رواية جحيم عشقك الفصل الثاني عشر 12 - بقلم ياسمين رنيم
لفصل 12 🦋🌺
ابتسم آدم قائلا : و أخيرا والدتها تستيقظ ستكون سعيدة
عمر باستغراب : أنك مجنون !؟ لماذا تحاول أن...
قاطعه آدم قائلا : عمر أنا متعب أتركني وشأني ....
عمر : لم تخبرني بذلك لماذا !؟؟
لماذا لم تخبر ملاك !؟؟؟
صرخ آدم بأعلى صوته قائلا : لأنك كنت لتركض و تخبر ميرا و هي ستخبر ملاك و هي بدورها ستحزن لأني ساعدت والدتها كانت ستعود إلي بسبب والدتها و أنت تعلم جيدا أنني لست رجل كهذا....
ملاك لن تغير نظرنها نحوي سابقى دائما الرجل الخائن الرجل اللعوب زير نساء الكاذب الذي تشمئز منه
سأبقى دائما رجل يدمر حياة النساء في نظرها
لن تراني كشخص جيد مثلك و مثل لارا أو أكرم ... لا ستراني شخص سيء تلك الرسالة كتبتها من كل قلبها
و أنا فعلت ذلك لأني أحبها
أريد أن تكون سعيدة أردت أن تعود والدتها لها كي تسعد أكثر لو كنت قادرا لأعدت والدها و لكنه مات لايمكنني سوى الدعاء له
أما والدتها فهي موجودة .... الآن ستكون معها إنها بحاجة إلى أمها
عمر : ستبقى دائما هكذا تفعل الاشياء الجيدة في الخفاء !؟؟
آدم : أفعل أيضا الأشياء السيئة في الخفاء كما قتلك جون و غيره لست ملاكا بل إنسان سيء كنت في السجن لمدة خمس سنوات
لن أتغير لن يحدث هذا ضعفت لبعض الوقت بدخول ملاك إلى حياتي و لكن هذا سيتغير
ساكرس حياتي للين فقط لها
عمر ينظر إلى الغرفة ليلاحظ أن ملاك تبكي بحرقة فالذي سمعته ليس قليلاً ...
علمت أن والدتها بخير بسبب آدم
علمت أنه قاتل
علمت أنه كان في السجن
شعرت أنها ستنهار في أي ثانية
ختم عمر كلامه قائلا : هل ستعود إلى ممارسة الجنس مع النساء !؟؟؟
ضحك آدم بسخرية قائلا : الآن هدفي مختلف سانتقم لابني الميت لا أملك الوقت لتلك الأمور.....
دخل آدم إلى الحمام ليكمل حمامه الذي بقي في منتصفه
وضع يديه على الحوض و احنى رأسه متنهدا بصوت عالي فكر في كلام عمر و كم أنه يريد البقاء مع ملاك و لكنه
و فجأة قبل أن يخلع المنشفة
تحضنه ملاك بقوة من الخلف
انصدم آدم لينظر إلى اليدين يشعر أنها ملاك فهو أصبح يميز يديها جيداً
تسارعت دقات قلبه .....
أردف بتوتر قائلا : ملاك ؛؛!؟؟
أردفت بحزن و بكاء قائلة : أحبك......
بقي آدم جامد مكانه لا يتحرك.....
وضعت رأسها على ظهره لتشد قبضتها عليه قائلة : كل مرة كنت تلمسني كنت خائفة من أن أضعف لك
في كل لحظة كنت تقبلني كنت على وشك أن أفقد انفاسي
في كل مرة لمست يدي كل كيمياء جسمي تغير
لا تحزن من كلماتي عندما أكون غاضبة فأنا فتاة قلت لأبي في مرة أنني أكرهه و مات دون أن أخبره أنني كنت غاضبة منه ....
دمع آدم عينيه ليلامس يدها و لكنها أردفت بسرعة قائلة : دعني أكمل لا تنظر الي أريد أن أخبرك بكل ما أشعر به فأنا ساشعر بالخجل اذا نظرت إلى وجهك .....
أغمض آدم عينيه و دقات قلبه تتسارع بسرعة....
ملاك : لم أرتبط إلا مرة واحدة فقط لقد كان ابن صديق أبي زواجنا كان سيكون تقليدي
لم أغرم به لم أمسك يده حتى ناهيك عن القبل لم أبقى معه في نفس المكان لوحدنا أبدا ....
