رواية حب نووي الفصل السابع 7 - بقلم ايمان حمدان
الفصل السابع
فتح عينيه لينظر لها ما زالت بأحضانه، فسمعو صوت إحدى النساء تقول :
-بجد ليقين على بعض يا ختي عليهم .
الثانية :
- تحسهم كده شبه المسلسلات إلي بنتي متبعها، التركية دي .
أجابت الأولي:
- ايوا عرفها، بنتي كمان بتشوفها، وبيني وبينك بتفرج عليها كل فين وفين .
الثانية بخبث:
-انتي مشفهمش من الأول، شكلهم متجوزين جديد وجوزها بيصلحها.
ثم فجأة صاحت بالسائق بالتوقف:
- استنى ياسطا ، يلا يختي هاتي العيال وصلنا .
دفع أمير وتين بقوة بعيدًا عنه فتالم كتفها، فصاحت به بغضب :
- انت بني أدم مش طبيعي، في حد يزق حد كده، اهلك معلمكش إزاي تتعامل مع البنات؟
وقف أمير وهو يقول بإستنكار :
- طب علموني، بس هما فين البنات دي، مش شايف غير ابو صلاح قدامي، ولولا إن تصنيفك في البلد دي انثي، كنت علمتك الأدب .
رفعت يدها لتصفعه ولكن أحكم قبضته عليها، لينظر في اعينها بقوة، ظل الإثنين يحدقون ببعض، ونسوا ما يحدث حولهم، وتلك الاعين التي تشاهدهم بفضول، عندما شعروا بان الوضع يمكن ان يسوء، وربما يقذف احدهم الأخر من الحافلة، اسرعوا بتفريقتهم، فقال احد الرجال :
-استهدو بالله، مينفعش كدا، دا جوزك في النهاية .
صاحت وتين به فشعر بالخوف فأخذ أمير ليجلس بجواره، وذهب وتين للجلوس في إحدى المقعدين الذي تركتهم السيدات خلفهم، وجلس آخر بجوارها، ظلت تتمتم دون حديث بإمتعاض:
- مفيش وراهم غير جوزي جوزي .
نظرت حولها لتجد أنها المراه الوحيدة على متن الحافلة بعد نزول الإمرأتين واطفالهم، نظرت لمكان جلوس أمير بغضب قائلة :
-دا شكل جوز حد دا مفيش حد يطيق يفضل معاه دقيقة، اوف امتى هنوصل .
لم يكف الذي يجلس جوارها بإصتدام بكتفها، بحجة المطبات والطريق السيء، غير تلك النظرات الوقحة التي يرميها بها، حاولت الإبتعاد عنه فإلتصقت بالنافذه لعلها تترك مساحة بينهم، ونظرت له بغصب لعله يخاف ويكف عن ما يفعله ولكن دون فائدة، في تلك الأثناء كان أمير يفكر بها وشعوره بالغضب نحوها، دائمًا ما تدفعه إلى أن يتشاجروا معًا، نظر للخلف ليجد ذلك النزق ينظر لها بوقاحة وهي بغضب وإشمئزاز، ثم محاولة الحقير لمس كتفها مره أخرى، فجاه شعر بالنار تشتعل برأسه وهو يلاحظ تحرشه بها.
..........
طرقت مريم باب منزلها، فوجدت والدتها كريمة تفتح لها، التي نظرت لها بتفاجأ قائلة:
-مريم! إنتي إيه إلي جابك بدري كده .
امتعضت ملامح الأخيرة وهي تقول :
- طب دخليني الأول يا ماما، ولا التحقيق دا مينفعش جوه.
لوت كريمة فمها بسخط قائلة:
- ادخلي يا ختي، ها رجعه بدري ليه؟
تآوهت مريم وهي تجلس على الأريكه، فجاء والدها من الداخل ينتظر أن تتحدث، قالت مريم بلا مبالاة تحاول تخبئة الحقيقة:
- عادي يا ماما إتطردت من الشغل .
اومئت كريمة برأسها دون إنتباه وهي تكاد تدلف للداخل :
- أها قولتيلي .
ثم إستوعبت ما قيل :
- نعم يا ختي، إنطردتي!!، ليه إن شاء الله.
حاول ابيها حسن أن يهدأ زوجته:
- اهدي يا كريمة، خير يا مريم إيه إلي حصل ؟
كذبت مريم قائلة:
- واحد اشتكاني عشان العصير وقع عليه من غير ما اقصد
قالت كريمة بعدم تصديق :
- لهو العصير ينكب يقوم يطردك، أمال الخصم لزمته إيه .
هتفت مريم بنفاذ صبر وهي تنهض :
- عادي يا ماما، اهو دا إلي حصل بقي اقوله إيه، خلاص بكرة هنزل ادور على شغل تاني وإنتهينا .
قالت كريمة بعدم رضا:
- هو انتي هتلاقي كدا على طول .
قاطعها حسن :
- خلاص يا كريمة، وانتي يا بنتي غيري هدومك عشان تتغدي، يلا يا كريمة .
...........
شعرت وتين بالخوف، من إقتراب ذلك الرجل منها، ثم رأته يرفع يديه يحول وضعها على قدمها، وهو يظن أن لا أحد ينظر إليه، ولكنه شعر بتلك اليد تحكم على يده بقوة التفت ينظر من الفاعل، فرأي عيني أمير الغاضبة، التي تنظر له بتحذير، أصابه الزعر، هل هي زوجته حقًا، تآوه الرجل عندما شعر بأن عظام يده ستنكسر تحت ضغط أمير، إقترب أمير من أذنه وهو يقول:
- أظن ترجع مكانك أحسن وتسبني جنب مراتي .
في تلك الأثناء حدثت .......
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية حب نووي) اسم الرواية