Ads by Google X

رواية سر بين السطور الفصل الخامس 5 - بقلم ريو الطائي

الصفحة الرئيسية

  

 رواية سر بين السطور الفصل الخامس 5 - بقلم ريو الطائي 

 البارت 5
                                        
                                              
-سر بين السطور-
-الكاتبه ريو الطائي-



لاتنسون المتابعه وتصويت علقو بين الفراغات
احبكم فرولاتي✨🖤



............ 



توقف للحظة، وبعدين كمل كلامه بضحكة خبيثة، كأنها تخترقني.



قفلت الرسالة بسرعة، حسّيت بحرارة تطلع من
جسمي مع ان الجو جان حيل بارد الخوف تحول
لغضب والغضب تحول لحيرة. شنو أسوي؟ شلون
أهرب من هذا المتعجرف



بديت أفكر بآخر كلامه... ليش حدد أسبوع؟ شنو اللي مخطط له؟ لازم أعرف.طلعت الجهاز من جيبي مرة ثانية، وحاول اكتب رقم أي شخص يساعدني شخص ممكن أثق بيه.



رجعت الجهاز وابتسمت "
بس الحقيقة كانت واضحة..أني وحدي.



حسّيت نفسي محاصرة. كل شي حواليني جان
يضيق، حتى الهوا صار ثگيل. نزلت من السطح
بخطوات مترددة، حاولت أتصرف طبيعي، بس
رأسي كان مليان بأفكار وصور تخوّفني من القادم.



دخلت الغرفة وجيلان جانت بعده نايمة، حضنة
الومخده وكأنها بحلم جميل. تمنيت لو أكدر
أعيش هاللحظة مثلها، خالية من الخوف، 
من التهديد، بس الواقع كان يختلف.



رن الجهاز مرة ثانية، بس هالمرة رسالة نصية
"كل خطوة تسوينها محسوبة. لا تلعبين بالنار."



أخذت نفس عميق، فتحت الجهاز، وكتبت رد قصير
"شنو تريد مني بالضبط؟"



بعد ثواني، وصلت الإجابة:
"تعالي بنفسج باجر الساعة 9 بالليل المكان 
اللي راح أدزه إلج قريباً لا تأخذين أحد وياج



كلماته جانت باردة ومباشرة. حسيت كلبي يدك 
أسرع. شلون أروح له وأني ما أعرف شنو اللي 
ينتظرني؟ بس بنفس الوقت، ما أكدر أتجاهله.



خلصت الليل وأني أفكر. شلون أتصرف؟ أروح؟
أهرب؟ لو أطلب مساعدة أحد؟ الأفكار ما كانت 
توقف، والنوم صار مستحيل.



مرّ الليل بطيء، كل دقيقة جانت أطول من الثانية. 
جنت كاعده على فراش عيوني مثبتة على الجهاز 
وكأنه قنبلة موقوتة



بالصباح، قررت أواجه جيلان. كعدته بلطف وگلت
نيران: جيلان أريد أحچي وياچ بشي مهم



فتحت عيونها ببطء وگالت بنبرة نعسانة
جيلان: "خير؟ شبيچ حبيبتي 



ترددت للحظة، بعدين قررت ما أكدر أشركها 
بمشكلتي.



نيران: ماكو شي بس جنت أحتاج أحچي ويا حد


 
                
حضنتني وضحكت
جيلان: "دومج غريبة، بس أني وياچ بكل شي."



كامت وطلعت من الغرفة، والقلق ما زال 
يلاحكني مر اليوم عادي والعجيب ان 
خالي جان ساكت وماحجه شي لا وياي 
ولا ويا جيلان جنت متأكده أن ورا شي بس 
ماعرف شنو 



دخلت للمطبخ جنت جيلان واكفه تسوي عشه 
بقيت باوعله بشرود وأفكر شنو أسوي وشلون 
اروح وحدي؟ 



فززني صوت جيلان وهيه تحرك ايدها كدامي 
باوعتله 



جيلان: شبيج مو جاي احجي وياج وين شارده 



نيران: هاا... مااكو شي شنو كلتي؟ 



جيلان: جاي كلج وأضع خالج ومرت 
خالج مو عجبني اكيد وراهم شي 
أنت تعرفين خالج مايسكت 



هزيت راسي حاولت غير الموضوع خليت ايدي على خدودة وجعصتهن بأيدي 



نيران: فدوه شلون خدود يموتن أذوب
اني ماتحمل كل هاذه الجمال



دفعت ايدي وتفرك بخدة بوجع 
جيلان: أيي شبيج 



نيران: بيه انتي يبعد كلشي بيه 



ضحكت بخجل ورجعت تكمل العشه اخذت
نفس وزفرته تركته وصعدت للغرفه تمددت
بفراشي والتفكير أكل عقلي أكل 



مرت فترة ودخلت عليه جيلان جانت شايله 
صينية بيها أكل باوعتلي 



جيلان: يلا تعالي تعشي 



ابتسمت وكلت 
نيران: مو جوعانة حبيبتي 



قبل لاتجاوب سحبت البطانية وغطيت راسي 
بيها وهيه جت كعدت يم راسي وحجت 



جيلان: كومي اكلي وياي حتى غده متغديتي 



مارديت بقيت ساكته تنهدت هيه وسكتت 
مر وقت طويل واني كاعده والقلق كلني 
اكل اجت جيلان تمددت وراي وعباله نايمه 



عدلت الغطه عليه وحضنتني ونامت بقيت 
انتظرها لحد ماراحت بالنوم 



كمت على كيف وطلعت للسطح 



قربت الساعة 9، وكنت بعدني ما أعرف شلون
أتصرف. الجهاز رن . كانت رسالة بيها عنوان 
واضح، مكان مهجور 



لازم أروح، بس مستحيل أروح بلا خطة 
شون أسوي ياربي 



رحت بسرعه للغرفه لبست ملابسي، ضميت
بمخبأي أداة صغيرة جنت محتفظة بيها من زمان
سكين جيب. إذا الأمور خرجت عن السيطرة
على الأقل عندي شي أكدر أدافع بي عن نفسي.




        
          
                
نزلت جوه على كيف جانو كاعدين بستقبال كلهم 
اخذت نفس براحه وزفرته لان اذا طلعت للحوش 
مراح يشوفوني طلعت بسرعه وكفت يم الباب 
اذا فتحت الباب راح يسمعون صوت مالته 



رفعت نفسي وطفرت من فوك الحايط باوعت 
يمين وسيار مجان اكو احد امشيت بسرعه 
واني خلية اديناتي بجيوب الغمصلة من البرد 



وصلت للمكان قبل الموعد بخمس دقائق. الظلام 
كان يغطي كل شي جان عباره عن مخزن قديم 
باوعت على المكان، الجدران جانت متهالكة، والأرضية مغبرة، كأن الزمن وكف هنا 
من سنين طويلة. شعرت ببرودة غريبة تخترق جسمي، 
يمكن مو بس من الجو، من رهبة المكان. أخذت
نفس عميق وزفرته بصعوبة وأني أحاول أهدّئ 
نفسي. فجأة، صوت خطوات كسر الصمت.



طلع ألأكبر من بين الظلام، ملامحه كانت 
مخفية بسبب الضوء الخافت. توقف قريب،
مجرد أقدام تفصلنا.



:: جيتي يعني



گالها بصوت هدء، بس نبرته كانت حادة 
وواضحة، كأنها تحدّي.



رفعت عيني عليه، شعرت بتوتر يمشي بجسمي بس حاولت مابينه



نيران: إي جيت شتتوقع  مستحيل اخاف اني؟



گلتها بصوت خافت لكن ثابت



ضحك بخفة، نظراته كانت مباشرة كأنها تحاصرني. "أعرف إنچ ما رح تقاومين الفضولج



تقرب مني أكثر وصار يباوع لوجهي وكل جسمي
بنظرات جريئه أبتسم ورجع كال 



" تعرفين شنو راح يصير بيج اذا ماوأفقتي
صح



مارديت دنكت راسي وحسيت بخوف فضيع
تقدم واكف وراي صارت نفسه قريبة من أذني
وهمس بصوت خافت



:: ماتوقع تتحملين الوجع؟



عيونه كانت تخترقني خزرته وكلت



نيران:  اكل خر* وبطل هاي السوالف



أبتسم وقرب أكثر صار يمشي خشمة على بشرتي
حسئيت أن الدم وكف بجسمي من العصبيه  
والقرأف دفعته عني بقوة 



ورفعت ايدي أضربه رأشدي بس لزمه بسرعة
ولوها ورأ ضهري صارت نفاسة بركبتي 



اخذ نفس وهمس بهدوء
:: انتبهي تعيدينها  ناري



نيران:  وخرررر شتريدد منيي 



مارد حرك راسه بركبتي ولزم دأية بقوة
باسها وخر مني خليت أيدي أمسح بيها بقرف



:: أخخ  ياريحت أهلي الماشام ريحتهم




        
          
                
توقفت لحظأ واني باوعله وأفكر شنو قصده



نيران:  شنو قصدك؟ 



:: وأنت شعليج



تأفأفت بضوجه وكلت 
نيران: شنو تريد؟ ليش جبتني هنا؟"



ابتسم ابتسامة باردة وكال:
أريد أتأكد أنج فاهمة شنو يعني تكونين زوجتي.
هذا ما راح يكون خيار هذا مصير



وكفت بمكاني، شعرت ببرودة المكان تمتزج 
مع كلماته الثگيلة. مصير؟ شلون مصير وأني
ما أعرف شي عنه؟



رديت بصوت حاولت أطلّع فيه شجاعة وهمية



نيران: مصير شنو أنتَ حتى ما تعرفني. شلون 
تريدني أصير جزء من حياتك



ضحك بهدوء، وهاي الضحكة كانت أسوأ من أي تهديد. قرب مني خطوة وكال



:: أني ما أحتاج أعرفك. كل شي عنك مكتوب
وموثق. ماضيك، حاضرك، وحتى مستقبلك 
كله صار ملكي



حسيت بصدمة تخترقني. شنو يقصد؟ شلون يعرف كل هذا عني؟ حاولت أتماسك، بس صوتي جان مهزوز من سألته:



نيران: ليش أني ليش مو أي وحدة ثانية تره 
الي بيه مكفيني؟"



قرب أكثر، صار المسافة بيننا تكاد تختفي، وهمس:



:: لأنج جنتِي خيارًا مثاليًا والخيارات عندي دائمًا
تكون صحيحة



هاللحظة حسيت بالسكين بجيبي، بإيدي اللي 
جانت تخبّي ارتجافها. فكرت إذا جنت محاصرة،
لازم أكون مستعدة أهاجم.



بس قبل ما أتحرك، مد يده ببطء وحطها على كتفي. شعرت كأنها كتلة من الجليد، وبهمسة قريبة كال



:: أسبوع، وبعدها إما تكونين زوجتي أو تكونين ذكرى



دفعته عني وجسمي كله يرجف 
نيران: لا تحلم هواي مستحيل كون لك 



ابتسم وكال: 
:: المشكلة اني ماحلم أني أحقق 



انسحب للخلف بخطوات واثقة، واختفى بالظلام،
تاركًا إياني واكفة مثل تمثال. جنت أعرف شي 
واحد فقط: ما عندي خيار، بس لازم أصنعه



رجعت للبيت، خطواتي كانت ثقيلة، وكأن كل
خطوة توديّني لمكان مجهول وكفت كدام الباب
باوعله فززني صوت الجهاز طلعته من جيبي 
باوع شفته رسالة منه مكتوب بيها 



:: دخلي ماأحب شخص غيري يشوف مرتي 



حسيت نفسي حتركت من العصبيه باوعت 
بشارع مااكو أي احد شلون أعرف واكفه 
بلباب بعدني؟ رجع أرسل رسالة 




        
          
                
"يلا نكبة دخلي لاتضلي معصبة



.مارديت غلقت الجهاز وخليته بجيبي 
وطفرت الحايط صعدت بسرعه للغرفه
وجيلان جانت كاعده، عيونها مليانة قلق:
بس شافتني كامت وحجت



جيلان: وين چنتي؟ 



ما كدرت أحچي، بس نظراتي فضحتني. 
قربت مني بسرعة



جيلان: صار شي  أحچي وياي!"



كعدت على فراش و، دفنت وجهي بين إيديّ، وقررت أحچي جزء بسيط:



.كو شخص يهددني ما أعرف شلون أخلص منّه



صرخت 
جيلان: شنو؟ شنو ومنوو هاذه 



رفعت راسي وگلت بصوت هادي:
"هو يعرف كل شي عني وأني ما أعرف أي شي



بقيت ساكتة للحظة، بعدين كالت
جيلان: لازم نبلغ الشرطة هذا مو طبيعي اخاف
يسويلج شي



بس جنت أعرف إنه هالشي مستحيل. شلون
أبلغ عن شخص گادر يوصلني بأي طريقة



:: ما نگدر. هذا الشخص مو عادي وكل شي عنده 
محسوب



لزمت إيدي وكالت: 
جيلان: ما راح أتركچ وحدچ. إذا هو يهددچ
، معناتها إحنا لازم نتصرف قبل لا يسوي شي



مارديت سكتت غمضت عيوني وبين الخوف 
والقلق رحت بالنوم 



الصبح كعدت على صوت مرت خالي تعيط 
مالي خلك اكوم حتى رجعت غطيت راسي 
وجيلان كامت راحت الها 



بعد ماكدرت رجع نام زفرت نفس بتعب فززني 



رنت الجهاز من جديد. جنت أتوقع رسالة ثانية،
بس اللي شفته صعقني كانت صورة
فتحتها بسرعة وكانت صورة لجيلان وهي داخلة
للبيت، بس اللي أخافني أكثر إن الصورة جانت 
مأخوذة قبل دقائق فقط.



وصلتني رسالة بعدها مباشرة:
"تذكري القرار بيدك. حياتها. أو قرارك.



حسيت إن الدم جمد بعروقي. هالمرة ما جان
الموضوع عني بس. جيلان كانت جزء من
التهديد.



بعد ما شفت الصورة، كلبي بدأ يدك بسرعة. الصورة جانت لجيلان وهي تدخل البيت، واضح إنها لحظة عادية، لكن هي جانت تحت المراقبة. هالشي خلاني أفكر: إذا جان يعرف كل تحركاتنا، ما نگدر نختبئ بهذا المكان بعد اليوم.



دخلت جيلان للغرفه وهيه ترجف من البرد باوعتله 
وحجيت 



نيران: وين جنتي؟ 




        
          
                
جيلان: رحت جيب صمون ليش 



تراقبني بصمت، وتعرف إن في
شيء غلط. لحظة، جتني فكرة، يمكن ما يكون
عندنا فلوس كافية أو أي مكان نروح له، بس
جان عندنا خيار واحد: الهروب.



توجهت لها بنبرة حاسمة:
:: جيلان لازم نترك هذا البيت لازم نروح لمكان بعيد، 



جيلان: وين نروح إحنا ما عدنا فلوس والمكان 
الوحيد اللي نعرفه هو بيت خالنا



هزيت راسي وكلت:
:: أني أعرف بس ما عندنا وقت. ما نقدر ننتظر. إذا بقينا هنا راح نصير هدف له



جيلان شافت الإصرار  بعيوني، وبدأت تقتنع.
جيلان: "بس وين نروح؟ نروح لمكان بعيد؟ 
بس بدون فلوس. شلون؟"



سكتت للحظة، وبعدها فكرت 
... إحنا ممكن نروح لأماكن بعيدة، نبدأ من جديد.
حتى لو كان التغيير صعب، ماكو خيار ثاني.
ما نحتاج فلوس، نقدر نتدبر حالنا



جيلان جانت حيل مترددة بس ماكو غير حل
كالت



جيلان:تمام، إذا جانت هذي فكرتج، راح اكون 
وياج ومستحيل تركج 



سكتنه بعدها ظلّيت كاعده بالغرفه طول النهار 
ماطلعت .جيلان نزلت تشتغل بالبيت كالعاده، 
وأني ماجنت أعرف ليش خالي ما إجه ولا حتى 
سأل عنّا. كل شي صار غريب، وجان واضح
إنّي عايشين في فقاعة وما نعرف شنو 
يصير حولنا.



جنت أفكر، إذا قررنا نهرب، وين نروح؟ شلون
راح ندبر نفسنا إذا تركنا البيت أو حتى إذا طلعنا 
الأسئلة جانت تدور براسي، وما لگيت إلها جواب.
إحنا عايشين ويه خالي وما عدنا فلوس نقدر 
نروح بها بعيد، بس فكرة الهروب جانت تلاگني. 
لازم نروح بعيد قبل ما يصير شي ما نگدر نواجهه.



وأني كل هالفكر، جيلان دخلت وشايله بأيده لفة 
طماطه قدمتها إلي وكعدت تبتسم بهدوء بدون ما تحچي. جانت تحاول تشغلني عن همومي.أخذت منها.وهيه كامت 



اخذت المصلاية وابتدت تصلي. هي جانت تحاول تحافظ على صلاتها وأني جانت كل أفكاري موجهه للمستقبل المجهول اللي ينتظرنا. هي جانت تملك السلام الداخلي، وأنا جنت عايشه في قلق مستمر.



وجان هذا كله، وأنا كاعده أفكر في الغرفة بين التخطيط والتفكير باللي راح يصير.



شافتني شوية ضايجة كالت
جيلان: راح أنام إنتِ هم نامي وإن شاء الله 
كلشي ينحل




        
          
                
ابتسمت لها بهدوء وگلت: 
:: إن شاء الله نامي إنتِ أني راح أصعد للسطح
شوي



هزت راسها وكأنها فاهمة الوضع، وبعدها راحت
تمددت على فراشها. جنت أگدر أشوف قلقها 
عيونها، بس حاولت تتماسك مثل ما أني متماسكه.



طلعت للسطح بخطوات هادئة، وحسيت بالهواء
البارد يدخل بعمق صدري. كل شي حولي جان 
هادي، حتى المدى البعيد جان مظلم، إلا النجوم 
اللي تلمع بسماء الليل. لكن أني. جنت غارقة 
بأفكاري. شنو لازم أسوي؟ شلون أواجه هالشخص؟



ظلّيت أتأمل السماء وأحاول أستجمع شجاعتي،
لكن كل فكرة جانت تدفعني للقلق أكثر. إذا ما
تحركت بسرعة، يمكن ما يكون عندي وقت بعدها.



فجأة، حسيت بشخص وراي، التفت بسرعة
وشفته. جان علي، أول شخص حبيته، أو كنت
أتوقع إن هاذا هو الحب.



بقيت واكفه، باوعتله، ابتسمت ابتسامة ما كنت متأكدة من معانيها، لكن جانت عكس نظراته. باين من عيونه الكره والحقد. أول ما نطق، كال:



علي: رجعتي بعد يومين مختفيه، والكل
جان يدور عليج. لمنو بعتي نفسج



كلماته جانت ثگيلة على كلبي، كل حرف جان
كالسهم. حسيته يهزني من الداخل، وأني ما 
جنت عارفة شلون أرد. لكن بدل ما أجاوب، 
خليت نظراتي تلتقي بنظراته، حتى لو جان 
الكره ظايف على كل كلمة تخرج منه



هو ظل صامت، وجأن ينتظر مني رد فعل، وأني
جنت غارقة بأفكاري، أحاول ألقى الكلمات
الصحيحة.



وبعدها كال ببرود:
علي: ياريت لو سامع كلام أمي، وما حبيت وحدة 
مثلج



كلماته جانت مثل الطعنة الگلب. جنت أريد أصرخ، أركض بعيدًا



علي: رخيصه مثلج، جنت أظن انتي احسن بنت بس طلعتي مثل باقي البنات



خزرته وكلت
نيران: إذا جنت تشوفني هيج فهاي مشكلتك
مو مشكلتي وأنتِ؟ جنتِ تظنين إني راح أحبك
للأبد تره ماراح يفرق عندي شي اذا تركتني 



رجعت كمل كلامي 
نيران: خلاص إذا هذا هو اللي تشوفه فخليك
بعيد احسن



هو وكف كدامي، عيونه مليانة غضب 
كال بصوت قاسي:



علي: أني جنت أحاول أكون وياج بس أنتِ 
جنتِي تسوين كل شي غلط إنتِ وحدة 
رخيصة عبالج إنه حبج لي راح يكون له قيمة




        
          
                
نيران: وإذا جنت تشوفني هيج، ليش بقيت 
وياي ليش ما تركتني من زمان



حسيت بدمي يغلي، وكل كلمة جانت تثير بداخلي
مشاعر مختلطة من الحزن والغضب



نظراته مليانة كراهية وكال بصوت منخفض 
علي: كلشي انتهى بينا وأتمنى ما أشوفج مره ثانية



كلماته مثل الصاعقة على رأسي. كل شيء 
جان صار بالحظأ ينهار، وكل الأحلام والذكريات
اللي جانت بينا تلاشت. ما جنت گادرة أصدك 
إنه وصلنا لهاي النقطة.



هو بعدها التفت وابتعد، وكل خطوة جان يمشيها 
كأنها تترك جرح أعمق بكلبي. جنت واكفة بمكاني، ماجنت أعرف إذا لازم أركض وراه أو أظل مكاني



ظل الصمت يعم المكان، وجنت أكول لنفسي
إن النهاية هاي جانت مؤلمة بس لازم أتعلم منها.
بعد ما اختفى عن ناظري، شعرت بشيء من 
الراحة، لكن الألم ما زال موجود.



كعدت على الأرض، وحسيت بالكسرة تملأ
كلبي ابتسمت ابتسامة تحمل الحزن والقوة 
في نفس الوقت. خليت إيدي على كلبي، وغمضت 
عيوني. فورا تذكرت الدعاء اللي جانت جيلان 
تكولي إياه كلما جنت ضايجة أو مخنوگة:



"اللهم اجعلني من الصابرين واملأ قلبي بالسلام
الداخلي مهما كانت الظروف



جان الدعاء هذا مثل البلسم لكلبي بوقت الضعف. 
وكلما أواجه شي صعب، جانت جيلان تكوله لي 



فجأة، فززني صوت الاتصال. رفعت الجهاز
بسرعة أخذت نفس بعمق، وكل أعصابي مشدودة
. ما جان عندي استعداد أكمل الحوار، لكن فتحت
الخط بكل عصبية. أول ما نفتح الخط، سمعته 
يصفر بصوت غريب، وبعدين همس بصوته المخيف:



:: بعد 4 أيام نيراني وراح تكونين يمي



كل كلمة جانت تتردد بأذنيّ، مثل تهديد مبطن



نيران: ما رح أكون عندك ولا عند أي شخص ولاتكولل 
اسميي هيججج مره ثانية



هو ضحك بسخرية، وكال
:: راح تشوفين بالنهاية راح تكونين يمي، مهما 
حاولتِي نكبة



ثم أغلق الخط فجأة، وما بقي بأيدي إلا الجهاز، وأني عيني على الشاشة، عقلي يدور حول كلامه



لكن مع مرور الوقت، ما كدرت أظل ساكتة.
رجعت للغرفة، وجنت متأكدة إني لازم أخبرها.



كعدت يمها وهي جانت نايمه ندسته من ايدها
، وبدون مقدمات، كلت:



:: جيلان كعدي يكول بعد 4 أيام، راح يكون كل شيء بيده، وراح تكونين يمي




        
          
                
فزت من النوم، عيونها مليانة خوف وقلق. 
جيلان: شنو شنو صار؟ 



حاولت أتمالك أعصابي وكلت
.. هو مو مجرد تهديد اخايفه ومحتاره شنو اسوي



أيديها ترتجف باوعتلي وكالت
جيلان:ما أعرف شنو نسوي بس لازم نتفق 
على خطة. ما نگدر نضل هنا



.. إحنا لازم نتصرف بسرعة إذا ما كدرنه 
نواجهه هنا لازم نطلع بس اهم شي نكون حذرين



هزت راسها وكالت 
جيلان: صح واني وياج بكلشي راح تسوي 
وبأي قرار 



أخذت نفس عميق، وباوعت على جيلان. حاولت 
أتمالك نفس



.. جيلان لازم نشرد ما عندنا وقت نخسره إذا 
بَقَينا هنا راح نكون بخطر أكبر



باوعت للساعه جانت 3 بليل. الوقت جان يمر 
بسرعة، وكل دقيقة تعني خطر أقرب ما نكدر 
ننتظر أكثر، لازم نتحرك بسرعة



جيلان جانت هادئة، بس ما كدرت أتخفي القلق 
جيلان: أنتِ متأكدة شلون راح نعيش؟وين نروح؟



... ما أدري وين نروح، بس نكدر نبدأ من جديد. لازم
نروح لمكان بعيد عن هاذا الشخص إذا تركنا كل 
شي وركضنا نكدر نبدأ حياة جديدة. بس أهم 
شي نروح بأسرع وقت ممكن



جيلان: إذا هذا الحل الوحيد، فإحنا راح نكون
مع بعض ما يهم وين بس لازم نكون حذرين



حسيت بشيء من الأمل يرجع لي وحسيت ان نكدر 
نسوي كلشي بس الهم نبقى سوه 



.... كومي خلي نجهز غراضنه بس انتبهي ماانخذ
غير الشيأء الراح نحتاجهه



جهزنا ملابسنا بسرعة، وحاولنا ما نضيع وقت 
باوعت على جيلان، وجان واضح عليها إنها 
متوترة، بس مع ذلك حاولت تتماسك.



جيلان: أكيد هو راح يعرف إنه نفكر نشرد شلون 
راح نطلع من الباب



" كالت جيلان بصوت منخفض، وعينها مليانة شكوك.



باوعتله وسكتت شوي ورجعت كلت لها: 
.. لازم نلگه طريقة ثانية هو ممكن يكون عنده ناس مراقبين، وما نكدر نخاطر. لازم نطلع من 
مكان غير متوقع



هزت راسها وكالت
جيلان: يعني شلون بشنو جاي تفكرين 



نيران: نطلع من الباب الخلفي هوه مو متروك
ومحد راح يشوفنه 



ابتسمت جيلان ابتسامة صغيرة وكالت:
جيلان:يلا نروح بسرعة مانكدر نضيع وقت اكثر



غيرنه ملابسنه بسرعة وخلينا كل شي ورا. 
جان الوقت ضيق وكل خطوة جنه نخطوها 
مليانة خوف وترقب. وصلنا للباب الخلفي، 
وأني فتحت الباب بهدوء. جان الظلام يعم
المكان، وكل شيء هادي، تحس العالم كله توقف.




        
          
                
باوعت عليه جيلان وهيه خايفه لزمت ايدها 
بقوة وركضنا بسرعة، ما جان يهمنا وين نروح، بس
أهم شي إنه ما نبقى بهالبيت. كل شيء يتسابق في عقلنا، ومكاننا ما جان آمن، بس إحنا مع بعض، هذي أقوى شي



امشينه هواي لحد مااوكفنه بمكان نااخذ نفس



جنت آخذ نفس عميق، وحاولت أتماسك. باوعت على جيلان، وشفت عيونها مليانة عزم، رغم الخوف اللي جان يلف المكان. ابتسمت، وحاولت أطمّنها. 



جيلان: دائما تذكري هاذه الدعاء نينو



"اللهم اجعلنا من الصابرين، ووفقنا لما تحب وترضى، وارزقنا السلامة والراحة



ابتسمت وهيه حضنتني بقوة وبعدها رجعنه نمشي 
بدون توقف، 



والليل داكن حولنا. ومع كل خطوة، جان الشعور بالخوف يقل شوي، عبالك نقترب من الأمل. كل شيء جان صعب، 
بس هم من كلشي ان نبقى سوه



مر وقت طويل واحنا نمشي، والجو هادئ جداً، ما جان أكو أي شخص حوالينا. كل شيء ساكن، بس بالخلف، جان صوت الكلاب ينعكس بالليل، كأنه صوت بيه تهديد، يعكس حالة الخوف اللي جانت تخيم علينا.



باوعت على جيلان عيونها مليانة قلق. حسيت إن الوقت بدأ يضيق، وكلما نمشي، جانت الأرض أكثر عزلة، أكثر من قبل. فلتت منها كلمة



جيلان: وهسه وين نروح؟



أخذت نفس عميق وأني أفكر بسرعة
:: ما نقدر نضل بهاذه المكان، لازم نلاگي مكان
آمن قريب. إذا بقينا هنا، راح نكون هدف سهل
لأي واحد يدور علينا



بصوت ضعيف
جيلان: إنتِ متأكدة من كل شيء؟ ما عرف شنو اللي كدامنا 



:: ماكو خيار ثاني، لازم نكمل إذا بطلنا راح نبقى 
بخطر أكبر



جيلان: تمام يلا 



رجعنه نمشي 
جيلان: وإذا وصلنا محافظة ثانية شلون نبدأ حياة جديدة؟



.. نبدأ من الصفر، نبني نفسنا، بس المهم إنه 
نكون بعيدين عن كل اللي هنا. وهم شي مع
بعض ونواجه كل شيء 



خليت يدها بأيدي، وأحسيت بشيء من الأمل، 
رغم الصعوبة. لازم نلاگي مكان آمن قبل ما يزداد 
الوضع تعقيد.



وهيه كفت فجأة عن المشي، باوعت لها وما فهمت شو صاير. جانت واكفة مكانها، وعيونه مليانة دموع متوترة ومرتبكة. فجأة، فتحت سحبت التيشيرت من جسمها، وطلعت سلسال ذهب من صدرها. باوعت له بصدمه



.. منين الج هاذه جيلان؟



حركت راسها ونزلت دموعها وكالت بصوت مهزوز
جيلان: هاذه من مرت خالي من جنت أنظف
البيت دخلت لغرفته واخذته أدري غلط، 
وأدري حرام السويته بس جنت أعرف
راح نحتاجه،




        
          
                
حسيت بشعور غريب، ماجنت أعرف شنو أكول. هي سوت شي غلط، بس بنفس الوقت جانت فاهمة إنها ممكن تحتاجه



:: مجان لازم تسوين هيج بس ما تهم الأشياء
الحرام إذا احنا بحاجتها هسه وبعدين خلصنه
عمرنه نشتغل الهم ومانطونه شي على اقل
ماضاع تعبنه 



مسحت دموعها، وكالت بهدوء
جيلان: آني أدري بس احنا مانريد شي منهم 
بس يصير عدنه نرجعه ماشي 



هزيت راسي بأي ورجعنه نمشي وهيه لزمه ايدي 
بقوة جانت طول الطريق تردد بدعياء بينها وبين 
نفسها 



بعد مرور فتره شفنه غرفه اصغيره
واضح إنه مهجور وما حد دخل بيها من زمان. 
باوعت عليه، وحسيت إنه ممكن يكون المكان
الوحيد اللي نكدر نختبئ بي؟ 



نيران: شوفين هاي الغرفة المهجورة نكدر نبقى 
بيها لحد باجر الصبح 



باوعتلي وحجت
جيلان : المكان شكله مهجور، وما أدري إذا آمن أو لا
بس ما عدنا خيار غيره



نيران: إذا ما دخلنا هنا ما راح نلگه مكان ثاني



كلت وأني كاعد أفتح الباب.
دخلنا ببطء، وجان الجو مظلم داخل الغرفة. جانت قديمة جداً الجدران متشققة، والأثاث على الأقل بعيدة عن الأنظار. وما جان كو أحد هنا.



نيران: هواي غريب هذا المكان بس لازم نرتاح ونشوف شنو نسوي



گلت وأني أسند ظهري على الحايط وأخذت 
نفس عميق هواي صار وقت طويل وبداية 
جديدة تحتاج تخطيط



جيلان كعدت يمي وكالت
جيلان: إن شاء الله نكدر نرتاح شوية بس لازم نكون حذرين



هزيت راسي وبقيت ساكته وهيه هم سكتت



اتفقنا على أن نبقى بالغرفة لليلة لحد مايطلع الصبح، نرتاح ونشوف إذا نكدر نحدد خطة لمستقبلنه 



وفجأة، سمعت صوت خفيف. كلبت راسي بسرعة. صوت شيء يتحرك برا، مو بعيد عن المكان. شعرت بشيء من القلق يدخل كلبي، بس حاولت أتماسك.



نيران: جيلان حسيتي بشي؟ 



باوعتلي بتركيز وكالت
جيلان: يمكن صوت الهوه أو شيء بسيط 



اتفقنا نبقى ساكتين ونراقب المكان. مرّت لحظات، بس الصوت اختفى، والجو صار أكثر هدوء.



... خلي نرتاح شوي بعدين نخطط للخطوة الجاية. لازم نعرف وين نروح بعد



كلت وأني أتأكد إن الغرفة ما فيها أي تهديد حالياً.



بعدين، صمت الغرفة صار ثكيل.ماكو حركة أو صوت، وكل واحد منا جان تفكر بشيء مختلف. الوقت مر بطيء، وكل لحظة تشعرني وكأنها يوم كامل. جيلان جانت كاعده يمي راسها على ركبتيها، وتحاول تركز على التفكير.



فجأة، لاحظت إن الباب الخشبي بدأ يفتح شوي شوي. كلبي دك بسرعة، حاولت أكون هادئة، لكن الصوت جان يملأ المكان. جنت خايفة إنه يكون أحد يقترب مننا.



نيران: جيلان، خلي بالج اذا، شفتي شي!



همست وأني باوعت على الباب.



جيلان رفعت راسها وكل شيء جان ساكن، ولا في أي حركة. كلت



جيلان: لازم نكون مستعدين لأي شيء احتمال يصير
شي ما نتوقعه



حسيت بضغط بصدري، وكان الوقت يمر ببطء 
شديد. حاولنا نكون هادئين، وكل صوت أو حركة
جان يخلي كلبنا يقفز بمكانه. الوضع مو آمن، وما 
نعرف شنو اللي جاي.



ومرت دقائق، وبعدين... سمعنا صوت خطوات
من بعيد. كانت خطوات ثقيلة، وكأن شخص
قادم نحونا. قلبي بدأ يدك بسرعة وكان الجو 
مشحون بالتوتر.



جيلان: شبيج  



نيران: ما أدري بس يمكن يكون أحد يحاول يدخل



فجأة نفتح الباب ودخل...... 



                                    ............... 

 
google-playkhamsatmostaqltradent