رواية عودة الوصال الفصل الثالث 3 - بقلم سارة ناصر
«مهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فإنّ قلوبنا لن تشرق ما دمنا لا نملأها بالأمل والرضا، ما دمنا لا نجددها ولا نجدد أهدافنا!.»
في اليـوم التـالي مع اشراقة شمس صباح يوم جديد ، هـلَ بالخـير والبركـات.
وقـف كـلا.ً منهم "غـسان" بجانب شقيقه" بسام" ووالدهم يقف بالجهه الاخري أمامهم وبجانبه زوجته وابنته كان ينظـر كلاً منهم بتمعن للعـلب الكرتونيه والحقائب الكبيره
قلّـب "غسان" نظراته ثم نقلها ووجهها اليـهم وتحدث قائلاً بإقتـراح:
_"كده كلو زي الفـل ، وهنادي الرجاله بتوع العربيتين النقل ينقلو معانا وهتتقضي بإذن الله"
نظـر له والده وشقيقه بهدوء ثم أردف "بسـام "قائلاً:
_" حلو أوي بينا احنا نشيل الشنط الكبيره والتقيله دي ، و العلب اللي فوق بعضها دي بابا يشيلها"
قال اخر حديثه مشيراً علي العُلب الكرتونيه المترصصه فوق بعضـها فقد كان وزنها ليس ثقيلاّ للغايـه.
فهمـت والدته مقصده ثم ابتسمت له بحنـان فاردفت قائله عندما وجدت الاثنان يبدأا في نقل الاشياء متوجههين ناحيه باب شقتهم:
"علي مهلـكم يا حبايبـي"
تحدث "حامد" قائلاً وهو ينـظر لها ولابنته:
_"انتو تفضلو واقفين هنا علي ما كل حاجه تتنقل؛وبصو بقا علي الحج الوقتي وهو بيشيل زي الاسد، بسيبولي الحاجات الخفيفه مفكرني عجزت، ده انا لسه شباب لا"
ضحكت كل من ابنته وزوجته فتحدثت "وسام"قائله من بين ضحكاتها:
_"انت زي الاسد يابوب بجد"
ابتسم لها باتساع وهو يقول:
_"طب بصي بقا يحبيبه بابا علي الاسد".
قالها متجهها لحمـل العلـب ثم استقام من جديد متوجهها لباب المنـزل .
هنـا وأردفت "وسام " بصوت عالـي نسـبياً:
"اللـــهم لا حـســد عـلـي بــابـا الأســد"
ضحـك عاليـا من علي بُعد كما اعتلت ضحكات والدتها ايضاً ، فابتسم هو باتسـاع مره اخري عندما سمـع صوت الاثنين معًـا وهم يحثونه علي التمـهل بنبـره حملـت الكثـير من الحنـان المتوزع بينهن!!
__________________________________
«أنا بخير.. ربما أشعر بالقليل من الألم في صدري وقد أشكو من بعض نوبات البكاء المكتومـه بداخلـي ولا أُخفي عليـك أنّي أختنق أحيانا، ولكنني بخير ، بخـيـر حتي بعدما نمـت في ليلةُ مـا واستيقظت بعدها شخص ٱخر تائه ،شريد ،منعزل لا أعرف من أنا !!»
كنتِ نجمة بعيدة تضيء ظلام أحلامي،واليوم أصبحتِ شمسي التي تدفئ واقعي...فيكِ اجتمعت أعذب أمانيَّ وأعظم انتصاراتي. لاتحكم من الكتاب من غلافه..فالمظهر الخارجي مج...
-استـقامـت هي بعدما نهضت من فراشـها قَلقه من الأرق نهضت بعدما كانت تجلس علي الفراش ثم توجهت "نيـروز" ناحيـة الشـُرفه وقامت بفتحها علي وسعـها حتي دخل نور الله، تهدأ أنفاسـها عندما يتخلل النور السـاطع غرفتها في الصـباح و يُداعب وجهها بعض ندبات الهـواء ثم تُطـير بعض من خصلاتها البـُنـيه الكثـيفه ، أخـذت نفسـاً عمـيقـا تَحـثُ نفسـها علي الثبـات ، التفتت ثم توجهتت ناحية باب غُرفتـها تتدلف منه الي الخارج بالشقه متوجهه الي طرقه المرحـاض ،انتبـهت لتلك التي تقف بجانب السُـفره التي يوضع عليـها كوبـاً من الـمـاء وبجانبه عُلُبه يتضح انها من الدواء الخاص بالأخري!!
توجهتت ناحيه والدتها أولاً
_"صبـاح الخير يا ماما، بتعملي ايه كده وليه منزلتيش الشغـل !؟
أجابتها "والدتها" بنبره حاولت أنت تخرج بثبات منـها:
_"مش هنزل الشغل النهارده"
تحدثت "نيروز" بلهفـه:
"ليه هو انتٓ تعبانه؟ انتِ كويسـه؟"
اجابتها الاخري بإجهـاد:
"يا حبيتي أنا كويسه مفيش هبطانه بس عادي يعني"
لاحظـت هي علامات التـعب حتي ولو ذره مرسومه علي وجه والدتـها فتحدثت مره اخري بشك وهي تنظر لها:
_"مالك ياماما انتِ شكلك مُجهد أوي ، وايه الدوا ده ، انا واخده بالي علفكرة!"
_"يا بنتي قولتلك مفيش انا كويسه متوجعيش فقلبي، دا دوا ضغط يا حبيتي متقلقيش بقا!"
اجابتها "نيروز" بقله حيلها بعدما ردت عليها هي: " خلاص ماشي ، بس تعالي اقعدي فأوضتك طيب متقفيش كده"
نـظرت لها والدتها بحنان ثم أردفت قائله:
_"طيب يا روز روحي الحمام وفوقي كده ، وانا هصحي اختك تعمل فطار"
اعترضت هي قائله بهدوء:
"لا ادخلي انتِ وأنا هحضرلكم الفطار واجليكم"
ابتسمت لها والدتها باتسـاع :
"طيب يا بنتـي اللي يريحك"
_"ماشي يا سمسم يلا صحيها وانا هظبط العمل واجي وراكي"
ثم غمزت لها بمرح في أخر حديثها حتي ابتسمت لها والدتها واومأت بالموافقه لها وهي تتجه ناحيه غرفه الاخري "ياسمين".
__________________________________
«أتلومـني علي مـا أنا عليـه الٱن !! ، أتلومني علي سوء نفـسي وشـرها ؟ ، أتلومني علي أذيتي لهـا ، قد كانت مشوهه من قبل لسـت أول شخص قام بايذاء نفسـه أولاً ، هنـاك من فعل بـي هذا من قبل !! ، هنـاك من سرق مني لهفـه طفولتـي ، وقام بسلـب برائتي فالعُمُر القصير!! ، فأصبـحت ملطخاً بندبـات مرَضـهم ، مُلطـخاً بأذيتـهم تحـت مُسمي الحُـب!! فأصبحت مؤذي يتأذي ويؤذي!!»
الصمـت سيـد المكـان لفتره وهـم يجلسـون علي مائده الطعـام ، علي الافطار في الصبـاح كـسر هو الصمـت مُردفـاً بجمـود :
_"والمحروس ابنك بقا نايم ولا لسه مجاش من أصله؟"
نظرت له "زينات" بحده ثم اردفت قائله محاوله التحكم بغيـظها:
" تلاقيه نايم متأخر ولا حاجه ، أنا هصحيه بعد ما تمشي"
_"اه قولي انه لسه جاي وش الفجـر"
أجابته حانقه بعدما قال لها هذا:
"جرا ايه يا سليم ؟ حاطه في دماغك ليه ما كل الشباب كده بتحصل يعني!"
نظر لها "سليم "باستنـكار ثم اردف قائلاً بحده:
_"هحط ابني اللي من دمي في دماغي ، شكلك دماغك تعبت!!"
نظرت له بغـيظ فتحدث هو بنبره أهدأ من قبل:
_"يا زينـات ابنك متدلع وانتِ السبب ، لحد ما باظ ،. ولسه!"
نظرت له بغـضـب وكأنها تقول له إلي هنا وكـفي !!
_"هو معدش ورانا ألا ابنك وابنك كل شويه ؟ بتعمل إنتَ كده فشقه الهانم التانيه؟ رُد !!"
إجابها بنفاذ صبـر قائلاً:
_ "مفيش فايده فيكِ ابداً "
تجاهلها هو ثم وجه أنـظاره لتلك التي تجلس وتتابع الموقف بصمـت فتحدثت قائلاً بنبره ابرد:
_"انتِ ساكته ليه انتِ كمان ما تقولي حاجه ما هي كملت،وبعدين انتِ قاعده ليه ، انتي وراكي كليه ولا لأ "
وجههت" فريده" أنـظارها له بارتباك قائله:
_"ااه راحـه الكليه ،، بس الضهر"
قلب عينيه بملل ثم استقام ونهض من المائده بصمت.
تحدثت "زينات " بعدما اختفي أثره موجهه أنظارها لابنتها قائله بجمود:
"قومي يا بت شيلي الاطباق واغسليها لاحسن دمي اتحرق "
_يووه طيـب طيـب.
تجاهلتها الاخري ، حينما جاء هو من الداخل يحمل حقيبه عمـله وخرح من شقته بهدوء.
__________________________________
_"كده كل حاجه بقت تحت رسمي نقفل بقا الشقه وبينا ننزل"
تحدث" غسـان" مردفاً بتلك الكلمات ،و كان شقيقه الاخر في الاسفل مع السائقين وكان هو بالاعلي مع والده وشقيقته ووالدته.
تحدث "حامد" مردفاً:
" توكلـنا علي الله ، يلا ننزل "
قالـها تزامناً وهم يتجهو خارج الشقه وقام الاخير بغلقها ثم هبط كلاً منهم إلي الأسـفل حيث تقطن السيارات.
توقف" غسـان" أمام سيارته فركب والده في الامام بجانب غسان، ووالدته وشقيقه وشقيقته بالخلف في سيارته ، ركب هو اخيراً السياره بعدما أشار للسائقين بالتحرك.
تحدثت" والدته "قائله بهدوء:
_"براحتك وانت ماشي يا غسـان"
تحدث "حامد" قائلاً وهو يمزح:
"هو يتسجر يعمل حركه مجنونه وانا قاعد جمبه كمان يلا ياض سمي الله واتوكل"
ابتسم علي حديث والده ثم اردف قائلاً:
_"مقبوله منك يا حج حامد" ثم غمز له بطرف عينيه بمرح فتحدث مجدااً مره أخري بتعالي:
"عارف انت يحج لو حد تاني قالي كده ...صمت قليلاً ثم أردف مرة أخري: بس يلا بقا الطيب أحسن"
ضحك" بسام" قائلاً:
"أنا عارف أنا الحد ده هيحصل فيه إيه "
نظر له شقيقه بخبث ثم ابتسـم كل منهم علي حديثـه فتحدثت" وسام":
" يلا بينا نتحرك بقا انا زهقت."
أومأ لها شقيقها "غسان" يوافقها ثم ثوانِ وتحرك بالسياره ،حينما ردد كلاً منهم دعاء السفر مع بعضهم .
إلتفتت "وسام" تنظر إلي المبني نظره مطوله ثم حركت انظارها إلي الشرفه بجانبها. تنظر بشرود والدموع تتحجر في اعينها ،نظر لها "غسـان" من المرٱه علم حالتها في الحال فتحدث قائلا بهدوء وهو يقود السياره:
_"عارفين صُحابي اللي هنا هيوحشوني أوي ، بس أنا مش هستني هبقي أجي علطول كل فتره وهاخد وسام معايا"
اتسـعت ابتسامتها ثم حركت راسها تنظر له قائله بلهفه تسأله:
"بجد؟ هتبقي تجيبي هنا تاني؟.
هز رأسه بالموافقه لها بابتسامه صغيره تزين وجهه .
ابتسم" والده" حينما فـهم ما فعله ذلك الغسـان بلمسه بسيطه منه غير من حاله شقيقته!!
تحدثت" والدتهم " قائله :
"ان شاء الله علي خير يا حبايبي".
ابتسم له شقيقه يغمز له فنظر له الاخر في المرٱه وبادله نفس الغمزه .
« مجرد حديث قادراً علي تغير حاله الأشخاص للأفضـل ،. ومجرد كَلمه تغير شخصُاً للاسوأ للأبد»
_________________________________
كان يقف بـ غرفـته مرتديـاً حِله ،ثم بعدها أخذ حقيبته وحفنة االاوراق التي توجد بظرف خاص بـها كانت والدته قد تكاد تتدخل له غرفتـه خرج هو تزامناً مع اتجاهها له بالأساس
_"ايه ده يا حازم مش هتفطر ولا ايه؟"
أجابها باستعجـال:
"معلش ياماما مش هعرف ، ورايا ناس مستنياني في المكتب. وبابا وراه قضيه في المحكمه ومستنيني"
ردت عليه "عايده"بتفهم قائله:
"خلاص ماشي يابني ، هستناك علي الغدا متتأخرش"
نظر لها ثم ابتسم قائلاً :
"بس انا هتغدي برا مع ياسمين ، تيجي معانا انتِ وجميله؟"
"_لا يا حبيبي خلاص ،بس يعني ماله أكل البيت ما تيجو هنا احسن"
نظر لها ثم اردف قائلاً:
"هنشم شويه هوا وكده ، انا ماشي سلام انا بقا"
قال حديثه وهو يتجه سريعاً للباب يدلف منه الي الخارج تحت نظرات والدته لـه.
اتجهت "عايده" إلي غرفه ابنتها سريعاً ثم دلفت الي داخلها مناديه باسمها تلك التي تتسطح علي الفراش!!
_"جميله بت يا جميله"
تمللمت الاخري بالفراش بقلق فجاءها صوت والدتها مره اخري قائله:
"يا بنتي قومي عشان الجامعه، قومي افطري والبسي يلا"
جاءها صوت "جميله" قائله بتثاؤب:
_"حاضر حاضر ؛ ايه اللي دخلني طـب بس ياربي!"
اجابتها "والدتها" بابتسامه خفيفه وهي تقول:
"الحمد لله نصيب ومكتوب يا حبيتي،قومي بقا يلا"
خرجت والدتها من الغرفه تعد فطوراً لأخري بعد عده دقائق خرجت" جميله" من غرفتها مردتيه ملابسها
_"هو حازم خرج؟"
جاءها صوت والدتها بالموافقه قائله:
"اه. خرج قبل الفطار "
اتجهها معاً ناحيه السـفره الخاصه بالطعام ثم جلس كل منهم عليـها بهدوء يتناولن الطعام
تحدثت "عايده" بتذكـر:
_"اه متتأخريش علي الغدا عشان النهارده ابوكي هيتغدي معانا وحازم مش هنا، فحاولي كده عشان مسمعش كلام كده ولا كده يا بنتي"
اجابتها "جميله" بنبره حاولت الثبات:
"حاضر هاجي بدري ، اللي تعوزيه ياماما"
نظرت هي لابنتها نظره مطوله ، تعلم تمام العلم ان ابتنها تحـمل الكثير خاصـه من كثره تحكمات والدها سابقا والان أيضا ولكن ليس كقبل ، تعلم تحكمات زوجـها عليـها منذ ان كانت ابنتها مُجرد طفـله ، حتي أصبحت مشوهه نفسيـاً مهشمه داخليـاً تحاول الثبات أمام الجميع فقـط ، لاسباب عديده كل ما تسبب بها هو ، هو زوجها "سليـم" ووالد "جميـله" ، لا تستطيع هي التحدث أو المحاوله لصده امام ابنائها ، خاصه أن تلك التي تُسمي"عايده" شخصيه سلبيـه لا تستطيع المواجهه والدفاع عنهم أمامه امام زوجها خاصه هو لانـها مرغومـه علي أمرها.!!. ،قد خف الامر كثيراً عندما نضج الٱخر"حازم" أصبح قادراً علي اقناع والده ولو بقدر قليل ؛قادراً علي مواجهته بهدوء ، وتلبيه كل ما تريده "جميله".
«وما المرء إلّا بإخوانِه كما تقبض الكف بالمعصمُ»
__________________________________
_"والله يا بت يا روز الفول بتاعك ده حوار"
أجابتها "نيروز" بفخـر:
"طبعا ً ، عمايل ايدي بقا وكده"
ردت عليها "ياسمين" قائله بابتسامه عبثيه:
"أنا قصدي إنه حوار فكسـان وميتاكـلش متعميهلوش تاني بقا".
نظرت لها والدتها باستنكار خاصةً بعدما رأتها تجلس بأريحيه بعد تناولها الطعام وتضع قدماً فوق الاخري!!
تحدث "نيروز" قائله :
"بجد؟ ، دا انا مظبطاه حلو واللهِ"
جاءها صوتها قائله:
" ببت دا طعمه حلو بهزر معاكِ، وبعدين ياروز انتِ عمرك ما تعملي وحش في حياتك يا بنتي".
ابتسمت لها هي بهدوء فتحدثت "والدتها" قائله:
انتِ با بت بجحه؟؟ دا بدل ما تشكريها؟؟ ده انتِ كنتي هتعملي الفطار بدالهاا!"
_"بقولك ايه يا سُميـه أنا المفروض ارتاح عالاخر النهارده عشان خارجه مع حازومي علي الغدا"
نظرت لها والدتها ثم اردفت قائله:
"وانتِ قولتيلي بقا علي كده ولا عاوزه تقرطسيني يا حبيبه أمك؟"
"_قولتلك"
_"لاأ مقولتليش"
_"ياوليـه قولتلك صدقيني"
_"بت انتِ انا مسمعتكيش قولتيلي امته؟"
هنا وتحدثت"نيروز" بنفاذ صبر قائله:
_"خــلاص " ثوانِ واردفت مره اخري:
"ياسمين فعلاً قالتللك ياماما أنا كنت واقفه ساعتها، ممكن انتِ مخدتيش بالك"
عقدت والدتها حاجبها فتحدثت "ياسمين" مُردفه بمرح:
_"اللي واخد عقلك يا سمسم مش كبرنا يا وحش ع الحاجات دي" ثم قامت بارسال غمزه من عينيها وقُبلُه طائره
قههت شقيقتها علي حديثها ثم حركت راسها بمعني لا فائده .
أردفت "سُميه" تقول بقله حيله:
_"يا بنتي يا حبيتي امسـكي لسانك واحترمي نفسك معايا شويه عيب كده!"
_"طب بزمتك ما بتحبي جديد اومال تايهه ليه كده بقاا كده بقا كده!!"
قالت اخر حديثها وهي تتراقص بمرح أمام الاخري
فنهضت والدتها سريعاً لتتجه ناحيها بسـرعه مقرره الفتك بـها في الحال !! ، فامسكتها "نيروز" بسـرعه فقامت الاخري تركض من الغرفه بأكملها وهي تضحك بصوت عالـي .
_" اااه ، أنا مش فاهمه دي هتفتح بيت إزاي يارب!!"
ضحكت "نيروز"قائله:
_"معلش يا ماما ، هي حره تفتح زي ما تفتح ، إحنا نعاملها بالحسني لحد ما تمشي من عندنا عشان هي مش بتاعتنا "
نظرت لها والدتها بصمت ثم ثوانِ وانفجرا كلاً منهم بالضحك عاليـاً عندما تذكروا الموقف منذ قليل!!
تحدثت هي من بين ضحكاتها:
"ربنا يهديكي يا بنتـي يارب "
__________________________________
كان قد مرت وقت عليـهم وهم علي الطريق
كان يتحدث"حامد" بالهاتف وهو ممسكاً به
"ووسام" تمـيل غافيه علي كـتف شقيقها"بسـام" ،" وبسـام"يميل علي كتـف والدته هو الاخر فثبات عميق.
نظر علي هذا الوضع من المرٱه فوجدهم كذلك ووالدته تجلس بالمنتصف تقم بقراءه القرٱن الكريم ، تحدث "غسـان "قائلاً موجههاً أنظـاره لوالده الذي انتهي للتو من حديثه عبر للهاتف
_"كل حاجه تمام؟؟"
أومأ له والده يهز رأسه يجيبه بهدوء فـعاود هو النظر الي المرٱ ه ثم تحدث قائلاً وهو ينظر بالمرٱه:
_" صــحي الكـتاكيـت"
اغلقت "دلال" المصحف ثم أومأت له بهدوء
قامت بهز ابنها وابنتها عده هزات متتاليـه
فتحدث "بسـام" بفزع:
_"إيـه ؟ مــيـن؟ فــيــن!!!"
اعتلت ضحكاتهم عليه بهدوء ثم استفاق هو
، حسناً استوعب الامر خلال ثوان فاردف مجدداً
_"صباح الخير يا أمي"
"_صباح النور يا روح أمك ، هز اختك دي كده وصحيها "
فاقت الاخري خلال ثوانِ قائله:
"وصلـنا؟؟"
اجابها" والدها" بابتسامه:
"_صباح الخير يا حبيتي، موصلناش بس يعني قولي قربنا او نص الوقت، متنسيش قبل ما تنزلي اشربي ميه لتاخدي برد "
نظر لهم "بسام" بحنق ثم اردف قائلاً بُسخريه:
_"ناس صباح الخير يا حبييتي ، وناس صباح الخير يا روح امك"
ابتسمت شقيقه علي حديثه فتحدث "والده" قائلاً:
"ايـه ياض؟!، مش عاجبك!!، اوعي يكون مش عاجبـك!!!"
_"لا لا ازاي عاجبني طبعاً"
اجابه والده:
" اه فكرت يعني "
تحدثات"دلال " قائله بدفاع عن ولدها:
_"ما براحه يا حامد علي الواد ، مش كل الدلع للهانم"
نظر لها خو ثم تحدث" غسان" قائلاً موجههاً نظراته لوالده:
"واخد بالك يا حج دي غيره دي"
اجابه هو قائلاً:
_"اه منا عارف امك بتحبني وبتغير عليا ومتستحملش اقول كلام حلو ألا ليـها ، حقك يا دلال أنا راجل دمي خفيف وبقول كلام حلو وممكن اتاخد منك فـ اي لحظه !، بس اقوللك ، والله ما اعرف اقول كلام عسـل ألا ليـكِ يا عسـل انتِ"
اعتلت ضحكاتها هي وابنائها علي حديثه
فتحدث "غسـان " قائلاً من بين ضحكاته وهو يحرك خُصلاته الي الخلف بقله حيله من والده :
" طب خلاص بقا يحج احنا علي طريق ها؟ طريق"
قهقه" والده" علي حديثه تزامناً مع حديث "وسام" لوالدتها:
"ايه يا مرات ابويا؟"
_بس يا بت انتِ تطولي ؟؟
ضحكت" وسام" علي حديث شقيقها "غسـان" عندما اردف ذلك
تحدثت "والدتهم "قائله:
_"هي العرييات ورانا علي الخط يا بني ولا ايه؟"
_"ايوة يا ماما الدنيا مظبوطه متقلقيش"
ابتسمت له بسمه صغيره عندما استمعت الي حديثه ثم بدأت تفتح القرٱن الكريم مره اخري لتكمل ما بدأته بعدما قاطـعها أحدهم!!،
_________________________________
مرت السـاعه وخـرجت هي وصديقتها من المحاضره الأولـي ، نظرت "جميله" لصديقتها "فرح" ثم تحدثت بانهاك قائله:
_"تـعالي يا فرح نجيب حاجه تتشـرب"
أومأت لها "فرح" بالاجابه بهدوء وهي تسير معـها ، فـنظرت لها "جميله" بتأثر ورفعت يديها بتردد ثم وضعتها علي كتفيها بحنان قائله:
"_متزعليش يا فرح والله مامتك هتبقي كويسه ان شاء الله ، متخافيش ، شيلي أي تفكير وحش من دماغك بس"
نظرت لها الاخري ثم تحدثت بحـزن بادي علي ملامح وجهها :
_"الحـمد لله بس أنا خايفه ، خايفه اوي"
كانا قد وقفا هم امام المكان الخاص ببيع المشروبات ثم رفعت "جميله" يديها الاثنتان وضمت" فرح" باحضانها ثم ابتسـمت لها ابتسـامه تبثُ بها بعض الاطمئنان.
دقائق بسيـطه وجلبا كل منهم المشروب ثم قاما بالاتجاه إلي مكان بالقرب من المحاضره الثانيـه، دق هاتف "فرح" دقات تعلن بقدم رساله جديده من أحد ما ، انتشلت هاتفها سريعا ثم فتحته ثوانِ وشهقت شهقه عاليه :
_"يالهـوي ، «منه» بعتتلي ان الدكتور دخل الوقتي "
اجابتـها الاخري بهدوء تام قائله:
_"وانتِ قلقانه ليـه. هو دخل قبل ميعاده يبقي بينا نروح يلا وندخل"
اتجهها معاً ناحيـه المدرج ثم وقفا امام البـاب ،فدقت "جميله" الباب عده دقات ثم فتحته ودلـفت بهدوء وتتبعها الأخري
أوقفها صوته قائلاً بصوت عالـياً :
_"انت ِ يا ٱنسه انتِ وهـي ، يا أساتذه!!"
التفتت الاثنان معاً ثم أشارت"فرح"باصبعها عليـها هي و"جميله"
فتحدث الدكتور الجامعي قائلاً :
_اه انتـم ، انتم ازاي تتدخلو من غير استئذان ايـه؟ سايبـه!!"
تحدثت "جميله" بهدوء دال علي استنكارها للموقف:
_"حضرتك احنا خبطتنا علي الباب قبل ما ندخل؛ واحنا دخلنا والمحاضره مش في معادها دلوقتي يعني .!"
جاءهما صوته ساخراً:
_"والله مش انتِ اللي هتقولليلي أجي في ميعادي ولا قبل ميعادي ياستاذه!!"
احمر وجه "جميله" من أحراجه لـها تزامنا مع فرك "فرح " ايديها بتوتر ، كل هذا حينما اعتلت تهامسات الطلاب حولهم علي الموقف
جاءهم صوته مجدداً؛
_"اتفـضلوا برا محدش بيدخل بعدي ، وكرنيهاتكم هنا لو سمحتم يلا"
اخرجا الكارنيه الخاص بهن ثم توجهها ناحيته ووضعت كل منهنما الخاصه بها علي المكتب ثم دلفـا إلي خارج المدرج بأكمله
_"ايه الاحراج ده مش ممكن انا كنت فنص هدومي ، احنا عمرنا ما اتطردنا يا "جميله " قبل كده! ، لا احراج جداً بجد.
جاءها صوت "جميله" مردفـه :
_"فعلا محرج اوي ، بس احنا مغلطـناش"
كادت ان تجببها الاخري فـ لاحظت هي خروج الطلاب من المحاضره باكملهم!!
_"ايه ده دول خرجو!! ، خرجو بسرعه كده دي اكيد مكانتش شرح او حاجه!"
هزت "جميله" كتفيها بعدم علـم فلاحـظت "فرح" لهذا الذي يأتي متوجههاً ناحيتهم
_"ده جاي ؟"
نظرت جميلـه باتجاه نظرات الأخري فوجدته أمامها مردفاً :
_"أهلاً بيكم ، أنا خالد زميلكم ومعيد هنا"
قال حديثه ثم وجه نظراته "لجمـيلـه يتفـحصها من رأسها لقدميها
فتحدثت "فرح " قائله بهدوء
"اهلا بيـك"
أجابـها "خالد" قائلاً بثبات:
_"فرح عارفك أنا من جروب الدفعه "
ابتسمت له بسمه صغيره فتحدث مجدداً وهو يوجـه نظراته للاخري:
"وانتِ اسمك ايه؟"
_جميله ليه؟ محتاج اسمي في حاجه ؟
اجابته مستنكره من سؤالـه ، فتحدث هو بخفوت:
_"إسـم علي مُسـمي فعلاً "
جاءه صوتها قائله بجمود :
_"نــعم؟! ، بتقول حاجه ؟."
_"لا مفيش بقول اسمك ايه بالكامل؟"
_"إسمـي!! ليه هتتطلعي بطاقه؟"
قالت حديثها بحده ثم نظرت "لفرح " الواقفه قائله يجمود:
_"أنا ماشيه يا فرح لو انتِ مطوله يعني!"
قاطع الحديث بينهم قائلاً ببرود:
_"لا مش بطاقه ، كنت بس هتكلم مع الدكتور ميعملش حاجه تأذي حد فيكم بالكارنيهات"
تحدثت" فرح" بلهـفه :
_"لأ لا هي متقصدش بجد،. دا ياريت لو عملت كده هكون شاكره ليك جداً"
نظرت "جميله" بحده لـ الواقفه وتتحدث بثقه!!
ثم وجههت أنظارها له وتحدثت قائله :
_"لأ شكراً مش محتاجين ، احنا معملناش حاجه غلط عشان نتأذي"
ثم وجههت أنظارها لصديقتها واردفت مجدداً:
_"أنا ماشيه سـلام يا فرح"
نظر لها "خالد" مستنكـراً من تعاملـها ثم وجه انظاره " لفرح" بعدما رحلت الاخري :
_"مالها صاحبتك!!"
_"مفيش عن إذنك هروح أشوفهـها"
قالت حديثها سريعاً ثم اتجهت خلف الاخري تاركه اياه يقف وحيداً ينظر بأثرهم محدثاً نفسـه بخفوت سـام:
_"النيه مكانتش كده! بس ايه طلعتي بتخربشي لأ" وجميلـه "كمان!!"
__________________________________
_"أيوه يا بـدر ؛ كل دا فالطريق ؟؟ تعالي بسرعه معتش عارفه اتصـرف عشان خاطري"
قالت حديثها ببكاء وهي ممسكه بهاتفها وتنظر "ليامِن" المسـطح علي فراشه الصغير يهذي بيبكي بصوت عال تاره ويهذي ببعض الكلمات الغير مفهومه تاره أخري من أثر ارتفاع درجه حرارته
جاءها صوته قائلا بخـوف علي صغـيره:
"-أنا جاي جاي فالطريق متخافيش ، اعملي كامدات بس علي ما اجي"
_"حاضر"
اغلقت الهاتف سريعاً ثم توجههت إلي المطبخ تجلب صحناً وبه قليل من الماء ثم توجهت سريعاً الي الغرفه مجدداً جالبه قطعه من القماش وجلست بجانب الصغير تتضع عليه القماش المبلل بالماء ودموعها تسقط منها علي خديها خوفاً من أن تفقده في وحدتها ووحشِتها
_"استـحمل يا يامن عشان خاطري، متوجعش قلبي عليـك يا حبيبي"
قالتها وهي تبكي وتنظر "ليامِن" الذي كان يبكي بصوت مسموع ووجهه محمراً من أثـر ارتفاع درجه حرارته الشديده !!
__________________________________
«جَميلـون من لا يَشـيبُ حُبَهم حَتي ولو شَابو»
بعد مرور سـاعه أخري إلا عدة دقائق في سيارة "غـسـان" قاطـع هو حديثهم وشجارهم المـرح قائلاً:
_" يلا حاولو تجهـزو عشان قربنا نوصـل"
أومأو له بالموافقـه فتحدث "حامد" قائلاً موجههاً حديثه لـ "وســام" :
_"أبقي اشربي ميه يا حبيتي وفوقي كده قبل ما تنزلي عشان متاخديش برد"
ابتسـمت له باتســاع فتحدثت" زوجتـه" بضجر زائف حتي تثير حنق الاخري! :
_"جرا ايه يا حج ماكفايه دلع فيها ياخويا بقا "
نظرت هي لوالدتها بحنق فاعتلت ضحكـات "غسـان" وشقيقه. فتحدث "غسـان " من بين ضحكاته :
_" باين دي غيره تاني بردو يا حامد واخد بالك"
ابتسم والده له فجاءهم صوت "بسـام" بمرح:
"عصافير الحب الصغيرين واللهِ ، غيره ايه بقا ال لسه ، بس حاسبي يا دلال علاقتكم بقت علي الهامش بسبب البت دي خدي بالك"
رد عليه والده قائلاً:
_"عصافير اه يا خويـا ، ومالو ده أنا وامك بقا بقالنا يجي ٣٠ سنـه مع بعض ولسه بغير عليها وبحب فيها وبعاكسـها كمان قدامكم أصل الحب والحنيه لما يتشافـو علي صغير هتطلعو انتـو كمان كل الحب والحنيه والتقدير ، في الـ٣٠ سنه دول كل يوم بحبها أكتر من الاول ، وكل يوم بيزيد إحترامي ليها أكتر ، وبعدين اسكت اسكت انت مش هتفهم ، ويا حبيبي علاقتي معاها عمرها ما هتبقي علي الهامش ألا لما أموت بس ، دأنا بحبكم ياض انت وهو وهي عشان انتم منها هي "
ابتسـمت هي بتأثر تزامناً مع تصفيق حار من "بسام " وشقيقته"وسام" وصوت صفاره من فم "غسـان " ظهرت بصوت عالـي منه
تحدث" بسـام" قائلا بمزاح:
"_دا إيه يا حج حامد الحلاوه والجمال ده؟"
ثم تحدث "غسـان" قائلا بمرح هو الاخر:
_" عــال وعلي المظبوط ومش هقاطعك المرداي يحامد ولا هقولك حاجه!"
اعتلت ضحكاتهم جمـيعاً تزامناً مع قول "وسام" لوالدتها :
"مكسوفه يا مرات ابويا؟"انتِ ، بس يابوب طلعت جامد والله"
قهقه والداها قائلاً لهم جميعاً بتعالي:
"شكراً شكراً ، بصو واتعلمو بقا"
ابتسمو له جميعاً بحب ثم اعتدلو يتجهزوا بعدما اخبرهم "غسان" مره ثانيه بأنهم سيهبطـوا بعد قليل!!
