رواية جحيم عشقك الفصل التاسع 9 - بقلم ياسمين رنيم
جحيم_عشقك
الفصل التاسع 🌺🦋
انصدم آدم عن فعلتها كيف لها أن تهدي ابنة مديرها هدية قيمة كهذه!؟؟؟
لين : لماذا لن تعطيه لابنتك!!؟؟
ملاك : لا أملك ابنة و لا اتوقع أنه سيكون لي
إنك لائقة به و اذا أصبح لي ساطلبه منك
لين : ماذا لو فقدته!؟؟
ملاك : اذن لا تفقديه اهتمي به إنك أميرة و الأميرات لا يفقدن تاجهن
لين : أين هو والدك!؟ هل سيغضب منك!؟؟
ملاك بحزن : إنه في السماء ينظر إلينا
لين : لماذا لا يأتي!؟
ملاك : لا يمكنه ذلك و لكن في يوم ما سأذهب إليه
لين : سآتي معك
ملاك بغضب : لا لن تأتي معي أنتي ستكونين هما لتحرصي القصر!؟؟
تبتسم لين لتقول : حسنا معناه سادعي الله أن يعود سترين سيعود .....
ابتسمت ملاك بحزن قائلة : إنك جميلة جدا
دخل آدم إلى الغرفة ليبتسم قائلا : أين هي أميرتي!؟؟
ركضت لين نحوه ليوقفها قائلا : الأميرات لا يركضن
ابتسمت لين قائلة : حسنا بابا أنظر هدية ملاك إنها رائعة
آدم يحدق في عيني ملاك قائلا : إنها رائعة
كان جوابه على فستانها الأسود وطلتها الجميلة التي أبهرته شعر أنه لم يرى بجمالها من قبل أراد أن ينفرد بها و لكن جاء أكرم ليخبره أن كل شيء جاهز...
ابتسم آدم بإرهاق قائلا : تفضلوا ....
خرجت لين أولا لتتبعها ملاك و لكن بمجرد وصلوها إلى مكانه لامس يديها قائلا بنبرة هادئة : لماذا أنتي جميلة للغاية!؟؟؟
ابتسمت بخجل قائلة: شكراً لك ....
خرجت مسرعة كي لا يتسنح له أن ينفرد بها لأنها غير قادرة على صده كالعادة ...
......
بعد أن وصل الجميع إلى الحديقة بحيث قام آدم بتجهيزها بشكل جميل و راقي
فرحت لين لاهتمام آدم بعيد ميلادها الخامس فكل شيء كان مثالي كما ترغب به
همست بمرح قائلة : ملاك هي من قالت لك أن تجهز هذه الحفلة هنا!؟
رفع كلتا حاجبيها بعدم الفهم قائلا : ايه من هو والدك يا شيطانة
ضحك الجميع و بدأت الحفلة ......
لعبة لين مع اصدقائها و جاء وقت تقطيع الكعكة
قبل ذلك طلب آدم منها أن تتمنة أمنية سرا كي تتحقق
و لكنها لم تفهم قصده أغمضت عينيها
و قالت مبتسمة : أريد ثلاث أشياء يا الله حققهم لي
أولا : يا الله لا أريد من بابا أن يتغير اجعلني دائما الأولى في حياته
بقي الجميع يحدقون بها مبتسمين ....
ثانيا : يا الله أعد لي ماما لقد اشتقت إليها كل من في الروضة يأتون مع ماماتهم و لكني أذهب مع السائق أو مع بابا ، أنا أحب بابا أكثر و لكني أريد أن يعلموا أنني املك ام أرجوك في القريب العاجل أعدها لي
دمعت عيني ملاك و آدم
لتختم أمنيتها قائلة : يا الله والد ملاك في السماء أرجوك أعده لها انها طيبة و تحبني و أنا أحبها كثيراً و لكنها حزينة لأن والدها ليس معها و والدتها مريضة فأعد والدها و أعد والدتها أيضا
لا تجعلها تبكي و لا تبعدها عنا لأني أحبها كثيراً أكثر من أي شخص ماعدا بابا طبعاً
يا الله هذه هي امنياتي اذا تذكرت شيء سأدعيه مجدداً ....
ابتسم الجميع من كلامها
في حين ملاك دمعت عينيها...
للكاتبة ياسمين رنيم
تدمع ملاك عينيها بسبب أمنيات لين كيف لها أن تتمنى لها أن تحبها بشكل كبير
شعر آدم بحزن ملاك ليقول : هيا صغيرتي هل اكملتي!؟؟؟
لين : أجل
آدم بسخرية : ماذا تمنيتي!؟؟؟؟
لين : لا يمكنني أن أخبرك إذا أخبرتك لن تتحقق
آدم : كم من أمنية !؟؟
لين : ثلاثة....
عمر : إذا كان يجب أن تتمنى أمنية واحدة ماذا ستتمنين!؟؟؟
تبقى ليت تفكر وتقول : لا يمكنني كلهم أريدهم
عمر : حسنا تخلي عن أمنية واحدة !!!
لين تفكر و تقول : الأولى
عمر : لماذا !؟؟
لين : لأن بابا سيحبني للأبد أعرف هذا
ابتسم آدم و أخرج الهدية من جيبه ليقول : أجل و لكي تعرفي أن حبي لك ليس له حدود
تفضلي هديتك
فتحت لين الهدية إذ بها سلسال ذو جهتين الأولى صورتها لوحدها و الثانية صورته برفقتها
ابتسمت لين و حضنته قائلة : إنها اجمل هدية
ثم نظرت إلى ملاك قائلة : بعد هديتك يا ملاكي
ابتسمت ملاك بحزن قائلة : حبيبتي
آدم : هناك هدية أيضا تفضلي إذ بها عصا سحرية
آدم : كل امرأة تحتاج إلى عصا سحرية يا صغيرتي
يضحك أكرم و يقول : فعلت هذا كي تتفوق على ملاك!؟؟
ضحكت ملاك : لا هديته أفضل
لين : هديتك أيضا جميلة شكراً بابا شكراً ملاكي
تاج لين و فستاتها
آدم بخبث : ملاكي!!! لماذا قلتي لها هذا!!؟
لين : سمعتك تقول لها ملاكي
انصدم الجميع بما فيهم خلود التي قالت : ماذا!!؟؟
ثم انصدم الجميع لمعرفتهم أنها أصبحت تتكلم باستثناء أيوب و آدم اللذان كان يعرفان الحقيقة....
خلود : آدم!!!!
آدم : خلود!!؟
خلود : يجب أن نتكلم
آدم : لا توجد مواضيع لنتكلم فيها
خلود : تعال.....
ذهبت و أيوب أجبره أن يذهب و يتكلم معها و هو بدوره وافق ...
......
في حين ملاك بقيت تحدق في لين و برائتها و كم هي خائفة أن تكرهها إذا علمت أنها برفقة والدها ...
تذكرت نفسها و هي صغيرة و كم أن حياتها كانت سعيدة كم أنها كانت تحب والديها و كم أنها كانت لتحزن إذا رأت والدها مع امرأة أخرى
حزنت ملاك لوضعها ذهبت و بقيت لوحدها على كرسي وراء الأشجار بعيدة عن الضجيج وعن الجميع عن آدم عن المشاكل التي ستتعرض لها بسبب حبها له
بقيت تتذكر أمنية لين لها
بكت بحرقة حتى جاء أكرم و جلس بقربها ليقول بنبرة هادئة : ستحبك لن تغضب منك
نظرت إليه بحزن قائلة : تريد والدتها و من لا يرد !!؟ أنا أيضا لدي أمنية واحدة إلا و هي عودت أمي
اتحرق شوقا لرؤيتها لسماع صوتها أعلم جيدا ما الذي تمر به لين إنها حزينة جد حزينة إنها بعيدة عن حنان والدتها
أكرم : إنها لا تعرفها ليس نفس الشيء و لا تظلمي نفسك
إنها تملك حنان الأب الذي عوضها عن حنان والدتها
ملاك : لا يوجد ما يعوض حنان الأم
أكرم : إذا كانت أم حنونة!!!
ملاك نظرت إليه بتساؤل قائلة : لم أفهم!!؟؟
أكرم : مايا ليست أم مثالية ليست مثلك حنونة كانت تملك طفل قبل لين لم تكن تعتني به المربيات هن من قمن بتربيته
لم تكن تغني له قبل نومه ولا تطعمه ولا تلعب معه لا تنومه لا تذهب معه إلى الروضة و لا إلى المدرسة
كانت تعتني بنفسها فقط
ملاك بصدمة : آدم لديه طفل آخر!!!؟
يتوتر أكرم ليردف بهدوء : لا من زوجها الأول
ملاك : لم أفهم !؟ كانت متزوجة قبله !!؟
أكرم : سيحكي لك آدم عن كل شيء فقط لا تخبريه أنني أخبرتك الشيء الذي أردت قوله لك هو أن لين تتمنى أشياء لن تحدث
أقصد في ما يخص مايا
إذا عادت مايا ستفسد حياة آدم كما فعلتها من قبل
لا أنكر أنها أحبته ولكنها سيئة...
حبيبة جيدة و لكن أم سيئة
لن تفعل للين كما فعلتي أنتي
إذا كانت لا تتذكر حتى عيد ميلاد أبنها هل ستقيم حفلة كهذه لابنتها!؟؟؟
لين مع الوقت اذا مايا عادت ستختارك أنتي
ملاك بحزن : لن آخذ مكان والدتها في قلبها
أكرم : لن تأخذيه اذا هي عاملتها كأم و لكنك أخذتي قلب والدها
آدم لم يتعامل مع امرأة بهذه الطريقة من قبل إنه يحبك صعب عليه قول هذه الكلمة
حتى لمايا لم يقلها إنه رومنسي و أنا شاهد على ذلك و لكن كما أخبرني من قبل تلك الكلمة لا تقلها لأي فتاة حتى لو كنت تحبها بل قلها لفتاة أنت متأكد من أن حياتك ستنتهي اذا غابت عنك
آدم سيأتي ذلك اليوم و يعترف به بحبه لك
لقد جاء بك الى قصره ترك لك ابنته التي هي كل حياته
قام بانقاذك عمر أخبرني كم أنه كان خائفاً عليكي
عندما جاء إلى هنا ليطمئن لين رأيته من النافذة و هو قلق لم أكن أعلم أنه قلق عليكي
اعتقدت أنه بشكل عام أن الفتاة اختطفت بسبب لين
حتى أنه لم يكن ليفعل شيء سوى أبالغ الشرطة...
الآن علمت أنه كان قلقا عليكي
و الآن هو في شجار مع والدته من اجلك....
ملاك : ماذا!!؟؟
...........
من جهة أخرى ...
خلود : أمام إبنتك!؟؟ هل أصبحت تأتي بعشيقاتك إلى المنزل!!؟
ضحك آدم بسخرية قائلا : احبذ نسختك الأولى حين كنتي خرساء
خلود : احترمني
آدم : أنا الآن لا أرى سوى إمرأة حقودة لا تعرف معنى الحب
اتسائل يا أبي!؟؟ كيف اغرمت بها!!؟
خلود ترفع يدها على آدم و لكنه يمسكها من ذراعها ليحدق بها كأنه وحش ليقول بنبرة حادة : شششششت لا تتجرأي على فعل هذا يا سيدة خلود
هذا الذي أمامك ليس طفلك ليس إبنك آدم هذا الذي أمامك هو الصورة التي رسمتها لي لن أعيد في كلامي معك
و لكنك فقدتي كل أولادك لا يزال بحوزتك طفل واحد آمل أن لا تفقديه
سحب يده من على يده و أردف بغضب قائلا : سأرد على كلامك باحضاري ملاك إلى هنا
ملاك التي أنقذت أبنتي من الحريق و أرمت بنفسها إلى التهلكة من أجل دمية التي تعتقد أنها هدية من والدة لين و التي في الأصل هي لعبة قد اشتريتها لها
ملاك التي كادت أن تتعرض للاعتداء بسبب لين لم تتركهم يأخذون ابنتي
واجهت عصابة لوحدها من أجل سلامة أبنتي
ملاك التي قدمت لأبنتي تاج الذي هو ذكرى من والدها و لكنها تعتبرها مقربة منها لتمنحها هذه الهدية القيمة
هذه هي ملاك التي أنتي لا تريدينها
هذه هي ملاكي أجل إنها كذلك
تريدين معرفة متى و أين اغرمت بها!؟؟ سأخبرك أنني لا أعلم .....
فجأة شعرت أنني مغرم بها لم أشعر بهذا الإحساس منذ سنوات طويلة
حتى أنه أقوى من حبي لمايا
حبي لها كان كأنه حب رغماً عني لأنك أنتي من أحببتها فأنا أحببتها أيضا
أجل احببت مايا و كثيرا بكيت لفراقنا و لكني وقعت في الحب مجددا من فتاة ليست مادية من فتاة شريفة تحافظ على نفسها وهي لا تملك المال
مادخلك في حياتي!!؟؟ من أنتي لتحكمي في حياتي!!؟؟
إذا عادت مايا لن أكون سعيدا هل أنتي سعيدة بهذه الإجابة!!؟؟؟ لن أكون ببساطة لأنني لا أريد رؤيته وجهها تلك الخائنة
خلود : لم تقم بخيانتك
آدم : الشيء الوحيد الذي يحزنني هي لين لا تعلم كم أن والدتها إنسانة سيئة ستتعرف عليها مع الوقت و سترى أوجه التشابه بينها و بين جدتها
تلك الامنية الخاصة بمايا احزنتني لأن مايا إذا عادت ستعود من أجلي و من أجل امتلاكي مرة أخرى و لكن مع الاسف لم و لن أكون ملكا لها
و لا تنظري إلى ملاك بنظرة سيئة أحذرك من هذا لو فعلتي لها شيء أعدك بكل ما أملك أنك ستكونين أتعس إمرأة في العالم لن تري لين مجددا هل هذا واضح !؟؟؟
انصدمت خلود من قوة آدم فلأول مرة يتكلم معها بأسلوب سيء لهذه الدرجة!!؟؟
حسنا من الممكن أنه يتشاجر معها في بعض الأحيان و لكن هذه المرة كأنها أصبحت متأكدة من أنه مغرم بل و كأنه مسيطر من قبلها ....
جلست خلود بعد ذهاب آدم لتردف قائلة : تلك الفتاة ستدمر حياة لين
أيوب بغضب : لن تتوقفي إلا في حالة فقدانك لإبن آخر !!؟؟ و بعدها ستفظلين السكوت على مواجهة الحقيقة
آدم أصبح إنسان آخر بمجرد خروجه من السجن لا تتوقعي منه المسامحة أو المغفرة
أصبح إنسان قاتل قلبه متحجر لا يعرف الرحمة و لكنه الآن وقع في الحب و أرى السعادة على وجهه لن أسمح لك بأخذ تلك السعادة منه
حتى لو أجبرت على سحب الأجهزة من على مايا لا تتحديني يا خلود سأفعلها
خلود بتوتر : لا لا تفعل هذا لن أقترب من ملاك و لكن مايا لا لا تأذيها
أيوب : ابتعدي عن آدم.....
من جهة أخرى عاد آدم إلى الحفلة ليبحث بعينيه على ملاك و لكنه لا يعثر عليها
فيسأل أكرم عنها
أكرم : إنها وراء الأشجار جالسة كنت معها منذ قليل أردت البقاء لوحدها
آدم : هل هي بخير؛؟؟ هل ازعجها أحد !؟؟؟
أكرم : موضوع لين إنها قلقة من عدم تقبلها إياها
آدم يضع يده على كتفه ليقول : سأذهب إليها لا تجعل أحد يأتي إلى ذلك المكان .....
ضحك أكرم و آدم ذهب اذ به يجدها شاردة الذهن
وقف خلفها و لامس شعرها لتهم بالوقوف مسرعة قائلة : آدم!!! اخفتني
مشى نحوها و أمسك يديها قائلا : لماذا اخفتك !؟؟ ألم أخبرك أن لا أحد يمكنه اذيتك!؟؟ هذا المكان ملئ بالحراس لا تقلقي لن يصيبك مكروه
ملاك بحزن : لم أقصد هذا و لكن ....
آدم يلامس وجنتيها ليقول بنبرة هادئة : ششششت لا تقولي شيئا أريد تفحص وجهك
يحدق آدم إليها بحنان قائلا : لم أخبرك كم أنتي جميلة اليوم !!؟؟
ابتسمت بخجل قائلة : شكراً لك
ابتعد ليضع خطوات و هو لايزال ممسكاً بيدها ليردف و هو لا يزال يحدق بجسمها : واو بيرفكت أخبريني بعنوان المحل الذي يزودك بهذه الملابس أرغب في تشكرهم
توترت ملاك لتقول : في الحقيقة هناك شيء أخفيته عنك أبي كان مصمم أزياء لهذا. ...
وضع يديه على خصرها ويقربها منه بقوة قائلا : لا يهمني.....
إنك مثيرة .... نار نار
خجلت أردفت بهدوء : توقف
لامس وجنتيها بحنان قائلا : هيا بنا لنخبر لين بعلاقتنا
توترت ملاك و سحبت يدها قائلة : لا توقف لا يجب أن تعرف
آدم يردف بعدم الفهم قائلا : لماذا !؟؟
ملاك : ألم ترى كم هي ترغب في عودة والدتها !!؟
آدم : لقد قلتها هي تريد و أنا مادخلي !؟؟
ملاك : إنها زوجتك
آدم بغضب : ليست كذلك
ملاك متسائلة : كيف هذا!؟؟
لامس آدم وجنتيها بحنان قائلا : سأخبرك بكل شيء فقط دعيني بقربك الآن لا تهتمي بلين إنها صغيرة و لا تعرف والدتها
بالطبع ستتمنى أن تعود فهي لا تعرفها ولكنها ستحزن إذا عادت ، مايا إنسانة لا تحب سوى نفسها و
يصمت آدم لتكمل ملاك كلامه قائلة : و تحبك أنت !؟؟
آدم بابتسامة حزن : الذي يحب لا يخون صديقني مايا أصبحت من الماضي و أنتي هي مستقبلي
تنصدم ملاك قائلة : ماذا !! مستقبلك !؟؟
اقترب منها و دفعها على الشجرة تنهد بضيق مما جعلها تغمض عينيها لقربه منها
لامس وجنتيها و جفن عينها قائلا : أجل إنك مستقبلي لا أرغب في استباق الأحداث و لكنك الوحيدة التي أتخيلك في مستقبلي
و الوحيدة التي لن أفقدها دخلتي إلى حياتي بشكل غريب كأنك سارقة أتيت لسرقتي من هذا العالم
تنهدت ملاك قائلة : توقف عن هذا الكلام أنك....
لامس شفتيها قائلا : انني ماذا !؟؟ اثيرك !؟؟؟
احنت رأسها خجلا ليرفع رأسها بيديه الإثنين قائلا : ماذا عني !؟؟ و ملابسك و جمالك !؟؟ كيف لي أن أتحمل !؟؟ لست معتاد على أن أكون محترماً...
رفعت حاجبيها لبعض الوقت ثم أردفت بغضب : لن تلمسني يا آدم تأكد من هذا
رفع حاجبيه بغرور قائلا : متأكدة !؟؟
أردفت بجرأة و تحدي : أجل متأكدة
لامس ذراعيها ليرتجف جسدها ليردف بهدوء قائلا : لقد لمستك
ضحكت و عضت شفائها قائلة : غبي
ضغط على ذراعيها بقسوة لتردف قائلة : أنت تؤلمني هل لأني قلت غبي ؟؟؟
أردف بتوتر قائلا : بل من حركتك هذه أخبرتك لا تفعليها مجددا
ملاك أردفت بعدم الفهم : ماذا ؟؟؟
تنفس بسرعة ليلتهم شفتيها بقوة و هو يلامس ذراعيها وصولاً إلى عنقها
حاولت أبعاده خوفا من أن يراهما أحد ولكنه آبى أن يتوقف
بقي يقبلها بحرارة إلى أن أصبح غير قادر على التنفس توقف لوهلة قائلا : لا أريد أن أتعلق بك لهذه الدرجة
أنتي تأخذينني من نفسي لا أستطيع التحكم في تصرفاتي
تنهدت ملاك قائلة : أرجوك توقف لا أستطيع التنفس
أمسك وجهها بحنان قائلا بهدوء : ملاك لا تكوني جميلة دائما ارجوكي لا تثيريني أصبح غير قادر على السيطرة
ملاك بعدم الفهم : لم أفعل لك شيء أنت من قبلتني
بللت شفتيها بدون قصد قائلة : غريب !!!؟
أغمض عينيه قائلا : حسنا أنتي من أردتي ذلك
قبلها مرة أخرى واضعا يديها وراء ظهرها احاطها بجسده
توقف لوهلة و الحرارة تخرج من شفتيه قائلا : لا تتريكني من أجل لين عديني بذلك
أردفت بأنفاس متقطعة : آدم
أغمض عينيه و هو لا يزال قريب من شفتيها أردف : تكلمي !؟؟ لا تقولي اسمي
أغمضت عينيها لتردف بهدوء قائلة : لا أعلم إذا كنت أنت من تقبل بشكل جيد أو أنني سعيدة فأنت أول رجل يجعلني أرغب في تقبيلك مجددا
تضغط على يدها بقسوة للتأوه قائلة : لن أتركك
أكمل في تقبيلها بعنف شديد إلى أن سمعا صوت عمر ينادي : آدم آدم ...
يأبى آدم على التوقف إلى أن أبعدت ملاك وجهها قائلة : آدم توقف إنهم يبحثون عنك
تنهد بضيق قائلا : سنكمل لاحقا !؟؟
مسحت شفتيه قائلة : لا
أمسك بيدها ووضعها على شفتيه ليردف باغراء قائلا : افعليها مجددا و سترين ماذا يعني لا ..
ضحكت بخجل قائلة : أرجوك لست معتادة على فعلها أقصد على هذه المسافات و القبل
حتى خطيبي لم أمسك يده
نظر إليها بغضب قائلا : لن تتفوهي بإسمه مجددا
انصدمت قائلة : ماذا تقصد
فجأة داهمهم عمر قائلا : آدم اركض
آدم بقلق : لين!؟؟ مابها !؟؟؟
عمر : مايا !؟؟
آدم بحزن : ما بها !؟؟؟
عمر : يقولون أنها في خطر.....
نظر إلى عمر بحزن فهو لا يريد أن يفقدها فهي والدة لين
في حين ملاك نظرت إليه وجدته حزينا
تملكها القلق كأنها شعرت أنه لا يزال يحبها .....
عمر : يجب أن نذهب .....
ذهب آدم بسرعة ليحمل لين في حضنه .....
بينما ملاك لم تستطع تركه فذهبت برفقة ميرا و عمر إلى المستشفى
في المستشفى...
بينما الجميع أمام غرفة مايا لين تبتسم قائلة : ماما تستيقظ!؟؟؟
آدم بحزن : أجل يا صغيرتي .....
يبقى آدم يحدق في ملاك من بعيد لعله يبين لها أنه يهتم لأمرها و أن قلقه من أجل لين لا غيره .....
بعد مدة من الوقت نامت لين في حضن أكرم بعد أن تعبت
خرج الدكتور و أخبرهم أن مايا أستيقظت
ابتسمت خلود و والدة مايا و والدها و هموا بالدخول إلى غرفة مايا
بينما بقي آدم واقف جامد مكانه
نظرت ملاك إليه لتجده حزين
نظرت مرة أخرى إلى لين ثم اقتربت من آدم ممسكة بيده هامسة في أذنه : لست سعيدا !!؟
آدم ينظر إليها بحزن قائلا : اذا قلت لا هل ستقولين أنني شخص غير وفي !؟؟
لامست راحة يده بدفئ قائلة : لا سأقول أنك تحبني لدرجة أنك خائف من أن تفرح
امتلأت عيناه بالدموع ليردف بهدوء قائلا : جزء مني سعيد من أجل لين
ارتسمت على ملامح وجهها السعادة قائلة : لقد كانت أمنيتها لا تحزن أرجوك أنها والدتها أنها بحاجة إلى حنان الأم ...
نظر إليها بدهشة قائلا : اعتقدت أنك ستغضبين ...
نظرت حولها لتتاكد أن أكرم و ميرا و عمر الموجودين فقط
لتقترب منه و تحضنه بقوة قائلة : أنني سعيدة من أجل لين لا تعلم كم أتمنى أن يحدث هذا مع أمي
لا تحزن فأنا لن أتركك مادمت تحبني سابقى بقربك للأبد
لامس ظهر رأسها بحنان قائلا : التي استيقظت والدة لين فقط لا تغضبي من كلام لين لاحقاً
ابتسمت قائلة : أعلم
ابتعدت عنه قليلا لتقول : سأذهب الآن
أمسك يدها بأحكام قائلا : لا تذهبي
لامست خده الأيمن بحنان قائلة : سأبقى في منزلي برفقة ميرا أرجوك ابقى هنا مع عائلتك
سنتكلم لاحقاً
قبلها من خدها قائلا : شكرا لك .....
ذهبت ملاك برفقة ميرا إلى منزلها و هي حزينة ......
....
للكاتبة ياسمين رنيم
ميرا : لماذا أنتي حزينة !؟؟؟
ملاك : لأن لين ستقربه من والدتها سيحدث مشاكل ستنتهي علاقتنا قبل أن تبدأ
ميرا بدهشة : و كلامك معه !؟ و تحفيزك له !؟؟
أردفت ملاك بحزن : كي لا يجبر نفسه على الحزن
أعلم أنه يحبها كان واضحاً من قلقه عليها ستنهض و يتذكر لحظاته و ذكرياته الجميلة التي قضاها معها
لن أكون سوى فتاة استطاعت أن تتحداه ليس أكثر
الآن هو سيكون برفقة عائلته الأصلية ......
لن أكون له كان واضحا من قلقه
كان يريد أن يبكي فرحا و لكنه أخفى دموعه من أجلي
لا أنكر أنه يحبني أو مهتم لامري و لكن ولا مرة رأيت دموعه الا اليوم لقد كان يريد أن يفرح و لكنه لم يفعل
ميرا : ألا يوضح هذا حبه لك !؟
ملاك بحزن : لا لا يوضح لا أعلم لست قادرة على الاستيعاب والفهم
الشيء الوحيد الذي أنا سعيدة من أجله هي لين و فرحتها بعد رؤية والدتها
لا يهمني أمر آخر ........
ميرا : آدم لن يتخلى عنك
خرجت ملاك إلى الشرفة لتقول : أريد أن أرتاح أفكر في الذهاب إلى فرنسا
اشتقت الى أخي أريد رؤيته
ميرا : تريدين الهروب ليس أكثر.....
....
من جهة أخرى بقي آدم يمشي في رواق المستشفى بقلق ...
يحاول عمر تهدئته و لكنه لا يرغب في رؤيتها
فجأة تأتي لين مسرعة بسعادة كبيرة لتقول : هل ماما أستيقظت !؟؟
آدم مبتسما : أجل يا صغيرتي
لين : هيا ندخل إليها
آدم : و لكن أولا يجب أن تعلمي أنها لن تتعرف عليك لأنها لم تراكي من قبل كانت مريضة مع الوقت ستعرفك اتفقنا !؟؟؟؟
لين : أعلم جدتي شرحت لي الأمر و لكنها ستعرفني سترى الأم ستعرف أولادها هيا أين ملاك !؟؟ ... أريدها أن تكون معي
آدم : ذهبت إلى منزلها
لين بحزن : أردت أن أعرفها إلى ماما
آدم بحزن : لا بأس هيا بنا....
أمسك بيدها و دخلا إلى الغرفة لينصدم من أنها بالفعل فتحت عينيها !!؟؟؟
كل خطوة كان يخطوها نحوها كانت كالجحيم لم يعد يرغب في الإقتراب منها لقد أصبحت من الماضي
تأكد من ذلك في هذه اللحظة ......
اقترب لين منها قائلة : مرحباً
نظرت مايا إليها لتقول : لين !؟؟ إنك أبنتي ؟؟؟؟
نظر آدم إليها باستغراب كيف عرفتها !؟ و كيف عرفت إسمها !؟؟؟
همس أيوب في أذنه : والدتها أخبرتها و أيضا أخبرتها أنها ابنتكما و أنكما متزوجين و لم تخبرها عن أدهم
مايا فقدت الذاكرة تصرف وفق هذا
انصدم آدم ليردف بغضب : ماذا !!؟؟؟؟؟
مايا تمد يدها قائلة : حبيبي!؟؟ إشتقت إليك
بقي ينظر إلى خلود بكره ليقول : مالذي تفعلينه !؟؟
خلود : لست أنا
آدم ينظر إلى والدة مايا ليقول : ستدفعين الثمن و أنتي يا خلود لك يد في الموضوع
مايا : مالذي يحدث!؟؟؟
آدم بغضب : لاشيء
مايا : ألم تشتاق لي !؟؟
اقترب آدم منها ليضع لين على السرير قائلا : إنها لين
لين مبتسمة : أنا أشبهك كثيراً نفس الوجه
مايا تنظر إلى آدم لتقول : بل تشبهين والدك كم إشتقت إليك يا آدم
رد آدم إليها بغضب قائلا : انظري إلى إبنتك على الأقل لن تتغيري ..... !؟؟!
أمسكه أيوب من كتفه ليقول : أهدأ من أجل لين
مايا : أعلم أنها أبنتي و لكن أقترب مني أرجوك
نظر إلى عينيها بغضب قائلا : لا تزالين سيئة نومك هنا لم يغير من شخصيتك !!؟؟
حاولت مايا النهوض و لكنها لم تشعر بقدميها لتصرخ قائلة : لا أشعر بقدمي ؟؟؟؟
انصدم الجميع و جاء الطبيب و عاينها ليخبرهم أنها أصبحت مشلولة من الممكن لبعض الوقت أو بصفة نهائية
صرخت مايا و بكت و لم يتمكن أحد من تهدئتها
فوحده آدم من يمكنه أن يجعلها تهدأ
طلب منه الجميع أن يضمها إلى صدره و أن يخبرها أنها ستكون بخير
ففعل ذلك و بالفعل هدأت و استطاعت أن تنام ....
بقي آدم غاضباً من نفسه فهو لا يريد أن يقترب منها فهي زوجة أخاه و إمرأة خائنة و هو مغرم بفتاة أخرى الآن.... و لكنه فعل هذا ......
سألتهم لين عن معنى كلمة مشلولة
أكرم حاول أن يخبرها أنها بسبب النوم لأنها نامت لمدة خمس سنوات فلم تستطع المشي لفترة
لم تكن مشكلة بالنسبة للين فهي لا تعرف ماذا يعني ذلك .....
مر اليوم على آدم و ملاك كأنه دهر طويل آدم أصبح مغرم بفتاة و لكن والدة أبنته الآن في حاجة إليه ...
ماذا سيخفي لنا القدر !؟؟؟؟
..........
في اليوم التالي في قصر الإدريسي بحيث قررت خلود من مايا بقاء هناك لأنها تعتبر كنة القصر.....
في حين ذهب آدم إلى المطعم لعله يجد ملاك فيه و لكنهم أخبروه أنها لم تأتي اليوم ... اتصل بها مرارا وتكرارا.... و لكنها أبت أن تتكلم معه
ذهب إلى منزلها فتحت ميرا له الباب لتقول : آدم !؟؟
آدم : هل يمكنك تركنا لوحدنا !؟؟؟
ميرا : لا أعتقد أن الوقت مناسب !!؟؟.
آدم : اذهبي عمر في المطعم تأخر الوقت ساعديه في غلق المطعم ...
ميرا : حسنا.... إنها في الشرفة
دخل آدم و أغلق الباب ليقترب من الشرفة ....
وجدها شاردة الذهن تنظر الى الفراغ ....
جلس إلى جانبها يلتزم الصمت لمدة من الزمن
تنهد بضيق قائلا : اتصلت بك لم تردي على اتصالاتي
ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة : هاتفي معطل
لامس يدها ليردف بهدوء قائلا : مايا أستيقظت و ....
أغمضت عينيها ليكمل كلامه قائلا : لقد فقدت ذاكرتها
ابتسمت بحزن قائلة : نصيب !!؟؟
ضغط على يده اليمنى بقسوة قائلا : إنها مشلولة
أردفت بحزن شديد قائلة : ماذا !؟؟ كيف يعقل ؟؟؟
اتكأ على الحائط قائلا : هذا الذي حدث يعني هي لا تزال تعتقد أنني أحبها
ملاك بحزن : و لكنك تحبها
نظر إليها بغضب قائلا : لو كنت أحبها لم قبلتك لما مسكت يدك لما كنت هنا الآن
نظرت إليه باستغراب قائلة : إنك تنام مع كل النساء هل قبلتي هي برهان على حبك !؟؟
عقد حاجبيه قائلا : تعرفين ماذا اقصد و تعرفين جيدا أنك مختلفة عن الجميع
لم أعد أحبها و لكنها لا تزال تعتقد ذلك لم يخبروها بالحقيقة.....
ملاك بحزن و تسائل : أي حقيقة !!؟؟
آدم : أنني لست زوجها ...
آدم : مايا ليست زوجتي..
انصدمت ملاك قائلة : ماذا !؟؟؟
نظر إلى عينيها بحنان قائلا : لايمكنني أن أشرح لك المسألة الآن إنها قصة طويلة و لكن الشيء الذي يجب أن تعرفيه أنني لم أعد أحبها منذ وقت طويل
و كل النساء اللواتي نمت معهن بسببها هي أقصد لأنهن يفضلن الأموال عن الحب
إلى غاية يوم رؤيتك و معرفتك علمت أنك مختلفة و ستبقين كذلك لا داعي للخوف
مايا ستخضع للعلاج لين ستكون سعيدة اذا كانت كلمة سعيدة تعني لمايا شيء
فأنا لا أرى سوى فتاة صغيرة تبكي لعدم اهتمام والدتها بها
لين ستنجرح و أنا يجب....
تمسكه ملاك من يده بقوة قائلة : ستكون بحاجة ماسة إليك أعلم هذا لن أطلب منك البقاء معي و أنت تعلم
بالعكس أريد سعادة لين ....
أنا موجودة هنا ... تضع ملاك يدها على قلبه ليردف قائلا : لا تفعلي هذا
تنظر إليه بحنان قائلة : أنا موجودة في قلبك و سابقى اذا كنت تريد ذلك
قبلها بحرارة غير قادر على التوقف ليتوقف لبرهة قائلا : شكراً لك
ابتسمت قائلة : لن تقولها !؟ كلمة أحبك أو أنني في قلبك !؟؟ أنك خجول !؟؟؟
لامس شفتيها قائلا : سأقولها أنني أنتظر الوقت المناسب ....
لامست خده بحنان قائلة : كل شيء سيكون على ما يرام
نظر اليها مطولا ليضع رأسه على قدميها و يضم قدميه إلى صدره ليردف بهدوء : أريد النوم
داعبت شعره قائلة : ادخل إلى الغرفة
أغمض عينيه قائلا : أريد النوم في حضنك إنه المكان الوحيد الذي أنام فيه براحة نفسية
أغمضت عينيها لمنع دموعها من النزول لتردف قائلة : كيف حال لين بعد أن قابلت أمها !؟؟؟
شد على ساقيها بقوة قائلا : لم تنم منذ البارحة إنها سعيدة ......
آدم ليضيف : ملاك ....
تردف بحزن قائلة : أجل!!؟؟
آدم : لن أتركك وعدتك بهذا !!!!
ضيقت عينيها لتردف بهدوء : أجل ...
أغمض عينيه فالنوم على وشك أخذه ليردف بهدوء قائلا : أقسم لك أنني لن أتركك ...
ابتسمت بسعادة قائلة : لأنك سندي في الحياة
آدم بأنفاس متقطعة : أ....ج..ل ..... و ها هو قد نام في حضنها و أصبح حضنها المكان الوحيد الذي يمكنه أن يرتاح فيه ....
........
في اليوم التالي استيقظ آدم ليجد نفسه نائما على قدميها بينما ملاك ساندة ظهرها على الأريكة و نامت
عدل من جلسته ليمسك بوسادة و يضعها تحت رأسها ببطء كي لا يجعلها تستيقظ....
لامس خصلات شعرها ليقترب منها و شم رائحتها بصوت منخفض ليهمس بهدوء قائلا : أخبرتك أنني سندك كان يجب أن تسندي رأسك على صدري لا على الحائط ...
و لكني أنا من سندت رأسي عليكي ...
بللت شفتيها ليبتسم قائلا : حتى و أنتي نائمة تفعلينها ... إنك تثيريني ....
لامس وجنتيها بحنان قائلا : لن أتخلى عنكي أنكي ملاكي الحارس لن أتخلى عنك من أجلها
أحب لين إنها كل حياتي و لكنها لن تطلب مني التخلي عنك
أعلم أنك تسمعينني لا تردي على مثلي أنكي نائمة لا يهم و لكني لم امسك يدك لاتركها لاحقاً تأكدي من أنني ساصلح كل شيء...
قبل جبينها بحنان و خرج من المنزل بهدوء فتحت عينيها ببطء لتدمع عينيها قائلة : أتمنى أن لا يتعين عليك أن تختار بيني و بين لين لأنني لن أدعك تفعل .....
.......
مرت الأيام و مايا تحسنت أصبحت أكثر رغبة للعودة إلى حياتها السابقة ....
في حين آدم كان يساعدها على تلقي علاجها لهذا لم يعد يلتقي بملاك كثيرا لم يعد يذهب إلى المطعم
كان يلاحقها دائما ينظر إلى الأماكن المتواجدة فيها كان على علم بكل تحركاتها
رغم هذا كان مشتاقا إليها كيف لا يكون !؟؟؟ لقد تعلق بها أصبحت مهمة في حياته أصبح يشعر بالراحة و هو بقربها
فقد كل هذه الأشياء ببقائه بعيدا عنها ....
بينما ملاك أكملت حياتها بشكل عادي لم تكن تحاول رؤيته ولا الصعود حتى إلى مكتبه لعلها تجده
كانت تحاول البقاء مشغولة بشكل دائم
كان هناك علاج آخر سيجرب على والدتها و أصبحت بحاجة إلى المال لذلك
قررت العثور على عمل آخر لأن عملها في منزل آدم قد انتهى
وجدت عمل في مطعم فخم جدا قامت بتنسيق عملها و أمضت العقد ....
بالمختصر كل واحد منهما أصبح يكلف نفسه بأعمال لعدم التفكير ....
......
في ليلة من الليالي الممطرة
دخل آدم إلى غرفة مايا ليرى هل تريد شيء منه
اذ به يجدها ترتدي فستان نوم قصير أسود مثير ، جالسة على السرير بانتظاره
دخل و أغلق الباب ليقترب منها قائلا : ماذا تفعلين ؟؟؟؟
ابتسمت قائلة : أعلم أنك إشتقت لي
ضحك بسخرية قائلا : أنتي مضحكة هل تعلمين أنه مضت سنوات طويلة لم المسك فيها !؟؟
مايا : أعلم خمس سنوات و لكن
آدم : لا ليست خمس سنوات و لا تعتقدي أنني اشتقت اليك ؟؟؟؟ هل تعتقدين أنني كنت وفيا لك !؟؟ لا يا مايا لقد كنت مع النساء فعلتها مع غيرك
لعلك كنتي أول واحدة أمارس الجنس معها و لكنها كانت ليلة واحدة
انصدمت مايا لتقول : كيف ليلة واحدة !!! ما الذي تقوله !؟؟ لين ابنتنا
توتر لأنه منع من اخبارها الحقيقة خوفاً على سلامتها .....
جلس بالقرب منها ليقول : مايا امضي بعض الوقت مع لين إنها تريدك
مايا : ولكني أريدك
آدم بغضب : لست ملك لك
مايا : و لكنك كنت كذلك كنت تعشقني ... لامست خده بحنان قائلة : كنت الأولى يا آدم هل تتذكر تلك الليلة !؟؟
آدم بسخرية : أجل أتذكر لقد كانت أسوء ليلة
اقتربت منه و قبلته بقوة
و لكنه لم يتجاوب معها أبعدها عنه ليردف بغضب قائلا : لا تفعليها مجددا اياكي ....
مايا : لقد وقعت في الحب!؟؟
آدم : أجل ممكن ليس من شأنك .... أنا هنا من أجل ابنتي إذا أردتي أن احترمك عامليها بشكل جيد إنها تحبك ....
خرج من الغرفة غاضبا بينما مايا أرادت معرفة من هي هذه المرأة !!؟؟
جلست على الكرسي المتحرك لتذهب إلى غرفة لين
لعبت معها لبعض الوقت إلا أن استطاعت أن تجعلها سعيدة
سألتها بضعة أسئلة عن حياتها مع آدم إلى أن قالت
مايا : هل والدك يحب امرأة أخرى !!؟؟
ترد لين ببراءة قائلة : أجل يحب ملاك إنها صديقتي
مايا : كيف هذا!؟؟
لين تخبرها بكل شيء لتنهي كلامها : أنا أيضاً أحبها يا ماما
مايا : حسنا....
.....
يذهب آدم إلى منزل ملاك ليتكلم معها و لكنه لم يتجرأ على الدخول ...
بقي ينظر إلى نافذتها المضاءة أتصل بها و لكنها أبت أن ترد
عاود الاتصال أكثر من مرة و لكنها كانت تقفل الخط في كل مرة ....
يأس آدم و عاد إلى المنزل عثر على عمر يلعب مع لين
آدم بحيرة : ماذا تفعل هنا!؟؟
عمر : مايا أرادت رؤيتي
آدم للين : اذهبي حبيبتي و نامي
لين : تصبح على خير بابا ......
يقبلها آدم و يقول : تصبحين على خير صغيرتي ....
آدم بحيرة : ماذا تريد منك!؟؟
عمر : أرادت أن تعلم اذا كنت مغرم بملاك
آدم بغضب : ماذا قلت لها !!؟؟
عمر : لاشيء ...
جلس آدم و تنهد بضيق قائلا : لماذا عادت !؟؟ ألم يكفي خيانتها !؟
هل يجب أن أمثل أنني أحبها !؟ لا احبها يا عمر لم أعد أريدها
ينظر آدم إلى المسبح شارد الذهن ليردف قائلا : لا تزال جميلة فاتنة لاتزال كما كنت أرغب
منذ قليل أرادت أن تنام معي
لا مستني لم أشعر بشيء إنها مايا !؟ كنت اتحرق شوقا للنوم معها
بشرتها البيضاء شعرها الاشقر كنت أعشقها لا تزال فاتنة
كنت خائف من ضعفي
ماذا لو استسلمت لها !؟ الآن أنا مرتبط بملاك لا يجب أن أخون ثقتها ....
عمر مبتسماً : أصبحت مغرماً بملاك إذا كنت غير قادر على لمس مايا فهذا يوضح حبك لملاك !؟؟؟
آدم : أجل أريدها لا أعلم اذا كان هذا حبا أو فقط اعجاب لا بل أحبها لا يمكنني من دونها
هل تتذكر حين وضعنا الرهان !؟ لم أرغب في أن أراهن عليها شعرت بشيء يجذبني إليها ... حبي لها ليس متعلق برهان أو لعبة يا عمر منذ ذلك اليوم تأكدت من مشاعري
إنها مختلفة نظراتها الدافئة ، حنان يديها ، تقبيلها لي
يضحك عمر قائلا : لا أريد الدخول في التفاصيل أكثر
يضحك آدم و يقول : لا يوجد اكثر لن تسمح لي لفعل شيء آخر بدون زواج
عمر : تقصد لم يحدث شيء بينكما !!؟
يتبع ♥️
•تابع الفصل التالي "رواية جحيم عشقك " اضغط على اسم الرواية