قصة بلال الفصل الحادي و الاربعون 41 - بقلم lehcen Tetouani
..... يقف بلال جانبا ويتصل بالهاتف بأحد ضابط القسم الذي يعمل فيه ألو عبد الحميد أريدك أن تبحث في الحاسوب المركزي وتعرف كل شئ عن شخص يدعي طارق فوزي مدكور وأخبرني بأدق التفاصيل عنه حتى لون غرفة نومه و بسرعة أنا أنتظرك اتصل بي فور معرفتك بأي معلومات عنه
ثم يذهب ويجلس مع جيجي على الطاولة ويتحدث معها بينما يراقب ماهي وطارق
بعد عشر دقائق يرن الهاتف بلال فينظر لجومانة بالأذن منك ثم يذهب لمكتب والده ويغلق الباب ألو هل وجدت شيئاً عن الشاب
قال عبدالحميد لقد أرسلت لك ملفه بالكامل ستجده على الرسائل وبه كل المعلومات عن الشاب
قال بلال اعطني الملخص حتى أطلع على الملف لاحقاً
قال عبد الحميد أنه من عائلة كبيرة وغنية ويعمل محاسبا في أحد البنوك وهو نظيف من ناحية عمله ولكن
قال بلال ولكن ماذا؟
قال عبد الحميد بالنسبة لحياته الشخصية فقد قدّمت فتاة دعوى تحر.ش ضده ولكنه دفع مبالغ مالية كبيرة وتصالح معها فسحبت الدعوى بالإضافة أن له علاقات نسائية متعددة فهو يذهب ليلاً للبارات ويشرب ويقضي الليل هناك أحياناً
قال بلال شكرا عبدالحميد ثم يغلق الهاتف هكذا إذاً سيد طارق كنت أعرف أنا حَدْثِي لا يخطئ، ومنذ رأيته لأول وهلة لا أرتاح له ثم يذهب ويجلس مع جيجي ثم ينظر فيجد ماهي تصطحب طارق لحديقة الفيلا
فيقول لنفسه: ماذا تفعلين بنفسك ماهي أرجوك يكفي هذا
قبلها بدقائق قال طارق ما رأيك ماهي لو تمشينا قليلاً بالحديقة فأنا لا أحب جو الحفلات الصاخب هذا
تنظر ماهي نحو بلال وهو يجلس بجوار جومانة
ويهمس لها بشئ في أذنها حسناً هيا بنا حتى أنا لا أتحمل وجودي هنا ثم تخرج معه وتتمشي بجانب المسبح
قال طارق مارأيك بي ماهي؟
قالت من أي ناحية؟
قال من كل النواحي شكلي عملي مستواي الاجتماعي
هل تعتقدين أنني مناسب للتقدم لفتاة جميلة مثلك
فأنت تعجبينني وأود أن تكوني شريكة حياتي فما رأيك؟
قالت ماهي أنت شخصية ممتازة من جميع النواحي ولكني لا أفكر في الارتباط حالياً
قال طارق أنت تخرجت منذ عامين وقد وصلت للسن المناسب للزواج فماذا تنتظرين؟
قالت ماهي بسخرية تقصد أنني لو رفضتك سأبقى عزباء وسيفوتني قطار الزواج أليس كذلك
قال لم أقصد هذا طبعاً ولكن أري سنك مناسب للزواج ولا يوجد مايمنع زواجك وأعتقد أننا خلقنا لبعضنا فأنا في وظيفة محترمة وعائلة كبيرة ووسيم كما ترين فلماذا لا تقبلين بي ونتزوج؟
تبتسم ماهي وتقول ونسيت شيئاً مهما وهو أنك مغرور قليلاً
قال طارق لست مغرورا بل واثق من نفسي ومكانتي الاجتماعية هذا مافي الأمر
تنظر ماهي فتجد بلال يخرج من باب المنزل ويتجه نحوهما
فتقول لطارق حسناً سأفكر في عرض الزواج هذا وأرد عليك
يمر بلال بجانبهم ويتعمد دفع طارق في حمام السباحة
فيسقط في الماء ولكنه يجذب ماهي معه في اللحظة الاخيرة لتسقط هي الآخرى في المسبح
يضحك بلال ماذا أفعل الآن لقد كنت أريد إسقاط الشاب وليس ماهي ولكن هذا اللئيم أمسك بها وأسقطها معه
ثم ينظر فيجد طارق يتجه نحو ماهي تباً أنه يسبح نحوها ويقترب منها لا لن أترك هذا الو.غد يلمسها ثم ينادي على ماهي لا تخافي ماهي سأنقذك حالا
ثم يقول لنفسه: كيف ستنقذها أيها الأحمق وأنت لا تعرف السباحة لا يهم سأحاول فمن المؤكد أن المسبح غير عميق ثم يخلع جاكت البدلة والحذاء ويقفز للمسبح
قالت ماهي هذا الأحمق لا يعرف أنني حاصلة على الميدلية الذهبية في السباحة
يقفز بلال ولكنه يغوص للأسفل
قالت ماهي أووو ماهذا أنه يغوص لقاع المسبح يبدو أنه لا يعرف السباحة ثم تتجه نحوه وتنتشله من قاع الحمام
بلال وهو ينفض رأسه من الماء جيد أنني أمسكت بكِ مامو
تضحك ماهي أنا من أنقذتك ياحبيبي وليس أنت ومادمت لا تعرف السباحة فلماذا قفزت للمسبح
قال بلال أنت تعرفين الأجابة كي أنقذك بالتأكيد وأنا مستعد لأن ألقي نفسي خلفك في بركان مشتعل وليس في المياه وحسب
قالت ماهي واضح فأنت كدت أن تغرق في شبر المياه هذا
وإليك المفاجأة عزيزي بابو أنا سباحة ماهرة وحاصلة على ميدليات ذهبية وفضية
قال بلال لم أقصد أن أنقذك من الماء ولكن كنت أريد إنقاذك من هذا ثم يشير برأسه نحو طارق الذي يخرج من الحمام
قالت ماهي ومن قال لك أنني أريد مساعدتك فأنا أستطيع حماية نفسي جيداً وفي المرة المقبلة لا تلقي بنفسك في الماء مادمت لا تجيد السباحة
قال بلال سأفعلها مرارا وتكرارا لو تطلب الأمر لكي أنقذك من هذا الشخص فأنا لا أرتاح له
قالت ماهي أنت لا ترتاح له لأنه يأخذني منك، ولكنه شاب ممتاز من وجهة نظري
قال بلال الحقيقة بحثت خلفه ووجدت كوارث غير أخلاقية
قالت كلنا بنا عيوب وسوف أصلح عيوبه عندما نتزوج
قال بلال أنت تقولين ذلك كي أغار عليك صحيح ولكنك تعرفين وأنا أعرف أننا لن نكون لبعضنا أبدا والسبب معروف وأنا أحب أن أراكِ سعيدة من كل قلبي ولكن مع شخص يقدرك ويحترمك فأنا ثم يسكت
قالت ماهي أكمل أنت تحبني ولكننا أخوة أشقاء للأسف فهيا تعلق في رقبتي جيداً لنخرج من المسبح ثم تتجه به نحو سلم المسبح كي يصعد للخارج ثم تصعد هي خلفه وبعد أن يخرج بلال من المسبح يمسك بيدها ليشدها فترتمي ماهي عليه وتضمه و تهمس في أذنه ولكنني لست مقتنعة بأنك أخي ولا زلت أحبك
يبعدها بلال عنه أنت لا تريدين أن تقتنعي بذلك ولكنها الحقيقة فنحن الآن أخوة بحسب شهادة الميلاد لذا يجب أن نبتعد عن بعضنا البعض وإلا سأضطر لترك الفيلا بل البلد كلها كي تنسيني ثم يلبس جاكته وحذائه ويدخل للمنزل بينما تتبعه ماهي
قال طارق انتظري ماهي، كيف سأدخل للحفل وأنا مبتل هكذا
قالت ماهي لاتهتم سأطلب من الخادم أن يحضر لك ملابس من ثياب بلال أقصد آدم فأنتما متقاربان في الجسم فهيا بنا ندخل القاعة فالجو بارد هنا
قال طارق لابد أن أفعل وأمري لله ثم يدخلان للحفل
ترى ماجدة ابنتها وهي مبتلة ماذا حدث لماذا أنت مبتلة هكذا
قالت ماهي سقطنا في المسبح
قالت ماجدة حسناً اذهبي وغيرى ملابسك
ماهي تنظر فتجد بلال يقف مع جيجي حسناً بلال تريد ترك البيت حتى تبتعد عني ولكني سأضطرك للبقاء
قالت ماجدة فيما سرحت هيا لتغيري ثيابك حتى لا تمرضي
قالت ماهي لا يا أمي هناك شئ سأفعله أولاً ثم تتجه نحو طارق الذي يقف مع الخادم ويطلب منه أحضار منشفة حتى تحضر له ماهي الملابس التي وعدته به
قالت ماهي لو سمحت طارق هل نتكلم على إنفراد قليلاً
قال طارق بالطبع تفضلي ماذا تريدين؟
قالت ماهي لقد طلبت يدي للزواج منذ قليل وأنا موافقة وعليك أن تعلن خطبتنا الآن حالا
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية