رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الرابع عشر 14 - بقلم منى عبدالعزيز
الرابع عشر
يشعر بحزن والم بقلبه علي فراق زياد شقيقه وصديقه الوحيد.
كاتم اسرارة لسنوات طويله ينظر لصور زيادالمعلقه في كل ركن من أركان الشقه وضع وجه بين يدية واطلق لدموعه العنان.
ليرفع رأسه علي صوت منادات والده ينادي علي والدته ليهرول ناحية باب الغرفة خلف زايد أخيه.
يجد والدته ممده علي الارض بالقرب من الباب ووالدة جالس جوارها يحاول إفاقتها.
///////
زايد /
تأئه في أحزنه يود ان يصرخ يخرج ما بداخله
زاد خقد علي اخيه زياد.
يحدث نفسه علي قد حزني علي موتك الا اني بتمنا تكون عايش دلوقتي وسلسبيل هنا موحودة ما بينا
مطمن عليها حتي لو كانت بعيد عني.
ليه وانت عايش وانت مابت واقف عقبه في حياتي
اخدت حب ماما وحنانها واهتمامها بعدتها عني
كتير اتعاقبت منها بسببك لو بس لمستك زمايلنا بالمدرسه كانوا بيعيرونا بيك كرهت اي مكان يجمعني بيك .
حتي البنت الوحيد ال خطفت قلبي ال حاسيت بانه رجع للحياه جت انت واخدتها
مني حتي بعد موتك بعدتها عني .
ليفيق علي صوت منادات والده وصريخه باسم والدته ليدخل مسرعها لداخل الغرفه ووالدته ممددة علي الارض وزيدان شقيقه انخن وحملها علي يده وخرج مهرولا وخلفه والده.
لازال واقف كما هو عينه مثبته علي تلك الصورة التي علي الحائط يخطوا بخطي ثابته حتي وقف امامها ينظر لتلك الجميله بعد مدة تحرك يجوب الغرفه بعينه خطي ناحيه شي وقعت عليه عينه
اقترب منها مد يده عليها جزبها بيده قربها من انفه يشتم رائحتها تنهد بحرقه واثناه ووضعه بجيب بدلته الامامي.
اتسعت ابتسامته وهويري صورة صغيره علي الكمود بجوار السرير تجمعها مع شقيقه مد يده وامسكها بداء ينزع اطارها واخرجها ورمي الاطار علي الارض
نظر اليها بحقد اتي يمزق الجزء الذي به زياد تراجع خوفا من يطل التموزيق جزء من يد سلسبيل.
قام بثني الصوره لاثنتين جهه شقيقه وجه سلسبيل
ليضعها بملابسه وجه سلسبيل ناحيه قلبه وزياد للخارج.
ظل وقت يبحث بعينه في الغرفه واقترب من طاوله الزينه بتلمس ما بها حتي توقفت يده علي فرشات شعرها وامسكها يخرج ما بها من شعر وفتح جزلانه ووضعها بداخله.
لم يعد يقوي ازدادت رغبته باقتناء متعلقتها بداء يبحث في كل مكان عن اشيائها اقترب من خزانه الملابس يفتحها واحدة تلو الاخري حتي وجد ملابسها ينظر لها يجزبها الي صدره يضمها أصابته هستريا فور وقوع عينه علي ملابس نومها يتلمسها ويحزبها يضمها يلعن اخيه كلما تخيلها ترتدي له تلك الملابس. رمي نفسه علي الارض يبكي بقهر ونيران داخله يضم ملابسهاةالي صدرة بقوة يحدثها كانها امامه.
ليه يا سلسبيل هو وانا لا انا طول عمري بسمع كلام والدي تابع له اعمل ده بعمله اجوز بنت عمك اجوزتها .
لما قلبي دق وعشقك دون عن بنات الدنيا كلها تروحي لحد تاني ولمين لاخويا وبعد ما قلت خلاص بعد عنك وممكن تكوني ليا تروحي تبعدي ومعرفش مكانك هنت عليكي توجعني بالشكل ده.
نار جوايا وانا عاحز مش عارف اطمن عليكي.
ظل فتره علي تلك الحاله ضامم الملابس لصدرة
يقبلها تارة ويضمها مرة اخري.
ليتافف من صوت هاتفه الذي أخرجه مما هو فيه
ليفتخ زر الاتصال يستمع لصوت والده الغاضب يتخدث بصوت عالي.
فور فتخ زايد الهاتف
الاب / انت فينك يا زايد وصلنا المستشفي وانت فينك.
