Ads by Google X

رواية حب نووي الفصل السادس 6 - بقلم ايمان حمدان

الصفحة الرئيسية

   

 رواية حب نووي الفصل السادس 6 - بقلم ايمان حمدان

الفصل السادس
          
                
انتفضت وتين من بين ذراعيه وهي تعتدل بوقفتها بحرج، جعلت أمير يتراجع، صاحت بوجهه حتى لا تغرق في شعورها :
- أنت يا حيوان إزاي تتجرأ وتلمسني كده ؟ .



انقلب وجه أمير غضبًا من إهانتها له، فعاد للإقتراب مره اخرى وهو يقول :
- مين إلي حيوان يا بت إنتي، شكلك محتاجة تربية .



تراجعت بخوف من إقترابه وتحدثت بتلبك :
-ب. بت، أنت عبيط أنت شيفني بالعب معاك بلي في الشارع .



ومع إقترابه الشديد، رغم صمته ولكن تلك النظره على وجهه كانت كافية لبث الرعب بداخلها، ولكنها حاولت أن تكون متماسكة فلا يشعر بخوفها منه،



 لامس ظهرها الحافلة فوقفت برأس مرفوع وتحدي، رفع يديه فأغمضت عينيها تلقائيًا، ولكن عندما لم يحدث شيء وجدت أنه وضع يديه بجوار رأسها، قال السائق وهو يرى الجو المشحون بينهم، فظن أنهم ازواج، فقال :
-استهدو بالله كدا، هتركبي يا مدام ولا هتروحي مع جوزك .
تفاجات وتين من حديثه، دفعت أمير من صدره وهي تلتفت للسائق بغيظ:
- انت أهبل، مدام مي...  .



قاطعتها إمرأه قائلة :
-اركبي مع جوزك متخليش الشيطان يقف ما بينكم .
حاولت وتين نفي ما ظنوا بها ولكن تحدثت أخرى:
- ياما بيحصل في الجواز مشاكل، اركبي معاه وصلي على النبي .
رأى أمير إرتباكها وحديثهم، فأراد ان يستغل الفرصة ويقوم بمضايقتها، وضع يديه على كتفها بالقوة وقال بسماجة: 
-يلا يا حبيبتي، المسامح كريم .



دفعت وتين ذراعيه وهي تهتف في وجهه :
- حبك برص وعشرة خرص، حبيبتك إيه يا مجنون أنت .
قال أمير بغرور :
- إنتي تطولي، ثم إنتي متعرفيش أنا مين اصلا .



ضمت ذراعيها وقال بلا مبالاة :
- هو أي حد بقي يقولك أنتي متعرفيش أنا مين، ثم انا مش عوزة اعرف، ويلا سكه .
قامت بدفعه وهي تسرع بالصعود للحافلة، راقب أمير الحافلة وهي تغادر بإبتسامة خافته.
أسرع لسيارته وهو يتحرك أيضًا، فالأمور إنتهت اخيرًا بتلك البلد، فهذا ما فكرت به وتين أيضًا، فرغم أنها ستقف طيل الطريق، ولكنها تشعر بالراحة بالمغادرة قطعة واحدة .



أسرع أمير بسيارته، وهو يتمنى أن ينتهي الطريق أخيرًا، أضاء هاتفة بأسم سامح ففتح الخط قائلًا :
- خير يا سامح في كارثة جديدة ؟ 



جاء صوت الأخير :
- هو انا من إمتى بجيب كوارث يا باشا ؟ 



اغمض أمير عينيه بنفاذ صبر، فكم يكره أن يتحدث على الهاتف وهو يقود:
- اخلص يابني، انت متصل تناهد فيا .
تحدث الأخر بتوتر :
- أسف، بس كنت بطمن على تطورات الارض، عشان اجهز كل حاحة.



تنهد أمير وقال بهدوء :
-لا اطمن، كله تمام وجهز بقي الأوراق، عشان نلحق نجهز للمشروع .



انهي الإتصال، ثم بعدها شعر بشيء غريب في السيارة، إرتفع صوتها وبدأت بالتوقف بمفردها، شعر بالصدمة، وهو لا يصدق ما يحدث معه، هو أمير الريان صاحب أكبر شركات في مصر للسيارات، تتعطل سياراته بإستمرار 
بدأ يشعر بأن المثل الذي يقول باب النجار مخلع صحيح مئه بالمئه.
ظفر بانفاسه في الهواء، ثم ترجل من السيارة ليعاينها، وفور فتحه لغطاء السيارة إرتفع الدخان منها، أسرع إلى طفاية الحرائق واحكم قبضته عليها وهو يوجهها إلى الدخان، أغلق سيارته جيدًا وهو يتوجه ناحية الطريق لعل أن يجد سيارة لتقله للمدينة .
توقفت الحافلة ليصعد على متنها أحد الركاب، إمتعض وجه وتين وهي تقول :
- أصل المشرحة نقصه قُتله .
صعد الراكب ليقف ورائها وهى ما زالت تنظر للأمام .



...............



في مكان أخر في إحدى المطاعم تحديدًا ، وقفت مريم في مطبخ، فجاءت زميلة لها تقول بتوسل :
- مريم خودي الطلب ل طاولة سته، لحد لما اروح الحمام .



غمزت لها مريم بلؤم قائلة:
- حاضر يا ست سالي، معتش ورانا غير الحمام وتظبيط المكياج .
تحركت سالي بغنج قائلة :
- الله مش لازم ابقي جاهزة كده وعلى سنجة عشرة، محدش عارف إمتى إبن الحلال هيظهر .



لوت مريم فمها قائلة بسخرية :
- إبن حلال بمنظرك دا، دا وشك واللوحة إلي انتي عملاه فيه دا هيجي "بيكاسو" مش ابن حلال .



إمتعض وجه سالي فقال بيأس :
- لوحه لوحه أنا راضية، روحي إنتي بس قدمي الحاجات دي .
تحدث مريم بعد مغادرة سالي :
- ربنا يهديكي يا سالي .



توجهت مريم لتقديم الطلبات كانت الطاولة عليها أربع شباب، قدمت مريم لهم الطلبات، كادت أن تغادر، ولكن اوقفها أحد الشباب بمسك يدها وقال :
-متيجي نعزمك يا جميل على حاجة، ونرتاح في أي مكان بدال وقفتك على رجلك إلي زي اللوز .



نفضت مريم يده وقامت بلطمه على وجهه، فقام بحمل القهوة ورمها على وجهها، فغرقت ملابسها، عاد بصياح بالمدير، فأتى الأخير مسرعًا، قال الشاب :
- انتو إزاي تشغلوا بهايم كده، هي دي وجه المكان .



حاول المدير تهدئته وتسأل :
- اهدى يا فندم، خير إيه إلي حصل ؟ .



الشاب بصياح :
- الهانم حطه في القهوة ملح مكان السكر، وبتبجح ومش عجبها، لا وبتقولي تعالى اشربها عندي .



شعرت مريم بصدمة من حديثه الظالم بحقها :
- أنت كداب ، دا كدب يا فندم.



قاطعها المدير: 
- أنتي تخرسي خالص، انتي متعلمتيش أن الزبون دايمًا على حق .



وهنا حدث ما لم يتوقعه أحد.......

 


google-playkhamsatmostaqltradent