رواية مالكة قلب الزين الفصل العاشر 10 - بقلم ريشه ناعمه

 رواية مالكة قلب الزين الفصل العاشر 10 - بقلم ريشه ناعمه


••• الفصل العاشر

❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊

نفس التوقيت – جناح الجد الهواري – مستشفى المدينة

الجهاز لسه بيرنّ بنغمة الخطر...
الخطّ اللي على الشاشة بيهتز، وبيروح وييجي.

ليان كانت بتحاول تنقذ الموقف، وصوتها عالي وهي بتصرخ للدكاترة:
"دخلوا الأدرينالين دلوقتي! وراقبوا الضغط!"

لكن فجأة…
في زحمة التمريض والدكاترة، واحد من رجال الهواري شاف ظل بيعدّي من باب الطوارئ الخلفي للجناح.

ظلّ... بيجري.
وبيخبّي في جلابيته حاجة صغيرة…
زجاجة بلاستيك شفاف، فاضية.

الراجل طلع يجري وراه، لكنه اختفى في لحظة.

❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊

نص ساعة بعد الحادث

الجد اتحط تحت المراقبة المشددة.
ليان سابت الجهاز والدكاترة، وخرجت من الجناح ودماغها بتغلي:

"فيه حد دخل أوضة جدي… ليه؟
وإزاي؟
وإزاي لسه فيه ناس في الدار دي مستعدة تؤذي؟"

زين دخل بعدها بثواني.
عنيناهم تقابلت، لكن فيه نار في عينه.

قال لها بصوت واطي بس حاد:

"انتي كنتي فين ؟"

اتخضّت ليان، وقالت بتلقائية:

"طلعت أجيب الدوا من الاستقبال."

"ومسألتنيش ومقولتليش ليه علشان اجيبه ."

سكتت لحظة، وقالت وهي بتحاول تهوّن:

"يعني… مكانش وقت أسألك. أنا كنت بعمل اللي شايفاه صح."

قرب منها خطوة، وقال بنبرة مش بس غضب، فيها غيره… قهر… نار مشتعلة:

"أنا ما طلبتش منك تستأذني…
بس أنا راجل، وف صعيد، وده جدي.
وسبتك هنا أمانة، وقلبي بيتخلع عليكي.
وانتي… بتتصرفي على كيفك، كأنّ الدنيا ماشية بنظام غير اللي إحنا فيه."

قالت ليان بصوت متوتر، بس مش خافت:

"ماينفعش كل خطوة أعملها أستأذن فيها.
أنا مش طفلة، وأنا دكتورة، ومسؤولة عن الحالة."

هو وقف، وبص لها من فوق، وقالها بالكلمة اللي جرحتها:

"المسؤولة اللي كانت هتتخطف من فوق باب البيت وهي ماشية لوحدها؟
المسؤولة اللي بتمشي في البلد من غير محرَم، وكأن الناس هنا مش صعايدة؟
الليان دي مش بتاعتي…"

الكلمة الأخيرة وقفت في حلقه، ووقفت في قلبها.

قالت له بهدوء:

"ما تقولهاش وانت متعصّب…
لأني لو خدت كلامك ده حقيقي…
مش هترجع تصلّحه."

مشيت من قدامه، وسابته واقف، والنار في قلبه بتاكل فيه.

❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊

نفس الليلة – بيت الهواري – الجناح الداخلي

يارا كانت قاعدة مع أمها، وسعيد بيكلمها من بعيد.

قالها بصوت مش طبيعي:

"أنا عايزك تخلصي الموضوع ده.
زين مش لازم يفضل متعلّق بالبنت دي.
واستخدمي أي طريقة… مفهوم؟"

يارا بصّت له، ودماغها شغالة بخطة.

وفي اللحظة دي، راحت لعصام أخوها، وقالت له:

"أنا عايزاك تراقب ليان.
وأول ما تخرج… بلغني."

❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊

بعد الفجر – الإسطبل

ليان كانت نازلة الإسطبل بهدوء، وسط ريحة الخيول وصوت الهدوء اللي بتعشقه.
مسحت على خيل أبيض، وابتسمت بحنان.

لكن فجأة، سمعت صوت خلفها:

"انتي ما بتتعلميش؟"

اتلفتت…
زين واقف، بيبص لها بنظرة فيها كل حاجة: وجع، غيرة، كِبر، عتاب، وحب دفين.

قالها:

"تاني تطلعي من غير ما حد يبقى معاكي؟
مافيش راجل في دارنا؟
مافيش أهل؟
ولا أنا بقيت كمالة عدد؟"

قالت ليان بحنق:

"أنا نازلة الإسطبل، مش رايحة  مكان بعيد .
وبعدين، أنا قلت لبابا لما كنت قاعده معاه من شويه.
هو اللي قاللي انزل."(ملحوظه: هما رجعوا من المستشفي وسابوا  الجد علشان الدكتور قاللهم قعدتكم مش هتفيد.) 

قالها بصوت خافت، بس بيقطع:

"أنا كنت عايز أكون أول حد تعرفيه قبل ما تاخدي أي خطوة."

نظرت له، وقالت بعيون دامعة:

"إنت مش بس زين…
انت الزين كله.
بس لو كل مرة هتزعل علشانني بتصرف، إحنا عمرنا ما هنكمّل."

هو سكت، وراح قرب منها، وقال:

"أنا مش بزعل… أنا بغار.
أنا ما صدقت ألاقيك.
وما صدقت قلبي اتخلق ليكي.
مش مستحمل أضيعك، ولا دقيقة."

❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊

نهاية اليوم 

زين دخل جناح الجد ،بس لقى الدكاترة عاملين حالة طوارئ.

قالوله:

"عندنا اشتباه في محاولة تسميم، بسبب تفاعل غريب حصل في دمه من مادة مجهولة."

زين وقف مكانه، وقلبه وقع.

"يعني إيه؟"

ليان دخلت، وقالت:

"لقيت أثر لمادة مش معتادة في العلاجات.
دي مش دواء… دي سم بطيء."

زين قال بجمود:

"أنا عايز الكاميرات.
وعايز أعرف مين اللي دخل أوضة جدي وقت الطوارئ."

قال الطبيب:

"الكاميرا اللي على باب جناح الهواري…
اتكسرت فجأة قبل دخول الشخص المجهول بدقيقة."

هنا، رفع زين راسه…
وقال بصوت مرعب:

"أنا مش هرحم.
اللي حاول يأذي چدي… هيشوف وش زين الهوارى الحقيقي."

❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊

في خارج فى مكان بعيد عن جناح الهوارى

يارا واقفة… وبتضحك ضحكة مكسورة، بس مجنونة.

"كلهم بيلعبوا…
بس أنا اللي هكسب."

---

يتبع...

•تابع الفصل التالي " رواية مالكة قلب الزين" اضغط على اسم الرواية

تعليقات