Ads by Google X

رواية سر بين السطور الفصل الرابع 4 - بقلم ريو الطائي

الصفحة الرئيسية

  

 رواية سر بين السطور الفصل الرابع 4 - بقلم ريو الطائي 

 البارت 4
          
                
ابتسم وهز راسه ورجع حجه 
الاكبر: يعني انتي تفكرين جاي اخذ رئيج مثلا؟ 



مارديت بقيت ساكته وباوعله كلبي يدك سريع 
رجع كمل كلامه 



الاكبر: تعرفين اذا ماوافقتي شنو كدر اسوي 



رفعت راسي باوعتله عيني صارت بعينه 
ميل راسه الي وابتسم وزفر دخان الجكاره



الاكبر:راح خطف اختج وحرك كلبج بيها 
تعرفين شنو راح اسوي بيها مو 



كمل كلامه وعض شفتة السفليه افهمت قصده 
احس شتعلت نار من كلامه 



همست بصوت ناصي ومهزوز 
نيران: لاتلوي ذراعي بــ آختي انت تعرف هيه
نقطت ضعفي 



الاكبر: القرار الج بعد اذا موافقه هسه
 رجعج الها بس اذا افكرتي تلعبين بذيلج
 او تسوين شي



كام واكف وجه واكف مقابيلي ورجع حجه 
وهمس يم اذني
الاكبر: راح تكون اختج هيه الضحيه تخيلي
 وياي بس تصيري هيه من حصتي بس كمل
 منها نطيها للشباب يكملون عليها



خزرته ودفعته من صدره وعطت بي بعصبيه 
نيران: اموتكككك بأيدي بس تفكرر مجردد تفكير
بيهاااا 



ضحك وعدل ملابسه 
الاكبر: هاذه مجرد مثال وهيج عصبتي 
اني كتلج بعد لاتفكرين تلعبين من وراي 



باوعتله واحس روحي راح تطلع بس افكر 
بالموضوع وكعت من طول على الأرض من
الصدمه ودموعي نزلت 



الاكبر: افكري زين تختارين نفسج او اختج



باوعتله من بين دموعي وحجيت بكسره 
نيران: شنو مسويتلك ليش هيج تسوي 



الاكبر: لان مامسويه شي اني اريد اسوي 
وهسه بلا دلع امسحي دموعج لان بالايام 
الجايه راح تبجين دم 



نيران: راح ندمك على كلشي جاي تسوي 



ابتسم وحجه
الاكبر: واني انتظر هذاك اليوم على حر من
الجمر ناري 



سكتت مارديت علي كام هوه راح يم الباب ورجع
دار، وجهه باوعلي 



الاكبر: فكري زين لج نص ساعه راح اروح كمل 
شغلي ورجع اريد اسمع جوابج 




        
          
                
همست بصوت ناصي 
نيران: كرهك الله يأاخذك 



الاكبر: مايهمني 



كال هيج قفل الباب وراح بقيت كاعده بمكاني 
اخذت نفس عميق ونزلت دموعي بغزاره وافكر 
راح تدمر اذا وافقت وتزوجته ماعرف شي عنه 
ولا عن حياته علي شلون اذا اعرف 



تنهدت بصعوبة، وحسيت الدنيا كلها ثگلت 
على صدري. نظراته الجافة ما فاركت بالي 
حتى وهو برا كلماته كانت مثل السيف، 
تجرح وما تندمل. همست بنفسي
ما عندي غير حل..."، صوتي بالكاد يطلع 
وأني أحس روحي تنكسر.



رجع بعد مرور فترة وخطواته الثكيلة تكول لي إنه 
واثق من نفسه. رفعت راسي له ببطء وعيوني تعكس صراعي الداخلي، بين إني أستسلم وبين إني أتمسك بكرامتي.



كال ببرود: "ها، قررتي لو بعد؟"



طلع صوت خطواته الثكيلة وهو يقرب مني، نبرة صوته كانت تهدد بكل وضوح



الاكبر :: هسه أرجعچ للبيت وراح أطلبچ رسمي من 
خالج بس اسمعي ديري بالج تلعبين عليه إذا
سويتي شي اختچ راح تكون بمكانچ"



عيوني توسعت وأني أسمع التهديد، حسيت كلبي
يوكع من الخوف. حاولت أرد عليه، بس كلماته
خلتني عاجزة. نظراته كانت باردة، وما كان عنده 
أي رحمة.



