قصة بلال الفصل الحادي و الخمسون 51 - بقلم lehcen Tetouani

 قصة بلال الفصل الحادي و الخمسون 51 - بقلم lehcen Tetouani

...... يدخل عاصم لغرفة بلال ويشاهده يأكل من الطعام المحترق يتذوقه عاصم ويقول ماهذا القرف الذي تأكله
قال بلال ماهي صنعته من أجلي لذا آكله
قال عاصم لهذه الدرجه تحبها  سامحني يابني أعرف أنك تتعذب بسبب ذنب لم ترتكبه وأحيانًا أقول لنفسي علي أن ازوجك إياها وليحدث ما يحدث ولكني أتذكر الأهانة التي سأتعرض لها فأتراجع 

قال بلال لقد فكرت في الهرب معها ولكني تذكرتك فلم أستطع فعل ذلك وفكرت أن نتزوج هنا في الفيلا  دون أن نعلن عن زواجنا حتى لو تنازلت عن حقي في أن أكون أبا، ولكن وجدت أن الجميع لن يتركونا في حالنا والآن يئست تماماً ولا أجد حلاّ
يضمه عاصم سأجد لك عروسا تنسيك ماهي ووالدها فلا تقلق
ثم يغادر الغرفة

في الغرفة الأخرى تبكي ماهي تبكي بحرقة وبصوت مسموع 
أنا أحبك بلال ومستعدة لتعلم كل شئ لأجلك 
أعترف أنني فاشلة كما قلت ولكني على استعداد لأغير كل عاداتي من أجلك سألبس الحجاب كما تريد وسأصلي وأتعلم الطهو ولكن لا تتركني فأنا لا أستطيع العيش بدونك 
 ثم ترتمي على السرير وتواصل البكاء

يطرق عاصم على الباب ويدخل غرفة ماهي لقد كنت أمر من أمام الباب وسمعت صوت بكاؤك فلماذا تبكين هكذا بصوت مرتفع ؟
قالت ماهي أنت تعرف كل شئ فلا داعي للشرح وأنت واثق أن قلبي مع بلال ولا أريد الزواج من طارق 
قال عاصم أتقولين هذا وقد بقي يومين على زواجك ألم نتفق وانتهي الأمر لماذا تعيدين الكرة من جديد وتفتحين باباً قد أغلقناه
قالت ماهي أرجوك أبي إلغي هذا الزواج لو سمحت وسأفعل كل ما تطلبه مني 
قال عاصم لقد سبق السيف العزل فحاولي أن تتكيفي مع الأمر ثم يخرج من الغرفة

قبل الزفاف بيوم تدخل ماهي  لغرفة بلال  وقد حضر من القسم للتو قالت لقد جئت لسبب مهم ولن أخرج قبل أن أخبرك به
قال حسناً انتظري في الخارج حتي أبدل ثيابي ثم نتحدث

قالت لست مضطرا لتبديل ثيابك لأنك ستخرج معي لأختار ثوب زفافي وأنت تعجبني بلباس الشرطة فشكلك جذاب أكثر
قال بلال أنا  لن أذهب  معك لأي مكان خذي خطيبك
 أو صديقاتك ليختاروه معك 

قالت لا اثق في ذوق خطيبي وليس لدي صديقات مقربات 
كي أعتمد عليهن فأنت تعرف غيرة الفتيات وقد يخترن لي شيئاً بشعا ويقنعوني به ولكنك ستخبرني بما هو مناسب لي فهيا بنا

قال بلال قلت لك لا أريد الذهاب هيا أخرجي من غرفتي فأنا متعب وأريد أن ترتاح
قالت ماهي وهل ستتخلي عني لو كنت نسيت ما بيننا من حب فعلى الأقل تذكّر أنك أخي الوحيد ويجب أن تقف معي وتدعمني في زفافي

قال بلال ماهي ماهي ماهي  حسناً سأذهب معكِ ولكن سأبدل ثيابي أولاً وألبس شيئاً مريحاً أكثر
قالت ولكننا سنتأخر لو بدلتَ ثيابك 
 قال حسناً هيا بنا قبل أن ينفجر رأسي    
قالت ماهي ألن تبدل ثيابك ؟
قال بلال لا لقد غيرت رأي فقد أضطر للقبض على عدد كبير أثناء خروجنا معاً فأنت  تجذبين المشاكل كالمغناطيس حيثما ذهبتِ 

تضحك ماهي لا يهم فمادمت معي سأكون بخير 
قال ولكني لن أكون بخير طالما أنا معكِ
تمسكه من ذراعه لا تخف سأهتم بك 
يسحب ذراعه من ذراعها
أنا أخاف فقط من إهتمامك بي  فهيا أمامي ولا تحاولي الإمساك بي أو الإقتراب مني مفهوم مامو 
قالت سأحاول بابو  هيا بنا

بعد نصف ساعة في المحل تقيس الفستان ماهي بابو تعالي لحظة ما رأيك بابو في هذا الفستان لقد أعجبني وسأختاره لزفافي
قال بلال وأين الفستان فأنا لا أراه؟
قالت عليك أن تلبس نظارة إذاً بالإضافة أنه محتشم جداً بالنسبة لباقي المجموعة التي أخترته منها

قال بلال ونعم الاحتشام هيا أدخلي واخلعيه فوراً فهذا ثوب نوم عزيزتي وليس فستان زفاف فكل شيء مكشوف وواضح 
قالت ولكنه يعجبني فبأي صفة تمنعني هل أنت زوجي أم خطيبي 
قال شهادة الميلاد تقول أنني أخوك وأنا رجل حر لا أقبل أن تلبس أختي فستان زفاف بلا قماش كهذا فادخلي أخلعيه وخلّصيني فليس لدي وقت أضيعه معك

فهيا أخلعي هذا الثوب وسأختار أنا لك ثوب زفاف مناسب 
تخرج ماهي هيا تعالى لأري ذوقك الراقي في إختيار الثوب بابو
قال بلال اسخري مني كما شئت ولكن ذوقي مميز دائماً
ثم يشير على فستان أسود ما رأيك في هذا 
قالت هذا أسود  عزيزي ألا تعرف أن  العروس تلبس ثوبا أبيض يوم زفافها
قال لقد اخترت هذا  اللون حتي يعرف المسكين طارق ما ينتظره من أيام  سوداء 
قالت وما رأيك أن تتزوجني أنت وسأشتري لك ثوبا وردي
لتكون أيامنا وردية 

قال لن تكون وردية حبيبتي بل حمراء لأننا  سنق.تل بعضنا بالتأكيد 
تضحك وتقول سأفتقد خفة دمك بابو وشجارك معي وسأفتقد لكل شئ فيك فمن سيحملني على كتفه مثل جوال الدقيق ويقت.ل المجر.مين من أجلي ويمتص الس.م بفمه كي ينقذني وفجأة تصمت وتسقط دمعة من عينيها 

يمسح بلال لها عيونها قائلاً سأكون دائما موجود بجانبك كلما احتجت لي فلا تقلقي أبداً 
فتتساقط دموع ماهي سأفتقدك بلال
قال يكفي هذا لا أريد  رؤية دموعك مرةً  أخرى، وهيا تعالي سأختار لك ثوباً مناسباً  هذه المرة ثم يسحبها من يدها نحو الفساتين المعروضة ما رأيك في هذا الفستان 

تنظر ماهي للفستان لا بأس به أنه جميل فعلاً وبسيط أعجبني سأقيسه ثم تأخذ ماهي  الفستان وتذهب لتقيسه وتلبسه وتخرج 

ينظر بلال إليها باعجاب أنت جميلة جداً ماهي وأي شئ يصبح جميلاً عندما تلبسينه حتى لو لبستي قطعة من الخيش ستصبح رائعة عليك

قالت أحبك بلال ولا أريد أحد غيرك وكنت أتمنى أن ألبس هذا الثوب لك
يستدير ويمسح دمعة سقطت من عينه ويقول في سره وأنا أحبك ماهي ولن أحب غيرك ما حييت ثم ينظر إليها ويحاول أن يرسم ابتسامة على وجهه هيا ماهي بدلي ثيابك كي ننصرف فأنا أشعر بصداع وأريد أن أستريح قليلاً
تدخل ماهي وتبدل ثوبها  وتخرج هيا بنا لندفع الحساب ونمشي 

بعد وقت قصير يكونان في المنزل ويذهب بلال لغرفته 
بينما تذهب ماهي لغرفتها وتضع الفستان وتنظر إليه قائلة

غدا سألبسك لشخص غريب عني بينما الشخص الذي أحبه في الغرفة المجاورة ولكني لن أدع هذا يحدث وسأقلب كل الموازين فماذا لو ضبطوني في فراش بلال هل سيظل أبي مصراً  على رأيه ويبعدني عنه أم سيغير رأيه حسناً سنرى

بعد منتصف الليل عندما ينام الجميع سأذهب لغرفة بلال وأغير قواعد اللعبة ولتنقلب الطاولة على رأس الجميع

 •تابع الفصل التالي "رواية رحلة وجع" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات