Ads by Google X

رواية سر بين السطور الفصل السابع 7 - بقلم ريو الطائي

الصفحة الرئيسية

  

 رواية سر بين السطور الفصل السابع 7 - بقلم ريو الطائي 

 البارت 7
                                        
                                              
-سر بين السطور-
-الكاتبه ريو الطائي-



لاتنسون المتابعة والتصويت علقو بين الفراغات
احبكم فرولاتي 🖤🌚✨
                                      ..............



نيران:  شكرا تكدرين تروحين حنى ممحتاجين 
مساعده من أي شخص 



...  ماشي براحتجن



كالت هيج ولبست النظارات وراحت لسيارته 
رجعت كعدت على رصيف وخليت ايديه 
على راسي وافكر شنو أسوي



جيلان:  أني خايفة خل نرجع نيران 



رفعت راسي باوعتله بخزره 
:: نرجع  وين نرجع انتي من كل عقلج 
خالج اذا هسه شافنه يموتنه على أيده 



جيلان: هسه شنو نسوي لعد 



مارديت بقيت ساكته محتاره فجأة رفعت 
راسي شفت نفس سياره رجعت تنهدت 
بعمق باوعتله نزل من السياره واجت 
وكفت  وكالت 



....  ماكدرت تركجن وأروح 



ابتسمت نص خد وكلت 
:: من أخير شنو تردين من عدنه 



ولا شي ليش مجاي تصدكيني والله بس 
حبيت ساعدجن



لزمت ايدي جيلان وهيه تباوع الها 
:: بس انتي ماتعرفينه شلون هيج تردين 
تساعدينه بدون مقابل؟ 



ابتسمت وكالت: 
تكدرين تكولين عمل نسأني تعالن وياي 
اني عايشة وحدي محد راح يزعجن



مارديت بقيت ساكته
تنهدت هي ورجعت كالت 



تمام  راح أكعد بسياره انتظرجن حتى 
اذا للصبح اذا غيرتن رئيجن تعالن



باوع على جيلان ماعرف ليش ماحسيت براحه 
::  مراح نغير أي شي روحي بطريقج  



تنهدت وهي تخلي يديها على خصرهه: 
... تحتاجون أكثر مما تتصورن هسه أنتن بالخوف
ترفضون كل شي بس أني ما راح أجبركم. الكرسي 
مال السيارة مفتوح، وإذا قررتن تثقن بيه تعالن. 
لكن إذا بقتوا هنا، الشارع ما يرحم



كملت كلامه ورجعت للسياره 



همست جيلان بهدوء 
جيلان : يمكن صحيح  كلامها إذا بقينا هنا
شنو راح يصير بينا



تنهدت وكلت 
:: وأذا غدرتنه؟ ممرتاحتله 



جيلان: مراح يصير شي بس خل نروح وياها
نشوف شنو الموضوع إذا شفنا شي غلط نهرب



:: زين بس إذا حسيت بأي شي غلط، نهرب فد
مرة. ما أريد مشاكل



هزت راسها موافقة كمت وشلت الجنطه 
وجيلان شالت البزونه رحنه للسياره صعدنه 
جانت تلعب بجهاز وهي مبتسمه رفعت راسه 
باوعتلنه وكالت بأبتسمه 




 
                
.. وخيرأ قتنعتن شنو غير رأيجن



خزرته وحچت بنبرة جادة
:: إذا شفنا شي ما يعجبنا راح ننزل فوراً مفهوم



ضحكت وكالت 
: تمام تمام  أني هنا أساعدجن، مو أأذيجن
بعدين اني عايشه وحدي راح نتونس هواي 
سوه 



ماعرف ليش كل كلمة تكوله مارتاح اله
مارديت درت وجهي باوع من الجام 
وجيلان لزكه بيه لزمه ايدي بقوة 



باوعتله وكلت بعد مرور وقت 
::  وين راح تودينا



باوعتلي بالمرايه وكالت
.. لبيت صغير تكدرن تعتبرنه بداية جديدة 



بعد عشر دقايق من السواقة، وكفت السيارة كدام بيت صغير بنوافذ مضوية.  نزلت هي والتفتت علينه وهي تفتح الباب النه 



.. يلا انزلوا. هذا البيت راح يكون مكانكم مؤقتاً



نزلت واني باوع حوالي. البيت جان مرتب، لكنه 
صغير ويبين عليه قديم. دخلنه للداخل، وجيلان 
بسرعة راحت تكعد على الكنبة من التعب 



نزلت الجنطه واني باوع على كل زاويه بالبيت
فززني صوته وهي تكول



.. هذا البيت إلكم ما راح أزعجكم، وتكدرون 
تبقون به لحد ما تعرفون شنو الخطوة الجاية



رجعت كالت 
..  بالمناسبة اني اسمي شهد  وانتو



مارديت بقيت ساكته ردت جيلان عليها 
جيلان: تشرفنه بيج اني جيلان وهاي اختي 
التوأم نيران  



باوعتلنه بتفاجى وكالت
شهد:  توأم واو ممبين عليجن يعني فرق
شاسع انتي سمينه  وجسمج حلو ونيران 
هواي ضعيفه 



جيلان: اي صحيح بس نفس لون البشره 



شهد:  حيل حبيت الله يحفظجن حبيبتي 



نيران: امم مكلتي ليش جاي تساعدينه 



ضحكت بهدوء وكالت
شهد: آني أعرف شنو يعني تكونين وحدچ،
بلا أهل ولا بيت. يمكن أكدر أساعدجن تاخذن
فرصة ثانية



رحت كعدت على وحده من الكنبات و ما جاوبت
راحت هي للمطبخ خليت ايدي على راسي
من الألم جيلان جانت متمدده ومغمضه 
عيونه من التعب 



بعد دقايق وحنى كاعدين طلعت شهد من المطبخ 
وهي شايلة صينية عليها أكل بسيط



شهد: أعرف هسه  جوعانات. كلوا وارتاحوا
وبعدين نحچي عن شنو تخططون للمستقبل
أو شنو راح تشتغلن



خلت الصينه على طاوله كعدت جيلان عدل 
:: وإنتي شنو تشتغلين



ابتسمت وهي ترفع كوب جاي
شهد: شغل بسيط ما يهمكم تعرفون التفاصيل
هسه. المهم، إنتو آمنين هنا




        
          
                
أكلت شوي وكمت غسلت ورجعت كعدت بمكاني 
كل وحدة غاركة بأفكارها كامت شهد وجابت كوب
جاي وكعدت على الكنبة وهي مبتسمة.



شهد:  ليش ساكتات شنو؟بعدجن خايفات مني



:: ما نعرفج ومنعرف شنو نواياچ فمن 
حقنا نكون حذرين



سكتت ماردت كامت وكفت وكالت 
شهد:  تعالن للغرفة رتاحن تأخر الوقت ان شاءلله 
الصبح نحجي 



كمت شلت الجنطه  وهي شرتلي للغرفه دخلت 
ودخلت جيلان وراي جانت بسيطه 
شمرت الجنطه من ايدي ورحت تمددت على 
جرباية  احس كل شبر بجسمي متكسر ويوجعني



سدت الباب جيلان وجت تمددت يمي وبسرعه
نامت من التعب درت وجهي عنها وبقيت افكر
شنو اسوي وشلون راح نبدة حياتنه 



مر وقت طويل واني مجايني نوم لحد ما
فززني من صفنتي صوت جيلان، باوعتله جانت هسه كاعدة من النوم،  جان طالع الصبح 



جيلان:  شبيج ليش هيچ عيونچ حمر؟ شنو ما نايمة؟



هزيت راسي بلا واني محتارة، فركت وجهي 
ورديت



:: جيلان ما نكدر نبقه هنا! أحنا ما نعرف هاي 
البنية ويجوز تسويلنه شي. راح أطلع أدور 
بيت للإيجار



باوعتلي بنص عين وكالت:
جيلان: إيجار بس عتقد هنا الأيجارات غاليه 



تنهدت بثكل وكلت
:: ما أدري بس مانكدر نبقى هنا أخطر. هاي البنية ما أرتاحلها. نظراتها غريبةو كأنها دتخطط لشي



كعدت عدل، صارت تمشط شعرها بأصابعها وكالت بلهجة مترددة



جيلان: يمكن كلامچ بيه وجهة نظر بس يمكن هم ظلمناها خل نراقبها أول قبل ما نسوي خطوة نندم 
عليها



هزيت راسي بحركة خفيفة بس كلبي ما جان مرتاح. الخوف ظل يعصر صدري وكأن كل نفس آخذه أضيق بيه أكثر وأكثر



تنهدت جيلان بملل وگالت:
جيلان: خلاص خلي نمشي بس إذا صار شي، أني
ما إلي علاقة



طلعنا من الغرفة، جانت شهد بالمطبخ تجهز الريوك. شافتنا وكالت وهي تضحك بخفة



شهد: هاي شنو وين رايحين بفجر الله؟ ما لحگتوا تفتحون عيونكم



جيلان ابتسمت ابتسامة باردة وردت
"ماكو شي بس نريد نتمشى شوي وناخذ نفس



سكتت هي شوي شافتنه توجهنه للباب رجعت كالت
شهد :وين رايحين كعدن وياي تريكن، ما أريد أبقى وحدي




        
          
                
لتفتت عليها  وكلت بنبرة عصبية شوي
::شهد ماكو وقت نريد نطلع نخلص شغلة مهمة 
ونرجع 



عضت شفتها بحيرة وگالت بصوت هادي، 
بس واضح بيه رجاء
شهد:ليش تحجين وياي بهاي النبره سويت 
شي غلط او ضايقج 



اخذت نفس وزفرته صحيح هي ممسويه شي
بس ماعرف ليش هيج أحس مجاي أكدر رتاح 
الهه
:: زين نكعد اخلص



رجعنا وكعدنا على السفرة، بس حتى وأني أكل،
عيوني جانت ما تفارك الباب، وكأنه يصرخ بيه
اطلعي قبل فوات الأوان



كملنا الريوك بهدوء شهد چانت تحچي عن شغلات
عادية، تحاول تخلي الجو طبيعي، بس إحساسي 
ما چان يرتاح.



كمت من مكاني وكلت
:: جيلان، أني لازم أطلع شوية. عندي شغلة 
ضرورية راح غير ملابسي وطلع



باوعتلي باستغراب وگالت:
شهد: شغلة شنو 



ما جاوبتها كمت رحت للغرفه غيرت ملابسي 
وطلعت قبل ما تلحك تسألني أي شي. خطواتي
بسرعة أخذتني بعيد، وكلبي يدك كأن الزمن
يطاردني. ما چنت أعرف وين أروح، بس كل
اللي ببالي چان أني لازم ألاكي بيت جديد، 
وأبعد عن المكان هذا بأي طريقة.



المحلات والمكاتب بلشت تفتح أبوابها، وأني
كاعدة أدور على لوحة مكتوب عليها 'بيت
للإيجار'. چان شعور بالخوف والتوتر يصير 
أقوى مع كل دقيقة تمر. كأن الزمن چان ضدنا، 
وكأن كل خطوة تاخذني لأزمة جديدة.



رجعت شوارع المدينة تعج بالناس، بس 
حسيت كأن كلهم غريبين. جانت الشمس 
صايمة وكأن الوقت نفسه ما يرحم. كاعده 
أدور، كل محل تطلع لي لوحة للإيجار، وكل
وحدة أحسها ما تناسبني. مو بس بسبب السعر،
بس لأنه في شي بداخل المكان ما كان مريحني.



وكفت كدام محل صغير، مكتوب عليه "شقة للإيجار". دخلت على بسرعه وسألت صاحب المحل:



:: عندكم شقة للإيجار؟



الرجال باوع إليّ وكال:
"إي بس الشقة صغيرة وبس للناس اللي
ما عندهم مشكلة بالهدوء



::  شكد سعر أيجار الشقه



...  اي السعر (..........) 



عضيت شفتي واني متوتره وخايفه يضحك 
جنت حاسّة إنه كو شي غريب بكل كلمة يكولها،
بس ما جان عندي خيار غير أستأجر هالبيت، على
الأقل لحد ما نلقى مكان أفضل



اتفقنا على السعر، ودفعنا مقدم. بس وأني داخلة، 
حسيت بشي ثكيل بكلبي. كأن المكان هذا جاي يصرخ عليّ، "ابتعدي". بس ما جنت كادرة أرجع.




        
          
                
رجعت البيت، كلي هموم. جيلان وشهد كانوا بانتظاري. شهد راحت للغرفه مباشرة من غير ما تسأل، بس جيلان كانت تراقبني بنظرة غريبة.



جيلان:وين رحتي؟ شنو صار 



كلت وأني أحاول أخفي توتر صوتي
:: دورت على بيت و الحمدلله لكيت بعد 
شوي ننطقل اله 



جيلان:  شلون هيج وبكل هاي السرعه نيران 



::  شتردين يعني هسه لكيت وخلصت السالفة 



جيلان سكتت للحظة وكأنها جانت تفكر بشي
بعدين كالت ببرود:



جيلان: زين بس إذا صار شي لا تجي تندمين



ما رديت على كلام جيلان، عفتها ودخلت الغرفة 
بسرعة. راسي جان يوجعني حيل، وكأن الأفكار 
تتخبط بداخلي، ما أعرف وين أروح ولا شنو أسوي.



رحت على الجرباية، تمددت عليها بحركة ثكيلة، وكأن جسمي ما يتحمل أكثر. غمضت عيوني وكلت لنفسي، "خلي أنام شوي، يمكن أنسى كل شي." لكن النوم ما جان يجي، كان عقلي مشغول بكل شي صار وبكل شي رح يصير.



كل لحظة جان يجي ببالي صوت شهد  صوت 
جيلان، وكل هالتفكير عن البيت الجديد. جانت 
هناك شي غريب تحسستها  بكلبي، وكأنها 
تحذرني من شي بعيد عني.



بعد شوية، حاولت أركز على نفسي، وكأن النوم
رح يكون الحل. لكن مهما حاولت، ما كدرت 
أريح عقلي.



فجأة سمعت صوت الباب يفتح بهدوء، وكان جيلان تدخل الغرفة، تكفت لثواني وهي تتفحصني، بعدين 
كالت بصوت هادئ جانت تحجي وياه شهد



جيلان: شهوده إذا تحتاجين شي، أني هنا



جت جيلان وحضنتني بقوة،جانت تحاول تفرغ كل خوفها بيه همست بصوت مرتجف



جيلان: لاتتركيني نيران ما أعرف ليش بس 
حاسة بشي راح يصير



شديت عليها بحذر، حاول أكون قوية كدامها رغم إن كلبي جان يضرب بشكل أسرع.



:: لا تخافين جيلان ما راح يصير شي إحنا مع بعض



جيلان رفعت راسها، نظرتها مشوشة وكالت
جيلان:ما أعرف شنو اللي يحسسني هيچ بس
يمكن كل شي اللي صار مو صدفة



بقينا ساكتين لفترة طويلة، وكل وحدة منا جانت
غاركة بأفكارها، محاولات لفهم الشعور اللي 
يضغط علينا. شهد ما جان لها صوت، وحتى 
وإن جانت قريبة منا، جانت صامته مثلنا. الجو
كان ثكيل، وكل لحظة تمر جانت تزيد من حالة التوتر 
بيننا




        
          
                
غمضت عيوني وكلت لنفسي، "يمكن النوم 
هو الحل الوحيد اللي يبقى التعب جان أقوى 
من خوفي، وكل جسمي كان يطلب الراحة بعد كل اللي صار.



ما حسيت بشي، إلا لما شعرت إن النوم بدأ يغمرني،
وكأن العالم اللي حولي صار بعيد. حاولت أرتاح، 
لكن كل فكرة جانت تشدني أكثر وأكثر، وكأن النوم ما راح يجيب لي الراحه



بس رغم كل هالقلق، غفويت على الجرباية، وكل شيء حولي صار ضبابي.



فجأة فزيت على صوت الباب ينفتح بقوة. رحت
أتلفت بسرعة، وحسيت دقات كلبي تتسارع.
جيلان هم فزت من مكانها، وكلنا جاوبنا بنفس اللحظة.



دخلوا للغرفة أربعة رجال ملثمين، وكل واحد منهم جان حامل سلاحه بيده. جانوا يتنقلون بخفة وسرعة، وكأنهم يعرفون كل زاوية بالمكان.



لكن أكثر شي خلاني أوكف  بمكاني هي شهد جانت
واكفة وسط الغرفة، مبتسمة بتلك الابتسامة الغريبة، ابتسامة ما حسيت بيها راحة



عيوني توسعت من الصدمة، ولساني صار ثكيل. جيلان راحت تشدني من يدي وهمست لي بسرعة:



جيلان: شنو جاي يصير خايفه نيران 



الرجال جانوا يتقدمون أكثر، وواحد منهم رفع صوته وقال بصوت هادي، بس بي تهديد:



"ماكو داعي الخوف بس نريدكم تروحون ويانا



::  وين نروح ومنو انتووو 



ضحكت شهد بخفه وكالت
شهد: راح تروحن وياهم تسليهم ويسلونج



جانت اللحظة مليانة توتر. عرفت إنه شي مو 
طبيعي صار. جان كل شي يتحرك بسرعة



لزموني أني وجيلان بقوة وكل واحد منهم جان ماسكنا من يدينا. حاولت بكل قوتي إني أفك نفسي عنهم، لكنهم جانوا أقوى. بدأ جسمي يرتجف من الخوف



::  تركنيييي حيوان وخرررر ايدكككك 



..  اششش ولا كلمة



صرخت على شهد وأني كلّي غضب
:: عرفتج شيطانة شنو  جاي تسوين



ضحكت ضحكة عالية، وكأنها ما جانت تأخذ الموقف بجدية. تقدمت أكثر وجافتني بعيونها، بعدين وكفت كدامي وهزت خصرها وكالت بابتسامة ما تخفيها



شهد:آسفة بس هسه صار مكانج بالملاهي



وبدأت تهز خصرها كدامي وتضحك بصوت عالي
وجانوا الرجال اللي وياها يضحكون وياها. 
حسيت كأن كل شي حولي صار غريب جداً، 
والكل صار يضحك، بس الضحك هذا جان مو 
عادي، كان شي يشعرك بالخوف أكثر




        
          
                
إجا واحد من الرجال، فجأة اقترب مني بسرعة
وحط على خشمي شي بارد. حسيت بشي ثكيل 
على وجهي، وبعدين شعرت بشي غريب يملأ 
جسمي قبل ما أكدر أسوي أي شي، حسيت
بدوار قوي، وفجأة. فقدت الوعي



كل شيء صار مظلم. ما عدت كادرة أشوف ولا
أسمع شي، والوقت صار مو مهم. مجرد ظلام 
وسكون



جنت  بحالة بين الوعي والنوم، وكأنني غارقة في 
بحر من الصمت. لكن جنت أشعر أن  شي رح يصير
شيء مو طبيعي.



فتحت عيوني ورا فتره باوعت على مكان جانت 
غرفه ضلمة بس اكو ضوه خفيف يدخل من جوه 
الباب فركت راسي بقوة من شدت الألم 



حاول تذكر اني وين او شنو صار للحظا 
تذكرت كلشي كمت مفزوعه باوع يمين وسيار 
بالغرفه دور جيلان  



تخبلت حسيت ماابقى عقل براسي كمت على 
رجلية واحس، كل جسمي يوجعني  ودايخه
رحت للباب بسرعه ورفعت ايدي دك علي وعيط



:: وينككككك ساعدونييييي فتحووو الباب 



بقيت عيط بصوت عالي بس مااكو احد اجه 
ولا اكو صوت يدل على أن اكو شخص موجود  
الوضع هدوء 



تعبت من الدك كعدت ورا الباب ودموعي نزلت 
بغزاره وأفكر وين جيلان معقوله صار بيها شي 
او سوولها شي هواي فكأار أجت بالي شهد
ليش هيج سوت ومنو اذوله الجانو وياها 



