رواية لأجل الحب الفصل الحادي عشر 11 - بقلم منال كريم

 رواية لأجل الحب الفصل الحادي عشر 11 - بقلم منال كريم

: احنا نخبي على أدهم أنك متجوزة  معتز

بصيت بصدمة وقولت: ده اللي هو ازاي، أنا  مرات معتز 
و اسيب أدهم مفكر أني لسه مراته.

ردت بدموع: نعمل ايه يا نجاة في المشكلة دي.

قومت من على السرير و صرخت: معرفش، معرفش، بس الحل ده غلط، أنا مش لعبة في ايدك فاكرة من سنين أنتِ قولتي لازم اتجوز معتز و دلوقتي تقولي انسي معتز و أكون مرات أدهم ، أنتِ عايزة مني ايه..

قامت حماتي و هي تخرج قالت: هو ده الحل يا بنتي، على ما نشوف كان فين كل السنين دي. 

خرجت حماتي و مسكت التلفيون، رنت على معتز أول ما رد ،صرخت بصوت عالي: أنت فين ؟

قال بصوت بيان عليه العياط و الحيرة و الضياع: بره البيت.

شدت في شعري و قولت بعصبية: أنا عارفة أنك بره البيت، و عارفة أنك هربت، تعمل ايه بره البيت مش المفروض دلوقتي نكون نشوف حل للمصيبة دي.

مردش عليا ، قولت بعصبية: أمك بتقولي اخبي على أدهم أننا متجوزين مش فاهمة ازاي، معتز لازم نشوف حل.

مردش عليا برضو،  تنهدت بحزن و قولت: ياريتني أعرف أهرب زيك، بس للاسف مفيش مفر، أصعب مواجهة هتكون بيني و بينه، و ممكن تقولي لما يسالني ليه أقول ايه.

مردش عليا برضو، قفلت بعصبية.

أنا عارفة أن المواجهة الاصعب هي مواجهتي أنا و أدهم ، أصعب من مواجهة أدهم و معتز..

أما عند معتز كان قاعد قدم النيل 
قفل التلفيون بحزن، بصت له و قالت: الهروب مش حل يا معتز، و عيب اوي لو تخليت عن نجاة في الوقت ده.

زفر بضيق و قال: أعمل ايه يا وعد، لما اخوي يسألني حفظت على مراته أقوله بقت مراتي أنا ،تفتكري سهلة عليا.

ردت وعد بهدوء: مش سهلة عليك و على أدهم  و على نجاة أكتر ،أنا  شايفة الحل في المواجهة مش الهروب، الحقيقة أقصر طريق لحل اي مشكلة.

حرك رأسه بالرفض و قال: مقدرش أوجهه أدهم مقدرش.

قرر معتز عدم اللقاء با أدهم لانه لا يقدر على المواجهه، و ترك نجاة بمفردها.

كنت قاعدة على سجادة الصلاة ، مفيش حاجه تهدي حرب الأعصاب الا أنا فيها إلا الصلاة .

بعد ما خلصت ،و قاعدة على السجادة ،افتكرت لما حماتي قررت أني اتجوز معتز.

//////////
قالت حماتي: مفيش غير حل واحد يخرس لسان كل واحد يتكلم لما شاف الصور دي و هو الجواز ، جواز معتز و نجاة...

بص الكل بصدمة لحماتي و أنا قولت : بتقولي ايه ، طبعا مش موافقة كلكم عارفين أنا بحب ادهم قد ايه.

صرخت حماتي بوجع حقيقي:أدهم مات، مات و سيب وراءه أرملة شابه و عيال صغيرين.

ردت عليها: أنا أعيش ل ولادي ،مش أقبل راجل في حياتي غير أدهم.

صرخت للمرة الثانية: بقولك أدهم مات، مات يا نجاة، و أنتِ لسه صغيرة و معتز مش متجوز مينفعش تعيشوا تحت سقف واحد كده.

الغريب أن الكل ساكت يسمع بس، حتي معتز ساكت منطقش بحرف ،مفيش غيري يتكلم.

ردت باستغراب: كده ازاي، أحنا عايشين مع بعض لوحدنا ،كلكم موجدين معنا ،ليه كده يا ماما.

عيطت و قالت: علشان عارفة الناس يا بنتي محدش يسبب حد في حاله و لو زيك أرملة و لسه صغيرة و معها في نفس البيت شاب صغير.

عيطت و قولت: اي كانت الأسباب مش موافقة، لو المشكلة أني أقعد في البيت مع معتز، خالص أخد ولادي و اروح بيت أهلي و هو قريب منكم.

اخيرا أتكلم حماي وقال باعتراض: لا طبعا عيال أدهم يتربوا في بيت أبوهم.

قال رامي: ماما أنا سمعتك للاخر، بس أنا مش موافق على الكلام ده، نجاة اختنا و نشيلها فوق راسنا ، لو حد يفكر يقول حرف عليها نقطع لسانه، بس أنا شخصيا مش أقبل مرات أدهم تكون مرات حد تاني.

سمر: أنا مع كلام رامي.

تنفست براحة، اخيرا حد أتكلم ،يمكن ماما تقتنع ،بس مستغربة سكوت معتز

قولت بهدوء: أنا طالعة شقتي، و مش أقدر أنزل تاني النهاردة

طلعت الشقة كان الاولاد نايمين لأنه يوم الإجازة دخلت اوضة فريدة شالتها و دخلتها اوضتي و جبت فريد و نمت في وسطهم  و كنت محتاجة أحس بوجود أدهم و مفيش أحسن من ولاده احس بوجوده فيهم...

تمر الأيام و الشهور و حماتي قفلت على الموضوع ، و نعيش طبيعي ،بس المشكلة أن موضوع الصور متفقلش ،رغم أنها صور عادية
و كلام يتقال علينا زي السم أن في بيني و بين معتز علاقة غير شر_عية

مر سنة كاملة و بكده مر سنتين على موت أدهم.

و الكلام عليا أنا و معتز مش يخلص من الناس، بس احنا كبرنا دماغنا طالما واثقين في نفسنا.

لحد اليوم اللي خليني أوفق اتجوز معتز.

كان فريد يلعب في الشارع ،ودخل و هو بيعيط، 

كنا كلنا متجمعين ،قومت جريت عليه في نفس الوقت معتز و رامي 

قاعد رامي و معتز قدمه و سأل معتز: مالك يا حبيبي.

بص فريد و قال: هو أنت و ماما بتحبوا بعض 

الجملة صدمتتا كلنا، اتكلم رامي بهدوء: ايه الكلام ده يا فريد.

قال بدموع: كنت بلعب مع مازن صحابي، جت امه ضربته و قالت متعلبش مع فريد تاني ، دي نجاة أول ما جوزها مات ،لعبت على اخوه، و عايشين قصة حب في السر، و مش بعيد تعلب على ابوك أنت كمان يا مازن، ابعد عن الود ده.

اتكلمت بصوت عالي: الكلام ده كدب.

و خرجت على بيت أم مازن، و لاول مرة اعلي صوتي في الشارع.

: ام مازن، أنتِ يام زفت، قولتي ايه لفريد.

كان خرج وراءي رامي و سمر و معتز 

خرجت ام مازن من البلكونة و قالت ببرود: في ايه يا أم فريد خير.

زعقت بصوت عالي: خير اللي زيك يعرف الخير، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي و فيكم يا حارة زبا_لة, تكلمي عليا بالباطل ليه يا ولية أنتِ.

ردت ببرود: اخس عليكي أنا قولت حاجة مش دي الحقيقه.

هنا اتكلم معتز و قال: تصدقي أنك ولية ناقصة و ملقتش راجل يلمك، احترمي نفسك و أنتِ تكلمي عن ستك و ست الحارة كلها.

ردت بعصبية: قطع لسان اللي يغلط فيا، و بعدين مالك محروق اوي كده.

قال رامي: كلنا محروقين علشان أم فريد مرات اخوي الشهيد، حارة وسا_خة بصحيح .

بص رامي و قال: يلا يا أم فريد.

دخلنا جوة كانت حماتي حضنه فريد، و بصت لي نظرات فهمت معنها، بصيت لمعتز و قولت بدموع: موافقة اتجوز معتز.

و طلعت جري على شقتي ، خدت صورته في حضني و أنا قلبي يتقطع مليون حتة.

و للحديث بقية 

بجد التفاعل محبط جدا 

جماعة السؤال اللي محيركم وضحت الآراء في اول فصل 
استاذ لجنة الفتاوي قال إن جواز معتز و نجاة سليم و لو نجاة عايزة ترجع لجوزها الاول اللي هو ادهم يبقي تتطلق من معتز و بعد شهور العدو ترجع لي ادهم  

ده راي استاذ من قبل لجنة الفتاوي و كمان راي  داعية إسلامية 
و ده الرأي اللي امشي بيه و هو جواز نجاة و معتز سليم مش باطل
و ده لان أدهم مات و أدفن و شافوا الجثة و مر عامين كاملين على وفاته 

•تابع الفصل التالي "رواية لأجل الحب" اضغط على اسم الرواية

تعليقات