قصة بسمة الفصل الثاني عشر 12 - بقلم lehcen Tetouani
.. بعد أن يفحص الطبيب مروة قال لي نادر زوجتك تعاني من مرض الضغط وعليك أن تهتم بها ولا تعرضها للانفعال
قال نادر حسنا أيها الطبيب سأفعل ما يتوجب علي
ثم يقول لنفسه لا فائدة من النبش في الماضي
فحياة مروة هي الأهم الآن فهي تعمل مافي وسعها لإسعادي ولا يجب أن أتسبب لها في ضرر لقد أخترتها منذ البداية وفضلتها على أمي ولا مجال للتراجع الآن
ولكن بسمة ياتري ماذا تفعل الآن ولماذا أشعر بالشوق إليها اتذكر تلك الليلة التي قضيتها معها ولماذا أبتسم وأشعر بالسعادة عندما أتذكر تلك اللحظات الأخيرة قبل سفري عندما ضممتها لصدري وقبلت جبينها يكفي نادر أطرد تلك الأفكار السخيفة التي في رأسك وانتبه لزوجتك فقد بدأت تستفيق
فخذها وعد لمنزل ثم ينظر إليها قائلاً الحمدا لله على سلامتك حبيبتي
قالت مروة للأسف أنت من أوصلني لهذه الحالة النفسية حتى كدت أموت وأتمنى ألا توترني مرة أخرى
يجلس بجوارها ويقبل جبينها لن أفعل ذلك أبدا بعد الآن حبيبتي فأنا أحيا من أجلك ثم يبتسم ضاحكاً كأنك قد صنعت لي سح.راً
قالت مروة لنفسها هذا ما فعلته بالفعل فقد ذهبت لأحد المشعوذين وجعلته يعمل لك سح.راً لتغرم بي وتراني دائما الأجمل والأفضل فكيف كنت سأقنعك بالزواج مني بالرغم أنني عقيمة وأجعلك تترك أمك ودراستك وكل شيء من أجلي إلا بهذه الطريقة
ثم فجأة يدخل طفل صغير لغرفتهم بالخطأ ويتجه نحو نادر ويمد له يده الصغيرة بينما تأتي أمه خلفه وتطرق الباب وتدخل ثم تعتذر منهم لأن ابنها دخل لغرفتهم
فيحمل نادر الصغير ذو الثلاث سنوات ويقبله ثم يعطيه لأمه التي تأخذه وتخرج بينما نادر ينظر إليه ويبتسم ويلوح له بيده تراه مروة وهي تمثل الحزن وتقول هذا الولد ذكرني أنني لن أنجب يانادر هل تعي ذلك وكله بسبب ذلك الحادث الذي صدمتني فيه
قال نادر بحزن أعرف أنني السبب فلولا أنني صدمتك في ذلك اليوم لكان لدينا أمل في أن ننجب طفلاً
قالت مروة بخبث لكل شيء فوائده فلولا الحادث ربما لم نتقابل أبدا ولما أصبحت أهم شيء في حياتي كلها
قال نادر أتعرفين أن السبب الرئيسي في أرتباطي بك هو شعوري بالذنب بعد هذا الحادث وأشعر أني السبب في حرمانك من أن تكوني أما
قالت مروة لنفسها أنت لا تعرف أنني من دبر هذا الحادث لأوقع بك فأنت حبي لست سبباً في فقداني للرحم كما تظن
•تابع الفصل التالي "قصة بسمة" اضغط على اسم الرواية