Ads by Google X

رواية حب نووي الفصل الثامن 8 - بقلم ايمان حمدان

الصفحة الرئيسية

  

 رواية حب نووي الفصل الثامن 8 - بقلم ايمان حمدان

 



الفصل الثامن 
في بعض الأحيان يخطأ الفم بالقول، فما بين العقل والقلب حروب، وكان هو الفاصل بينهم .



........



شعرت وتين بالغيظ، هل يظن بأنها ضعيفة لن تقدر على ذلك الحقير، إن انتظر قليلًا كانت ستحطم رأسه، سخرت من نفسها وأين لها القوة وهي كانت ترتعش من الخوف مع إصفرار وجهها، عادت بنفي، بالطبع لم تكن خائفة، ثم ما دخله هو وكيف يقول بأنها زوجته، هل لأنه أنقذها للمرة الثالثة ، فيكذب بشأنها، ثم أنها لم تشكره ، وهل يتوقع منها شكر، ستقتله إن قال انها زوجته مجددًا، حاولت تهدات نفسها فهو جالس بهدوء ولم يفعل شيء،
توقفت الحافلة لتعلن انتهاء الرحلة، وبدأ الجميع بالترجل منها، وقفت وتين أمام أمير والصمت بينهم، ومع النظرات الصامتة التفت الإثنين للرحيل كل منهم في إتجاه مختلف.



............



بعد مرور يومين في داخل فيلا فاخرة، كانت هناك حركة غريبة بين الخدم، الكل يبحث عن شيء، وملك تقف في بهو الفيلا وهي تشعر بالخوف، تمتمت إحدى الخادمات للأخرى بإمتعاض:
-مش عرفة دا طفل ولا عفريت، كل يوم يخلينا نلف وراه، لحد لما وسطنا أتقطم .



أجابتها الأخرى وهي على وشك البكاء :
-اها يا ختي ونبي أنا أعرف أن الأطفال بيكونو اشقيه، بس مش بالمنظر ده.
لم تعد تحتمل ملك إختفاء طفلها، فأحضرت الهاتف وهي تستغيث ب أمير
وقالت بتساؤل: 
- أنت فين يا حبيبي؟، إتأخرت ليه ؟ .
شعر أمير بخوفها فقال :
-مال صوتك، في حاجة سيف كويس ؟ .
حاولت ملك السيطرة على رعشة صوتها وهي تقول :
-سيف مش لقياه يا أمير، مستخبي في الفيلا، وإحنا دلوقتي العشا، أنا خايفة .
انهت عبارتها وهي تبكي، حاول أمير تهدأتها قائلًا :
- متقلقيش يا ملك أنا داخل عليكي اهو، خمس دقايق وهتلقيني معاكي .
مرت الدقائق وبالفعل وصل أمير إلي الفيلا، إنفتحت بوابة الفيلا الإلكترونية
وتوقف الحارس أمامها، مرت سيارة أمير بسرعة وهي تقترب من باب الفيلا الداخلي، فكان هناك ممر للسيارات طويل يفصل البوابه عن الداخل، ترجل من سيارته وفور عبوره الباب ركضت نحوه ملك وهي ترمي نفسها بين ذراعيه وهي تبكي، أبعدها قليلًا رغبه لرؤية وجهها، فمسح دموعها وهو يقول بحنان:
- متخفيش دلوقتي هيظهر، بس إيه إلي حصل ؟ .
قالت ملك بخوف :
-أنا افتكرت أنه بيلعب زي كل مره، بس المره دي طول أوي .
نظر لها بحنان فنقل نظراته للخدم، فتبدلت ملامحه إلى الغضب وصاح بهم :
- انتو واقفين اخلصوا شوفوه فين .
في لمح البصر إختفى الخدم، وعاد الجميع للبحث، بعد رحيل الجميع نظر حوله بتفكير، إن كان مكان سيف فأين سيختبئ، وفجأه إرتسم على وجهه إبتسامة شقية تمتم بهدوء:
-طبعًا محدش ضور هناك، عشان ممنوع اصلًا حد يدخل .
صعد بخطوات سريعة على الدرج المؤدي للطابق الثاني، ثم دخل لغرفة في أخر الممر، كانت الغرفة مظلمة بشدة، أنار المقبص، ليظهر ذلك المكتب الفسيح، وتلك المكتبة الضخمة المليئة بالكتب، وبالمنتصف كان هناك مكتب فخم بمقعدة ذو الهيبة، التي يجعل الشخص يخشى الجلوس فوقه، وأريكه بنيه اللون وبجوارها ثلاجة صغيرة، وباب أخر بداخل الغرفة يؤدي إلي المرحاض الخاص بغرفة المكتب، وقف أمير بالمنتصف الغرفة وهو يبحث بعينيه عن مكان إختباء سيف، ثم إقترب بهدوء من المكتب ونظر أسفله ليجد سيف النائم بهدوء، تأمله بحب فهو إبن شقيقته ذات الست سنوات، رغم صغر سنه ولكنه يتصرف كالرجال، وله ذكاء عالي، يحمل جمال وبراءة شقيقته، ولكن تلك البراءة المعجونه بماء العفريت، حمله بالطف وهدوء ونزل به عند ملك، التي فور رؤيتها سيف أسرعت بحمله وهي تقبله بهدوء حتى لا يستيقظ ويفزع من بكائها، صعدت به لغرفته ونامت بجوارة وهي تقبله كل لحظة .
...........
توقفت مريم أمام فندق كبير، نظرت له بإنبهار وهي تفكر هل ستستطيع العمل في هكذا مكان، ربما لم لا، ستدلف وتجرب حظها، وبخطوات واثقة دلفت للداخل وتوجهت للإستعلامات، وكان بالفعل هناك وظيفة، ذهبت مريم لمقابلة المدير الخاص بعملها، وكان بالحقيقة سعيد بأنه وجد ما يبحث عنه
جلست مريم أمامه وهي تتساءل عن طبيعة عملها:
-والشغل دا هيكون إيه يا فندم ؟.
تحدث المدير بعملية وفخر :
- زي مانتي شايفه الفندق هنا كبير، بس هو مش فندق بس في كازينوهات ومطاعم وفي مسارح برضو، وأنا يا ستي المسؤل عن المسرح، وانتي هتكوني معايا.
اومئت بعدم فهم وهي تقول:
- وانا هشتغل إيه في المسرح، همثل ؟ ..
قهقه وهو يقول :
- مش لدرجادي، أنا بحتاج دايمًا لأشخاص ثانويين، وفي نفس الوقت يكونو عمال، يعني هتنظفي وتظبطي، ولو إحتجناكي لدور في الظل هتكوني مستعدة .
اومئت مريم وهي تفكر، أنه لا ضرر بالتجربة، فهي لم تعمل كهذة وظيفة 
من قبل، اخذها المدير لرؤية المسرح عن قرب وهو يشرح لها كيف ستعمل .
وقفت مريم بالخلف وهي تشاهد العرض المسرحي بإنتباه، وفجاه قام أحد بسحبها وهو يعطي لها بعض الملابس لإرتداها، نقلت نظراتها بينه وبين الملابس، فقال الرجل :
- ألبسي إخلصي دورك إلي جاي .
إذادت عينيها إتساعًا وهي تجده يغادر :
- يا ولاد المجانين ، البس إيه ؟!.
إلتفتت حولها ولكن لم تجد احد لتسأل بشأن ما ستفعلة، ذهبت وبدلت
ملابسها، نظرت لنفسها بالمرآة بتمعن، كان لبس للرجال وضعت الشنب والشعر المستعار، وفجاءة إقتحم ذات الشخص المكان وهو يقول لها بغلظه :
- اول ما ارفع إيدي هتقولي الجملة دي .
نظرت مريم للورقة التي بيديها لتجد بها مكتوب " هيهي" نظرت له بصدمة ليومئ وقبل أن تتحدث دفعها لداخل المسرح، وجدت الكثير ينظر لها بتمعن شعرت بالتوتر، ولم تعلم ماذا ستفعل، فلا هي مستعدة أن تصعد على المسرح من أول ساعة لها، إلتفتت حولها لتجد تلك السيدة تنظر لها بتمعن، وهي تهز راسها بأن تتحدث، قالت مريم بهمس وهي تكاد تبكي :
- إيه مالك ؟ .
ضربت السيدة راسها، وتحركت وهي تقول :
- مالك إتأخرت ليه يا راجل ؟ .
نظرت مريم حولها بعدم فهم ثم اشارت لنفسها بتساؤل، قهقة الجميع عليها، لتنظر لها السيدة بغيظ، فهي لا تستطيع أن تقل أدوارها إن لم تتحدث الاخرى، همست لها بغيظ قائلة:
-ما تقول نصك .
هل يجب ان تقول الان نصها، اخرجت الورقة أمام الجميع وهي تقول وكانها تقرأ من الجريدة :
- هيهي .
قهقة الجميع مرة أخرى، فإبتسمت مريم بإرتياح، ظنًا أنها هكذا تمشي على الطريق الصحيح، إلتفتت السيدة بعيدًا وهي لا تصدق، من أحضر ذلك الأحمق، قالت دورها ولم تهتم كثيرًا بما سيقول:
- كل يوم تسبني وترجع لوش الفجر .
مريم بإبتسامة كبيرة :
- هيهي .
عاد الجميع للضحك، في تلك اللحظة خرج المدير ومعه الممثل الذي من المفترض تمثيل المشهد نظر لما أمامة بصدمة وهو يجد الجمهور يضحك بشدة، وعندما تمعن النظر وجد أن مريم من تقف على المسرح، قال الممثل بعدم تصديق :
-انت جبت واحد مكاني ؟ .
دفعه المدير بوجهه وهو يقول بإمتعاض :
- مكانك إيه أنت كمان المسرحية باظت.
نظرت السيدة بصدمة إلى مريم فجسلت أرضًا وهي لم تعد تستطيع قول نصوصها فهو من المفترض عليه الحديث، صاحت بمريم :
- ما تقول دورك يا عم أنت .
نظرت لها مريم بتوتر ورفعت الورقة مره أخرى، وقبل أن تتحدث قال الجمهور بصوت واحد :
- هيهي .
فاشارت مريم عليهم وهي تنظر للسيدة، وكانها تقول اها هم قالوا .
فجأه وجدت أشخاص يبدو كرجال الأمن وهم يحملونها بأمر من المدير ويرمونها خارج الفندق، صاح المدير بها :
- أطلعي بره، معدتش عاوز أشوف وشك هنا .
نهضت مريم وهي تنفض ملابسها قائلة:
- ليه بس كده ما الناس كانت بتموت من الضحك ومبسوطة اهي .
صاح المدير :
- بتموت من الضحك إيه المسرحية رعب يا فشلة .
صمتت مريم ثم قالت :
- أمال إيه هيهي دي ، يكونش غلطو في العنوان .
كان المدير سيهجم عليها ولكنها ركضت بعيدًا، وقفت لتستريح وهي تنظر لاملابسها بصدمة:
- الله يا ولاد الحرامية سرقتو هدومي، اروح إزاي دلوقتي ؟ 
إلتفتت حولها وهي تسير وقبل تعبر الطريق وجدت من يسحبها لداخل السيارة ويغلق عليها الباب .
..............


 


google-playkhamsatmostaqltradent