رواية مالكة قلب الزين الفصل الحادي عشر 11 - بقلم ريشه ناعمه
المساء – بيت الهواري – السرايا الكبيرةصوت أبواب بتتفتح بقوة، خطوات تقيلة، وصدى صراخ رجالي هزّ الجدران:“عصااام! تعالااالي هنااا يا ولد!”زين واقف قدام مجلس الرجال، والشرر طالع من عينيه.الكل ساكت، واللي حواليه عارفين… الزين لو غضب، القمر يستخبى من سماه.دخل عصام(ابن عمه)، لابس جلابية سودة وعينيه متوترة.بس بيحاول يظهر إنه عادي.زين وقف قدامه، وقالله بصوت كله نبرة قهر ودم:“انت كنت فين لما الكاميرا اتكسرت؟”اتفاجئ عصام، وبدأ يتكلم:“يعني إيه؟! هو أنا اللي كسّرت الكاميرا؟ انت بتتهمني؟”زين مشى خطوتين لقدامه:“لو كنت بريء… ليه وشّك بيعرق؟وليه فجأة بطّلت تلعب شطرنج مع جدك من أسبوع؟عارف إنك بتتجنّب تقرب من الجناح بتاعه؟”عصام حسّ إن زين حاصره، وقال:“يا زين، أنا آخر حد ممكن يأذي الجد… أنا…”زين قاطعه:“بس مش آخر حد يكره وجود ليان في السرايا.”وسابه واقف، ومشى.❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊نفس الليلة – جناح ليانليان كانت قاعدة قدام مرايتها، بتحاول تهدي نفسها.بس مش قادرة.من ساعة ما زين انفجر فيها في الإسطبل، والكلام مش قادر يروح من دماغها.“الليان دي مش بتاعتي…”“أنا بزعل… أنا بغار…”
مسحت دمعة وقفت على خدها، وقالت بصوت واطي:“لو كنت بتحبني بجد… ما تئذينيش بكلامك.”خبط على الباب، وصوت نجلاء خالتها:“ليان يا حبيبتي… تعالى، چدك فوق عايزك.”الهواري الكبير قاعد في كرسيه الخشبي، جنب شباك بيفتح على البلد كلها.ليان قربت منه، وقعدت على ركبتيها قدامه، مسكت إيده، وقالت:“عامل إيه دلوقتي؟”هو ابتسم ليها، ومسح على شعرها:“أنا كويس يا بنيّتي…بس أنا مش ساذج.عارفة إن حد حابب يطوي صفحتي قبل أواني.”ليان شدّت نفسها وقالت:“أنا مش هاسكت، أنا هعرف مين السبب، حتى لو اضطريت أفتح تحقيق رسمي.”الهواري بص لها وقال:“مش ده اللي مخوّفني…أنا خوفي إنك تتحرقي في نار مالكيش فيها يد…”قالت بحدة:“أنا هتحمل، عشانك… وعشان زين.”الهواري بص في عنيها، وقال:
“وزين… يستاهل؟”سكتت.قال:“قلبه ليكي، بس راسه ناشفة… وصعيدي، والصعيدي لو غير… ممكن يبوّظ الدنيا.”❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊نفس التوقيت – عند شط النيليارا واقفة لوحدها، وعليها طرحة خفيفة، بتبص للنيل بعين بتفكر ألف مرة.رنة تليفونها قطعت السكون…رقم غريب.ردّت، وسمعت الصوت:“مبسوطة باللي عملتيه؟خطوة تانية… وهتحققي اللي نفسك فيه.بس المرة الجاية… ما تسيبيش أثر.”يارا قفلت بسرعة.وشها اتغير.عينها فيها رهبة… بس برضه إصرار.“لو زين مش هيكون لي…مفيش حد تاني هيخده.”❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
الفجر – المجلس الكبيرزين واقف قدام لوحات الكاميرات.معاه فني من القاهرة جابوه مخصوص، بيحاول يسترجع اللي حصل ليلة الحادث.الفني قال:“الكاميرا اللي اتكسرت… آخر فريم ظهر فيها خيال راجل بجلباب سودة، ماسك حاجة.”زين بص على الشاشة، وقرب:“زوًّد الصورة…”الفني كبّر.بس هنا… المفاجأة.“ده… عصام؟!”لا.حد بيشبهه.زين قال:“حد عايز يلبس عصام التهمة.”راح جري على ليان.❊ جناح ليانزين دخل من غير ما يخبط، ليان كانت بتقرأ في دفتر قديم.قال بسرعة:“في حد بيحاول يلبّس عصام التهمة.”
رفعت عينها:“يبقى حد بيخطط ضدنا… من جوّه البيت.”سكت لحظة، وقالها بهدوء غريب:“أنا خايف عليكي.”قالت:“أنا مش خايفة… أنا مستعدة أواجه، حتى لو اللي ورا كل ده…”وفجأة، النور قطع.والبيت كله اتظلم.وفي اللحظة دي…صوت صراخ عالي من جناح الجد.والخدم بيجروا، والستات بتعيط.ليان وزين طاروا من أوضتهم.وصلوا الجناح، لاقوا الممرضة بتصرخ:“الأنبوب اتفك!فيه حد دخل لمسه من تاني!”الهواري بيترج في السرير، وليان بتدخل تجري تمسك الجهاز.زين طلع طبنجة من درج السرير.قال:“أنا مش هسكت.”
خرج، ومسك أول خادم لابسه شبهة الجلباب اللي في الفيديو.الخادم وقع على ركبته، قال:“أنا… أنا شفت يارا بتدخل أوضة جنب الجناح ليلة ما الجد تعب…”ليان اتجمّدت مكانها.زين عينه لمعت…وقال:“خلصنا لعب العيال.يارا… لازم تتواجه.”❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊نفس اللحظة – تحت البيت الكبير – في القبو القديمصوت خطوات خفيفة…وشخص بيقفل باب قديم بمفتاح حديد،وبيدفن حاجة في الأرض…زجاجة…فاضية…زي اللي كانت في إيد المتسلل…والصوت بيهمس:“خليهم يتخانقوا…وأنا آخد كل اللي فاضل.”
المساء – بيت الهواري – السرايا الكبيرة
صوت أبواب بتتفتح بقوة، خطوات تقيلة، وصدى صراخ رجالي هزّ الجدران:
“عصااام! تعالااالي هنااا يا ولد!”
زين واقف قدام مجلس الرجال، والشرر طالع من عينيه.
الكل ساكت، واللي حواليه عارفين… الزين لو غضب، القمر يستخبى من سماه.
دخل عصام(ابن عمه)، لابس جلابية سودة وعينيه متوترة.
بس بيحاول يظهر إنه عادي.
زين وقف قدامه، وقالله بصوت كله نبرة قهر ودم:
“انت كنت فين لما الكاميرا اتكسرت؟”
اتفاجئ عصام، وبدأ يتكلم:
“يعني إيه؟! هو أنا اللي كسّرت الكاميرا؟ انت بتتهمني؟”
زين مشى خطوتين لقدامه:
“لو كنت بريء… ليه وشّك بيعرق؟
وليه فجأة بطّلت تلعب شطرنج مع جدك من أسبوع؟
عارف إنك بتتجنّب تقرب من الجناح بتاعه؟”
عصام حسّ إن زين حاصره، وقال:
“يا زين، أنا آخر حد ممكن يأذي الجد… أنا…”
زين قاطعه:
“بس مش آخر حد يكره وجود ليان في السرايا.”
وسابه واقف، ومشى.
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
نفس الليلة – جناح ليان
ليان كانت قاعدة قدام مرايتها، بتحاول تهدي نفسها.
بس مش قادرة.
من ساعة ما زين انفجر فيها في الإسطبل، والكلام مش قادر يروح من دماغها.
“الليان دي مش بتاعتي…”
“أنا بزعل… أنا بغار…”
مسحت دمعة وقفت على خدها، وقالت بصوت واطي:
“لو كنت بتحبني بجد… ما تئذينيش بكلامك.”
خبط على الباب، وصوت نجلاء خالتها:
“ليان يا حبيبتي… تعالى، چدك فوق عايزك.”
الهواري الكبير قاعد في كرسيه الخشبي، جنب شباك بيفتح على البلد كلها.
ليان قربت منه، وقعدت على ركبتيها قدامه، مسكت إيده، وقالت:
“عامل إيه دلوقتي؟”
هو ابتسم ليها، ومسح على شعرها:
“أنا كويس يا بنيّتي…
بس أنا مش ساذج.
عارفة إن حد حابب يطوي صفحتي قبل أواني.”
ليان شدّت نفسها وقالت:
“أنا مش هاسكت، أنا هعرف مين السبب، حتى لو اضطريت أفتح تحقيق رسمي.”
الهواري بص لها وقال:
“مش ده اللي مخوّفني…
أنا خوفي إنك تتحرقي في نار مالكيش فيها يد…”
قالت بحدة:
“أنا هتحمل، عشانك… وعشان زين.”
الهواري بص في عنيها، وقال:
“وزين… يستاهل؟”
سكتت.
قال:
“قلبه ليكي، بس راسه ناشفة… وصعيدي، والصعيدي لو غير… ممكن يبوّظ الدنيا.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
نفس التوقيت – عند شط النيل
يارا واقفة لوحدها، وعليها طرحة خفيفة، بتبص للنيل بعين بتفكر ألف مرة.
رنة تليفونها قطعت السكون…
رقم غريب.
ردّت، وسمعت الصوت:
“مبسوطة باللي عملتيه؟
خطوة تانية… وهتحققي اللي نفسك فيه.
بس المرة الجاية… ما تسيبيش أثر.”
يارا قفلت بسرعة.
وشها اتغير.
عينها فيها رهبة… بس برضه إصرار.
“لو زين مش هيكون لي…
مفيش حد تاني هيخده.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
الفجر – المجلس الكبير
زين واقف قدام لوحات الكاميرات.
معاه فني من القاهرة جابوه مخصوص، بيحاول يسترجع اللي حصل ليلة الحادث.
الفني قال:
“الكاميرا اللي اتكسرت… آخر فريم ظهر فيها خيال راجل بجلباب سودة، ماسك حاجة.”
زين بص على الشاشة، وقرب:
“زوًّد الصورة…”
الفني كبّر.
بس هنا… المفاجأة.
“ده… عصام؟!”
لا.
حد بيشبهه.
زين قال:
“حد عايز يلبس عصام التهمة.”
راح جري على ليان.
❊ جناح ليان
زين دخل من غير ما يخبط، ليان كانت بتقرأ في دفتر قديم.
قال بسرعة:
“في حد بيحاول يلبّس عصام التهمة.”
رفعت عينها:
“يبقى حد بيخطط ضدنا… من جوّه البيت.”
سكت لحظة، وقالها بهدوء غريب:
“أنا خايف عليكي.”
قالت:
“أنا مش خايفة… أنا مستعدة أواجه، حتى لو اللي ورا كل ده…”
وفجأة، النور قطع.
والبيت كله اتظلم.
وفي اللحظة دي…
صوت صراخ عالي من جناح الجد.
والخدم بيجروا، والستات بتعيط.
ليان وزين طاروا من أوضتهم.
وصلوا الجناح، لاقوا الممرضة بتصرخ:
“الأنبوب اتفك!
فيه حد دخل لمسه من تاني!”
الهواري بيترج في السرير، وليان بتدخل تجري تمسك الجهاز.
زين طلع طبنجة من درج السرير.
قال:
“أنا مش هسكت.”
خرج، ومسك أول خادم لابسه شبهة الجلباب اللي في الفيديو.
الخادم وقع على ركبته، قال:
“أنا… أنا شفت يارا بتدخل أوضة جنب الجناح ليلة ما الجد تعب…”
ليان اتجمّدت مكانها.
زين عينه لمعت…
وقال:
“خلصنا لعب العيال.
يارا… لازم تتواجه.”
❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊
نفس اللحظة – تحت البيت الكبير – في القبو القديم
صوت خطوات خفيفة…
وشخص بيقفل باب قديم بمفتاح حديد،
وبيدفن حاجة في الأرض…
زجاجة…
فاضية…
زي اللي كانت في إيد المتسلل…
والصوت بيهمس:
“خليهم يتخانقوا…
وأنا آخد كل اللي فاضل.”
•تابع الفصل التالي " رواية مالكة قلب الزين" اضغط على اسم الرواية