رواية حب نووي الفصل الرابع 4 - بقلم ايمان حمدان
الفصل الرابع
نظرت لها وتين بعدم تصديق ولمع الحزن بعينيها قائلة :
- بابا وماما ماتوا من فترة في حادثة .
صاحت أم سعيد مره اخرى :
- أمال جاية ليه يا ختي ؟
خبئت وتين حزنها قائلة بجمود :
-ما قولت جاية أعزي ، مع إن كتير نصحوني إني مجيش، بس فعلا بابا كان عنده حق إنه يطفش ويسبكو ، الله وحده يعلم انتو عملين إزاي،أنا ماشيه .
دفعت السيد بطريقها وهي تخرج بعصبيه قائلة بعدما صارت بالخارج :
- يا ساتر يارب ، إيه الناس دي ، هو في كده .
ثم نظرت لملابسها التي هي بحاجة لتغيرها، ثم نظرت للسماء فالظلام على وشك أن يحل، غير شعورها بالجوع ، ثم بدأت بالندم أنها اتت لهذا مكان ،
إلتفتت حولها محاولة تذكر بأي طريق أتت ، لتتذكر تلك الإستراحة التي رأتها ، فذهبت بإتجاهها، طلبت الطعام من صاحبها، لاحظت نظر بعض الأشخاص لها بريبه ، فطلبت الإسراع بإحضار طلبها حتى تغادر سريعًا، ولكن قدوم الاخرين بإتجاهها بشكل أثار ريبتها فشربت الماء سريعًا وهي تحاول مغادرة المكان، ولكن وقوفهم امامها منعها من ذلك، شحب وجهها من رؤيته وجههم المليئه بالخطر،قال أحد الرجال :
- راحه فين، هو دخول الحمام زي خروجه .
عادت خطوتين للوراء بخوف وهي تقول بإرتجاف :
- انتو عوزين إيه ؟
قال أخر :
-تتحركي معانا بهدوء ومن غير شوشرة .
شعرت بإرتياح عندما إقترب صاحب الإستراحه قائلًا بغلاظة غير مهتم بمنظرهم الإجرامي :
-انتو عوزين منها إيه محدش مالي عنيكم .
ورفع يديه ليضرب الذي يقف أمامها، فأحكم أحدهم على قبضته قائلًا ليزيل سوء التفاهم :
- احنا مش عوزين، ابوها إلي عايز، البت دي هربانه من اهلها والكل بيضور عليها .
صاحب الإستراحة معترضًا :
- وانتو متأكدين اوي إنها هي مش يمكن ...
قاطعه الاخر قائلًا بنزق :
- مش يمكن ولا يمكن، هو مدينا مواصفاتها ومواصفات لبسها وكمان كان فرحها النهاردة .
شعرت وتين بالصدمة، وعلمت ان الفتاة التي سرقت ملابسها هي ما يعنوها بحديثهم ، فقالت بخوف :
- انتو فهمين غلط ، انا مش هي ..
قاطعها قائلًا :
-متحوليش تخدعينا .
ثم وجه حديثه للبقية :
-يلا أنتو مستنين إيه أمسكوها .
تراجعت وتين للوراء وهي تحاول الخروج من المأزق التي وقعت به
رفع احدهم سكينه امامها لتهديدها فشحب وجهها، وقع نظرها على قطع الفحم المحترقة التي يستعملها الاخرين للارجيله، فوقفت حتى إقترب منها صاحب السكين لتقلب الفحم المحترق عليه، وإستغلت التجمع الذي حدث للركض سريعًا ، فالحق بها الاخرين .
.............
قاد سيارته عأدً إلى القاهرة، ولكن إنفجار الاطار الخلفي جعل سيارته تترنج فكادت أن تصتدم بإحدي الأشجار عندما فقد التحكم بها لثواني، ولكن قبل الإصتدام شد مكابح السيارة فكان بينها وبين الشجرة بعض السنتميترات ، سند راسه على العجله القيادة في راحه، ثم نزل من السيارة
ينظر للسيارة، تافأف من ذلك الحظ وقام بركل العجله المنفجرة، نظر حوله في ذلك الظلام، ولكن لم يجد أحد .
.......
إستطاعت الإختفاء عن انظار المطاردين في الظلام ، ولكن ما زال الخوف متمكن منها، لن تشعر بالراحه سوى وهي في منزلها بعيدًا عن تلك البلد ، كانت الأشجار في كل مكان فجلست تستند على واحدة وهي تضم جسدها المرتجف، لعلها تحصل على بعض الطمئنينة ولكن استماعها لصوت أقدام جعلها تنهض في فزع وبدأت بركض مره أخرى، لمحها أحد الرجال فنادى على البقيه .
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية حب نووي) اسم الرواية