رواية الجلاد لقلبي رغم حبي الفصل الثالث 3 - بقلم دينا النجاشي
في مكان آخر كان يجلس في منطقة بعيدة عن الجميع. تنهد بصوت عالٍ وظل يفكر في ما قاله والده. ثم وقف حيث كان سيغادر، لكنه سمع صوت شهقات عالية فنظر في كل الاتجاهات، محاولًا معرفة من أين يأتي هذا الصوت، حتى وقعت عيناه على فتاة تجلس تحت شجرة وتدفن رأسها بين ذراعيها وهي تبكي، فاقترب منها بحذر ليفهم ما بها، وبلهجة طبيعية.. أنتي بخير يا آنسة.
ارتعدت تلك الفتاة عندما سمعت الصوت. كانت تخشى أن يتعرف عليها أحد، فنظرت إليه بخوف، لكنه تجمد في مكانه عندما رآها، وتاه في تلك العيون الزيتونية ولم يستطع أن ينطق بكلمة.
لم تفهم نظرات وجهه، فاحمرت خجلاً وشعرت بالخوف، فمسحت دموعها بسرعه وحاولت أن تكون طبيعية... احم اه شكرا اتفضل انت
أومأ بهدوء واحترم عدم اجابتها عن سبب بكائها وبهدوء.. تمام ياريت متتاخريش عن كده في المكان لان زي ما انتي شايفه مفيش حد وممكن يجي حد ويديقك
نظرت حولها في رهبة. لقد كان محقا. كان المكان فارغا. ومن حزنها استمرت في المشي حتى شعرت بالتعب وجلست فيه دون أن تدرك أين هي.
_كان يراقب ملامح وجهها التي تغيرت إلى الرهبة والخوف عندما اكتشفت أن المكان خالي من الناس، وعندما نظرت إليه في حيرة عرف أنها تريد أن تسأله شيئاً.
فركت يدها ووبخت نفسها على غبائها ومجيئها إلى مكان كهذا لتنظر إليه بهدوء... هو احنا فين دلوقتي اصل انا كنت سرحانه ومأخدتش بالي انا مشيت منين
تفهم الأمر وبابتسامه... تقدري تقوليلي انتي ساكنه فين او بنت مين في البلد وانا هوصلك لطريق
ارتبكت وظهر عليها الأمر، فلاحظ ذلك، مما زاد دهشته، لكنه ظل صامتا منتظرا جوابها. أما هي فلم تكن تريده أن يعرف من هي، فحركت راسها برفض وبتوتر. أنا بس عوزاك تقولي اطلع من هنا لطريق منين
كان يشعر بالغموض تجاهها، لكنه نفض الأمر، فالأمر لا يعنيه وبجديه... تمام انا طالع لطريق دلوقتي تقدري تمشي ورايا انهى كلامه وغادر من أمامها، فوقفت بسرعه وتبعته دون أن تنطق بكلمة، اما هو بقي صامتا، يفكر فيها وفي خوفها وتوترها الزائد.
وبعد فترة قصيرة وصل إلى الطريق ونظر نحوها، وقبل أن يتمكن من النطق بكلمة شكرته وغادر بسرعة من أمامه. رفع كتفيه في دهشة وانصرف وقد ظهرت ابتسامة على شفتيه وهو يتذكر عينيها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في السرايا التابعة لعائلة الشيمي، كان عمران واقفاً في الحديقة وقد بدت علامات الغضب على وجهه. فقد علم من أمه أن عائشة شقيقته ليست في غرفتها ولا في القصر. فشعر حينها بـ الخوف، وبدأت الأفكار المظلمة تهاجمه. وبعد فحص الكاميرات، رآها خارجه عن طيب خاطر، لكنها لم تطلب الإذن من أحد. خرج من أفكاره عندما رآها. تدخل من بوابة القصر ليهاتف حراسه، وبجمود... خلاص رجعت كل واحد يرجع لمكانه واغلق بعدها
دخلت عائشة وهي مشتتة وتنهدت بحزن، فوقعت عينها على أخيها الغاضب، فارتعدت من الخوف ولاحظت ما فعلت. لقترب منه وهي تحاول إيجاد بعض الكلمات لتبرير خروجها دون استئذان وغيابها، لكنها تعلم أن هذا لن يغفره لها شقيقها.
وقفت أمامه، وبينهما مسافة ليست صغيرة ولا كبيرة، بينما عمران وضعا يديه في جيبه وينظر إليها بغضب مكبوت.
عائشه بخوف... ابيه انـ انا
عمران بجديه...انتي اي اخلصي
تجمعت الدموع في عيني عائشة ولم تستطع الرد. خافت من رد فعله مما جعل عمران يحترق من الغضب. لقد ظن أن شيئًا ما قد حدث لها، لعلمه بكثرة اعدائه . فظن أن واحدًا منهم فعل ذلك.
أمسك ذراعها وضغط عليها وحركها بغضب. سكتي ليه كملييي
ازداد بكاء عائشة، فتركها عمران وهو يمسح وجهه بغضب، فاقتربت منه واحتضنته وظلت تبكي بمرارة وهو واقف دون حركه، فرق قلبه واحتضنها بحب.ششش خلاص اهدي المهم انك كويسه وبخير بس متتكررش تاني
حركت عائشة رأسها بدموع لتنظر إليه بحزن.. ابيه هو ليه ابيه ادم عمل نفسه انه مش شايفني ليه كل ما تيجي عيونه عليا يبص في مكان تاني وكأني منبوذه كانت الدموع في عينيها واردفت بقهر.. انا مكنتش مصدقه انه اخيرا جه كان وحشني اوي وقلت هعاتبه علي غيابه وقلت سؤاله عليا... نظرت إلى أخيها والدموع تنهمر على وجهها، فقامت بمسحها بيدها كالطفل... ابيه انا حاولت اكلمه كتير بس هو مش بيرد عليا
احتضنها عمران مرة أخرى وتنهد بحرارة وحنان...كل حاجه هترجع زي الأول يا عائش وهنرجع عيلة
رفعت عائشة عينيها بحزن... هو ليه ابيه زعلان منك يا عمران دا انتو الكل كان بيحسدكو علي حبكم لبعض
ابتسم عمران وقرص خدها... اهو الحسد ده هو اللي جابنا لوره بس اوعدك كل حاجه هترجع تمام وبكره تقولي عمران قال ويلاه امسحي دموعك دي ومش عاوز اشوفها تاني
أومأت عائشة برأسها وطبعت قبلة على خده... تصبح علي خير يا ابيه
ابتسم عمران وربت علي رأسها.. وانتي من اهل الخير يا حببتي....
_غادرت عائشة تاركة عمران في مكانه، يواجه موجة الماضي ليتذكر آدم وهو يصرخ بغضب وصدمة من اتهامه، وعيناه امتلأت بدموع الكبرياء، ويناظر عمه بأسى ،وأقسم أنه لن يعرفهم مرة أخرى وسيعيش كما لو أنه ليس لديه عائلة
تنهد عمران بألم من تلك الذكريات. فلم يكن آدم صديقه فحسب، بل كان أخاه أيضًا، رغم أنه اكبر بسنة، إلا أنهم أخوه في الرضاعة. فهو قضى معظم طفولته مع آدم بسبب تدهور صحة والدته في صغره، فتركه والده مع زوجة عمه شعيب لتعتني به هو وآدم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي مكان آخر كانت هذه المرأة جالسة، وملامح وجهها لا توحي بأي خير. استيقظت من تشتتها على صوت ابنتها تناديها بقلق.... ماما
نظرت لها بتساؤل..خير عاوزه اي
اقتربت ابنتها بتوتر مما ستقوله... احم ماما هو ليه ادم ابن عمي عمل كده في بابا احنا عارفين ادم عمره ما كان ظالم ولا بيجي علي حق حد
غضبت والدتها مما قالته وصرخت عليها بغضب.. انا مش فاهمه الواد ده عملكو اي ناقص تطلعو ابوكم يستاهل لخطره صح ولا انا غلطانه
استجمعت ابنتها شجاعتها وبهدوء.. ماما انا بقول رأي لاني مش صغيره وفاهمه اللي بيدور حوليا وعارفه ادم كويس وكمان ساره من ساعة اللي حصل وهي مش مبطله عياط وحالتها صعبه
الام بغضب... اسمعي يا سمر عقلي اختك وقوليلها ادم ابن شعيب مش من نصيبها ولا عمره هيكون من نصيبها لانه لا شايفها ولا معبرها اساسا وخليها تفوق من الحلم اللي عايشه فيه وتنسا مشاعرها من نحيته احسن ليها
سمر بتنهيده... حاضر يا ماما هحاول اتكلم معاها هستأذن انا..... أشارت والدتها لها بالمغادرة بينما كانت لا تزال مشتتة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم التالي، وتحديداً في فيلا آدم الشيمي، كان يؤدي صلاة الصبح، وبعد الانتهاء بقي في مكانه يفكر في كلام والدته. فهو لا يعلم ان كان علي استعداد لتلك الخطوة، لكنه وعد والدته بأنه سيتحدث مع والدها ليتخذ قراره بأن يأخذ منه موعد اليوم... أنهى أفكاره وغادر غرفته حيث كانت والدته تنتظره لتناول الإفطار
ادم بحب... صباح الخير يا حببتي
والدته بابتسامه... صباح النور يا حبيبي
اقترب منها آدم وقبل رأسها بمحبة، ثم جلس لتناول الإفطار ثم لاحظها وهي تنظر إليه فسألها مستغربا... عاوزه تسالي عن حاجه يا ست الكل
الأم بندفاع... هو انت هتكلم والد سماء امته وهنروح امته اصلها وحشتني اوي بص اي رايك نعمل خطوبه بعد الموافقه علي طول ونخلي الفرح بعدها بشهر ها قلت اي
ادم بضحكه.... اهدي يا حببتي انا لسا حتي مشوفتهاش
والدته بعبوس.. انا متاكده انك هتحبها المهم تكلم والدها النهارده لأني مش قادره استنا اكتر من كده ومش ههدا غير لما تبقا ليك
ادم بحب.. حاضر يا حببتي هكلمه وهطلب منه نزوره النهارده وهفاتحه في الموضوع
مامته بفرحه... ايوه كده دا الكلام اللي يفرح بصحيح
ابتسم ادم علي تلك الفرحه الظاهره عليها وبعدها قام بتوديعها وذهب لشركه فقابل صهيب في وجهه
صهيب بابتسامه... صباح الخير يا كبير
ادم بجديه صباح الخير يا صهيب قولي اخر الأخبار اي
صهيب بعمليه... عيسي هيتعرض علي النيابه النهارده وعرفنا ان اللي وراه وصلهم موضوع القبض عليه وعدد كبير من رجال الأعمال سافرو بره
ادم بهتمام... وعرفت هما مين
صهيب...اكيد ودا ملف بكل حاجه وصلنا ليها ومش هتصدق الأسماء اللي هتقراها
ادم بسخريه... لا متقلقش مبقاش في حاجه متتصدقش الايام دي
صهيب بموأمه... طيب مقولتش ناوي تعمل اي مع عمران انا حاسس انه مركبلي كاميرات في شقتي
ادم بسخريه.. انشف يا وحش مش كده دا انت صهيب وحش المخابرات
صهيب بسخريه.. سابقا يا حبيب. واخوك تمساح وانا مش قده دا شاكك فيا انا شخصيا وحاطط بين رجالتنا رجاله من رجالته ولوله غلطه من واحد منهم مكنتش هعرف الموضوع وبيني وبينك انا بقيت ماشي اتلفت حوليا بسببه وامبارح تأكدت انه بعت حراسه خاصه ليك ترقبك من بعيد
ادم بصدمه... نعم
صهيب بتنهيده.. زي ما بقولك كده حتي الڤلا متراقبه ومكان سكنهم جمب الڤلا. انا حاسس ان شويه ويشك في ولدت حضرتك ويجي هو يطبخلك
ادم بزهق... انا مش فاهم هو بيعمل كدا ليه
صهيب بهدوء ... انا وانت فهمين يا ادم عمران بيعمل كدا ليه وانت متاكد ان خوف عمران عليك مش طبيعي
ادم بغضب... قولي اصدق ازاي يا صهيب وهو بنفسه اللي وجعني وخلاني بتمنا كل يوم المو.ت ولا احس بالوجع اللي حسيته منه... تنهد بحزن وضغط علي يده بقوة... ياريته كان قتـ*لني ولا كان عمل فيا اللي عمله زمان
صهيب بحزن... ما يمكن الموضوع غير اللي انت فاهمه يا ادم لان مستحيل عمران يأذيك ودي حاجه انا متأكد منها
"تنفّس آدم بصعوبة، وقام من مكانه متجهًا نحو الشرفة. وقف هناك، يحدّق في صمتٍ إلى المباني المقابلة، وكأنه يبحث عن طريقة يهدّئ بها العاصفة التي اشتعلت داخله.
كل حاجه كانت واضحه... كل كلمة خرجت منه كانت كفيلة تهدّ كياني. في اللحظة دي، حسّيت إني بحلم، أو يمكن كابوس... كابوس وحش كنت بدعي ربنا أصحى منه، بس للأسف، كان واقع... واقع مؤلم حاولت أنكره، أهرب منه، ، لكن مستحيل.
اتهامه ليا... عمره ما هيتنسي، ولا هقدر أسامحه عليه."
تنهد صهيب بحزن على حالة صديقه. فرغم كل هذه السنوات، لا يزال الماضي يؤلمه، ولم يهدأ ألمه ولو للحظة واحدة.... اقترب منه و ربت على كتفه بهدوء... لازم تحط النقط علي الحروف يا ادم ومتنساش ان عمران حاول كتير عشان تسمعه وانت رفضت ومدتش لنفسك فرصه واحده تسمع اللي عنده
نظر آدم إلى صهيب بعينين اشتعل فيهما الغضب، وصاح بصوت بغضب
"اسمع إيه؟! قولي إيه في الدنيا يبرر اللي قاله؟!
إنت متعرفش عمل إيه يا صهيب… دا اتّهمني بالخيانة!
اتّهم أخوه بالخيانة!
وجاي دلوقتي تقولي اسمعه؟!"
لم يعرف صهيب ماذا يقول، فظل صامتًا دون أن ينطق بكلمة واحدة، أما آدم فاتكأ على المكتب وهو ينظر للفراغ بغضب... اتفضل انت شوف شغلك وانا هشوف حوار الحراسه الجديده دي
أومأ صهيب برأسه وانصرف، وبقي آدم على حاله والغضب يغمره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أحد المنازل الراقيه كان جالساً في غرفته شارد الذهن، إذ سمع طرقاً على الباب، فاعتدل وسمح بالدخول
والدته بحب... صباح الخير يا حبيبي
ابتسم بود واقترب يقبل رأسها... صباح النور يا غاليه
والدته بحنيه... اي يا قلبي مش هتروح شغلك النهارده واندفعت بحزن قبل ان يجيبها... اوعك تكون زعلان يا سامر
سامر بهدوء.... "ليه بتقولي كده يا حبيبتي؟ أزعل من إيه؟
الجواز نصيب، وانتي عارفة يا أم سامر إني مكنتش بفكر في الموضوع أصلاً،
بس إنتِ اللي عجبك مودة، وبتحبيها، ورغم إني وقتها رفضت لأني كنت شايفها زي أختي،
إلا إنك صممتي.