أمسك بيدي في ليلة خطبتنا التي لم تدم طويلا
بعد وفاة أبي ذهب مع تلك الفتاة التي رأيتها في المطعم ...
لم أحزن و لكنه كان خطيبي كنت أرغب في التمسك بيده
و لكنه كان يريد فتاة غنية ....
منذ ذلك اليوم كرست حياتي لعلاج أمي و تدريس أخي و حافظت على نفسي ...
في أغلب الأحيان كنت أخاف من النوم في منزل لوحدي ماذا لو دخل أحد إلى المنزل !؟ ماذا لو فعل لي شيء؟؟؟
ضغط آدم على يدها بقسوة قائلا : اخرسي
أضافت ملاك : عندما التقيت بك لم أكرهك لأنك آدم و لكني كنت أكره الرجال بصفة عامة
لم أشعر بالإشمئزاز منك الا عندما كنت تحاول الحصول علي بالقوة كنت أجهل ماهيتك
و لكني لا أشمئز بل أريدك ......
عندما رأيت ذلك الفيديو أنا أيضا إنفطر قلبي يا آدم
كل شيء كان ضدي والدتك لين ،كنت متأكدة من أنك تحب مايا
لا أملك الثقة في نفسي لأنني فتاة تم تركها قبل يوم من زفافها
يمكنني أن أبدو قوية و لكني لست كذلك
عندما أخبرتني أنك ستكون سندي في الحياة و أن أجنحتي لم تعد مكسورة!!؟؟؟
بكت ملاك بحرقة لتضيف : في ذلك اليوم تمنيت لو كنت قابلتك من قبل
إنك افضل إنسان قابلته في حياتي
إنك تظهر للناس أنك سيء و لكنك لست كذلك
أحببت كل شيء فيك ..
رائحتك ، يديك ، حنان صدرك ، شعرك ، جسدك ،شفتيك ، عينيك التي تنظر الى بشكل يجعلني خائفة من الضعف...
و لكن أهم ما أحببت فيك هي طيبتك هي حنيتك
مهما كنت ستفعل لاحقاً لن أغضب منك فقط لا تقم بخيانتي
أعلم أنني أمنعك من القيام باشياء أنت بحاجة لها
و لكني لست قادرة على منحك ذلك
بإمكاني أن أمنحك قلبي و روحي و وعدي أنني لن أتركك لشخص آخر أبدا
لن أفعل الذي فعلته زوجتك السابقة
حتى لو دخلت إلى السجن سانتظرك لاني أحبك أنت يا آدم و لا أحب سواك ......
بقي آدم رافع رأسه لمنع دموعه من النزول .....
حاولت أن تفلت يدها و لكنه كان ممسكا بها بأحكام . استدار ببطء ليرى وجهها الحزين ....
أمسك وجهها بيديه الإثنين قائلا : كنتي هنا قبل إتصال !؟؟؟
أومأت برأسها قائلة : سمعت كلام أنور
عقد حاجبيه قائلا : لذلك ...!؟؟
قاطعته بوضع يدها على فمه قائلة : أتيت إلى هنا قبل الاتصال .....
أتيت للإعتذار سمعت ذلك بالصدفة ...
نظر إليها بحنان قائلا : أنتي سعيدة !؟ والدتك ستعود!؟؟
بكت بحرقة قائلة : مضت سنوات طويلة و أنا انتظر عودتها و لكن بسببك....
مسح دموعها بحنان قائلا : كفي عن البكاء أخبرتك من قبل أكثر شيء لا اتحمله هو دموعك ...
رفع رأسها قائلة : هل سامحتني !؟؟؟؟
قربها من جسمه بحنان وضع جبينه على جبينها ليحدق بعينيها قائلا : كلامك كان جميلاً
كيف لي أن لا اسامحك !؟؟؟
كما أخبرتك من قبل فقط الرسالة من جرحتني .....
ملاك : أعتذر
لامس وجنتيها قائلاً : لن ألمس إمرأة غيرك يا ملاك سأنتظر حتى لو انتظرت طويلا و لكني
أصبحت ملكا لك
أحنت رأسها قائلة : و أنا ملك لك
وضع رأسه على عنقها مما جعل جسدها ينتفض قائلة يتوتر : اااادددم توقف
أردف آدم بنبرة مغرية : هل ترغبين في سماعها مجددا !!؟؟ أغمضت ملاك عينيها و هي تتحرك يميناً و شمالاً للمساته لها لتردف بصوت يرتجف : مممذا !!؟؟
أردف بصوت هادئ أمام أذنيها قائلا : أحبك
تسارعت دقات قلبها و شعرت أن قلبها سيخرج من مكانه في أي لحظة .....
أردف بمزاح : هل أقول !؟؟؟
أردفت برجفة : لا
ابتسم و هو لايزال ملتصقا بعنقها قائلا : لماذا !؟
أردفت بنبرة هادئة : أرجوك لا يمكنني التنفس ....
أخرج نفس من فمه اصطدم بجسدها ....
دمعت عينيها قائلة : آدم لا يمكنني أخبرتك أنك ت....
قاطعها بقبلة حارة في عنقها قائلا : كلامي يثيرك !؟ ماذا عني و أنا نصف عاري و أنتي بقربي بل أجسادنا متلاصقة!؟؟؟؟
نظرت ملاك إليه بصدمة لتبتعد عنه بسرعة كبيرة قائلة : لم انتبه آسفة
ضحك آدم بسخرية قائلا : لماذا تعتبرين نفسك المخطئة !!؟؟ بالعكس أنني سعيد... أدارت جسدها لتردف قائلة : أردتي ملابسك
ضمها من الخلف بقوة لتردف بصوت يرتجف : آدم !؟؟
آدم : عيون آدم !؟؟
ملاك : غير ملابسك
آدم : أحبك
ملاك : حسنا
لامس آدم بطنها ليردف بخبث قائلا : دقات قلبك اسمعها من هنا !؟؟
ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة : أجل ....
أدارها إليه بسرعة مما جعلها تشهق قائلة : أرجوك عمر موجود
آدم : لا تهتمي له كأنه غير موجود
ملاك : ماذا ستفعل !؟
آدم : أي شيء ماعادا الجنس
نظرت إليه بتسائل قائلة : هل يمكنك أن تصبر !؟
رفع حاجبيه بغرور قائلا : لا أعلم ساجد طريقة
أردف عمر بصوت عالي قائلا : سأذهب استمتعوا بليلتكم .....
خرج عمر من الغرفة
جلس آدم على السرير و وجعلها تجلس على قدميه ....
توترت ملاك لتقول : وضعك هذا....
آدم : أعلم أنني مثير و لكن أعدك حتى لو أردتي أنتي ذلك لن ألمسك ...
ألمسك بمعنى جنس غير هذا لا تضعي حدود يمكنني فعل أي شيء هل هذا مفهوم !؟؟
أومأت برأسها قائلة : حسنا ...
ابتسم ليقترب من شفتيها ليضيف : أعشقك لن ألمس هذه الوردة إلا في الحلال
اتسعت عينيها قائلة : ماذا تقصد !
ابتلع ريقه بصعوبة قائلا : أحبك
لامست خده بحنان قائلة : أحبك أحبك أحبك
اختفت الإبتسامة من على وجهه و قبلها بقوة
شعرت ملاك أنها غير قادرة على التحكم في نفسها فهمت بالوقوف مسرعة قائلة : غير ملابسك و دعنا نذهب
ضحك آدم بسخرية قائلا : حسنا....
ارتدى آدم ملابسه و خرجا من الفندق.....
مسكت ملاك يده ليبتسم آدم و ضغط على يدها بقوة قائلا : لن أهرب لا تقلقي
نظرت إليه بحزن قائلة : هل سامحتني !؟؟؟
ابتسم بارهاق قائلا : و هل لي بحل آخر !؟؟
ابتسمت يسعادة لتهمس له قائلة : أحبك
ابتسم قائلا : إلى أين سنذهب !؟؟؟
تلامس ملاك وجنتيه لتقول : هل آخذك إلى مكاني المفضل !؟؟؟
أبتسم قائلا : هل إلى برج إيفل!؟؟
أومأت برأسها بالرفض قائلة : لا إلى مكان آخر.....
بعد دقائق وصلا إلى المكان .....
نظر آدم إلى المكان ليردف مبتسماً : ماذا يوجد هنا لا أرى سوى جسر
ابتسمت قائلة : بل جسر الحب
ضيق عينيه بعدم الفهم قائلا : كيف هذا !؟ هل العشاق فقط من يأتون إلى هنا !؟؟؟
أومأت برأسها قائلة : أجل تعال معي ....
مسك يدها و اقتربا أكثر ليلاحظ كم هائل من الأقفال
ابتسمت قائلة : هنا يقوم العشاق وضع قفل يحمل اسميهما و يقومان برمي المفتاح في النهر
نظر آدم إليها مطولا ليقول : و ماذا يعني هذا!؟؟؟
أردفت بنبرة هادئة : من يشعر أنه لا يستطيع العيش من دون الآخر يأتي إلى هنا
أجل هناك من يفترق عن حبيبه رغم وضعه لهذا القفل و لكن هناك الآلاف من لايزالون مع بعض
اذا كان الحب حقيقيا لا أحد بإمكانه أن يمنعهم من مواصلة حياتهما برفقة بعضهما البعض
وضعت يدها على قلبه و أمسكت بيدها لتضعها على قلبها قائلة : قلبي سينبض دائما من أجلك
و آمل أن ينبض قلبك من أجلي دائما
سأضع القفل هنا كي يصبح حبي لك ابدي و غير قابل للتحرر و نفس الشيء بالنسبة لحبك لي
لا أحد يمكنه الدخول الى قلبك أو لقلبي لأنه مغلق كهذا القفل هل تريد فعل هذا !؟؟
أردف آدم بسعادة : أنا لا أؤمن بهذه الأمور !؟ أعتقد أنها خرفات أو أمور صبيانية كعيد الحب؟ لا أرى أن الحب له يوم محدد بإمكانيفعل ان أحبك طوال السنة لماذا يجب أن أحتفل بذلك في يوم ما ؟؟؟؟
إنه خطط من شركات الهدايا و البطاقات و الورود للترويج لمنتجاتههم ليس أكمل كلامه بابتسامة مضيفا : و لكني رومنسي لا تقلقي
ملاك : لقد كان حلمي منذ أن كنت صغيرة كنت أحلم أن آتي مع من أحب إلى هذا الجسر
لطالما كنت آتي لوحدي و أشاهد العشاق هنا سعداء جداً
و رأيت أيضا من يأتون إلى هنا محاولين خلع القفل لأنهم انفصلوا عن من يحبون
رأيت مرة رجلاً يبكي سألته عن السبب أخبرني أن حبيبته تركته و يريد خلع القفل
رأيت أيضا رجلا يبكي لأن حبيبته ماتت
رأيت فتاة تبكي لأن حبيبها تزوج من غيرها
و لكن رأيت أيضا زوجا و زوجة برفقة أولادهم جاءوا باولادهم ليرون القفل
تمنيت أن أكون في مكان تلك العائلة
عندما أحببتك كنت أرغب في أن آتي بك إلى هنا و لكني خجلت
الآن أنت هنا في مكاني المفضل أريد أن يكون لنا قفل يحمل اسمنا و في المستقبل سنأتي مع لين و اطفالنا و نرييهم القفل و نحن سعداء
دمع آدم عينيه قائلا : أنكي تثقين بي !؟؟
وضعت يدها على قلبه قائلة : أجل
قبلها بحرارة ليردف بأنفاس متقطعة : حسنا دعينا نضع قفلا
أخرجت قفل من حقيبتها و كتبت عليه إسمها و إسمه ليضحك آدم قائلا : لقد جهزته !؟؟
ملاك : أخبرتك أنني أتيت لاصالحك .....
أخذت القفل و وضعته في الجسر و اقفلته و هي مغمضة عينيها متمنية أن لا تفترق عنه مهما واجهتها الظروف اعطته المفتاح
آدم : أنا من سيرميه !!؟
ملاك : لا يهم و لكن لا ترميه فقط بل تمنى أمنية
أغمض آدم عينيه متمنيا أن لا يحدث شيء يفسد سعادته ان تبقى هي المرأة الوحيدة في حياته أن لا يأثر انتقامه على مستقبله معها
حضنته ملاك من الخلف قائلة : ماذا تمنيت !!؟؟
ابتسم قائلا : لا يجب أن أخبرك ساحتفظ به لنفسي
استدار إليها ممسكا بوجهها بيديه الإثنين قائلا : سيبقى قلبي ينبض من أجلك يا ملاك
لأن هذا القلب لم ينبض من قبل بهذا القدر لا داعي للقفل لأنني قمت باقفاله بعد أن تأكدت من حبي لكي
ماذا فعلتي لي يا امرأة !؟؟؟
ابتسمت بسعادة قائلة : و أنا سأحبك إلى الأبد
أغمض عينيه و قبلها بحرارة اتكأ على الجسر و جذبها إليه
راح يلامس عنقها و ظهرها ليفتح عينيه متسائلا : هل ظهرك بخير !؟ أقصد الحروق !؟؟!
أومأت برأسها قائلة : هناك علاج أقصد مرهم أضعه إنه يتعالج
أدارها و جذبها اليه ليقبل ظهرها بحنان
ارتعش جسمها قائلة : آدم الناس ينظرون إلينا
بقي يقبل ظهرها قائلا : لايهمني ...
ابتعدت عنه لتقول : دعنا نذهب لأخي إنه ينتظرنا
تنهد بصوت عالي قائلا : أيتها الخجولة.....
ضحكت و مسكت يده و ذهبا إلى منزل أمير....
بعد مدة من الجلوس في الصالون قررت ملاك أخبار شقيقها بأن والدتها على وشك الاستيقاظ....
ملاك : أمير حبيبي أعلم أنك لا تحب أن أتكلم عن موضوع أمي و لكن ...
أمير : ارجوكي لا تتاملي لأنها ميتة مثلها مثل والدنا أنتي تحلمين فقط
ابتسمت قائلة : لقد تعالجت و نحن في انتظار استيقاظها
انصدم أمير و أردف بتسائل : كيف!؟
شرحت له ملاك كل شيء و بالأخص أن آدم هو السبب
وقف أمير و عانق آدم بقوة ليردف قائلا : شكراً يا أخي ,!؟؟؟
ضيق عينيه قائلا : لا بأس
كان عمر متواجداً معهما بقي ينظر إلى أمير و هو يحاول تذكر أين رآه من قبل !؟ .هذا الوجه كان مؤلوفا لقد رآها من قبل و لكنه لا يتذكر أين و متى ....
لاحظت ملاك أن عمر يتصرف بغرابة ....
ملاك : عمر ماذا هناك !؟؟
توتر عمر قائلا : لاشيء فقط كنت افكر هل ستعودان معنا!؟؟
ضحك آدم بسخرية قائلا : بالطبع بن أتركها مجددا
عمر : و أنت يا أمير !؟؟
ملاك : سيأتي بما أن أمي ستستيقظ يجب أن يكون معنا....
وافق أمير و جهزوا نفسهم للسفر في اليوم التالي....
بينما نام أمير و ذهب عمر بقي آدم برفقة ملاك في شرفة المنزل
وضعت ملاك رأسها على صدره قائلة : أخبرني عن حياتك
ضيق عينيه قائلا : لا أظن أنكي ستسعدين بقصة حياتي و إنها طويلة
ملاك : أخبرني بسبب كرهك لمايا و سبب دخولك إلى السجن و تعاطي المخدرات !؟؟؟
داعب شعرها ليبدأ قصته قائلا : مايا ابنة صديقة أمي
ارتبطت بها في وقت سابق ...
كانت أول امرأة أحببتها ليست أول حبيبة و لكنها كانت أول امرأة أقع في حبها و أول علاقة جسدية كانت معها هي
قبلها كنت صغيرا كان لدي بعض العلاقات العابرة
حبيبة لي ماتت أو بالأحرى انتحرت بسبب تعرضها للاغتصاب
منذ ذلك اليوم لم ارتبط بأحد إلى حين لقائي بمايا
حياتي كانت جميلة كنت عضو في الجيش كانت حياتي واضحة
بينما كانت حياة أبي صعبة و حزينة كان يحاول العثور على إبنه الضائع
ملاك : لديك أخ آخر ؟؟
آدم : أجل لقد خطف ....
على العموم حدثت الكثير من الأمور أبي تورط في مشكلة و كان سيسجن
أمي اقترحت أن أدخل بالنيابة عنه
أدهم أخي الكبير كان هو المسؤول عن العائلة لم يجدر أن يضحي بحياته و أكرم كان لا يزال صغيرا
كنت المتطوع لأن أبي كان ليقتل نفسه اذا دخل إلى السجن بالإضافة إلى أنه مريض السكر و القلب كان ليموت
أو كانوا ليقتلوه على غراري فلا أحد كان يعرفني
دخلت إلى السجن بقيت قرابة خمس سنوات و خرجت بمساعدة الجنرال ...
قبل خروجي علمت أن أخي مات و ابنه أيضا و مايا أصبحت في غيبوبة
عندما أقول إبنه فهو إبني في الحقيقة علمت الحقيقة منذ أيام فقط .....
تتسائلين كيف مايا تزوجت من أخي !؟
هناك جزئين للقصة .... أولها مايا منذ الأول كانت أنانية تفضل النقود على الحب
كنت أعلم و لكن لم أكن أهتم لأنني غني ...
عندما دخلت إلى السجن لم تأتي لزيارتي ولا يوم واحد
بعدها علمت أنها تزوجت أخي و انجبوا طفل سموه آدم
فرحت لأنني علمت أن أخي هو من قام يتسميته
بعدها علمت أنها حامل بطفل آخر
لم أعد أهتم في البداية كنت حزين تعاطيت المخدرات داخل السجن لانسى وحدتي
و أنسى موت أخي موت أخي المقرب
ملاك بحزن : لم تغضب منه لزواجه من حبيبتك !؟؟
آدم : لا لأنه لم يكن يعلم أنها حبيبتي و رغم هذا أحبه لم أكن لاغضب منه لأنها تعرف كيف تغوي الرجل....
لم يهمني سوى أن أخي مات.....
عندما تكونين في السجن لايوجد الكثير من الخيارات المتاحة أمامك يا النوم أو المطالعة أو الشجار أو التعاطي....
فعلت كل شيء نمت كثيرا تشاجرت مع كل رجل دخل إلى السجن بتهمة الاغتصاب قتلت البعض
لم يعرف من الفاعل و لكني الفاعل يا ملاك
لم أندم و لن أندم ... تعاطيت المخدرات لانسى من أكون
قرأت الكتب كيف اجعل قلبي قاسي .
تمكنت من أن أكون بارد و قاسي
أصبحت أرى رجل يموت أمامي و لا احزن
سمعت أن زوجة واحد من المساجين توفيت مع ابنته و لم أحزن
تغيرت السجن غيرني ....
دخلت إلى السجن كآدم اللطيف الطيب البري الذي لم يأذي حتى نملة الذي إندهش الجميع باختياره الجيش كمستقبل لحياته و لكن لا أحد يعلم سبب اختياري للجيش اخترته لمساعدتي على الانتقام ليس أكثر دخلت كآدم البريء خرجت من السجن كآدم الوحش
رغم كل القسوة التي كانت في داخلي عندما رأيت لين
نسيت كل آلامي لقد كان نفس اليوم الذي خرجت فيه من السجن
قاموا بتوليدها لقد كانت في غيبوبة ( أقصد مايا ) رغم هذا لم تفقد الجنين
حملتها بين ذراعي شعرت أنني في عالم آخر
أحببتها و قررت تربيتها
لم أرغب في أن أتركها لدى أمي
امتنعت عن تعاطي المخدرات من أجلها و كنا دائما بجانب بعض عشنا في فرنسا كثيراً ابعدتها عن أعمالي و كل مشاكلي
و لكن منذ أيام علمت أن مايا كانت حامل لهذا تزوجت من أدهم
أي أن إبني هو من مات في الحادث و ليس ابنه
أردفت ملاك بتوتر قائلة : يعني بهذا فزواجها من شقيقك كان من أجل إبنك !؟؟ ألست سعيدا !؟؟
نظر آدم إليها مطولا ليقول : لو كنتي مكانها هل كنتي تزوجتي من أحد لتربية إبنك !؟
ملاك : كنت سانتظرك
آدم : هل رأيتي الفرق !؟؟ هي تزوجت و بعدها بسنوات أنجبت منه يعني لا يوجد شيء للحزن من أجله أو الفرح لم يعد يهمني أمرها
حكيت لكي قصتي كي لا تنصدمي اذا أخبروكي بشيء..... هناك الكثير من الأمور تجهلينها عني لا تتريكني في حالة معرفتك بأمور سيئة ...
أغمضت عينيها لتردف : لن أتركك أبدا أعدك أنني سابقى وفية لك
أغمض آدم عينيه قائلا : أحبك بشدة .....
ملاك : و أنا أيضا........
...... للكاتبة ياسمين رنيم
في اليوم التالي بعد أن جهزوا أنفسهم
اتجهوا نحو المطار....
بعد أن وصلو إلى المطار الخاص بالطائرات الخاصة
بقي آدم برفقة ملاك في جهة
و من جهة أخرى عمر لاحظ أن أمير لم ينصدم من وجوده على متن طائرة خاصة....
عمر : أمير هل أعجبتك الطائرة !؟؟؟
أمير بنبرة عادية : أجل جميلة
عمر بسخرية: و كأنك كنت تملك طائرة خاصة من قبل لم تندهش
أردف أمير بابتسامة خفيفه : أجل أبي كان يملك واحدة و لكن...
عمر : و لكن ماذا !!؟؟
أمير : تحطمت
انصدم عمر قائلا : كيف تحطمت !؟؟
ضغط أمير على يده قائلا : حادث فقدنا أبي فيها يعني غرق المهم لا أريد التكلم في هذا الموضوع
انصدم عمر ليقول في نفسه : لا لالالا لايعقل أن يكون والده هو نفسه.....
اللعنة يجب أن أتأكد ....
عمر بنبرة هادئة : اعتذر لم أقصد أن احزنك حتى أنا أبي متوفي إنه صعب جدا
أمير : أجل و لكن عندما يوجد قبر يمكنك زيارته سيكون اخف الما و لكننا لا نملك قبر حتى لندعي له
دمع أمير عينيه مضيفا : فقدنا كل شيء بوفاة أبي فقدنا أبي الذي هو أغلى من كنوز الدنيا و فقدنا ثروتنا
لم يتبقى لنا سوى بعضنا البعض أختي هي كل حياتي
كنا نملك مطاعم و دار أزياء
أبي كان مصمم ازياء و لكنه افتتح سلسلة مطاعم من أجل أختي
سلسلة مطاعم القاسي لا تزال موجودة و لكنها تحت تصرف عمي
الذي أخذ كل شيء تحت ما يسمى تسوية ديون والدكم
كان أبي غارق في الديون لهذا طلب من ملاك توقيع بعض الاتفاقيات لتسوية الديون أخذ سلسلة المطاعم
و لكن لايهم
عمر ينصدم لأنه علم أن ملاك و أمير هما اولاد القاسي أنصدم و لكنه لم يرغب في إظهار ذلك
ليردف قائلا : و دار الأزياء !؟؟
أمير : لا نعلم كيف أخذها أخبرنا أن أبي تنازل له عليها في حياته لا نعلم و لم نهتم
ملاك وفرت لنا كل شيء لي و لأمي
كانت في بعض الأحيان تنام دون اكل فقط من أجلي و من أجل دراستي
لم تتنازل و لم تطلب من عمي أي نقود
الحمد لله الآن لم أعد قلق عليها
آدم شخص جيد و لن يحزنها أبدا
إنه لطيف حتى لو أنه يبدي غير ذلك و لكنه إنسان طيب
ابتلع عمر ريقه بصعوبة قائلا : أجل إنه كذلك ...
بقي عمر يفكر في الذي يجب عليه فعله و لكنه لم يتمكن من أخبار آدم فهو يعشق ملاك و بمعرفته بالحقيقة سيدمر حبه بيده....
.......
وصلوا إلى لندن
و ذهبوا مباشرة إلى المستشفى لرؤية والدة ملاك ...
بينما بقي آدم أمام الباب يشاهد ملاك و هي ممسكة بيد والدتها سعيدة فهي و أخيرا ستتكلم معها ستمسك يدها ستشعر بحنانها إنه لشيء جميل ..
بينما بقي أمير جالس في الجهة الأخرى ممسكاً بيدها الأخرى
نظر عمر قائلا : آدم !؟؟
آدم : ماذا !؟؟
عمر : أمير !؟؟
آدم : إنه مألوف أليس كذلك!؟؟ أين رأيته
من قبل!؟؟؟؟
أشعر أنني قابلته أو أني رأيت صورته في مكان ما و لكني لا أتذكر
حتى حركاته مشابهة لحركاتنا أقصد عندما يحك حاجبيه لا أعلم و كأنني أعرفه...