زايد / شويه وهكون قدام خضرتك اسف اضطريت ادخل الحمام ثواني وهتلاقيني قدمها.
ليقف ويضع الملابس مكانها ويخرج من الغرفه ويغلقها خلفه ويذهب الي والدته المشفي للاطمئنان عليها.
بعد مدة وصل للمشفي يجد والده واخيه وزاهر ابنه يقفون مع احد الاطباء ليقترب منهم ليقف مصدوم مما سمع.
الطبيب / بعمليه اسف اني أبلغكم ان المدام للاسف اصيبت بجلطه ودخولها غيبوبه.
ليري والدة ينهار ويبكي بحزن وقهر
//////
حسن / يجلس بمكتبه بإرهاق فقد مر يومين ولم يتوصل لمكان سلسبيل
بعد أن يأس من البحث علي سلسبيل ليل و نهار ابلغ الشرطه بمواصفات سلسبيل للبحث عنها بين المفقودين.
سال زميلائها القدامه الذين عملوا معها قبل زواجها لعل احد منهم يعرف طريقها. ولم يتوصل لها
وضع رأسه علي المكتب يحدث نفسه ماخلتش مكان
ما سألتش فيه عليها كل المستشفيات واقسام البوليس اديت نشره باوصفها يارب ساعدني أوصل ليها واوفي بوعدي لصاحب عمري بان حفظت علي بنته.
ظل فترة طويلة علي حالته حتى غفي من شدة الارهاق.
افاق. علي صوت رنات هاتفة المتلاحقه دون توقف
ليرفع راسة يشعر بالم في رقابته وصداع شديد
يخرج هاتفة من جيبه يرفعه امام ويفتح الاتصال والسماعه الخارجيه.
حسن/ الو.
المتصل / كدة يا حسن يومين يابني لا بتتصل تطمنا عليك ولا جيت تشفنا هو مش احنا ستات وانت راجلنا الوحيد وملزومين منك.
حسن / بضيق وبصوت موجوع أسف يا ماما إنشغلت سامحوني .
المتصل/ فيك ايه يا حسن مالك يا بني صوتك كلة وجع طمني يا حبيبي.
حسن / شوية إرهاق بس يا ست الكل .
المتصل / تعال يابني ريحلك شويه وشوف البنات هيجننوا عليك ونسمه مش مبطلة سؤال عليك ورافضة تاكل من إمبارح حتي العلاج رافضة تاخده.
حسن / تنهد عدة مرات خلاص يا ماما شويه وهكون في البيت انا في الطريق .
المتصل/ حسن بلاش تسوق وانت تعبان كدة يا حبيبي تعالي في تاكسي.
حسن / متقلقيش يا ماما انا كدة كدة هجيب تاكسي انا مش قادر أفتح عنيا محتاج اريح. سلام بقي انا خلاص خارج من المستشفى .
قالها وأغلق الهاتف سريعا وهب واقفا يخطوا بخطي متثقله حتي خرج من المشفي وأشار الي سيارة إجرة
واملاه العنوان وصعد بجوار السائق أسند راسه للخلف واغمض عينة من شدة الارهاق والتعب
سالت دموعة فور أن اتي طيف ذكره مماثله حين اتاه إتصال تخبرة والدته برفض نسمة الطعام بدونه.
حسن / سلام بقي يا صاحبي كنت حابب أقضي السهرة معاك بس اديك شفت بنفسك أول القصيده.
نسمة وعمايلها.
زياد/ ههههههه جالك الموت يا تارك الصلاة .
حسن / بتضحك فعلا بتقول فيها بس والله انا بصلي بس ليه نصيبي طلعلي
زياد / عارف يا حسن أنا بحسدك عندك ال بيهتم بيك وبيدور عليك وال خايف علي زعلك وفي نفس اللحظه
عندهم استعداد يعملوا اي حاجه عشان يرضوك. وبرده
وفي الوقت نفسه هم حياتهم من غيرك ولا حاجه
انت بردة حياتك من غيرهم ناقصه بترعاهم وبيراعوك لو تعرف قد ايه بتمنا أكون مكانك وكل شوية تليفون يجي والقي حد بيطمن عليا ويهتم بيا
انا خايف اعيش واموت كدة ومالقيش ال يهتم بيا
خايف في يوم الحضن ال يضمني ويحتويني هو تراب قبري واعيش واموت كاني ما كنت وانا واحد.
حسن متزعلش انهم كتير افرح بيهم وبخوفهم واهتمامهم حلو اوي شعور انك تكون اول اهتمامتهم.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (زهور بنت سلسبيل) اسم الرواية