رواية لأجل الحب الفصل الثالث عشر 13 - بقلم منال كريم

 رواية لأجل الحب الفصل الثالث عشر 13 - بقلم منال كريم

: اطلعي برة البيت و انسي ولادك يا نجاة. 

بصيت بصدمة و صرخت بصوت عالي: ماما أنا طول عمري شايفة انك أمك مش  حماتي، بلاش تعملي كده، لو فاكرة اني اكون مرات معتز بجد تبقي غلطانة، و لا عمري اسيب ولادي أمشي ،لو خرجت من البيت ده يبقي مع ولادي ,اول مرة احس أن قلبك قاسي كده.

كان فريد و فريدة يلعبوا قدم البيت، ندهت عليهم و خدتهم و طلعت شقتي، شقة أدهم.

في الشقة

: يلا يا ولاد على النوم.

قال فريد: ماما هو عمو معتز بقا بابا.

بصيت بصدمة و صرخت في وشه: أنت ملكش غير أب واحد، هو أدهم فاهم، معتز عمك.

قال فريد: مش معنا أنتِ كان بابا جوزك و دلوقتي بقا معتز هو جوزك.

قعدت على الأرض و مسكته من كتفه بعنف و بقول: مين قالك كده، انطق مين عرفك الكلام ده.

خاف مني و عيط و حتي فريدة اللي كانت واقفة تتفرج من غير كلام خافت و عيطت.

فريد بدموع: سمعت كلامك و أن عمي معتز بقا جوزك بدل بابا.

عيطت اوي و أنا بقول: ادخلوا من قدمي مش عايزة اشوف حد.

جريوا من قدمي و أنا قعدت مكاني بضعف و انكسار ، أنا ليه عملت كده , كنت حاربت اكتر من كده ،بس أنا ضعيف و خاينة و خونت ادهم

أما في الاسفل 
كعادة معتز ساب كل حاجة و خرج من البيت.

رامي: حرام عليكي يا ماما، ربنا مش بيسامح في الظلم، و نجاة مظلومة.

و طلع على شقته و سمر وراءه.

قرب حماي قعد جنب حماتي و قال بهدوء: أنا ساكت و مش بعارض كلامك و بقول ده قلب ام محروق و خايفة تخسر ولاد ابنه زي ما خسرت ابنه، بس كفاية لحد كده، علشان متخسريش نجاة ولادها، و كفاية معتز اتجوز من واحدة متجوزة قبل كده.

مردتش و عيطت بحرقة وجع...

أما معتز يتمشي على النيل و يفكر في اللي يحصل بضياع..

نامت و أنا حضنه صورة أدهم مش اقدر اتخيل حياتي من غيره ، حاسة اني بموت من غيره.

مرت شهور 
و الحال زي ما هو ،العلاقة بيني و بين معتز شبه مقطوعة مفيش كلام بينا خالص....

الحاجة الحلوة أن ولادي قربوا منه اوي، قدر يعوضهم عن غياب الاب، و أنا بقيت مبسوطه من كده.

كنت في المطبخ 

دخلت فريدة و قالت بخوف: ماما ممكن اقول لعمو معتز بابا.

و أكملت بدموع: أنا نفسي اقول كلمة بابا 

بصيت لها بحزن و هزت راسها بنعم و أنا قلبي يتقطع أن ولاد ادهم يقولوا بابا لحد غيره.

و من اليوم ده قال فريد و فريدة بابا لمعتز

حماتي بطلت تكلم معي و مع معتز في علاقتنا.

بعد سنة من جوزي أنا و معتز.

كنت قاعدة في شقتي، هبط الباب، فتحت لاني كنت بالاسدال، و كان معتز.

:خير يا معتز.

=عايزك في موضوع 

:خير

= خلينا ندخل نتكلم جوه و الباب مفتوح.

تحركت و قولت : اتفضل.

دخل وراي، قعدت و قاعد قصادي، و بدأ كلامه: أنتِ طبعا عارفة طبيعية جوازنا.

ردت بحزم: ايوه عارفة، اخوات و عمر ده ما يتغير.

تنهد ثم قال:في دكتورة معي في المستشفى و معجب بيها ،عايز اتقدم لها.

ضحكت بسعادة و قولت: الف مبروك يا معتز، فرحان بيك اوي ، أنت عارف أنك أخوي صح.

ابتسم و قال: صح، لي طلب تجي معي علشان يفهموا منك طبيعية العلاقة بينا، علشان عندهم مشكلة بسبب أني متجوز قبل كده.

ابتسمت و قولت: موافقة اجي معك و تقولهم أننا اخوات، مبسوطة ليك اوي يا معتز، ادهم لو كان عايش كان زمانه فرحان بيك.

أبتسم بحزن و قال: الله يرحمه.

اليوم التاني

روحت مع معتز و حماتي و حماي و رامي و سمر و الاولاد بيت العروسة.

بدأت كلامي: صلوا على الحبيب المصطفى علشان ربنا يبارك في الجوزة.

الجميع: عليه افضل الصلاه والسلام.