في المرة الأولى كلمتي مرات عمي من غير ما تاخدي رأيي،
وعمي قال نستنى لما تخلص تعليم.
والمرة دي... بابا فهمني وجهة نظرها،
ومش هخبي عليكي، أنا فعلاً زعلت...
بس مزعلتش من ردها، بالعكس،
زعلت علشان مشاعري تجاه مودة هي نفس مشاعرها تجاهي.
بس... كبرت دماغي واتهربت، وسِبت الأمور تمشي زي ما أنتوا شايفين.
وده مكنش ينفع.
وعلشان كده، حابب أطمنك،
أنا مش زعلان...
بالعكس، أنا مرتاح… وجداً كمان."
امتلأت عيون أمه بالدموع وبكت بحزن... انا اسفه يا حبيبي لاني اجبرتك بس والله انا كان نفسي افرح بيك مع واحده في اخلاق موده وطيبت قلبها
مسح سامر دموعها بحب وابتسم...عارف يا حببتي وانا منكرش ان موده مفيش زيها بس متنسيش اننا اتربينا مع بعض وبنعتبر بعض اخوات وياستي بكره ان شآء الله الاقي بنت الحلال اللي تدخل قلبك وتحبيها وتفرحي بيا زي ما انتي عاوزه
ابتسمت أمه وهي تدعو في نفسها أن يسعد الله قلبه وبعتاب.. بردو مقلتش مروحتش شغلك ليه
سحبها سامر نحو السفره التي عليها الفطور. وبمرح.. مفيش ياستي عندي اجتماع النهارده علي الساعه عشره يعني كمان ساعه واردف بتساؤول هو بابا خرج ولا اي
والدته بحب.. اه يا حبيبي خرج لشغله من بدري
أومأ سامر برأسه وبدأ بتناول وجبة الإفطار وهو يتحدث مع والدته في عدة أمور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت فترة من الوقت، وكانت هناك من تقف في حديقة منزلها تسقي النباتات، وبعدها اقتربت من تلك الشجرة التي طالما أحبتها وأحببت الجلوس تحتها، لتقطف منها حبة مانجو طازجة وتبتسم لتلك الذكريات التي لم تنساها أبدًا. قطع رنين هاتفها ما كانت تفعله، فتركت ما في يدها على الكرسي وقامت برد.... السلام عليكم يا حبيبي
اتاه الرد من الجهه الاخري... وعليكم السلام ياروح حبيبك عامله اي في البيت لواحدك
سماء بحب... بسقي الزرع وبقطف منجه قولي بقا انت هتيجي امته عشان هعملك غدوه انما اي جامده
والدها بحب... ان شآء الله هاجي بدري لان جيلنا ضيوف
سماء باستغراب.. ضيوف مين
والدها بهدوء... ادم الشيمي كلمني النهارده وقال انه هيجي هو والست حسناء زياره النهارده فعملي حسابك وانا هاجي بدري عشان اساعدك في تجهيز العشا
ارتجف قلب سما عندما عرفت من هو الضيف، وبقيت صامتة تنظر في الفراغ، وعيناها مفتوحتان من الصدمة.
والدها باستغراب.. سماء انتي سمعاني يا بنتي
لم تستجب له سماء وبقيت على حالها، وكأن العالم توقف عند تلك الكلمة
بقلمي: دينا النجاشي
❝ لأن الحروف لا تخون، كتبت كل ما عجز قلبي عن قوله ❞
#الجلاد_لقلبي
- يتبع الفصل التالي اضغط على (الجلاد لقلبي رغم حبي) اسم الرواية