Ads by Google X

رواية سر بين السطور الفصل التاسع 9 - بقلم ريو الطائي

الصفحة الرئيسية

  

 رواية سر بين السطور الفصل التاسع 9 - بقلم ريو الطائي 

 البارت 9
                                        
                                              
-سر بين السطور-
-الكاتبة ريو الطائي-



لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين الفراغات
احبكم فرولاتي



                                      ............... 



نفتح الباب بقوة ودخلت روكا بسرعه باوعتله 
ورجعت دنكت راسي أجت بسرعه ولزمت 
ايدي وعصرته 



وكالت بعصبيه
روكا:   شنوو حجه وياجج سوالجج شي 



دفعت ايدها وضربته على حلكه لزمت 
حلكه بوجع وتباوعلي متفاجئة



:: شيسويي مثلي اسمعيي لجج أذا مفكرتني
وحده مثلج وبيع نفسي للرايح والجاي فأا 
انتي غلطانه ظلن عليه بس الكح**



روكا:  مدأج مو الي يكول هلكدوتج 
شنو من أيد عندج 



مارديت كعدت بالأرض ودنكت راسي أحس
أعقلي نشل من التفكير محتاره شنو أسوي 
وشلون تصرف  كعدت يمي روكا وكالت



روكا:  شبيج نيران 



أخذت نفس وكلت
:: بالي يم جيلان ممتعوده تركها كل هاي
الأيام 



روكا: لا تخافين ان شاءلله  ترجعين تشوفينهه



رفعت راسي باوعتله وعيوني مدمعه
:: أخايفه يكون صاير الها شي والله أموت
نفسي ماعندي غلا منها هي كل أهلي أخخ
مني كل الصار بسببي



روكا: شنو جابج على شهد انتي



:: حظي الغبر أخخ لو بس يرجع بيه الوقت



ماردت سكتت خلت ايدها على شعري تمسد
علي دفعت ايدها وكلت



:: ليش هيج انتي 



ضحكت وعدلت كعدته 
روكا: شبيه ليش چني العافيه



:: أنجبي وكلي خر* أقصد أن مرات تصيرين
زينه وياي ومرات تصيرين مثل المطي



أبتسمت وكالت
روكا: مأكو شي هوه هيج اني يلا كومي
نرجع للتدريب



حجت هيج وكامت جانت الدموع ترسه عينها
أحس وراها شي جبير بس فضلت السكوت 
واني هم سكتت ماحجيت شي



مر وقت وهي تدربني بعد ماكملنه طلعنه للغرفه 
بعض الحيان أروح وياها لغرفته جانت الهه 
غرفه خاصه بيها بس باقي البنات كلهن بوحده
ماعرف شنو السبب 



رحت لغرفته وهي راحت تجيب الاكل 
كعدت على جرباية وأحس حيل ماأبقى 
بيه فجأة نفتح الباب ودخل الرئيس 
عدلت كعدت ودنكت راسي أجه هو
وأكف كدامي مدأ أيده يريد يوخر 
شعري عن وجهي نترته بسرعه ورجعت
ورا أبتسم  وتقرب ولزم ذراعي 



هو جان قريب جدًا، وما جنت كادر  هرب من
الغرفه أو حتى التفكير بشكل سليم  جانت
يده ماسكة ذراعي بقوة، وحسيت بشيء ثكيل بد بصدري، وكأنني محاصرة بين جدران حاولت فك 
ايدي عطت بي بعصبيه وكلت



 
                
::  وخررر أيدككك شبيك أنتت



رئيس: أنتِ تفكرين إنج تكدريني تروحين منه



حاولت أن أبتعد، لكن جانت قبضته مثل الحديد. 
حسيت أني ان ماكدر تنفس



رئيس: أنتِ مو فاهِمة أن خلال يومين راح أصير
أزوجج



دفعته عني حاول أفك ايده ضربته على صدره 
وكلت 



:: تخسه لووو تموت ماتزوجكككك أفهمتتتتت



أبتسم وكال بكل هدوء 
رئيس: عادي مانزوج بس راح أخذج بالحرام



كلماته جانت  مثل الساعقة ونزلت على راسي



رئيس: لا تفكرين بالهروب لأن ما تكدرين
تتهربين من هذا الشيء راح يصير سواء
رضيتِي أو لا



الخوف  داخلي، بكلبي جان ينبض بسرعة 
وكأنني  بدوامة 



جنت بحالة من الفوضى الداخلية وكل 
كلمة جان يكولها تزيد من شعوري بالعجز.
جان يكف كدامي عيونه مشدودة على وجهي،
وكل حركة مني جانت تمنعه من أن يتركني 



ابتسم هو ورجع كال
رئيس:  المهم جهزي نفسج راح يصير زواجة 
بعد يومين فأهمه نجمتي



بقيت بس باوعله كعدت على جرباية وهو
أظل واكف كدامي رفعت عيوني باوعتله 
صارت عيوني بعيونه نزل عيونه الشفايفي
ولعق شفتة بقرف 



خزرته ضحكت بصوت ورجع كال
ࢪئيس: أنتِ راح تكونين ملكي من فوك 
لتحت



كمل كلامه وباوعلي بنظرات خيرأ  وجنت 
أحس شيء غريب من  التوتر. وكف قريب
من الباب، عيونه جانت تراقبني كأنني شيء
مرهق له.



غمزلي وكأن كل شيء جان تحت سيطرته.
بس حسيت قاسي يغلف كلبي. جان مجرد وجوده
كدامي يجعلني أحس بالقرف والشمئزاز
طلع من الغرفة واني تمددت على جرباية  
وأحس جبال صارت على صدري أحس 
التفكير اكلني أكلي



نفتح الباب ودخلت روكا جانت جانت جايبه
وياها اكل خلته كدامي على جرباية وهيه 
كعدت يمي باوعتلي شافتني مو على بعضي 



روكا:  شكو شبيج قبل شوي مجان بيج شي



باوعتله وكلت برود
::  مابيه أي شي شيلي الاكل وطلعي
خليني وحدي 



روكا:  شكو شنو صاير مو قبل شويه 
ذبحتيني جوعانه وجوعانه



مارديت بقيت ساكته لزمت ايدي هي وكالت
روكا: الرئيس جان هنا يمج وحجه وياج



باوعتله وهزيت راسي تنهدت 
روكا: شنو كال هاي المرة



:: راح يزوجني خلال هل يومين 




        
          
                
أبتسمت هي ودنكت تاكل ماكالت شي
ضربته على وجهه وعطت بيها بعصبيه 



::  فرحانةةةةة الله ياخذجججج 



روكا:  وجع عليش كل شويه ضاربتني
اني شكو..؟ 



:: شوفيي لجج اني أبوي ماعرفهه أذا 
هسه ماتولينن من وجهيييي هسه دمجج



روكا: لا بالله دوليي وتعالي تزقنبي أحسلج 
لان بعد ميخلوولج أكل 



خليت ايده على راسي وأحس كل طاقه 
مأبقت عندي باوعتلي وهيه الكمه بحلكه 
وكالت 



روكا: لاتخافين راح حاول خلي يأجل موضوع 
زوأج هسه 



:: شلونن؟ 



روكا:  معليج وتعالي هسه تسممي 



:: شوفيي لجج لا أنت ولا عشرة مثلجج 
يحجون وياي بهاذي الطريقه



روكا: ماشي تعالي مدام تفضلي تغدي



عدلت كعدتي وباوعتله وهي تاكل ممهتمه
تنهدت وكلت



:: تحجين صدوك يعني راح تساعديني



روكا: ولو انتي متستاهلين بس يلا
كل واحد ويسوي بأأصلة



:: هوه أنت كحب** منيلج أصل



روكا: دنجبي والله لو مو مكلفه أنتب عليج 
جان فركت هاذه أحلكج بس.... 



رادت تكمل وسكتت باوعتله وصغرت عيوني
وكلت



::  شنو قصدج ولججج



ماردت بقت ساكتة واني هم سكتت ماهمني
أي شي كعدت أكل وياها لان جنت حيل جوعانه
وفعلآ بعد مافتح وياي موضوع الزوأج جنت
حيل مستغربة شلون كدرت تغير رئية 
مر على وجودي أسبوعين اثلاثه وأشهر أيام كاملة، 
وكل يوم جان يمر  يزيد من شعوري بالضغط 
والتوتر روكا جانت تعلمني الرقص، لدرجة صرت 
أتحسن بسرعة  يلاحظون تطوري. بس
على الرغم من كل ذلك، جنت أكره نفسي أكثر من أي وقت مضى.جنت أحس وكأنني مجرد آلة



كلما تمر الأيام، جنت أكره كل شيء أكثر
. الحيطان، الأجواء، حتى الصوت بالمكان 
صار يزعجني. كل شيء جان يضغط عليّ
بشكل متسارع، وكلما تحسنت  شيء نت أفقد
جزءًا من نفسي



اليوم جان مختلف حسيت بشيء غريب  بداخلي.
جنت أتساءل هم يجي يوم ورتاح من كلشي جاي
يصير دخلت فجأةنفتح الباب وخلت  روكا الغرفة من الصباح جانن البنات كلهن موجودات بس نايمات من 
التعب للصبح يلا يرجعن يوميه 
باوعتلي وكالت 



روكا: اليوم هو اليوم اللي راح تكونين بي 
زوجة الرئيس.



:: شجاي تأكلين خر* من الصبح؟ 




        
          
                
روكا:  دنجبي وتعالي وياي اليوم أذا ماسويت
الي يريده راح يعلك مشنقتي والله 



جانت تحجي وصوته بي رجفه بعدني مارده
سحبتني بسرعة إلى غرفة الملابس.



جنت أراقبها باستغراب وهي تجهيز  بيه
روكا: اليوم، خلي نشوف إذا راح تعجبين
الرئيس أو لا



طلعتي فستان  جان شوي قصير من جوة 
ومن فوك نص ردان جنت متوترة، كل شيء 
جان يتحرك بسرعة وأني عاجزة



::  روكا ساعديني 



ماردت رجعت كالت وهي تباوع على فستان
روكا:  إذا معجبتي راح يشمرج بالملاهي



جنت أحس بالضياع التام  بتلك اللحظة.
روكا جانت مشغولة في تحضيراتها، وأني فقط جنت واكفة بمكانها، عيني على الأرض، ماكدر أفكر التفكير بشكل سليم



روكا: روحي جهزي نفسج اليوم راح يكون يومج



::  ولجججج ماريده مو غصببببب 



روكا:  لاتعيطين وكومي تجهزي شبيج 
خايفه



::  شبيججج أنتتت هاذه زوأججج مو لعبةة



روكا: بس أحسن ماتصيرين من حضن لحضن
مو صحيح 



باوعتله واني غلي من العصبيه ضربته براشدي
بكل قوتي وكلت 



::  لا عبالج كحب* وأرضه بهاذه الجاي
يصير وأوافق سمعتييي أو لا 



روكا:  عسههه أيدجج بالكسر مدأججج 
يابر***



مارديت بس باوعله ومن وأدي موته أبيدي 
عدلت وكفته هي وكالت 



روكا:  هسه بس نكمل راح نروح لبيته هناك
تعقدون ماشي



كعدت على كرسي ونزلت دموعي بكسره 
مسحتهن بسرعه وروكا تباوعلي شالت
الفستان وخلته بأيدي وشرتلي على حمام 



اخذته من أيدي وأفكر شلون اكدر نهزم
لزم أفكر بطريقة طلع منه قبل لا خلي
يعقد عليه وتدمر حياتي مسحت وجهي 
ودخلت للحمام سحبت بسرعه ولبست 
الفستان وطلعت جانت وأكفه روكا تلعب
بجهاز مالته رفعت راسه باوعتلي وأبتسمت 



روكا:  كلش حلو عليج بس لو جان جسمج مليان 
وعندج حلقومات كبار



خزرته وباوعت على نفسي بالمرايه جان 
كلش حلو عليه  الفستان بس جسمي جسم بنت 
أصغيره الي شوفني يكول عمري 15 سنة



روكا: شسالفة ولج بعدج كتكوته مبينه



::  انجبي 



روكا:  مدري ليش هيج نعجب بيج الرئيس
شاف منج ماعرف 




        
          
                
::  انجبي 



روكا: أوفف من لسانج راح كعد البنات ورجع
أبقي كاعده بمكانج ماشي ي... 



بعدهه ممكمله كلامه رن جهازه اخذته وطلعت 
بره بقيت واكفه بمكاني بالغرفة، كل شيء حولي
جان ضبابيما جنت كادر أفهم شو يصير حولي
بس الحقيقة واضحة كدامي."اليوم راح يصير كل شيء،" جنت أكولها لنفسي،



نفتح الباب ودخلت روكا لزمتني من أيدي
وكعدتني على كرسي صارت تخيلي مكياج
وترتب بي  بقيت مكاني ماسويت أي رد
فعل 



  وأني أحاول أوكف تفكيري بالمكان.
"ليش أني هنا؟ ليش وصلت لهذا الوضع؟" جان
  بداخلي صراع جبير، بس ماجان عندي غير
خيار واحد.كل شيء صار غريب، وما جنت 
كادرة أهرب من الواقع.



روكا: إذا عجبتي راح يصير إلج وإذا ما معجبتي
بتكونين مجرد لعبة



جانت كلمات روكا تدوي برأسي، وأني أعرف شنو 
يعني كلامها. أحسيت بشيء ثكيل 



روكا: يلا أسرعي لازم  تكونين جاهزات قبل ما
يجي الرئيسكملت المكياج  وكعدت تطكطك 
بجهازه عين عليه وعين على جهاز  مرت ساعة
ساعتين صارت الساعة 1 الضهر تنهدت هي وكالت 



روكا:  مراح يكدر يجي هسه تأجل العقد لليل
لان الرئيس مشغول 



::  بنت الخر* شكو كعدتيني من هسه أذا
النعال مشغول 



روكا:  هأذه احسن شي يصير صدكيني
راح يسهل النة هواي شغلات



مافهمت معنى كلامه بقيت ساكته رحت لغرفته 
تمددت بيها ورجعت نمت ومن التعب والتفكير 
كعدت على  شخص يندس بيه فتحت عيوني 
شفته روكا شرتله شكو



روكا: كومي تأخر الوقت الساعه 7 بليل



كمت عدلت كعدتي وكلت
:: شنو يعني



روكا: كومي نيران راح نتأخر أتصل الرئيس 
راح يدز سياره النة أحتى نروح لبيته



هزيت راسي وكمت للحمام غسلت وطلعت
كامت روكا وجعت عدلت مكياجي نطتني 
جبة لبسته فوك ملابسي وطلعنه للسيارة



جان الطريق مو بعيد وصلنة بسرعة
نزلت من السيارة باوعت على مكان جان
طالع من عنده صوت أغاني وضحك لحظأ
أفهمت كلشي باوعت لروكا



::  جايبتني للملاهة؟ 



روكا:  أششش بلكوه يلا كدرت قنع الرئيس
أحتى نجي هنا



::  مافهمت  ولججج شجاي تمسلتين



خزرتني وماردت لزمت ايدي بقوة
وصرنه نمشي للملاهه




        
          
                
وصلنا لباب . الأضوية الملونة تتراقص، وأصوات الموسيقى والمراجيح جانت تعطي شعور غريب يناقض كل اللي دا أحسه. جأن المكان يحتفل بشي، وإحنا على وشك نكون جزء من الاحتفال هذا، حتى لو غصب.
جان اكو هواي ناس بنات لبسات لبس حيل قصير 
وفاضح والي تشرب وتسوالف وتضحك



روكا:  نيران تعالي وياي



:: شنو هاذه وين تردين نروح خلينه نطلع



ما جاوبت. نظراتها جانت مثبتة للأمام وكأنها شايفة شيء وتنتظره يصير



:: روكا، ممكن تفسريلي شنو راح يصير؟



روكا: نيران لا تكثرين سوالف خلي عينچ مفتوحة وشوفي اللي يصير



فجأة، شفت شخص يمشي باتجاهنا. طويل، عيونه حادة، ووجهه ما يوحي بأمان أبدًا. وكف قريب من
روكا، وهمس بشي ما سمعت كل كلماته، بس جزء منها كان واضح:( كل شي تحت السيطرة) 



كلبي وكع بمكانه. شنو يقصدون  وليش أني هنا؟
:: روكا شنو جاي يصير 



روكا: اسكتي



بعد ثواني، صار اللي ما توقعته. الأضوية بالملاهي
صارت تومض بسرعة، وصوت انفجار صغير هز
المكان. الناس بدأت تصرخ وتركض بكل مكان
وأني واكفة بمكاني، ما عرف شنو أسوي.



روكا: نيران امشي وراي



" صاحت روكا وهي تلزم بإيدي بقوة.
:: شنو دا يصير ولجج أحجيييي



روكا: هذا مو وقت الأسئلة نيران إذا ما 
مشيتي وياي راح يصير شي أسوأ



كل شيء حوالينا جان فوضى بس الخطوات
اللي جنا ماشيين بيها جانت مدروسة. كأنه 
هذا المكان صار ساحة معركة، وأني جزء من خطة 



بعد ما طلعتني روكا بره  المكان وهي بعدها 
لزمه إيدي بقوة كأنها خايفة أهرب، وكفت
فجأة، باوعت بوجهي نظرة غريبة، خليط
بين الخوف والحزم، وكالت بصوت خافت:



روكا: نيران روحي هسه على هذيج السيارة
وصعدي  بيها. راح تاخذچ لمكان آمن



::  تعاليي ويايي 



روكا:  ماأكدرررر روحييي وانتبهيي على نفسج



::  ليششش ليشش 



روكا:  روحي قبل لا أي شخص ينتبه علينه



چانت السيارة واكفة شوي بعيدة، مظلمة وما يبين منها غير أضوية خافتة. باوعت إلها وبعدين رجعت نظراتي لروكا، وكلت بصوت مليان شك




        
          
                
::وشنو اللي يخليني أصدگچ؟ شنو الضمان
إنو هذي السيارة مو جزء من الخدة اللي 
أنتو مسويها



عضت شفايفها وكأنها مترددة تجاوب، بس 
بعدين قربت مني وهمست



روكا:إذا ما صدكتيني هسه، راح تندمين طول حياتچالوضع أخطر أكثر من ماتصورين، وهاي
فرصتج الوحيدة تطلعين من اللي جاي



حسيت برعدة بجسمي. نبرة صوتها جانت مليانة جدية وخوف بس بنفس الوقت ما چانت كافية تقنعني.



:: إنت ضامه عني شي، روكا. إذا تريديني
أثق بيچ كوليلي كلشي 



روكا أخذت نفس عميق وكأ



نظرت إلها للحظة، محتارة بين إني أثق بيها 
أو أهرب. بس شفت الرعب بعينها  قررت 
أتحرك.ركضت للسيارة وگلت بكلبي:



يا تصير بداية حل، يا بداية مصيبة أكبر.



صعدت بسياره وكلبي أيدك سريع مشت السياره 
بسرعه مر وقت مو طويل وفجأة، وكفت سيارة 
كدامنا بشكل مفاجئ، السائق ضرب بريك بقوة
لدرجة راسي انصدم بالشباك الأمامي. التفت 
بسرعة عليه، لكيته حاط إيده على راسه وكأنه 
يحاول يستوعب الموقف، وقال بصوت واطي:



"ما راح نكدر نشرد لازم ننزل من السيارة



حسيت بخوف يسيطر على كل جسمي.
:: شنو يعني ننزل شنو دا يصير



قبل ما يجاوبني، نزلت مجموعة أشخاص 
من السيارة اللي كدامنا. جانوا كلهم ملثمين، 
ووكفتهم توحي بالخطر. السائق التفت عليّ 
ونظراته جانت مليانة ندم وكال بصوت خافت:



"آسف ما راح أگدر أحميچ منهم أخخ 
شلون جيت من هاذة الطريق



رديت عليه بصوت يكاد يطلع
:: منو تقصد ومنو ذولة؟



بس هو ما جاوب. فتح باب السيارة ونزل 
بهدوء كأنه يعرف بالضبط شراح يصير. 
وأني رغم خوفي، لحگته ونزلت



المكان حواليه مظلم، الشارع جان شبه
بصحرا، ماكو أي بيوت أو مخرج قريب
بس إحساس الخطر چان واضح بكل زاوية



قربو علينا، خطواتهم ثابتة، وكل واحد منهم
متمكن. حاولت أبقى ورا السائق، وكأنه
الحماية الوحيدة اللي عندي، بس هو فجأة 
وكف والتفت لي وكال:



"إذا صار أي شي ركضي لا تفكرين ترجعين 



:: ركض؟ وين أروح؟ هنانة مافي أي مكان آمن



واحد منهم تقدم خطوة للأمام وكال بصوت 
عميق للحظأ حسيت أن سامعته من قبل
"سلم البنية، وما راح نأذيك




        
          
                
السائق طلع مسدس من جيبه ووجهه عليهم
بس إيده چانت ترجف.



"ما أگدر



بس قبل لا تصير أي حركة، حسيت بشي غريب
وكأن عيونهم كلها جانت متجهة عليّ مو عليه.



وكف واحد منهم كدام السائق، چان 
ضخم، صوته قوي، وكل حركاته توحي
بالسيطرة. تقدم خطوة ببطء وكال بحِدّة:



"تعرف أني منو؟ وجاي ترفع سلاحك عليّ



السائق تراجع خطوة بخوف، وجهه تغير، 
ونزل السلاح بيده كأنه فقد كل شجاعة. 
دانك راسه وكال بصوت وخافت



"مو بإيدي استاذ هاي أوامر مانه ما نكدر نطيها لك



باوع عليه بنظرة حادة وكأنه يحاول يخترقه.
"هي مالتي من الأول، وهسه رجعت لي



::  شنو تريد ومنوو أنت وشتريييد مني 



' أنت من ملاكي وأني ماتعود فرط بأي شي
يخصني



كلماته جانت ثكيلة، مليانة جدية وما تحمل أي 
جدال. التفتت عليه وأني ما فاهمة شنو يقصد



السائق، رغم خوفه الواضح حاول يتمسك 
بشيء من القوة، وكال بصوت منخفض:



"أعرف إنك ما ترحم بس صدگني إذا أخذتها
راح يصير شي أكبر مما تتوقع



ضحك ضحكة قصيرة، خالية من أي 
مشاعر، وكال:



...هذا الشي مو شغلك  هسه، بعد عندك فرصة 
تطلع من هنا سالم إذا سلمتني إياها



باوعت  للسائق، واني خايفه لزكه بضهرة
معا أن ماعرفه بس جنت حيل خايفه من 
شكولهم همس بصوت 



"نيران، سامحيني مأكدر أسوي أي شي
ولا أكدر وأكف بوجهم



مارديت باوعت على  كدامنه وعيونه مسلطة
عليه مثلصقر يراقب فريسته.



كال بنبرة مليانة تهديد، وخطى خطوة أقرب



...شبيك ساكت سلمها وانهي الموضوع قبل 
لا تخسر عائلتك ونفسك



السائق رفع راسه ببطء، بس عيونه باقية 
على الأرض. كأنما يتهرب من مواجهة مصيره.



"آني ما أكدر أقرر بهالشي إذا أخذتها، انته 
راح تدخل بحرب، بس مو وياي ويا اللي 
أكبر مني ومنك



ا ضحك ضحكة جانت مثل السكين اللي
تقطع الجو، وكال بكل برود:



...أكبر مني؟ وينهم ذولا الأكبر؟ خليهم يوكفون 
جدامي، إذا يگدرون



رجع كال للحظة، وكمل بنبرة خلت كل شي يوكف:



...هسه، قرر وياي لو ضدي؟ بس لا تنسى
إذا جنت ضدي ما راح تبقى طويل




        
          
                
''بس هاي تخص الرئيس



تحولت انظراته لغضب، وخطا خطوة كبيرة 
خلا السائق يرجع خطوة ورا



...بعدك تماطل؟ هسه سلمها، أو أعتبر روحك
انتهيت



چنت حيل خايفة، كل شي داخلي يصرخ، بس 
جسمي متيبس ما يگدر يتحرك. نفس الوقت،
حسيت صوته مألوف، سامعته من قبل
بس وين؟ ما گدرت أتذكر.



رجع كمل كلامه، صوته هالمرة كان أعمق،
مليان تهديد ما يتحمل أي جدال:



...لا تخليني أستخدم وياك السلاح تركها وروح



السائق هز راسه بخوف، باوع عليه للحظة كأنه
يحاول يقنع نفسه بالمقاومة، بس ما گدر
. عيونه نزلت للأرض وكأنها أعلنت الاستسلام.



بدون أي كلمة ثانية، خطى خطوتين للورا
، تركني بمكاني وصعد بسيارته وراح وكل شي 
صار فجأة هدوء مخيف.



ظل واكف، ما تحرك، بس نظراته چانت 
حادة كأنها تخترقني، كأنه يعرفني أكثر 
مما أعرف نفسي.



كال بهدوء، 
...هسه كل شي رجع لمكانه تعاي صعدي



سيدي صعدها ان..



ما لحك يكمل بسرعة لزمه من ياخته بقوة، 
جرّه قريب إله، وكال بصوت عالي مليان غضب:



...منو انته؟ وتصعدها؟



ارتبك، عيونه توسعت وكأنه مصدوم من 
ردة الفعل، وبلكه كدر ينطق:



سيدي... آني بس... آني ما قصدت...



قطعه ترك ياخته بسرعة بس بنظرة وحدة
كأنه گاله "اسكت."



...أي وأحد أشوف عينه عليها راح تصير مقبرتة 
هنا.واضح؟



كلهم ظلوا ساكتين، وما حد كدر يرفع عينه 
عليه، وأني بقت عيوني معلكه بيه، خايفة 
وبنفس الوقت عقلي مليان أسئلة... شنو 
اللي صاير وليش ومنو هاذه



باوع عليّ، نظراته صارت أثكل وكأنه يحاول 
يقرا كل شي بداخلي. خطى خطوة وتقرب، 
صار قريب هواي، وگلت بنفسي إن كلبي راح
يوكف من الخوف.



صوته هالمرة تغير، صار هادئ، بس مليان جدية وغموض:



...رجعنه لتقينه



مارديت بقيت ساكته  أخذت نفس عميق، 
حاولت أتماسك رغم الخوف اللي يسيطر 
عليّ. حسيت كل كلمة تطلع مني كأنها تحدي.
رديت بصوت حاولت أخليه قوي، بس جان 
واضح بيه الخوف:




        
          
                
:: منو انت؟ وشنو تريد مني



هو ظل ساكت للحظة، بس نظرته ما تغيرت
. چنت أحس إن جوابه راح يغير كل شي،
وكأن حياتي على وشك تدخل بمنعطف 
ما بي رجعة.



تقرب أكثر، قريب لدرجة حسيت أنفاسه 
حارة يم اذني. همس بصوت منخفض، 
بس كلماته جانت كافية تخلي كل شي داخلي يرتجف:



...أريدج... كلج



ابتعد بسرعة بعد ما كالها، وكأنه يتركني 
أتخبط بموجة من المشاعر اللي ما أفهمها. 
ما چنت أكدر أشوف ملامحه بوضوح، كل اللي چان واضح عيونه الحادة اللي تخترقني مثل السيف



تراجعت خطوة لورا كلبي يدگ بسرعة
وما كدرت أسيطر على نفسي. صرخت.
بي بصوت عالي:



:: انجب يا حقيررررر!



هو ما رد، بس ظل يباوع بنفس النظرة اللي
تخلي الواحد يشعر أنه مكشوف كدامه.



ابتسم ابتسامة مليانة استفزاز، وكأنه 
استمتع بتوتري، وحچى بنبرة هادئة بس
كلماته جانت مثل النار



...كلامج عسل على كلبي



حسيت بالغضب يغلي داخلي بس قبل لا 
أرد، رجع كمل كلامه وهو يلتفت للرجال وياه:



...يلا امشوا السيارة ورانه طريق طويل



راح هو للسياره وأني  بقيت رجلي متيبسة، 
ومليون سؤال يدور بعقلي. شنو هالطريق
الطويل؟ وشراح يصير بي بعد؟



قبل لا يركب، رجع تفت الي عيونه حادة 
وهو يكول:



...شنو عزمج؟ يلا تصعدين مدام.



صوته كان هادئ، أني رغم الخوف حسيت
إن ماكو مجال للهرب. لو ما أتحرك، راح
يكون الوضع أسوأ. بدأت أمشي خطوة 
بخطوة، وكل خطوة حسيتها أثكل من اللي
قبلها، كلبي يدك بسرعة، وعقلي يعيد
الأسئلة نفسها أبقى وهو وأكف ينتظرني
صعد وكفت بعيد عنه بشوي وكلت



:: وين رايحين



كال  بهدوء وهو يرجع يباوعلي
...رايحين لمستقبلج



قبل ما أكدر أفتح احلكي وأحجي بسرعة 
لزم  يدي بقوة، ما خلي لي مجال أتحرك أو 
أفكر. حاولت أرجع يدي، أحاول أفكها، بس
جانت قبضته أقوى من كل مقاومتي



::  عوفنيييي ولككك الله ياأخذكككك



شدني أكثر وسحبني للسيارة، واللي جانت 
تنتظرنا كأنها مصير مو مهرب




        
          
                
صعدت للسيارة وأني حاسة بالخوف يتسرب 
لكلبي، كل جسمي يرتجف من التوتر، وحاولت 
أتجنب النظر ليهم، بس كأنهم متحكمين 
بكل تفكيري.



هو صعد ورا يمي، وكعد بهدوء، لكن جان يشعرني بوجوده القوي. الواحد اللي كعد كدام يم السائق جان صامت، ما تحرك ولا حكى، وكأنهم جانوا كلهم متفقين على الصمت.



السيارة بدأت تتحرك ببطء، وأني ما كدر
أترك الأفكار تجيب لي الراحة. كنت أفكر بكل
كلمة كالها، وكل حركة سواها، وكل شي صار
فجأة غريب وما أعرفه.



"شنو راح يصير هسه؟" سألته نفسي، بس ما لكيت جواب.



السيارة جانت تمشي ببطء، جنت حاسة
بكل ثانية تمر، وكلما ازداد الوقت، ازداد
خوفي أكثر.



هو يمي كاعد ماكال أي شي، بس جان حاسس
بتوتراتي. جنت أحس نظراته مركزة عليّ  
وكلما حاولت أتحرك أو ألتفت، جنت ألقى
نفسي مشلولة، كأني عارفة الجواب قبل ما أسأل.



مر وقت طويل هو جان ساكت، بس صوته
كسر الصمت فجأة، وقال بنبرة هادية 
تخوف أكثر من الصياح:



...شنو خايفة؟ أكو شي تخافين منه؟



جمعت شجاعتي ورديت، بصوت بالكاد يطلع:



:: لا...ماكو شي ليش تسأل



ضحك، بس ضحكته ما جانت مريحة، بالعكس
، زادت رعشتي



...إي، لأن اللي ما يخاف، ما يرتجف بهالشكل



التفتت عليه بعيوني، بدون ما أكدر أحرك 
ركبتي، وشفته يباوعلي بنظرة باردة، كأنه 
يعرف كل شي بكلبي. حرك راسه باتجاه
السايق وكال بصوت هادي:



...إحنا قريبين؟



السايق هز راسه بدون ما يجاوب، وأني
جنت بيناتهم، أحس كأنه روحي محصورة 
بين المطرقة والسندان. حاولت أسيطر 
على نفسي، كلت بهمس:



:: وين ماخذني؟ شنو تريده؟"



التفت عليّ مرة ثانية، وضحك بخفة، بس
هالمرة جانت الضحكة أخف  وأخطر:



...راح تعرفين قريب اصبري بس



جاانو بعدهم ملثمين، وملامحهم مستحيل تنعرف.
بس عيونهم، العيون اللي تطلع من ورا اللثام، 
جانت تكفي تخلي الدم يثلج بعروكي. الخوف 
مالتي مو طبيعي، إحساسي مثل اللي رايح
للمجهول، وما عنده أي طريق يرجع بيه.



بس كل خوفي هذا، ما جان بحجمه، كد
خوفي على جيلان. صارت أشهر وأني بالي
يمها . عقلي ما يفكر غير بيها، وين راحت؟ شنو صار 
بيها؟ ليش الدنيا كلها ساكتة وماكو جواب




        
          
                
رفعت عيني على واحد منهم، وقررت تحجي
يمكن هذا وقت 



::شنو تريدون مني؟ إذا الموضوع يخص 
جيلان، كولولي لا تلعبون باأعصابي



بس ماكو رد. الصوت الوحيد جان صوت 
السيارة وهي تشق طريقها بالليل، وأني كلبي
يدك كأنه يريد يطلع من صدري. حاولت. 
أتمالك نفسي،



فجأة، السيارة وكفت. كلبي وكف وياها. 
رفعت عيوني وشفت بيت جبير كدامي، 



قبل لا أفكر أو أتصرف، نزلوا من السيارة. 
خطواتهم جانت هادية، بس صوتها كأنه
صدى يضرب بأذاني. فتح  باب السيارة ونزل 
، نظر لي بنظرة  باردة، وكال بصوت منخفض
، لكن حاد:



...نزلي



ما كدرت أتحرك بالبداية، الخوف ماسك كل عضلة بجسمي. بس هو مد إيده وكأنما يهددني، اضطريت أتحرك. رجلي ترجف وأني أنزل،



رفعت عيوني للبيت مرة ثانية. كان أكبر وأخطر مم
قربت منه. باب البيت كان مفتوح شوي، وكأنه ينتظرنا ندخل. حاولت أتكلم، صوتي طلع ضعيف:



:: وين إحنا؟ شنو تريديون



... دخلي لحياتج الجديدة



مالحكت افهم شي لزم إيدي وسحبني 
باتجاه البيت. لما وصلنا للباب، الرجال اللي 
وياه وكفوا على الجوانب الباب دخلنه داخل 
وهو لزمني من أيدي واني باوع للبيت بستغراب
وتعجب جان حيل حلو حديقة حيل جبير 
دخلنه داخل البيت



جان شي مختلف تمامًا عن اللي تخيلته.
أنيق، نظيف، ومليان حياة. الأرضية كانت 
من الرخام اللامع، والشموع مضوية على 
الطاولات بطريقة تخلي المكان يبعث دفء 
غريب. ريحة العطر جانت هادية ومريحة، 
مو مثل الظلام اللي جان يغطي كلبي قبل ندخل.



رفعت عيني عليه وسألته بصوت متوتر:
:: وين جايبني؟ شنو هذا المكان؟



ابتسم ابتسامة خفيفة، وأشار كدامه:
...راح تعرفين كل شي، بس اول شي تعالي



مشيت وراه، وكلبي مليان تساؤلات. ليش
المكان مرتب لهالدرجة؟ شنو الهدف من
هذا كله؟ وشلون أكدر أطلع من هذا الموقف
بدون ما ينتهي بشي أكبر من اللي أتوقعه؟



وكف كدام رجل كبير بالعمر، ملامحه 
قوية وعيونه عميقة، كأنه شايف الدنيا 
كلها وما خلي شي ما مر عليه. باوع لي بنظرة
حادة، كأنه يحاول يقرا كل شي عني من نظرة
وحدة، وسأل بصوت واطي لكنه مليان سلطة:



"منو هاي



ابتسم ابتسامة خفيفة، كأن جوابه محسوب 
من قبل، ورد بهدوء:




        
          
                
... هاي نيراني



عيون الرجل الكبير ركزت عليّ أكثر، وكأن 
كلامه أثار اهتمامه. ابتسامته ظهرت ببطء،
ابتسامة غريبة، كأنما يعرفني من قبل. نظراته 
خليتني أتجمد بمكاني، أحس كأن كل سر مخبيته صار مكشوف كدامه.



ما كدرت أتحمل السكوت، طلعت مني كلمات 
بدون ما أفكر



::أنتو منو؟ وشلون تعرفوني؟ 



ضحك بهدوء، وكال بصوت واثق:
"نيران اسمج مو غريب هنا



رجع يحجي، وصوته صار أثكل، كأن كل
كلمة تنزل مثل حجر على صدري. كال 
وهو يباوع على اللي جابني:



"خذها للغرفة رتاح وأن شاءلله عن قريب 
راح تصير لك



رفعت راسي باوعت لليمي باوعله ورجع دنك
والرجال كبير جان يباوعله بنظرات مستفزة



رفعت عيني على الرجل الكبير، لكيته بعده 
يباوع عليّ بابتسامة غريبة، وكأن كل خطوة
لي محسوبة من قبله. كلت بصوت ضعيف،
كأنه طلع غصب عني:



:: شنو تقصد؟ شنو يعني أصير له؟"



بس هو ما جاوب... ظل ساكت، وبس حرك
إيده يأشر أن نمشي. الخطوات اللي بعدها 
حسيتها ثكيلة، وكل خطوة جانت تقربني من شي غامض، شي ما أعرف إذا أريد أعرفه أو أهرب منه.



ظل لزم اللثام على وجهه، ما نزله أبدًا، بس 
جان كأنه يراقبني بعيونه أني مع كل خطوة، 
جنت أحس بشي غريب، كأنني أعرفه أو شفته 
من قبل، بس ما كدرت أذكر منين. جان إحساس 
مرهق، وكأن عقلي يرفض يقبل الفكرة، لكن كلبي
جان يكول لي غير.



سحبني للغرفة، وأني متردد بين خطواتي. 
جانت الغرفة بعيدة عن الأنظار، دافئة، ومرتبة
بشكل غير طبيعي. لكن الهواء جان ثكيل، وكأن 
كل زاوية بالبيت تشهد على سر قديم.



من دخلت، قفلت الباب خلفي، وأني واكفة 
عنده مثل تمثال. حاولت أتكلم، لكن ما كدرت
. جنت بس أباوع عليه، عيونه مغلقة تحت 
اللثام، لكن حسيت بشي داخلي يخبرني أني 
فعلاً أعرفه، مثل ما أعرف جزء من حياتي ضاع 
مني.



كال بصوت هادئ، بعيد عن التوتر:
هاي غرفتج منا وهيج نيراني



سألته بصوت خافت، كلبي يدك بسرعة:
:: منو انت؟"



باوع عليّ بنظرة عميقة وطويلة، كأن 
عيونه جانت تحاول تقرأ كل شيء بداخلي. 
بعدها هز راسه بهدوء، وببطء نزع اللثام.



صرخت بصوت عالي، ما كدرت أتمالك نفسي:
:: أنت... أنت!  ألاكبررر 



...  قصدج صخر ناري 



فتحت عيوني مصدومه من كلامه شنو صخر
ليش مو كال أسمه الأكبر؟.... 



:: شلون هيجججج مجاي أفهمت شنوو 
تريد مني هسهه



أبتسم، أبتسامة غريبة، كأنما هو جان ينتظر
 اللحظة هذي. بعدها، كال بصوت هادئ وواثق



"مو وعدتج وكلت لج راح تصيرين إلي
وهاي، أني راح وفي بوعدي..... 



................. 


 
google-playkhamsatmostaqltradent