قصة بلال الفصل الخامس و الخمسون 55 - بقلم lehcen Tetouani
.. تدخل الخادمة وتخبر عاصم أن ماهي هربت
قال عاصم كيف ومتى هربت لقد أنزلها بلال منذ قليل
قالت الخادمة لقد جاءت إلى المطبخ ثم خرجت من خلاله للباب الخلفي للفيلا ورأيتها تركض نحو الشارع بفستان الزفاف ناديت عليها ولكنها ركبت سيارة بلال التي زينها من أجل الزفة وانطلق ولا نعرف لأين والآن العريس والمدعوين يسألون عنها ولا أعرف بماذا اجيبهم
قال بلال لقد كانت المفاتيح في جيبي كيف أخذتها ماهي
ثم يتذكر أن ماهي أثناء صعودها للكوشة أرتمت عليه كأنها ستقع فيقول ماهي المجنونة لقد سرقت المفاتيح من جيبي دون أن أشعر يجب أن تفعل شيئاً غير متوقع كالعادة حسناً سأذهب بسيارتك خلفها يا أبي لأبحث عنها حتى أجدها
قال عاصم لا تتعب نفسك أنا أعرف أين ذهبت تعالى معي وأنت ماجدة اذهبي للمدعوين وأشرحي لهم مااتفقنا عليه
واعتذري من العريس وأهله بأن ماهي هربت لأنها لا تريد الزواج وأنت يا بلال هيا بنا لنعيد ابنتي المجنونة ينزل بلال وعاصم ويتجه بلال نحو السيارة
قال عاصم لا داعى للسيارة فهي قريبة من هنا
قال بلال كيف وقد أخذت سيارتي
قال عاصم لقد فعلت ذلك حتى نظن أنها ابتعدت ولا نبحث عنها هنا هيا بنا سنلف حول الفيلا وهناك فيلا قديمة تقع في ظهر فيلتنا تماماً وقد هاجر أصحابها للخارج منذ زمن طويل وهي مهجورة منذ ذلك الوقت أنا متأكد أننا سنجدها هناك
ثم يشير نحو الفيلا انظر يا بلال هاهي السيارة أمام الفيلا كما توقعت
قال بلال وكيف عرفت أنها هنا؟
فيرد عاصم وهو يمشي باتجاه الفيلا ماهي متمردة منذ صغرها وعندما كانت تغضب مني أو من أمها كانت تختفي بالساعتين ولا ندري أين ذهبت ولقد أتعبتني في البحث عنها في المرة الأولى حتى عادت آخر اليوم بعد أن فقدت أعصابي فضممتها إلى صدري ولم أتكلم فقد كنت أعتقد أنني فقدتها ولكن في المرة الثانية عندما غضبت وخرجت مسرعة من الفيلاً مشيت خلفها دون أن تراني وعرفت أين تختبئ لقد جاءت إلى هنا وقفزت من فوق الباب الحديدي واختبئت بالداخل ووجدتها تجلس في غرفة الحارس
قال بلال أنت تعرف أدق تفاصيل حياتها والآن تأكدة أنها ابنتك بالفعل لقد وصلنا فكيف ستقفز من فوق الباب
قال عاصم طبعاً لن أقفز فلم أعد شاباً لأفعل ذلك سأطلق النار على القفل حتي ينكسر وندخل وسأحضر قفلا غيره لاحقاً وأغلقه حتى لا تتعرض للسرقة بسببنا ثم يخرج المسدس من جيبة ويطلق الر.صاص على القفل حتى ينفتح ولكن بعد العديد من الطلقا.ت
قال عاصم يبدو أن القفل من النوع الجيد لقد أفرغت عليه كل رصا.صات المسد.س لأستطيع فتحه ثم يدفع بلال الباب بقدمه فينفتح على مصراعيه ويدخل هو وعاصم الفيلا بينما هناك شخص يراقبهم من بعيد ويدخل خلفهم وهو يضع يده على سلا.ح في جيبه ثم يختبئ خلف شجرة ضخمة بينما يسحب عاصم كرسيا قديماً قد وضع في المدخل ويجلس عليه أمام غرفة الحارس الصغيرة والمظلمة ثم يقول هيا اظهري ياقطتي الجميلة ألم نتفق آخر مرةً ألا تأتي إلى هنا ؟!!
ينظر بلال فلا يري شيئاً من شدة الظلام فيقول لعاصم يبدو أن الغرفة فارغة ياأبي فأنا لا أرى شيئاً غير الظلام ثم يشغّل كشّاف الهاتف ويوجهه نحو الداخل فيظهر ثوب ماهي الأبيض وهي تجلس في زاوية الغرفة قائلة:نعم اتفقنا ألا أحضر إلى هنا ياأبي ولكنك اتفقت معي أيضاً ألا تغضبني مرةً أخرى وقد أخلفت وعدك لي ومادمت مصر على عدم زواجي من بلال فأنا لن أتزوج نهائياً يا أبي وسأظل هكذا بدون زواج لبقية حياتي إلا إذا أشفقت علي وجعلتني أتزوج من بلال حتى ولو في السر
قال بلال يبتسم ماهي لو سمحت هيا أخرجي من هذا المخبأ كي نتفاهم
تخرج ماهي قائلة لقد أتخذت قراري ولن أغيره
قال بلال مازحاً ولكني غيرت رأي وسأتزوج من فتاة أخرى
فأنت حادة الطباع ومزعجة جداً ولا تناسبيني أبداً
قالت حسناً تزوج بمن شئت أنا لن اتزوج منك ولا من غيرك هيا أبتعد عن طريقي ثم تدفعه بيدها وتمشي نحو باب الفيلا
ولكن تجد أحداً يمسكها من طرف ثوبها
قال بلال مبتسما انتظرى حتى نكمل حديثنا ونتفق على إجراءات زواجك وكيف سنبرر للعريس هروبك بتلك الطريقة
قالت ماهي لا لن أستمع إليكم لتقنعوني بشئ لا أريده ابتعدا عني كلاكما
وبينما يضحك عاصم وبلال تبتعد ماهي بضع خطوات
وهنا يظهر مدحت ويقف خلف ماهي ويمسكها
من خصرها وهو يمسك بالمسد.س ويوجهه نحو بلالوعاصم ثم يقول معك حق يا إبنتي هو لا يعرف قيمتك، تعالي معي فأنا والدك الحقيقي وسأعوضك عن كل شئ وسأجعلك تعيشين كملكة فلقد أدخرت لك ثروة ضخمة ستكون كلها لك وسأزوجك بأفضل شاب في هذا البلد
قالت ماهي أنت لست والدي فأنا لا أعرفك
قال مدحت سنتعرف على بعضنا لاحقاً وتتأكدين أنني والدك الحقيقي واسألي عاصم كي تتأكدي من صدق كلامي فهو لن يستطيع إنكار ذلك وخصوصاً بعد أن أجري تحليل الحمض النووي بينك وبينه أليس كذلك سيد عاصم
قالت ماهي لنفسها أنا أعرف كل شئ وأعرف أنك الحقير الذي اغت.صب أمي ولكن يجب أن أمثل أنني مصدومة حتى أتخلص من المسد. س الذي تحمله معك
تنظر ماهي لعاصم وتغمز بعينها هل ما يقوله مدحت صحيح يا أبي ؟
يسكت عاصم فهو قد فهم أن ماهي تخطط لشئ ما
قال مدحت لماهي هل فهمت الآن فالسكوت علامة الرضا وهو لا يستطيع إنكار ذلك وإذا أنكر فلدي تحليل بنوة بيني وبينك وهو في جيبي حبيبتي
قال عاصم يكفي هذا يامدحت واخرج من حياتي ويكفي مادم.رته في الماضي
قال مدحت تصحيح صغير أنت من دم.رت حياتي في الماضي وليس أنا لقد أخبرتك أنني أحب ماجدة ومع ذلك تزوجتها بالرغم من أنك متزوج من بتول وبالرغم من أنني حاولت إفساد هذا الزواج وأخبرت والد ماجده بزواجك من بتول كي يتراجع عن زواجك بابنته ولكن هذا النذ.ل أتمّ الزواج طمعا في مال ابيك الذي سينقذ شركته ثم ينظر لماهي
أتعرفين لماذا يا فتاتي لأن والد عاصم رشا والد ماجدة بالمال وسدد له ديونه حتى يتمم الزواج ولا يفتضح أمر علاقة ابنه عاصم مع الخادمة ولكني استطعت الانتق.ام منك ياعاصم فقد استغللت ماجدة وأوقعتها في شباكي وبينما كنت مشغولاً عنها مع حبيبتك بتول كنت أتقرب منها حتى وثقت بي ثم وقعت أخيراً في مصيدتي ونلت منها وهي على ذمتك
•تابع الفصل التالي "رواية رحلة وجع" اضغط على اسم الرواية