا ملك؟قلقتي كده ليه،خايفه مني،خايفه لأهجم عليكي زى ما عملتها قبل كده؟فاتك بتقولي اننا عيله،متخافيش انا مقدرش أذيكي علشان أنا بعشقك.
أخرج من جيبه هديه عيد ميلادها و أعطاها قائلا
-أعتقد ان الهديه أن أوانها،دي مش هدية عيد ميلادك ،لا،دي خاتم خطوبتك،كده اليوم زى ما رسمته بالظبط،فاضل المأذون أؤمرى أجيبه.
رفع هادي رأسها برفق
-انتي ليه مكسوفه مني،ده انتي بتزعقلي قدام الكل حتي أمي و مش يهمك،هو ،انا بجد هشوف جو البنات المكسوفه من خطيبها و كده أحمدك يارب.
ابتسمت قائله
-مكنتش أعرف انك جابلي هديه و كمان تطلع خاتم خطوبة،كنت مفكرة انك عامل الحفله تغيظني بالبنات و هما بيعاكسوك قدامي و انا مينفعش أقولهم انك بتاعي.
نظر اليها بخبث قائله و هو يلمس بشفتيه وجنتيها هامسا
-لأنك كدابه لما سألوكي هادي يخصك،قلتي ليهم لا،كأنك بتبيعيني ليهم،و انتي عارفه اني مش اتقبل غيرك،عموما كله بحسابه يا ملوكه.
ابتسمت اليه ليشعر أن ابتسامتها عصفت بقلبه فقرر تركها فجأه حتي لا يفتعل معها شئ و توجه نحو باب غرفتها
-أنا هبعت أجيب المأذون حالا،و عم محمد و الدكتور غندر و نادر و الحجه شريفه ،هصحيهم من أحلاها نومه احنا ملناش خطوبه احنا هنكتب ،جهزى حالك.
و بمجرد أن خرج هادي،اشتعل جسد ملك بالرقص و الطيران.

•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية
تعليقات