رواية سر بين السطور الفصل الثامن و الاربعون 48 - بقلم ريو الطائي
البارت 48
مسحت دموعي وگلت
جيلان: الله يصبرك إن شاء الله
مرّ أسبوع وماكو أي خبر عن شيت حتى حنان من أحچي وياها تكول ماكو حتى جهازه مغلق محد يعرف وينه
حيل جنت خايفة علي خايفة لا يكون صاير وياه شي
طول الوقت قلقانة وخايفة أسمع خبر ثاني يفجعني
گعدت بالحديقة درس ولازان يمي تلعب بألعابها
جذب إذا گلت فهمت شي، بالي كله جان يم شيت
مسحت وجهي بيأس إجت لازان گعدت بحضني وكالت
: – مااا مااا... عمّ (يعني تريد تاكل)
ابتسمت وبستها من خدها
جيلان: تدلل حبيبة أمها هسه أجيبلچ
گعدته على الأرض ورحت للمطبخ سويتلها أكل ورجعت للحديقة گعدت وأكل بيها، وهيه خبصتني
: – بابا... بابا..
گلبي يوجعني عليها من أسمعها تكول "بابا" وماكو أحد يمها تنهدت وگمت غسلت وجهها بس شفت حتى شعرها مليوخ أكل هيه جانت تهمّش بإيدها
نزعت ملابسها وسبّحتها بسرعة ولفّيت المنشفة عليها
چنت رايحة للغرفة بس سمعت صوت الباب يندك
لفّيتها زين بالغطّة وسحبت حجابي لبسته ورحت
فتحت الباب شفته مروان استغربت، لأن مو من عادته يجي جان وجهه ذبلان ولحيته طولانة
لازان ما شافته ضحكت وضمت راسها بركبتي
ابتسم هو وكال
مروان: سلام عليكم شلونچ أخويه
جيلان: وعليكم السلام تمام تفضل ادخل
هز راسه وأخذ لازان من حضني وحضنها يبوس بيها وهي هم حضنته تسرسح على البوس ما همّها منو أهم شي بوس
سد باب البيت واني گلت
جيلان: دخل لجوه ليش واكف هنا
مروان: لا زحمه هنا بالحديقة أكعد
ما گلت شي چنت فارشة فراش ومطشره كل غراضي لميتهن وكعد هو ولازان بحضنه باقية
رحت جبتله ماي وكعدت
باوعتله جان صافن بالفراغ كلت بهدوء
جيلان: شنو صاير مروان
ذب نفس وكال
مروان: ما أعرف بالي كله يم شيت ما جاي ألكاه آخر مرة دز رسالة وكال لا تخافون عليه ونسد الجهاز
دورت علي بكل مكان بس ماكو فص ملح وذاب
سكتت شوي وكلت
جيلان: يجوز يريد يبقى وحده الصار بي مو قليل هو حيل يحب أمه ومتعلق بيها بس هاي سنة الحياة بعد الله يرحمها ويرحمنا جميعًا.
هز راسه وكال
مروان: الله كريم شسوي بعد
جيلان: إي شنو وضعكم بالبيت أهلك شلونهم
مروان: عالله كل واحد حاير بضيمه كومي خويه لبسيها خطية أخاف تبرد
كمت أخذتها من حضنه ودخلت للبيت لبستها ومشطت شعرها وطلعت لازان جانت توها تمشي كم خطوة وجان شكلها حيل حلو
طلعت شفته على كعدته أحسه شايل هموم الدنيا على كتافه من حس علينه مسح على وجهه وباوع على لازان ابتسم وكال
مروان: بويااا عَ كيفچ علينه شنو هذا الجمال
أخذها مني وهيه ذبّت نفسها عليه وحضنته بقوة
مروان: آخخ يروح عمچ
حضنته وهيه هم وكامت تسوي
:– عم عم...
بقى يضحك على سوالفها شويه وراح وأني دخلت للبيت
سويت عشه خفيف وتوضيت وصليت
وبقيت كاعدة على السجادة أسبّح
أجت لازان وكعدت كدامي
وكامت تسبّح بالسبحة وياي
ابتسمت وبستها من خدها من ودّي آكلها
من بعدها تعشّينه أني وبنتي وخليتها بحضني وتمددنه
قرة إلها قصص صحيح هي ما تفهم شي
بس حابة أقرلها كل ليلة
نامت لازان وأني بقيت أكمّل القصة عجبتني
ما أعرف بعد شلون غفلت ورحت بالنوم
ثاني يوم الصبح گعدت من وقت سويت ريوك وغيرت ملابسي وكعدت لازان كل ما أكعدها الصبح ينكسر گلبي عليها خطية يومية أكعدها من نومتها
غيرت إلها ملابسها وريكتها وأخذت وياي كلشي تحتاجه وطلعت إجه السايق صبّحت علي وصعدت
ولازان تتناكز
وصلني للكلية وراح وأني خليت بنتي يم بنية اسمها زهراء ودخلت للمحاضرة مالتي
مر وقت الدوام طبيعي مثل كل يوم من طلعت برا أنتظر السايق شفت سِدّار نزل من السيارة
لابس كله أسود والنظارات على عيونه
نزلت عيوني عنه وأني أفكر شنو عنده يومية يجي
إجه وگف يمي وكال
سدار: السلام عليكم
ردّيت عليه بهدوء وجنت أريد أروح بس هو رجع وكال
هو يوكف كدامي
سدار: شبيچ جيلان ليش هيچ تتهربين مني سويت شي غلط
رجعت باوعتله وكلت
جيلان: مو قصة تهرب منك بس إجه السايق وأريد أرجع للبيت الجو بارد وأخاف على بنتي
راحت عيونه على لازان تذكرت من گلتلهم ما عندي أطفال تفشّلت وهو أكيد هسه يعني عرف كل السالفة
لأنه شاف كلشي
كال وهو بعده يباوع على لازان
سدار: هاي بنتچ
هزّيت راسي وگلت
جيلان: إي بنتي لازان
سدار: حلو اسمها مثلها
جيلان: شكراً من رخصتك خويه
سدار: وگفي وين رايحة أنـي آسف على اللي صار هذيچ المرة
باوعتله وگلت
جيلان:ما له داعي تتأسف أني اللي لازم أشكرك لان ساعدتني
ابتسم بهدوء وميل راسه وعينه تفتر بيني وبين لازان
رجع گال
سدار: عادي أبوسها
ما رديت تقرّب هو وباسها من خدها عطره وصلني جانت ريحته حيل حلوة بس توترت من قربه وتقرفت
ابتعد وكال
سدار: الله يحفظها إلچ
جيلان: شكراً أخويه
گلت هيچ وتركته ورحت للسيارة
صعدت وشفته بعده على وكفته وعينه عالسيارة
درت وجهي
وأني لحد هسه مستغربة منه ومن تصرفاته
بس لا عُباله أني من ذني البنات ما يدري شيت كرهني بكل الزلم
وصلني للبيت وراح السايق دخلت
غيرت ملابس لازان وغسلت إلها الجو اليوم حيل بارد
لبستها ثخين وأنـي هم لبست تراك وربطت شعري كعكة
ورحت للمطبخ سويت أكل وكعدنا ناكل سوا
ورا الغده نومتها نظفت البيت وغسلت الملابس
وبعدها دخلت ونمت يم بنتي
مرت الأيام والوضع ما أعرف شلونه
روتين يتكرر نيران جنت أحچي وياها يوميًّا
أحاول أصلح علاقتنا أخليها ترجع مثل قبل
بس مع كل محاولاتي أحس بعد أكو فراغ بينا
وهنا تأكدت أن
مستحيل نرجع أنـي ونيران مثل قبل
أما شيت فـ بعده ماكو لهسه
بليلة من ليالي الجمعة جنت كاعدة أدرس
رغم أنه ثاني يوم عطلة بس جنت ضايجة
ولازان جانت نايمة والدنيا تمطر خفيف
شغلت التدفئة سويتلي قهوة وكعدت أدرس
عيني على الشباك باوع عالمطر جماله يسحر
فجأة سمعت صوت دگة باب
عكدت حواجبي باستغراب ودگ كلبي
باوعت عالساعة جانت 12 بالليل
خفت بس طريت أروح أشوف
خليت حجابي على راسي ومشيت على كيفي
فتحت الباب ماكو أحد طلعت راسي باوعت شفت
شيت كاعد على الرصيف يم سيارته
صافن بالفراغ
ردّيت الباب بهدوء ورحت قريب منه، گلت
جيلان: شيت؟
رفع راسه باوعلي بقيت لحظة مصدومة من شكله
لحيته طويلة لابس أسود بلوزة نص ردن
وشعره نازل على عيونه
جيلان: شيت وين جنت هاي كل الأيام ليش غبت
خوفتنا عليك وليش حالتك هيچ
مسح على وجهه وكال
شيت: جيلان هاي حوبتچ بينه
سكتت وكعدت شوي بعيد عنه رجع باوعلي وعيونه حمره
گال
شيت: هواي ظلمتچ وأمي ظلمتچ اتهمناچ بشي ما مسويته أنـي ضربتچ جرحتچ الله طلع حوبتچ وخسرت أمي راحت أمي من أديه وأنـي حتى ما جنت يمها بآخر لحظة
نزلت دموعي على كلامه رجع گال بوجع
شيت: لا تبچين جيلان كل اللي صار بيچ من ورانه
الله أعلم شراح يصير بعد بروح أهلچ برّيها الذمة
يومية تجيني بالحلم تتوسل بيّه احچي وياچ حتى تبريها الذمة
مسحت دموعي وكلت بغصة
جيلان: والله مبريه الذمة بالعكس أنـي مشايلة بكلبي عليها الله يرحمها ويغفرلها
كام بدون ولا كلمة سحبني من إيدي وحضنـي بقوة
وصار يبچي بحضني مثل الطفل
تجمّدت بمكاني حتى ما حاولت أبتعد عنه
شيت اللي دوم شايف نفسه وعنده كرامة وكبرياء
هسه يبچي وبحضني أني!
مدّيت إيدي حتى أحطها على ظهره
بس تراجعت رجع هو بصوت مكسور يحجي
شيت: سامحيني جيلان سامحيني
والله حيل تعبان القهر والندم جاي ياكل بروحي
بلعت ريگي وكلت بارتباك
جيلان: والله مسامحتك بس شيت فدوة وخر حرام هيچ تحضنـي لا أحد يشوفنه شنو يكول
كأنه تذكّر نفسه ترك حضني
ابتعد عني دار وجهه وصار يمسح على وجهه
ما يريدني أشوف دموعه
حسيت كلبي كام يدگ بسرعة
وأكو شي داخلي ما أعرف أوصفه بس صار بيه
عدلت الحجاب على راسي بسرعة وكلت بارتباك
جيلان: شسمه الجو بارد شيت ليش هيچ لابس هسه تتمرض
رجع باوعلي وعيونه بعدهن حمر
ابتسم بس مو ابتسامة فرح ابتسامة استهزاء وكال
شيت: شنو راح يصير بيّه مثلًا؟ أموت؟ طبني طوب
سكتت وكل كلمة بيها طعم وجع ما ينبلع
جيلان: وين جنت كل هالايام ليش ما جنت ترد على أحد
الكل خايف عليك.
رجع كعد بمكانه على الرصيف وكال بصوت مخنوك
شيت: ما گدرت أعوف أمي ورجع للبيت ولا كأني دافن روحي وراجع جنت يمها ما ردت أتركها
عينه نزلت على الأرض وكأنه شايل جبل مو حزن
كل كلمه جواها ألم وندم
بقيت ساكته كلشي ماگدرت احچي حسيت الوجع كام يخنكني
رجع هو وكال بصوت
شيت: وين بنيتي نايمه
هزيت راسي وكلت بهدوء
جيلان: إي نامت من زمان
سكت شوي بعدين نزل عيونه وكل بصوت متردد
شيت: هم دورت عليه لو نَسّتني مثل الباقي؟
نَكسر كلبي بهاللحظه غصيت وكلت وعيوني امتلن دموع
جيلان: لا والله يوميّه تدور عليك فاضحتني
ابتسم ابتسامة بيها كسر مو فرح وكال
شيت: إن شاء الله باچر أجي أشوفها
يلا دخلي للبيت بويه لاتتمرضين صارت تمطر قوي
باوعت على المطر صدگ بلشت تمطر حيل رجعت كلت
جيلان: ماشي رايحه وإنت هم روح للبيت ارتاح
هز راسه ولسه يباوعلي بس ما طولت تركته ورحت فتحت الباب ودخلت للبيت وسديته وراي بهدوء
سمعت صوت سيارته تشتغل
خليت إيدي على حلكي وبديت أبچي بكتمة
أبچي بوجع كلـب مكسور مابيه حيل حتى أصرخ مسحت دموعي
ودخلت للبيت رحت غيرت ملابسي لان تبللت وبعدها حضنت بنتي ونمت يمها بس أجذب إذا كلت نمت بسرعه كل تفكيري جان بشيت وبحالته وبالوجع اللي بي على فراك أمه
هي مو أمه الحقيقية ومع هيچ يحبها وتعبان على فراكها
لو جانت أمه الحقيقيه شلون چان
بهاللحظة فهمت
الأم مو اللي تجيب الأم هي اللي تربي وتخاف وتحضن وتشيل همك وياك
غمضت عيوني ونمت من التفكير والتعب…
كعدت ثاني يوم على صوت لازان
جانت كاعدة فوگ بطني ومخليّة إيدها على صدري وتكعد بيه
ابتسمت، سحبتها علي وبوستها
جيلان ولچ شنو هالجمال شويّة شويّة على گلبي ولچ أم حلك العوَج
جانت تضحك بصوت عالي بوستها من حلكها بقوّة
شلتها وديتها للحمّام غسلتلها، غسلت وجهي
ورحت سوي ريوك
سويت ريوك وكعدنه نتريك واني أحچي ويا لازان كإنه يمي بنية جبيرة
جيلان: بناتيّي… حبيباتي… أموت آنه شنو من بنات انتو؟ تخبلون
جانت تسمع كلامي وتضم وجهها بكف إيدها على أساس تخجل
أخذتها ورحت لبست عبايتي وطلعت للمحل القريب من بيتنا لأن جنت محتاجة غراض للبيت
دخلت للمحل ولازان ترافس بإيدي تريد تمشي نزلتها وخليتها تمشي على كيفها واني لزمته
شتريت كلشي أحتاجه وهيه اخذت جبس ابتسمت عليها
خلصت وطلعت ورجعت للبيت
شفت سيارة شيت موجودة وهو جان واكف يم الباب
دار وجهه شافني وكال
شيت: وين جنتي من الصبح
عكدت حواجبي وكلت
جيلان: بالمحل جنت محتاجة غراض ليش شكو
رد بعصبية
شيت: وليش ما حچيتي ما گلتِ أني أجيب وياي جيلان لاتحرگين گلبي من تردين شي بس اتصلي وأني أجيب كلشي
كلت بحدة
جيلان: شبيك إنت ترى أعرف أسوي كلشي وأعرف أدبر أموري مايحتاج هيج تسوي
مسح على وجهه بعصبية وسكت
وأني هم بعد ما رديت بس حسّيته ستفزني هو مو مطلكني شيريد مني بعد؟
قرب وأخذ لازان مني وصار يحضنها ويبوس بيها
فتحت باب البيت ودخلت وهو ظل واكف بره ويا لازان دخلت الغراض وأني أحس بإحساس غريب ما أعرف شنو بس كلبي ناغزني كأنه راح يصير شي مو زين
تعوذت من الشيطان ورجعت طلعت شفته حاضن لازان على صدره ويحجي وياها وهيه مجلّبة بي باوعلي بحدّة وكال
شيت: راح آخذها وياي والعصر أرجعها
گلت بهدوء
جيلان: ماشي بس انتبه إلها الجو بارد وأخاف تتمرض
هز راسه وطلع وسد الباب وراه
رجعت دخلت للبيت نظّفت ورتّبت كلشي أخذت ملابس ورحت للحمّام سبحت ونظّفت جسمي ووجهي جان البيت دافي لفيت المنشفة على جسمي والثانية على شعري وطلعت رحت للغرفة گعدت أطلع ملابس وبعدني ما لبست
ما حسّيت إلا والباب ينركع بقوّة ودخل شيت وعيونه تطلع منها شرار
صرخت بصوت عالي وأني أسحب الغطا على جسمي وگلت بصدمة
جيلان: لا تباوعععع شلون تدخل للغرفة هيچ أنت ما تستحي طلععع
عاط بعصبية وكال
شيت: لبسي خره وتعالي طلعي وراي اليوم أنعل شرف شرفج يلاااااا
كالها وطلع وركع الباب بكل قوة حسّيت رجليه ما تعيني تحرك أخذت ملابسي بسرعة لبستهن ولفّيت شعري شلون ما جان وطلعت ودموعي تنزل
شفتَه واكف بالصالة يروح ويرجع عيونه نار ولمن شافني جاني بسرعة رجعت ورا وگلت بخوف
جيلان: والله والله بس تسوي شي أموتك بإيدي شنو تريد مني
سحبني من إيدي بقوة وكال من بين أسنونه
شيت: تموتيني؟ مو إحچي جيلان منو هذا سِدار مدري منو خره ليش توكفين تحجين وياه شنووو يريددد منججج
جيلان: إنت شنو جاي تحچي شعليك بيه وخر لا تلزمني حرام عليك حنه مطلگين لا تدخل بحياتي كافي عاد أني مو طفله
ترك إيدي وكام يروح ويرجع يحاول يهدي نفسه وأني أمسح دموعي الخوفه بعدها بيّه رجع باوعلي وكال بهدوء
شيت: يلا هدات إحچي منو هذا وشنو يريد منج لاتبقييين ساكتة
جيلان: ما يريد شي وإنت شنو شايف حتى تحچي وياي بهالطريقة على الأقل أني مو خاينه مثلك
بهت وجهه ومسح على راسه بعصبية وطلع الجهاز من جيبه وشمره عليّه لزمته وباوعت بي شفت صور إلنه، أني سدار من جنه نحچي يم باب الكلية وجان هو جاي يبوس لازان
صرخ بصوت عالي كمزني
شيت: آهااا شفتي هسه إنتي شلون تخلي واحد يقرب عليج هيچ أنت ماكووو عقلل براسججج
شمرت الجهاز على الفراش وگلت بحدة
جيلان: لا تدخل ألف مرة گلت هاي حياتي عسى مو باچر أتزوج بكيفي جاي تفهم
عيونه نطّت من العصبية لزمني من زندي بقوّة وگال بصوت عالي
شيت: تريدين تتزوجين إنتي وياه مووو احجييي
دفعت إيده عني بقوّة وگلت بصراخ
جيلان:طلع شيت من البيت ما أريد أشوف وجهك
ضحك بستهزاء وكال
شيت: رايح جيلان رايح بس شوفي شنو راح يصير
استدار وتوجّه للباب
جيلان: شنو تريد تسوي شبيك شيت ترى هاي التصرفات مو إلك هسه إحنا مطلكين شكد أناني انت ما تفكر غير بنفسك مجاي أفهم عليك أبد تحب أختي وتغار عليّه وتريد تحبسني
وكف بمكانه ساكت وعيونه فجأة بهت لونهن رفعت صبعي بوجهه وگلت
جيلان: أحذرك إذا مرة ثانية تدخل بحياتي وإذا دز هاذه الجلب اللي مخلي يراقبني بس أشوفه بدون تردد لو دقيقة أروح أشتكي عليك وعلي
ابتسم ابتسامة نص خد وكأنه ما همه وگام يريد يحچي بس فجأة سمعنا صوت صياح لازان
ركضنه بسرعة بره بهت وجهي من المنظر گدامي....
..........................
نيران..........
كمت بسرعة وأني أشوف هيج حالته كلت
نيران: شنو صاير شبيك صخر
رفع راسه باوعلي وبقى ساكت ثواني مشى على كيفه وكعد على الكرويتة رحت يمّه وكلت برجفة
نيران: إحچي صخر فدوه شبيك
مسح على وجهه وكال بخنكة
:: نيران إبنه حالته مو تمام أخايف بأي لحظة يروح من إيدي
كعدت بصفة ولزمت إيده وكلت
نيران: ليش شبي شنو تغيّر
:: ما گاعد يكدر يتنفس طبيعي نقلته اليوم لمستشفى ثاني عسى ولعل تتحسن حالته بس نفس كلام باقي الدكاترة
بقيت ساكتة وأني أسمع كلامه حرفياً گلبي أبد ما رفّ اله إحساسي چان مثل اللي جاي يحچي عن ولد قريب وبس جاي أستمع له
سحبني لحضنه وحضنّي بقوة وكال
:: ترحين وياي تشوفي
بقيت ساكتة رفعت راسي وباوعت بعيونه شفت عيونه تتوسلني رجع كال
:: عادي حتى لو ما تريدينه بس روحي وياي صدكيني إذا بقيتي يمه شويه راح تتعلقين بي أني متأكد
هزّيت راسي بالموافقة وگلت
نيران: هسه الدنيا ليل الصبح نروح
بانت الفرحة بعيونه باسني بخدي بوسة قوية وكال
:: ماشي مثل ما تردين ناري
حضنته وبقيت ساكتة فتح الجهاز مالته وسحبني گعدني عدل بحضنه خليت راسي على كتفه وكال
:: شوفي صورته شكد حلو نكبه
باوعت على الجهاز چان فعلاً حلو وينطي شبه أكثر للأكبر. چان فاتح عيونه گلت بصدمة
نيران: صخر عيونه لونهن أزرك؟
هزّ راسه وهو يبتسم بكسرة وكال
::إي وطالعات مميزات مثل عيونج
ابتسمت ورجعت باوعتله أخذت الجهاز من إيد الأكبر وأني باوعله ومركزة بكلشي بي
مر وقت وحنا ساكتين واني بس مركزه بصوره درت وجهي وباوعت للأكبر شفته صافن بيّه حسّيت بي جاي يفكر بشي سألته
نيران: شبيك حبيبي
رجّع راسي على صدره وكال
::ماكو شي ناري بس أريدج دوم تبقين قريبة مني
ابتسمت، وطفيت الجهاز وحضنته من خصره وگلت
نيران: تحبني صخر
رد بهدوء
:: لا وإنتِ؟
نيران: نفس الشي ما أطيقك حبيبي
ضحك بصوت عالي، وأني ابتسمت وأحس بفراشات بداخلي ما أعرف شلون نمت وأني أحس بأمان بحضنه
كعدت بليل وأني أحس بخنكة حتى ما گدرت أتنفس
باوعت حوالي شفت الأكبر حاضني ونايمين على الجرباية فلتت نفسي من حضنه وكمت شفت ما عليه بلوزة دورت على بلوزتي بالظلمة ماكو
تنهدت ورحت للحمّام غسلت وجهي وحسّيت بأحد وراي
درت وجهي بسرعة ماكو أحد
بلعت ريگي وجنت أريد أطلع من الحمّام بس ما گدرت
حسّيت كأنو أكو شخص واكف كدامي مانعني أتحرك
تجمدت بمكاني أردت أعيط وأصيح على الأكبر ماكو صوتي مايطلع رجليّه تجمدن جان كلوب مطفة فجأة نفتح ورجع نسد
حاولت أتحرك وأطلع من الحمّام بس ما گدرت الخوف دخل كلبي درت وجهي فجأة على المراية وشفت وجه شخص جان أسود وفاتح عيونه بطريقة مخيفة وعيونه بيض وحلكه يجري من عنده دم
فتحت عيوني على وسعهن من الصدمة حسّيت نشليت بمكاني حاولت أصرخ أو أسوي شي بس ما گدرت
حسّيت كأنو أكو شخص لزمني ومثبتني بمكاني
من الخوف والصدمة غمضت عيوني وفقدت الوعي
كعدت على مي ينرِش على وجهي فتحت عيوني ببطء شفت نفسي بحضن الأكبر وهو يرش مي على وجهي ويحاول يصحيني
بلعت ريگي وهو گال بقلق وخوف
:: شبيج نيران شنو صاير شنو جنتي تسوين بالحمام
بلحظة تذكرت شنو صار أمس حضنته بسرعة وكلت ودموعي تنزل من الخوف
نيران: ع.. عفيه صخر لا تعوفني والله والله جانو هنا
كلت هيچ وشهگت بالبچي شالني وأخذني للجرباية وأني بعدني متعلكة بي كعدني وكال وهو يحاول يفهم شنو جاي يصير وياي
::احچي نيران منو همّه الي يريدون يموتوج ماكو أحد غيري آني وياج بالغرفة من منو جاي تخافين
باوعتله ودموعي تنزل گلت
نيران: لأ مو بس إحنا والله أكو بعد آني شفته أمس بالحمّام چـ.. جان يباوعلي وعيونه بيض
حضني وهو يحاول يهديني يطبطب عليه وكال
:: اسكتي جاي تتخيلين ماكو أحد حبيبتي هدي راح تتخبلين
حضنته بقوة وبقت بس الشهگة تطلع مني كل ما أتذكر شكله وعيونه، أحس بخوف أكثر من قبل
اندك الباب الأكبر گال
:: لحظة
گام عني جابلي تيشيرت لبسني ياه وكال
:: تفضل
نفتح الباب ودخلت ليلى بقيت تباوع عليّه وعلى الأكبر طول هاي الفترة ما مسويّه شي جانت طول الوقت بغرفتها أو تطلع ويه صديقاتها أني متأكده كل الي جاي يصير بيه من وراها بس ماعرف شنو أسوي
گالت بهدوء وهي عينها على جسم الأكبر لان مجان لأبس تيشيرت
ليلى:صباح الخير
رد عليها الأكبر وأني بقيت ساكتة رجعت گالت
ليلى: آسفة على الإزعاج بس انزلو نتريّك كلنا سوه اليوم
باوعلي الأكبر وابتسم مسح دموعي وكال
:: يلا هسه ننزل آني وناري
ليلى: ماشي لا تتأخرون
گالت هيچ وطلعت استغربت منها لزم إيدي الأكبر وأخذني للحمام الي برّه غسل وجهي وإيديه ولم شعري وكال
:: روحي غيري ملابسچ بين ما أسبح وأجي
بقيت واكفة وكلت وعيوني تتجه بكل مكان
نيران: أخاف يطلع
ابتسم وكال وهو يحاول يغير الموضوع
:: بكيفچ ابقي بعد أحسن بلكت تحنين عليه
خزرته وهو ضحك بصوت عالي وباسني من شفايفي بوسة سريعة تركته وطلعت من الحمّام بقيت كاعدة بالصالة أنتظره يكمل أخاف دخل للغرفة
ما جاي أرتاح بيها أبد وعلى طول أحس بشخص موجود ويانا
ما تأخر شوي وطلع وهو مخلي المنشفة على خصره شافني كاعدة وما مغيرة ملابسي وكال
:: ليش كاعدة هنا حبيبتي
كلت بخوف
نيران: أخاف دخل للغرفة صخر
مسح على وجهه بيأس وجى عليّه أخذني من إيدي ودخلنا للغرفة كعدني على الجرباية وراح طلعلي ملابس ورجع وكال بهدوء وحنية
:: ماكو أحد هنا بس آني لا تخافين بنيّتي يلا لبسي لو تردين آني أساعدچ
هزّيت راسي بلا بَاس خدّي وكال
:: عفية بشاطرة
راح هو يطلع ملابس إله أخذهن ودخل للحمام لبست بسرعة ورحت أمشط شعري شوي وطلع من الحمّام
باوعلي وابتسم رديت له الابتسامة وهو واكف يمشط بشعره حضنته من ظهره ضحك بصوت عالي وكال
:: آخ... يا ريحة أهلي لمّا أشم ريحتهم
ابتسمت وكلت
نيران: يلا ننزل حيل جوعانة
سحب إيدي باسه ولزمها وبعدين نزلنا جوه شفناهم كلهم كاعدين على الطاولة صبحنا عليهم وكال ماجد
ماجد: يمعودين متنه من الجوع شسالفة نمتو
رد عليه الأكبر بكل هدوء
:: انجب
ماجد : على راسي حبيبي شو نطيني بوسة
سحب راس الأكبر إله وباسه من خدّه كشر الأكبر وجهه وكال
:: وخر لزكت حلفت عليك تدور ولد
بقينا نضحك على سوالف ماجد كالت ملاك
ملاك: نيران خلي نروح نشوف إلياس حيل مشتاقلته
باوعت على الأكبر جان مدنك راسه بلعت ريگي وكلت
نيران: هوه هسه نكمل ونروح سوه
ضحكت بصوت خافت وكالت بفرحة
ملاك: صدوك يعني راح تروحين تشوفينه
هزّيت راسي وراحت عيوني على ليلى ولينا شفت ليلى لونها تغير وجانت تباوعلي وهي ممصدّگة كالت
ليلى: إنتي تروحين تشوفينه راح يصير شهرين هسه يلا تذكرتي
جيت أحچي وكال الأكبر
:: ابنها عَسَه مو سنة تبقى وهي ماشايفته لج شي عدها ليلى
كالت ليلى بتوتر
ليلى: أهاا لا بس شِسْمه متفاجئة لأن هيه ما تحبّه
رجع الأكبر كال
:: منو كالچ ما تحبّه بالعكس بس آني ما خليتها تروح لأنها تعبانة وأخاف عليها تتمرض
سكتت وما حجت شي كملنا الريوك وبعدها راحت ملاك تغير ملابسها وماجد راح لشغله والبنات لدوامهن إجت ليلى تكوم بس قبلها كال الأكبر وهو عينه على كوب الجاي ماله
:: مابقى إله القليل وينكشف كلشي وقتها محد يعرف شنو راح يصير
تغير لون وجهها وما ردّت بأي كلمة تركتنا ودخلت للغرفة رجعت نظري للأكبر جان مبتسم نص خد
نيران: شنو صاير صخر ليش هيچ حجيت وياها
رد بهدوء
:: مو مهم حبيبي انسي
سكتت وما حجيت شي بعدها رحنا للمستشفى واني أحس كأني رايحة للموت برجليّ مو رايحة أشوف ابني
جان الأكبر لازمني من إيدي ويمشي دخلنا المستشفى
جان كلبي يدك بقوّة باوعت على ملاك شكد فرحانة أكثر مني لأن راح تشوفه ليش أني هيچ لعد أكره طفلي
وكفنا يم الشباك جان الدكتور موجود جوه جاي يفحصه بقيت أباوعله وما أعرف شلون أوصف شعوري الجهزة حاوطته وملاك جانت تباوعله ودموعها تنزل والأكبر عينه جانت بي دنّكت راسي ما كدرت أبقى أباوعله ما أعرف ليش
طلع الدكتور من الغرفة وبقى الأكبر يحچي وياه ملاك سحبتني ودخلنا ركضت بسرعة ولزمت إيده تبوسها وتحچي وياه
قربت منها واني أباوعله لحد هسه مو مستوعبة إن هذا ابني… ابني أني والأكبر
كالت ملاك وهي تبچي
ملاك: شوفي شكد صغير سوده عليه
نيران: ليش مخلين كل هاي الأجهزة يمه
ملاك: غير يخافون علي تعالي لزمي إيده شوفيها شكد ناعمة
كشيت وجهي، وكلت وأني مكتفة إيديه
نيران: لا ماريد
سكتت، ما كالت شي دخل الأكبر للغرفة وياه الدكتور باوعلي الأكبر وكال بهدوء
:: شبيچ بابا
نيران: ماكو شي بس شوكت نرجع
عكد حواجبه وسكت كال الدكتور وهو يباوع على ملاك
-: حالته تمام حاليًا إن شاء الله إذا استمر بهاي التحسن راح نكدر نخرجه من المستشفى باچر ابنچ بخير
عباله ملاك أمه لأن شافها شلون تبچي وتبوس بي ما أعرف ليش حسّيت بإحساس مو حلو. كالت ملاك وهي تمسح دموعها
ملاك: لا أني مو أمّه نيران أمّه
باوعلي الدكتور وكال
-: أعتذر بس لأن شفتها تبچي حسّيت إن هي أمه
ما رديت تركتهم وطلعت من الغرفة وأني أمسح على صدري حسّيت بنفسي مخنوكة ومقبوته على صدري
طلعت من المستشفى ودموعي تنزل
كأني ما شايلة روحي بس شايلة همّ أكبر من عمري
مشيت للسيارة واكفت أفرك بصدري من الغصّة الي خنكتني مو غصّة حزن غصّة ذنب خوف
طلع وراي الأكبر وجهه بي خوف كال بصوت يرتجف
:: شبيچ نيران أكو شي يوجعج ليش تبچين
لزمت إيده بقوة وبكل وجع كلت
نيران: كلشي صار بسببك كتلك من البداية أني ما أگدر أكون أم ما أگدر أحب طفل والله مو جاي أكدر أتقبله مو بإيدي صدگ مو بإيدي هو بعده صغير ما له ذنب هذا ذنبي أني ذنبي وحدي
سحبني بسرعة وصعدني بالسيارة صعد هو هم لزم ايدي وكال بهدوء يشبه الحزن
:: اشش لاتبچين مو ذنبچ أني السبب أني الغلطت
كلشي صار عكس الي جنت مخططله بس والله مستحيل أجبرچ ولا حتى أخليچ تشوفينه إذا هذا يأذيچ
أني أتحمل بس انتي لا تظلمين نفسچ أكثر
ما كدرت أتمالك قربت وحضنته وبچيت
بچيت من كلبي ومن كل وجع مكدس من شهور
وكلت بصوت مخنوك
نيران: والله من أشوفه كلبي يوجعني خطية بعده صغير وهيچ صار بي يمكن الله عاقبني لأن من أول لحظة صار أني ماردته
حضنّي بقوة ضامني كأني شي ينكسر لو تركني
وهمس بحنية
:: اشش لا تكولي هيچ الله كاتب النا هيج يصير بيها حكمة احمدي الله لا تظلمين نفسچ ولا تفاولين علي بشي
سكتت بس الشهگه تطلع مني وهو يمسح دموعي بحنية
ما طولت، اجت ملاك وصعدت ويانا
وطول الطريق ولا نفس ولا كلمة كلنا ساكتين
وصلنه للبيت والأكبر راح عنده شغل دخلنه للبيت اني وملاك بس فجاة لزمت أيدي وباوعتلي بنظرة ندم وكالت
ملاك: والله آسفة نيران من شفته ما أعرف شصارلي
أدري كلام الدكتور زعجچ سامحيني
ابتسمت بهدوء وكلت
نيران: لا حبيبتي انسي السالفة تعالي نروح نشوف جيلان
عضّت شفتها وكالت بتردد
ملاك: ما أگدر أروح أخاف يجي شيت ويشوفني
ما أگدر ما أگدر أخلي عيني بعينه بعد كلشي صار
روحي إنتي وسلميلي عليها وگليلها تقبل تجيب لي لازان
حيل مشتاقته
هزّيت راسي وابتسمت إلها راحت هيه للبيت واني كلت للحارس ياخذني لبيت جيلان وصلني للبيت
نزلت من السيارة دكّيت الباب
بس تذكرت فجأة إن هي هسه بدوام
تنهدت ورجعت للبيت
صعدت مباشرة ورحت كعدت بالصالة
ما كدرت أدخل للغرفة خايفة
مرّ يومين و نفس الروتين إلياس بعده بالمستشفى كالو لازم يبقى كم يوم إضافي حتى يستقر وضعه تمامًا
چنت كاعدة بالصالة جوه يم ملاك وليلى كاعدة كبالي
كالت ملاك وهيه فرحانة
ملاك: بالليل يجي الأكبر ويجيب إلياس وياه
الدكتور كال حالته تمام وتكدرون تخرجو
ماجد گلي قبل شويه يمه هواي فرحانه وأخيرآ راح يصير عدنه طفل بالبيت
ابتسمت مجاملة وگلت
نيران: ليش ما گلي الأكبر لعد
ضحكت باستهزاء وكالت
ليلى: على أساس يهمچ يعني
گلت بعصبية
نيران: انجبي انتي محد حجه وياچ شكد حقيرة وجلبة
تردين هسه كوم مرعطچ
خلّت رجلها فوك الثانية وكالت ببرود
ليلى : والله مسكينة إنتي ما تعرفين شنو جاي يصير حواليچ
عكدت حواجبي وگلت بحدّة
نيران: شنو تقصدين لشنو جاي تلمحين
ابتسمت وهيه ترد بنبرة مستفزة
ليلى: ملاك عادي تخلينا وحدنا
خزرتها ملاك وكالت بعصبية
ملاك: شنو تردين تحچين إنتي ما ترتاحين لحد ما تذبّين سمّچ بكل مكان
ما أعرف شنو خلاني أفكر بكلامها كمت من مكاني وگلت
نيران: كومي نصعد فوك
ملاك : نيران
گلت بهدوء
نيران: هدي ملاك بس أريد أسمع شنو تريده تمسلت
كامت ليلى تبتسم بحقد صعدت قبلها وهيه وراي
وصعدنا فوك وكلبي مو مرتاح من هالخطوة
سدّيت الباب وأشرتلها على الصالة راحت وكعدت على الكرويته كعدت كبالها وگلت
نيران: يلا احچي شنو صاير
ليلى: أمم بصراحة ما رِدِت أحچي بس نكسر گلبي عليچ
شكد غبيّة صارلچ هواي عايشة ويا الأكبر
ولحد هسه ما تعرفين شي عنه
گلت بعصبية
نيران: بلا لغوة قسم بالله يا ليلى إذا ما تحچين مثل البشر هسه هنا أمدّج
كامت من مكانهاوجت گعدت بصفّي وهيه الابتسامة ما فارگت وجهها فتحت جهازها وشغّلت نفس الأغنية
اللي دومًا يسمعها الأكبر وكالت
ليلى: تعرفين ليش الأكبر يسمع هاي الأغنية
ما رديت ابتسمت أكثر وكالت
ليلى: هاي الأغنية چانت مميزة بحياته وبحياة شيّت
چانوا اثنينهم يسمعوها وعاهدو نفسهم إن مهما يصير
يبقون يسمعوها وكل واحد منهم چان يحب مقتطف مختلف من هاي الأغنية هسه فهمتي
مسحت على كصّتي ورجعت تكول
ليلى: عوفچ منها تعرفين إن شيّت چان يحبچ
وتعارك هو والأكبر علمودج وخربت أصداقتهم من وراج
ولهذا السبب أُختچ كرهتچ
نيران: شنو جايه تحچين إنتي؟
ليلى: ما مصدگة مو بكيفچ بس يجي الأكبر واحچي وياه عرفتي الفرق بيني وبيچ الأكبر يحچيلي كلشي وآني أعرف كلشي عن حياتة بس إنتي مخليچ هنا بس علمود تجيبيله طفل وبعدين يرميچ
گمت اريد أضربها بس لزمت إيدي وكالت
ليلى: هدي خليني أكمّل آني چنت أكدر أتزوج الأكبر من زمان بس هو چان يريد أطفال وآني ما يصير عندي لأن آني عاكر ولهذا السبب تزوجچ بس علمود الأطفال لا يحبج ولا شي كله تمثيل تذكري وياي شنو چان الاتفاق بينكم قبل
ما رديت قربت أكثر وكالت
ليلى: يلا آني أكولچ چان اتفاقكم إنّه من يصير عنده طفل منچ يطلكچ صح لو غلط لحظة خلي أشوفچ شي
رجعت ليلى بهدوء دخلت على الصور وطلعت صوره ولد أصغير عمره يبين تقريباً 8 سنين عكدت حواجبي وبصوت متردد گلت
نيران: منو هاذه
ابتسمت وهيه تباوعلي باردة وكالت
ليلى: هاذه ما شايفته انتي قبل تذكّري زين
بقيت مركّزة على ملامحه
بس عقلي مجاي يستوعب وكلبي حسّيته راح يطلع
رفعت عيني عليها وكلت بصوت مبحوح
نيران: واني شنو أريد منه ليش دا تشوفني صورت ولد غريب
ميلت راسها وببرود وكأنها ترمي قنبلة كالت
ليلى: مو غريب هذا ابن الأكبر
تجمدت بمكاني جسمي كله رجف وكف وعيني بعده معلّقة بيها هيه ضحكت ضحكة عالية باردة جارحة
وكالت
ليلى: شبيج مستغربة هذا ابنه مقتبس
معقولة ما تعرفين ابن زوجج
كملت كلامها ونفجرت من الضحك وأني بعدني مصدووومة أريد أتحرك أريد أصرخ أريد أهرب من هاي اللحظة بس جسمي متجمد
رجعت نظري على الجهاز تذكرت
إي هذا نفس الولد الولد اللي دخل للغرفة عليه ولينا اجت أخذته بسرعه وكالت هاذه ابن صديق الأكبر
شلون شلون كل هالفترة وأني ما شگّيت
شلون ما حسّيت شنو جاي يصير حولي
أذا ابنه وينه وليش ماشايفته أبد
نيران: انتييي شنووو جاييي تحچييي من كلل عقلچ لا أكيد جاي تجذبين يلاا كومي طلعيي منه يلااااا
ليلى: بعدج ممصدكه شوفي شلون طالع وياه ابنه
رجعت طلعت صورة جانت للأكبر وهو حاضن نفس الولد
يبوس بي يضحك واضح كاعدين بمطعم
بقيت أباوع وعيوني مفتوحة على كبرها
من الصدمة من الوجع من الخذلان
جانت تبتسم وتراقبني وأني تحطم كدامها
رجعت غيّرت الصورة وگامت تطلع صوره ورا صوره
كلها للأكبر هو والولد
أني أشوف وكل صورة تضربني بقلب مثل سجيل
ضربة تنزل وما تصعد تثكل أنفاسي ترعش إيدي
لحد ما فتحت حلگي برجفة وگلت
نيران: شلون ليش تزوجني إذا هو عنده طفل؟
هيه ابتسمت بكل برود وكالت
ليلى: أمم صحيح بس هوه جان يريد أخ لمقتبس
ولهذا السبب تزوجچ
سكتت لأن حتى نفسي ما صار يطلع
بقيت مجمدة عاجزة
كامت من مكانها وجانت تريد تنزل بس بعدين رجعت تباوعلي وكالت
ليلى: وهسه شفتي الفرق بيني وبينچ انتي هنا علمود شهواته وعلمود الطفل أما أني مدخلني بكلبه
ويخاف عليه من الهوا
ظليت ساكته بس نار نار بصدري وتاكل روحي
بس ما حچيت لأن كرامتي تأذت أكثر من كل شي
ضحكت ضحكة باردة وكالت
ليلى:هسه منو ما عنده كرامة أني لو انتي
مدام نيران
گالت هيچ ونزلت جوه ظليت أني واكفة بمكاني
ساكتة ماعرف شحجي دموعي نزلت بضعف
بكسرة بحيرة ولحد هسه مو مصدگة الأكبر يسوي هيچ وياي
ليش؟
ليش ماگلي؟
شنو سويت؟
شنو الجريمة الي سويته حتى يكسرني بهالطريقة؟
مسحت دموعي وأحس نار نار تطلع من عيوني
شلت الفازة وشمرتها عالجامة انفجرت تكسرت
كدامي شلت كل الباقيات وصرت أكسر بيهن واني أبجي وعيط بكسره
نيران: كرهكككك الله ياخذككككك كافي شبعت كسرات بحياتي رحموني تعبت.......
.......................
البارت الجاي يوم السبت✨🙂👉🏻
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية