Ads by Google X

رواية طغيان قلب الفصل الثالث 3 - بقلم فاطمة محمد

الصفحة الرئيسية

  

رواية طغيان قلب الفصل الثالث 3 - بقلم فاطمة محمد

  
هبطت من تلك البناية بتلك الملابس الممزقة و اقتربت من ذلك البواب الذى يتطلع اليها شاعرًا و لاول مرة بالحزن عليها فما حدث معها واضحًا وضوح الشمس لم يكن يتخيل أن يحدث بها هذا كان يتخيل انها مثل صديقتها التى يتحدث جميع من بالبناية عنها فهم يعلمون بأنها على علاقة ب باسم فهم رأوها اكثر من مرة و هي تخرج من منزله و كذلك هو
-رايحة فين يا بنتى بهدومك دى
-لو سمحت ممكن توقفلى تاكسى
اماء لها البواب و تمتم بتأثر
-ثوانى بس
غاب عدة ثواني بعدها خرج ممسكا بأحد جلبابه 
-اتفضلى البسيها عليكى
تناولتها وجد منه باصابع مرتجفه و هتف
-هروح اوقفلك تاكسى ثانية واحدة
و بالفعل اوقف لها تاكسى فاستقلته وجد فاخرج البواب و يدعى (عثمان) من ملابسه بعض من النقود و أعطاها للسائق متمتمًا
-ياريت توصلها العنوان اللى هتقولك عليه
اماء له السائق برأسه موافقًا على حديثه فنظرت وجد ل عثمان و هتفت بخفوت
-شكرًا
لاحت ابتسامة بسيطة على وجهه لم تصل لعيناه 
-الشكر لله يا بنتى 
تحرك السائق بعدما أخبرته وجد بالعنوان وأسندت وجد راسها على النافذة و دموعها تنزل على وجنتيها ، تبكى بصمت
_________________




استمعت سحر لجرس الباب بعد وقت طويل فمن المؤكد ان الاستماع الى رنين المنزل ليس بأمر سهل بفضل تلك الضجة و تلك الاغانى العالية فأقتربت سحر من الباب وقامت بفتحه فوجدت ابنتها أمامها بتلك الحالة التي لا تسر أبدًا فقطبت جبينها و صاحت
-ايه اللى انتى فيه ده  و ايه اللى ملبسك الجلابية دى ، فى حد عملك حاجة
اماءت وجد براسها و دلفت الى احضانها باحثة عن الأمان والسند فزفرت سحر وهي تربت على ظهرها ببرود
-كان لازمته ايه من الاول بقى ما كنتى خليكى فى بيتك معززة مكرمة يلا يا حبيبتى يلا ادخلى 
خرجت وجد من احضانها و اماءت لها و دلفت بجوارها فاقترب منهم مجدى فصاحت به سحر بصوت عالى حتى يستمع اليه
-ابعد يا مجدى عن البت ، البت مش ناقصه
أنهت كلماتها بتلك الغمزة من عينيها له فلاحت ابتسامة جانبية على شفتيه
-اللى تشوفيه يا حبيبتى
دلفت وجد الى غرفتها بصحبة والدتها 
-دلوقتى عايزاكى تغيرى اللى انتى لابساه ده و تاخدى شور و انا همشى اللى برة دول و اجى نكلم 
_______________




بعد مرور بعض  الوقت و بعدما فعلت سحر ما قالته دلفت غرفة وحد فوجدتها راقده على الفراش تضم ركبتيها الى صدرها و عينيها تلمع فاقتربت منها وهى تغمغم بتلك الكلمات
-انا عايزاكى تحكيلى ايه اللى حصل معاكى بضبط من طقطق لسلام عليكم
اخذت وجد شهيقًا طويلًا
-اللى حصل ميتحكيش يا ماما يارتنى ما سبت البيت يارتنى مكنش حصل فيا اللى حصل ده
-ملوش لازمة الكلام ده دلوقتى احكيلى انتى كنت قاعده فين اصلا
نظرت لها وجد لوجع قائلة بنبرة يشوبها الحزن
-هو انتى كنتى فكرتى تتصلى بيا و تسألى عليا يا ماما هو مش المفروض انى بنتك و انك تخافى عليا ، على الاقل تشوفى روحت فين قاعدة فين ، مش كدة ولا ايه
-مش وقته حكم و مواعظ ، انا عايزه اعرف ايه اللى حصل معاكى
-هحكيلك هحكيلك
و بعد ان قصت وجد عليها ما حدث هتفت سحر وهي تنهض من جوارها
-قومى يا وجد قومى خلينا نطلع على المستشفى 
نظرت لها وجد بعدم استيعاب لا تصدق اهتمامها و خوفها ذاك
-انتى لسه هتنحيلى قومى
__________________




بإحدى المستشفيات
و بعدما انهى الطبيب عمله وقف امام سحر التي كانت تنتظر انتهاء عملهم فهتف الطبيب بعملية
-الحمدلله مفيش نزيف، بس لازم نبلغ البوليس ده اغتصاب و آثاره باينة على جسمها 
ابتلعت سحر ريقها 
-بوليس
-اكيد طبعًا
-لا لا يا دكتور ارجوك البنت ممكن حالتها تسوء ارجوك بلاش
-مينفعش دى جريمة 
جزت سحر على اسنانها و هتفت بترجي زائف
-يا دكتور ارجوك افهمنى البنت فيها اللى مكفيها و بعدين انا عارفة بنتى هى مش بتحب الفضايح
-انا اسف ده شغلى و لازم ابلغ دي حادثة اغتصاب
و بعدما رحل الطبيب ظلت تضرب على جبينها
-غبيه غبيه ازاى مفكرتش فى كدة
          🌸____ يتبع ____🌸
بقلمى : فاطمة محمد




        

google-playkhamsatmostaqltradent