رواية عودة الوصال الفصل الثاني 2 - بقلم سارة ناصر
"انتـوا هتفضـلو قاعدين علي التليفونات كده كتير!! وبعدين مش قولتم رايحين لجميلـه!! ولا هو التليفون لحـس دماغكـم خلاص وبقيتو نتسو !"
ابتسمت لها "نيروز "قائله :
"حاضر ياماما هنقوم نروحلها اهو ونسيب التليفون ماشي."
تحدثت" ياسمين "قائله بمـرح: "ايه يا سمسم عاوزه تطرقيـنا ليه؟"
نظرت لها والدتها ثم اردفت قائله:
"اطرقكـم!! والله انا غلبـت فيـكِ !.".
ضحكت عليها الاخـري قائله بهدوء:
"متقصدش يا سمسم متتدايقيش كده"
تحدث والدتها قائله بهدوء: "مش متدايقه ،بس قوليلي انتِ مش قولتي هتروحـي لعمـك عشان تقوليله؟"
نـظر لها" نيروز "بصمـت ثم عاودت النظـر لشقيتها فتنهدت وهي تأخذ أنفاسـها بهدوء قائله : " أنا بصـراحه كده خايفه افاتحه ويرفض، وأنا مش هقدر أتناقـش معـاه!".
اجابـتها" والدتها "بحـزم قائله:
" متخافيش كده أنا بنتي متخافش كده ، هيوافق بس بعيدا عن اللـي جمب ودانه "
فأردفت "ياسمين "بمـرح قائله:
"_بصـي يا روز أنا بصراحه كده مع سـميه في اللي بتقوله يعني عشان تقنعيه لازم يكون بعيد عنـهم ممكن يقتنع!"
ردت عليها الاخري قائله :
" طب وانا هعرف منين يعني انه مش فشقه طنط زيـنات؟"
اجابتها قائله بهدوء: " افهمـي، انتِ تكلمـيه لما يكـون عند طنط عايده وجمـيله "
اجابتها الاخري بتفكـير :
" اه وانا هاخد بالي إزاي؟"
_لا انتي تسيـيي الحوار ده عليا !
نظر لها "نيروز "بشـك فتحدث والدتهم قائله بثبـات: "الواحد مبيخافش الا منك و الحوارت عليـكي، ربنا يستر ".
اعتلـت ضحكات" نيروز" تـزامناً مع رد شقيقتها علي والدتها قائله بفـخر :
_"متقلقيش خالص يا سُمـيه ، ما يجيبها ألا بنتـك ياسمين ،وساعتها هكون قاعده وهعرف انا اتناقش معاه اللي زي عمـك ده عاوز حد زيي كيوت وبيعرف يرد من غير ما يكون عليه ذنـب ، يعني حد مترباش أوي يعـني ."
شهقت والدتها شهقه مسموعه قائله بضجـر:
"أنا مربتكيش يا بت انتي؟؟"
ردت عليها "ياسمين" قائله بثبات:
" أنا قولت كده بذمتك يا سمسمه!!،. ربتيني طبعاً بس مش اوي"
قالت أخر حديثـها بغمـزه مرحـه مما جعلت والدتها تقذف عليـها حذائها المنزلي علي سـهوه ، تاأوت هي بصوت مكتـوم وكانت تضحك "نيـروز" علي المشـهد امامها بـمرح"
_كده بردو يا سُمـيه جت فوشـي علفكره وحازومي هيزعل عليـا .
ضحكت شيقتها عليها فتحدثت "والدتها "بضجر قائله:
"خلصـت فيكي كل الغُلـب ، قومي يابنتي روحي مع اختك عند جميله يـلا ربنا يهديـكـي"
تحدثت 'نيـروز "قائله:.
اه يلا ، وبعدين انا راحه لجـميله هى راحه عشـان حازومـها ، تفرق !!"
نظرت لهـا شقيقتها بحنـق ثم تحدثت بثبـات قائله:" صـح ، راحه لحازومي مفيهاش حاجه عيـب " ثم نهضت هي من مكانها وأشارت لشقيقتها أن تتبعها بطريقه مضـحكه وهي تخرج من الغرفـه بـأكمـلها تحت أنظـار والدتهـا التي حركـت راسـها يميناً ويسـاراً بمعني لافائده وهي تنـظر لابنتـها الأُخــري
قهقهت" نيـروز" عاليًا علي حركـات شقيقتها ورد فعـل والدتـها الاخر، ثوانِ وقامت هي تجذب حجابـها مستأذنـه من والداتها وهي تخـرج من الغرفه لتجد شقيقتها ليذهـبا معاً لشـقه عمهمـا .
__________________________________
خرجـت من غرفـتها تجلـس بجانـب والدتـها بصـاله منزلـها علي الاريـكه ،وجدت والدتـها تجلـس تشاهد أحد المسـسـلات الشهيره و القديـمه بالتلـفاز توجهت الـيها تجلـس بجانـبها بهدوء ثم تحدثـت قائله من بين ضحكاتـها :
"لن أعيـش في جلبـاب أبـي!! ، تـاني ، لأ تاني ايه قولي المره الـ خمستاشـر ألف ايـه يا عايده معدتش ورانا ألا هو!"
إعتلت ضحكات والدتها وهي تنظر لها وهي تتحدث فتحدثت قائله:
"ايـه يا بت بـحب المسـلسل ده ، ده مفيش زيه ابدًا"
ابتسـمت لها "جميله" بهدوء قائله:
"برغـم إنه من زمـان بس تعرفي في كـل مره بشوفه فيـها بتأثر، وبتأثـر أكتر لما عبـد الوهاب باباه كان عاوزه يشتغـل معـاه بالضغـط لكـن هو سافـر وبـعد ؛ زي ما تقولي كده بتفكرني بحكايتي بس مش بالظـبط، بتفكرني لو كنت عاندت قصاد بابا ودخلت الحاجه اللي أنا بحبها وعاوزاها مش اللي هو حاببها وعـاوزها !! ،بفكر لو كنت سافرت يا عايده ودرست برا وسيبتكم زي عبد الوهاب كده كان هيحصل ايه يعني!"
قالت ٱخر حديثـها بمـرح مما جـعل والدتها تبتسـم بانكـسار قائله:
_"عوض ربنا جمـيل صدقيني يمكن لسه مجاش وقته ليكي بس هيـجي وهتفتكري كلامي، محدش بيحب حاجه وتجيله هي دي الدنيا ، وبعدين تسافري فين وتسيبني لوحدي أهون عليكِ؟؟"
ابتسمت "جميله" ابتسامه خفيـفه ثم أردفت قائله بمـرح: "علي أساس كنت هسافر يعايده وبابا هيعديها كده عادي "
ضحكت عليها والدتها ثم تحدثت:
"بـردو الحـرص واجب لازم اقول كده مضمنش!"
ابتسـمت لها "جمـيله "باتسـاع ثم انتبـهـت هي لتلك الدقـات علي باب شقـتهم فتحركت بهدوء تتـجه ناحيه الباب.
_"لا بـجد منورين ، اومال بقا لو الشقه مش قصاد الشقه كنتو جيتو امته؟"
تحدث" جميـله" بسخريه وهي تردف تلك الكلمات مما جعل ياسمين تجيبها قائله بمرح وهي تتدفعها بهدوء:
"طب دخليني كده يحبيبتي عشان هبطـت"
قالتـها وهي تتدخل من جوارها تحت نظرات شقيقتها فتبعتها شقيقتها بعدها ثم اغلقت الاخري باب منزلـها ، اتجهت" ياسمين" أولاً تجلـس بجانب زوجه عمـها قائله بثبـات:
"اذيـك يا حماتي يا حبيبتي"
ضحكت" عايده "عليها وهي تقول حديثها بطريقتها الخاصـه التي تجعل كل من يراها كذلك يضـحك عليـها .
"_الحمد لله ياقـلـب حماتك"
ابتسـمت لها الاخري باتسـاع تحت نظرات كل من "جميله"و"نيروز" الضاحكـه.
جـلسـوا جميعهم جانب بعضهما علي الأريكة الطويلـه ،. نظرت" نيروز" لجمـيله " بهدوء ثم تحدثت قائله وهي توجه أنظارها لـها:
"الامتحـان كان تـمـام ؟"
اومأت لها الاخري توافـقها بهدوء متحدثه:
"الحمـد لله عدي كان رخم بس الدنيا تمام يعني"
تحدثت يـاسمين بصوت مسمـوع قائله:
"بـقولـك يا حمـــاتـي الـــ…"
_ريحي نفسـك مش موجود فـ وطـي صوتـك ووفريه
نظرت للـها بهدوء ثم اردفت قائله بثبـات:
"براحتـي يا ياجميـله أصل أنا واخوكي فرحنـا وكتب كتابنا بعد شهر لو نسـبتي يعني"
اعتـلت ضحكاتـهم جميـعاً علي حديثها فتحدثت "جميله "قائله:
_إشـبعو ببعـض ، مش ماسكين فيه هنا اوي يعني
ابتسمت" نيروز" تزامنـاً مع رد زوجه عمها وهي توجـه أنظارهـا لشقيقه الاخري:
"واللهِ ما لُيكو ألابعض عشام تعلمو بعض الادب إنتِ وهـو"
_طالما هكـون معـاه يبقي أي حاجه بعد كده إيـزي !
نـظرو لها جميعاً مبتسمـين بقلـه حيله منـها فتحدثت" نيروز "قائله:
"أحنـا غُلبـنا فيها يجماعه ، مبتقدرش تمسـك لسـانها ٣ثوانـى علي بعض"
ردت شقيقتها عليـها وهي تنظر لها بحـنق زائف:
"اللـه!! مش في بيـت زوجي المسـتقـبلي وقرة عينـى يبقي No problem"
إعتلـت ضحكاتهم علي حديثها تزامناً مع دلوفـه من الخارج مغلقًـا الباب خلـفه قائلاً يصوت مسـموع:
"صوتـك عالي ليـه؟ كل الناس عرفـت إني قرة عينيـك!!"
ابتسمت له قائله بثـقه نابـعه من حديثـها:
"طـب ما انتَ فـعلاً قـره عينـى، إيـه الجديـد ما يعـرفو عادى"
ضحـك هو علي حديثها موجهها أنظاره لوالدته مردفـاً:
"بقـيت بخـاف على نفـسي منـها يا عايده واللهِ"
ابتسـمت والدته وهي تنـظر لهم بحب قائله بهدوء:
"بتحـبك يالاا ربنا يهينيكو ببعـض"
اردفت" نيروز" قائله له:" أنا رأيى متخافش علي نفـسك وانتَ مع ياسمين، ورأيىى التاني تاخدها الوقتى ونخلـص بسـرعه ، شهر كتيـر "
إعتـلت ضحكاته علي حديث ابنه عمه ،فنظرت ياسمين بحـنق لشقيقتها ثم تصنعت هي الحـزن منـهم قائله باقتضـاب: " تـمام أوي"
تحدث "حـازم" سريـعاً وهو يقـول بلـهفه مصطنـعه:
"نكــد ، نكـــد ، غيرو الموضوع بســـرعه"
قهقهت هي علي حديثه ، واعتلت ضحكاتهم جمـيعًا بنفس واحـد ؛ ثم مالت" جميله" بجانب نيروز مستغـله انشـغال حازم وياسمين بذهابهم للشرفه وانشغال والدتها بالتلفاز من جديد
تحدث بنبره خافـته بجانب اذن الاخرى قائله:
"عمـلتي ايه في موضوك يا نيـروز ، كلمتـي بابا؟."
نظرت لها الاخري ثم اردفت قائله بهدوء موجهه انظارها لها: "لسـه ، وبصراحه خايفه من رد فعله أنا متوقعاه بس خايفه برده!"
نظـرت لها "جمـيله" بهدوء متفـهمه حالتـها هي أفضـل من يعلـم تحكمـات والدها وتفكـيره الغريب كُلـيـاً بالنسـبه لـهم ، خاصـهً إنهـا تعـلم أن معامـلته لتلك النـيروز ليسـت أفضـل شيئ بالنسبه لـهن.
__________________________________
صـدح صوتـه في الشقه المجـاوره وهو يجـلس بجانب زوجـته ينظر لها ويحدثـها بانفعـال مردفـاً :
"هو انتِ متقعديـش فجـو رايـق أبداً؟، ما قولتـلك يا زيـنـات أنا خلاص بخـلى مسئوليتي من ابنك ، ده فاشل مش فالح فحاجه ، ايـه !! كل شويه هقولك!! "
ردت عليه "زينات" مُردفـه بغيظ مكتـوم:
" طب ما تشـوفله شغل تـاني يـا سليم ولا انت مش هتهتم بابنـي زي ما بتهتم بالتانين !!"
نظر لها نـظره خاليـه من التعابير قائلاً بحده:
"قولتلـك أنا غلبـت أجيبله زفـ ـت شغـل أعمله ايـه تاني ؟ ده حتي مش فالحلى لا فتعليم ولا فـ اي حاجه ، بقالـه كتير بـيسقط ده ياشيـخه اللي من سنه فاتحين بيوت، بس خليـه بايظ كده ويبقي اللي بيسهـر معاهم للصبـح دول ينفعـوه ويجيبلو شغـل يصرف منه ، ولا تكـوني فاكراني نايم علي وادني ومعرفش انه بيسهر للصبح برا وبيعـمل ايه!"
اجابته حانقه من حديثـه علي ولدها:
"وايـه يعني لما تجيبله شغل تانى وتالـت، ولا الشغل بتاعك ميحلاش آلا مع ابن التانيه بس ؟"
أردف قائلا بنفاذ صـبر:
_"مش هنخـلص! ، حازم شخص مسئول وقريب هيفتح بيت وشغله من تخرجه ومجهوده ونفس شـغلـي لكن وصل بتعبه هو ومش بيشتغل معايا دا ليه شغله لوحده لكن احنا فنفس المكان ومع بعض!، مش زي المحروس ابنك التاني!"
اردفت قائله بغضـب:
"وايه يعني هو حسـن ماله مش فاهمه ، ولا انت قلبت المحامي بتاع التاني، .. ولا أقول ليه ما انت محامي فعـلاً.!!"
_يـــووه انتِ الكلام لا بيودي ولا بيجـيب معاكي ، ما كلهم ولادي هفرق بينهم ليـه يا أنا، وبعدين ابنك بقا خلاص سيبته للدنيا تعلـمه المهم هو بس يفوق ويرجع لنفسـه!!"
ادرف هذه الكلمات كلمه تتبع الأخري ثم نهض من امامها متجههاً ناحيه غرفتـه تاركـها جالسه وحدها تكبـت غيـظـها من حديـثه، لطالما هي المقربـه له يأخذ برأيـها الكثـير في حياتـه ؛شخصيـتها قويه اتجاهه لذلك لا يضع لها حداً مثل الاخـري ، الاخري الزوجـه الاولي وتلك هي الثانيه عليـها!! ، وهيهـات أحياناً من كُلُ ثانـي!!
تفكـر بغـيظ وخـبث محاوله ايجاد طريقه لتقرب ابـنها من زوجـها ،. تفكـر بالطريقـه التي سوف تجـعل بها علاقه الٱخر علي الهـامش مع والـده!!.
_______
دقـائق وهي تحدثت بصـوت منخـفض بهاتـفها جالسه بغرفتها كانت تتحدث بنبره خافـته وايضـاً حاولت التحكم بهـا لتخـرج رقيـقه.
_"ما أنا بقولك معرفتش أخرج النهارده بس أوعدك أقابلك بكـره يا حبيـيي"
صمتت ثوانِ تستمع لرده ثم تحدثت قائله مره اخرى:
_"حاضـر، هقفل أنا عشـان ممكن حد يدخل فأي لحظه"
كان الصمـت سيد المكان حولها لثـانيه وهي تستمع لحديث الٱخر، فعاودت هي الحديث مجدداً قائله برقـه:
"وفريده بتـحبك والله، يالا بــاي"
اغلقت المكالمـه ثم وضعت الهاتف بجانب الفراش ونهضـت متجهه للشرفـه تبتسم ببلاهه علي حديثه المعسول معـها خلال دقائق ، اختـفت ابتسـامتها تدريجياً عندما وجدتـها تقف بالشرفه الجانبيه للشقه التي بجانبها
تحدثـت هي قائله باقتضاب:" أهـلاََ"
ردت عليها الاخري"ياسمين" بابتسامه صفـراء:
"ايـه ده فريـده!!، واقفه لوحدك ليـه كده مش خايفه علي نفسـك من نفـسك بذمتك ؟"
نظرت لها الاخري بغـيظ مردفـه:
"ويعني انتِ واقفه لوحدك ليـه مش عادتك فين حبيب قلبـك تلاقيكي مش قادره تتنفـسي من غـيره!"
ضحكت" ياسمين " باستفزاز قائله من بين ضحكاتها:
"فعلاً تصدقي انِى باخد شهيق وزفير بصعومه حالياً ؛عقـبـالك."
نظرت لها "فريده" بغـيظ ، تزامنا مع دلوف شقيقها شرفته ممسكاً بصينيه بها كوبين من المشروبات الساخـنه موجههاً أنظاره لياسمين التي تقف بجانبه قائلاً وهو يعقد حاجبيه:
"بتكـلمي نفسك؟؟"
نظرت مبتسـمه وهي تتحدث قائله:
"ازاي بس معقول بص يمينك كده دي فريده "
نظر بجانبه فوجدها تقف وهي تنظر بهدوء يـظهر علي ملامح وجهها الضيق، فتحدث هو قائلاً:
"فريده!! ، تعالي يا فريده اقعدي معانا شويه!"
اجابته شقيقته بهدوء وهي ترسـم علي ملامحها حزن زائف:
_"لا معلـش مش هقـدر ، هدخل أنام تصـبح علي خـير"
نظرت" ياسمين" لها بخبـث ثم تحدثت قائله وهي تنظـر للمشروب ثم عاودت النظر لها :
_"ريـحتـي"
علـم حازم مقصدها حينما نظرت لها الاخري بغـيظ فتحدث هو قائلاً:
"بتقولي حاجه؟؟"
اجابته مسرعه بثبات: "لا ده انا بقول الشاي السخن دا ريحلي بطنـي "
ثوانِ وسمعا صوت صفعة باب الشرفه القوي الدال علي غـيظ شقيقه الاخر.
نظر لها "حازم" بشـك قائلاً:
"مش مرتـاحلك، قولتيلها ايه أنا عارف انك مبتسكيش! بالذات قصادها"
تصنعت هي البرائه قائله بهدوء ممزوج بالمـرح:
"_أنا ؟ طب ده أنا حتـي طيبه أوي .. ظالمني أنتَ علفـكره! "
-"اه ما أنا عـارف !! هتقوليلي ؟"
قالـها هو بشـك فنُظرت له باستنـكار ثم عاود النـظـر بعمق فـ أعيـنهـا وتنهد قائلاً:
"عـارفه مُشكلـتي الحلـوه في ايـه؟"
_ايـه؟
اجابـها قائلاً حينما سألته هي:
"في إنـى بـحبـك"
إعتلت ضحكاتـها هي تزامنـاََ معـه وهو يطـيل النظر بـها وبضـحكتـها ، أعينها ، ملامـح وجهها كل ذلك يكـفى بسلـب روحـه وعقلـه هو.
أجابته قائله بفخـر من بين ضحكاتها:
_"مــا أنـــا عارفــه" ، عارف انت مشكلتي أنا بقا فين؟
استجوبـها بنظراته مبتسمـًا معتقداً بأنها ستغـازله مثلما فعل هو لكنها صدمتـه حينما أردفـت قائله:
_"فى أُختـك يا حبيبي"
صُدم هو من ردها قائلاً بسخريه:
"_وأنا اللي فاكرك هتثبتيـني!"
نظـرت له مبستمه ثم اردفت بثـقه:
"ما أنا قولت (يا حبـيبي) فأخر كلامي"
اعتلـت ضحكاته علي حديثـها:
_ماشـي تمـشي حبيبي مش مشكـله.
ثم اعتدل في وقفـته قائلاً بثـبات:
"متنسيـش بقا هنخرج نتغدي بكره سـوا"
صفقـت هي بايديها بحماس كالطفله وهي تتحدث قائله :
" مش ناسـيه خالص."
ابتسـم لها بحب قائلاً:
"عارف ان انتِ محتاجه الخروجه دي وانك تغيري جـو"
ابتسـمت له بـحب ، فـ راقـب نظراتها ، هو يعلـم تمام العلم انها حزيـنه ومهما حزنت هي لا يظهر عليـها شيئاً قـط، عادتاََ ما تتظاهر بالتماسك وبداخلها الكثيـر ، تخفيه هي بمرحها الدائم.!!
"_ايه روحت فين بقولك نيروز بتنادي عليا عشان نمشي، هشوفك بكره بقا"
فاق من شروده عندما تحدثت هي بذلك
نظر لها بهدوء مردفاً:
"مـاشي تصبـحي علي خـير هبقي أكلمك"
اومأت له بهدوء وهي تتحرك من أمامه لخـارج الشـرفـه.
_________________________________
يـجلـس وبجانبـه شقيقه وبالجانب الاخر شقيقته، تحدث" بسـام" قائلاً بهدوء:
"ايه يا أبو الغساسين مقولتليش اخبار شغلك النقل اتوافق؟"
نـظر له "غسـان"بهدوء ثم تحدث بثبات قائلاً:
"اه جالي من شويه تليفون من الاداره وانتقلت هناك رسمي خلاص هبدا الشغل من اول الاسبوع الجاي بـقا"
نظر له "بسام" بهدوء وهو يومأ له فتحدثت شقيقتهم قائله بنعـاس
"طيب انا داخله انام أنا ،بكره يوم ابن لذينه وانا معتش قادره"
نظر لها "غسـان" بحنـان فأومأ لها بالموافقه فتحدث" بسـام " هو الاخر مبتسماً :
_"ماشي يا حبيبتي تصبحـي علي خــير"
نهضت "وسام" من جانبـهم متجهه لغرفتها
تحدث "بسـام "قائلاً:
" مش واخد بالك إنها زعلانه ؟؟"
اجابه" غسـان" وهو ينظر بأثرها بعدما اختفت من امامهم:
"عــارف"
نظر له شقيقه باستغـراب من أمرهمـا فتحدث الاخر مجدداً:
"_بس هتـروق محتاجه وقت بس وهتبقي تمام أنا عـارف"
نظر له "بسـام"بهدوء ؛ هو يثـق بحديث شقيقه لطالما كان ومازال"غـسـان" الاقرب لها أكثر ، ويعلـم كل تفاصيـلها الصغـيره بمجرد ان تحزن يعلم هو قبلـها !!
__________________________________
تتدق باب غرفـه والدتـها ثم دلفت للداخل بعدما أذنت لها بهدوء ، دخلت وهي تحمل الطعام وبجانبه كوباً من المشروب الساخن مُمسكه بيدها الاخري عُـلبه العلاج الخاص بالاخـري!
_"يلا يـا حَنّون عشان تفترسي الاکـل ده مش عاوزه يتبقي منه حاجه وبعدين تاخدي العلاج"
ابتسـمت والدتها قائله:
"متحرمش منك يا بنتي متشغلييش بالك بيا وادخلي ذاكري انتِ" .. سكتت هي تأخذ انفاسها ثم تحدثت مره اخري
"شوفـي مستقبلـك يا بنتي ده الأهم دلوقتي"
ابتسمـت لها" فـرح "بهدوء وهي تتجه لتجلـس بجانبها علي الفراش قائله:
_"بصـي بقا يا حنـان انتِ متقوليش كده تاني إنت اهم من اي حاجه صدقيني، وبعدين أنا لو هشوف مستقبـلي فهيبقي عشـانك ، عشان ابقي اكبر دكتوره واعالجك بايدي دي ،. وعشان اشوف نظره الفخر فعينـيكِ اللي أنا بشوفها دايما من غيـر ما اترجاكِ تعمـلي كده."
نظـرت لها والدتها بابتسـامه هادئه وأخذت تتطعم هي والدتها ببطئ
فتحدثت" فرح" قائله مره أخري بعد دقائق حينما انتهت والدتها من الطعام
"حلو اوي كده ، تمسكي بقا الكوبايه دي يا ست الكل ، وتاخدي بقا البرشام اللي في ايدي دا وهتببقي زي الفل بعد ما تنامي شويه"
نظرت لها والدتها بحنان قائله وهي تأخذ من يديها العلاج :
" ربنا يصلـح حالك يا بنتـي ويصـلح حال أخوكِ وتفضـلو سند لبعض حتي بعد ما أموت يارب."
اجابتها ابنتها بلهفه قائله:
"لا لا متقوليش كده بعد الشـر، انتِ معانا اهو ومنوره حياتنا ، من غيرك الحياه هتقي ضلمـه صدقيني، متقوليش كده تانـى"
ابتمسـت "حنان" لها في صمـت ثم اعتدلت بجلستها بهدوء حتي أصبحت مسطحه علي الفراش بمساعده ابنتـها ، التي دثرتـها جيداً بالغطـاء ثم خرجت من الغرفه باكمـلها ، وجدت شقيقها قد ٱتي من الخارج
_حمدلله علي السلامه يا عـز اتأخرت ليـه
اجابها قائلاً بهدوء: كـنت بدفع تمن العرييه اللي نقلت ماما الببـت وجيبت بقيت العلاج وجيت علـطول.
ثم تحدث قائلاً مره أخري:
"هي نامت ولا لسـه صاحيه؟"
اجابته "فرح "قائله بابتسامه منكسـره:
"أكلتها واديتها العلاج ونامت"
اتجه ناحيتها ثم رفع ذراعيه يربط علي كتفيـها بحنان قائلاً:
"بصـي من غير مقاطـعه من كلامي ويتسـمع بالحرف؛ أنا هظبط بين شغلي وهقدر اراعيـها لمـا تكوني في جامعتك ، متهمليش دراستـك ولازم تنتظمـي فيـها كأن مفيش حاجه"
كادت ان تعترض علي حديثه فتحدث مقاطعاً اياها:
"إسمـعى اللي بقولك عليـه انا مش موافقك انك تقرري تقعدي من جامعتك كده من يوم وليله وتهملي فكل حاجه، انا قادر اراعيها كويس والوقت الي مش هبقي فيه هنا هتقعدي انتِ معاها وهحاول اخد اجازه كمان"
اضطـرت هي للرضوخ وموافقه شقيقها بحديثـه ، فإن تحدث هو الاكبر منها سناً والٱمر الناهي في بيـتـها فستضطر للرضوخ لا يوجد امامها خيـار ٱخـر!!
__________________________________
خارج مـصــر ، تحديداََ دولـه "قطـر" في أحد المنازل ذو الطراز الحديث
تـجلـس "ورده" وأمامهـا صغـيرها صـاحب الثـلاثـه أعوام "يَـامـِن" تُطـعمه ، وكـان يجلـس هو أمامـها زوجـها الذي يـسمي"بـدر" مُمسـكاً ببعض الاوراق الخاصه بعمله يقرأ بـها بعنـايـه.
تحدثت "ورده" موجـهه انظارها لزوجـها الجالس أمامـها :
_"فكـرت في الموضوع اللي قولتلك عليـه يا بدر"
انتبه هو لحديثـها ثم تنظر لها متحدثاً بهدوء:
"انتِ عارفـه رأيى كويس يا ورده "
نظرت له ثم اردفت قائله:
"يعنـي ايـه يا بـدر؟ هتسيبني أنزل انا ويامن مصـر لوحدي وكمان فرح اختي مش هتحضـره؟؟"
اجابها قائلا بثبات:
"انتِ عارفه انى مقدرش اسيب شغلي وانزل فالوقت ده، ومعاد فرح ياسمين اختك بصراحه كده مش مناسب معايا خالـص"
نـظرت له بـحزن ثم اردفـت قائله:
"يعني مش هتبـقي معايا؟"
نظر لها بضـعف ثم تحرك باتجاهها يحمل صغيره ومد يده الاخري يضمـها له بحنان داخل احضانه قائلاً:
"غصـب عنـي يا حبيبتي ،بس بعد ما تنزلي هحاول انزل بعدك لو اجازه صغيره ونقعد شويه هنـاك؛ لكن الوقتي مش هقدر صدقيني"
ابتسـمت له قائله بهدوء وهي تتحرك لتنظر له:
"هنـزل أنا ويـامن وأمرنا لله بس متتأخرش بعدنـا ، انا نفسي تبقي معايا واكون مبسوطه ، انت متعرفش ماما وخواتي وحشوني اوي ، ومستنين انزلهم بفارغ الصبـر"
اجابها قائلاً بهدوء:
"معلش يا حبيتي أنا ٱسف لكن ده مش بإرادتي متزعليش هعوضك، وان كان علي الحجـز فـ. أقرب وقت هتـكونى نازله لمامتك واخواتك"
ابتسمـت له بحنـان فتحدث "يـامن"الصغـير وهو ينـظر لهم مردفـاً:
"أامـ ـن بيـحب ماما"
قالها هو بنبره طفوليـه نابعه بكل برائه منـه مع خروج بعض من حروف اسمـه بطريقه خاطئه لصـغر سـنه، كمـا أنه طفلاً، بعيداً كل البـعد عن التجمعات لطالما هم خارج بلـدهم ليس لديهم إختلاطات بأحـد بالخارج،
ضحـكو هم عليـه فتحدثت والدته من بين ضحكاتهـا قائله:
"ووالله ومـامـا بتحب يامـن اوي"
ثم طـبعت قبله علي خده بحـنان بالـغ ، نظر والده للصـغير بحنـق مردفـا بحـزن زائف:
"_طب ويامن مش بيحب بابا ؟؟"
نـظر له الصغـير بضعه ثوانِ ثم اتجه براسه ناحيه وجـه الاخر وطبـع قبلـه صغـيره علي خد والده"
ضـحك والده عليـه ثم نظر له بسعـاده قائلا بحنـان:
"حبـيب بـابـاه"
اعتلت ضحكاتها هي عندما وجدت زوجـها يقول جملتـه بطريـقه مضحكه وهو يدلل صغـيره ، تـحمد الله بنفسـها علي تلك العائله الصغـيره، هي كل ما لديها الٱن وهي بخارج بلدهـا وهي بوَحشـه غُربتـها !
__________________________________
عـوده
كـانو قاد عـادا هما إلي منزلـهم ،دخـلت كل منهم غرفتـها منذ وقـت قصـيـر ، اعتقدو هما أن والدتهم قد غفـت وجاء موعد نومـها
دخـلت والدتهم غرفه" نيـروز "فوجدت شقيقتها مازلت معـها ولم تذهب غرفـتـها
تحدثت ياسمين قائله وهي تنظر لوالدتها:
"لسه صاحيه ليه ياماما؟"
اجابتها. والدتها وهي تتدلف داخل غرفه الاخري:
"يعني هعرف أنام من غير ما تكـونو في البيـت حتي لو انتم جمـبي؟ ده أنا لسه بقلق علي اختـكم وهي مع جوزها في السـفر! ،. دي غريزه يا حبيتي متسأليش !."
نظـرت لها" نيروز" مبتسـمه قائله:
_ "ربنا يخليكِ لينا ياماما."
نظرت الاخري لوالدتها ثم تحدثت قائله:
"والله الواد يامـونه وحشـني أوي "
تحدث" نيروز "هي الاخري قائله بحزن:
"وحشـنا كلنا بـجد"
نظرت لهم والدتهم قائله:
حبيب قلب تيتـه ،هم لسه بيشوفو الاجراءات وممكن تنزل قريب عشان فرح الاستاذه"
نظرت لها "نيروز" قائله:
"ياريت ياماما بقا دول وحشوني اووي "
تحدثت" ياسمين" قائله بهدوء:
_"ان شاء الله يجو بالسلامه، هبقي اسألها لما تكلمني هتيـحي امته بالظبط "
نـظرت والدتها باستنـكار ، لاحظت الاخري نظرات والدتها لها فتحدث قائله:
"ايه يا سميه بتبصيلي كده ليـه؟؟؛ بتخوفيني؟"
اجابتها والدتها بحنق:
"عشـان راجعين متأخر، وكمان فالاول والاخر بعد ما يكون بيت عمك ، بيت خطييك، مش كتب كتاب هو !!"
_خلاص متزعليش نجيب مأذون ونكتب الكتاب الوقتي اي رايك؟
نظرت لها والدتها بحـنق حينما اردفت ياسمين هذه الكلمات فضحكت شقيقتها عليـها
ثم تحدثت والدتها من جديد:
_"يا حبيبتي اتهـدي مفيش بنت بتعمل كده؛خليكِ هاديه وراكـزه زي نيروز مش هيجرالك حاجه!!"
اجابتها" ياسمين" قائله بثبات:
_"بـصي..طالما أنا بعمل كده ، يبقي أكيد مؤكـد بالتأكيد فيـه حد بيعمل كده!!"
نـظرت لها والدتها ثم حركت راسها بيأس منـها عندما ضحكت "نيروز" علي حديث الاخري
ثوانِ وتحدثت" نيروز" قائله بسخريه:
_طب لو سمحتم ممكن أنام وتفضـولي اوضتي لو مفيهاش ازعاج يعني"
نهضـت "ياسمين "علي فجأه قائله:
"-أنا كمـان راحه أنام ، بس هعمل حاجه قبل ما أنام"
عقدت والدتـها حاجبيـها وهي تنـظر لـها حتي تفاجأت بها وهي تضع قُبله عميقه علي خـد والدتها ثم تحدثت قائله بمرح:
_"هعـمل كده، اومال فكراني هعمل ايه مش معقول هرجع لحازم الوقتي الناس تقول عليا ايه ! عيب ميصحش ! دي خطوبه مش كتب كتاب!!"
قالت كـلماتها ثم خرجت من الغرفه تاركه شقيقتها تبتسم علي افعالـها، فتحدثت والدتها قائله بقلـه حيـله:
"ربنـا يهديكِ يا يبنـتي "
__________________________________
فـي أحد المقـاهي الليلـه الشهـيره بسـوء سُمـعه مكـانها .
يجلـسون متراصين علي مقاعد بجانب بعضـهم ومن جانب كل شخص منهم يخرج الاخر بالدخـان من أنفـه وفمـه، حتي كان جميعهم يقومـو بالتدخين بجمـيع أنواعـه المدمره للرئه والاخري المدمره للصـحـه بأكمـلها!!
تحدث أحد أصدقائه وهو ينفث دُخان سيجارتـه بوجه الاخر الذي يجلس أمامـه قائلا موجهـاً انظـاره لـه هـو الاخر:
_"جـرا إيـه يا بو علـي شايـف مزاجك مش أحسـن حاجـه يعني مش خـير يا صاحـبي؟"
أجابه "حسـن" قائلا وهو يدخن هو الاخر:
_"وهيجي منين الخيـر طول ما الحوارت من البيـت!!"
رد عليـه صديقه قائلاً:
"يـعـم أنا أخدتها من قـصرها وقعدت لوحدي في حتـه علي قدي كده، بلا وجع دماغ،. واجيب فيها الي علي مزاجـي صحاب وغيره، وقاعد ملك براحتـي بدل عيشيه النكـد التانيه دي"
تحدث "حسن "مؤيداً لحديثه:
"والله عندك حق ،الواحد ببقي عامل دماغ ويجي أي حد يطيرها ، خسـاره "
تحدث "شـريـف " المنضم لمجموعتهم من وقت ليس طويـل:
"حصـل يا جمـاعه، بس الفلوس بـقا دي المشكله اللي الواحد ببقعد يفكر يجيبها إزاي والتخطيط ليها صعب بأمانه"
نظروا لـه جميعاً مؤيدين حديثـه فتحدث صديق ٱخر لهم والذي يُسـمي "ٱدم":
:بقولـكم ايـه سيبكم بقـا من الفـصَلان ده ، وشوفو الحته الجديده اللي معايا دي، حاجه كده من برا توديك فحتـه غير الحتـه، يعني دماغ فوق ، عالـيـه في السمـا."
قال أخر حديثه وهو يضحك بصوت مسموع ممسكـًا بيده بعض الحُبيبـات هذه
كانت أنظـارهم جميعاً موجـهه لتلك التي بيد الاخر كاد يسيل لعابـهم عليـها وهم ينظـرون نظـرات كنظـرات الاسـد عندما يصطـاد فريسـته ، مـدوا ايديهم جميعهم لـه دون استثنـاء، مقنعين نفسهم ان لا مانع من تجربه هذه الاشيـاء!!
غافلـين عن النتيجه المؤذيه لهذا الطريق ، طريق نهايته معروفـه ،يَعرفـها الجمـيع عدا هم، عدا الذين يسلـكون هذا الطريق ، طريق من فازَ هو من لم يسلكه من الأساس ، أو من سـلكه بالفعل ثم عاد من نـصفه
أو الذي أنقذ نفسـه بعدما سـار عدة خطوات بـه وأيـقن جيداََ أنـه ليس سـوي طريقـاََ مؤذياً ،طريقـاً يؤدي إلي الهـلاك!!
_________________________________________________
اعمـلو ڤوت وقولولي ايه رايكم لحد دلوقتـي؟؟ .
تفاعلو يحبايبيي عشان أقدر انزل الجـاي🥰.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عودة الوصال ) اسم الرواية