Ads by Google X

رواية طغيان قلب الفصل العاشر 10 - بقلم فاطمة محمد

الصفحة الرئيسية

  

رواية طغيان قلب الفصل العاشر 10 - بقلم فاطمة محمد

 
                
بعد مرور عدة ساعات
و بعدما اجتمعوا و كانوا يجلسون يتسامرون سويًا فنجد بتلك الزاوية كل من داغر و باسم واقفان يتحدثان و الابتسامة على وجوههم وهم يتذكرون ذكرياتهم سويًا و بزاوية أخرى كان محمود و أشقائه ووالده يتحدثون سويًا أما اسلام و حسام فكانا يلعبان سويًا و النساء يقفون بالمطبخ يعدون طعام الغداء لهم و كل من رائف و عدى جالسان يرمقان بعضهم على أحاديث سيد و ابنائه و كم كان يشعر سيد بالراحة لأنه نجح بتوصيل هدفه ل وجد و هو انها ليست لها مكانًا بينهم 
صاح اسلام بانزعاج
-فى ايه يا حسام متركز يا اخى شوية 
انتبه الحميع ل اسلام فابتسم عليهم فصاح حسام به و هو يترك اللعب
-لا ياعم مش لاعب انا اصلا منمتش من امبارح 
هى وجد فين يا اسلام
عند نطق حسام لتلك الكلمات التفت إليه كل من باسم و داغر و كل منهم يتملكه شعور مختلف عن الآخر فباسم سيطر عليه الذعر والتوتر فهو لا يريد ان يجتمع كل من وجد و حسام خوفًا من أن تقص وجد عليه ما فعله معها ...
أما داغر فجز على اسنانه بغضب من ابنة عمه الا يكفى مشهد وقوفهم معًا امس فهو حتى الان لا يذهب من ذهنه كلما تذكره يشعر بانه يريد ان يمسك حسام من عنقه و لا يتركه حتى تصعد روحه الى خالقه فباى حق الان يتساءل عنها .. ما الذي يريده منها !! ما ذلك الاهتمام بتلك الفتاة التي لم يروها سوى مرات تعد على الاصابع و هنا انأب نفسه فبدلًا ان يعاتب ابن عمه فالاولى ان يعاتب نفسه فمنذ ان رآها لا تذهب من ذهنه و خاصه بعد ذلك القرب و لمسه ليديها و هذا ما يجعله دائمًا يشعر بالغضب من نفسه
اجابه اسلام بغيظ
-و انت مالك ما تخليك فى حالك يا جدع هى اختك و لا اختى
-و لا اختك و لا اخته سامع يا اسلام
قالها سيد بغضب و صوت غليظ 
و عند قوله لتلك الكلمات خرجت وجد من غرفتها و هى ترتدى ملابسها تنوى الخروج 
فالتفت الجميع عليها و اقترب منها حسام و ابتسامة على وجهه قائلًا بمرح محب
-هو القمر بيطلع بالنهار و انا معرفش و لا ايه
كتمت وجد ابتسامتها فهو مرح للغاية و يجعلها تبتسم دون إرادتها فهتفت وجد 
-قديم اوى على فكرة
رفع داغر راسه للاعلى و هو يعض على شفتيه بغل و غيظ متحدثًا بسره
-يارب صبرنى عشان ما ارتكبش جناية دلوقتى ، استغفر الله العظيم يارب
-قديم !!طب ايه الجديد
رمقت وجد باسم بنظرة سريعة هامسة بخفوت
-اسأل باسم هو ادرى ....
و تحركت من امامه تاركه اياه و الابتسامة ترتسم فحديثه صحيح فهى و باسم على معرفة مسبقة و ما كادت تخرج من المنزل و فتحت الباب حتى وجدت الباب يغلق مرة اخرى فعقدت حاجبيها تنظر بغضب
فوجدته داغر الذى صرخ بها بعدما لم يستطع السيطرة على اعصابه بسبب ما يحدث أمام مرأى عيناه بينها و بين حسام
-انتى رايحة فين !! مش قولتلك مفيش خروج من البيت
خرجت النساء من المطبخ على صوته و هم ينظرون باستفهام فلازل مرة يستمعون لصوته العالى ز كذلك حسام الذى اقترب منهم يريد تهدئة الوضع لا يعلم بأنه يزيد من اشتعاله و ليس تهدئته
رمشت وجد بعينيها مبتلعة ريقها وهي تنظر للجميع من خلفه و الذى تظهر الدهشة على وجوههم فاستجمعت قوتها و هتفت ببرود شديد لا تريد ان تتشابك معه وخاصة أنه سبب ما حدث معها و جعلها تخرج من تلك الظلمة التى كانت بها و لكنها لم تستطع فهو جعلها تثور و كثيرًا
-ايوة قلت بس انا مش هتحبس فى البيت وبعدين انت مالك إذا كان محدش فيهم اتكلم و قالى انتى رايحه فين اشمعنه انت اللى اتسحبت من لسانك ها و لا تكون فاكر نفسك ولى امرى لا فوق يا
قاطعها سيد بغضب و هو يقترب منها 
-اخرسى يا بنت انتى ازاى تكلمى كده مع حفيدى ها
ثم التفت ينظر لداغر صارخًا به هو الاخر و لكنه بصوت منخفض قليلًا
-و انت يا داغر سيبها تغور فى داهية
لمعت الدموع بعينيها وهي تنظر تجاه والدها الذى يجلس صامتًا تاركًا والده يعنفها ف لم ترد ان تذرف دموعها أمامهم فتحدثت بغضب ممزوج بسخرية و هي  تفتح باب المنزل
-اسمع كلام جدو يا شاطر...  
اتسعت عين الجميع و ظلوا يتطلعون لبعضهم لتلك الوقاحة و عقب خروجها اسرع حسام اخذًا هاتفه و مفاتيحه مهرولًا خلفها فصاح به سيد
-حساام انت رايح فين يا ولد حسام ...
و لكنه لم يجيبه اما داغر فعقب ذهاب حسام خلفها نهض من مكانه تاركًا المنزل هو الآخر دالفا منزله يريد الاختلاء بنفسه لا يضمن نفسه فمن الممكن أن ينفجر بهم، ونظرات الجميع المندهشة تتابعه و خاصة باسم ......
_______________________________
هرول حسام خلف وجد مناديًا باسمها 
-وجد..وجد استنى يا بنتى طب انتى رايحه فين 
و اخيرًا لحقها و قام بجذبها من ذراعيها فالتفتت إليه وهي تنفض ذراعها من قبضته فابتعد عنها و هو يرفع يديه امام وجهها و ينظر حوله فوجد بعض الجيران و سكان الحي يتطلعون إليهم فابتسم لهم باقتضاب و اقترب منها هاتا بابتسامة مشيرًا بعينيه حوله ففهمت وجد عليه فزفرت بوجع رافعة يديها مزيلة تلك الدموع التي تحررت اخيرًا فتأثر حسام كثيرًا فقطب جبينه بضيق
-تعالى نتمشى شوية و ياريت تبطلى عياط مفيش حاجة تستاهل دموعك يا وجد
تطلعت وجد إليه بعيونها الحمراء فاماء لها مغمضًا عينيه لها بابتسامة بسيطة على محياه
و تحركت بجواره 
أمام كورنيش النيل
كان يجلسان سويًا و هى تتطلع امامها بشرود و عين حسام تتابعها بفضول يحاول تخمين ذلك الشيء الذي يجمعها بباسم و لكنه لم يستطع كتم فضوله اكثر من ذلك فقال بنبرة هادئة
-اتكلمى يا وجد عايزك تفضفضى معايا اعتبرى نفسك بتكلمى مع نفسك هسمعك و انا ساكت بس اتكلمى انا حاسس انك شايلة جواكى كتير
تطلعت وجد إليه بعيون مستنجدة تريد التعلق بأي شيء للنجاة
-هتسمعنى !!
-اكيد هسمعك ، لو مكنتش هسمعك مكنتش قولتلك اتكلمى
اغمضت وجد عينيها بألم متمتمه 
-المشكلة مش فى انى اتكلم يا حسام ...
عقد حسام حاجبيه بدهشة متمتمة بنبرة متسائلة
-اومال المشكلة فى ايه
فتحت وجد عينيها و نظرت أمامها مرة أخرى متحدثة بيأس
-المشكلة انك مش هتصدق اللى حصل محدش فيكم ممكن يصدق اى حاجة من اللى هقولها كلكم بتحبوه يا حسام محدش هيصدقنى هتصدقوه هو هتثقوا فى كلامه هو ..
ابتلع حسام ريقه عندما علم انها تتحدث عن باسم فهو عندما تحدث معها لم يكن يقصد ان تتحدث عن باسم بل أرادها أن تقص ما يؤلمها .... و لكن من الواضح ان ذلك الموضوع اكبر مما تصور و تخيل فحاول السيطرة على نفسه هاتفًا بنبرة هادئة راغبًا ببث الطمأنينة داخلها
-اتكلمى و انا هصدقك 
-مش هتصدقنى يا حسام مش هتصدقنى الموضوع اكبر مما تتخيل ، كبير وخطير لدرجة انك برغم كرهك لباسم و اللى انا شفته بس ممكن متصدقنيش
قالتها بغضب و هى تنهض من جواره فنهض حسام خلفها مقتربًا منها
-و انا بقولك هصدقك باسم ده انا اتوقع منه اى حاجة اللى يبقى شخصية تانية من ورا اهله اتوقع منه اى حاجة باسم منافق يا وجد و اى كان اللى هتقوليه فانا هصدقه ، كلهم عارفين انى مبحبش باسم بس عُمر ما حد فيهم سألنى انت مبتحبوش ليه و انا كمان محبتش اكلم لانى فكرت زيك .. عارف انه محدش هيصدقنى ، اصلهم هيصدقونى ازاى !! ازاى يصدقوا الصايع بتاع البنات اللى مقضيها بالطول و بالعرض
كانت وجد تستمع اليه و هى تشعر بأمل جديد يشع بداخلها فرمشت بعينيها قالها بتساؤل
-مبتحبوش ليه يا حسام
تنهد حسام و هتف بغضب مكتوم
-فى مرة كنت مسافر شرم مع صحابى و كنت سهرانين فى البار بتاع الفندق و لسوء حظه شوفته يوميها مع بنت اجنبية بس طبعا هو كان مسطول مكنش شايف قدامة و مخدش بالى منى و انا كنت قاعد مصدوم المفروض انه قايلنا مسافر لشغل و المفروض برضو انه بيحب الاء مستوعبتش غير لما شوفته قام مع البنت و طلع معاها اوضتها..
وعقب انتهاء كلماته نظر إليها فتحدثت بهدوء نسبي
-و مقولتش ليه على اللي شفته 
-محدش كان هيصدقنى باسم ملاك بجناحين قدامهم و انا الشيطان فحطى نفسك مكانهم ملاك و شيطان هتصدقى مين فيهم...
قالها و ابتسامة بسبطة تزين وجهه مديرًا وجهه ناحية النيل 
فابتسمت هى الاخرى و لكن ابتسامتها كانت مختلفة عنه فهى ابتسامة ساخرة مديرة وجهها هى الأخرى ناحية النيل مغمغمة بلهجة حادة
-وهيصدقونى انا بقى اذا كان انت اللى اتربيت وسطيهم عارف انهم مش هيصدقوك ما بالك انا بقى ، و انت عارف هما بيحبونى قد ايه 
استدار حسام ينظر إليها قائلًا بنبرة صادقة
-هيصدقوكى انا معاكى و هيصدقوكى ، لكن انا محدش كان معايا لكن انتى انا معاكى يا وجد احكيلى و صدقينى هصدقك
أغمضت وجد عينيها فعقلها الان مشتت تشعر بأنها تائهة لا تعلم اتخبره بكل شئ ام لا ... 
و لكنها سريعًا ما وجدت نفسها تحيبه هاتفه
-هحكيلك يا حسام بس مش دلوقتى
قطب جبينه بانزعاج قائلًا
-اومال امتى مدام مش دلوقتى
-بعد ما النتيجة تظهر و يتأكدوا انى بنتهم انا بنفسى هحكيلك كل حاجة من طقطق لسلام عليكم ...
بس انا طالبة منك خدمة 
-ايه هى
قالها بفضول فصاحت هى
-عايزة انقل الورق بتاعى من الجامعه و عايزاك تسافر معايا اسكندرية
ابتسم لها بحنان دفين متمتم 
-بس كدة عيونى يا ستى
_______________________________




        
          
                
بالمساء
و داخل غرفة داغر
كان يقف بالشرفة الخاصة به مازال يشعر بغضب شديد فكلما تذكر ما هتفت به أمام عائلته و خروج حسام خلفها و لحاقه بها يجعل عضلات وجهه تتشنج و يرتعش صدغه بقوة اثر جزه على اسنانه بغضب فدلفت سعاد الى غرفته بعدما طرقت الباب ولكن لم تجد استجابة و اقتربت منه لتجده شاردًا فحركت رأسها بيأس و رفعت يدها تربت على كتفيه متحدثة بهدوء و حنان اموى
-داغر
التفت داغر اليها و هو يتمتم بخفوت
-ايوة يا امى 
ابتسمت له سعاد ابتسامة جانبية قائلة
-انا بقالى ساعة بخبط يا داغر كنت سرحان فى ايه
-هكون سرحان فى ايه يعنى !!
ضيقت سعاد عينيها و هتفت بتلقائية
-ممكن مثلًا يكون فى وجد و فى اللى عملته معاك النهاردة
تحرك داغر من أمامها مواليًا ظهره لها متجهًا ناحية الفراش 
-متقلقيش يا امى انا و لا سرحان و لا حاجة و لا فى وجد و لا غيرها
زفرت سعاد بقوة متجهه ناحيته جالسة بجواره و هى تتمتم 
-اسمع يا داغر الكلام اللى هقولهولك ده انا سبق و سمعته له انهاردة و انت كمان لازم تسمعه ، انت لسه فى الاول يا داغر متعرفهاش بقالك يومين و شقلبت حالك يا بنى حطيتك فى وضع مكنتش متخيلة اني ممكن اشوفك فيه ،احنا منعرفش عنها حاجة و لا نعرف تربيتها كانت عاملة ازاى طالعة من دماغك ، انا عارفة انك اتاثرت بيها عشان هى حلوة شوية و انت عمرك ما اختلطت ب واحدة بس مش دى يا داغر مش دى اللى تستاهلك ، انت تستاهل واحدة احسن منها بكتير
نهض داغر من مكانه و هو يرسم على وجه عدم الاكتراث قاىلًا
-متقلقيش يا ماما انا والله بفكر فى وجد و لا غيرها ، و زى ما انتى قولتى هى مش مناسبة نهائى انا لو فكرت اتجوز واحدة لازم اتجوز واحدة تفكيرها نفس تفكيرى مش نبقى شمال و جنوب
_______________________________




فى صباح يوم جديد 
دلف حسام الى الورشة فصاح عدى به لافتًا انتباه داغر و رائف
-لا تتحسد نازل بدرى و لوحدك مش مصدق عينيا
صدحت ضحكات حسان و قال بمرحه المعتاد
-لا صدق يا اخويا 
ثم نظر تجاه داغر و هتف بهدوء
-داغر انا مش هشتغل معاكم انهاردة مسافر اسكندرية لو رجعت بدرى هاجى اشتغل تمام
رفع داغر رأسه ينظر له ببرود و سبقه رائف
-خير يا يبه وراك ايه و اسكندرية ايه اللى هتسافرها و احنا عندنا شغل 
حرك حسام كتفيه بلامبالاة و صاح
-مهو مينفعش اسيب وجد تسافر لوحدها هى طلبت منى اسافر معاها عشان عايزة تنقل الورق بتاعها 
دفع داغر تلك القماشة التي مسح بها يده و هتف من بين اسنانه
-روح يا حسام روح 
و ما كاد يتحرك حسام حتى قطب عدى جبينه و هتف بضيق 
-الله طب و اشمعنا انت اللى تروح معاها يا اخى
حرك حسام كتفيه متمتم 
-انت بتسألني انا اسالها
و تحرك من امامهم فوجدها تخرج من البناية فهتف بابتسامة
-اتأخرتى كده ليه 
-كنت بنقى حاجة مقفلة شوية لبسى كله زفت انا لازم اجيبلى هدوم جديدة
صاح حسام بتساؤل 
-و مالها هدومك 
تنهدت وجد مجيبه اياه دون ان تنتبه لمن يراقبهم يسترق السمع لحديثهم
-ما انا بقولك كلها زفت يا حسام انا محتاجة اجيبلى كام حاجة عدلة 
نظر حسام بساعته مغمغم
-طب يلا عشان منتاخرش
تحركوا من مكانهم و لا تزال نظرات داغر تراقبهم و دقات قلبه تزداد كلما رآها  
_______________________________
بعد مرور اسبوعين
و قد حدث بهم الاتى
فوجد قد نقلت اوراقها بمساعدة حسام و مساعدة دكتور ايهاب الذى سبق لها مساعدته وقد سهل عليها الأمر كثيرًا وتم نقلها لجامعة القاهرة كلية الحقوق ، كما أنها قد بدأت تتعمق أكثر وأكثر عما يقربها من الله وبدات بالتنفيذ خطوة تلو الاخرى و لكن حتى الآن لم تاخذ خطوة الحجاب على الرغم من ان ملابسها أصبحت محتشمة و لكن ذلك القرار لم تتخذه بعد ، و خلال الأسبوعين اصبحت تتفادى الجميع منفردة بغرفتها لا تختلط سوى حسام و شقيقها إسلام وحورية التي أصبحت قريبة إليها و تذهب اليها من حين إلى آخر كلما شعرت بالاختناق من المنزل ، أما باسم و الاء فأصبحوا لا يقيمون بالمنزل يوم الخميس مثلما اعتادوا ف الاء لا زالت تأمل بأن تلك الفتاة ستغادر المنزل قريبًا كما انها لا ترتاح لتلك التى تدعى بانها شقيقتها 
أما داغر فطوال الاسبوعين حاول أن يلهي نفسه عنها و عن التفكير بها و لكنه لم يستطع بل كل يوم تتغلغله أكثر و أكثر ، و كم ازعجه تجاهلها له و اقترابها من ذلك الاحمق حسام التى لا يعلم سبب القرب بينهم بعد
أما حسام فلا تزال تلك الفتاة التي تحدثه على موقع التواصل الاجتماعى فيومه لا يكتمل دون ان يتحدث معها و ذلك ما ادهشه من نفسه فهو لم يتلهف لحديث مع أي فتاة لتلك الدرجة من قبل
كان الجميع ينتظرون بمنزل محمود على احر من الجمر فاليوم الذى طال انتظاره ها قد جاء و اليوم سيعلمون تلك النتيجة اللعينة التى جعلتهم يعيشون على اعصابهم فهناك من يريد ان تكون جزء من العائلة حتى لا تفارقهم و هؤلاء لم يكونوا سوى داغر و حسام و إسلام اما الباقى فكانوا يتلهفون لطردها من وسطهم فهم لم يقتنعوا بعد أنها جزء منهم
اما وجد فكانت بغرفتها تتحرك بعشوائية تتلهف لرؤية وجوههم عندما يعلمون النتيجة و يتاكدون من حديثها و ها قد سمعت رنين المنزل فأسرعت خارج غرفتها لتجد والدها واقفًا امامها برفقة اسلام و فاتن أمامهم تهتف بلهفه و الجميع يتطلعون بفضول ممزوج بلهفه ينتظرون اجابته عليها
-ها يا محمود طمنا قولى ان النتيجة سلبية و ان البنت دى مش بنتك....
           🌸___ يتبع ___🌸




        

google-playkhamsatmostaqltradent