عمر : أنظر لقد بدأت بالاستيقاظ...
داخل الغرفة فتحت جميلة عينيها ببطء مما جعل ملاك و أمير يقفان بسعادة و توتر و حماس
جلس أمير مرة أخرى قائلا : أمي !!؟؟
دعمت ملاك عينيها قائلة : أمي !؟؟
بكت جميلة لتردف بكلمات متقطعة : إبني أبنتي...
ماذا حدث لي!!؟
قبلت ملاك يدها قائلة : لاشيء المهم أنكي استيقظتي كم اشتقنا لكي يا أمي
حضنتها ملاك و أمير حضنهما بينما جميلة لم تشعر بشيء حين قاما بحضنها
ليبتسم آدم بسعادة قائلا : و أخيرا كل اماني لين تحققت
عمر : لا يزال هناك حلم واحد و هو عودة والدها
نظر آدم إليه بغضب قائلا : لقد مات يا غبي
عمر : من يعلم !؟
آدم : ماذا تقصد !؟
عمر : أمير أخبرني أنه غرق يعني من الممكن أن يكون على قيد الحياة !؟؟؟
آدم : أجل و ترك أبنته تعاني لوحدها !؟
عمر : من الممكن أن يكون خائف من شيء
آدم : توقف عن مشاهدة الأفلام الخيالية يا خو افضل لك ....
بعد عدة دقائق خرجت ملاك من الغرفة همت مسرعة إلى حضن آدم لتقول : أحبك لقد أعدت لي أغلى ما أملك
لقد أصبحت مدينة لك بحياتي
لامس وجنتيها بحنان قائلا : لا أريد شيء أريد أن تبقي معي إلى الأبد
ابتسمت قائلة : أنني لك يا آدم....
أمسكت بيده قائلة : تعال معي ساعرفك على أمي
آدم : لا ليس الآن
سحبته ملاك بالقوة و دخلت إلى غرفة ....
وقف آدم بقلق قائلا : مرحباً....
نظرت جميلة إليه بنظرة مختلفة كأنها تعرفه من مكان ما !؟؟؟
مد يده ليسلم عليها ليقول : مرحبا أنا آدم الإدريسي
اتسع بؤبؤ عينيها و تسارعت دقات قلبها لتردف قائلة : آدم ماذا ؟؟؟
آدم : الإدريسي
أغمضت عينيها لتردف : أريد النوم لا يمكنني التكلم
ملاك : إنها لا تزال تحت تأثير المخدر لهذا...
أبتسم آدم و نظر إلى جميلة بنظرة استغراب
حدق بوجهها لوقت طويل
فتحت جميلة عينيها اذ تجده لا يزال ينظر إليها
اشاحت عينيها من عليه و بدأت بالتقلب قائلة : أخرجوا من غرفتي
شعرت أنها لا تشعر بيديها و لا بقدميها لا شيء ....
صرخت بأعلى صوتها قائلة : أنا لا أشعر بجسدي ..
. أنصدم الجميع و ملاك طلبت الدكتور ...
بعد معاينتها أخبرهم أنها تعاني شلل نصفي أي أنها غير قادرة على المشي. و لا على الدوران من جانب إلى آخر و لا رفع يدها
كل شيء فيها مشلول ستبقى نائمة على السرير للأبد
انهارت ملاك بالبكاء حاول آدم للتخفيف عنها و لكنها أبت أن تتوقف ...
آدم سأل الدكتور عن احتمالية علاجها
الدكتور : هناك علاج و لكنه ينجح فقط بنسبة 1% لا أريد منحكم أمل كاذب اذا فشل العلاج ستموت والدتكم الا يكفي وجودها بقربكم!؟؟
تعودو على هذا الوضع
حضنها آدم بقوة قائلا : سنتخطى هذا الوضع أعدك بهذا....
أعدك أنني سابحث عن علاج لها ساعالجها و ستعود إلى المشي و حضنك و مداعبة شعرك لن تبقى مشلولة سأفعل أي شيء سأحضر لها أشهر دكتور في العالم و ستتعافى..........
يتبع..تفاعل ب لايك و ١٠ تعليقات شجعونى انزل ليكم روايات اكتر
•تابع الفصل التالي "رواية جحيم عشقك " اضغط على اسم الرواية