رواية سر بين السطور الفصل السابع و الاربعون 47 - بقلم ريو الطائي

    

 رواية سر بين السطور الفصل السابع و الاربعون 47 - بقلم ريو الطائي 

 
  


................. 



أنتَ لو غلطه بحياتي هَم أعيدك
أدري أستاهِل الأحسَن بَس أريدك !



........... 



فتحت عيوني الصبح على صوت بجي لازان
تنهدت بعمق وگمت من مكاني وأني أحس بثكل جبير على صدري



دنكت عليها شلتها من على الأرض بست خدها بقوة حاولت أسكتها بهدوء



نيران: لاتبچين يا روحي تردين ماما راحت للدوام حبيبتي خلي تولي ماما أني خالتج أحسن منها تره



أخذتها ودخلت للحمّام غسلتها وغسلت وجهي
بدلنا ملابسنا لبستها شي نضيف ولبست أني همين



خليتها على الجرباية وسويت إلها ممه ظلت متمددّة ترضع بهدوء



كعدت يمها أخذت جهازي من الميز فتحته دخلت على الصور



جانت صور جيلان بدون ملابس
وعلي نايم يمها  ماخذ صورة سلفي ويضحك 



ضاق نفسي حسّيت كلبي اشتعل نار
أيام وأني ما شايفة الراحة
محتارة تايهة ومو كادرة أسكت أكثر



جيلان هي نقطة ضعفي بهالدنيا
وعلي راح وأذه أغلى شي عندي



تذكرت وعد صخر  من وعدني محد يأذيها
ابتسمت بسخرية وگلت



نيران: غبية وصدگت بيك



گمت  شلت لازان وطلعت من الغرفة
ويا طلعتي  دخل الأكبر مانطيته أي اهتمام مشيت صوب المطبخ لحگني وگام وكف كدامي
أخذ لازان من حضني وكال



::  لا تشيليها ثكيلة عليچ



خزرته وكلت
نيران:  لا تخاف ما راح يصير شي على ابنك



نزل لازان على الأرض
بس لزم من إيدي بقوة عيونه كلها وجع وكال



:: نيران هاي سوالفچ ما تمشي عليه كافييي عاددد



دفعت إيده بقسوة وگلت بعصبية
نيران: شتريد تضربني يلا اضرب توقعت كلشي منك بس بعد هالشي الي سويته  أكرهكككك




                                      
 
                
علا صوته فجأة
:: نيرااااان! سكتيييييي



باوعت  للازان شفتها خايفة جانت لازمه رجلي من جوه
عضيت شفايفي حتى أسيطر على نفسي
شلتها بهدوء بس جواتي نار توكد



كلت بصوت مخنوك
نيران: ليش تريدني أسكت صخر إنت أول واحد يسوي بيه هيچ وأسكت أيام وشهور واني أنزف كدامك علمود أختي وبالآخر تطلع أنت من داز هالصور
صور مو حقيقية الي  واني فرحانة أضحك
شنو چنت تحس وقتها ليش هيچي سويت
شنو الي استفاديته احجيييييي



رجع صرخ بصوت عالي وهو يلزمني من زندي
:: كتلچ كلشي سويته بس حتى تصيرين إلي ما أريد أحد يقرب عليچ حتى اختچ خليتها تكرهج حتى تبقين وحدچ لا تحبين غيري ولا تحتاجين أحد غيري



تنفست بعمق وزفرته مسحت على وجهي وگلت
نيران: خلص الأكبر فهمت كلشي واضح بس جيب تاخذ ابنك وتتزوج ليلى تخليها تربيه وأنـي تطلّكني وآخذ أختي وكل واحد يرجع لمكانه للساسي



كلامي خلاه يشتعل كام يصرخ من بين سنونه
::  انتي من كل عقلچ تحچين لو شوفچ تموتين كدامي ما تطلع كلمة طلاك من حلگي ولا تطلعين من بيتي ولا من حياتي جايه تفتهمين لاتخليني أحبـسچ



سكتت ما رديت تركته ودخلت للمطبخ واني أغلي من العصبية خليت لازان على الطاولة وسمعت صوت الباب انسد يعني راح 



رحت غسلت وجهي حسيت النار تطلع من عيوني دموعي نزلت بغصة شگد ما أحاول أكون قوية وأگول ما أنكسر بس يطلع شي يكسرني أكثر من القبله



بحياتي ما توقعت الأكبر يطلع هيچي شلون گدر يسويها شلون دز الصور لجيلان؟ وعلي شلون عرف؟ منو دزله الصور؟ وين شافهن؟ ويا منو جاي يتعامل؟ معقولة ويا شيت؟ لو ويا الأكبر؟



التفكير جاي يذبحني يوم بعد يوم أحس روحي تتعب وتضيع أكثر



بقيت كاعدة أفكر بكلشي بحياتي وبحياة جيلان وبكل شي صار ويانا غمضت عيوني حاولت ألأملم قوتي أسترخي شوية من هالعصار اللي بداخلي



شديت على روحي شلت لازان ونزلت جوه جنت أمشي على كيفي على الدرج بسبب بطني جبيره ما أگدر أشوف كدامي شكو وصلت لآخر بايتين وفجأة تزحلگت




        
          
                
وگعت على ظهري بكل ثگلي ما همّني ألمي بس حضنت لازان بكل قوتي خايفة يصيرلها شي صرخت



نيران: آخخ ضهريييي



العاملات اجن بسرعة وحدة منهن شالت لازان من حضني وأني مخلي إيدي على ظهري أحاول أتحرك بس جسمي ميت ما گدرت



بچيت بصوت عالي من شدة الوجع
نيران: أخابرو ماجد لأي أحد بسرعةه راح أموت يمههه



حاولن يرفعوني بس ما گدرن ولازان طگّت من البچي صوتها يوجع الروح مسحت دموعي برجفة حاولت أتحرك أكوم بس ما گدرت رجلي ما ساعدتني جسمي خانني



ليلى جانت واكفة يم باب غرفته  باوعتلي وهي ساكتة ما نطقت حرف بس أكو أبتسامه على وجهه



حسّيت بشي نزل مني كلبي دك بقوة وحدة من العاملات
صرخت بصوت عالي



:- مدام جاي تنزفين



هيه گالتها، وأني عيوني كامت تسود كلشي اختفى كدامي غمضت عيوني ومن بعدها ما عرفت شنو صار



گعدت بعد فترة على صوت الأجهزة فتحت عيوني ببطء، شفت جيلان كاعدة يمّي تبچي، وملاك يمها تحاول تهديها ودموعها بعد تنزل ماكو غيرهم بالغرفة



بلعت ريگي وحسيت الوجع بعده يضرب بظهري
حركت إيدي وجيلان بسرعة حضنتني بكل قوتها وكالت بخوف



جيلان: شنو صار وياج نيران أنتي بخير شلون هيج صار وياج شلون وگعتي من الدرج



باوعت بعيونها شفت بيها دموع تغص القلب عضيت شفتي من الوجع وهمست



نيران: ظهري جيلان  الطفل مات مو أخخ



هزت راسها بسرعة وكالت
جيلان: لا بس مهدد بالسقاط لاتخافين راح تصيرين زينة إن شاءالله بس لازم تبقين بالمستشفى لحد ما تدخلين بشهرج حتى ينتبهون عليچ



نيران: شنو أبقى بالمستشفى لا ماريد گومي عني أنتي تعرفين شكاعدة تحچين يعني عشرين يوم أبقى هنا؟



گلتها واني أحاول أكوم بس هيه لزمتني بسرعة
ملاك: هدي نيران ما يصير تتحركين ظهرج مو زين علي الحركه 



فعلاً، حسيت بوجع يرجع أقوى بظهري رجعت راسي على المخدة ودموعي نزلت بصمت بغصة توجع الروح
جيلان حضنتني وهمست




        
          
                
جيلان:  لاتبچين الحمدلله مابيج شي جان شسويت بنفسي لو صارلج شي أني بدونچ ما أتحمل



نيران:  لازان وينها خاف تذت



جيلان: بالبيت يم ناني لا تخافين بخير أنتي بس ارتاحي



سكتت ما گدرت أگول شي جيلان مسحت دموعي وكعدت قريبة منّي ملاك طلعت من الغرفة وكالت رجع للبيت ويا ماجد حتى أبقى يم لازان



باوعتلي جيلان وكالت بصوت مكسور
جيلان: ليش هيچ سويتي نيران معقولة توصلين لهالمرحلة تذين روح بعدها ما إجت للدنيا بس لأن چنتي ماتردين تربي



عگدت حواجبي وصوتي طالع مبحوح 
نيران: شنو چان تحچين جيلان



چانت جاي ترد بس الباب نفتح بقوة فجأة التفت وشفت الأكبر واكف عيونه مشتعلة من العصبية وشارين ركبته بارزة كَال بحدة وعيونه مركزة عليّه



::  جيلان طلعي



جيلان باوعتلي وبهدوء سحبت إيدها عني وطلعت سدت الباب وراها مو حباً بالانسحاب بس حتى ما تكبر السالفة



الأكبر مشى خطوة وقرب مني صوته حاد
:: عجبچ هاذه اللي صار نيران انتي ماجنتي هيچ نأنية ماتفكرين غير بنفسج هاذه ابنج قطعة منج جايييي تفهمين



رفعت وجهي بصدمة
نيران: إنت شتحچي شنو سويت أني



مد إيده لزم فكي بقوة وكَال بصوته يقطر سم
:: شنو سويتي توگعين نفسچ من الدرج بس حتى يموت وتكولين شنو سويت شنوو من بشرر انتي



حاولت أبعد إيده عن وجهي بس عبث ضغطه جان قوي وجسمي تعبان دموعي بعيوني بس ما نزلت كَلت بصعوبة



نيران: والله زلگت بالغلط منو كالك لهالدرجة گلبي ظالم آنه أخاف ربي مستحيل أسوي هيچ



ضحك بصوت بارد كله استهزاء وكال
:: واضح شكد تخافين ربچ أذيني بكلشي نيران بكلشي بس لا بروح مني إنتِ تدرين من زمان وأني أنتظر يصير عندي طفل منچ هسه من راح ينور الدنيا هيچ تسوين



سكت ماعندي رد ماعرف شنو أحچي أكيد ليلى كالتله شي ليلى الوحيدة اللي جانت موجودة ومو غريبة تحرف السالفة




        
          
                
قرب لزم ركبتي بكفه بقوة وكال
:: اللي تريديه راح يصير نيران بس انتظري عشرين يوم وراح تصيرين حرة ما أدخل بحياتچ ولا حتى أشوف وجهچ



ما جاوبته بس عيوني التقت بعيونه شفت بيهن كره حقد وكلشي ما توقعت ألاگه منه بلعت ريگي وتنفست بصعوبة وهو بس تركني وطلع من الغرفة وهو ما يشوف كدامه، صاير مثل العاصفة



غمضت عيوني ونزلت دموعي بغصة صوت بكلبي يسألني لشوكت لشوكت أبقى هيچ شوكت يجي يوم وأني أرتاح بدون هم بدون وجع بدون كذب؟



حطيت إيدي على بطني هل معقول؟ معقول صدك ماعندي قلب كلبي صاير مثل الحجر وما أحس



زفرت نفس ثكيل وكلت بيني وبين روحي
:- لا هوه ما يعرف شنو يحچي منو گله أني بدون إحساس



سكت شوي، وعقلي يدور وبصوت مخنوك كلت
:- بس ليش مجاي أحس بلهفة ليش ما دا أحس بشي تجاهه 



نيران: أني أول أم تكره طفلها



غمضت عيوني حاولت أنام وفعلًا غفلت من التعب، كأني هربت من كلشي بساعات نوم قصيرة



كعدت ورا فترة على أحد يحاول يكعدني فتحت عيوني ببطء شفته الأكبر



جان وجهه متغير مابي شي من العصبية وكال بهدوء
::كعدي كلي



عدلت نومتي مدلي إيده جان بيها كلينس مبلل مسحت وجهي بي بدون ما أباوع علي وهو بقى يفتح بكياس الأكل  سألته وأني مغمضة عيوني نص نص



نيران:  شسمه... جيلان وين



رد بصوت هادي
:: راحت للبيت بنتها جانت تبجي



سكتت. لا علقت ولا سألت بعد حتى هو ظل ساكت ما حجه بس فتح الأكل وقربه إليّ بديت آكل بهدوء جنت فعلاً جوعانة وماعندي طاقة للحچي
هو رجع كعد على الكرسي المقابيلي سحب نفس عميق وغمض عيونه، كأنه مستنزف من كلشي



رن جهازه فجأة فتح عيونه ببطء، طلعه من جيبه ورد بدون لا يباوع إلي صوته جان واطي



:: هسه؟ زين... لا، لا، فهمت... راح أجي.



سكر الخط وبقى ساكت شوي عيونه معلگة بالمكان وكأنه يفكر بشي أكبر منّا كلنا ما سألت وما حبيت أعرف لأن الجواب يمكن ما راح يعجبني



كام من مكانه وكال
:: آني رايح هذا جهازچ يمچ من تردين شي اتصلي على ماجد هو يجي




        
          
                
نيران: ليش وإنت وين رايح



رفع حاجبه باستهزاء وكال
:: نعم



عضيت شفتي من الضوجة وهو طلع من الغرفة بدون ما يجاوبني حتى نفسي نسدت
يا ترى وين راح؟ ومنو اللي اتصل بي



خليت الأكل عالميز شربت ماي وأخذت الجهاز لعب بي حتى ألهي نفسي شوي ما دريت بنفسي من التعب ونمت من ورا العلاج



كعدت بعد فترة  فتحت عيوني وشفت ماجد كاعد على الكرسي وياكل من الأكل اللي جابه الأكبر
يباوعلي ومن فتحت عيوني غمني وكال



ماجد: ليش مماكلة تردين تشمرين هاي النعمة بالزُبالة يا زبالة



نيران: ماشمرته ترى وبعدين هذا أكلي!



خزرني بعيونه وكال
ماجد:وإني شنو هنا؟ خاليني حارس شخصي حتى آكل ما جابولي انجبي واسكتي مالج شي



كلبت عيوني وجيت أحجي الباب نفتح ودخلت جيلان شايلة بيدها لازان ابتسمتلي  وأجت تبوسني وكالت



جيلان: شلونچ هسه بعدچ تتوجعين من ظهرج



نيران:  لا الحمد لله زينة شو نطيني لزونة



نطتني إياها وكعدت يمّي على السرير حضنت لازان وبوستها وهي تحاول تروح يم ماجد تشر بإيدها



ماجد گام من مكانه أخذها وكعدها على رجله وهي تباوع الحلكة شلون ياكل



نيران: ماجد خطية نطّيها شي بيدها تاكل لا تخليها بس تباوع



هو التفت وگال 
ماجد: انجبي على أساس حنينة مانطيتها شي تردين بابا تاكلين



لازان هزت راسها بـ إي
ضحكت وحتى جيلان ضحكت وهو عگد حواجبه وكال



ماجد: يلا اكلي وتشكريني من أموت تعالي لكبري وجيبيلي أكل يا نسوان



نيران: لا راح نجي نجفص على كبرك ونعبر



ماجد: انبجي انتي حيّة الصفرة



بقينه كاعدين ونسولف وغيرو مزاجي شوي من بعدها راحو للبيت وبقيت وحدي



عدلت نومتي وبعد شوي إجت الممرضة جيكت وضعي وراحت غمضت عيوني وحاولت أنام بس ماگدرت أكو شي شاغل بالي




        
          
                
غمضت عيوني بقوة ونمت غصب كعدت بعد فترة على نفس خفيف بركبتي
عرفته عطره لمسته تنفسه هذا هو الأكبر
بقيت هادئة، حتى ما فتحت عيوني



هو بقى يشم ركبتي ويذب حسرات باسها ونزل شويه جوه كلبي دك بقوة رجع رفع راسه وباس شفتي بقى ثابت للحظة كأنه مكسور  بعدها گام بهدوء وراح وكف يم الشباك يذب كل حسره تهد جبال



ماگدرت أنام مرة ثانية بلعت ريگي بصعوبة وكلشي ساكت مر وقت طويل وهو بعده على وكفته رجع لزم جهازه  بدى يراسل ماعرف منو



بقيت أباوعله ودموعي بعيني أفكر بكلشي
بحياتنا بحبنه بحقده بجيلان



أول مرة أتعلق بشخص لهالدرجة وأخاف فقده الأكبر مو بس شخص عادي هو شي حيل مهم بحياتي
بس ما جاي أگدر أنسى كلشي سواه بيّه



ذبّيت نفسي ودرت وجهي عنه وكلت بنفسي
أخلص نهايتنا معروفة أني وياه 



غمضت عيوني حاولت أرجع أنام وفعلاً نمت بس حسّيت بي من رجع كعد على الكرسي وتمدد



مرت الأيام، وحنا على نفس الحال
هو ما تركني أبد الليل كله يبقى وياي بالغرفة بس ماكو كلام  رجعنا غربه مثل أول
وأني جنت أنتظر لحظة لحظة جيب حتى بعد يخلص كلشي بينه وأوفي بوعدي اله



جيلان وملاك وماجد أبد ما تركوني
كلهم يجون العصر بعد الدوام يكعدون يمي يسولفون ويغيرون من نفسيتي حسّيت حالي محظوظة بيهم حسّدت نفسي عليهم



إجه اليوم اللي راح أسوي بي العملية
وجنت أدعي ربي مأطلع منها بخير وبنفس الوقت أفكر
شنو راح يصير بجيلان إذا صار شي بيه شلون راح تعيش



إجو عليه كلهم من الصبح وجانو خايفين
وجوهم  متغير والكل ساكت بس عيونهم تحچي خوفهم بوضوح



والأكبر جان واكف وجهه ما أعرف شلون أوصفه
طلبت من الكل يطلعون حتى أحچي وياه
طلعو  جيلان جانت تبچي هي وملاك



أخذت نفس وزفرته وبقيت أباوع بعيونه وعيوني مليانة دموع گلت بهدوء



نيران: صخر



عض شفته وتقدم عليه لزم إيدي گال بصوت مبحوح
:: لا تحچين نكبتي ما راح يصيرلج شي راح تطلعين منها وانتي بخير




        
          
                
نزلت دموعي ونسيت كلشي بلحظا حضنته بقوة



بادلني الحضن بحنان وعيونه صارت حمره من شده القهر
گلت وأني أشهك من البچي



نيران: عفيه صخر أني أدري بنفسي مو خوش زوجة ولا أم بس إذا صارلي شي ومتت وابني بقى لا تگله عليه أن جنت أريده يموت  وهو بعده ما جاي للدنيا ولا شايفته وجنت كرها أدري ماكو بينه ذكرى حلوة ولا موقف تذكرني بي بس  لا تخليه يكرهني  وإذا إجه يوم وتزوجت عليك الله لا تخليها هيه تربيه نطيه لجيلان
هيه تربيه 



رجعت كلت بغصه واني كلبي يحرگني
نيران: وأذا صدك تزوجت من بعدي أن شاءلله تموت عروستك بيوم العرس ياحقير 



كمّلت كلشي بداخلي، شهگت شهگة حرة من القلب
وهو حضنّي بقوة  چان يريد يدخلني بين ضلوعه



وكال بصوت رايح من الخنكة
:: ما يصيرلج شي راح ترجعين إليّ نيران
أنتي أهلي ما عندي غيرج لا تبقيني وحدي
أموت بدونج مايهموني الطفال بكد ماتهميني أنتي



حضنته أكثر وگلت بصوت مخنوك
نيران: صخر والله ما وكعت نفسي من الدرج..."



ردت گمل بس قاطعني وهو  يبوسني على شفتي
قبلة تسكت وجع الدنيا



بعد ورا فتره وكال وهو يلهث
:: لاتفكرين بشي ورجّعيلي نيران



ابتسمت وبقيت ساكته من بعدها إجت الممرضة ولبّستني ملابس العمليّة وإجت جيلان وملاك حضنوني ودّعتهم
وبعدها دخلوني للغرفة ضربوني بره ومن بعدها ما حسّيت على أي شي



كعدت ورا فتره على وجع قوي ببطني
بلعت ريگي بصعوبة باوعت بالغرفة ماكو أي أحد
باوعت على بطني  شفته ماكو نازله



غمّضت عيوني وعضّيت شفتي من كثر الوجع
بعد شكم دقيقة نفتح الباب ودخل الدكتور وياه ممرضة
من شافوني كاعدة ابتسمو وتحمدولي على السلامة
عرفت إن صارلي يومين فاقدة



كالت الممرضة
: ما سألتي عن ابنچ شنو ما تريدي؟



كالتها هيچ وضحكت بشقّه والدكتور خزرها دنكت راسي
ما جان عندي أي لهفة إله




        
          
                
كال الدكتور
-: لا تشغلين بالج ابنچ بخير بس لازم يبقى بالخدج شكم يوم  التنفس مالته مو منتظم 



بقيت ساكته حتى هم استغربو من تصرفي
يعني ما سألت شي ولا طلبت أشوفه



طلعو من الغرفة واجو الكل جيلان ملاك ماجد والأكبر
اللي جان وجهه صاير أصفر



تقدّم عليه أول واحد حضني واني بادلته الحضن كال بصوت مكسور بشوقت كلب



::  أخذتي روحي صار يومين ليش هيچ تسوين بيّه بنيتي 



كال ماجد بضحكة
ماجد: يمعوده هاي تجذب تريد تبقى هنا علّمود الدلال



ابتسمت وباوعت على الأكبر الي جان يباوع على كل تفاصيل وجهي أحس على نفسه إن الكل موجود
قرب وباس راسي وكال



:: الحمدلله على السلامة يا أم ألياس



عكدت حواجبي وهو ابتسم
ما كلت شي حتى ما علّقت على الاسم
كأنه مو ابني إحساس غريب جنت أحس بي



فزّزني حضن جيلان الي ضحكت وبادلتها الحضن وكلت
نيران: شبيچ ليش تبجين ولچ كلشي ما بيّه ما متّت



ردّت وهي تمسح دموعها
جيلان: لاتحجين هيچ تره أضربچ على حلكچ
من عمري على عمرچ نيران



ابتسمت وحضنتها أكثر
من بعدها باسَتني وتحمدتلي على السلامة
وملاك هم حضنتني وكالت



ملاك: ولچ ما شاء الله ابنچ يجنّن
فدوه شكد حلو حيل طالِع يشبه الأكبر أحس



ماجد : هم صدگ حبيبتي ما صاله يومين وأحسه مستفز مثل أبو



خزره الأكبر وضربه على علباته وكال
:: انجِب تروحله فدوه



ضحكو كلهم واني جنت أبتسم بهدوء وعيني على ملاك جانت حيل فرحانه الي وبنفس الوقت جنت اشوف الكسره بعيونها 



كعدت يمّي جيلان وكالت
جيلان: ما تردين تشوفين ابنچ



بقيت ساكتة والكل سكت كلهم يريدون يشوفون ردي بس من جابت طاري أحس روحي انقبضت
أني بنفسي ما فهمت ليش جاي يصير هيچ وياي




        
          
                
ورا كم دقيقة، هزّيت راسي بـ "لا" وكلت واني غمض عيوني



نيران: ما أريد كلشي بس تطلعون أريد أرتاح



الكل بقى ساكت بس حسّيت بيهم من طلعو والباب انسد.
فتحت عيوني شفته الأكبر واكف كدامي والكل طالع



بلعت ريگي ودرت وجهي عنه
ما أريد أحچي أي شي ولا أسمع شي
إجه. كعد على الكرسي المقابيلي وكال



:: نيران خلّي نتفاهم ونصفّه على حل مو معقولة نبقى هيچ أريد أفهم شغلة وحدة ليش ما تردين نكمّل سوا ونربّي ابنّا بينا



باوعتله محتارة شنو أحچي؟أريده وأريد أبقى طول العمر وياه بس ما أريد يكون عندي طفل شلون ما أعرف



كلت بهدوء
نيران: صخر ما أعرف شنو أحچي
بس أني ما أريده وكتلك ألف مرة مستحيل تدخل بي أو إلي علاقة



رد بصوت حاد
:: بس هاذه هم ابنچ ليش هيچ تصعّبين الأمور



بقيت ساكتة ما جاوبت كام من مكانه باس راسي وكال
:: ارتاحي هسه وإن شاء الله خير



ما رديت تركني بالغرفة وطلع
أدري بي معصّب وطلع حتى ما يئذيني بكلمة بدون قصد



غمضت عيوني ونزلت دموعي بغصة
ليش مجاي أكدر أتقبل إن ابني يبقى ابني؟ ومايصير كرها يا ربي شنو هذا الإحساس



رجعت نمت وما كعدت إلا بليل على صوت جيلان والأكبر.
فتحت عيوني شفتهم كدامي والأكبر شايل طفل بإيده



عرفته... ابني



جانت جيلان شايلة لازان وكاعده يمي كالت
جيلان: أخويه جيبه خلي نيران تشوفه اسم الله علي شكد حلو 



ابتسم الأكبر وعيونه على الطفل
أحس بي ممصدگ صار عنده طفل



تقدّم وخلاه بحضني بس ظلّ لازمه
باوعت لوجهه جان حيل حلو وشفته حمره وجان نايم
رفعت راسي للأكبر، شفته يباوع عليه يريد يشوف ردة فعلي



غمّضت عيوني من المغص اللي صار بيه
حسّيت سجاجين وتمزّق حشائي
كلت وأني أدفعه عني



نيران: وَخَررره الأكبر وَخَررره إنتو ليش مجاي تفهموون جاي أگلكم ما أريده ولا أريد أشوفه هسه تگول أكره أي أكره آني أم تكره طفلها بس وَخَره عني




        
          
                
گام من يمي وهو مصدوم وجيلان مو قل منه



تهسترت حالتي صرت لوب من الوجع اللي صار بيه
راحت تركض جيلان تجيب الدكتور والأكبر يباوعلي متفاجئ أو مو فاهم شنو جاي يصير وياي وليش هيچ  كرهته



أجو الدكاترة يركضون عليه
واني صرت أملص بالمغذي والكانونه
أحس نفسي تخبلت شوي وحسّيت العملية نفتحت...



باوعت على ملابسي الدم طالع منهم
بسرعة ضربوني بره وبعدها جسمي هدأ
غمضت عيوني وفقدت الوعي



إحساس غريب جان يراودني
ليش ليش جاي يصير هيچ بيه
بس للأسف ما عرفت شنو جاي يصير



حسّيت على شي يمشي
على رجليّ وبطني
فتحت عيوني شوي
شفت شخص ملامحه مو واضحة
بس سنونه تبين بظلام جان
كله أسود، وبإيده سجين



حاولت أحرّك أيدي بس ماگدرت
رفع السجين وخلاها على بطني نوب على ركبتي
واكف عالجرباية وضحك بصوت عالي
وهو يخلي السجين بنص صدري



شهگت بصوت عالي وفزّيت فتحت عيوني
جان الأكبر واكف يرش ماي على وجهي
ويه فتحت عيوني كال بقلق وخوف



:: اسم الله لا تخافين كابوس نيران كابوس هدي حبيبتي 



حضنته بسرعة وكلت وأني دموعي تنزل
نيران: لا تعوفني صخر والله والله راح يموتني شفته
جان هنا واكف وخله السجين بصدري



كلت هيچ وشهگت من البچي حضنني وصار يحاول يهديني يحچيلي صوته يرجف بس حنون



:: هدي نيران ماكو أحد غيري هنا موجود
كابوس حبيبتي شوفي باوعي باوعي بعيوني



باوعتله بس أبؤبؤ عيني جان يفتر بكل جهة
خايفة رتجف



لزم وجهي وكال
:: آني يمج هدي ما أتركج نامي هسه لا تخافين أني وياج نيران 



ظليت مجلّبة بإيده ما ريد أفلّت
غمضت عيوني ونمت واني بعدني مجلبة بإيده
ما تركته حسّيت بي أماني وسط كل التعب اللي بيه



مرّ شكم يوم واني بعدني بالمستشفى شالو خيوط العملية والدكتور كال زينه بس لا تشيلين ثكل




        
          
                
وألياس ولا شفته ولا رِدت أشوفه
وكل ما أحد يجيب طاريه أصرخ أعيط علي
لا تحچون بي ما أريد حتى أسمع اسمه
الأحلام ما فركتني تتكرر  وتتكرر ونفسيتي تدهورت حيل تعبت



بهذا اليوم رجعت للبيت والأكبر سوا حفلة علمود سلامتي وسلامة الطفل عزم كل أصدقائه وزوجاتهم
ضحك زينة كيك وكلشي مرتب



صعدتني جيلان للغرفة وتمدّدت على الجرباية
بس أول ما باوعت شفت كريكوت مخلينه بالغرفة



كلبي رجف سألتها
نيران: شنو يسوي هذا هنا



ردّت بهدوء
جيلان: تره ابنچ أكيد راح يكون يمچ
بعد شكم يوم يصير زين إن شاء الله ويجيبو



سكتت ما چنت أگدر أجاوب حضنتني جيلان وكالت
جيلان: ممصدگه صرتي أم نيران حيل فرحانة بيچ



ابتسمت بس ابتسامة باهتة ما بيها نفس ما بيها روح



بقيت ساكتة لا كلمة لا ردة فعل حتى الإحساس بدا يختفي چنه التعب ما خله شي بيه



كامت من مكانها وكالت 
جيلان: راح أنزل جوه أستقبل الضيوف وياهم من تحتاجين شي أتصلي عليه



هزيت راسي وهيه طلعت بقيت وحدي كاعدة تنهدت بضوجة وأني أفكر بحالتي كمت على كيفي أخذت ملابس ودخلت للحمّام سبحت بسرعه وطلعت جنت أحس بشخص وياي بالحمام مو مرتاحه



من طلعت شفت الأكبر كاعد على الجرباية وبإيده جهازه ما گلت شي رحت أخذت المشط ومشيت يمّه نطيته إلـه وهو يباوعلي. كعدت كباله وگلت



نيران: مشّط شعري حبيبي 



ما گال شي وصار يمشط بشعري بكل هدوء حتى كلام ما صار بينه بعد ما كمل تمشيط خلّى راسه بركبتي وشمّني بقوة جسمي كزبر كال



:: حيل مشتاقلچ ناري



بلعت ريگي وما أنكر إنّي هم جنت مشتاقتله درت وجهي إلـه وهو أخذ شفايفي بين شفايفه وإيده مخليها ورا ظهري يقرّبني إلـه أكثر



بعد ورا فتره عني وخلّى راسه بركبتي دفعني على الجرباية وصار فوكاي گلت بسرعة




        
          
                
نيران: صخر لا تنسى نفسك شبيك وخر



نام عليه وخلّى راسه بركبتي وكال
:: أوف نار أوف



نيران: عزّه بعينك وخرر ولك عمليتي راح أموت يمهه بطني



عضّ ركبتي وكام منّي وكال
:: بختچ بعمليتچ قسم بالله كلبي محمّل عليچ صار أشهُر



ابتسمت وهو جان يحچي بجديّة 



ومرّت الأيام والوضع نفسه جيلان طلعت وسكنت ببيت وحدها وأني ما جنت أريدها تطلع بس حيل أصرت تروح جان بيتها مو بعيد منّا والأكبر لڭا إلها شغل بمحل ملابس نسائية وجانت حيل فرحانة دعيت إلها من كلبي تعيش حياتها مرتاحة



طلعت من الأربعين وأني على نفس حالتي الأحلام والكوابيس مايهمني كلشي طول الوقت كاعده بالغرفه وساده الباب 



الأكبر ماتركني أبد ولا ترك ألياس جان جان يوميه يروحله للمستشفى ويشوف وضعه بعده مريض وماكدرو يطلعوه من الخدّج  لان عنده صعوبه بتنفس الكل جان يتوسل بيّه حتى أروح أشوفه بس ما رحت ولا حتى حسيّت بنفسي "أم" كرهته بشكل جبير 



وفوگها صرت أحس بضعف غريب بسبب الخوف اللي جاي أعيشه كل ليلة ما أعرف شنو السبب هاي الحلام



بيوم إجنت كاعده بالغرفه كل عاده والأكبر مموجود رايح للمستشفى نفتح الباب ودخل الأكبر باوعتله 



جانت عيونه حمره وجهه ذبلان دك گلبي بقوة..... 



............................... 



جيلان..... 



كلت بصدمة
جيلان: سدار؟



جان لابس بنطلون أسود وقميص أبيض والنظارات بإيده ابتسم وكال



سدار: صباح الخير جيلان



عكدت حواجبي وكلت
جيلان: صباح النور شنو تسوي هنا بس لا تداوم هنا 



سدار: لا يمعوده أني محامي شداوم بس جيت أشوف صديقي وبالصدفة شفتچ شلونج



هزّيت راسي وكلت
جيلان: الحمد لله بخير العمّة وزيتونة شلونهن



سدار: ع الله إنتِ تداومين هنا



جيلان: لعد شنو أسوي جايه من الصبح برأيك؟



ضحك وسكت كلت بابتسامة مجاملة
جيلان: تأخرت ع المحاضرة يلا أشوفك على خير




        
          
                
هزّ راسه وكال
سدار: الله وياچ يابه



راح وبقيت صافنة للحظة بس ما نطيت للموضوع همية دخلت ورحت للقسم مالتي



مرّت الأيام وانشغلنا حيل بحالة نيران جنت كلش خايفة عليها خايفة لا أفقدها جانت حيل ذبلانة وكل هموم الدنيا مبينة بعيونها من ولدت ابنها تصرفاتها صارت غريبة والأحلام ما فارقتها أبد الأكبر ما تركها لحظة لا هي ولا الطفل



قررت أجر بيت وفعلاً دورت ولكيت بيت قريب من بيت نيران جان عبارة عن غرفة وحدة ومطبخ وصالة وصحيات وحديقة صغيرة بس أني جنت فرحانة بي حيل، حسّيت صار عندي قصر مو بيت صغير الأكبر خطيه ساعدني وشتره كلشي للبيت وأخلى السايق يبقى هو يوصلني للدوام وشوكت ماأحتاجه بس أخابره



شيت ما شفته أبد ولا حتى اتصل بيه ما اهتمّيت خليت كل اهتمامي على بنتي وشغلي ودراستي



جنت أكعد الصبح آخذ لازان وياي وأروح للدوام نتغدى ونكمل ونام شوي وبعدها هم آخذ لازان وأروح للمحل الحمدلله صاحبة المحل جانت متفاهمة ما كالت شي ولازان جانت هادئة



بيوم جان يوم جمعة وما عندي شي جنت نايمة أني ولازان وفجأة دك جهازي فتحت عيوني الغرفة جانت باردة غطيت لازان بهدوء وأخذت الجهاز وطلعت حتى ما تكعد



باوعت على الاسم "شيت" ابتسمت باستهزاء وكلت بكلبي هم زين هسه يلا تذكرتنه



أخذت نفس وفتحت الخط وكلت
جيلان: ألو؟



تحمحم وكال بهدوء
شيت: ألو السلام عليكم جيلان شلونج



كعدت على الفراش الي بصالة وكلت بنبرة باردة
جيلان: وعليكم السلام تفضل تريد شي



ذب نفس وكال
شيت: بعد شوية أجي آخذج ونروح للسيد حتى نطلك



عضّيت شفتتي السفلية وحسّيت بثكل غريب نزل على صدري مو انتي تردين هيچ ليش هسه تحسين بهالطريقة؟ جيلان صحي على نفسج ماكو بينج وبين شيت شي انسي انتي راح تبقين طول حياتج وحدج مو مكتوب الج الفرح



فززني من تفكيري على صوته خلّيت إيدي على خدي وجانت دموعي مغرّگة وجهي سمعته يحچي



شيت: جيلان بيچ شي جاي تسمعيني



أخذت نفس وزفرته وكلت
جيلان: إي أسمعك شيت




        
          
                
سكت شوي بعدين كال
شيت: تردين نطّلك جيلان



بلا تردد كلت فوراً
جيلان: إي وبأسرع وقت همين أريد أحس نفسي حرة كافي عاد



ما كال شي سد الاتصال وحسّيت إن الموضوع جداً عادي عنده ما اهتم بالعكس حسّيته هو يريد هالشي أكثر مني



صرت أروح وأرجع بالصالة والدموع تنزل على خدي



صعبة والله حيل صعبة
يا ربي اختبرني بس لا تخيرني



كعدت على الأرض وبجيت بجيت لحد ما تعبت صرت آخذ النفس بصعوبة حاسة بخنكة وبضغط محد يعرفه غير ربي



تعبت تعبت من كلشي صار بيه بهاي الفترة
ما شفت شي من حياتي كلها ضيم وقهر وتعب
مسحت دموعي وكمت غسلت وجهي بس الشهگة ما تفارگني كل ما أتذكر إنّه يريد يطلكني وبسرعة أحس شي بداخلي كاعد ينكسر شي مني راح يروح



غسلت وجهي ورحت للمطبخ سويت ريوك وكعدت على الأرض  ما جان إلي نفس أكل  بقيت أباوع على الأكل وأني صافنة بالفراغ تمددت على الفراش غطّيت وجهي ورجعت أبچي



خلّيت إيدي على صدري وبدون ما أحس دعيت



"يارب لا تخليني لا تخليني بهالدنيا وحدي
يارب سكن قلبي طمّن روحي وخفف عني
يارب بدّل ضيم أيامي بفرحة، ودموعي بضحكة وانطيني القوة أمشي وأنا موجوعة وانساني الوجع إذا أنا نسيت نفسي يارب، طهّر قلبي من كل شي كسرني وداوي كسري لأني ما عاد أتحمل"



سمعت صوت بچي لازان تنهدت وكمت من مكاني دخلت للغرفة شفتها كاعدة على الجرباية وتبچي وشعرها منكوش



ابتسمت على شكلها رغم دموعي ورحت عليها أخذتها بحضني بستها وشميتها بقوة أحس هي صارت روحي من الدنيا



دخلت للحمام غسلت إلها ولبستها التراك ومشطت شعرها ورحت سويت إلها أكل وكعدت أأكلها



چانت تسولف بكلام مو مفهوم وأني أضحك على سوالفها
كملت أكل خليتها كاعدة وغسلت المواعين ورتبت المطبخ وأخذتها ودخلت للغرفة خليتها على الأرض وخليت كدامها لعباتها ودخلت للحمّام



سبحت بسرعة وطلعت مشطت شعري وحطّيت شوية مكياج وجنت مقررة من الصبح إن اليوم بس لازان آخذها للملاهي وللحديقة



سمعت صوت الباب يندگ وياه دگته دگ گلبي عرفته إجه شيت سحبت حجابي ولبسته چنت لابسة دشداشة عادية




        
          
                
شلت لازان بحضني ورحت فتحت الباب شفته واكف لابس كله أسود والنظارات بعيونه نزلهم وعيونه راحت مباشرة على لازان گال بهدوء



شيت: السلام عليكم الله شنو هاذه الجمال بابا



ردّيت علي السلاك اني بهدوء وهو أخذ لازان من حضني ظل يبوس بيها وهي حضنته وتحچي بكلام ممفهوم وتصيح
بابا... بابا...



گلبي وجعني عليها حيل متعلقه بي بس ماكو كدامنه غير هذا الحل دخلنا للداخل وكعدنا بالصالة گتله



جيلان: هسه نروح مو



هز راسه وكال
شيت: إي لأن عندي شغل بمحافظة ثانية ولازم أروح باجر



ما گلت شي رحت للغرفة لبست عبايتي واني كُـوَه حابسة دموعي كافي جيلان بشر ما يريدچ ليش هيچ تسوين بنفسچ



أخذت نفس وزفرته رحت خليت شوية مكياج لأن عيوني صارت حمره طلعت برا الغرفة



شفته گاعد يخابر ما حجيت شي كمل الاتصال وكام من مكانه وكال بهدوء



شيت: جيلان صح راح نطلك بس اني ما راح أقصّر بشي وياچ ولا ويا لازان..



راد يكمل قاطعته وگلت بحدّة
شيت: شكراً إلك بس حنه مو محتاجين شي لا منك ولا من غيرك الحمدلله جاي أشتغل وأعرف شلون أدبّر أموري



رجع گال
شيت: بس اني ما حجيت شي ليش هيچ معصبة انتي لازان بنتي ومن حقي أني أصرّف عليها وألبي كلشي تريده هاي بنتي مثل ما هيه بنتچ حتى لو نطلكنا ماراح أتركها أني



ما گدرت أگول شي بقيت ساكتة وهو مسح على وجهه وشال لازان وطلع من البيت



طلعت وراه قفلت الباب وشفته صعد للسيارة واني هم صعدت باوعتله وهو مخلي لازان على كلبه وهيه حاضنته بقوة من ركبته



بقيت ساكتة وعيني على الطريق تذكّرت من رحنا عقدنا شگد چنت خايفة وفرحانة بنفس الوقت



بلعت غصتي وحسيت بخنكة ودي أفرّغ كلشي بداخلي وأبچي لحد ما أتعب فززني صوته وهو يكول



شيت: جيلان تسمعيني



باوعتله بسرعة وكلت بارتباك
جيلان: آها شنو



عَكد حواجبه وكال
شيت: جاي أكلچ وصلنه بيج شي




        
          
                
هزّيت راسي بـ"لا" وكلت
جيلان: ماكو شي



سكت ما كال شي بس كل شويه يباوعلي بقلق
نزلنه من السيارة باوعت على البيت نفس بيت السيد الي عقدنا بي



دك الباب شِيت وبقينه واكفين شويه نفتح الباب
طلع السيد سلّمنا علي ودخلنه



لازان جانت مچلبه بشِيت ما تريده يبتعد عنها



كعد السيد يوصي وينصح يحچي عن الصبر والتفاهم ويگول ما يصير على كل زعله نروح نطلب طلاق
بس كناله إنّه ما نكدر نكمل سوه خلص



يأس من عدنه وطلكنه وانتهى كلشي بينه هنا.. 



سلّم علي شيت وطلعنَه من البيت
ما أكدر أوصف شعوري بهاي اللحظة
خذلان، قهر، حزن، ضياع



صعدنه بالسيارة وطول الطريق ساكتين
ولا حرف طلع منّه ولا مني



وصلني للبيت چنت أنزل بس سمعته يناديني
شيت:  جيلان



درت وجهي إله وعيوني مليانة دموع باوعتله
تنهد وكال



شيت: سامحيني جيلان أني حيل تعبتج وأذيتج وقهرتج انتي ما تستاهلين هيچ يصير بيج بس صدگيني جربت جربت أنسى كلشي وأنسى نيران وأعيش حياتي وياج بس ما گدرت والله ما گدرت أحسها بعده عايشه بعقلي وفكري أدري حرام الي جاي يصير نيران بنت مزوّجة وعدها طفل وما يصير أفكر بيها بس لحد هسه ما جاي أگدر أتقبل إنها راحت، وإنها مو إلي ومستحيل تكون إلي بيوم 



بقيت ساكته ما گدرت أمنع دموعي تنزل رجع كمل كلامه وهو يتوجع



شيت: حسبالج  أني فرحان لأني خنت صديقي
يشهد عليّ الله لا الأكبر جان أغلى شخص على كلبي
عشت وياه أيام وسنين والنعم منّه ما خاني وچان بكل حسن نيّة يحچيلي شلون يحبها ويريد يزوجها
وآني شسويت غدرت بي وحبيت نفس البنت الي يحبها



مسحت دموعي وگلت
جيلان: مازعلانه منك ولا گلبي شايل عليك روح الله يسامحك ويوفقك بحياتك



ابتسم ابتسامة باهتة وگال
شيت: من گلـبچ جاي تحجين جيلان



هزيت راسي وگلت
جيلان:  إي والله يلا نطيني لازان تأخرت انته




        
          
                
رد بهدوء
شيت: لا أريد آخذها وياي العصر أرجعهه لج راح أروح شكم يوم  وراح أشتاقلها



ماگلت شي ومجان عندي مشكلة گلت
جيلان: ماشي بس انتبه عليها وإذا بچت أو شي رجعهه إلي



هز راسه وماگال شي بعد نزلت ودخلت للبيت وهو راح سديت الباب ودخلت جوه نزعت العباية وكعدت



آني مو ضعيفة… بس إنكسرت هواي.
آني مو جبانة… بس ماعرف آخذ حقي.
آني مو حقودة… أسامح بسرعه وأنسى كلشي



مسحت آخر دمعة نزلت من عيوني وگمت توضيت ورحت أصلي صلاة الظهر كملت وفتحت القرآن وكعدت أقره سورة الكهف بعد ما كملت قريت هاذ الدعاء



"اللهم إني عبدك بنت عبدك، بنت أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيّ حكمك عدلٌ فيّ قضاؤك أسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي."



"اللهم اجبر كسري وداوي جرحي وفرّج همّي وامسح على قلبي برحمتك اللهم لا تجعل لي حاجةً عند أحد من خلقك واكفني بما عندك عمّا عندهم ولا تحوجني إلا إليك ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين."



"يا رب إن قلّ صبري فزِدني قوة وإن ضعُف قلبي فثبّتني وإن ضاقت بي الأرض بما رحبت فافتح لي من رحمتك فتحاً لا يُعد، وارزقني من حيث لا أحتسب واكتب لي من الأقدار أجملها ومن الخواتيم أحسنها ومن العطايا أوسعها."



"اللهم اجعلني ممن إذا أنعمتَ عليه شكر وإذا ابتليته صبر وإذا أذنب استغفر اللهم إني أستودعك نفسي وديني وكل من أحب فاحفظنا بحفظك يا كريم واكتب لنا راحة لا تنتهي وسعادة لا تزول."



بعد ما كملت، حسيت براحة غريبة ابتسمت وگلت
جيلان: هاي النهاية والقادم فضل إن شاء الله جيلان لا تيأسين



گمت نزعت الجادر ورحت للمطبخ سويت أكل وكعدت آكل وبالي يم لازان أعرف بيها ما تبچي من تكون يمه هيه متعلقه بي هواي



كملت أكل وغسلت المواعين وأخذت الجهاز واتصلت على نيران تطمنت عليها شويه بعدين رحت تمددت بالغرفة على جرباية وغمضت عيوني ونمت



كعدت ورا فتره على صوت الباب يندك فتحت عيوني شفت الساعة 4 العصر عگدت حواجبي وگلت




        
          
                
جيلان: منو يدگ؟



گمت سحبت حجابي غسلت وجهي وطلعت فتحت الباب شفته شيت شايل لازان ومحمل گومة غراض ولعّاب



گال بهدوء
شيت: هاج خذي لازان خلي أنزل باقي الغراض



أخذته وگلت
جيلان: ماله داعي ليش هيچ تسوي شيت



رد وهو مبتسم
شيت:  شنو بويه شسويت هاي غراض علمود بنتي



ماگلت شي دخل الغراض ورجع باس لازان وشمها بقوة وگال



شيت:  إديري بالج عليها وعلى نفسج وأي شي تحتاجي اتصلي



هزّيت راسي وهو راح سديت الباب وراه ولازان گامت تبچي بصوت عالي تريد تروح وياه
كيفت على دياحه دخلت الغراض للبيت وبقيت فترة أحاول أسكتها بس ما سكتت لحد ما طلعت روحي



خليتها على الجرباية وسويت إلها مِمّه ما رادت جانت تريد من صدري گعدت يمها وصارت ترضع بقيت أمسح على وجهها لحد ما نامت نامت بسرعة يمكن لأن مانايمه من الصبح



شلتها وخليتها على الفراش غطيتها وبست خدها وطلعت من الغرفة نضفت البيت ورحت للحديقة نضفته الميّت وكلشي شغلت الماطور وگفت أغسل بالحوش



كملت ودخلت للبيت حتاريت شسوي ضوجه رحت
رتّبت الغراض اللي جابهن شيت جان جايب ألعاب وملابس للازان ومسواك



كملت كلشي ورحت للحمّام  سبحت وطلعت واني مخليّة المنشفة على جسمي طلعت ملابس لبستهن مشطت شعري وخليت شوية مكياج



ورحت گعدت لازان جنت حابة آخذها ونروح نتعشى بمطعم بدّلت إلها وكملت كلشي قفلت الباب وخابرت السايق وبعد شوية إجه



سلّمت علي وصعدت ولازان جانت تناكز تريد تكعد يم السايق تذكّرت كلام شيت مرّة من كال تكيّف على الزلم لازان ابتسمت 



وصلني للمطعم وكال راح أبقى أانتظرج
ماگلت شي أخذت لازان ودخلت



أخذتلي طاولة بعيدة عن الأنظار وكعدت وخليت لازان كدامي إجه الكرسون وطلبت أكل خفيف لأن مسوية روجيم وطلبت شوربة للازان




        
          
                
أخذت لازان وكعدتها بحضني لان جانت تريدني 
رفعت راسي وشفت سدّار كاعد على الطاولة المقابيلي



عگدت حواجبي باستغراب
جيلان: شنو يسوي هاذه هنا معقولة هم صدفة



هو جان كاعد ويا واحد ويحچون ويضحكون
ما منتبهلي



نزلت راسي وما باوعتله بعد 
بقيت أحچي ويا لازان أضحك وياها
إجه الأكل وكعدت آكل ووآكل بلازان



فجأة بدون قصد رفعت راسي على طاولتهم وشفته مرجع نفسه على كرسي ويباوعلي بسرعة دنكت راسي وصرت ألطم بداخلي شهل فشلة هاي؟ هسه يكول ليش تباوعلي



كملت أكل لازان وشلتها ورحنه للحمامات
غسلت وغسلت وجهها ورجعت



خليت فلوس على الطاولة وشلت لازان والجنطة مالتـي وطلعت من المطعم بدون ماباوعله دورت على سيارة السايق ماكو استغربت خصوصًا هو كال راح ينتظرني



طلعت جهازي واتصلت بي كال
رحت أخلي بانزين للسيارة وأجي مااتأخر



بقيت واكفة أنتظره شفت ولد يباوعلي ونظراته جريئة
دنكت راسي وكلبي صار ببطنـي كبر شلون شكول



حضنت لازان أكثر على صدري وأدعيت بداخلي
يا ربي لا يصير شي



حسّيت بي إجه يمشي يمي عبر من كدامي وكال
:-أوف شلون شفه تقبلين ضوكها...



بعده ممكمل إجت ضربة بنص وجهه رفعت راسي شفته سدار



گاله بحدة
سدار: إمشِيييي ولي منّه لا أخلي النعال بحلكك



رجع ذاك يحچي بصلافة
: وانت منو وتدخل يلا روح منّه



تقدملـه سدار وهو يرفع بردان قميصه وصديقه واكف وراه گال سدار



سدار: هسه أشوفك أني منو مو تدلل 



كملها بضربة بوكس على عينه وكال
سدار: هاي حتى بعد ما تباوع على وحدة شرف منك ومن الخلفك



رجع يضربه بدفرات وذاك بس يريد يخلّص نفسـه
رجعت ورا من الخوف والرجفة الي بيه الناس التمت كلها وتباوع ماحد قرب حتى يفاككهم



  راحله صديقه وسحبه منه گال
: عوفه يمعود لا يموت ويحسبو علينه رجال من صدگ



گام منه وهو يلهث گال 
سدار: روح منّه لا وحگ علي أطلع روحك بإيدي يلااااااا



گام بسرعة يمسح الدم اللي ينزل من شفته وراح
گال سدار وهو يتنفس بثكل



سدار: يلااا وانتو ماكو شي تدحچون علي أخلصت



شفت السايق إجه بدون ولا كلمة تركتهم ورحت وسمعت صوت سدار يعيط وراي بس ما رديت رحت بسرعة
وصعدت بالسيارة وكلبي يدك بسرعة كال السايق



:– شنو صاير خير بنيتي؟



جيلان: ماكو شي عمو بس صارت عركة بين شباب



: – الله يهديهم



سكتت ما حجيت شي بعدها وصلني للبيت وراح دخلت وخليت لازان بالغرفه وسمعت صوت جهازي يرن



رحت أخذته شفته رقم غريب لأن غيرت جهازي وما عندي هواي أرقام فتحت الخط وجاني صوت حنان تبچي وتكول



: – ولچ جيلان....... 



..................... 



أحم أحم توقعاتكم للبارت الجاي فرولاتي 



شرأيكم بالبارت؟  ماكو قفله خفيفه صح



لاتنسون التعليقات بين الفراغات ومتابعه للحساب تابعوني على أنستكرام a5_ba5



البارت الجاي يوم  لو الخميس لو الاربعاء لاتكولن هواي 
وشعندج أنتو ماتعرفون شنو جاي يصير بحياتي أبن أختي مريض وباجر العملية مالته فدوه أدعوله يكوم بسلامه 💔🥹



والبنات الي جاي يغلطن علية وعلى أهلي علمود بارت مارد عليجن بس يكولون "عامل الجاهل بتجاهل" ماتعب نفسي أيدي والحظر قسم بالله 👉🏻



وبس.... 



في حفظ ربي🤍✨




        

تعليقات