قصة بلال الفصل السادس و الثلاثون 36 - بقلم lehcen Tetouani
. بعد أن يقتحم عاصم مقر العصابة ويهاجم الزعيم ولكنه يضطر للتخلي عن سلا.حه حتى لا يقت.ل الزعيم ابنه بلال
وفجأة يدخل الضابط سعد فجأة وبدلاً من أن يوجّه سلاحه نحو الزعيم يوجهه نحو عاصم
قال عاصم يالك من و.غد حقير ياسعد تبيع شرفك المهني وضميرك من أجل بعض دراهم
قال سعد ليست بعض سيد عاصم بل الكثير
قال عاصم لا فرق إن كان المال قليلاً أو كثيراً فأمثالك قد يبيعون أنفسهم بثمن بخس سواء كان مليونا أو بضع قروش فمعدومي الضمير أمثالك لا يهتمون إلا لأنفسهم
قال سعد أنا فعلاً لا أهتم إلا لنفسي لذا أستعد للمو.ت أنت وهذا الضابط المتنكر ثم يصوب المسد.س نحو عاصم
ولكن ماهي تدخل للمقر وتقف خلف الشرطي سعد قائلة:
ارفع يدك أيها الجبا.ن الخائن
قال مدحت أهلا بماهي الحسناء، في عرين الملك ولكن عزيزتي لو اطلقت النا.ر على سعد سأكون أنا قد قت.لت عاصم والشاب قبل أن تطرف عينك ثم يقول لسعد أطلق الر.صاص على الجميع ماعدا هذا الغزال فهو يخصني
قالت ماهي أنا لا أخص أحداً وسيكون مو.تك على يدي أيها المحتال
قال مدحت لن تستطيعي قت.لي لو عرفت الحقيقة
ولكن عاصم يتحرك ببطء نحو سعد يريد أنتزاع المسد.س منه منتهزا انشغال مدحت بالحديث مع ماهي
ولكن سعد يطلق النا.ر نحوه فينحرف عاصم بسرعة قبل أن تصيبه الرصا.صة فتطلق ماهي النا.ر على سعد فيسقط على الأرض دون حراك
بينما يتجه مدحت نحو بلال ويصوب المسد.س نحوه
لو تحركت قطتي حركة أخرى فسأطلق النا.ر على هذا الشاب الوسيم
قالت ماهي لا تفعل ذلك وإلا
قال مدحت وإلا ماذا أيتها الحسناء ذات العيون الزرقاء ؟
قال عاصم أترك ابني وشأنه
قال مدحت واو أنه أبنك إذاً هذا يسعدني فعلاً وسوف أحرمك منه كما حرمتني من أن أكون أبا وعشت بلا هوية ولا اسم طوال ربع قرن فأنت كتبت شهادة وفاتي وأنا لاأزال على قيد الحياة
قال عاصم أنت السبب فيما وصلتَ إليه ولست أنا فكفاك تخريباً لحياتي لقد دمرت ماضي فلا تدمر مستقبلي
قال مدحت بل حسّنت حياتك ولم أخرّبها وتنازلت عن زهرتي الجميلة لك
قال عاصم أنا لم أعلم أنك كنت تريد الزواج من ماجدة حين تقدمت لها فلا تلمني على شئ أختاره لي القدر ويكفي أنك أفسدت حياتي وحياة زوجتي لسنوات بسبب مافعلته معها
قال مدحت وهو يوجه مسد.سه نحو صدر بلال يبدو أنك كبرت في السن ياعاصم وفلم تفهم قصدي جيداً فهناك أمانة آخري تركتها لديك وسوف أسترجعها رغما عنك ولكن على كل حال هذا يكفي اليوم وسأقبض رو.ح هذا الفتى الذي دمر حياتي وتجارتي وكشف هويتي التي اخفيتها لسنوات
قالت ماهي لا تجرأ وتلمسه وإلا ألحقتك بزميلك
قال مدحت واو تريدين قتلي إذا ثم يغمز بعينه وأنا أعرف لماذا فأنا أرى في عينيك نظرة أعجاب بالشاب ، ولكن عزيزتي قبل أن تطلقي النار علي سأكون قد قت.لته هو وعاصم سوياً فأنت لا تعرفينني أسألي والدك وسيخبرك من أكون وكيف دوّخت الشرطة لسنوات ؟
قال بلال اطلقي الرصا.ص على هذا المجرم ماهي ولا تهتمي لأمري
قال عاصم لا تفعلي ماهي أرجوك لا أريد أن أفقد ابني
توجه ماهي المسدس نحو رأس مدحت وتضغط على الزناد ولكنه لا يطلق شيئاً
يضحك مدحت هاهاهاها يبدو أن مسد.سك فارغ عزيزتي
وعلى كلا هذا من حظ الشاب لانه كان سيمو.ت بالتأكيد فقبل أن تصل رصا.صتك لي سأكون قد ضغطت على الز.ناد وقت.لته
قالت ماهي يالي من حمقاء خرجت مسرعة خلف أبي دون أن أتأكد إن كان المسد.س محشو أم لا لقد كان به رصا.صتين فقط وقد أطلقتهم على الو.غد سعد ثم تنظر على الأرض فتجد مسد.س والدها الذي على الأرض فتمشي نحوه ببطء
ولكن مدحت يراها ويعرف ماتنوي عليه
فيقول لها هيا ياغزالي ألقي لي مسد.س والدك القريب منك
هيا اركليه بقدمك نحوي ليكون عندي وإلا أطلقت النا.ر على فتاك
ولكن ماهي تضرب المسد.س بقدمها ليتدحرج مرة أخرى نحو والدها فيلتقطه بسرعة ويصوب نحو يد مدحت التى يمسك بها المسد.س فيصيبه ويسقط المسد.س من يده ولكن مدحت يجذب بلال ويضعه أمامه ليتلقى الرصا.ص بدلا منه
فتنطلق كل الرصا.صات نحو صدر بلال فيصرخ وعاصم وماهي ويجريان نحو بلال الذي يهوي على الأرض
بينما يخرج مدحت قنب.لة الدخان التى أخرجها من الماسورة عند دخوله ووضعها في جيبه ويلقي بها على الأرض ويهرب دون أن يستطيع أحد رؤيته بسبب الدخان الكثيف الذى ملأ المكان
ثم يبدأ الجميع بالكحة بسبب الدخان ويبحثون عن بعضهم البعض وبعد أن يتلاشى الدخان قليلاً ترى ماهي بلال وهو ملقى على الأرض فتتجه نحوه ومعها عاصم الذي يضم بلال لصدره قائلاً لا يا آدم ياولدي لا تفعل هذا بي فلقد عشت ربع قرن على أمل أن أرى تلك اللحظة وأطفئ النا.ر التي تشتعل في صدري فلا تجعلها تحر.قني ليوم وفاتي
تضع ماهي أذنها فوق صدر بلال ثم تنظر لعاصم قائلة لا تقلق ياأبي أنه مغشي عليه فقط فلا يزال يتنفس ثم تضر.به على خديه قائلة أفق بلال أرجوك
يفتح بلال عينيه أنا بخير فلا تقلقوا فأنا ألبس سترة واقية ضد الرصا.ص ولكن اصطدام الرصا.ص بصدري افقدني الوعى
يضمه عاصم الحمدلله أنك بخير يابني ثم يقف بلال و ينظر حوله هذه جثة سعد فأين أختفى مدحت
قال عاصم للأسف هرب أثناء انتشار الدخان ولكنه لن يظل هاربا لوقت طويل وخصوصاً بعد أن كشفنا هويته
المهم أنك بخير ياولدي ثم يحتضنه ويقبله في جبينه أنت فعلاً ولدي لقد اشتقت إليك حبيبي
قال بلال شكرا سيدي
قال عاصم لا تقل سيدي أبداً فأنا أبوك الحقيقي وليس بالتبني كما كنا نظن والد.ماء التي تسري في عروقك هي د.مائي فأنت ابني الحقيقي يا آدم
قال بلال أنا لا أفهم شيئاً
يضمه عاصم مرةً أخرى أنت إبني الذي فقدته من خمسة وعشرين عاما ولم يكن قد أتم الثالثة من عمره بعد
قال بلال استغراب هل تقول الحقيقة أم أنك تمزح يا أبي؟
قال عاصم بل أقول الحقيقة يا حبيبي والذي كشف لنا كل شئ ذلك القرط الذي أعطيته لماهي كهدية فهو نفس القرط الذى أهديته لوالدتك قبل أن تأخذك وتهرب ولكي تصدق ما أقوله و نقطع الشك باليقين سنجري تحليل ل DNA
ولكنه تحصيل حاصل بالنسبة لي فأنا على يقين أنك ابني
قال بلال أريد أن أفهم أرجوك فعقلي مشوش ولا أستوعب ما يحدث
قال عاصم لن أستطيع أن اشرح لك كل شئ هنا سننجز مهمتنا أولا وبعد عودتنا للفيلا سأشرح لك كل شئ بالتفصيل الممل وستفهم كل شئ
ينظر بلال لماهي نظرة أسف وحزن ويقول لنفسه لا أعرف هل أفرح لأني وجدت أبي أم أحزن لأن سأفقد حبيبتي للأبد ثم ينظر لماهي فيجدها تعض على شفتها
بينما تقول هي في نفسها: يال حظي السئ من بين مائة مليون في البلد يتضح أن الشخص الوحيد الذي أحببته هو أخي أنا لا أصدق ماهذا الذي يحدث
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية