رواية عشقت مسلمة الفصل السادس 6 - بقلم ندى المطر
عشقتُ مسلمة { بقلم / ندى المطر }
استيقظت صوب آذان الفجر في الرابعة كمان فعلت منبهها أدت فرضها واعددت فطورها وتناولته ثم جلست تقرأ وردها وأخيرا دقت السابعة لتذهب لأخذ حماما باردا وتغير ملابسها ...
خرجت في تمام الثامنة وأخذت تتمشي حتى تصل للمستشفى التي تعمل بها ...
دخلت ولم تستغرب حالة النظام والتأهب التى بدى عليها جميع من يعمل هنا فهي لديها علم مُسبق بأن مالك هذه المستشفى سيأتي اليوم ..
دلفت مكتبها وابدلت ملابسها وذهبت لعملها المعتاد ...
_______________________Nada
على نحو آخر
مارتن : ماذا لدينا اليوم ديلان ..
ديلان : سيدي لدينا اجتماع في العاشرة ومن بعدها سنذهب إلي المستشفي فقد وصلت إلينا بعض الشكاوي ضد الدكتور روبنسون..
اومأ بهدوء وتركه وانصرف إلى جناحه ليبدل ملابسه ...
بعد بضعة وقت
ماريوس : سيد مارتن هذا لم يكن اتفاقنا .
مارتن: أنت من عدلت الاتفاق إذا تحمله بالكامل لا علاقة لي به .
ماريوس : ولكن هذا لن يُرضي السيد الكبير .
مارتن : أخبره بنفسك ثم نهض وقال أعتقد اجتماعنا انتهى .
تركه واستقل سيارته وجهته التالية هي المستشفى...
_______________________Nada
بغضب أعمى : كيف يحدث هذا .
الشخص : سيدي انه حريص جدا .
ايليوت بغضب : إذا سأذهب إليه بنفسي .
______________________Nada
سيلفيا: عم سايمون أين ذهب أبي.
ربت على رأسها وهو يبتسم بحنان : لديه عمل صغيرتي.
سيلفيا: هل سيتأخر ؟
سايمون بتفكير مصطنع: لا أظن أنه سيتأخر ..
نيكولاس: أبي دائما يتأخر .
بيتر : كفى نيكولاس العم مارتن سيأتي باكرا لقد أخبرني بهذا ..
______________________Nada
هدوء يعم المكان وذاك الشخص يخطو نحو غرفة المدير لا يُسمع سوى خطوات حذائه نظارته السوداء التي تخفي عيناه الحادة وفكه الصلب ملامح وجهه البارد تدل على خلوه من الحياة ..
فتح الباب ودخل ما أن رآه الجالس حتى هب واقفاً..
روبنسون بتوتر : سيد مارتن أنرت المكان .
مارتن بنبرة باردة وهو يجلس : أعلم روبنسون لا داعي لتقول ..
ابتسم الآخر ابتسامة لم تصل لعينيه ليكمل مارتن : إذا روبنسون هل ستقول ما جئت لاسمعه أو اسلك طريق آخر لكي اسمعه ...
روبنسون بقلق : وماذا تود أن تسمع سيدي ..
مارتن : ألم اخبرك ديلان أن نسلك الطريق الآخر ولكنك كنت مصر أن أراه بنفسي ...
ديلان : أعتذر سيدي .
مارتن : لا عليك إذا لنرى دكتور روبنسون كيف تدير المستشفى في غيابي ...
تزامناً مع نهاية كلماته دق الباب ...
مارتن : تفضل ...
اذا بشيء اسود أمامه لا يظهر منه شيء سوى ذاك البالطو الطبي الابيض ..
مارتن في نفسه : نفس الملابس نفس طول القامة هل هى تلك الفتاة ...
ندى بتحمحم : أعتذر لم أكن اعلم أن لديك ضيوفاً دكتور روبنسون ساعود لاحقا ...
نفس الصوت إذا هي ...
مارتن : لا انتظري ..
التفتت له ليكمل : انا مارتن لوثر مالك هذه المستشفى تفضلي بالدخول ..
تقدمت خطوتين للداخل ...
مارتن : لما لم تغلقي الباب ...
ابتسمت من خلف نقابها لتقول بنبرة حانية : أنتم ثلاثة رجال وانا امرأة واحدة وهذا لا يجوز .
ارتسمت ابتسامة على شفتيه ونزع نظارته : انتم المسلمون عاداتكم غريبة ...
ندى : ليست عاداتنا بل هو ديننا .
مارتن: حسنا عرفي عن نفسك .
ندى : دكتور ندى الجارحي دكتور أطفال .
مارتن : حسنا تفضلي بالجلوس أود الحديث معك ...
نهض ديلان ليسمح لها بالجلوس ..
ندى : لا عليك ساجلس هناك ...
مارتن : لا هنا ديلان سيجلس هناك ..
ذهب ديلان وجلس على الأريكة...
مارتن : إذا دكتور ندى ما رأيك بعمل الدكتور روبنسون...
نظرت نحوه باستغراب : ماذا تعني ؟
مارتن : أعني هل يدير المستشفى بشكل صحيح !
وجهت نظرها نحو روبنسون ثم اشاحت رأسها بعيدا لتقول : لا يفعل شيء سوى الأوامر ولا يجدد المستشفى هناك الكثير من المرضى الذين يأتون هنا ثم يختفون فجأة وهذا يعني أن أمن هذا المكان ليس بالجيد...
طيلة كلامها ينظر إليها حتى قالت جملتها الأخيرة حول نظرة نحو روبنسون وابتسامة مريبة ترتسم على وجهه ليقول : ديلان أظن أن عليك التحدث مع الدكتور روبنسون حول هذا الأمر لذا اذهبا انا سابقى هنا قليلا ..
ديلان : حسنا سيدي إن ستيفن في الخارج سارسله ..
مارتن : لا دعه ينتظرني في الخارج ...
ذهب ديلان وهو يشد روبنسون من ساعديه ...
ندى : هل ستطرده !
مارتن : هل تريدين أن اطرده ؟
ندى : لا فهو لديه اطفال وعائلة لا اريد أن أكون سببا في تعاستهم ..
مارتن : لا لست السبب عاجلا ام آجلا كان سيحدث هذا ..
ندى : ماذا تعني بهذا ؟
مارتن : لا شيء المهم الآن لدي اربع اطفال اريد أن أتابع صحتهم واطمأن عليهم ...
ندى : حسنا أين هم ؟
مارتن : لم تفهمي المغزى من حديثي ... اقصد أن تعملي عندي في قصري ..
ندى وهي تقف : انا هنا لأكمل دراستي الجامعية فقط ..
مارتن : لكني المالك هنا وأنا امرك أن تعملي في قصري ...
ندى و هي تذهب نحو الباب : إذا وداعا لك ولعملك ...
مارتن : دكتور ندى كلمتي تنفذ سواء تعملين عندي أو لا لذلك لا انصحك بعصيانها ...
لم تجبه وذهبت ...
مارتن : هكذا هممم ستأتين جبرا إذا ...
________________________Nada
ارجوك اتركني أو اقتلني اهون من هذا العذاب ...
ديلان : لما لم تفكر في هذا قبل خيانتك!
روبنسون: لكني لم اخونكم...
ديلان : إذا من يقتل المرضى ويتاجر بهم ؟
روبنسون: لكن هذ......
قاطعه مارتن وهو يدلف : مشابه لعملي صحيح !! دعني اقول لك انا اقتل من مثلك لاتاجر بهم أما المرضى ومن ليس لهم علاقة فلا دخل لي بهم كما أنك تجرأت على فعل هذا بمستشفى خاصة بي إذا تحمل ما ستذقه هيا ديلان ...
ديلان : ولكن ...
مارتن بمقاطعه : دعه سيؤنس وحدته ليون ...
ديلان : حسنا ...
وهما خارجان تقابلا مع ليون ليقول مارتن : عليك أن تكون مؤنس جيد يا ليون ...
ليون بابتسامة عريضة: جميع أوامرك يا صاحب السمو...
وذهب ...
ديلان: أليس ليون كثيراً عليه ..
مارتن : لا سيكرمه حتى لا يقول اننا لا نكرم ضيوفنا ....
_______________________Nada
ندى بعصبية : ازاي يتجرأ ان يقولي كدا هز أنا خادمة عنده !!!
أجابها الطرف الآخر : يا بت اهدي عشان متموتيش من غيظك ...
ندى بغضب : انتي بتردي ليه أنا بكلم عمار ...
نور بحنق : تصدقي بالله دا غلطي أن انا قاعدة اواسيك ..
عمار: بس متتخانقوش انتوا الاتنين المهم انتي عامله ايه ..
ندى : بخير .
عمار : مش هترجعي؟! ..
ندى : عايزة ارجع بس زي ما انت شايف مخلصتش لسه ...
نور وهي تضع الطعام في فمها : قولتلك بيت جوزك اولى بكي ..
ندى : ادم سكت مراتك ..
ضحك كلا من عمار وادم ...
ندى : بصوا اكلمكم بكرا دلوقتي لازم انام ...
عمار بحنان : ماشي تصبحي على خير ...
أغلقت الهاتف ووضعته جانبا وهي تستعد لتنام فإذا بجرس المنزل يدق ..
ندى باستغراب : من الذي سيأتي الآن أو من يعرفني حتى يأتي ...
ارتدت حجابها ونقابها وذهبت لترى من الطارق ..
ندى : من ..
وفتحت الباب ..
مارتن : قولت لك كلمتي تُنفذ ولا تُعصى..
ندى : ماذ.....
وقعت بين يديه ما أن ضغط على عنقها ..
حملها وذهب نحو سيارته ليقول : كان علي فعل هذا بنفسي حتى لا يلمسك غيري ..
ركب وقاد السيارة الي قصره ....
ما أن وصل ...
ستيفن : سيدي دعني احملها عنك ...
مارتن : ستيفن إن لم تغرب عن وجهي ساحولك لبركة من الدماء ...
ابتلع لعابه وذهب سريعا ...
دلف قصره ولحسن حظه الجميع نيام ... الا من ...
سايمون : من هذه ؟!
______Nada_____Almater___
عشقت مسلمة
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشقت مسلمة) اسم الرواية