قصة بلال الفصل السابع و الاربعون 47 - بقلم lehcen Tetouani
..... يتوجه عاصم نحو ابنه ويحتضنه قائلاً مبارك ابني الحبيب هذا أسعد خبر سمعته في حياتي والفرحة أصبحت فرحتين خطبة ماهي وخطبتك في نفس اليوم ثم يتنفس الصعداء
بينما تقف ماجدة من بعيد تنظر نحو ابنتها تارة ونحو بلال تارة أخرى وقلبها يتمزق حزنا
تفيق ماهي من الصدمة وتتجاهل طارق كأنها لا تراه وتتجه نحو بلال وتمسك بيده ثم تنظر لجيجي ووالدها قائلة
بعد إذن العروس أريد التحدث مع أخي على أنفراد فى موضوع لا يحتمل التأجيل
ينظر عاصم لبلال ويهز رأسه بنعم فيفهم بلال أنه يريد منه أن يكلمها حتى لا تحدث فضيحة
فينظر لماهي قائلاً: هيا بناويصطحبها نحو غرفة المكتب ويغلق الباب
في القاعة عاصم ينظر للضيوف وطارق الذي بدا مستغربا مما يحدث ويقول لهم: يبدو أن ماهي تتفق مع آدم لإعداد مفاجأة
لنا بمناسبة الخطبة
في غرفة المكتب قال بلال ماذا تفعلين لقد تحدثنا في الموضوع وانتهى الأمر ماذا سيقول الضيوف وخطيبك الآن؟
قالت ماهي أكل مايهمك الضيوف وطارق وماذا عني أنا
ألم تفكر في مشاعري أبداً لماذا أعلنت خطبتك من جيجي بعد أن عرفت أنك لست أخي لماذا فعلت ذلك بي؟
قال بلال بصوت خافت أنا أخبرتك أننا لانستطيع الزواج وبقاءنا معا لن يحل المشكلة بل سيعقدها لذلك أردت الخروج من حياتك نهائيا حتى تفكري جيداً في مستقبلك وتختاري شخصاً مناسبا لك
قالت ماهي ولماذا لم تفكر أنت بروية لقد اخترت فتاة أخرى غيري ودون تفكير ، ماذا تعرف أنت عن جيجي كي تخطبها؟
أنها ليست مهذبة ورقيقة كما تبدو فهي تحب شخصاً أخر ومتعلقة به جداً وقد صارحتني بأنها سلّمته نفسها وكنت متوقعة أن ترفض ولا أعرف لماذا قبلت خطبتك لقد صدمني الأمر
قال بلال أنا لست مهتما أبداً لزواجي أوحياتي البائسة
ولا أهتم لجيجي أو غيرها، وحياتي القادمة لن تكون أسوأ من الماضية؛ ولكن حياتك ومستقبلك مهم عندي أريدك أن تتعرفي على خطيبك جيداً وتحبينه لتعيشي معه وأنت سعيدة ومرتاحة فرؤيتك سعيدة ستسعدني
قالت ماهي ولكن قلبي معك أنت ومهما حاولت استعادته فلن أستطيع فعل ذلك ثم ترتمي في حضنه فيبعدها بلال
يكفي ماهي لقد انتهى كل شئ
ثم يخرج من الغرفة
بينما تجري ماهي لخارج الفيلا وسط ذهول المدعوين وتقود سيارتها بسرعة ويسمع بلال صوت صرير السيارة العالي
قال بلال بالاذن منك جومانة ثم يهمس في أذن والده اعطني مفتاح سيارتك وجد مبررا للضيوف لخروجي أنا وماجي
ثم يجري بلال نحو سيارة والده ويقودها بسرعة
قال عاصم أنا أعتذر منكم لقد أضطر آدم وماهي للمغادرة؛ فلديهم مهمة عاجلة فقد طلبوهم في القسم وأنتم تعرفون عمل الشرطة فكله مفاجأت ولا يجب أن يتأخروا وقد رأيتم أن ماهي خرجت مسرعة لأنها متفانية في عملها وقد لحق بها بلال أيضا ولكن لا تقلقوا فلن يتأخروا والليل مازل في أوله وسنكمل السهرة بعد حضورهم
قال طارق هذا غير مطمئن ياعمي فقد يطلبونها ليلة الزفاف فتتركني وتذهب ثم يضحك
سربت عاصم على كتفه لا اطمئن سأعطيها إجازة مفتوحة بعد الزواج فلا تقلق من هذه الناحية فهيا أكمل رقصك أنت والشباب
يسرع بلال بالسيارة؛ حتى يصل لسيارة ماهي ويسير موازيا لها توقفي ماهي أرجوك
لا ترد عليه و تزيد من سرعة السيارة
قال توقفي ماهي لنتكلم فأنا أحبك وسنهرب سوياً ونتزوج هيا أوقفي السيارة فأنا أسير في الحارة العكسية وقد أتعرض لحادث أم تريدن أن أموت ونفترق للأبد
ثم تأتي سيارة متوجهة نحو سيارة بلال في الحارة العكسية فيتفادها بصعوبة
وعندما ترى ماهي المشهد وأن بلال قد أوشك على الاصطدام
تهدئ من سرعتها وتقف جانبا بالسيارة ثم يقف بلال أيضاً خلف سيارتها على جانب الطريق ويترجل من السيارة ويركب بجانب ماهي هل جننت أتريدن أن نموت؟
قالت ماهي نعم انا بالفعل مجنونة ولكني مجنونة بحبك وأغار عليك لماذا فعلت ذلك وخطبت جيجي وماذنبها لتلعب بعواطفها وعواطفي
قال ولكن الجميع يعرف أنك أختي
قالت كله كذب أنت أخي على الورق فقط
قال أنا أستوعب الأمر وأفهمك وأقدر مشاعرك وأشعر بالنار التي تشتعل في قلبك لأنها تلتهم قلبي أيضاً ولكن علينا الابتعاد عن بعضنا؛ فلا يجب أن يعلم أحد بهذه الحقيقة إكراما لأبي
قالت ماهي في البداية ظننت أن حبنا محرم لأننا أخوة وحاولت الابتعاد عنك ونسيان حبك للأبد وجعلت طارق يخطبني حتى أستطيع نسيانك بالرغم من أنني لا أطيقه
ثم تمسك بيده وتضع يدها الأخرى على خده وتنظر لعينيه قائلة: ولكنك الآن لست أخي فلماذا تبتعد عني وأنت تحبني وأنا أحبك أخبرني بسبب منطقي
قال بلال نعم أحبك بل أعشقك ولكني لن أفضح الرجل الذي رباني دون أن يعرف حتى أنني ابنه، والآن بعد أن تأكد لي أنه والدي بالفعل فهل أخونه وأشهّر به وأخبر العالم أن زوجته قد أغتصبت وأنجبت من شخص أخر وهي لاتزال في عصمته
كيف ستكون نظرة الناس له ولك ولأمك
أهكذا تردين له الجميل أرجوك ماهي لا تنسي أنه رباك أيضاً وظن طوال الوقت أنك ابنته، وهو يحبك بجنون فهل نرد له المعروف بأن نسئ لسمعته وسمعة أمك في أواخر أيامهم
قالت ولكني قلبي متعلق بك ماذا أفعل؟
يضمها أهدئي وسنجد حلا بالتأكيد ولكن الآن هيا نعود للمنزل قبل أن تقبض علينا شرطة الآداب بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام
قالت أنا أضمك فقط
قال أنت شرطية وتعرفين أن هذا لا يليق فعله في الطرقات
هيا سأقود أنا للفيلا وسأرسل من يعود بسيارة أبي لاحقاً
هيا حبيبتي الجميلة لنعد للمنزل
في الطريق بينما يقود بلال متوجها للفيلا
قال بلال سأضطر للجلوس مع جيجي والحديث معها بعد عودتنا حتى أجد حلا للورطة التى ورطت نفسي فيها، فأرجوك لا تفعلي شيئاً مجنونا
قالت ماهي سأحاول ألا أ.قتلها بثلاث طلقا.ت
يضحك ويقول أًتحبينني لدرجة أنك ستدخلين السجن من أجلي على كل عموم لا تقلقي سأزورك، وسأحضر معي زوجتي وابنائي أيضاً
قالت هكذا إذاً ستتخلي عني بسهولة
قال أتعرفين مامو بالرغم من كونك كسولة ومهملة ولا تجدين الطهي وأشفق على الشخص الغبي الذي سيرتبط بك ولكنني أحبك بجنون ولا أستطيع البعد عنك واتمني من كل قلبي أن نكون معا وأن أكون هذا الشخص البائس الغبي الذي سيتزوجك ثم يغمز لها بعينه قائلاً لقد وصلنا للفيلا فبتسمي قليلاً حتى لا يشك أحد في الأمر حتى نجد حلاً
سأدخل السيارة للجراج
تنزل ماهي وبلال من السيارة بعد ركنها في الجراج
تمسك ماهي بلال من ذراعه انتظر بابو قبل أن ندخل للقاعة أريد أن اقول شيئاً لقد فكرت طوال الطريق ووجدت حلا مشكلتنا ما رأيك أن نهرب من هنا ونذهب لأي بلد لا يعرفنا فيها أحد ونتزوج ونترك كل هذا خلف ظهرنا
قال بلال وعملنا في الشرطة وأسرتنا هل سنبني سعادتنا على شقائهم بعد أن تعبوا في تربيتنا ونتركهم في وقت وهم في أشد الحاجة إلينا
قالت ماهي أنا لم يعد يهمني شئ المهم أن أبقي معك بأي طريقة وفي هذه اللحظة يدخل عاصم للجراج فقد رأي السيارة وهي تدخل ثم ينظر لهم قائلاً ماذا يحدث هنا؟
هل جننتم ألا تدركون أنكم أخوة
قالت ماهي لا أدرك شئ ولا أريد أن أدرك
قال عاصم يبدو أنني أعطيتك حرية أكثر من اللازم لتصبحي وقحة هكذا
قالت ماهي لا ياأبي بلال ليس أخي وأنت تعرف ذلك جيداً
قال عاصم ماذا تقصدين؟
تخرج ماهي التقرير الذي على الهاتف وتضعه أمام عيون عاصم قائلة: أقصد هذا يا أبي
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية