رواية أسيرة تحت ضياء القمر الفصل الثامن 8 - بقلم ندى المطر
أسيرة تحت ضياء القمر { بقلم ندى المطر }
تتحرك تلك الصغيرة بعفوية بين يديه فهى لا تدرى ماذا فعلت ... لتفتح تلك العيون اللامعة بوجنتيها الحمراء لتجد من ينظر إليها و كأنها فريسته التى ينتظرها ...
نظرت له وابتلعت ريقها بصعوبة فهى تذكرت ما فعلته أمس ... لتحاول أن تنهض من جانبه ولكن بلا فائدة فقد كان يقيد حركتها ...
الشيطان بصوت عميق : إلى اين انت ذاهبة .
آفين : هروح الحمام .
الشيطان : روحى واقترب من أذنها وهمس لم أنسى ما فعلته أمس هناك عقاب ..
ابتعد عنها نظرت له بخوف : انا أن انا لم افعل شئ.
الشيطان وهو ينهض : سنرى بخصوص هذا .
ذهب ل يبدل ملابسه أما هى فلا تتحرك من مكانها وكان هناك من صفعها على وجهها ..
آفين بتفكير : ماذا سيفعل بى هذا البلاك .
ذهب إلى الحمام و بدلت ملابسها لتخرج وتراه يجلس بانتظارها ...
الشيطان بهدوء وهو يجلس على السرير : تعالى إلى هنا .
ولكنها لم تتحرك ليزمجر بصوت حاد .. مما جعلها تذهب نحوه بسرعة .
تقف أمامه والخوف يأكلها .. جذبها من يدها جعلها تجلس على قدميه وهو يحاوطها بذراعيه..
الشيطان : لما فعلت هذا .
آفين : لا رد ..
الشيطان : آفين عندما أتحدث معك تجيبى..
نظرت إليه ما أن نطق اسمها فهذه أول مرة يقول اسمها ....
الشيطان بهدوء: لما فعلت هذا ..
آفين وهى تمد شفتيها كالاطفال الصغار : لأنهم كانوا السبب فى ايذائى.
الشيطان :. لكنى عقابتهم .
آفين: انا اخذ حقى بيدى .
نظر لها وعلى وجهه علامات البرود ولكن فى داخلك فرح وسعاده لا توصف : هناك عقاب لك وهو انك ستبقين معى طوال اليوم ..
آفين: ما ماهذا لا انا لا اوافق فأنا مشغوله .
الشيطان وهو يرفع أحد حاجبيه بسخرية : وما هو الشئ الذى يشغلك .
آفين : وعدت جاسر أننا سنلعب معا.
الشيطان : انا لا آخذ رأيك انا اقول لك وان خالفتى كلامى فهناك عقاب قاسى لكى والان هيا لننزل.
نزلت إلى الأسفل لتناول الطعام...
كان الجميع يجلسون كل فى مكانه .... ذهب هو وجلس في مكانه أما هى كانت ستجلس بجانب جاسر إلا أن صوته أوقفها .
الشيطان : آفين أن ام تجلسى بمكانك الصحيح ستعاقبين .
نظرت له وقالت بحنق طفولة : و اين مكانى .
أشار إلى قدميه : هنا ..
آفين : حسنا .
جلست على قدميه و عبست بوجهها اقترب منها و طبع قبلة على خدها مما جعل خداها يتوردان كان هذا تحت نظرات السعاده من نور وشادى و الحقد والكره من زوجاته .. و نظرات الفرح من ذاك الصغير الذى قال ...
جاسر بمرح : قبلها عمى كما فعل الأمير مع سنو وايت ...
نور : هذا عيب بنى .
نظرت لجاسر وقالت : لااااااااااااااا.
الشيطان بمرح : لك ذلك صغيرى .
آفين : لا لا لا لا .
جذبها من عنقها وقبل ثغرها ثم ابتعد عنها ..
ليصفق جاسر : احسنت عمى ..
آفين: انا مخاصماك ومش هلعب معاك جاسر.
جاسر بزعل : لما .
آفين بطفولية : لانك جعلته يقبلنى .
جاسر : أنا آسف لن أكررها ولكن ستلعبين معى .
آفين : حسنا ...
أنهى الجميع طعامه وذهبوا إلى أعمالهم ...
الشيطان إلى آفين : هيا .
آفين بتذمر: لا اريد .
الشيطان بملل : هيا أمامى ..
آفين بغضب طفولى وهى تضرب الأرض بقدمها مثل الأطفال : ما هذا لما تأمرنى .
كان هو قد فقد اخر ذرة صبر لديه اتجه نحوها و حملها إلى مكتبه ...
فى المكتب
ما أن دخل المكتب وضعها على الكرسى الخاص به واقترب من وجهها ..
الشيطان: اسمعِ يا صغيرة أن تجاوز صبرى حدوده فستندمين .
آفين : حسنا هيا ابتعد .
رفع حاجبه بسخرية : ابتعد لا لن ابتعد .
واقترب أكثر منها حتى جذبها إلى أحضانه يديه تضم جسدها الصغير وشفتيه تضم شفتيها.....
ظل هكذا إلى أن شعر بأنها تختنق من قلة الهواء ...
ابتعد عنها قليلا ثم جلس على كرسي وجعلها تجلس على قدميه ... حاوطها بيديه واقترب مرة أخرى منها ولكن هذه المرة دفن وجهه فى عنقها الصغير الابيض ... ظل يشمه ويشم رائحتها التى تبدو كالمخدر بالنسبة له .. قبلها على عنقها قبلة جعلتها تنسى من هى .. ظل هكذا لا يريد أن يبتعد عنها ... أما هى فما أن قبلها وهى لا تشعر الا بدغدغه فى عمودها الفقرى و شئ يحلق أسفل معدتها ...
عاد إلى وعيه وانهى تلك القبلة بوضع ملكيته علي عنقها ... ما أن عض عنقها صرخت بصوت عالى...
وعيونها امتلأت بالدموع الذى بدأت تتساقط ..
شعر بشئ غريب ما أن رأى دموعها شعر بشئ يؤلمه ...
اخذها داخل احضان وهو يرتب على شعرها ويقول : انا اسف صغيرتى اعلم انى المتك ولكن كان يحب أن أضع ملكيتى عليكى من البداية حتى لا يقترب أحد منك ...
كان يحدثها وهو فى ذهول تام كيف يقول هذا ...
- يتبع الفصل التالي اضغط على (أسيرة تحت ضياء القمر) اسم الرواية