"فهمتي؟



سأل بنبرة جافة، وأني راسي هزيت بالموافقة بصعوبة، وكأن لساني مربوط.



"زين خليچ عاقلة، كلشي راح يصير بسهولة إذا
 ما فكرِتي تتحديني



" كالها وهو يلتفت حتى يطلع، بس قبل لا يوصل للباب، التفت بنظرة أخيرة وكأنه يريد يطبع الخوف بكلبي.



بقيت واكفة، جسمي يرتجف ومشاعري متضاربة بين خوفي على اختي وبين الغضب من نفسي، شلون خليته يتحكم بي لهالدرجة؟



طلع من الغرفة بخطوات واثقة واني ماعرف 
وين راح بقيت واكفة مكاني، جسمي يرتجف
 وما أعرف شنو مصيري. ورا شوي رجع سمعت 
صوت خطوات بالبيت، باوعت للباب وعيوني
 توسعت لما شفتهم. ثلاثة أشخاص، ملثمين 
وملامحهم مستحيل تنفهم. دخلوا وكأنهم أشباح،
 وما طلعوا أي صوت.



صرت أتراجع ببطء ، أنفاسي تسرعت وكلبي 
يدگ بسرعة. قبل لا أستوعب الموقف، دخل هو 
وراهم، بعيونه نفس البرود اللي ما فارقه أبد.
 وكف بيناتهم، رفع إيده وأشر عليَّ ببرود




        
          
                
وكال: "رجعوها لبيتها."



نظراتهم كلها كانت مثبتة عليَّ، وأني حسيت 
وكأني فاقدة السيطرة على جسمي. حاولت 
أحجي وكول شي، بس ما كدرت. حسيت 
بنظراتهم تحاصرني، وما بيدي شي كدر أسويه



واحد منهم قرب مني، بيده أشار إني أمشي 
مثل الإنسانة المسلوبة الإرادة لحگتهم.



طلعو همه واني امشي وراهم بخوف باوعت على 
مكان جانت قريه مهجوره ومابيها أي شخص 
باوعت على البيت الجنت بي جان الاكبر واكف
باب البيت وعيونه متركزات عليه 



ابتسم نص خد واخذ نفس من الجكاير أشر الي 
على سياره بمعنى صعدي 



درت وجهي عنه ورحت للسياره فتح الباب الي 
صعدت وصعدو همه هم أجه واحد منهم وكعد 
يمي ورا لزكت نفسي باب السياره 



. باوعت من الجامة، عيني ظلت تلحقه لحد ما 
اختفى من نظري، بس كلامه ما اختفى باقي براسي
"إذا ما وافقتي تزوجيني، راح آخذ أختج."



زفرت نفس عميق، حسيت وكأنه صدري 
مقلوب شلون ممكن أتركه يتقرب عليها؟ هي
 مو بس أختي  هي بنيتي. صح اني وهيه توأم 
بس أني اللي كنت إلها أم وأب. شنو ذنبها إذا أني
 غلطت، أو إذا هو قرر يدخل حياتنا؟



أغمضت عيني، بس حتى أشوف صورتها كدامي.
 شعرها المبعثر لما تكعد من النوم، ضحكتها اللي 
تشبه أصوات العصافير، والدمعة اللي تشارك وياي
 كل ما تحس بشي يوجعها. أختي بريئه وما تعرف
 شنو اللي يدور حوالينا. شلون أحميها؟ شلون أوكف بوجه واحد مثل هذا؟



فتحت عيني من جديد، ما كدرت أظل بغيبتي. 
كل شي حواليا كأنه يلزمني ويرجّعني للواقع.
 السيارة ماشية، بس أني ثكلت كأن الزمن وكف بيه



رجعت أتذكر يوم كانت صغيرة، تلعب بشعري 
وتكول:"انتي أقوى وحدة بالعالم."
كلماتها راحت مثل السكين بكلبي. شلون
 تبقى تشوفني قوية إذا ما كدرت أحميها؟



كل الحلول تمر براسي، وكل واحد أسوأ من
 الثاني. أوافق على زواجه وأبيع نفسي حتى
 أحميها؟ أو أواجهه وأجازف؟... كلها قرارات 
ما أعرف وين تاخذنا.



فزيت من صفنتي درت وجهي باوعت للشخص 
اليمي جانت عينه عليه ابتسم وحجه بجديه 
.. " لمصلحتج لاتسوين شي بدون علمه




        
          
                
بلعت ريك ورفعت ايدي امسح على وجهي 
بتوتر وخوف بعد انظره عني



نيران: ماخايفه منه ولا من أي شي راح 
يسوي 



..' براحتج مدام 



درت وجهي عنه واني غلي من العصبيه 
وبنفس الوقت محتاره 



بعدو وقت وكفت السياره كدام المطعم الشتغل 
بي نزلو من السياره واجة واحد منهم فتحلي 
الباب وحجه وهوه مدنك راسه



.. " نزلي مدام 



نزلت من السياره هوه طلع من جيبه جهاز 
وقدمه الي باوعت للجهاز ورجعت باوعله 
بستغراب 



.. " اخذي هاذه الجهاز وياج ومن يتصل 
بيج الاستاذ ردي علي 



نيران: ماريده رجعه للأستاذ مالتك وتكله 
ماتريد شي منك 



.. " مدام ترجاج تااخذي لان اذا اعرف مااخذتي 
راح يعاقبنة النه



نيران: طبكم مرض عسه ماتموتون انتو وياه 
مايهمني 



جيت امشي وعوفه بس رجع واكف كدامي
ويتوسل اخذه منه زفرت نفس بقلت اصبر
واخذته منه ونترت بي 



نيران: وهسههه وشنووو تردون بعددد؟! 



ماحجه شي دنك راسه ورجع للسياره صعدو 
بسرعه وراحو باوعت على جهاز وزفرت 
نفس بغصه خليت الجهاز بجيب البنطلون 



ورحت امشي للبيت عيني بطريق ومحتاره 
شنو اسوي مستحيل ضحي بّـ اختي واضح 
علي مجرم وماعنده رحمه 



اخذت نفس وزفرته باوع على ناس التسد
محلاته واليروح للبيت جنت الدنيا المغرب 



واكفت كدام باب بيتنه باوع علي من بره 
احس نفسي دايخه وماعندي أي طاقة 
رفعت ايدي بتردد ودكيت الباب اكثر من 
مره 



دقايق ونفتح الباب طلعت جيلان شافتني 
ونصدمت عيونه مليان دموع وجهه بي كدمات 
وكأني اعرف منو سبب الها ياهن 



ثواني من الصدمه وسحبتني لحضنه تبجي 
وتبوس بيه بالهفه حالتي مو احسن من حالته 
باوعت بعيونها بيهن كسره واخوف 



جيلان: وين جنتي يروحي اكو شي
يوجعج بيج شي



ابتسمت بقهر وامسحت دموعه وحجيت 
نيران: لاتخافين مابيه أي شي لاتبجين 




        
          
                
مااحس اله نسحبت من حضنه بقوة
ونشمرت بالأض رفعت راسي شفتة 
خالي مالحكت استوعب جاني بدفره 
بنص بطني ويعيط بصوت عالي 



عباس: وينجججج جنتيييي كحب* ويه 
ياكوا* احجييييي 



كامت جيلان تحاول تبعده عني بس مااكو
فائده دفعها بقوة على باب ورجع يجر بشعري 
ويسب ويغلط واني مستسلمحه اله 



رفع ايده وصار يضرب بيه راشديات من قوتهن 
حسيت عقلي نشل 



عباس: احجييي صخمتييي وجهيي. وجيتييي 
ليششش وين راححح كوا** وتركجج



مارديت حتى دموعي مانزلت بس، باوعله 
بكره وهوه من يشوفني هيج يتخبل بزايد 
رفعني من شعري وشمرني على باب ورجع 
يضرب بيه دفرات 



حسيت هاي نهايتي ماجنت اعرف ليش هيج 
مستسلمه كل مره يضربني مو جديده بس 
جنت دافع عن نفسي ماعرف شلون بقيت صامده 



غمضت عيوني من شدت الألم ندفع خالي 
بقوه وكع بالأرض فتحت عيوني شفتة ابن 
جيرانه راحله ولزمه من ياغتة وعيونه صايره 
بكصته من العصبيه 



ضربه بوكس بنص وجهه وحجه بحده 
شيت: منوو انتههه وترفععع ايدككك عليهااا 
راسككككك كسره جبان 



عباس: لاتدخل بنات اختي واني جاي ربيهن 
منو انته وتتدخل طلع من بيتي 



رجع ضربه بوكس وكعه بالأرض واكف كدامه وحجه
شيت: متربيات احسن منك هاذه اخر تحذير 
الك 



عباس : مو من حقك تتهجم عليه من اخوفي 
عليهن ضربهن 



شيت: اذا تخاف عليهه ليش تخليه تشتغل 
ماعندك رجلين انته



مارد خالي سكت بس رفع راسه ويباوعلي 
بتوعد اجت تركض مرته علي وتعيط بصوت
عالي وتدعي على شيت 



فزيت على حضنة جيلان باوعتله شفتة 
تباوعلي وتبجي حاولت واكف بس ماكدرت 
من شدت الألم البطني 



جيلان : شبيج نيران ليش ساكته احجي أي 
شي 



بلعت ريك وعصرت بطني بأيدي بقوة 
واكف كدامنه شيت وحجه وهوه يباوع 
الاخته




        
          
                
گال بهدوء:
شيت: خل نوديها لبيتنه. لازم نعرف وين چانت
ومنو اللي خطفها



ملاك: بس هي شلون تحچي؟ حالتها تعبانة كلش 
خاف نزيدها سوء."



رد عليها بعصبية خفيفة:
شيت.: بس إذا ما عرفنا شصار شلون نساعدها؟



كلت  بصوت مبحوح وخفيف:
نيران: ما أگدر احجي أي شي خايفه



الكل سكت للحظة، الجو صار ثكيل، 
بعدين گال شيت بصوت هادي بس بيه 
نبرة إصرار



شيت: لا تخافين إذا أكو واحد لازم يخاف 
هو مو إنتِ.



اخته گامت بسرعة، قربت عليه ومدت
إيدها تريد تساعدني على الوكوف، بس
ماجنت اكدر من وجع جسمي 



ملاك: يلا حبيبتي تعالي ويانه هسه تكونين بأمان



چانت تحچي بصوت هادي وجانت تحاول 
تطمني



شيت ظل يباوع لخالي بتوعد  طلعنه وياها للبيت.
مالتهم اول ماوصلنه، گالت اخته:



ملاك: خل نصعدها للغرفة أعتقد تحتاج ترتاح شوي



وهو وافق بسرعة صعدوني للغرفة، وخلوني
على السرير. جنت ساكتة لا ابچي ولا احچي، 
ماعرف شنو صارلي



ملاك گالت:
إذا تحتاجين شي أني هنا يمج بس لا تخافين



ما رديت، بس حركت راسي بخفة
طلعوا من الغرفة، وهو گام يحچي بصوت
وخافت وياع أخته:



شيت: أكو شي غلط. ليش ساكته اكيد صاير شي وياها
مالزم نتركه وحدها



غمضت عيوني من شدت الألم اللي جان ماخذ كل جسمي. بطني توجعني، وراسي ثكيل كأنه بي آلاف الأصوات تتصارع. بالنهاية، نمت. أو بالأحرى، فقدت وعيي.



ما أدري شگد مر وقت، بس فجأة، حسيت بنفسي أصحى شوي شوي. فتحت عيوني بثكل، الغرفة جانت مظلمة إلا من نور خفيف جاي من زاوية بعيدة. شفت شيت جان كاعد على كرسي ومدنك راسه يلعب بجهازه، وحواجبه معقودين كأنه مركز بشي



بقيت أتأمل بي، عقلي يدور شنو يسوي يمي
؟ ليش بعده هنا؟ وليش أصلاً دخل للغرفة؟
حاولت أتحرك، بس جسمي جان ثكيل، فما كدرت. 
شفت الجهاز اللي بيده، بس ما كدرت أميز شنو 
دا يلعب أو إذا أصلاً كان يلعب.




        
          
                
فجأة، حس بحركتي، رفع راسه وباوع علي. عيونه بيها شي ما كدرت أقرأه



شيت: الحمدلله على سلامتج  بعده جسمج يأذيج



سألني بهدوء وصوته جان متردد كأنه يخاف من جوابي.



ما كدرت أجاوب. ظليت ساكتة، عيوني ترجع تنسد 
من التعب، وكلبي يدگ بسرعة. ليش هو هنا؟ وليش يحاول يبين إنه مهتم؟



رفعت نفسي بصعوبة، وحاولت أسيطر على خوفي اللي بدا يسيطر على تفكيري. عيني راحت عليه مرة ثانية، وقبل لا أفكر، صعدت نبرة صوتي بعصبية:



نيران: شـ... شتسوي هنا؟ شلون دخلت للغرفة
ماتستحي انت



هو انصدم من طريقة حچيي، رفع إيديه بسرعة كأنه يبيّن إنه ما مسوي شي غلط. گال بصوت هادي بس مرتبك:



شيت: هدي.. لا تخافين ما سويت شي بس ماكدرت 
تركج وحدج



بس كلامه ما أقنعني، عقلي جان يدور بأفكار أسوأ، كلبي يدگ بسرعة وأني أعيد المشاهد الأخيرة اللي ما كدرت أنساها. خليت ظهري يلزك بتاج السرير أحاول أبعد عنه حتى لو مسافة بسيطة.



نيران: ليش هنا؟ شنو تريد



هو نزل عيونه للحظة، كأنه يحاول يرتب أفكاره قبل ما يجاوب. بعدين گال بهدوء



شيت: چنت خايف عليچ ما كدرت أروح وأنام وأتركچ بهالحالة



كلامه زاد عصبيتي، قاطعته بحدة:
نيران: ما أحتاج أحد يخاف عليه جان من
الأفضل تبقى بعيد 



هو باوع عليه وصوته صار شوي أقوى، كأنه فقد صبره:
شيت: لا تفكرين غلط.إذا أنا هنا، فبس لأنچ
 محتاجة مساعدة مو أكثر



نفسي صار سريع، وعصبيتي واضحة 
بكل حرف نطقه
نيران: "مساعدة مساعدة شنو؟ أطلع 
من الغرفة



هو وكف ببطء، وعيونه مثبتة عليه، كأنه يحاول يفهم شنو اللي خلاني بهالحدة گال بصوت هادي، لكن بيه نبرة إصرار:



شيت: "إذا أطلع، شلون راح اعرف منو الخطفوج
او شلون راح كدر احميج 



نيران: ما أحتاج حماية من أحد، وخصوصًا
منك. كل واحد علي بنفسه 



هو ضحك ضحكة خفيفة، بس واضح إنها مليانة استهزاء:



شيت: إي لعد احجي ليش مانقذتي نفسج 
صارلج يومين مانعرف وين




        
          
                
عضّيت شفايفي ونزلت نظراتي رجع كمل كلامه
شيت: أني هنا حتى أساعدچ ما أكدر أشوفچ 
بهالحالة وأسكت



بقيت ساكتة، مترددة مااثق بي لان ماعرفه
نيران: زين بس لا تتقرب خليك بعد 



هزّ راسه ورجع للكرسي اللي جان كاعد عليه



عيونه مثبتة عليه وهو رجع للكرسي، بس ما كدرت تطمن فجأة، الباب انفتح، ودخلت جيلان جانت مبتسمه 
بس عيونها بيها دموع بس سرعان ماختفت بأتسامته وهيه تشوف شيت 



باوعتله وحجت بصوت مليان استغراب
جيلان: شنو تسوي هنا 



هو رفع عيونه باوعله ورجع دنك راسه
شيت: چنت أتأكد ان هيه بخير مايصير نتركها وحدها



هزت راسها جيلان وهيه مامصدكه كلامه 
جت كعدت يمي وابتسمت



جيلان: شبيچ حبيبتي جسمج بعده يوجعج



نيران: لاتخافين مابيه شي بس احس نفسي 
ممرتاحه



جيلان: أعرف بس اني يمج مستحيل اعوفج 



هزيت راسي وسكتت كام شيت وحجه 
شيت: زين، هسه أطلع. بس إذا حتاجت شي كوليلي



هزت راسها جيلان وهوه طلع من الغرفة بخطوات بطيئة، 



مرّ وقت طويل وجيلان كاعده يمي وتحاول تفتح مواضيع وتسأل منو اللي خطفني وين چانت خلال 
الأيومين الفاتن



بس اني جنت ساكتة ماعرف شنو كول 



جيلان: احجي وين جنتي ومنو الخطفج تعرفينه 
نيران لو شاكه بشخص



باوعتله ورجعت غمضت عيوني ماجاوبت
"شلون شلون تريدين كلج ساوموني بيج



من شافتني ماحجي شي يئست مني اخذت نفس
وزفرته بتعب كامت وجت تمددت يمي واخذتني 
لحضنه تمسح على شعري بهدوء



رتاحيت بحضنه وكأنه حضن امي الماشفته ولا شميت عطرها رغم كل شيء جنت احس بأمان بحضنه 
ماكدر ضحي بيها ودمرها 



نيران: لاتتركيني



همست بصوت مليان حنيه
جيلان: اني يمج يروح اختج 



بقت تمسد على شعري بهدوء وهمست
جيلان: شيت يريد يعرف شنو صار وياج نيران لا تخوفيني مسويلج شي؟




        
          
                
رفعت راسي باوعت على جيلان بعصبية،
نيران: شنووو يسوولي مثلن معقولة  جاي تشكين بيه؟"



نصدمت جيلان من جوابي حاولت تبرر بس ماخليته 
تكمل



نيران: صدكيني لو مسويلي أي شي، مستحيل
 رجع وشوفج وجهي!"



رجعت سحبتني لحضنه بحنان وكالت



جيلان: ماكو شي، حبيبتي. ماكو شي يخوف. 
أنا وياج، ما أتركك لو مهما صار. واني من 
حجيت هيج مو الان شك بيج بس من خوفي
عليج



مارديت بقيت ساكته استمرت تمسح على شعري
 وتردد دعاء بصوت خافت، وكأنها تحاول تقويني بالكلمات المقدسة:



"اللهم ارحم قلبها اللهم برد قلبها 
يا رب ارحمها وخلصها من كل هم."



رجعت ترددت الدعاء مرة ثانية،وتحاول تخليني
هادء



"يا الله، ارحم قلبها، وانزل عليها الطمأنينة، يا أرحم الراحمين.



فجأة الباب انفتح ودخل شيت وياه أخته 
ملاك. جانت ملامح شيت جادة جدًا، وعيونه 
مليانة قلق. 



شيت وكف عند الباب يباوع عليه وعلى جيلان 
رجع دنك راسه وحجه 



شيت: شلونها؟"
سأل، وصوته كان مليان جدية



للحضه ماكدرت حبس دموعي اكثر عدلت
كعدته جيلان تمسح دموعي برقة،
همست بصوت ناصي



جيلان: "حبيبتي، حجيلي وين چنتِ لا تبقين
ساكتة. هو نقيب ويكدر يلزمهم لاتبقين اخايفه



مارديت  مسحت دموعي بسرعه رجعت جيلان
شدت على إيدي، ورجعت حجت



جيلان: أني وياج وما رح أتركج كولي بس



هزيت راسي بصمت، حاولت عدل كعدتي
بس ماكدرت جان جسمي حيل يوجعني



شيت فهم ان راح احجي وما ضيع الوقت
، سحب كرسي من جنبها وكعد كدامي 
جان كاعد بشكل هادئ،و ينتظرني احجي



للحضه قررت احجي كلشي بس بعدين تراجعت
اذا اعرف ان اني حاجيه لأي شخص راح يااخذ 
اختي باوعتله وحجت بتلعثم



نيران: أني ما أعرف منو بس كلشي صار بسرعة
ما كنت أعرف شنو أسوي



أبقى ساكت مافهم شي اخذت نفس وزفرته  
همست بصوت ضعيف




        
          
                
نيران: ما أعرف منو ذوله الي خطفوني



تنهد بعمق وشوية شوية وضح على وجهه إنه 
صار عنده شكوك  باوع عليه بتركيز وكال:



شيت: تمام شفتي واحد منهم تعرفتي علي؟"



نيران:  ماشفت ولأ أي شخص بيهم لأن جانو 
ملثمين



باوع على بنظرات شگ وكأنه يعرف جاي جذب
شيت: متأكدة نيران 



حسّت إن شيت ما راح يتركني جان مبين عليه ان ماصدك ولا أي كلمه كلتة 



نيران: اي  ما أعرف ولا شخص بيهم وما فهمت شنو يردون مني بالضبط 



رجعت كملت كلامي
نيران: انته مو نقيب وهاذه شغلك، لا تبقى تحقق 
وياي كتلك ماعرف شي 



شيت: أمم ماشي يصير خير 



خزرته ورجعت باوع على جيلان
نيران: يلا كومي، جيلان نرجع للبيت



شيت هز راسه  صمت، وأغمض عيونه لفترة قصيرة،
كام من مكانه وكال بصوت هادي:



شيت: خلص لاتحجي بس ابقي هنا لبين ماترتاحين



 فجأة نطت من مكانها ملاك وكالت بضحكة 
خفيفة، وكأنها تحاول تخفف الجو:



ملاك: اي عليج الله ابقي فدوه



هزت راسي بلا أي تردد، ولزمت بيد جيلان بقوة
كالت بعصبية واضحة في صوتي



نيران: امشي نرجع للبيت ماريد أبقى هنا شعدنا 
باقين يم ناس غربة



هزت جيلان راسها،بعدين، كامت من مكانها
جيلان: تمام حبيبتي، خلي نروح



رجعت باوع عليهم وكالت
جيلان:  شكرا الكم ماقصرتو ويانه 



شيت: ماسوينه شي أخويه



ملاك:  انتبهي على نفسج وعلى نيران 



ابتسمت جيلان وكالت 
جيلان:  ان شاءلله 



أمسحت وجهي بأيدها  حاولت كوم بس جان 
جسمي حيل يوجعني ساعدتني جيلان وكمت 
حسيت كل شبر بجسمي متكسر الله ياخذك 
عسه ايدك بالكسر



جيلان: يلا حبيبتي، خلي نروح من هنا
حتى ترتاحين



رجعنه للبيت، وسدّت جيلان الباب وراءها بقوة
الوضع كان هادء ولا كو أي حركة، يمكن خالي ومرته وبناته نايمين.




        
          
                
صعدنه لغرفتنه وسدّت الباب رحت تمددت على 
فراشي وحاول خفف من الألم اللي  بجسمي 



اجت  جيلان وغطتني  بكل حنية، وبعدها 
تمددت بصفي  جانت عيونه مليانة دموع
تحاول تكون القوية



دموع جيلان بدأت تنزل، وهي تلزم بيدي 
بحب، وهمست في أذني بصوت مكسور:



جيلان: متت على غيابج. لاتعوفيني والله 
إنتي كلشي بحياتي



نيران:  لاتخافين مستحيل تركج 



جيلان: هواي خفت عليج خفت ماترجعين الي 
ولا شوفج مره ثانيه 



نيران:  عبالج راح اموت لاتخافين باقية على 
كلبج 



خزرتني وضربتني بخفه على ضهري بتسمت
وحسّت بدفوء وراحة بحضنه مر وقت طول 
وهيه تمسد على شعري بهدوء 



مر فترة وحسيت بيها. نامت واني ماكدرت نام
من التفكير  اخذت نفس وزفرته فززني صوت
الجهاز 



جنت ناسيته عصرته بقوة بجيبي وخرت من
حضن جيلان باوعتله شفته نايمه بعمق عفتها
وطلعت من الغرفه وصعدت للسطح سديت 
الباب وراي جان الجو حيل بارد 



طلعت الجهاز من جيبي  ونبضات كلبي صارعت 
جانت رسالة واحدة فقط. فتحتها بإيدي المرتجفة، 
قريت الكلمات وتجمّد تفكيري.



"أنتِ تعرفين أكثر مما يجب. احذري انتبهى
تلعبين عليه حذرتج."



رفعت عيوني عن الجهاز،  فكرت: شلون 
أكدر أهرب، بس بنفس الوقت شلون أكدر
 أحمي جيلان؟ وأحمي نفسي منه



رجعت الجهاز بجيبي وقررت أواجه الأمور 
بهدوء عندي فرصة ألعب دور الضحية، وأستغل
 اللحظة الصحيحة.



رجع الاتصال مرة ثانية. كلبي صار يدك بسرعة،
 حسيت كأنه راح ينفجر. ردّيت وحچيت بنبرة
 مترددة، مليانة خوف:



نيران: إنت شتريد مني شنو اللي تريده خلصني من هالموضوع



::  أششش ليش رحتي ويه الضابط لبيته 



صفت لحظا حاول أفهم شنو يقصد ياضابط معقولة قصده  شيت? عطت بي بعصبيه



نيران: معليكككك بيههه لاتدخللل



:: أويي معليك انجبي لج شهل أسلوب عبالك 
بنت شوارع



تأفأفت واخذت نفس حاول أهدأ رجعت كلت 
نيران:  احسن منك جبان جاي تهدد بيه حسبالك 
راح اخاف مثلآ



::  طبعاً ماتخافين شايفة قبل بنت شوارع تخاف



نيران: انجب وكافييي تمظر* مدلل الماما



::  أخخ الله لو لزمج هسه تعرفين شنو أسوي 



سكتت لحظأ ورديت بكل فضول 
نيران: شنو 



::  جرج بشفة خدرج بيها 



شهڰت بصدمه من جرائتة احس أخلاني فور 
من العصبيه وهوه يحجي برود



نيران:   اكل خر* حيوان أجلببب  شلون تجرئ
وتحجي وياي بهاي الطريقة ماتستحييي



ضحگ بخفه وكأنه مستمتع  لأن أخلاني عصب
:: هسه شنو مسوي قابل نمت وياج مثلأ



سكتت مارديت رجع هوه كمل كلامه 
:: بس لا زعلتي ناري أذأ تردين هسه أجي 
وطيرج بحضني بس أهأ يمكن ماأكدر لزم 
نفسي عنج



مارديت بقيت ساكتة وعض بأيدي من العصبيه 
مااكدر رد علي صار الوضع هدوء شوي 



ورجع هو همس
::  ناري 



تنهدت وكلت بضوجه
نيران:  شتريد مني لخاطر الله بلكوة مسيطرة 
على لساني



::  من تجين يمي راح تعرفين شنو رأيد منج 
بالضبط



صوته جا هالمرة أهدأ بس أكثر خطورة وكأنه يهمس أبذني مباشرة



:: سدي الاتصال وخليني أتصرف وياچ بطريقتي



بقيت ساكتة، أنفاسي مسموعة، وهو ساكت ينتظر.
جوابي وأ تعليق على كلامه حسّيت الوقت توقف



:: سدي الخط ناري حسابج من تجين يمي يبدأ !



كالها بنبرة قاطعة هزّتني من داخل مافهمت 
ليش لحظأ هيج تغيرت نبرت صوته



قفلت المكالمة، بس إيدي بقت ترجف والجهاز بيدي. حسّيت كأن الأرض تحت رجلي مو ثابتة.
هو يعرف عني كل شي وأنا ما أعرف شي عنه.



رجع أرسل رسالة صوتية سمعت صوت التنبيه
بس جنت مترددة أفتحها. أخذت نفس عميق
شغّلت الرسالة، وصوته المزعج ملأ المكان



"أسبوع. أسبوع واحد بس وانتي راح تكونين 
زوجتي. ببيتي، بغرفتي.أو بالحرة. بحضني... 


 
google-playkhamsatmostaqltradent