قصة بلال الفصل الخامس و الاربعون 45 - بقلم lehcen Tetouani

 قصة بلال الفصل الخامس و الاربعون 45 - بقلم lehcen Tetouani

....... في اليوم التالي تذهب ماهي لغرفة بلال فتجده يبدل ملابس الشرطة قال لها بلال ماذا تريدين ماهي فأنا أريد أن أبدل ثيابي وأنام فلقد بقيت طوال الليل مستيقظاً في القسم وأشعر بالارهاق والنعاس
قالت أريد أن أتحدث معك قليلاً
قال آسف ولكني أريد النوم فلو سمحتِ اخرجي من غرفتي حالا واغلقي الباب خلفك ثم يستلقي على السرير ويضع مخدة صغيرة فوق وجهه ورأسه

قالت ماهي هكذا إذاً شكرا على انصاتك لي ولا تقلق فلن أزعجك بعد الآن أبداًثم تخرج عائدة إلى غرفتها ثم تجلس على السرير  وهي تقول لنفسها:أنا لن أزعج أحد منكم بعد الآن  وسأترك لكم هذه الحياة البائسة علّكم تستريحون مني
ثم تضع  فوهة المسدس نحو رأسها وتقول لنفسها: وداعاً بلال وداعاً أبي وامي وفجأة  تدخل صديقتها مروة من باب الغرفة  الذي كان مفتوحا وتجري نحوها وتأخذ  المسد.س من يدها وتلقيه على الأرض

قالت مروة هل جننت ماذا تفعلين؟ 
قالت ماهي لقد سئمت من الحياة ولا أحد يسمعني أو  يهتم لأمري
قالت مروة وهل مو.تك سيحل المشكلة أم  يعقدها أكثر  
وأنا لا أقصد ما سيعانيه أهلك بل ما ستعانيه أنت ألم تفكري لحظة ماذا سيحدث معك بعد الموت؟
أنك كمن يفر من ألم عود ثقاب أحر.قه ليلقي نفسه في بركان مشتعل هل أنت  مستعدة للعذاب الخالد 

قالت ماهي أنا  لم أفكر  في القادم أنا  فكرت فيما أشعر  به من ألم وأريده أن  ينتهي 
قالت مروة ولكن ماتفعلينه سيزيد الألم  ولن ينهيه 
هيا أخبريني ماالمشكلة التافهة التى تريدين التخلص من حياتك بسببها انتظرى ساغلق الباب حتى لا يسمعنا أحد
ثم تغلق الباب وتجلس بجوار ماهي قائلة: هيا تكلمي أنا أسمعك

قالت ماهي أنا أحب بلال بشكل مختلف ولا أستطيع أن اعتبره أخي أبداً 
قالت مروة سأقول لك شيئاً قد يريحك قليلاً الحقيقة لقد كنت مترددة في إخبارك ولكن منذ يومين وأنا لا أستطيع النوم وضميري يؤنبني ولكن بعدما فعلته اليوم عليكِ أن تعرفي الحقيقة

قالت ماهي تكلمي لماذا أنت مترددة؟
قالت مروة نتيجة التحليل التى أرسلتها لك مزيفة 
قالت ماهي هل تقولين الحقيقة؟ 

قالت مروة نعم لقد حضر والدك (ليس مدحت كما كنتم تظنون) تكمل مروة بعد مغادرتك مباشرة وأخبرني أن هذا في صالحك وجعلني أقسّم عينة شعرك لنصفين وأقارن بينها لتكون النتيجة إجابية ومتطابقة وقد فعلت ذلك بالفعل
ولكني أركِ تضرين نفسك لذا لو كنت تريدين معرفة الحقيقة هاتِ لي عينة أخرى من شعر والدك وشعرك كي اطابقها 

قالت ماهي لا أصدق هل هذا يعني أن أبي يعرف أنني لست ابنته 
قالت مروة أظنه يشك فقط ولكنه لم يطلب مني أن أقارن بين حمضه وحمضك 
قالت ماهي وهل طابقت العينة السابقة التي أعطيتها لك
قالت مروة لا لقد رفض والدك أن اطابق حمضه النووي معك 
بالإضافة أنه أخذ عينة شعره حتى لاأفكر أن أطابقها 
قالت ماهي ولماذا يفعل أبي شيئاً كهذا ؟
قالت مروة ربما يعرف الحقيقة كما قلت والوسيلة الوحيدة للتأكيد من ذلك هي عمل تحليل آخر
قالت ماهي حسناً انتظرى لاعرف أين هو الآن حتى لا يفاجأني وأنا أخذ العينة

ثم تتصل بوالدها: أين أنت أبي ؟
قال عاصم في العمل حبيبتي هل تريدين شيئاً 
قالت ماهي كنت أطمئن عليك فقط حبيبي وأخبرك أنني سأذهب لشراء فستان عيد ميلادي 
قال عاصم بالتوفيق حبيبتي ولو احتجت نقودا ابلغيني وأنا أحولها لك على الفيزا كارد

قالت ماهي شكرا لدي ما يكفي سلام
ثم تنظر لمروة أبي ليس في المنزلحسناً انتظري سأغيب لحظات واحضر لك العينة من غرفته
تخرج ماهي وتتسلل لغرفة والدها وتأخذ عينة  شعر من مشطه وتعطيها لمروة ومعها خصلة من شعرها

قالت مروة حسناً سأضعهم في حقيبتي الآن
قالت ماهي متي سأعرف النتيجة
قالت مروة اليوم هو يوم راحتي ولدي دوام عمل مساء الغد في المشفي وسأرسل لك النتيجة غدا مساء  
قالت ماهي شكرا حبيبتي انا دائما ازعجك بمشاكلي 

قالت مروة لا أبداً حبيبتي والحمد لله أنني قد جئت في الوقت المناسب و تفاجأة بما كنت تنوين فعله وأحمد الله أن الباب كان مفتوحاً لامنعك من هذا الجنون الذي كنت ستفعلينه
قالت ماهي كنت أتمنى أن تكوني معي أثناء حفل ميلادي وحفل الخطوبة المزيف هذا حتى تدعمينني
قالت مروة أسفه حبيبتي ولكنى لن أستطيع حضور حفلك غداً بسبب عملي المسائي في المشفي سامحيني ولقد جئت  اليوم لأبارك لك بعيد مولدك  مسبقاً وأحضرت لك هذه الهدية تفضلي  

تأخذها وتضعها جانبا شكرا  مروة ولكن الهدية الحقيقة التى ستسعدني وتريح قلبي هي نتيجة التحليل وسأنتظرها على أحر من الجمر
قالت مروة حسناً سأرسلها لك في رسالة على الواتس بمجرد ظهور النتيجة  
قالت ماهي لقد حضرت اليوم وأرحت قلبي على الأقل وقد أصبح لدي أمل أن تظهر نتيجة مختلفة عن السابق

قالت مروة حسناً سأرحل  الآن قبل أن يأتي والدك من عمله ويراني  هنا وقد يفهم مايحدث  فهو ذكي  جداً وقد يشك في الأمر ثم تنصرف مروة 

في اليوم التالي في المساء 
تلبس ماهي فستان  الخطبة  وتتصل بمروة قبل أن تنزل للحفل ألو عزيزتي  مروة  بالنسبة لموضوعي هل عرفت شيئاً 
قالت مروة  بصوت خافت لا فالمعمل لازال ممتلئا سأحاول إظهار النتيجة سراً وأرسالها لك في أسرع وقت فلا تقلقي
سلام تنهي ماهي المكالمة

بينما تدخل ماجدة  للغرفة هيا ماهي  فالضيوف قد وصلوا جميعهم  وكذلك  خطيبك والجميع ينتظرونك بالأسفل 
قالت ماهي  حسناً  يا أمي 
ثم تأخذ  هاتفها وتنزل للقاعة ويلتف الجميع حول المائدة حيث كيكة عيد الميلاد

تطفئ ماهي الشموع بينما يغني الجميع أغنية عيد الميلاد 
ثم تمسك بالسكي.ن لتقط.ع الكعكة ولكنها تنظر لبلال
هلا ساعدتني في التقطيع أخي
فيمسك بلال معها السكين ويقطعان الكعكة 

بينما يعبث عاصم في شاربيه قائلاً لنفسه: ماهي لن تدع بلال وشأنه فهي عنيدة وتعودت أن تحصل على ماتريد
وبعد أن تقطع الكعكة تمسك ماهي قطعة جاتو بفمها وتمدها نحو طارق 

وعندما يري بلال  طارق يتقدم ليقضم الكعكه التى في فم ماهي يتجه  بلال بسرعة نحو ماهي ويقضمها كلها ثم ينظر لطارق وهو يمضغها آسف صهري ولكني أعشق الجاتو وأمامك الكعكة كلها تفضل ثم يمد له الكعكة بالكامل وينصرف

تتبسم ماهي لبلال وتمسح له شفتيه بمنديل ثم تغمز له بعينها وتذهب لتجلس في الكوشه المعده للخطبة
ثم يأتي طارق خلفها ويسلم عليها ويجلس بجوارها بينما تنظر ماهي للهاتف منتظرة رسالة مروة 

تتجه ماجدة  نحو ماهي وهي تحمل الشبكة ثم تقول لابنتها
هاتِ هذا الهاتف من يدك كي يلبسك خطيبك الدبلة
تعطيه ماهي لها على مضض ثم يمسك طارق  بيدها ويلبسها الدبلة

بينما تنظر هي لبلال الذي يحوّل نظره بعيداً ويستدير للخلف ويتحدث مع جيجي كأنه غير مهتم 
بينما تأخذ  هي الدبلة الاخرى وتضعها  في إصبع  طارق ويصفق المدعوون ويطلقون الرغوة والشرائط الملونة في كل مكان

تبدأ الموسيقي ويلتف الشباب حول طارق ويرقصون معه بينما تنتهز ماهي فرصة إنشغاله بالرقص مع أصحابه وتتوجه نحو أمها لو سمحت  هاتِ هاتفي يا أمي  فأنا  انتظر مكالمة مهمة

قالت ماجدة حسناً  خذيه ولكن أرجوك  أهتمي بخطيبك قليلاً  ولا تظلي منشغلة عنه طوال الوقت  هكذا 
قالت ماهي هو المشغول بالرقص الآن وعندما ينتهي سأحاول ألا أبرز له أنيابي وافترسه
قالت ماجدة أنا فعلاً أشفق على هذا الشاب منكِ

وفجأة  تصل رسالة من مروة قالت  ماهي بالاذن منك أمي
ثم تتجه جانباً وتفتح الرسالة وتقرأها
"النتيجة بينك وبين عاصم سلبية هو ليس والدك الحقيقي"

•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية

تعليقات