رواية غرام و انتقام الفصل الثالث عشر 13 - بقلم مروة البطراوي
في صباح اليوم التالي و تحديدا بخارج مصر استيقظ سفيان ليذهب لعمله و بالفعل ما ان وصل حتي وجد شخص لم يطرأ بباله أنه سيأتي ألا و هي نهال.غضب من رؤيتها قائلا
-انتِ ايه اللي جابك هنا؟و عرفتي منين عنواني و منين جاتلك الجرأه تيجي. ايه ما خوفتيش من خالد و لا اللي عملته فيكي جرأك علي الكل؟
اقتربت منه نهال و بجرأه غير معهوده فيها ارتفعت يدها و لمست علي شعره قائله
-اي يا سفيان.زعلت اني جيت و لا ايه؟المفروض تفرح.أنا و انت ملناش غير بعض. و خالد بدأ يعك و بقي شغله مع الممرضات و بعدين أنا عمرى ما حبيته.
أبعدها عنه قائلا
-ست البنات أينعم عمرها ما حبت خالد بس اتجوزته علشان السلطه و المال مش غصب من سي بابا.و بعدين ماله الشغل مع الممرضات ؟
نظرت اليه باستنكار ليردف قائلا
-بقي تخربي بيتك اللي بقاله سنين علشاني و علشان شويه ممرضات؟غلطانه يا نهال و بعدين تفرقي ايه عنهم ما انتي عملتي معايا زيهم.
جزت علي أسنانها
-ما انت عارف انه مش بمزاجي يا سفيان و انت خدرتني زى ما بتخدر أي ممرضه بتشتغل عندك و بترميها بعدها.بس أنا مش ممرضه.
تذكر ملاك و ما افتعله بها هي الوحيده الذي أراد الاحتفاظ بها و لكن هيهات مل منها سريعا.خرج من شروده ليجدها ملتصقه به ليدفعها قائلا بحده
-ارجعي علي أول طيارة يا نهال أنا لما جيت هنا جيت علشان أبدأ من جديد و علي نضيف مش فاضي أوسخ نفسي بحاجات قديمه و خصوصا انتي.,
جلست علي حافة مكتبه قائله
-لا...أنا هفضل معاك هنا و هقيم معاك في بيتك.حابب نتجوز مفيش مانع.أنا اطلقت أول امبارح.اسكت مش خالد طلع مش بيخلف و اللي كان في بطني ابنك.
عض علي شفتيه بغيظ قائلا لنفسه
-زى القطط بسبع أرواح كنت أقصد أخلص منك و من اللي في بطنك. فلتي انتي و لبست أنأ.أعمل ايه و لو قلت لخالد يجي ياخدها ممكن يرتكب جنايه.
🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣 #غرام_وانتقام بقلمي #مروه_البطراوى
عوده الي ملك و هادي
-هادي هتعمل ايه لو جوازنا فشل و سبنا بعض في حالة رجوع سفيان.
تساؤلها اليائس بث في جسده قشعريرة خارج سيطرته،هي كلها تفتت سيطرته كما لم يعمل حسابه أبدا،،هي بقلبه من الداخل. القمر الذي ينير عتمه ماضيه الذي يريد اسقاطه!قلبه من دونها تائه ضعيف ،حائر ذابل لا يعلم ماذا يفعل.تخيلها تذبل أمامه...ليس بشكل جسدي فهي ليست بقبيحه و لكن روحها تذبل،عيناها تبدو كبلور مكسور،نضارة وجهها تبهت، بالكاد تتناول الطعام و الشراب و في أغلب الأوقات تبكي متوجسه من عوده سفيان .سألته كي تفهم سألته بيأس لأنها تعلم أن رده هو نفس الرد القديم المحفوظ
تناول وجهها بكفيه، وحاوط وجنتاها...مال بجبهته فوق جبهتها و همسه يحتلها...
-أنا مش هسمح لسفيان يلمسك.خليكي واثقه في ده.
ثم جذبها حتي اصطدمت بضلوعه، و أظلمت عيناه و توحش شر المستئذب في صدره،...ألمها رغما عنه و لكنها لم تبتعد ،بل عانقته و حين تعانقه يعانقها كطبيب و كأب و كأخ و كعاشق و كوحش ضارى،تعانقه هي و لا تبالي...تشعر بالقيد و الحريه في ذات الحين.
أخرجها من أحضانه و التقطت الحقيبه الخاصه بعمله و تحدث اليها قائلا
-انتي هتعملي ايه النهارده أعتقد معندكيش محاضرات لو حابه تيجي تقعدي في المكتب عندي لغايه ما أخلص مفيش مانع و أهو تتسلي .
لم تجيبه فقطب جبينه و نظر لها فوجدها شارده
-بكلمك علي فكرة انتي سرحانه في ايه كلامي ضايقك في حاجه لو مضايقه ان رايح شغلي أنا ممكن أفضل النهارده.مالك يا ملك ايه اللي قلقك؟
لم تنظر اليه ظلت شارده تهتف بحيرة
-بحاول ألمم أفكاري من ناحيه شدوة و دكتور خالد و مراته نهال هو دكتور خالد كان يعرف باللي بيعمله سفيان و لا شدوة هي اللي حكت ليه؟
زفر هادي بحنق
-عايزة توصلي لايه يا ملك؟عايزة تعرفي ايه علاقه نهال مرات خالد بالموضوع خصوصا لما قال هقتل نهال و سفيان. صح؟للأسف ماكنش نفسي تشوفي الحاله دي.
نظرت اليه باستغراب قائله
-سفيان!!!هو ده مربط الفرس لأي مصيبه بتحصل. و طبعا يهمني أعرف ايه علاقته بنهال اللي سمعت اسمها النهارده و لقيت نظرة الشماته في عينين شدوة.
أردف هادي قائلا
-أنا هقولك. الحكايه قديمه أيام ما كنا في سنك كنا شله واحده نهال كانت الجميله بتاعتنا أي حد ممكن يعرفها لازم يحبها سفيان كان مصمم عليها بطريقه غلط.
أوقفته ملك قائله
-استني.ياااه يا هادي أول مرة أشوفك بتتكلم عن الماضي و انت مبسوط كده. ايه النظام يا دكتور نهال حب قديم صح.بس طبعا سفيان دخل في النص.
جذبها اليه و عانقها مجددا و هو يقول
-قلتلها ما تسبنيش بس للأسف زى ما قلتي سفيان دخل في النص و ده من حسن حظى الخسارة القريبه و لا المكسب البعيد هو خسر لما سابته.
التمعت الدموع بعينيها رغما عنها لمجرد تخيلها أنه كان يعشق غيرها يوما ما
-حرام عليك حد يقول علي خسارة الحب الأول حسن حظ.الحب الاول أغلي حاجه في الدنيا بيضيع الواحد و بيخليه يفقد السيطره علي كل حاجه.
أخرجها من أحضانه رويدا و نظر الي عينيها الملتمعه بالدموع و هي بين يديه
-أنا ما كنتش بحبها يا ملك لو كنت كده كنت عافرت و وصلت ليها أنا أول لما قالت معنديش مشاعر تجاهك محتها بأستيكه قلت أكيد مش نصيبك.
ابتسمت قائله
-اوعي تسبني لوحدي أرجوك. حتي لو أنا طلبت منك كده في يوم من الايام. عافر علشاني زى ما بتقول. أنا مليش حد. جايز هي كان عندها أهل بتستقوى بيهم.
قبلها من جبينها
-ملك انتي أختي و بنتي و حبيبتي و هتكوني مراتي أنا استحاله أسيبك بعد ما لقيتك. انتي بقيتي جزء لا يتجزأ مني و انتي حبي ألاول مش حد تاني.
ملك بحب و عيون تملأها الفرحه
-بقولك ايه أنا أخرتك علي شغلك مش عايزة ماما غاليه تقول اني من ساعه ما دخلت حياتك برجلتها .يالا بالسلامه يا هادي ربنا يوفقك و يعينك.
خرج هادي ليتركها تتنهد براحه...و توجه الي جامعته...دلف مكتبه...أخذ ينقر باصبعه علي سطح المكتب قائلا
-نهال عمرها ما كانت حب أنا كنت غبي و أنا بقولها كل كلمه حلوة المفروض كنت أوفر ده كله لملك فعلا ملك هي الحب الأول اللي لازم أعافر علشانه.
🤨🤨🤨🤨🤨🤨 #موكا_سحر_الروايات رواية #غرام_وانتقام
في صباح اليوم التالي عند سفيان و نهال و اضطراره أن يأخذها معه المنزل اخذت تذيقه ألوان من الحب في تلك الليله و من ثم ابتعدت عنه و هي تتنفس ببطء دون أن تدرك أنها سيطرت علي كل حواسه . ثم قالت ببساطه قاتله له
-لسه زعلان مني يا سفيان؟
طلت من عينيه الداكنتنين صدمه، وهي تتصنع البراءة أمامه لكي ينهار، تحاول هزيمته بسؤال عفوى مصطنع، و تحاصره بجمال اصطنعته لقلبها مجددا،.رفع ذقنها و من ثم رفع وجهها ثم قال بنبرة تفتك بها
-هزعل منك انتي ليه؟!
لوت شفتيها بتعبير حزين وقد أدمعت دمعتين خفيفتين مثل تمساح يتصنع الخبث
-علشان سبتك زمان و روحت اتجوزت خالد و ما هربتش معاك و حطيت بابا قدام الأمر الواقع
.لو جائته بقلبه القديم لدق بعنف لكنها أتته بقلبه الميت المفتقد للحياه..قلبه دق فقط من أجلها،قال و هو يحترق
-مش حابب أتكلم في الموضوع ده تاني.
تعبيره عن الحب الأن يتخذ هجوما كاسحا علي شفتي أي أنثي،لم تكن قبله بالمعني المعهود بقدر ما هي اندماج وحشي معها، و هي مضطرة أن تتحمله،هي ليس لها الا هو و هو سابح في ملكوت أخر...هي هزيمته بالأمس و انتصاره حاليا،غلف الصمت المساحه حولهما سوى من أنفاسها و أنفاسه
نهضت نهال من أحضان سفيان قائله
-ما تخلينيش أرجع مصر أرجوك يا سفيان.أنا عايزة أكمل حياتي معاك. تعالي ننسي اللي فات و نفضل عايشين هنا. احنا خلاص معدش لينا حاجه في مصر.
انتفض سفيان و تذكر ما حدث
-مش هينفع يا نهال. انتي لازم ترجعي مصر علي أقرب طيارة.حياتك معايا مستحيله. ارجعي لخالد هيوافق علي رجعتك. هو متعود علي كده.
تصنعت نهال الدلع قائله
-حبيبي يا سفيان.ارجع لمين. لخالد العقيم. طب ليه و أنا ممكن أخلف منك و تحقق رغبتي في الأمومه. انت مش نفسك تكون أب. الفرصه مش هتجدد تاني.
احتد سقيان قائلا
-نععععم قال عايزة تحققي حلمك علي قفايا مش أنا اللي اولادي يكونوا من واحده كسر زيك. لا فوقي و انت بتتكلمي انتي بتكلمي سفيان الوزير.
ابتسمت بسخريه ليلجأ الي الحل الذي يعيدها مصر و بسرعه حيث شد حزام بنطاله و لفه علي يده و هي مستغربه ماذا يود أن يفعل و ما ان فهمت حتي و جدته يسحبها و يربحها بالحزام و هو يتحدث بحده
-عارفه لو ما مشتيش بعد اللي هعمله فيكي ده هيحصلك ايه انت ملكيش ديه مش مراتي.. هنا بتتحسبي عاهرة لان مش معاكي الاقامه كل يوم من ده. ارجعي مصر أحسنلك.
أخذ ينهال عليها بالحزام تارة و يركلها في بطنها تارة أخرى حتي أصابها الرعب منه و تملمت تحت قدميه قاله
-حاضر يا سفيان. بس سبني أرجوك.افتكر الحب اللي ما بينا زمان و سيبني. افتكر اني كنت معاك و في سريرك أكتر من مرة و افتكر حبي و سيبني.
هنا طافت في باله ملاك فاستكمل ضربه لنهال قائلا
-و الله ما هسيبك. لازم أقتلك و أشرب من دمك. مش سفيان الوزير اللي يتساب. مش سفيان اللي يتبدل براجل لمجرد ان معاه فلوس. ده أنا اللي علمتك علي ايدي.
-بسببك،بيعت أصحابي و ابن عمي، و خسرت نفسي و اتحولت من بني أدم لمسخ عايز أذي أي بنت لقيتها.
كعادتها،لن يفلت منها الا و قد دست له السم بين ثنايا عقله بالرغم من أوجاعها و ألامها
-صاحبك ده فضل يجرى ورايا سنتين و ابن عمك كمان.
لم تفلح حيلتها، وازدادت شراسته و هو يصرخ بوجهها
-ابن عمي معملش حاجه،بالعكس كان بيحاول يفوقني.
-سفيان أنا لو رجعت مصر،خالد مش هيسيبني الا لما يسجني.
أخبرته و نبرتها ترتعش، و هو يعرف تحديدا، ماذا سيفعل بها خالد ،و أنها ستتعرض الي كل أنواع الاعتداء اللفظى، و التعذيب الجسدي و النفسي،غير الاعتداء الجنسي، و ان فلتت منه ستكون محظوظه من الممكن ألا تعود له فهي تحمل الجنسه الألمانيه التي تجعلها تعيش في ألمانيا بأمان دون الحاجه الي الرجوع الي مصر، فتأكد أن كل هذا لن يحدث معها لذا استنكر مستهزئا
-علي فكرة يا نهال أنا متأكد انك مش راجعه لذلك أنا هحجزك في مكان لغايه ما يجي ياخدك بنفسه و يلعب معاكي براحته يا قطه .
قبل أن يكمل حديثه استدركت الموقف و سرعان ما فرت هاربه منه حتي أنه لم يرد أن يركض خلفها فهي لا تهمه يكفيه ذعرها أخذت تركض الي أن هدأت من روعها و أول ما خطر ببالها هو الاتصال بهادي لعله ينجيها من تلك المصيبه.قطب هادي جبينه عند رؤيه الرقم الدولي و ظن أنه سفيان رد قائلا
-خير يا سفيان؟ايه اللي فكرك بيا بعد الشهور دي كلها. و لا حابب تبلغني ان الست نهال وصلتلك. اقعد انت عكها و هتيجي في يوم فوق دماغك.
استغرب من المتصل حين رد قائلا
-لأني اتبرت عليك زمان يا هادي لا طولت سفيان و لا ارتاحت ما خالد. أرجوك انقذني. أنا لو رجعت خالد هيعذبني و سفيان رافض وجودي.
ابتسم هادي بسخريه قائلا
-معلش يا نهال اعذريني مقدرش ده واحد ابن عمي و التاني زميل عمل أنا لا يمكن أخسرهم و بعدين أنا مش السبب في اللي حصلك. انتي اللي طماعه..نهال علي فكرة مكالمه الدولي غاليه عليكي و أنا مش فاضي سلام.
بعد ما أغلق هاتفه انهارت نهال علي المقعد الخشبي و لم تعد قادرة علي التفكير في حل لمشكلتها
🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
توجه هادي الي المنزل و بعد اطمئنانه علي والدته أخبرته أن ملك تنتظره علي الغذاء.دلف الي حجرة السفرة ليجدها جالسه علي الكرسي ليبتسم لها قائلا
-انتي لسه ما أكلتيش برضه يا ملك؟قلتلك محاضراتي هطول و بعدين لازم تتعودي علي كده اما نجوز.انتي تاكلي مع ماما و بليل ناكل خفيف.
جلس بجوارها و تردد أن يسرد لها مكالمة نهال و مع ذلك سردها ليرى رده فعلها
-ملك علي فكرة نهال اتصلت بيا شكله كده عملها معاها مش راضي يقعدها معاه و في نفس الوقت لو رجعت خالد هيغذبها و يخليها تتمني الموت.
ردت عليه بنبرة خاليه من أي تعبير
-انت هتساعدها يا هادي.بلاش أرجوك لو ساعدتها يبقي انت كده موافق علي عملتها السوده. بس في نفس الوقت دي روح و زى ما بتقول خالد مش هيرحمها.
فرك جبينه بتفكير قائلا
-هو في حل .نهال معاها الجنسه الألمانيه و أهل أمها هناك.أنا رأيي تفضل عايشه هناك و تشيل سفيان من دماغها .بس ازاي هي عايزة كل حاجه.
نهضت من علي السفرة و أخذت كوب من الماء لتشربه قائله
-لازم ترضي بنصيبها بقي.ايه الستات دي للدرجه دي راحه تترمي تحت رجليه بعد اللي عمله فيها. زى ما يكون خلاها تدمنه.زى ما ملاك أدمنته.
وجدها تتحدث و هي تريد ضغط كوب الماء بيديها من فرط الغيظ الذي تملكها بخصوص سفيان فهتف بقلق
-ملك...ملاك ما أدمنتش سفيان و لا حاجه بالعكس عبد الغفور حكي ليا انها حاولت تتهرب منه بما فيه الكفايه بس كانت خايفه عليكي منه.
قاومت الشعور الذي بداخلها
-انت لو تسيبني أسافر ألمانيا و أمثل عليه اني ملاك أنا بتمني حد يكون من معارفه يعرف ملاك و يشبهني بيها و يروح يقوله اني معاك.
لم يتحمل هادي أمنيتها...و قام بالاطاحه بالكوب الذي تحمله ليسقط علي الأرض و يتهشم و يصدر صوت أصابها بالذعر و الخوف الشديد.
🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎 #غرام_وانتقام بقلمي #مروه_البطراوى
صعدت بعد ذلك الموقف الي أعلي و نامت استيقظت علي خبر سفر هادي . الذي استمر قرابة السبعه أشهر ليأتي العام الدراسي الجديد .كانت تجلس بقاعه المحاضرات شارده.دلف هو و ألقي عليهم تحيته المعتاده لينتفض الجميع من وقع صوته علي أذانهم،ثم همست ملك بصدمه
-هادي!!!
لم تهتم لرده فعلها أمام الأخريات لتركض في اتجاهه تضمه لها مع ابتسامه عريضه
-هادي،وحشتني، حمد الله علي السلامه...
أزاحها عنه برفق و أردف قائلا
-عارقه لو منظر زى ده يا دكتورة اتصور هيحصل فيكي ايه؟أعتقد انك مش حابه تعرفي.اتفضلي علي البنش بتاعك. و انتم أتمني ان اللي حصل ما يتفسرش غلط.
ترقرقت دموعها و هبطت علي خديها ليتأكله الندم يود أن يزيلها و لكن ليس في هذا المكان و الزمان
-أنا كنت مسافر علشان أحصل علي الدكتوراه من ألمانيا. و ان شاء الله هعطيكم نفس ماده السنه اللي فاتت السنه دي .يارب تكونوا مبسوطين.
انتهت المحاضرة واستدعاها الي مكتبه و هي غير مستوعبه سفره و حصوله علي الدكتوراه بدون معرفتها عاتبته قائله
-يعني قعدت تقولي لا يمكن هبعد عنك و في يوم و ليله مبقتش موجود و رجعت تاني بس حاسه ان قدامي شخص غير هادي اللي أعرفه.
ابتسم اليها و اقترب منها و قبل رأسها قائلا
-طب التغيير ده للأحلي و لا للأسوء.و بعدين ما أنا سافرت علشان أريحك من خلقتي و متبقيش مجبورة علي جوازنا. و مرضتش أقولك علشان ما ترفضيش.
كادت أن تخبره أنها لو تعلم لكانت تركته و لكنها ترددت ففهم ترددها قائلا و أردف قائلا
-ايه يا ملك.كلامي غلط؟لا مش غلط و بعدين أنا كنت في ألمانيا عند سفبان اللي كان نفسك تروحي له تنتقمي منه بنفسك و لا نسيتي كلامك؟
نعم فقد كان لحديثها الأخير تأثير بالغ حيث صعد من خلفها و ظل يقكر الي أن استقر رأيه علي السفر لعلها تنسي أمر سفيان و ينشغل بالها بعد هجره لها.
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️ #موكا_سحر_الروايات رواية #غرام_وانتقام
أخذته من يده مثل الصغار يشعر أنها تلاعب مشاعره و ما ان وصل الي المنزل حتي شهقت غاليه من رؤيته و تقدمت مسرعه نحوه
-حبيبي،واحشني خالص.
قبلت وجنتيها و من ثم قبل يديها،ثم وجهت أنظارها الي ملك التي تقف علي استحياء تختبئ خلفه
-أه منك يا ملك.
اقتربت منها ملك تقبلها
-مفاجئة هايله صح؟ احنا رجعنا البيت في يوم واحد أهو.
تشهق غاليه و سرعان ما همست لها و هي تنظر له و هو تتشاحن نظراته مع نظرات ملك
-بس انتي لما بعدتي لقيتي ان القعده لوحدك مش لطيفه خالص،ده انتي رجعتي من أول يوم.
اتجه هادي نحوها قائلا
-تتجوزيني يا ملك؟المرة دي مش عايز مماطله و لا حجج فارغه لأن لو في كلام من ده تروحي تعيشي في المكان اللي سبتي هنا علشانه.
لم تصدق ملك تهديده فأردفت قائله
-انت بتقول ايه؟انت بتهددني يا هادي. و بعدين ما أنا صحيت من النوم ملقتكش موجود. طبيعي اني أفهم انك مش عايزني. و طبيعي اني أمشي.
رد عليها
-تتجوزيني؟ردي علي قد السؤال بلاش لعب يا ملك و افتكرى كويس أنا عملت كده ليه. أنا كنت هقولك اني مسافر و كنت هاخدك معايا هناك.
ردت ببرود
-لا يا هادي. و شكرا علي الاستضافه الجميله هنا. و أسفه اني رجعت بعد ما سبت البيت لمده .كان عندي أمل انك ترجع زى ما سافرت .
نظر اليها بذهول
-و أنا مرجعتش زى ما سافرت يا ملك. ليه حاسه بكده لا يكون مفكرة اني اتقابلت معاه و صدقته مش يمكن كنت بنتقم منه هناك في شغله؟
انتحبت قائله
-أنا حاسه بكده فعلا علشان من ساعه ما رجعت مش طايقني. فين الدكتور هادي اللي كان بيغفرلي الهفوة. ده حتي حضنك حرمتني منه .
زفر هادي بحنق
-ملك أنا متغيرتش و لا حاجه كل ما في الحكايه أن كنت زعلان منك قبل ما أمشي رغبتك في الظهور لسفيان بشخصيه ملاك قلقتني منك.
لم تقتنع ملك
-مش مبرر يا هادي صدقني مش مبرر كان بدل ما تتعصب عليا يومها و تخوفني منك كان ممكن تقولي انت في دماغك ايه ما يمكن كنت أرفض.
انفعل قائلا
-أنا أكتر واحد عارف في دماغك ايه زى ما أنا عارف انك عايزة تمشي من هنا كنوع من الكبر ان ازاي أنا اساومك. بس اسمعي بقي أنا هقلب عليكي و مش ماشيه من هنا و انتي يا أمي المسؤؤله عن ده.
تركهم هادي و هو منفعل يشعر أنه يود قتلها بسبب عنادها و تكبرها بينما جلست غاليه و أخذتها بين أحضانها تحاول تهدئتها حيث أن الامر بينهم اصبح سوءا.
الثغرة لك و عليك و لكن حتما جميعنا نحتاج الي مخرجا سريا من أجل بدايه و نهاية بعد ارتكاب جرائمنا
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية