رواية هشهش الفصل الرابع 4 - بقلم ميادة يوسف

 رواية هشهش الفصل الرابع 4 - بقلم ميادة يوسف

نورا (بضحكة خفيفة):
بس بقولك يا عماد، مستعجل ليه؟ خليني أخلص بس مكالمتي وأجي معاك.
عماد (بص لها وابتسم غصب عنه):
لا يا نورا، خُدي وقتك... أنا هنزل عند أبويا الأول، أطمن عليه وأشوفه محتاج حاجه ولا لأ، وبعدين تيجي ورايا على طول، تمام؟
نورا (بدهشة بسيطة):
طيب ما أنا أجي معاك؟ هو مش واحشني برضو؟
عماد (بدأ يتوتر):
لا لا... قصدي يعني... عايز أقعد معاه شوية كده لوحدنا، في حاجات كده رجالي يعني... هتفهمي بعدين.
نورا (بشك خفيف):
عماد... في حاجه مش فاهماها؟
عماد (حاول يضحك):
يا ستي مفيش، بس أنا ابنه الكبير، ساعات بيحب يفضفضلي... عايزك ترتاحي، وتيجي ورايا على مهلك، ماشي؟
نورا (بابتسامة خفيفة):
ماشي... بس مش هتأخر  عليك، أنا جايه على طول.
■■■■ في شقة الأب
(عماد بيدخل بسرعة، أول ما بيفتح الباب، بيلاقي إيمان قاعدة في الصالة، حزينة، باينة عليها التوتر)
إيمان:
أهلاً يا عماد...
عماد (بضيق وهو بيقفل الباب بسرعة):
إيمان... قومي، حضري شنطتك... نورا جاية ورايا بعد شوية.
إيمان (بخضة):
جاية؟ دلوقتي؟ طب أروح فين؟ أنا أصلاً لسه...
الأب (من جوه):
استنى بس يا عماد، ماينفعش تمشيها كده فجأة!
عماد (بعصبية):
لأ، ينفع... بالعكس، ده المفروض يحصل من زمان!
أنا قلتلكم مليون مرة، الجوازة دي كانت غلطة!
أنا عملت كده علشانكم، علشان رضاكم، وعلشان ولاد أخويا ميضيعوش، مش علشان أنا كنت عايز أتجوز تاني!
الأم (بتدخل بتوتر):
بس يا ابني، دي مراتك التانية، وإيمان ما غلطتش...
عماد (بص لها):
مراتي اللي اخترتها بقلبي هي نورا...
إنتوا اللي ضغطتوا عليا، وقولتولي "إيمان أرملة أخوك، وشايلة العيال، ومالهاش غيرنا"، وأنا قلت حاضر.
بس قلتها من الأول... الجوازة دي تبقى في السر، ونورا ما تعرفش.
إيمان (بصوت مكسور):
وأنا؟
أنا أعيش كده على الهامش؟ أستخبى كل ما مراتك الأولى سيرتها تيجى بينا ، تعمل كدة ، ليه يعنى ؟
ده أنا اتجوزتك برضاك... مش غصب!
عماد (بألم): هشهششش ، وشاور بأيده لها ....
عارف يا إيمان...
بس أنا كنت فاكر إني هقدر أوازن ، انا بتعذب،  وبدمر،  مش عارف اكون كادب ومخادع ، مش قادر ...
هعيش هنا يوم، وهناك يوم، إنما الحقيقة إن قلبي مش قادر، وضميري واجعني، ومش عايز أخسر نورا.
الأب (بحزم): هشهششش 
بس يا عماد، البنت دي جوه بيتنا، ومينفعش نرميها كده!
عماد (بصله بعين بتلمع):
يبقى قولوا لنورا الحقيقة، وشوفوا هتعمل إيه...
ومرة واحده ، لاء اوعوا حد يعرفها حاجه ، انا مش عايز اخسر مراتى ، ولا ولادى ، مش علشان احمى ولاد اخوى وارملته،  اضيع مراتى ، وعيالى،  حرام ، اللى بيحصل معى ده والله حرام .. 
أنا غلطت انى سمعت كلامكم  من الاصل ، وعملت اللي ماحدش يرضى بيه، بس دلوقتي... أنا تعبت!
مش هخسر مراتي، علشان أنا الوحيد اللي كان شايل الكل!
إيمان (بدموع):
أنا امشى حرام عليك انا مراتك برضوا ، انت بتوزعنى ياعماد علشان خايف على حبيبه القلب ؟
وكانت بتتكلم بكل خبث ومكر ، علشان تستعطف حماها وحماتها ...  
بس عايزك تعرف، إنك بتخسرني وأنا ما عملتش غير إني سمعت كلامكم.
(عماد ساكت، وبيفتح باب الشقة، وبص لاقى ( نورا ) واقفه ، قدام الباب 
عماد :: ( متوتر) نورا ، تعالى ادخلى ....
نورا :: ( متوترة ) دخلت البيت ، وقفلت الباب ، الله ( ايمان) انتى هنا اهلا ازيك ، عامله ايه ، اخبارك،  واخبار الولاد؟
إيمان:: بغيظ ، اهلا ، إزيك ياحاجه،  عمرة مقبوله ، جيبى بوسه 
أم عماد ::: اهلا يانورا ، تعالى يابنتى أنا كنت طالعه ليكى ، حمد لله على السلامه  ...
نورا :: بصت لها ، إزيك ياطنط ، إزيك ياعمو عامل ايه 
ابو عماد ::: الحمد لله،  إزيك انتى عامله ايه ؟
نورا :: الحمد لله...... انتوا ...
♥︎♡♥︎♡♥︎♡♥︎ عند ليلى 
قاعده فى العيادة ، بتعتها ، بتقرا فى كاتب فى علم النفس 
جالها اتصال 
ليلى ::: الو ، مين ؟
محمود ::: الو ، عيادة الدكتورة ليلى ؟
ليلى :: ايوة ، اتفضل .
محمود ::: ممكن احجز ميعاد ، لو سمحتى ؟
ليلى ::: طبعا ، الساعه ٧ مساء ، ينفع ؟
محمود ::: اه طبعا ، ينفع ، بالدقيقه هكون موجود .
ليلى :: تمام ، وقفلت السكه،  وقامت تنط زى العيال الصغيرة ، هاهاها الحمد الله بينها هتندع، وانتبهت لحركتها العفويه ، ولبست النضارة ورجعت مسكت الكتاب وقرأت تانى ....
♤♤♤♤♤♤ عند منيرة ورضا
دخل رضا البيت، ووشه فيه لمعة غريبة...
رضا:
ازيك يامنيرة... عامله إيه؟
     اخبارك ايه دلوقتى ,؟
منيرة :: هكون ، عامله ايه يعنى ، زى ما أنا،  ( تنهيدة ) الحمد لله  ، على كل حال .
رضا ::: بص ، لها ، بعتاب ، وهز راسه ، الحمد لله ، 
بصّي، خدي، دي كفتة وكباب، وفراخ مشوية، والشكولاتة اللي بتحبيها...
منيرة (بخضة واستغراب):
الله؟!
إيه المناسبة؟ انت كسبت يانصيب ولا حد مات وورثت؟
رضا (بيهزر):
ورثت حبك من جديد... مش كفاية؟
تعالى، كده... نفسي أضحك زي زمان.
منيرة (ببرود):
ضحك؟
منين؟
إحنا بقينا نضحك منين؟
من بعد ما بقيت أنضّف في الشقق، وأغسل سلالم العمارة، وانتي سايبني أتهري، وانت تقول "رزقنا كده"؟
رضا (بيقولها بهدوء وهو بيقرب):
منيرة...
مش كنتي دايمًا تقوليلي: "أهم حاجه نكون سوا يا رضا، حتى لو في أوضة على السطوح"؟
منيرة (ساكتة)... ورضا سرح، وبدأ يحكيلها وكأنه بيرجع للماضي
 فلاش باك – من كام سنة
(في موقف ميكروباص في البلد... منيرة شايلة شنطة قماش، ورضا لابس جلابية وبنطلون)
رضا (واقف جنبها):
خلاص يا منيرة، ودّعي أمك...
العربية هتمشي.
منيرة (بتحضن أمها وهي بتعيط):
يا مّه، ما تبكيش، هاجي كل عيد، ورضا قال هيجيبني الصيف كمان...
أمها:
خدي بالك من نفسك يا بنتي...
والراجل ده طيب، بس القاهرة ما فيهاش أمان.
(منيرة ركبت جنب رضا، والميكروباص مشي، وهي ماسكة إيده)
منيرة (بصوت خفيف):
انت واثق؟
يعني هنعيش مرتاحين؟
رضا (بثقة):
أنا بواب، أيوه...
بس راجل، ومش هخليكي تحتاجي حاجه طول ما أنا عايش...
وهجيبلك عيشة تليق بيكي.
منيرة (بصت له):
أنا مش عايزه قصور...
عايزاك تكون جنبي بس.
 #■■■■ باك
رضا (بصوت مكسور):
فاكره يا منيرة؟
فاكره أول يوم نزلنا فيه الشقة دي؟
قلتيلي: "كفاية إننا سوا حتى لو نمت على الأرض".
منيرة (بصوتها هادي وناشف):
آه... بس كنت لسه صغيرة، ومش فاهمة إن السطح هيفضل سطح، والعيشة هتفضل عيشة غلب...
أنا بقيت أخدم الناس اللي فوق، وأنت تقول "أهو رزق".
رضا (بحزن وعتاب) هشهشششش..
وهو أنا برتاح وأنا شايفك بتتهري كده؟
أنا اللي قاسي؟
ده أنا بشتغل ليل ونهار، علشان أخليكي مرتاحة، بس الدنيا ما رضيتش تضحك لينا.
منيرة (بدموع محبوسة):
وأنا ما قلتش لأ...
بس الوقت ما بيناش بنضحك زى زمان.
انت كمان بقيت ساكت، ساكت قوي...
رضا (قرب منها ولمس إيدها):
ما تسكتيش كدة ......
أنا تعبان، بس كل ما أفتكرك وانتي بتضحكيلي، قلبي بينط من جواه
__ واخدها فى حضنه ، وبعد وقت ، قام لاء انتى متغيرة ، انتى يابت بقيتى باردة كدة ليه ، قولى ، بطلتى تحبيني،  فيه ايه ، قولى ؟
منيرة ::: بدموع ، ولا حاجه ، انا زى ماانا انت اللى متغير ، مش عارفه مالك ، عمال تلف ودور ، خليك صريح انت ..... يتبع
ياترى منيرة هتصارح رضا بحقيقه حملها ؟
رضا هيقول لها انه بيتعالج علشان الخلفه ؟
نورا سمعت حاجه؟
ليلى ؟ ومين محمود؟ 
هنعرف فى الأحداث الجايه ، ارائكم فى 
اه يانى،  بقى انا جايه احكى لكم الحكايه ، والروايه،  وانتوا تعملوا كده ، خلاص معلش اسفين ، احكى بقى ، كملى ايه اللى حصل 
___ اه اللى حصل ، بصوا ،ياولاد اللى حصل مع ليلى ، صلوا على النبى ......
■■■■■■■ عند ليلى 
قاعده ، فى العيادة ، اول زبون لها ، دخل  ( محمود) الإضاءة هاديه ، صوت موسيقى واطى ... .....
ليلى :: اهلا وسهلا ، اتفضل ، استريح ، مدد على الشزلونج هنا .
___ اسمك،  سنك ، واحكى ....
محمود :: بيبص ، حوليها ، حلو الجو ده ، زى الأفلام والمسلسلات بالظبط ، طلع الموضوع بجد ؟
ليلى :: ( مستغربة) نعم ، تقصد ، ايه ؟
محمود :: انتبه لكلامه ، لاء فهمتى غلط ، اقصد يعنى ، الشزلونج،  الموسيقى ، الجو العام ، الطب النفسي. 
ليلى :: انا حاسه ، انى اعرفك ؟
محمود :: تعالى مددى على الشزلونج  ههههههه ، وبعدين بص ل( ليلى) لاقها ، مبتسمه ، ومركزه معه .
___ احم احم ، بصوت أهدى،  اقصد يعنى .....
ليلى ::: هشهششش ، ريلاكس ، احكى ، انا سامعه .
محمود ::: بجد ، هتسمعى؟
ليلى :: دى وظيفتى .
محمود ::: اه ، صح ، طب انا أسمى( دكتور محمود على عنانى) دكتور علاج طبيعى ، جامعه القاهرة ، استاذ فى الجامعه ، رئيس القسم ، اعزب ، عايش لوحدى حاليا ، السن ، ٤٠ سنه ، شيلت المسؤليه بعد وفاة بابا الله يرحمه ، لى اختين ، كان تعليمهم وجوازهم عندى اهم من جوازى،  والحمد لله،  تمت الرساله معهم ، وبعدين والدتى ، حاليا عايشه معى ، قعيدة،  هى اصلا قعيدة ، من زوى الاحتياجات الخاصة،  ( شل اطفال) زمان بقى ماكنش فيه اهتمام ورعايه صحيه ، وحكايه تطعيم الطفل دى ، كانت سياسه غير متبعه ، وهى مش حمل خالص ، بس اى عروسه تعرف ان امى كدة بترفض ، وانا ، خلاص ، مش فارق معى ، موضوع الجواز لحد يوم ....
مرة واحدة سكت ، واعتدل ، 
انا بروح الجيم ، انا عندى جم كبير قوى ، وطلع كرت ، ده العنوان والمكان ، تقدرى ، تيجى ، هعملك خصم هايل .
ليلى :: انتبهت ، انه ، بغير الكلام ، وسحب كلامه مرة واحده ( غموض محمود) دى الكلمه ، اللى كتبتها فى دفتر الملحوظات بتاعها ، بصت له ، كمل ....
محمود ::: لاء ، عندى مواعيد ، استأذن انا ، وبكرة فى نفس الميعاد ، اكيد ، تمام .
ليلى :: تمام ، منتظرك 
محمود بيقوم يمشى ويقفل الباب وراه ، ليلى بتبص عليه ، فيه ، حاجه ، الراجل دة......
بتيجى لها رساله ، بتفتح الرساله ( فينك ، عنيك حلوه ، قوى ، تعرفى كدة ، فيها دفا غريب ) بتقرا الرساله ، وتكتب ، انت مين ؟
وعايز ايه ؟
ارجوك رد؟
بتتصل بالرقم ، بيدها مغلق ..
بعتت له رساله ، هبلغ عن الرقم ده ، لو مش رديت وقولت مين ؟! 
انتظرت ، رد .....
سارة:: دخلت عليها ، ايه يادكتورة ، مش سماعنى ، بنادى من زمان ، حضرتك ، هنتعشى ، ولا نتمشى ، ولا ايه ؟
ليلى ::: هشهشششش ، اسكتى .
سارة :: والله ، اسكت ، طب يالا،  موتنا من الجوع ، اومال لما اسافر لجوزى ، ماما بقى ، مافيش حد هياخد باله منها ؟!
ليلى :: تسافروا امتى وليه ؟
سارة :: هههههه ، إمتى،  الاسبوع الجاى ، ليه ، علشان نقضى معه شهر رمضان ، كل سنه وانتى طيبه .
ليلى :: اه ، وانتى طيبه ، طب لو انا مكنتش جيت من الدنمارك ؟
سارة ::: كنا مرتبين ، ان ماما هتيجى تقضى معنا شهر رمضان والعيد ، هناك ، رمضان فى الحرم المكي غير ، وكانت هتنزل ، عماد وياسر ، اخواتك بقى البركه فيهم بعد ربنا ، يالا العشا .
بقلم ميادةيوسف الذغندى 
♡♡♡♡♡ عند نورا وعماد
نورا طلعت شقتها فوق ، ودخلت اوضتها ، وهى منهارة من الدموع ، قلعت طرحتها ، وارتمت على السرير  وبتكلم نفسها، بقى (عماد) متجوز عليا ، ومين ارمله اخوه ، اتريه ، موزعنى ، برة البيت ، لاء البلد كلها ، يقولى ، روحى احضرى فرح اختك ، قبلها بشهر ، بحالوا ، ويحجز لى اروح اعمل عمرة شهرين بحالهم ، وانا اقول ، دا ماكنش يتحمل ، البعد يوم ، اتاريه،  بيفضى الجو ، لاء وابوه وأمه يساعدوه ، بعد خدمتى فيهم ، وسنين وانا تحت رجليهم ، وبعملهم زى ابوى وامى ، لاء وكله كوم والحربايه مرات سلفى دى كوم ، مرات سلفى ، ههههه ، بضحك بقهرة ، اقصد ضرتى ، بس وربى حق الخدعه دى ، لاخد حقى تالت ومتلت ، حاضر .
عماد :: دخل ، ايه ياحبيبتي،  مالك قومتى جرى كدة ليه ؟
نورا : : مسحت دموعها ، ( بتردد) شوفت مرات اخوك ، بتقول ايه ، وبتعمل ايه ، بتعيب ، على البسبوسه بتعتى ، وتقول ماليش نفس فى عمايل الحاجه ، سمعت !!
عماد :: اخد ، نفس ، فى ( سره) الحمد لله ، مش سمعت حاجه .
___ ياسيتى ، سيبك منها ، هى اللى مش بتعرف تعمل حاجه ، ومالهاش نفس فى الاكل ، ولا فى التقديم ، وكلامها واقف ، سيبك منها ، ده اللى مزعلك يعنى ؟
نورا :: اومال ، ايه يعنى هيكون مزعلني؟ 
عماد ، حبيبى ، بقولك ، سيبك من كل ده ، انا كنت عايزة اقولك ، جوز اختى ، وانا فى السعوديه ، قالى ، انه ممكن يجيب لك عقد عمل محترم ، هناك ، ونروح انا والولاد ، معك ، ونعيش هناك ، ايه رأيك ، الدنيا هنا ، اتغيرت ، والاسعار بتزيد ، والحال ، اديك شايف ، مافيهاش حاجه لو سفرنا ، وانا كمان ممكن اشتغل هناك ، فى مدرسه خاصه ، ونساعد بعض ، ونسيب مصر خالص ، اقصد يعنى ، نبقى نيجى كل فترة زياره
عماد :: ايه سفر ، انا عمرى مافكرت فى كدة ، اسافر واسيب ، ابوى وامى ، لوحدهم ، بعد موت أخويا،  كمان ، مش هينفع ، الوضع اختلف يعنى ....
نورا :: جت وحاوطة رقبته ، وحطه صباعها على شفايفه ، هشهشش ، اسكت ، هنفكر سوا بعدين ، ايه رأيك انا هكلم ( سامى) أخويا ونروح نقضى كام يوم عنده فى العريش ، نغير جو ؟
عماد :: ياريت ، انا نفسى عايز اغير جو ، انا وانتى والولاد وبس .
نورا ::: اخدته بالحضن،  بس دماغها فيها حاجات كتير ، هى سمعت كلامه كله بس ، جواها متلخبط ، وصراع بس قررت تلعب معهم بالعقل الاول ...
___ عماد ايه الظرف ده صحيح ؟
عماد:: يووووه،  دايما عم محمد ، يجبه غلط عندى ، ده بتاع ( عماد) ابن عمى فاروق ،  طول عمرنا وهما يتلخبطوا،  فينا ، الصبح،  هعديه عليهم 
نورا ::: ماهى حاجه تلخبط صحيح ، اسمك واسم ابن عمك شبه بعض !!
عماد:: عمى فاروق ، ابن عم بابا ، ومتسمين على اسم جدنا الكبير ، وانا وعماد على اسم ، عمى الشهيد الله يرحمه ، كانوا بيفرقونا من اسم الأم هههههه
نورا :: الولاد هيناموا تحت برضوا ؟
عماد ::: غمز لها ، اه اكيد ، ايه 
نورا :: اممممم ، ايه ؟
عماد ::: راح ناحيه الدولاب،  فتحه وطلع منه ، لانجري،  وبدله رقص ، ومسكهم فى إيده،  هه تحبى تبدأى بنهوا فيهم .....
نورا ::: شدت بدله الرقص ، دى طبعا ، هى اصلا شاطرة فى الرقص ومغريه جدا 
اخدت البدله وراحت تلبسها .....
عماد ::: غير الإضاءة ، وشغل موسيقى ، عاليه ، خرجت (نورا ) عماد شافها صفر صفارة عاليه وووووو
الصوت كان واصل للدور اللى تحت ( ايمان) سمعت الصوت ، وراحت ناحيه المنور من هناك بتسمع احسن ، سمعت صوت ضحكتهم،  وهزارهم سوا 
ايمان ::: حاضر ، من عنيا ، يطلع النهار ، وانا هخليها ، دمار على الكل ..
أم عماد ::: شافتها ، خبطتها على كتفها ، جرا ايه يابت ، ماتتلمى بقى ، بتتصنتى على الراجل ومراته ، اختشى .
ايمان ::: مش شايفه ، خايف عليها ازى ، وبعملها الف حساب ، هو انا مش مراته برضه ؟
أم عماد ::: جوزنا لك بالعافيه ،   وانتى عارفه ، ودى أم ولاده وحب عمره ، ومريحاه على الآخر،  القلب ومايعشق 
ايمان:: هشهشش حرام ، مش كل شويه ، تفكرينى انه متجوزنى غصب ، انا بشر ، لحم ودم ياناس ، انا كنت موت جوزى وانا لسه فى عز شبابى،  كنت انا اللى يتمت ولادى ، انا كنت هاروح ارجع بيت بابا ، بس انتى رفضتى ، اعمل ايه يعنى ، الظلم وحش 
بس انا مش هسكت ...
أم عماد ::: اياكى، تعملى حاجه كدة ولا كده ، هيطلق،  ويروح لها ، ادينى قولت لك اهو 
ايمان ::: حاضر ، انا لى تصرف .....
♡♡♡♡♡ عند رضا ومنيرة 
رضا :: نايم على السرير ، واخد منيرة فى حضنه ، اسمعى يامنيرة ، مش بتفكرى ، نخلف حته عيل ؟
منيرة ::: قامت مفزوعه ، من حضن رضا ، وبدأت تتعلثم فى الكلام ، اه اه طبعا ، بس ازاى ، انتبهت لكلامها،  يووووه يقطعني والله ما قصدى ، انا يعنى بقول ، بقالنا كام سنه وكل مااقولك نروح لدكتور ، ترفض .
رضا ::: هشششش ، يابت مالك زى مايكون ، ادلق عليكى ميه سخنه ، انا بقولك ماشى ، نروح للدكتور ، ونشوف ايه الحكايه ، ونمشى فى العلاج،  ربنا مع العبد اللى بيسعى،  اعملى حسابك ، بعد يومين رايحين للدكتور 
منيرة ::: طبعا ، ومالو ، مافيهاش حاجه ، اروح الحمام 
دخلت( منيرة ) الحمام ، وقفلت الباب ، ولطمت خدودها ، يالهووووى،  اعمل ايه ، هتفضح ، سرى هيبان وانكشف،  يارب حلها من عندك ، انا غلطت انا مجرمه ، خليك جنبى ، حلها من عندك ....
رضا ::: جرا يابت ، هتباتى عندك ولا ايه ؟
منيرة ::: ابدا ، جايه اهو ، ثوانى ، وطلعت منيرة ، من الحمام ، بس فى نيتها انها ....
رضا: (وهو بيعدل مخدته)
تعالي جنبي، مالك لسه وشك متغير كده؟ انتي مش فرحانة إننا أخيرًا قررنا نروح لدكتور؟
منيرة: (بتحاول تبتسم)
فرحانة طبعًا... بس... خايفة.
رضا: خايفة من إيه يا هبلة؟ أنا معاكِ.
منيرة: خايفة نكتشف إن المشكلة مني... وتبعد عني.
رضا: (قرب منها وبص في عينيها)
أنا بعيد؟ طب شوفيني كده... أنا فين؟ أنا جنبك، وهفضل جنبك.
وبعدين، لو في حاجة، نحلها سوا. إحنا اتجوزنا على الحلوة والمرة، مش كده؟
منيرة: (نزلت دمعة من عينها)
أنا عارفة... بس في حاجات لما بتبان، ما بترجعش تتغطى.
رضا: إيه اللي تقصديه؟ في حاجة مضايقاكي غير كده؟
منيرة: (بلعت ريقها وابتسمت بخوف)
لا... أبداً... يمكن بس التوتر، والخوف من نتيجة التحاليل... ما تفهمنيش غلط.
رضا: (حضنها من تاني)
خلاص، ما تشيليش هم، إحنا مع بعض.
وحتى لو طلع أي حاجة، نكمل الرحلة سوا.
بس أوعي تفكري إنك لوحدك، فاهمة؟
منيرة: (بصوت واطي وهي بتحضنه)
ربنا يستر... ويعديها على خير يا رضا.
رضا: هيعديها، بإذن الله، بس تعالي ننام بقى، عندنا دكتور بعد بكرة، ولازم نكون مرتاحين...
(بيضحك بخفة)
وبعدين أنتي محتاجة تنامي، وشك من كتر التفكير بقى شبه ورقة النتيجة اللي في آخر الشهر!
منيرة: (ضحكت بخفة، لكنها من جواها كانت بتنهار... ولسه بتخبي سر كبير)
رضا :: اخدها فى حضنه ، وباس راسها ، وفى سره ، اومال لو عرفتى انى انا المعيوب ، هيبقى الوضع ايه ؟ 
جاتله رساله على الواتس 
جاب ( رضا ) التليفون،  وقرا الرساله ،، مختفى ليه اليومين دول ، لازم اقابلك ايه مش واحشتك ،، 
___ قفل التليفون،  ونفخ ، يووووه،  ايه الغم ده ، وفى(سره ) مش كنا انسينا ، وانتهينا من كل ده ، هنرجع تانى ، ربنا سترها وعدت ، اعمل ايه بس ....
♡♡♡♡♡ عند عايدة وإبراهيم 
عايدة ::: طلعت ماسكه فى ايدها ، قطعه من ملابس حريمى ، ورمتها فى وش ابراهيم ، مش هتبطل رمرمه ،اللى فيك فيك ،  ايه لسه ، عايز ايه ، محروم من إيه،  قولى ، بتعت مين 
ابراهيم :: بكل ثقه ، هز كتافه،  ايه عرفنى ، بتعت مين ؟
مايمكن بتعتك ، وانتى ناسيه ، خلى عندك ثقه فى نفسك ، حريم ايه ونسوان ايه ، هو انا فاضى ، وبعدين اللى معه القمر يبص للنجوم ياقمر ؟
عايدة :: كل بعقلى حلاوة ، وكمان عايز تتطلعنى مجنونه ، مش كدة ، بس على مين ، 
قعدت وحطت راسها بين ايدها ، وافتكرت ، الاسبوع اللى فات نفس الحوار بقى يتكرر كتير ...
□■●■□●■□ فلاش باك 
عايدة (بنبرة حادة وهي بتشير للقطعة اللي رمتها):
– بتاعت مين دي يا إبراهيم؟ قولي... وشوف هعمل فيك إيه!
إبراهيم (بيرفع حاجبه وبيضحك بسخرية):
– بتاعت مين إيه؟ وانتي كل يوم تنسي حاجاتك في كل ركن في البيت، يمكن بتاعتك وانتي ناسية، ولا يمكن واحدة من صحابك جات شربت معاك قهوة وسابتها!
عايدة (بتتراجع خطوة، صوتها بدأ يهتز):
– لا... لا مش بتاعتي... دي مش بتاعتي... أنا حافظه كل هدومي، وكل قطعة في دولابي!
إبراهيم (قرب منها بصوت واطي بس مليان سيطرة):
– وانتي واثقة في نفسك كده ليه؟ يمكن تكوني نسيت... بتنسي كتير اليومين دول، أنا بقيت أخاف تضيعي وانتِ خارجة أصلاً!
عايدة (بتلمس راسها بتوتر):
– أنا بنسى؟... لأ... لأ، أنا مش بنسى، انت بتحاول تلعب بعقلي؟
إبراهيم (بيهز راسه وبنبرة باردة):
– أنا؟! ده إنتي اللي طول عمرك شكاكة، أي كلمة تفهميها غلط، وأي تصرف تفسريه بطريقتك، تعبانة نفسيًا وإنتي مش واخدة بالك؟
عايدة (عينيها بتلمع بالدموع، بتهمس):
– يعني إيه... أنا المجنونة دلوقتي؟ هو أنا اللي غلطانة إن دمي بيغلي لما بحس إنك بتخوني؟ هو ده الطبيعي يا إبراهيم؟!
إبراهيم (بيهز راسه بأسى كأنه بيتأسف):
– شوفي نفسك في المراية، شوفي حالك، شكلك مبهدل، شعرك منفوش، عنيكي حُمر، وانتي واقفة قدامي بتتخانقي على قماشة... إيه اللي حصلك؟ دي مش عايدة اللي كنت أعرفها!
عايدة (بتتلفت حواليها وبتشد شعرها):
– أنا مش مجنونة... مش مجنونة... انت اللي بتلعب بيا، انت اللي عايز تخليني أشك في نفسي، بس أنا... أنا كنت شايفاك بتضحك في تليفونك امبارح، وبتكلم وحدة... ما تقوليش كنت بكلم أمي!
إبراهيم (بنبرة هادية ومسمومة):
– لا والله؟ وش معنى ما سجلتيش صوتي ولا خدتِ سكرين شوت؟ ولا كمان بتتهيألك حاجات؟ يا عايدة... إحنا محتاجين نروح لدكتور نفسي، أنا خايف عليكِ...
عايدة (نزلت دموعها فجأة، ووقعت على الكنبة وهي بتبكي بانهيار):
– أنا بقيت مش عارفة أنا مين... كل يوم تقول حاجة تهزني... بقيت أخاف أتكلم، أخاف أشك، أخاف حتى أصدق نفسي!
(بصوت مكتوم)
أنا مش مجنونة يا إبراهيم... أنا مش مجنونة...
إبراهيم (قرب منها، ووشه جامد من غير تعاطف):
– بس طول ما انتي على الحال ده... محدش هيصدقك غيري، وأنا بس اللي عارف مصلحتك... فاهمة؟
■■□■■■□■■□ باك 
ابراهيم ::: عايدة ، روحتى فين ، انا خارج ، عندى مشوار ، مهم ... نامى واستريحى كدة ، وريحى أعصابك واخد المفاتيح ، والموبيل وفتح الباب وخرج 
عايدة ::: ماشى ياابراهيم ان ......يتبع
وهنا ياولاد بيتقفل كل باب على السر اللى فيه .
ليلى والمجهول مين هو ؟
رضاومنيره ، وايه سر رضا هو التانى ؟
نورا وعماد وإيمان ايه اللى هيحصل معه ؟
توقعاتكم فى كومنت فضلا وليس امرا انتظروا البارت القادم 

•تابع الفصل التالي "رواية هشهش" اضغط على اسم الرواية

تعليقات