__________________________________
هبـط هو وولده من سيارتـهم ثم وقفا أمامها قليلاً فبدأ " حـازم" الحديث قائلاً :
_"هنطلع يالا ؟"
جاءه صوت "والده" قائلا دون ان ينظر له:
_"اه يلا نطلع ونتغدي"
_"انا طالع معاك بس مش هتغدي معاكم النهارده"
نظر له "سلـيم" يستجوبـه بعيناه فرد عليه الاخر قائلاً بهدوء:
_"خارج شويه أنا وياسمين"
نظر له "سليم" بحنق ثم قلب عينيه قائلاً:
_"عارفين إنها بنت عمك وخطيبتك وقريب هتبقي مراتك يا خويا بس بص بقا يا حبيبي الستات لما بتتدلع بيترسمو عليـنا وانت مش هتنفع كده بالشكـل ده "
_"يابابا ياسمين مش كده خالص انا بحبها وهي بتحبني مش زي ما انت فاكر خالص"
كـاد ان يعترض "سلـيم" علي حديث ولده لكن قاطع حديثـه الاتي قدوم شاحنات كبيره ثم وقفت أمام المبني !! ثم هبط منها أشخاص قليله يقومون بفتح الابواب لها ، وهبوط اشخاص اخرين من السياره هنا وقد اتضحت الرؤيه له
تحدث "سليم " قائلاً وهو ينظر من علي بُعد:
_"ايه ده دول جاين ليه دول ، دول معزلين بقالهم زمن!!"
نظر" حازم" محل أنظار والده فوجـد "حامد" وزوجته ووالدته يتجهون ناحيه مدخل العماره نفس اتجاههم أيضا ً !
بدأ "سليم" بالتحدث بترحاب قائلاً:
_" أهلا يا استاذ حامد العماره نورت"
اجابه "حامد " بهدوء وهو يقوم بالترحاب له هو الاخر.
_" منوره باهلها والله" ثم وجعه انظاره "لحازم" قائلاً:
_"اذيك يا بني "
جاءه صوته مجيباً اياه:
_" اذيك يا عم حامد عامل ايه واخبار صُحابي ايه نورتم ولله "
_"الحمد لله والله يا حبيبي ، اصحابك يا عم هناك اهم بينقلو الحاجه ، استأذنكم نطلع احنا عشان نفتح الشقه "
قال حديثه ثم اومأ لهم وذهب ليلحق بزوجته وابنته الذين سبقوه للأعلي!!
صعد" سليم" هو الاخر منزله في الأعلي وذهب" حازم" في اتجاه "غسان" "وبسام"
اردف من ورائهم قائلاً بترحاب:
_" ويلكـم باك يا ولاد الايـــه "
التفتو هم له ثم اتجه "غسـان" صديقه هو أولاً.وقام باحتضانه بسعاده
_"أبو الحزايم والله واحشني ياعم"
قام بسـام هو اللاخر باختضان حازم
اردف" حازم" قائلاً بسعاده:
_" حبايبي، جرا ايه يا عم غسان مانا بكلمك وبتواصل معاك علطول معرفتنيش ليه عشان نكون فانتظاركم يعم"
جاءه صوته قائلاً:
_" جت فجأه يابو الحزايم ، تعال شيل معانا هتقف كتير ولا ايه ولا شكلك عاوزني اعلم علي قفاك زي زمان "
اعتلت ضحكاته هو شقيق الآخر ثم اتجها معاً
للشاحنه الكبيره لييدأو في تنزيل وحمل الاشياء ونقلها لأعلي معاً هم والاخرين!!
__________________________________
بعد مرور وقت كانت هي بالأعلي بشقتها تفرك يديها وتذهب في اتجاههين عكس بعضهما وهي تتحدث قائله:
_"ماشي يا حازم بقا تقولي البسي وجاي فالطريق ومقعدني ملطوعه ، ليه جاي من عُمان!!"
نظرت لها "جمـيله":
"يبنتي اقعدي خيلتي أمي ؛ الواحد جاي مخنوق من برا عافيه ، اتهدي يا حبيتي هيجي هيروح فين يعني!"
تحدثت" نيروز" قائله هي الاخري:
_"انا دوخت منك ياياسمين ما تقعدي بقا الله"
نظرت لهم ثم اردفت بحنق قائله:
"اسكتي يا حبيتي انتِ وهي اسكتي بتعرفو ولا لأ.!"
انتبهو هم للاثنين يتوجهون اليهم بعدما جاءو من الشرفه ،
فتحدثت " سُميه" قائله:
"روحي يا ياسمين اعملي عصير نعمل مع الناس دي الواجب يلا"
اجابتها "ياسمين" بضجر:
_"ايه ياماما انتِ مش شايفاني لابسه !"
عقدت " جميله" حاجبيها قائله :
"ناس مين ياماما؟"
اجابتها "عايده" بهدوء:
_"ما انتم قاعدين هنا مش عارفين اللي حصل ، الاستاذ حامد ومراته وعياله راجعين يسكنو فبيتهم من تاني ، دا حتي حازم ببنقل معاهم عفشهم اهو"
تحدثت "نيروز " بتسـاؤل:
أبو غسان وبسام؟؟ ، عمو حامد عم بدر جوز ورده ؟؟
_"ايوه يا بت هم هو فيه غيرهم"
جاءهم صوت "ياسمين" مُردفه بتوعد:
_"يعني حازم تحت وسايبني مستنيه هنا علي نار كده! ماشي يا حازم "
ضحكو علي حديثها فتحدثت "عايده "من بين ضحكاتها :
_"ايوا يبت بينقل العفش من تحت هيروح فين يعني!"
تحدثت"سُميه" قائله:
_"طيب انا هروخ اعمل العصير أنا"
ردت عليها" نيروز" قائله:
_"خليكي يا ماما انا هقوم انا استريحي انتِ"
أومأت لها بالايجـاب تزامناً مع حديث " عايده " لهم قائله:
_"طب انا همشي أنا عشان احضر الغدا لسليم ، تعالي يا جميله يلا عشان نتغدي "
اوماأت لها" جميله "بالموافقه ثم تحدثت قائله:
_"هجيلك تاني يا روز بقا ، باي الوقتي"
أومأت لها "نيروز" وهي تهز راسها ثم اتجههت هي الي المطبخ تزامناً مع دلوف جميله ووالدتها الى الخارج!!
نـظرت "سُميه " باستنكار لـ"ياسمين " الواقفه أمامها لاحظت هي نظرات والدتها لها فأردفت قائله وهي تضحك:
_"ما تحن يا جن ، متصبليش كده عشان بزعل يا سماسم ، اعمل ايه يعني اخرج وهدومي مبلولة مع حازم ميصحش!!"
حركت ودالدتها راسها بقله حيله من ابنتها قائله :
_" الله يهديكِ الله يهديكِ يابنتي ربنا ميحوجنيش لحد أبداً "
_"في دُعاء تاني احلي يا سُميه "
نظرت لها والدتها باستغراب
فتحدث الاخري قائله:
_"فيه ربنا يخليلي حبييه قلبي وعيني وكبدي وكل حاجه ليا ياسمين كده يعني ، وبلاش الدعاء التاني ده اصل انا قاعده علي قلبك حتي لو روحت فين هفضل لازقالك زي اللبانه"
انهت حديثها ثم أرسلت قبله طائره لوادلتها بالهواء
مما جعلت الاخري تضـحك بحب علي أفعال ابنتها !!
__________________________________
«لا تخـف من سطوه الباطل، فالحق يشهد لأهله دون ان يستشهدوه!! ، ويذهب إليهم دون أن يطلبوه»
-لكن ماذا عنـه!! ، هو قرر الاخذ بالثأر عند أول فرصـه جاءت له ، أََقسـم علي الانتقـام مِن مَن فعل بعائلته ذلك والٱن جاء دوره هو وعائلته ، جاء الانتقام لـه علي طبـق من ذهـب ، بدأ في أول سطـور الضحـيه الجديده ، ضحيه انتقامـه هو !! ، قرر تذوق الاخر من نفس الكأس الذي تذوقه هو وعائلته الصغـيره عائلته التي تبخـرت وذهبت منه إلي عالم ٱخر بسبب فعـله غيرت كل ذلك!! والاخر كـان أحد المشاركـين بهـا!!؟
_يجـلـس هـو علي التُراب الداكن وحوله عده صخور يـنظر علي القبريـن بشـرود متحدثـاً لهم وكأنهم أحيـاء يسمع ما يقول!
_" وحشتـوني أوي ، وحشتيني يا "بُثينه" انتِ وماما نامي وانتِ مرتاحه لاني هجبلك حقك من الي عملو فيكِ كده ومن اللي موتـك بحسـرتك ، أنا عارف انك ملكيش ذنب يا حبيتي عارف ، عارف انك نضيفه ، وعارف يا "صَفيه" ان انتي ربيتيها انـضف تربيه ، خرسـت ليكم لسـان الناس هنـا ومحدش بقا بيقدر يبتكلم علي بنتك يا صفيه بوحش ولا حلـو ، وعـد مني اني، اني أدوق اللي عليه الدور من نفس الكاس ، وعد مني اكسره علي اللي منـه ويموت بحسرته زي ما خان، وضحك علينا، بَدور عليـه لحد ما لقيته ولقيت الي منه وعرفتهم واحد واحد ، ده اخر واحد كان السبب في موتكم وحسرتكم ، خدو مني كلامي وعد ان همـوت روحه بالبطـئ عليها "
كان يقول الجزء الاخر من حديثـه وعنينه تتطلق الشرر ، وكانـها كتلات ناريـه تحرق من يراها للتو!! ، صوته في الانتقام كان كفحيح أفعـي قررت سـم أحدهم سمـاً لا حيـاة من بعده!! ،
تحدث مره اخري قائلاً:
" خلي بالكم من بعض ، خلي بالك من بنتك يا صفيه، مش راجع هنا تاني البلد الا مااخد حقكم من اخر واحد كان السبب ، هغيب عنكم فتره كبيره تاني بسبببهم هم برده ، رجعت عشانكم عشان اطمنكم عليـا واجيب لبُثينه حاجه بتحبها اوي وهسبهالها هنا "
قال حديثـه ودموعه تسيل علي خديـه دموع تهبط منه تتبع بعضها تنهمر لا تعرف اي طريق تتجه ولكن تهبط أمام نقاط ضعفه هو!!
جاءه صوت حارس المقابر :
_" اتفضـل يا بيـه الورد "
مسـح وجههه بعنف ثم نظر للاخر بـحده واردف قائلاً بجـمود:
_" سيبه هنا ، واطلع برا خالص من المكان الوقتي لو لمحتك هدفنك معاهم فاهم!!"
هز له الاخر رأسـه موافقـاً بخوف ثم ثوانِ وقد كان ركض من أمامه سريعاً ، اخذ هو الورد ثم وضعه علي قبر شقيقته ووالدته وقد تبدل حاله سريعاً للين وهو يضع الورد الذي تعشقه شقيقته علي قبرها هي ووالدته!!
ثوانِ أخري وتبدلت ملامح وجهه للشر وهو يتذكـر ضحيته الجديده ، تذكر كيف قام بالايقـاع بهـا!! ، ابتسـم بسمـه مخيـفه وادرف قائلاً بهمس كفحيح الافاعي:
"_ الانتقـام حلـو ، بس أنا مبحبوش، لكن هما بقا حببوني فيـه !! ؛ و متمناش كمان يستحملـو اللي هيحصـل فيهم !"
قال حديثه بشـرود كَمن يشرد بأحلامه المستقـبليه ولكنهـا أحلام تـنزف إنتقاماً ، تنزف شراً ، وكأنه يقول بنظراته الشيطانيـه :
« ليتك تموت اليوم وارتاح انا منك يرتاح قلب بالخيانة طعنته ليتك تموت وبثوب اسود اكفنك واطوي معك صفحة عذاب رسمته» !!
_________________________ _________________ ________
قولولي ايه رايكم في البارت ؟ وايه رايكم في الروايه لحد دلوقتي؟
اعملو فوت وقولولي رايكم في الكومنتات بجد 🥰
وتتوقعو مين ده الي فٱخر البارت ؟ واي عيله قرر ينتقم منها ومن مين؟؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عودة الوصال ) اسم الرواية