رواية سر بين السطور الفصل السادس 6 - بقلم ريو الطائي
البارت 6
-سر بين السطور-
-الكاتبه ريو الطائي-
لاتنسون المتابعة والتصويت علقو بين
الفراغات احبكم فرولاتي✨🖤
................
طلع كلب أسود ضخم على المدخل. جسمه جبير
وشعره منفوش، وعيونه تلمع كأنها نار. وكف شوي
يشم المكان، بعدين بدأ يمشي ببطء يفتر بالمكان
كأنه يدور على شي.وحنى لطشين نفسنه بالحايط
بهمس وخوف
جيلان: نيران هذا منين طلع؟ شنسوي هسه؟
بصوت خافت
: "لا تتحركين. يمكن يطلع من حاله."
لفت انتباه الكلب. صار يقرب أكثر، خطواته ثكيلة،
ونفسه صار يبين.
نهضت بسرعة ومسكت خشبة من الأرض، وكفت
كدامه.
بصوت عالي
:: "هيي اطلع! ارجع مكانك لا عبالك نخاف منك
بس الكلب ما اهتم، بالعكس، بدا يزمجر وجا ناحيتي بسرعة. لوّحت الخشبة بكل قوتي، بس هو كان أسرع.
جيلان، من الخوف،لزمت حجارة صغير ورمته
عليه. الصوت العالي خلا الكلب يتوقف للحظة.
بقوة
جيلان: ولجججج نيران راح يجي ياأكلنييي
:: أسكتييييي شبيججج لاتخافيين
شفت بالأرض بلوكة اصغيره ضربته على ضهره
واني ميته خوف
الكلب وكف، طلع نظرة كأنه يهددنا، وبعدين
استدار وركض برا الغرفه. الخطوات مالته
اختفت، وتركنا وحدنا.
تتنفس بسرعة
جيلان: والله حسيت روحي طلعت من الخوف!"
باوعتله
::أهدأي هسه لازم طلع بس هذا المكان مو أمان، لازم
نطلع قبل لا يرجع
بعد ما ركض الكلب وطلع من الغرفه، بقينا
ساكتين للحظة، بس مو من الخوف هاي المرة،
لا... من الصدمة. فجأة، عيوننا التقت، وللحظة،
نسينا كل الخوف والتوتر. ضحكة صغيرة طلعت
من عندي، وبسرعة جيلان لحگتني، وصار
المكان المظلم مليان ضحكنا.
جيلان: نيران شلون جنه رح نموت من الخوف
:: والله لو تشوفين شكلج من هجم! چنتي ضحكين
جيلان: وإنتِ؟ شنو بطلة الأكشن اللي طلعتي بيها الخشبة ما فادتج بشي
كعدنه نضحك وكأنه ما صار شي يخوف قبل شوي
جيلان: زين شنسوي هسه
:: لازم نطلع بس والله هذا الموقف رح نذكره طول
عمرنآ
جيلان: "طبعاً، شلون لا؟ كل حياتنا نواجه ناس
صعبة، وآخرتها كلب أسود يخلينا نموت
من الخوف
وكفنا بعدها، وكل وحدة عدها ابتسامة خفيفة، بس كنا متأكدات إنه اللي صار خفف عنّا شوية من التوتر والخوف.
بعد ما هدأ كل شي، بقينا كاعدين بالغرفه ما ندري شنسوي ولا وين نروح. الظلام بدا يخف شوي شوي، وطلع ضوء الصبح من الشباك المكسور. كنا مرهقين، بس ما گدرنا ننام، أفكارنا ما خلتنا نرتاح لحظة.
جيلان: صدگ إنتِ فكرتي شلون رح نعيش؟ يعني وين نروح وشلون نأمن نفسنا
:: "ما أعرف كل اللي أعرفه إنو ما نرجع للبيت، مهما
صار
لتفت عليه جيلان وجان كو سأله هواي بالها
تنهدت بالأخير وكالت
جيلان: شنو الشي الجان يريده منج حتى خلاج
تفأكرين بالهروب
باوعتله للحظآ واني صافنه على سوأالها
:: لاتفكيرين هواي ولا تهتمين صدكيني راح
تكون حياتنة حلوه
جيلان : أدري بس إحنا حتى فلوس ما عدنا، ولا مكان نروح له. شلون نكدر نبقى هيچ؟"
:: "لازم نفكر بخطة. يمكن نلاكي شغل، أو حتى نكعد بمكان مؤقتاً بس لازم نصمد
جيلان: تعتقدين رح يجي يوم نحس بالأمان؟ يعني ما نخاف من أحد ولا نضيع هيچ؟"
:: أكيد. الدنيا ما تبقى على حالها. إذا ظلينا نكافح، أكيد رح نلكه طريقنا
بعد ما ضلينا نفكر ونحجي عن كل شي، قررنا إنه لازم نطلع من الغرفه. الصبح كان قد بدأ ينور أكثر، ووجهنا شوية من الأمل بعد كل اللي صار. أخذنا أغراضنا القليلة، وكان واضح إنو ما جلبنا ويانا ملابس كافية، غير القليل اللي كنا نلبسه.
اخذت جنطه ظهر ولبستها بسرعة. كانت بسيطة، بس على الأقل تسحب الغراض وتنظمهم. جيلان، ما جان عندها غير البزونة الصغيرة، فشالته بين يديها. جانت نظرتها الها وكل شي بيها كان يعكس حالتها.
جيلان: هاي البزونة صارت مسؤليتي هسه. وكل شي
بيها
:: "إي، بس هي مو وحيدة إحنا وياها
رغم إنو جانت بداية يوم جديد، لكن كأننا كنا نبدأ حياة جديدة. جأن الغرفه اللي جينا له كان مجرد مرحلة في طريق طويل كدامنا. وبدينا نطلع من المكان المظلم نحو المجهول، خطوة خطوة
جيلان: نيران راح نقدر نعيش بسلام ومحد يزعجنه
:: إي أكيد. إذا تماسكنا هسه رح نكدر نحقق كلشي
بالنه
جيلان: ان شاءلله هسه شنو راح نسوي
جنت أبوع على جيلان وهمست إلها
:: أول شي راح نسوي نبيع هاذي السلسال نأخذ
الفلوس ونروح لمحافظة ثانية نبدأ من جديد،
حياة جديدة، بعيد عن كل اللي صار
جيلان باوعتلي وابتسمت ابتسامة صغيرة وكأنها
شافت شي بسيط أمل بعد كل الظلام اللي
مرينا بيه. همست هي الأخرى بدعاء، وكأن
الكلمات اللي قالتها كانت مليانة أمل وأمنيات:
جيلان: يا ربي، ساعدنا ونمشي طريقنا بعيد
عن الأذى ونعيش حياة نستاهلها
وعدنا بعضنا إنه مهما جانت الظروف، ما راح نستسلم، ولا راح نرجع للوراء. جان كل شيء أمامنا مجهول، بس جان عندنا شجاعة نواجهه سوة
بعد وقت طويل، شفنه سيارة تعبر من يمنه
والسواق باوعلنه إلنا شوي، وكأن جان عنده فضول.
بس كمل سيره وما وكف. ماجان همنا إلا إن نكمل.
إلى أن وصلنا منطقة بيها محلات صغيرة. عيونه
شافت محل ذهب صغير عند زاوية الشارع. دخلنا
للمحل بخوف وحذر، وداخلنا كان مرتب وهادئ
، إلا إننا كنا مشدودين للحظة.
داخل محل الذهب
المحل جان مليان قطع ذهبية لامعة، لكن كل شي جان ييبين غالي جانت كو مره واكفه وتشتري ذهب
بهمس
جيلان: شرايج نبيع السلسال هنا؟ يمكن نكدر نجيب فلوس تكفينا لشي فترة
:: "ما أعرف جيلان. بلكت نكدر نبيعه بسعر زين
ولو مأذن ينطي بي هواي
جيلان: لحظأ خلي تروح هاي المره يلا نحجي وياه
انتظرنه كم دقيقه وحنى ننتظرها تكمل واني عيوني
تراقب المكان هواي خايفه أن الاكبر يندل مكانه
باوعتله وحجت بصوت شبه عالي
:: يلا خاله ستعجلي تره مستعجلين حنى
باوعتلي وهيه طك بعلجه
وشسويلج عيني مو شوفين جاي شتري
شنو عميه روحي على غيره
:: عمى العماج ان شاءلله عرفج تعرفيني
تغلطين تره واصله حدها عندي هسه لزمج
وملخج بسنوني
لزمتني جيلان من ايدي تحاول تهديني
وهيه صارت. تغلط بصوت عالي وابو المحل
يحاول يسكته
بكدد امججج اني شلون تغلطيين ماعندج
تربية انتييي
خزرته وعطت بيها واني من ودي أكلها بسنوني
:: تخسين تصيرين امي
سحبتني جيلان وكفنه باب المحل. وهيه بقت داخل
احس خلتني فور من العصبيه منه روحي طالعه
وهاي تجيني صفح
جيلان: انتي شبيج لشوكت تبقين هيج تصرفين
:: اسكتي ولا كلمة نفسي ماطيقته مو أنوب تجي
هاي تلغي فوك راسي
جيلان: أخخ منج راح تموتيني من ورا خبالج
مارديت بقيت ساكته احس كوه واكفه على طولي
مر وقت يلا طلعت المدام دخلنه داخل
وكفنا كدام ابو المحل وهو يراقبنا باهتمام. جان شكله جدّي، وعيناه تتنقل بيننا وبين السلسال بأيد جيلان
ابو المحل: "شنو هذا
جيلا: سلسال ذهب جايين نبيعه
أخذ السلسال بيده، ودار حوله شوي، وهو يفحصه
بدقة. إحنا جنا ننتظر بحذر
ابو المحل: الذهب هذا مو جديد، بس بعده قيم راح أشتريه منكم بس السعر مو عالي
جيلان : ما عندنا مشكلة. المهم إنه نكدر نتحصل على الفلوس بسرعة
بعد لحظات، أعطانا مبلغ بسيط مقابل السلسال
، لكن كان أفضل من لا شي. أخذنا الفلوس بسرعة، وحسينا إنه يمكن هذا بداية الطريق
جيلان: خلاص نكدر نمشي لغير محافظة نبدأ
من جديد
:: "على الأقل أخذنا أول خطوة. ماجان سهل بس
الحمد لله
جيلان: ماتوقعته هيج رخيص أبدآ
باوعتلهن وحجيت
:: 200 الف شنو نكدر نسوي بيهن؟
هزت راسها بمعنى ماعرف تنهدت ولزمته من
ايدها بقوة دخلنه لمحل شتريت من عنده
كيك وعصير لان جنه حيل جوعانين
كعدنه على رصيف كلنه والبزونه بعدها بأيد
جيلان ماعرف ليش هيج هادئا؟
باوعت جيلان عليّ وهمست بهدوء
جيلان: يامحافظة نروح الها
ابتسمت وكلت
:: بغداد
الكلمة جانت تحمل بداخلها كل شيء: أمل،
وذكريات، وتغيير. بغداد جانت مكان أكبر
فرصة جديدة، بداية حياة جديدة بعيدة عن
كل اللي مرّينا بيه. جانت المحافظة الكبيرة
، ومعها فرص جديدة وأمل أكبر.
جيلان: صحيح، بغداد يمكن تكون بداية
جديدة. ماكو شي يربطنا هنا حتى قارب
نروح عليهم ماعدنه
:: "إي، هناك يمكن نلكه شغل، وحتى لو
ما لكينا، نكدر نعيش هناك. بغداد مو مثل كل
مكان
جيلان: نيران حنى ليش هيج وحيدات
ابتسمت وكلت
:: حنى مو وحيدات نمأ حنى سند لبعض مانحتاج
أي شخص ثالث بحياتنه
ابتسمت هي وحضنتني بحنيه جانت الناس
تباوع علينه بستغراب من وضعنه ماهتمينه
قررنا نتحرك باتجاه بغداد، ولحسن حظنا مرّت سيارة على الطريق. جان السواق شاب شافنا واكفين،وكف
يمنه وسألنا:
السواق: وين رايحين
:: إحنا نريد نروح بغداد. إذا ممكن توصلنا
السواق: إي أكيد. تفضلوا، راح أوصلكم
ركبنا السيارة وجان بيها هواي ناس وبدأنا الطريق
نحو بغداد. جانت السيارة مليانة بالضجيج من
الخارج، لكن داخلنا جانت قلوبنا مليانة هدوء
وأمل. كل ما اقتربنا من بغداد، جان يزداد بينه
الشعور بالفرحة والخوف بنفس الوقت.
:: يمكن هالمرة نلكه مكان نعيش بي، ونبدأ حياة جديدة
جيلان: "إن شاء الله، أهم شي نكون مع بعض
بينما جانت السيارة تسرع بالطريق، بغداد تلوح الأفق، ونحن على أمل أن بداية جديدة تنتظرنا هناك
باوعتلي جيلان وكالت بتفكير
جيلان: إذا وصلنا لبغداد شنو أول شيء لازم نسويه
:: "أول شي ندور عن مكان نعيش بي ونعرف
إذا ممكن نلكه شغل. بعدين نقرر
الطريق جان طويل، والشمس بدأت تغرب وتغطي السماء بظلالها. لكن، حتى في الظلام، جانت بغداد تلمع
رفعت راسي شفت السواق يباوع علينه
من شافني باوعله بخزره كال
: أنتو منين وليش تروحون لبغداد
جيلان: من مكان بعيد، جايين نبحث عن
بداية جديدة
السواق: "الله وياجن، بغداد جبيرة ومو صعبة
إن شاء الله تلقون راحتكم هناك
مع مرور الوقت، بدأنا نقترب أكثر من بغداد. كانت المدينة تبدو أكبر من كل ما توقعناه، محاطة بالأضواء، والحركة في كل مكان. وحين دخلنا أول أحياء بغداد، كأننا دخلنا عالم جديد مليء بالأمل.