رفعت ايدي وأصرت ضرب نفسي ودموعي تنزل
:: غبيهههههه كلهاااا الصاررر بسببييي جيلان  مالهاا
علأقهه  



بقيت كاعده وشهگ من البجي مر وقت مااكو 
احد أجه لميت رجلية لصدري وغمضت عيوني 



فجأة فززني صوت فتحت الباب باوعت شفتهم
نفس الأشخاص الخطفوني وياهم شهد جانت 
لابسة ملابس فاضحه اكثر من مااساتره 



تقدمت عليه وهيه تمشي وتتمايل بمشيته 
كمت وهجمت عليها سحبته من شعرها 
وضرب بيها وهيه تحاول تفك نفسها 



::  جيييلانننننن وينننن شسويتيييي بيهااااا



ماحسيت اله على دفره وصلتني للحايط لطخت
بي حسيت ضهري نكسر باوعت شفته واحد من 
الوياها 



راحو عليها وكومها أجت وهيه تبتسم بشر 
رفعت ايدها وضربتني راشدي 




        
          
                
چنت دا أتنفس بصعوبة، وبديت أحاول أسيطر على الخوف اللي دا يصعد بداخلي مثل نار. واحد من الولد گام خطوة للأمام، وچان صوته ثكيل: 



"ها شبيچ دا تباوعين لو تحتاجين مساعدة؟



بقيت ساكتة، ما گدرت أتحرك، لا بجسمي ولا بلساني. بس شهد اللي چانت واكفة وياهم، ضحكت بضحكة خبيثة وكالت



شهد: ها نيران شنو ما عجبچ الوضع؟ 



حاولت أقوي نفسي وكلت
:: شهد شتريدين ليش دا تسوين هيچ



بس هي اكتفت تباوع للولد وتهمس بشي ما سمعت شنو هو. فجأة، الولد الثاني چذبني من إيدي، وچان وجهه قريب جدًا



"اسمعي زين احنا ما جينا ننلعب جينا نعّلمچ
درس ما راح تنسينه



ودموعي بدت تلمع بعيني، بس وعدت نفسي 
ما أنزلها كدامهم. أبد.



وكفت كدامي، وچانت تضحك ضحكة تخلي الدم يجمد بالعروق. گامت تصفگ بإيدها، نظراتها خايسة وكلماتها خلت كل شي بداخلي ينقلب



شهد: هسه راح تكونين وحده من بنات الملاهي
راح يصير حالي من حالج



چنت أحس كلبي يدگ بسرعة، عقلي ما استوعب 
الكلام شلون ممكن تسوي هيچ؟



ابتسمت بتعب وكلت 
::  تخسين أصير مثلج 



بس هي ما اهتمت، ضحكت بصوت أعلى وكالت
شهد: انتي مو أحسن مني ولا راح تكونين أحسن
هسه راح تشوفين شلون الدنيا تدور عليج



صفنت بيها، عيوني بيها ألف سؤال، بس الخوف چان أقوى من كل شي. صوتي طلع مگطّع ومرتبك



:: جيلان. وين؟ وين أخدتيها؟



ضحكة مليانة خباثة، وكالت
شهد: هاه جوجو لا تخافين هي بيدي الأمينة
إذا تگدرين تسمينها أمينة طبعاً 



حسيت كلبي وكع. جيلان شسوّت لها حاولت
أسيطر على رعشة صوتي وكلت



::  إذا صار شي لها والله ما راح أرحمج



شهد: وإذا صار شتسوين يعني؟ انتي بالكاد واكفة 
على رجليچ



الألم بجسمي بدا يختفي كدام النار اللي اشتعلت بداخلي. بس قبل لا أگدر أسوي أي شي، واحد من الولد اللي وياها گال بصوت جاف: 



"خلصيها شهد ما عدنا وقت للعب



نظراتي راحت بسرعة صوب شهد وخوفي على جيلان زاد. شنو اللي دا يخططون له




        
          
                
رفعت إيدها بحركة تأمرية، وچانوا الولد ينظرون إلها وكأنهم مستنيين إشارة منها. چنت أباوع يمهم بحذر، أحاول أفهم شنو اللي ناوين يسوونه. صوتها كسر الصمت



شهد: سمعي زين اللي صار ويا جيلان مجرد
بداية. إذا ما تسوين اللي أگولچ عليه،
مصيرچ ومصيرها راح يكون أسوأ



حسيت بركان داخلي ينفجر. چنت أرجف من الغضب والخوف بنفس الوقت، كلت صوت عالي رغم ارتجافه



:: شهد شنو اللي تردينه ليش دا تسوين هيچ



قربت مني خطوة، وچانت عيونها تعبر عن حقد ما له حدود



شهد: أريدچ تعرفين شلون طعم الذل مثل ما 
حسّيته أني سنين. كلشي راح يتغير هسه، وأني
اللي راح أتحكم بحياتچ



سحبوني بقوة للغرفة، ولما دخلت، حسيت الدنيا كلها انكلبت كدامي. الغرفة چانت واسعة، بيها أضوية خافتة، وهواي بنات كاعدات شكالهن غريبة... شعرهن بألوان فاقعة، ويضحكن بصوت عالي وكأن الدنيا ملكهن. كلهن لابسات لبس قصير وضيق بطريقة تستفز أي حد يشوفهن.



واحد منهم شر على بنت چانت واكفة يم  الجدار، 
وشكلها يختلف عن البقية. عيونها مليانة خبث، وتضحك بطريقة تخوف. قرب منها وحچا بصوت واضح كأنما يعلمنها شغلة جديدة:



"هنا كلشي إلج أهم شي تعرفين شلون تتعاملين ويا الوضع وأول خطوة الرقص لزم تعلميه



هي هزت راسها بدون أي تردد، وبدت تعلچكأنما اللي يحچيه شي بسيط بالنسبة لها. وچانت تلعب بيدها وتشير على عيونها بثقة، وكالت بنبرة كلها دلع



: اسبوع واحد بس وأني أخليها رقّاصة محترفة



هو ضحك وهز راسه، وبعدين دفعني عليها 
بقوة خلّتني لحظا أطيح. حسيت نفسي
مكسورة بين نظراتهم وضحكاتهم، ونظرت
لي البنت بنظرة كلها سخرية وكالت: 



"لا تبچين هسه كلنا چنا مثلج بالبداية بس راح تشوفين شلون تتغيرين



چنت أحاول أتنفس، بس الهواء ما چان يوصل
لرئتي. شنو هذا المكان؟ شنو اللي دا يصير؟
شلون أطلع من هنا؟ الأسئلة دا تدور براسي 



فزيت من تفكيري فجأة على يد تمسكني من إيدي، دفعتها بقوة، ونظرت إلها بخوف ممزوج بالغضب. چانت نفس البنت اللي قبل شوي، ابتسمت ابتسامة كلها شر، وكأنها تستمتع بضعفي. قربت مني وهي تمسك خصلات شعري بشدة، وكالت بنبرة تتصنع الدلع:




        
          
                
"شنو اسمچ، يحلوة؟



عصّبت وصرخت عليها
::   معليچ وخري إيدچ من شعري ياقذره



بس هي ما تأثرت، بالعكس، ضحكت بضحكة عالية وكالت: 



"ليش عصبية هدي، حبي، ماكو داعي للصراخ 
أنا اسمي سلام  بس الكل هنا يحبون ينادوني 
روكا



::  واني شكو شعليه بيجج 



روكا: لا تخافين راح تعتادين علينا بسرعة.
كلنا بدينا مثچ بس هسه صرنا نعرف شلون نعيش



چنت أحاول أتماسك وما أبين ضعفي بس جان واضح إنها تحاول تكسرني بكل كلمة. هذا المكان، الناس اللي بيه  كله يخوف، وكله غريب. شلون أطلع من هالمصيبة؟ وشلون أحمي نفسي من هذولة؟



حاولت أوكف نفسي من الرجفة اللي بداخلي، عيني مثبتة عليها، وما أعرف شلون أجاوبها. 



قربت أكثر، لدرجة حسيت أنفاسها قريبة مني، وكالت بنبرة كلها تحدي



روكا: ماكو داعي تخافين. هسه انتي وحدة منا بس تحتاجين شوية تدريب



::  مستحيل هاذه مجرد كلام انتي تحت واني فوك 
ياعديمت الشرف 



ضحكت وكالت
روكا: لا تشوفين نفسج بي لان عن قريب
رح تفقدي حبوشتي



حجت اخر كلمه بدلع رفعت نظري إلها، وعيني مليانة تحدي رغم الخوف اللي بداخلي



كلت بصوت عالي
:: ما راح أكون وحدة منكم وشوفي شلون
أطلع من هنا



ضحكت ضحكة كلها سخرية وكالت
روكا: يا حلوة الكل كال نفس الشي بالبداية وشفتي شلون صارو شرّت على باقي البنات اللي كانوا كاعدين يضحكون ويتكلمون، رجعت كالت هذولة كلهن چانوا  مثلچ. بس شنو صار هسه تعلمن شلون الحياة تمشي



فجأة، الباب انفتح بعنف، ودخل واحد من الرجال اللي چنت شايفتهم ويا شهد صوته چان جاف وناشف 



"خلصوا هالسوالف، عندنا شغل مهم الليلة



روكا تركت إيدي بعد ما دفعتها بقوة، وكالت وهي تناظرني بابتسامة كلها خباثة



روكا: خليها أول ليلة تعلمچ شلون تمشين عدل
وبعدها، راح تحجين غير  هاذه كلام



گعدت بمكاني، أتلفت حواليني، وحاولت 
أفكر بأي طريقة أطلع من هذا المكان. ماكو
أحد راح يساعدني بس أني ما راح أستسلم. 
لازم ألاكي مخرج. لازم أطلع من هنا، وجيلان
لازم تكون بخير




        
          
                
شرّت عليه وهي تحچي بصوت مليان أوامر
روكا: أريد تلبسوها ملابس رقص حلوة
ودزوها وراي للغرفة. خلي نعلمها شلون
تصير وحده منا



سمعت كلامها وكأنه صفعة بوجهي، چنت 
أحاول أتنفس، بس صدري چان يضيق. واحد 
من الرجال اللي وياها هز راسه، وچان يمسكني 
من ذراعي بقوة. حاولت أكاوم، بس قبضته 
چانت مثل الحديد. جرّني بعيدًا عن البنات،
اللي چانت ضحكاتهم تتردد مثل صدى،
تجرح أذني وتزيد الخوف بداخلي.



مشيت وياه بخطوات ثكيلة وكل خطوة كأنها تقربني من الهاوية. فتح باب غرفة صغيرة ودفعني جوّا، وكال بلهجة قاسية: 



"بدلي بسرعة



رفعت نظري وشفت ملابس مرمية على
الطاولة. چانت قطع قصيرة، مبهرجة بألوان
ما توصف. حسيت راسي يدور وعيوني تدمع 
من القهر والخوف. شنو اللي دا يصير؟ شنو 
اللي يردون يوصلوني إليه؟



وكفت بمكاني، ما حركت أي خطوة، لحد ما سمعت صوت الباب ينفتح ويدخل نفس الرجل، عيونه مليانة تهديد. 



"لا تضيعين وقتنا، يا تمشين عدل وياهم يا
تعرفين شنو العقاب



كلمات روكا چانت ترن براسي: "أسبوع واحد وراح أخليها رقاصة محترفة." شلون أوكف هالمهزلة؟ شلون أطلع من هالمكان؟ لكن الأهم وين جيلان؟ وهل هي بخير؟



دخلت وحده من البنات وجان اكو بيدها  غير 
ملابس قربت مني وحاولت تلبسني غصب بس
دفعته بكل قوتي وصرخت 



:: لاتلمسينييييييي 



جانت عيونها مليانة غضب وبدأن تصرخ عليه بصوت
عالي بس اني ماهتميت ضليت واكفه بمكاني 
وماخليت ولا وحده تتقرب مني 



بعد شويه دخلت روكا  وعيونها كلها حقد وخباثة
وكفت كدامي  وكالت.  وهيه تضحك ضحكه بارده 



روكا: شكلها راح تعذبنه جيبوها وراي 



درت عليها وحده البنات الجانت كاعدات 
.. بس هيه ماغيرت ملابسها 



روكا: عادي



كالته روكا ورجعت تحرك بشعرها 



روكا: خلي تجي أول وتشوف شلون الوضع راح 
تغير رأيها بنفسها   



سحبتني بره الغرفه وعيون البنات كلها عليه
انظراتهم مثل السجاجين تخترق روحي 
بس قررت مااسمح لهم يكسروني 
سحبتني  عبر الممر، وأكدامي تجر على الأرض من
الثكل اللي أحسه بصدري. ضحكاتها ونبرة صوتها وهي تحچي للبنات اللي وراها زادت توتري.




        
          
                
"خليكم مستعدين، راح تشوفون عرض ممتع الليلة



وصلنا لغرفة ثانية، أكبر، الإضاءة بيها مختلفة، كلشي يلمع بسبب المرايات الكبيرة على الجدران. صوت موسيقى عالي كان يطلع من السماعات، وكل شي حوالين يوحي بالمكان اللي يرادوا يحبسوني بيه. وكفت روكا كدامي، وابتسامتها خلت كلبي ينقبض. 



روكا: هنا البداية يحلوة هسه راح نعلمچ شلون 
تكونين نجمة غصبًا عنچ



چنت أسمع خطوات البنات وراي وهن يدخلون، وحدة منهن قريبة همست بصوت كأنه خنجر: 



"شوفي شلون ما راح تگدري تهرب



رفعت عيني ونظرت لرقية مباشرة، جمعت كل قوتي وگلت



:: ما راح أكون وحدة منكم شنو ما سويتوا
ما راح أكسر



ضحكت روكا بصوت عالي، ضحكة ملت الغرفة بالتهكم وكالت



روكا: نسمع هالحچي دايمًا بس آخر شي الكل
يرقص. يا ترفضين وتندمين يا تتقبلين وتصيرين 
أحسن وحدة هنا



شرت على وحدة من البنات جانت واكفه بالزاوية 
وكالت



روكا: "شوفي هذي قبل شهرين، چانت تبچي
مثلج تگول نفس الكلام. وهسه؟ تشوفيها تلمع كدام الزباين



حسيت الخوف بدا يشتعل أكثر، بس نگرت براسي
وگلت بصوت مليان تحدي



:: أني مو هيچ ولا راح أكون



اقربت مني أكثر، عيونها تثبتت على عيوني، وكالت بهدوء غريب مليان تهديد



روكا: هالشي مو خيار إلج بس راح أوريچ الطريق بنفسي."



مدت إيدها تسحبني بقوة صوب منتصف الغرفة. صرت أقاومها، بس قبضتها چانت أقوى، وكل المحاولات بقت فاشلة. "ما راح أستسلم!" صرخت بأعلى صوتي، بس صوتي ضاع وسط الموسيقى العالية وضحكاتهم اللي جانت تخنقني أكثر



بعد ماسحبتني لمنتصف الغرفة، حسّيت بشي غريب يدخل جوه صدري. كان نوع من التوتر، بس بعده شعرت بشوية قوة، وكأن في شي جواتي صار يعاند. صوت الموسيقى صار أبعد، كأن العالم صار ضبابي حوالي، بس هي جانت كدامي، عيونها مشتعلة بنظراتها المتسلطة.



لكن فجأة، الباب اللي وراي انفتح بشدة. الكل التفت ووقفوا للحظة. شفت شخص يدخل، شخص غريب عن المكان. كان جسده طويل، شعره أسود فاحم، وعينيه حادة كالسكين. لما دخل، كل شي سكت، حتى الموسيقى اللي جانت تعم المكان. الجميع صاروا يراقبونه، وبدأت 
روكا تبتسم ابتسامة مشوهة وكأنها تمنت لو ما شافته.




        
          
                
الشخص ده ما كال شيء، بس مشى بهدوء صوبنا. 
وكفت روكا فجأة، وجهها تغير من الثقة لعلامات استغراب، لكن جان واضح إنها تحاول تبين ثقذتها.



الفتاة اللي جانت تكف بالزاوية وهي تراقب، ابتسمت وكالت بهدوء:



"أنتِ ما راح تكدرِي تقاومين هنا، بس هو هو
اللي رح يقرر."



جنت مصدومة، ماعرف إذا هذا الشخص جاي علمود يساعدني أو يعقد الموقف أكثر. وكلهم جانوا واكفين يتفرجون، كأنهم يترقبون قرار حاسم.



نظرت في عيونه، حسّيت بشي غير مريح، جان 
وكأن في ضغط يسحبني عليه، لكن في نفس 
الوقت شعرت كأني أكدر أكون حرة.



لكن السؤال اللي جان بالي هذا الشخص منو
وليش هو هنا



جنت واكفة كدام الشخص هذا، ومهما حاولت أتمالك نفسي، حسيت شي ثكيل على كلبي. هو شكله غريب ومخيف، وكأن كل ملامحه تركزت بشي واحد بس، تَخويف. شعرت وكأنني لو جَتني فرصة، راح أركض وأشرد بعيد. عيونه جانت مثل السكاكين، تقطع كل شي كدامها.



لكن فجأة، شفته يبتسم ابتسامة خفيفة، ابتسامة ما جنت أفهمها، بس جانت غريبة. ثم رفع صبعه بشكل بطيء، وكأنه يحذرني، أو يمكن حتى يسخر مني. جان واضح إنه مو جاي علمود يساعدني



روكا جانت تراقب الوضع بصمت، ما تحركت،
وكان وجهها ما بين الاستغراب والغضب



"ما راح تكدرِ تهربين



جنت على وشك أنفجر، لكن جنت عارفه أنني لو تحركت، راح تكون النهاية غير متوقعة.



::  انجب منو انته 



ضحك وباوع على روكا وكال: 
...  ماتوقعت هيج ختيارج لا جسم ولا 
حبشكلات نستفاد منهن



:: اكل خر* وانجب كافي تمظرط حيوانننن



ضحكت روكا وكالت وهي تباوعله
روكا: بس الهم من كلشي عدها شرف



ابتسم الشخص هذا ابتسامة غريبة وهو
ينظر لروكا وبصوت هادئ، لكنه جان مليان تهديد



.... هوه هيج أول، خلي تتعلم الرقص وبعدها 
راح أكون أول شخص يتقرب منها



كل كلمة جان ينطقها، جانت تزيد الضغط عليّ،
وكأنني فقدت القدرة على التنفس. وجنت أعرف
إنني  بمرحلة ما بين الاختيار أو الوقوع 



روكا: واللي يصير بعدين



::  هييي منو هاذه لا ومحمد هنا دفنج



ضحكت  بصوت عالي وكالت
روكا : "اتخافين، هاذه رئيس الملاهة الي احنأ 
بي هسه شبيج 



رجعت باوعت له، وكلبي جان يدك بسرعة، لكن حاولا أتماسك. شفت روكا وهي تكمل كلامها، كأنها ما أخذت الوضع على محمل الجد



روكا : أستاذ إذا عجبتك تكدر تاخذها ما تغله 
عليك



الكلام  هاذه خلاني أتجمد بمكاني. كل كلمة جانت 
تتنقر بعقلي كالصوت الجرس، شعرت بشي 
غريب، وكأنني صرت جزء من لعبة تانية ما عندي
بيها اختيار. النظرات اللي كانت موجهة إلي جانت مشوهة، مزيج من الاستهزاء والترقب.



شعرت بشي ثكيل يتراكم على صدري. جنت
أتمنى لو أكدر أهرب، لكن جان واضح إنه الوضع
صعب أكثر مما توقعت.



رجع هوه كمل مبتسم وكال: "إذا عجبتني وحبيتها، 
راح تكون زوجتي بس إلي... 



___________
 
google-playkhamsatmostaqltradent