قصة بلال الفصل الثالث و الخمسون 53 - بقلم lehcen Tetouani

 قصة بلال الفصل الثالث و الخمسون 53 - بقلم lehcen Tetouani

...... يدخل عاصم  لغرفة بلال  ليتحدث معه فيجد ماهي  نائمة بجواره على السرير قال ماهذا الذي آراه؟ 
يقفز بلال من فوق السرير ويقف أمام  عاصم وهو مرتبك 
لا أبي لم يحدث شئ بيننا أقسم  لك 
يصفعه عاصم على وجهه تنام بجانبها ولم يحدث شئ أتظن أنني مغفل ثم يذهب نحو ماهي  ويهزها بقوة،قائلاً: وماذا تفعل هذه هنا 

قال بلال لا أعرف  كيف دخلت ماهي  لغرفتي لقد كنت أغلق على نفسي بالمفتاح وفوجأت بوجودها مثلك تماماً
تستيقظ ماهي  أخفضوا أصواتكم ويكفي أزعاجًا أريد أن أنام 

قال عاصم قومي أيتها  الوق.حة ماذا تفعلين في فراش بلال؟
تغادر الفراش وتنظر لعاصم قائلة ماذا تتوقع  مني بعد مافعلته بي لقد قضينا الليلة معا كأي زوجين 

يرفع عاصم يده ليصفعها ولكن بلال  يتلقي الصفعة عنها
قال بلال صدقني يا أبي  أقسم لك بأنها تكذب و لا تقول الحقيقة  
قالت ماهي لماذا تنكر بابو فسيعرف أبي عاجلاً أو أجلاً بما حدث بيننا 
قال بلال يكفي مزاحا ماهي وأخبريه بالحقيقة ثم ينظر لعاصم أنا لم ولن ألمسها بدون زواج وأنت تعرفني جيداً
قال عاصم أشعر أنني لم أعد أعرفك فلقد غيرتك ماهي كثيراً
ولكن حسناً سأكذب عيني وأعتبر أنني لم أسمع شيئاً مما قالته هذه الو.قحة وسأصدق أنه لم يحدث بينكما شئ
فأنت لم تكذب عليّ قط طوال حياتك ولكن هل من الطبيعي أن أجدكما في نفس الفراش 

قال بلال أخبريه  الحقيقة ماهي وكيف دخلتي لغرفتي وإلا أقسم بالله لن تري وجهي ثانية حتى أموت

تأخذ ماهي نفساً  عميقًا ثم تقول لعاصم بلال يقول الحقيقة هو لم يشاهدني عندما دخلت غرفته  فقد كان نائماً ويغلق الباب بالمفتاح أيضا ولكني استخدمت المفاتيح الإضافية ودخلت؛ فوجدته يهذي من الحمي فدلّكت أطرافه  ورأسه بالخل وانتظرت حتى أنخفضت حرارته  ولكني نمت بجانبه دون أن أشعر

يجذب عاصم  بلال نحوه ويقترّب من شعره ويشمه
ثم ينظر لماهييبدو أنك تقولين الحقيقة هذه المرة
 فرائحته خل بالفعل ولا يزال جسده دافئا بعض الشئ
حسناً سأتغاضي عما حدث والسبب أنها ليلتك الأخيرة بيننا
 هيا أخرجي الآن واذهبي لغرفتك واستعدي فهذا يوم زفافك 

تخرج ماهي من الغرفة وهي تنظر لبلال بعيون يملؤها الحزن 
قال عاصم لقد غادرت ماهي فأخبرني الحقيقة الآن، هل حدث شئ بينكما؟
قال بلال لقد أقسمت بالله ياأبي أنني لم ألمسها، فلماذا لا تصدقني؟
قال عاصم حسناً هيا اغتسل لتذهب رائحة الخل التي تفوح منك وغير ملابسك لتقف معي وتساندني في الحفل 

قال بلال أبي أرجوك  لا أستطيع أن أترك ماهي تتزوج من شخص غيري فقد أجن لقد حاولت ان أبعدها من تفكيري ولكني لا أستطيع ولا أستطيع الوقف لأشاهدها تزف لشخص آخر وأقف لأتفرج فقد أموت من من الحزن

قال عاصم وما الحل من وجهة نظرك هل تريد مني أن  أفضح نفسي أمام  الجميع  واقول لهم أنني  عشت مغفلا طوال سنوات عمري لان ابنتي التي ربيتها لأربع وعشرين عاما ليست ابنتي

قال بلال لا هناك حل آخر وهو أن  تخبر الجميع  أنني  لست ابنك وأن تحليل البنوة الذي اجريناه حدث فيه خطأ ثم ظهرت النتيجة لاحقاً وأظهرت الحقيقة
قال عاصم هل جننت تريد أن  أتبرأ من ابني الحقيقي من أجل ابنة حرام ليست ابنتي؟

قال بلال هي ابنتك ولم تعرف أبا غيرك وجميع المحيطين بك موقنون بذلك  وأنت تحبها فلا تنكر ذلك أما أنا  فالدخيل الوحيد على هذه العائلة 
قال عاصم لا لالا مستحيل  أنت ابني ومن صلبي ولن أقبل بذلك فأنت من سيحمل اسمي بعد موتي وليس ماهي

قال بلال أعلم  يا أبي أنك والدي وأنت  تعلم أنني  ابنك وهذا كاف بالنسبة لنا، بالإضافة  أنني أنا  وماهي سنعيش معك هنا ولن تفتقد لأحد منا 
قال عاصم لا استطيع  تقبل الأمر  فلو أعلنا ذلك  فعليك أن تغير اسمك وتنتسب لشخص آخر لتستخرج البطاقة حتى تستطيع  الزواج منها لا لا لن أفرط فيك

قال بلال لن تفرط فيّ ولن أفرط فيك فاسمك محفور في قلبي وعقلي وهذا كاف بالنسبة لي ثم يحتضن بلال والده 
 أرجوك  أبي  لا تحرمني من ماهي  فهي توأم روحي ولا أستطيع  تحمل أن  تنام بين ذراعي رجل آخر  لأنني  سأجن وقتها

قال عاصم هذا مخالف للعرف والمنطق
قال بلال تذكر يا أبي أنك خالفت العرف والمنطق  وكدت تترك والديك  وبيت أبيك حتى تتزوج بأمي بالرغم من فقرها لأنك تحبها فلماذا لا تعطيني فرصة أن  أتزوج بمن أحب هل المظهر الاجتماعي أهم من حياتي بالنسبة لك؟

قال عاصم بل أنت  أهم شخص عندي في هذا الكون لذلك  لا أستطيع أن  أتخلى عن ابني الحقيقي  من أجل  فتاة جاءت عن طريق الخي.انة 

قال بلال الجميع يعرف أن  ماهي  هي ابنتك ولكن القليل فقط من يعرف أنني  أبنك فلماذا  لا يظل الأمر  هكذا 
نحن سنغير الأسماء في ورقة لا تساوي شيئاً فهل هذه الورقة هي التى ستلغي النسب بيننا من وجهة نظرك لا يا أبي فهناك رابطة الدم والعلاقة بين الاب وابنه و هي التى ستظل بيننا للأبد

قال عاصم أنت تحاول أقناعي بشئ صعب على نفسي
قال بلال لقد أخترعت شهادة الميلاد والبطاقة منذ وقت قريب وكان الناس قبلها يتعاملون من غيرها فاعتبر أننا في عصر لم تكن فيه شهادات ميلاد وبطاقات هوية قد ظهرت  وعاملني على هذا الأساس وهكذا لا نفضح ماهي المسكينة فهي ليست مذنبة في خطأ كنت أنت وزوجتك سبباً فيه 
قال عاصم آسف لن أستمع لهذا الكلام الفارغ ولن أتبرأ من ابني الوحيد لأي سبب

قال بلال لماذا تعقد الأمور يا أبي أنك تتعمد رفض كل الحلول التي أقترحتها عليك، فهل تريد أن تكسر قلبي؟
قال عاصم انتهي الحديث وماهي ستتزوج بعد قليل وتنتهي القصة برمتها ثم يغادر المكان 
بينما يجلس بلال قائلاً لماذا ياأبي تعذبنا جميعاً؟

في المساء يلبس بلال بدلة سوداء ثم يخرج من غرفته ويتجه نحو غرفة ماهي فيجد الكوفيرة  تخرج من غرفتها بعد أن زينتها وألبستها فستان الزفاف 
بينما تجلس ماهي على الكرسي وصديقاتها يحطن بها يمتدحون جمالها الأخاذ

فيطرق بلال  باب الغرفة المفتوحة ويدخل ثم يبتسم بحزن
 هل أنتهيم من تجهيز العروس فقد اتصل العريس وقال أنه في الطريق هو وأسرته وقد أوشك على الوصول 
قالت الفتيات نعم هي جاهزة ومثل القمر
قال بلال حسناً عليك الاستعداد للنزول من أجل  كتب الكتاب
ثم يهم بالمغادرة

 •تابع الفصل التالي "رواية رحلة وجع" اضغط على اسم الرواية

تعليقات