وصلنه بعد وقت طويل باوعتله جيلان
جيلان: "ها هنا وصلنا
:: "نعم وصلنا. بداية جديدة."
نزلنا من السيارة بعد ما وصلنا إلى أحد الأحياء الهادئة. السواق ودعنا بابتسامة، وأخذنا نفس عميق. جانت بغداد قد أصبحت أمامنا، وكل شيء الآن يبدو ممكنًا.
وصلنا إلى بغداد، وكانت تضج بالحياة من كل زاوية. الناس ماشين في الشوارع، والضوضاء من السيارات تملأ الأجواء، لكنها جانت تبدو بعيدة عنا في هذه اللحظة. كأننا كنا في فقاعة صغيرة، وسط كل هذا الزحام، وكأننا قد بدأنا بداية جديدة لا نعرف ملامحها بعد
جيلان: بغداد هواي وحيل حلوه
:: خلينا نمشي ونشوف وين نكدر نلكه مكان
نرتاح بي بعدين نقرر
بدأنا نمشي وصلنا إلى حي هادئ بعيد عن الزدحام. جانت الشوارع بيها أهدأ، والمباني قديمة لكن نظيفة. يمكن المكان فخمًا، لكن جان مناسبًا لبداية حياة جديدة. هناك، كعدت على الرصيف للحظة للتنفس بعد الرحلة الطويلة
جيلان: الجو هنا حلو، بس شنو نسوي هسه
احس بخوف
:: ندور على مكان نأجره. يمكن نبدأ بشغل بسيط، وكل شيء رح يتحسن بعدين لاتخافين
جيلان: احبج هواي أبقى وياي دوم
باوعت لأختي بنظرة مليانة حب وامتنان
هي مو بس أختي، هي سندي، ظهري اللي لو غاب
أحس كل شي بيه ينهار. باوعتلي وهي تبتسم،
ابتسامة تعرف شلون تواسي الروح حتى بدون كلام.
جيلان: شبيچ حبيبتي؟
سألتني بهدوء، كأنها تقرأ عيني قبل لا أنطق بأي كلمة.
ضحكت بخفة وگتلها،
"ماكو شي بس أشكر الله كل يوم إنچ بحياتي
بابتسامة عفوية
جيلان: كل هالحب فجأة
أنا أضحكت
.. صدكيني ماكو شي بس فجأة حسّيت شكد انتي عظيمة بحياتي
جيلان: انتي هم عظيمة بحياتي وما أتخيل
يوم بدونچ
بصوت هادئ
.. تعرفين؟ مرات أحس إني ما أگدر أواجه العالم
بدونچ. كل مرة أني أطيح، أنتي اللي ترفعينني."
هي بحنان
.. وهذا نفس اللي أنتي تسوينه إلي، إحنا سند لبعض، وماكو شي بالدنيا يفركنه
سكتنا للحظة، بس النظرات وحدها جانت تكمل الكلام. كل كلمة بينا تحولت لراحة، لسلام داخلي... شعور ما ينحچي
جانت الدنيا ليل، والوضع هدوء بشكل غريب، والشوارع كانت خالية إلا من بعض السيارات المارة. إحنا كنا ضايعين
كمت لزمت ايد جيلان ورجعنه نمشي الشارع جان
حيل مظلماً، والبرد يتغلغل في عظامنه
جيلان: وين نروح؟
ما جاوبت مباشرة،جانت عيني تراقب شارع
تبحث عن أي مكان آمن. فجأة، وكفت
سياره يمنه بتعدنه شوي عن الطريق
وحنى نباوع الها بستغراب
للحظأ جأ بالي الاكبر ماعرف ليش خفت
رجعت باوع للسياره نزلت منها بنت جانت
ملامحه عاديه ولبسه فستان قصير وفوكه
غمصلة
تقدمت وكفت كدامنه
.. بنات شصار وياجن ليش وحدجن بالشارع؟
عصرت ايدي جيلان بقوة وهمست
جيلان: لا تثقين بيها
نيران: منو انتي وشعليج بينه؟
رفعت يديها كإشارة ما تريد تذينه
"أعرف شكل الخوف هذا عشت نفس الشي قبلجن
أني هنا أساعدجن مو أؤذيجن
جيلان باوعتلي بنظرة سريعه تنهدت وكلت.....
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية