رواية ثأر بلا رحمه الفصل الثاني 2 - بقلم عبير فاروق

رواية ثأر بلا رحمه الفصل الثاني 2 - بقلم عبير فاروق

الفصل الثاني *
الرجل: يا أستاذ.......أستاااااذ.......أنت  يا أخينا .
حمدي:آسف...١٦٠ جنيه يا أستاذ ..دفع المبلغ ثم سأله مره اخرى 
الرجل:لوسمحت هو الطريق لـــ سوهاج من هنا ياخد وقت قد إيه؟
حمدي بتنهيده حاره واشتياق: حوالى ٣ او ٤ ساعات توصل بالسلامة ،،،،،
الرجل:شكراً ربنا يجزيك خير .....ذهب مع اندهاشه فهذا الرجل الذي سأله رد عليه بحنين واضح وحزن غريب!!!!!
_*أغلق حمدي درج النقود وشرد بعض دقائق إلى ماكان عليه حين هرب هو وزوجته وبناته
#Flash_Back....!!!
حمدي: يالله يا أمل الفجر قرب والناس هتطلع من بيوتها على الغيطان وهيشوفونا
أمل: اااهه ياحمدي أنا بجري على أخرجهدي والله
حمدي: طيب معلش يا حبيبتي أنا عارف إنه ملكيش ذنب في اللي إحنا فيه ده ...منه لله اللي كان السبب،،،
_أمل  خلاص وصل بيها الألم ومش قادرة تستحمل وقفت مرة وحدة  ومش قادرة تاخد نفسها !!!
حمدي: إيه وقفت ليه يا أمل ؟؟؟
أمل بأنفاس منقطعة: خلاص يا حمدي مش قادرة أنا حاسة إني هولد............
_وفي ثواني حست أمل أن المية  إللي حوالين الجنين بتخرج منها و بغزارة.. تركت طفلتها التي تحملها  ووضعت كلتا يديها على فمها كاتمه صوتها ووسقطت على الأرض تمسك بطنها وتعتصر ألما ..... نزل حمدي إلى مستواها لا يعلم ماذا يفعل فنظر إلى بناته وقال لهم... 
حمدي: شمس قمر بصو يا حبايبى ماما تعبانة هشيلها شوية و أنتو تمسكوا إيد بعض وتجرو جنبي ماشي يا حبايبي و اللي هتبقى الأول و ما تسبش إيد أختها هخليها تشيل النونو الجديد ماشي يا حبايبي اتفقنا !!!
قمر وشمس بصوت طفولي : اتفقنا يا بابا ..
_ حمل حمدي أمل بإيدين ترتعش وروح ترتجف وأخذ يجري ومعه ابنتاه حتى وصلا إلى الطريق العام فوجدا سيارة كبيرة لتحميل الأخشاب.. أشار إلى السائق حتى وقف ..نظر لهم السائق يتفحص أمرهم ووجد طفلتان تلتقطان أنفاسهما بصعوبة ورجل يحمل امرأة حامل تتأوه بألم
حمدي : باالله عليك يااسطى وصلنا لأقرب مستشفى .. مراتي بتولد
السائق أشفق عليهم وقرر أن ينقلهم  إلى أقرب مستشفى 
السائق : اركبوا يالله بسرعة 
حمدي : كتر خيرك يااسطى 
_وركب حمدي وعائلته وذهب بيهم السائق لأقرب مستشفى 
حمل حمدي زوجته و دخل الى المستشفى والسائق يمسك بناته وهم يبكون على ألم امهم وأنينها أسرعت الممرضات وأخذوها إلى حجرة الولادة وبعد ساعات خرجت الطبيبة تجفف وجهها من كثرة التعب.. هرول اليها حمدي يسألها عن زوجته،،
حمدي: خير يا دكتورة مراتي عاملة إيه واللي في بطنها ..طمنيني الله يخليك؟؟؟
الدكتورة: الحمد لله بخير هي حياتها كانت خطيرة عشان المية اللي حوالين الجنين كانت خلصت والمشيمة اترفعت لفوق بس قدرنا نلحقها وربنا سترها معاها... ساعة وتفوق والمولود في الحضانة أنت عارف هي في الشهر السابع و حجمه صغير بس متخافش هما يومين و هيكون بخير حمد لله على سلامتهم عن إذنك......
_تنهد بارتياح ونظر إلى ابنتيه الجالستين على كراسي الاستراحة وبجانبهم السائق توجه إليه حمدي قائلا ؛
حمدي:مش عارف أشكرك إزاي يا اسطى والله من غيرك كانت مراتي و اللي في بطنها راحوا مني ..
السائق: متقولش كده يا ابني ربك بيسبب الأسباب هو اللي بعتني في الوقت ده علشان إلحقكم..
حمدي: شكراً لحد كده تعبتك معانا اتفضل........ ويخرج من محفظته رزمة من النقود ويعطيها للسائق...
السائق: إيه ده يا ابني أنت بتشتمني الله يسامحك على العموم أنا مش مستني مقابل الخير ما أنا شايله عند ربنا عشان يقعد لي في مراتي وفيا... الواحد ماشي على الطريق ما يعرفش أجله إمتى و أنا مش مستني حاجة منك يا ابني كله عند الله..
حمدي: ربنا يديك الصحة يا عم الحاج كتر خيرك
السائق: قولي عباس عمك عباس
حمدي: ربنا يخليك يا عم عباس.
عباس: قلي بقى أنت كنتو رايحين فين ولا كنتو رجعين بيتكم...
_ حمدي سكت و الحزن على ملامح وجهه لا يعلم ماذا يقول..تنهد وقال..... والله يا عم عباس إحنا كنا خارجين من بلدنا و مش عارفين هنروح فين
عباس: ليه يا ابني كفانا الشر
حمدي: أنا هحكيلك و أمري لله..... وحكى حمدي كل اللي حصل والعم عباس وليه هرب ومراته وبناته في عز الليل..
عباس: لا حول و لا قوة إلا بالله كل ده بس ده ظلم يا ابني بس الحمد لله إنك سليم إنت و مراتك و بناتك الأول مراتك ولدت إيه؟؟؟!!
حمدي: يا خبر نسيت أسأل الدكتورة بس الحمد لله تمام بخير كل اللي يجيبو ربنا كويس...
عباس: بص يا ابني أنت بمشيئة الله تطمن على مراتك وأنا أوصل حموله الخشب اللي معايا ما هي بلدك والطقس كده على الحكاية واديك خبر..
حمدي: مش عارف رد جمايلك دي كلها إزاي يا عم عباس.
عباس: ولا جميل ولا حاجة يلا خد بناتك وروح أطمن على مراتك وعلى عيالك اللي ماتعرفش جنسه إيه هههههه وإن شاء الله خير أناهمشي دلوقتي سلام ..
حمدي: في رعاية الله يا عم عباس..
~~~~~~~~~~~~~~~؛
_🔙عوده إلى الوقت الحاضر ....!!
_أفاق حمدي من ذكرياته على صوت صديقه ااااااااه حمممممممدي
حمدي: إيه يا محمد حصل إيه سوارتني..
محمد: أنت اللي رحت فين مش مروح ولا إيه ساعه بنده عليك...
حمدي: لا يا عم نروح هي الساعة كام دلوقتي..
محمد: الشفت بتاعنا مخلص بقالي ربع ساعة أنت كنت نايم ولا إيه...
حمدي: لا أبداً سرحت شوية يلا بينا..
_ ذهبا سويا الى منازلهم محمد صديق حمدي صديقه ورفيقه الوحيد داخل العمل بحكم الفترة التي قضياها مع بعض !!!
*****************❤ ؛
*في مطار القاهره الدولي يعلن عن وصول رحلته الأخيرة العائدةمن الولايات المتحدة الأمريكية.
_شاب في ساحة الانتظار يقف بشموخ يرتدي ملابس كاجوال شورت وتي شرت وكاب يتعالى على الناس من يراه يستنتج من نظرته ماذا يقول ما أكثر هذه الناس هم بشر مثلي أم حشرات كثيرة على الأرض وما هذه الأرض أرض فساد وغباء كل من فيها حشرات قاذورات تسير على الأرض.....
_ انتهى من تاففه على صوت أصدقائه الذين يرتدون ملابس كاجوال مثله و ليسوا أصدقاء فقط فهم في الدم و الحياة حلوها ومرها أصدقاء الطفولة والمراهقة والشباب،،،،
عز: فارس فارس إيه يا عم رحت فين.؟؟
فارس: بس بس إيه يا ظريف أنت وهو طوشتني أنت بتزعق ليه....
ياسين: ما أنت اللي سرحت و مش بترد إيه شفت girl لوحتلك،
فارس: أنت لحقت لسانك يتعوج Oh my God ...
عز:هههههه هههههه فعلا بقت Local أوووي ههههه.
ياسين: أنت عملت أنت وهو ولاد ناس و بعتوني أنا هنا شهر بحاله لوحدي يا جبابرة..
فارس: ههههههه هههههه ما انت عارف إني قررت بالعافية إني أرجع هنا تاني و عز ما رضيش يسيبني لوحدي خليك أنت الجدع يا سينو..
_ أخذ كل منهم أغراضه  وخارج المطار نظر كل منهم إلى الآخر
ها هنروح فين...! ! ! ؟؟ ....._ نطق بها عز
فارس: أنا مش قادر عايز أغطس  وأنام..
ياسين: لا أنسى إحنا هنروح المجموعة الأول تشوفوا الشغل إللي أنا عملته وبعدين أنتو حرين..
عز: مفيش حاجة إسمها  أنت في إحنا ياعم الأمور..
فارس: خلاص هنروح المجموعة الأول وبعدين على البيت ..
عز: لا لا المجموعة الأول وبعدين على الفندق تغطس براحتك ونستريح نغط بالليل.........ثم غمز لـــ فارس..
ياسين: غطو أنتو أنا مليش في الغط بتاعكو ده..
عز: بس يالله أنا أصلا شاكك فيك طول السنين دي في أمريكا اللي ما شفتك ماسك الفرخه حتى..
فارس بضحكة رجولية: تصدق أه... لا وكمان أقنعنا إن إللي بنعمله غلط وبقينا نضرب عرفي بدل ما نعمل الغلط،،
ياسين: هو أنت فاكر أن العرفي ده مش غلط..
عز: مالو بقى العرفي على الأقل بتبقى ساعتها مراتك وبعدها سلام ياسين و تقطع أم الورقة..
ياسين بنظرة كلها يأس: على رأي سعد زغلول مفيش فايدة..
_ توجه الشباب الثلاثة إلى مجموعة الشركات المؤسسة حديثاً مع العلم أن فارس هو رئيس المجموعة؛؛؛؛؛
- أمام بوابة الشركة وقفت السيارة نزل منها فارس نظرإليهم بتساؤل : إيه مش نازلين ......رد عليه
ياسين: لا اسبقنا  أنت و إحنا هنظبط حاجة مع الأمن و وراك على طول 
_هز راسه بمعنى نعم واتجه الى داخل البوابة ينوي الصعود بالمصعد 
الكهربائي........حيث كانت تقف فتاة في غاية الجمال ...عيونها لون السماء 
الصافية تخفيها بنظارة ....بشرتها بيضاء شفافة كالقمر ،، هي بالفعل قمر ...ترفع شعرها إلى أعلى على هيئة كعكة...وترتدي بنطلون جينز بـ عدت تنيات من 
أسفل الرجل وكوتش بني وتي شرت ع شكل تويتي وبلورة جينز قصير كان شكلها طفولي ومضحك للغاية......
_تقف تنتظر المصعد (الأسانسير) ولا تبالي بمن يقف بجانبها 
نظر هو إلى اللوحة الموضوعة مكتوب عليها(خاص للمدراء) 
_ تحدث إليها بتساؤل فارس: يا.... يا أنت بتشتغلي إيه هنا يا ؟؟؟!!!
فتنظر له نظرة ثاقبة تحرق من يراها وردت عليه باعتراض وتأفف...:  نعم وده إيه ده كمان!!!!
فارس بعدم فهم :إيه انــ......انت اتجننتى !!!
.....: وانت مال أهلك انا اشتغل ولا مشتغلش بأتوو حاجة تقرف 
_فارس وقد اشتعل غضبً وفقد السيطرة على أعصابه مردد ...
فارس :اييييه أهلي..... أنت متعرفيش أنت بتتكلمي مع مين ؟؟!!!
نظرت له من رأسه إلى رجله وأصدرت صوت : ياسم.....هكون بكلم مين المحافظ ..ماهو باين على منظرك بالشورت اللى لبسه ولا التشيرت ..يلى ياض أمشى من هنا إحنا هنا شركة محترمة مش مصيف
بلاوى واللَّه.........ولم تعطيه فرصة الرد حتى فتح باب المصعد ودخلت فيه تحت 
أنظاره المشتعلة .....ّ...يقف هو تحت تأثير الصدمة ولا يرجف له جفن..........
***************
دُمتم_متابعين 🌸🌸
بيروو

•تابع الفصل التالي " رواية ثأر بلا رحمه " اضغط على اسم الرواية

تعليقات