رواية مالكة قلب الزين الفصل الثالث عشر 13 - بقلم ريشه ناعمه

 

 رواية مالكة قلب الزين الفصل الثالث عشر 13 - بقلم ريشه ناعمه

الليلة ما خلصتش عند الزغاريد ولا كلمة زين اللي سرّبت دفء في قلب ليان.
الليلة بدأت… فعليًا… لما الجد نطق الجملة اللي رجّت كيان زين:
“خلي بالك من أقرب الناس ليك… يا زين.”
الكلمات دي غرست في صدره زي خنجر، وسابت فيه نار فى صدره.
بعد ساعات – أوضة زين
كان قاعد على طرف السرير ولابس جلابيه كحلى عينه سرحانة في اللاشيء.
دخل عليه حسن، ابن عمّه اللي كان مسافر ورجع فجأة:
“انت متغير… في إيه يا زين؟”
زين ما لفش ولا بصله، قال بهدوء مرعب:
“اللي بيغدر من أهل الدار… لازم يتحاسب بطريقته.”
حسن قرب منه وقال:
“بتشك في مين؟”
رد زين وهو بيشد السلاح من الدُرج:
“يارا… بس مش لوحدها.
ليان – في جناحها
كانت بتحاول تهدّى نفسها، بس قلبها كان بيخبط.
فتحت الدُرج تدوّر على كتاب كانت بتحبه… لقت ظرف صغير مش بتاعها!
فتحته، لقت جواه صورة… وصوتها طلع بهمس:
“ياربّي… دي صورة زين وهو صغير… ومعاه بنت غريبة؟”
وكان ورا الصورة ورقة مطوية.
فتحتها، كان مكتوب فيها بخط واضح:
“اللي بتظني إنها أختك… مش دايمًا تبقى أختك.”
ليان اتنفست بصعوبة… قلبها حس بحاجة كبيرة جاية.
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
فلاش باك – قبل أيام
يارا كانت بتتكلم في التليفون مع عصام:
“خطة الفرح ماشية تمام. هيبقى مشغولين، وساعتها نبدأ المرحلة التانية.”

“بس خلي بالك… زين مش سهل.”
“ولا أنا…”
قطعت المكالمة، ومسحت الرقم، وحطّت التليفون تحت البلاطة اللي في الحمام…!
العوده من الفلاش
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
الصبح – السرايا
الكل بيتحرك، لكن في حاجة مش طبيعية.
زين كان ماشي ناحية الإسطبل لما حس بخبطة تحت رجله…
وقف، بص كويس… لقى سلك ممدود في الأرض!
جرى على طول، شد السلك، ولقى قنبلة بدائية مدفونة على خفيف…!
صرخ:
“ابعدوووووو!”
الخيّالة والرجالة جريوا، وانفجرت القنبلة جزئيًا.
زين اتعور في دراعه.
ليان كانت خارجه رايحه عنده جريت وهي تصرخ:
“زيــــن!!!”
ولأول مرة، حضنته قدّام الكل.
حطّت راسها على صدره وهي تبكي:
“أنا كنت همووت لو حصلك حاجه!”

زين، رغم الدم على دراعه، لف إيده عليها:
“لو متّ… قلبي كان هيروح معاكي.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
في أوضة الجد
الخبر وصل للجد. فتح عينه ببطء، وقال لنفسه بصوت خافت:
“بدأت الحرب… بس لسه النهاية.”
طلب يجمع الكبار، والعيلة كلّها حضرت.
قال بصوته الضعيف لكنه ثابت:
“اللي حصل النهارده مش صدفة. في خيانة… ووشوش لابسة أقنعة. أنا هتكلم… وهقولكم الحقيقة اللي مستخبية من سنين.”
الكل اتسمر مكانه.
وقال:
“يارا… مش بنت عمّكم.”
شهقات طلعت.
ليان همست:
“يعني…!؟”
الجد أكمل:
“كانت بنت صاحبة أمكم المرحومة… لما توفّت، خبت أم زين الحقيقة وربّتها على إنها بنتكم.”
زين بص في الأرض، ومسك إيده بقوة:
“ليه دلوقتي؟ ليه خبيت السر سنين؟”

الجد قال:
“عشان كانت بريئة… بس واضح إن البراءة دي انتهت.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
في الجنينة – ليان وزين
ليان كانت قاعدة على الطوب الكبير، وزين واقف قدامها.
قالت له:
“أنا عاوزاك تفهّمني حاجة… إزاي بتفضل ساكت؟
بيحاولوا يئذوك، و جدو اتسمم، وانفجار النهارده… ولسه ما عملتش حاجة!”
رد زين بصوت هادي لكن حاد:
“أنا ساكت… عشان الضربة الأخيرة دايمًا بتكون مني أنا.”
قرب منها وقال:
“أنا هغلط لو اتجوزتك دلوقتي… والخطر حوالينا.”
قالت له:
“هتسيبني؟”
رد:
“هحميكي… ولو تخلّيت عنك، أبقى خسرت الحرب قبل ما تبدأ.”
لكنها قامت، وقفت قدامه وقالت بحزم:
“أنا مش هقبل أكون في نص طريق. يا معايا… يا تخليني أرجع القاهرة دلوقتي.”
زين قرب جدًا منها، نظر في عينيها وقال بصوت منخفض:

“يبقى نستعجل الفرح… والخطر ندفنه مع اللي زرعه.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
بعد انفجا.. ر القن…بل…. ه
عصام واقف بيشوف انفجار الإسطبل من بعيد، وبيضحك.
ورا منه… شخصية جديدة ظهرت، لابس جلباب صعيدي بنى ، وسلاحه فى ايده.
قال له:
“رجعت يا عصام؟”
عصام اتجمد مكانه.
قال الغريب:
“أنا اللي رجّعتك… بس المرة دي، أنا اللي هقود اللعبه.”
يا ترا ايه اللى هيحصل؟؟
 

•تابع الفصل التالي " رواية مالكة قلب الزين" اضغط على اسم الرواية

تعليقات