بصيت لها و قولت بهدوء: بصي يا وعد أنا عارفة أن معتز حكي ليكي طبيعة العلاقة بينا، أنا من يوم ما دخلت البيت ده و أنا مرات أدهم و لحد دلوقتي مراته، جوزي من معتز كان علشان العيال ،زي ما أنتِ عارفة الأرملة الكل يتكلم عليها و لمنع الكلام الي طال ولادي ،اتجوزت من معتز، بس يشهد الله أننا اخوات عدي سنة على جوازنا و احنا اخوات، و هي دي علاقتنا، لو عند مشكلة في جوزي أنا ممكن اطلق من معتز، معتز بيحبك و أنا مش أقبل اكون سبب الفراق بينكم.

دقايق صمت و قالت وعد: معتز كلمني عنك كتير.

ابتسمت و قولت: يارب يكون خير.

أجابت بابتسامة: خير طبعا ،أنتِ رائعة زي ما قال عنك، حتي لو بتحبي المرحوم ،يفضل معتز جوزك و جاي لحد هنا تطلبني له، بجد ربنا يكتر من امثالك 

تنهدت بحزن و قولت: صدقني مش مثالية مني، قد ماهي حب و و فإذا لاول و اخر حب في حياتي أدهم.

و تم الجوز بعد شهرين

و كانت الحياة هادية و جميلة في البيت ،حماتي مبسوطة الناس بطلت تكلم عليا، و اطمنت اني عمري ناخد العيال و امشي، و معتز سعيد مع وعد، إلا حاجة واحدة بس.

عدي سنة على جوز معتز و وعد من غير اولاد.

و معتز طلع راجل و قال مش مهم، بس الموضوع مش رضي حماتي.

فقرات قرار غريب 

كانت وعد زيارة في بيت اهلها ،و جمعتنا حماتي و قالت: الموضوع ده مش نفع يا معتز.

سأل : موضوع ايه يا ماما 

: أنك متجوزة اتنين و مش عارفة اشوف ليك حتة عيلة.

ردت بهدوء: مين الاتنين، وعد بس اللي مراته.

: لا يا نجاة ،أنتِ كمان مراته، و لازم اشوف حفيد.

مجرد أن خطر على بالي اللي تفكر في عصبني جدا، ازاي تفكر كده تاني.

سأل حماي: قصدك ايه 

: قصدي نجاة الحمد لله بتخلف، و لازم اشوف حفيدي من نجاة و معتز

قام رامي من مكانه بعصبية و قال: عايزة معتز يخلف من مرات اخوه.

كلنا مصدومين من كلام حماتي، الصدمة الأكبر هو رد معتز عليها 
لما وقف قدم رامي و قال بهدوء: مراتي مش مرات اخوي، اخوي اللي يرحمه، و هي حاليا مراتي و على اسمي و اقدر اخد حقي منها في أي وقت.

بصيت له بصدمة و خوف.

//////////////

فوقت من ذكريات الماضي المؤلمة على صوت اذان الفجر ،قومت اتوضات و صليت و قعدت اقرا قران ،لحد الصبح.

و طلعت الشمس و ياتري مخبية ايه.

دقات قلبي بتزيد كل ما الوقت يقرب ، ادهم جاي و معنديش كلام أقوله.

كنت وقفة في الشباك من ناحية جوة علشان اكون مش ظاهرة لحد.

وقفت عربية قدم الباب، و فتح الباب قلبي يطبل مش يدق طبيعي.

و ظهر هو، ادهم صحيح خسر كتير من وزنه، بس لسه له هبيبة.

أول حاجه عملها ،رفع رأسه و بص ناحية بلكونة شقته.

قلبي اتعصر من الحزن عليه.

تحرك ناحية جوة، خبط الباب، فتح حماي، بص عليه دقايق ،و بعدين شدوا لحضنه و الاتنين يعيطوا.

أما حماتي مش قدر تقف، كانت قاعدة على الكرسي، مشي ناحيتها و قعد تحت رجليها و بأس أيدها و قال: وحشتني يا ماما 

عيطت بحرقة و وجع.

سلم على رامي و سمر 

بص لرحمة الاول و قال: مش عرفني أنا عمك ادهم.

قالت : بشوفك في الصور 

حضنها و قال بحب: ايه القمر ده

: شكرا يا عمو.

بص على فريد و فريدة الوافقين جنب بعض و مصدومين ازاي ابوهم عاش تاني.

قاعد قدمهم و قال بدموع: عارف انكم مصدومين بس ممكن حضن.

رموا نفسهم في حضنه.

كان قاعد يتكلم في أي حاجة و عينه تدور عليا.

هو خايف من اني اكون ميته ،فاكر اني معرفتش أعيش من بعده.

كان بيقول لنفسه، لو قعدت الف سنة مش خمس سنين متاكد ارجع القي نجاة مراتي و تخصني أنا.

ادهم: فين معتز و نجاة.

توترت الجميع و قالت فريدة: بابا معتز برة و ماما فوق.

بص باستغراب و قال: بابا معتز.

فريد: ما هو متجوز ماما.

و للحديث بقية 

الفصل من غير مراجعة معلش لو في أخطاء إملائية 


•تابع الفصل التالي "رواية لأجل الحب" اضغط على اسم الرواية

تعليقات