قصة بلال الفصل السابع 7 - بقلم lehcen Tetouani
...... بعد أن رصدت إحدى طائرات الاستطلاع عشة وسط الصحراء تتوجه قوات الشرطة البرية لتهاجم الموقع
ولكن عندما يدخلون المكان يجدونه فارغاً
قال الضابط عبر الاسلكي سيد عاصم المكان فارغ ولا يدل على وجود أحد فيه منذ وقت طويل
قال عاصم حسناً عودوا للقسم وسننتظر أن يتصل بنا أحد الخاطفين
في مكان آخر في الصحراء قالت ماهي انزل من على سرير الطين هذا كي أنام أنا عليه
قال بلال بالطبع لا فهذا سريري ولن أتركه لك تحت أي ظرف
قالت ماهي وأين الشهامه؟
قال بلال ركبت القطار وسافرت
قالت ماهي أنا لم أنم طوال الليل بينما نمت أنت لبعض الوقت
ولا يمكنني أن أنام على الأرض وسط هذه المخلوقات الزاحفة
قال بلال حسناً سنقسمه لنصفين بالعرض وخذي أنتِ هذا الجانب وأنا سأجلس على الطرف واسند ظهري للحائط ومضطر أن أنام جالسا فلقد تعودت على ذلك
قالت ماهي ولماذا لا تجلس على الكرسي الخشبي الذي كنت تربطني فيه حتى أستطيع النوم بحرية وأفرد قدماي، كيف سأنام في وضع الجنين هذا؟
قال بلال الكرسي من الخشب وغير مريح وسيؤلم ظهري
وإذا جادلت معي كثيراً سأخذ سريري كله وأتركك تنامين على الأرض أو لا تنامي أبداً فذلك لا يهمني
قالت حسناً حسناً سأنام في صمت أيها
قال هيا أكملي أيها ماذا؟
قالت ماهي وهي تبتسم بسخرية أنت دائماً تسئ الظن بي كنت سأقول أيها المحترم المهذب والآن سأنام ولكن إياك أن تقترب مني
قال بلال لا تقلقي فأنت لست النوع المفضل لدي ولا تملكين الجاذبية الكافية التى تدفعني للتقرب منك
قالت هل تقصد أنني لست جميلة أنت كاذب أنا جميلة جداً لو اشتركت في مسابقة الجمال سأكون الرابح الأول
قال أنا لا افهمك، هل تردين أن أعجب بك أم أبتعد عنك ماذا تريدين بالضبط؟
قالت الأمر بسيط أريدك أن تعجب بي، وتبتعد عني
يضحك ويقول يال غرابة الفتيات متناقضات في كل شئ وليس لكن كتلوج ولا أحد يستطيع أن يفهم ماتردن بالضبط
هيا تصبحين على خير ثم يضع قطعة قماش على المصطبة بالعرض وهذه حدودك وإياك أن تتخطيها وإلا سأدفعك من فوق السرير ولن يهمني لو سقطت على الأرض
قالت ماهي حسناً أيها الأحمق ومن يريد التقرب منك من تظن نفسك
قال كفاك ثرثرة ونامي لقد صدعت دماغي أريد النوم قبل أن تنير الدنيا فأنا لا استطيع النوم والمكان مضاء
تنظر إليه ماهي وتتأفف ثم تنام في نصف السرير الطيني، وهي تتمتم ببعض الكلمات بينما يبتسم بلال ويسند ظهره على الحائط وبعد قليل يسمع صوت غطيط ماهي فيعرف أنها قد غرقت في النوم
فيأخذ هاتفه المحمول الذي خبأه في جانب من العشة ويخرج إلي الخارج ألو يتحدث الطرف الآخر ببضع كلمات
ثم يرد عليه بلال كنت أعرف أن الشرطة ستداهم العشة القريبة من الحدود لذا خططننا منذ البداية أن نحتجز ماهي خارج حدود البلد وفي أول الصحراء بالتحديد حتى لا تستطيع طائرات الاستطلاع أن تجدنا وحتى على أسوء الظروف لو وجدتنا ستظن أنها عشة لبدو الصحراء ولن تستطيع الهبوط لتتأكد من الأمر
ثم يستمع بلال للطرف الآخر لدقيقة وبعد ان ينهي الطرف الأخر حديثه
قال بلال نعم سيدي كل شئ يسير كما خططنا له تماماً فلا تقلق وستنجح العملية بكل تأكيد وستصلك البضاعة سالمة هيا سلام ثم يدخل ويجلس مكانه على المصطبه ويسند ظهره للحائط كي ينام ولكن ماهي تلتف وتضع رأسها فوق قدميه
قال بلال ها قد بدأنا هل أدفعها من فوق السرير لتسقط على الأرض لاستريح منها وانفرد بسريري لا حرام سأتركها فهي تبدو بريئه مثل الأطفال وهي نائمة
ولكن ماهي تلف ذراعيها حوله
قال بلال ماهذه المصيبة التى أحضرتها كيف سأنام الآن وهي تلتصق بي هكذا حسناً سأحاول تجاهل وجودها واستحضر النوم، فيجب أن أتحمل وجودها معي حتى تنجح خطتنا
ثم يغمض عينيه فينام من التعب
وعند شروق الشمس تدخل أشعتها للعشة وتسقط على وجه بلال فيفتح عينيه فيجد ماهي لا تزال تضع رأسها على صدره بينما تلف ذراعيها حوله فيقترب بلال منها ويقبلها في جبينها ثم خدها فتفتح ماهي عيونها لتجده قريب من وجهها فتجلس بسرعة ماذا كنت تفعل هل كنت تقبّلني؟
قال بلال طبعاً لا لم أفعل ذلك أنا كنت فقط أحاول أن أبعدك عني فأنت تضعين رأسك فوق صدري وتطبقين على أنفاسي
انظري لقد تجاوزت الخط الفاصل بيننا وارتميت في حضني ولولا قلبي الطيب لكنت الآن ملقاة على الأرض
قالت أنت تكذب بل فعلت أنا شعرت بقبلاتك فوق وجهي
قال بلال بسخرية ولماذا لم تمنعيني إذاً مادمت شعرت بقبلاتي كما تدّعين
قالت لقد كنت نائمة فكيف سأمنعك؟
قال إذاً كيف عرفت أنني قبّلتك مادمت نائمة أم كنت تحلمين أنني أقبّلك، لا عزيزتي لن يحدث أبداً ولن تستطيعي أغرائي لأفعل ذلك بالرغم من محاولاتك التقرب مني
قالت أنا كنت أحاول التقرب منك أيها الكاذب
قال طبعا وإلا لماذا كنت تلتصقين بي وتطوقيني بذراعيك
قالت لقد كنت نائمة ولم أشعر بشئ
قال ها قد قلت بنفسك أنك لا تشعرين بشئ أثناء نومك، فكيف شعرت أنني قبّلتلك؟
قالت أنت تراوغ كالثعلب والحديث معك غير مجدٍ
ولكني أحذرك أن تقترب مني مرة أخرى
قال تصحيح بسيط حضرتك من تقرب مني ووضعت رأسك في حجري ثم على صدري وكنت تلفين يدك علي كأنني سأهرب منك آنسة ماهو
قالت اسمي ماهي
قال ماهي ماهو كلها أسئلة تشبه بعضها المهم هيا لتعدي لي طعام الإفطار
تضع يدها في وسطها نعم أنا لست زوجتك لتتحكم بي ولن أجهز لك شيئاً إطلاقا بالإضافة ماذا عندك كي يجهز من الاساس،أم تقصد الجبن الذي يسبح فيه الدود، أنا سأذكرك بشئ هذا الدود يأكلنا بعد الموت، أم أنت تريد أن تتغذي به قبل أن يتعشي بك
قال أنت تقولين هذا لأنك لم تتذوقيه فقط ولو أكلته سيصبح وجبتك المفضلة
قالت لن آكله أبداً وأفعل ما بدا لك
قال حسناً سأفعل مابدا لي ولكنك ستندمين ثم يمسك بالسكين ويتجه نحوها
قالت لا ابتعد عني ولكن بلال يقترب منها شيئاً فشيئاً
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية