رواية أسيرة تحت ضياء القمر الفصل السادس 6 - بقلم ندى المطر

  

 رواية أسيرة تحت ضياء القمر الفصل السادس 6 - بقلم ندى المطر


أسيرة تحت ضياء القمر { بقلم ندى المطر }
                                        
                                              
لنا حديث طويل صغيرتى 




                              
___________________




                              
فى جناح جنات 




                              
كانت تبكى بسبب جروحها و تتوعد لتلك الفتاة او العقربة الصغيرة..




                              
جنات بحرقة و كره: ستندمين يا صغيرة على ما فعلتى..




                              
_____Nada____




                              
فى الاسفل على طاولة الافطار 




                              
كانت تنظر اليه و هو ياكل و كانه لا يفعل شئ لتحاول ان تقوم من على قدميه و لكن شعرت باشياء حادة كالسكاكين تغرس فى فخذها و ما كانت الا اظافره ..




                              
لينخفض الى مستوى اذنها و يقول بهدوء مخيف: اذا تحركتى ستندمين.




                              
ابتلعت ريقها بخوف فهى تعلم انه لا يمزح و اكملت طعامها بسرعة و بعد ان انتهت حاولت الوقوف من على قدميه و هى تقول: لقد شبعت.




                              
الشيطان ببرود: ابقى كما انتى.




                              
آفين: لقد شبعت.




                              
الشيطان: لن اكرر كلامى..




                              
بقيت جالسة و هى غاضبة و تتوعد له فى داخلها: ستنضم لانتقامى ايها الابلة الغبى..




                              
اما هو يعلم فيما تفكر و انها تفكر فى خطة جديدة للانتقام.




                              
انهى طعامه ليقول: شادى عندما تنتهى انتظرك فى المكتب.




                              
فرحت لانه سيتركها و لكنها تفاجأت به يحملها و ياخذها معه الى مكتبه..




                              
آفين بصراخ: انزلنى ماذا تظن انك تفعل.




                              
لم يلقى لها بالا بل تابع طريقه الى مكتبه تحت صراخها و هو يتوعد لها بداخله على هذا الصراخ.. 




                              
و اخيرا وصل الى المكتب فدخل و هو يحملها و اغلق الباب بقدمه و رماها بعنف على الاريكة..




                              
آفين بوجع: انت حيوان و متخلف.




                              
الشيطان بفحيح افعى : استعدى ستعدين اخطائك اليوم.




                              
آفين و هى تقف و تصرخ: ماذاااا.. لابد انك جننت يا رجل.




                              
الشيطان و قد اختفى البرود من نبرته ليحل الغضب: ماذا.. اعيد ما قلتى.




                              
نظرت له فنبرته غاضبة.. ظلت تنظر له بخوف و هى تتدعى انها تريد ان تبتعد من امامه و لكنه تفاجأ حين راها تفتح الباب و تركض من امامه كالاطفال ليختفى غضب و تحل الابتسامة .. 




                                      
 
 
                
كل هذا تحت نظرات شادى الذى ارتسمت الابتسامة على وجهه..




شادى و هو ينظر له: اراك سعيدا.




الشيطان: هذه الفتاة تشعرنى و كاننى اتعامل مع طفلة لدرجة انى اعتقد انها اصغر من جاسر.




شادى بضحك: اراك اصبحت تحبها  




اظلمت عيناه: لا شئ يسمى الحب و الان هيا لنعمل.




تنهد شادى فهو يعلم كل شئ عن اخيه..




بدا يعملان معا على اشياء جديدة.




___Nada___ 




فى الخارج 




كانت تركض لا تعلم اين تذهب ظنا منها انه يركض خلفها و هى تركض تريد الاختباء منه لتجد غرفة بابها اسود و عليها علامة حمراء تشبه الدماء للحظة خافت ان تدخلها و لكن ان امسكها سيعاقبها لهذا تشجعت و فتحت الباب بهدوء و دخلت و هى لا ترى نظرات هذا الجائع امامها و ما ان التفت حتى دوت صرخة عالية فى ارجاء القصر..انتفض من فى القصر على هذا الصراخ....




داخل المكتب كان قد اندمج فى العمل و لكن قطع هذا الاندماج صوت صراه هو يعرفه جيدا لهذا ركض ليعلم مابها... 




يبحث عنها فى ارجاء القصر و لم يجدها خاف عليها كثيرا ان يكون حدث لها مكروه 
و لكن فجأة تذكر امر تلك الغرفة فهو لم يبحث بها..




ذهب الى الغرفة و هو يامل ان تكون هناك..
فتح الباب لينصدم..




فقد كانت تلعب اجل تلعب و مع من وحش لا يرحم احد..




دخل ليقول بصدمة: ماذا تفعلين هنا.




لتجيب بمرح: كنت العب معه.




الشيطان: كيف لم ياكلك.




آفين: ساقول لك..




فلاش باك 




عندما دخلت الغرفة و استدارت لتجد كائن يملك فراء كثيف باللون الابيض و الرصاصى يبدوا و كانه ذئب و لكن كيف لذئب ان يكون بهذا الحجم  فقد كان الذئب اطول منها و ضخم ..




كان لعابه يسيل من فمه و كان وجبة طعامه اتت اليه عندما نظرت له امتقع وجهها و انسحب الدم من وجهها وقفت دون حراك ..




عندما وجدته يقترب منها صرخت بصوت عالى ..




اخذ ذاك الذئب يقترب  منها و هى ترجع حتى اصتدمت بالباب و اقترب الذئب منها و مال كى يهجم عليها و لكن اشتم رائحة سيده على هذه الفتاة فلعق وجهها دليل على انه لا يريد ان ياكلها.. اما هى كان كالذى وقف قلبه ثم عاد الى الحياة لتنظر الى تلك العيون التى تلمع بلونها الرصاصى كان لا يبدو لها مخيفا..




        
          
                
آفين بهدوء: ارى انك لا تبدو كما انت من الخارج.. ما رايك ان نكون اصدقاء .. انا اسمى آفين مدت يدها و كانه سيرفع يده ليصافحها..




و لكن الذئب نظر اليها نظرة لم تعرف كيف تفسرها فهى يمكنها تفسير الوجوه و نظرات العيون.. و لكن فجأها الذئب حين انقض عليها فوقعت على الارض و اخذ بلعق وجهها و هى تضحك.. و بقيا يلعبان الى ان دخل الشيطان و نظر اليها بصدمة  .




باك 




آفين بمرح: و هذا كل شئ اليس كذلك صديقى.




لعق وجهها الذئب دليل على انه موافق على ما تقول.




اما الشيطان فهو لا يدرى ماذا يفعل ايقتلها لانها جعلته يبحث عنها او ياخذها بين احضانه لانه لا يريدها ان تذهب و تتركه او يضربها لانها جعلته يخاف عليها.




ذهبت وقفت امامه نظر اليها مطولا ثم صفعها على وجهها ليلتف للجهة الاخرى و تنزف شفتيها.




جذبها من شعرها بقوة: من تظنين نفسك حتى تدخلى الى هنا او حتى تجلينى ابحث عنكى..اجيبى.




راى الذئب كيف سيده يعاملها فاصبحت عيناه باللون القاتم و اختفت نظرة البراءة من عينيه فهذه الفتاة صديقته فهجم على الشيطان و جرح يده التى تمسكها من شعرها و وقف امامه و هى خلفه وكانه يدافع عن صديقته 




اما الشيطان كان فى داخله يشكر ذئبه لانه افاقه و جعله يعود الى صوابه لينظر الى الذئب ليذهب نحوه و يمسح على راسه و من ثم اتجه اليها و حملها بين يديه و ذهب و كان الذئب يذهب خلفه و هذا غريب لان هذا الذئب لا يخرج من غرفته لان اى احد تقع عيناه عليه يقتلهمن دون شفقة.




اخذها الشيطان الى جناحه و هى تبكى بصمت و تكتم شهقاتها وضعها على السرير و دخل الذئب خلفه و صعد بجوارها و ظل يلعق وجهها حتى تضحك و بالفعل ضحكت لتحتضن الذئب و تقول.




شكرا لك يا صديقى... اتعلم جيد انك لست من البشر فانتم افضل منا بكثير... لا تؤذون الا من يؤذيكم... اما نحن نؤذى من يؤذينا و من لم يؤذى..
تدافعون عن ابنائكم حتى لو ستموتون و لكن نحن نبيع ابناءنا لاجل ان نعيش..
ارئيت كم انتم افضل منا..





 كان يسمع ما تقول و يعرف ماذا تقصد بكلامها اتجه اليها و نزع حذائها و جلس بجوارها..




الشيطان: لما دخلتى الى تلك الغرفة.




آفين ببكاء: ك كنت ار ركض و طنن نت انك ك خل خلفى ل هذا د خلت ا اليها كى كى اختبئ و و لم اكن ا اعلم.




الشيطان بحنان و هو يضمها: اشششششش اهدأى صغيرتى لم اقصد ان افعل هذا و لكن قلقت عليكى.




آفين ببكاء و طفولية : و لكنك المتنى.




الشيطان: حقا .. اين.




اشارت اليه على وجنتها و شفتيها التى تنزف.




الشيطان : اذا سنجعل هذا الالم يختفى.




اقترب منها و طبع قبله على وجنتها و ابتعد عنها مسح شفتيها من الدماء.. ثم اقترب مرة اخرى.. و اخذ شفتيها فى قبله هزت اركان قلبها و ظل هكذا الى ان شعر باختفاء انفاسها ابتعد عنها بصعوبة فوجد انها مغلقة العينين 
.




الشيطان بخبث: هل ذهب الالم.




آفين بخجل: اممم.




الشيطان: اممم ماذا الم يذهب بعد دعينى اجعله يذهب...




ثم عاد يقترب منها لتصرخ..




آفين بصراخ و هى تخفى وجهها بيديها: لاااا لقد ذهب.




ليضحك بقوة عليها..




آفين بحب: ضحكتك جميلة.

 

        

تعليقات