رواية مالكة قلب الزين الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ريشه ناعمه

 

 رواية مالكة قلب الزين الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ريشه ناعمه

الليل كان ساكن، بس الهوى كان بيحمل ريحة بارود…
والأرض، لسه بتتهز من اللي حصل النهاردة.
في حتّة نائية جنب الجبل، وقف عصام، ووشه مشبّك بين الجحود والارتباك.
– “رجعتني ليه؟ انت كنت مختفي من سنين… الناس افتكروك مت.”
الراجل اللي قدّامه رفع غطاء راسه، وطلع شكله خشن، عنيه سودا سودة كأنها بير مالوش قرار.
قال :
– “أنا رجعت… عشان آخد حقي اللي ضاع.
والهواريين… دَينهم عندي كبير.”
عصام بلع ريقه: – “بس إحنا على وشك نوقع زين…”
– “زين؟! انت لسه فاكر اللعب لعب أطفال؟
أنا راجع أقطع دمهم من الجذور… مش ألعب شطرنج.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
في السرايا – بعد الحادث
الدكاترة لسه بيطمنوا على زين، وجرحه بسيط، بس اللي في قلبه مش بسيط.
ليان واقفة جنبه، ماسكة إيده، وبتبصله بنظرة كلها خوف عليه… وعتاب كاتماه.
– “مش هتخبّي عليا تاني… صح؟”
– “هقولك على كل حاجة… من أول الشك في يارا، لحد… الشبح اللي بيظهر لعصام.”
– “شبح؟”
– “راجل… من العيلة، الناس افتكروا إنه مات، بس رجع… وراجع بينتقم.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
في جناح يارا
يارا قاعدة على الأرض، وشها متلون بالرعب، في إيدها تليفون جديد.
صوت غامض بيكلمها من رقم مخفي:
– “قلنالك ما تتسرعيش… خططتنا لسه ما خلصتش.”
– “بس زين شكّ فيّا! ولو عرف الحقيقة، هيدفني حيّة!”
– “قوليلي… الصورة اللي أخدتيها من جناح ليان… وصلت للمعنيّ بيها؟”
– “أيوه… بس دي فيها سر كبير.”

– “تمام… ده المفتاح اللي هنفجّر بيه العيلة دي كلها.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
في أوضة الجد – صباح اليوم التاني
الجد صحى، وصوته ضعيف، لكن عنيه فيها بريق.
– “جمعولي العيلة كلها… ما فيش وقت.”
زين دخل الأول، ومعاه أبوه، وسعيد وأحمد – أعمام زين – وناس العيلة.
الجد قال: – “أنا كنت ساكت سنين… بس وقت الكلام جه.”
سحب نفس وقال:
– “اللي رجع من الموت… اسمه صابر.
ابن خالي… واتربى معانا، وكان زي إخوكم، بس اتظلم.
أخوكم الله يرحمه طرده من البلد،(كان معاه ابن كبير وهو كان ابن العمده فطرده من غير ما الهواري يعرف،وعرف بعدين ودور عليه علشان يرجعه لكن جاله خبر انه اتوفى) واتهمه بسرقة ورث مش ليه.”
الرجالة اتبادلت نظراتهم وبقت متوترة.
– “صابر رجع، بس مش لوحده… معاه وجوه تانية… بعضكم يعرفهم، وبعضكم هيكتشف إنكم كنتم نايمين جمب عدوّكم.”
سعيد قال:
– “تقصد مين يا حاج؟”
الجد بصله بنظرة مباشرة:
– “بص لجنبك، يا سعيد… مش دايمًا العدو غريب.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊

في السوق
ليان قررت تطلع تشتري حاجة بسيطة ليها من السوق قبل الغروب.
رغم إنها استأذنت من جدها ، لكنها ما قالتش لزين.
ما إن خرجت من حدود السرايا، حتى لحقت بيها عربية سوداء، وقفت قدامها فجأة.
خرج منها راجل غريب، قال بنبرة مش مريحة:
– “أنسة ليان؟”
– “أيوه؟ مين حضرتك؟”
– “معايا أمانة لازم توصلك… من الست يارا.”
– “يارا؟”
قبل ما تكمل جملتها، شدها من دراعها بقوة…
لكن ما كانش لوحده!
من وراها، فجأة، ظهر حسن ابن عم زين… ومعاه اتنين من رجالته.
– “سيب البنت… والا هتتعلق في أول نخلة تقابلنا وضرب رصاصه فى الهوا.”
الراجل حاول يهرب، لكن حسن رماه أرضًا.
ليان كانت مرعوبة، وحسن قال لها بهدوء:
– “زين كان حاسس إنك ممكن تطلعي… وبعتنا نمشى وراكى لو خرجتى.”
بصّت في الأرض، وقالت:
– “هيزعل مني…”
– “وهيخاف عليكي أكتر.”

❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
في السرايا
رجعت ليان، وزين كان بيلف رايح جاى وقف قدامها
وقال:
– “طلعتِ؟”
– “استأذنت من چدى بس ما قلتليش أنا.”
سكتت، وبعدين قالت: – “أنا آسفة… بس أنا مش محبوسه واستأذنت من جدو.”
– “وأنا مش هسيبك.”
قرب منها، وغمز بعينه:
– “خلاص… هروح اتفق مع چدى… الفرَح يبقى بعد يومين.”
ليان ابتسمت واتفاجئت وقالت:
– “بجد؟”
– “وهنفرح… رغماً عن الكل.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
في جناح يارا
يارا كانت بتتفرج على فيديو في التليفون، وبتضحك بخُبث.
الفيديو بيكشف لحظة قريبة بين زين وبنت مجهولة في القاهرة، من سنتين.
– “يا ترى… لو ليان شافت ده… هتصدقك؟”
وراها، صوت عصام بيقول:

– “هنعرض الفيديو في يوم الفرح.”
– “وهتكون الضربة القاضية.
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
زين واقف على سطح السرايا، والهواء بيطير في جلابيته، وعينه بتسرح في الضلمة.
دخل عليه حسن وقال:
– “صابر رجع يا زين… وبيجهز لمؤامره كبيره ضضدك”
– “خليه يجهز…
بس يقفله كويس، عشان أنا داخل عليه بخطة… تخليه يندم إنه خرج من قبره.”
 

•تابع الفصل التالي " رواية مالكة قلب الزين" اضغط على اسم الرواية

تعليقات