قصة بلال الفصل السابع و الخمسون 57 - بقلم lehcen Tetouani

 قصة بلال الفصل السابع و الخمسون 57 - بقلم lehcen Tetouani

... تأتي الممرضة وتخبر ماهي وبلال أن حياة عاصم في خطر بسب تعرضه لنزيف حاد قال بلال للممرضة ما زمرة دمه  O قالت الممرضة  : فصيلة دمه B قال بلال وأنا فصيلتي 
قالت ماهي أنا نفس الفصيلة سأعطي أبي وأنت أحضر متطوعين ربما يحتاج لدم أكثر 
تذهب ماهي مع الممرضة بينما يتصل بلال بعض أصدقائه ليتبرعوا ثم يذهب للفيلا ويحضر ماجدة للمشفي
قالت ماجدة أنا فصيلتي أيضاً مثله وبإمكاني التبرع له 
قالت الممرضة لا سيدتي فضغطك منخفض جداً ولن نستطيع سحب دم منك
تحضر ماهي من الداخل بفستان الزفاف الملطخ بالد.ماء وتجلس بجوار أمها وبلال
قالت ماجدة كنت انتظر يوم عرسك لافرح بك ولكن ماحدث لم يكن في الحسبان وتلطخت ثيابك بد.م أبيك 
قالت ماهي من أخبرك أنني قتلته 
قالت ماجدة استغراب هل أنت من أطلق النار على عاصم؟
قالت ماهي بل أطلقت النار على  مدحت  لأنقذ عاصم فهو أبي الحقيقي 
ماجدة
تضع يده على فمها كيف أستطعت فعل ذلك فهو والدك الحقيقي؟
قالت ماهي هل أنت حزينة عليه أتعرفين أمي لقد قال لنا قبل موته أنك كنت تذهبين عنده باستمرار لتخوني أبي
قالت ماجدة هل سمع عاصم ذلك الكلام؟
قالت ماهي نعم ولم يعلق 
قالت ماجي أنه كاذب لقد كانت مرةً واحدة عندما اكتشفت خيانة عاصم مع بتول 
ولكني لا أنكر أنني ذهبت معه بارادتي فلقد كان يتودد لي منذ فترة وعندما دخلنا شقته أحضر لي مشروبا مسكِراً ولكني للأسف شربته  وعندما استيقظت في الصباح ووجدت نفسي إلى جواره على السرير ففزعت ولبست ثيابي وأسرعت لبيت أهلي 
وبعدها بشهرين عرفت بأني حامل منه فطلبت منه أن يطلقني من عاصم ويتزوجني حتى يتحمل مسؤلية طفله ولكنه ظل يراوغني ويتهرب مني وبعدها بفترة علمت أنه مات في حادث وشعرت أن سري قد دفن معه وكأن الله أراد ستري وخصوصاً أنها كانت المرة الأولى والاخيرة ثم ولدت أنت بعد سبعة أشهر فظن عاصم أنك ابنته واكتفينا بك 
ثم تنظر لبلال سامحني بلال أنا السبب في بعدك عن والدك فبعد أن ماتت بتول فى المشفي كان من المفترض أن آخذك لأبيك لتتربي في حضنه وتحت عينه ولكن بسبب غيرتي الشديدة من بتول وحبى الجنوني  لعاصم ظننت أنك ستذكّره بحبه القديم ولن ينسي بتول طالما أنت أمامه لذلك حملتك بنفسى للملجأ ووضعت قرط والدتك في منديل وربطته حول ساعدك الصغير وغيرت أسمك حتى لا يستدل عليك عاصم ويعثر عليك 
قال بلال  أتعرفين سيدة ماجدة لقد عانيت كثيراً  في الملجأ ورأيت الأمرين وذقت الجوع والألم  والضرب وفي النهاية سرقت قرط والدتي وهربت ولكن مدير الملجأ أخبر الشرطة واتهمني بالسرقة وعندما قُبض عليّ في الشارع أُخذت للأصلاحية وهناك تنمر علي أصحاب السوابق وضربت وحرمت من الطعام وحبست انفراديا حتى أخذني عاصم وتبناني 
ومنذ ذلك الوقت رمّم لي نفسي المحطمة وعوضني عن كل شيء بل ومحي سجلي بالكامل  سواء في الملجأ أو الاصلاحية عندما أعطاني هوية جديدة بسم آدم وأنا أسامحكِ من قلبي فرب ضارة نافعة وربما لو نشأت في الفيلا لأصبحت ولدًا مدللاً ولا أفلح في شئ وربما كانت سأعتبر ماهي أختي ولم تنشأ بيننا تلك الرابطة القوية التي نشأت خلال الشهرين الماضيين فكل ماحدث من خطأ وصواب
 كان لمصلحتي أنا  وماهي  في النهاية
قالت ماهي ولكنني لا أستطيع  الزواج منك بالرغم من الحب الذي يربطنا
قال بلال بل سنتزوج لقد أخبرت السيدة ماجدة الجميع أنني لست ابن عاصم  الحقيقي وأنني ابنه بالتبني فقط واننا متعلقان عاطفيا ببعضنا وسنتزوج 
قالت ماهي وكيف أستقبل المدعوون الخبر
قالت ماجدة الحقيقية  أن الجميع اندهشوا وخصوصاً طارق الذي قلب معظم الطاولات رأساً على عقب  أثناء خروجه هو وعائلته 
قال بلال  بعد فترة سينسي الجميع  الأمر بما فيهم طارق ويعتادون على زواجي من ماهي
قالت ماهي ولكني لن أكون سعيدة  بتخليك عن هويتك  فعاصم والدك أنت  وستضطر قبل الزواج لتغير اسمك في البطاقة 
قال بلال لقد اتفقت مع أبي أن نغير اسم الجد فقط وليس الأب وسيبقي اسمي آدم عاصم وسنعقد القران بعد ظهور بطاقتي الجديدة ثم يبتسم  قائلاً بالإضافة  أنك أثبت أنك ابنته عندما قتلتِ مدحت وتبرعتِ بدمك له في حين أنني  لم أستطع فعل ذلك لاختلاف فصيلة دمنا
قالت ماجدة انظروا لقد فتح باب العمليات تعالوا نسأل الطبيب ونطمئن على عاصم ثم يقف الجميع مع الطبيب
قالت ماجدة ماحال عاصم حضرة الطبيب؟
قال الطبيب العملية نجحت الحمدلله وقد استخرجنا الرصاصة من بطنه واستاصلنا جزء من الامعاء لأنها تضررت وسيكون بخير إن شاء الله فلا تقلقوا
قالا ماهي وبلال في وقت واحد هل نستطيع رؤيته؟
قال الطبيب نعم ولكن بعد الافاقة ونقله لغرفة آخرى

 •تابع الفصل التالي "رواية رحلة وجع" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات