Ads by Google X

رواية سر بين السطور الفصل الخامس و الاربعون 45 - بقلم ريو الطائي

الصفحة الرئيسية

   

 رواية سر بين السطور الفصل الخامس و الاربعون 45 - بقلم ريو الطائي 

 البارت 45
                                        
                                              
@سر بين السطور 



-الكاتبة ريو الطائي-



لاتنسون التصويت وتعليق بين الفراغات متابعه للحساب 
احبكم هواي فرولاتي✨🤍
.......... 



‏ليش تگلي أريدك ؟
وانتَغيري تريد
وتسويني محطه
وبيه تنتظره!.



....... 



نيران... 



من شفت الأكبر جان كلش متغيّر وجهه تعبان لابس أسود محالق جديد، والجگارة بإيده، ويباوعلي ويبتسم



شهكت بصوت عالي وردّت وأكع وملاك لحگتني ولزمتني بسرعة هيه مو قل من صدمتي بس الغريب ماجد ما جان مصدوم بالعكس طبيعي



نزل الأكبر من الدرج راح على ماجد وتحاضنو واحد يدگدگ على كتف الثاني والأكبر عينه عليه



نشف ريگي حتى ما كدرت أبلع ريگي بقيت أباوعله خايفه غمض عيوني وماشوفه كدامي 
ماجد بعد عنه وضحك الأكبر وگال وهو يفتحلي حضنه



:: اها شنو بابا ماكو حضن؟



نزلت دموعي بغصة بعدت إيد ملاك ورحت ركض حضنته حضنته من ركبته وأبچي وهو حضنّي بقوة وگال



:: أوفف ياريت أهلي



گلت بشهگه
نيران: صخر



:: روحَه وعمرَه إنتِ بابا



بعدت راسي عنه واني أبچي مسح دموعي بإيده وهو مبتسم كال ماجد



ماجد: يمعودين هسه عوفو الرومنسية ميت جوع لعبتو نفسي 



باوعله الأكبر وابتسم ورجع باوعلي، وهمس بهدوء
:: صعدي فوگ هسه أجي



هزّيت راسي وهو ترك خصري وراح يم ماجد ما عرفت شنو يحچي وياه تركت الكل وصعدت فوگ وكل تفكيري بي



لحد هسه ممصدگة معقولة صدگ جاي أشوفه كدامي
يعني رجع



طفرت بفرحة ابتسمت گعدت على الكرويتة اللي بالصالة أنتظره يجي وبطني تمغصني ما أعرف من شنو



ما مرت چم دقيقة وانفتح الباب دخل الأكبر بدون ولا كلمة أجه عليه سحبني من ركبتي أخذ شفايفي بين شفايفه عصرت إيده وهو يقربني اله أكثر حتاجيت هوء




                                      

  
                
نبتت أظافري بصدره يلا بعد رجع باس شفايفي بوسة سطحية وگال



:: روحي راحت عليج بنيتي 



نيران: وينك عني مو على أساس ما راح تتركيني أبد؟



حضنّي بقوة شالني وكعد على الكرويتة وكعدني بحضنه
نزلت عيونه على بطني وگال بابتسامة دافيّة



:: راح يجي ولد ينور حياتي لأن منج



دنكت راسي وخليت إيدي على وجهه جان حيل تعبان وضعفان مسح دموعي واني گلت بصوت مبحوح



نيران: وين چنت صخر؟ ليش تركتني كل هاي الأيام؟



غمّض عيونه وحضنّي أكثر، وگال بهدوء
:: بيوم اللي رحت بي للشغل چنت أريد أرجع للبيت بس بنص الطريق خابرني جسّار، وأوكفت السيّارة
بقيت أتنظره ما حسّيت إلا على طلقة اجت بظهري حتى ما شفت منو غُمّى عليه وما گعدت إلا واني بغرفة ظلمة
من بعدها عرفت إنو جسّار هو اللي خطفني حتى يخليچ تتنازلين إله وتوقعين على الأوراق



طول ما هو يحچي اني ومصدومة أعرف بي حقير بس مو لهدرجه كلت 



نيران: مكان الطلقه بعده يوجعگ



:: لا 



بقيت ساكته وهو رجع ابتسم وكال
:: فاجئتيني نار باللي سويتي بمكان ما تتنازلين رحتي وحرّگتي بيته



دنكت راسي وگلت
نيران: وإنت شدرّاك إني اللي سويت هيچ؟ مو أي شخص ثاني؟



قرب وجهه وباس خدّي، ويده تتحرك على ضهري
تشنج جسمي وهو رجع يحچي



:: ماكو وحده ذيبة غيرچ تسوي هيچ



وخرت إيده عني بسرعة وگلت بانكسار
نيران: شلون كدرت تطلع لعد



صفن بعيوني وگال بهدوء
:: من بعد ما خلّوني رهينة عدهم بقيت أيّام أفكّر شلون أطلع حتى ما عرفت منو اللي چان يساعده
بس لگيت طريقه وكدرت طلع من عدهم



سألت بقلق
نيران: وشراح تسوي ويه جسار راح تشتكي علي صح



تنهد وكال
:: لا نيران ما راح أشتكي كافي علي هسه مشلول ما يگدر يتحرك




        
          
                
كمت من يمه بعصبية وگلت
نيران: بس راح يرجع يتحسّن إنت ليش ما تشتكي علي وتخليه بالسجن شنو تخاف منّه



بس كملت جملتي جحض عيونه بعصبية وكام ولزمني من فكي بقوة وگال وهو كازّ على سنونه



:: الأكبر ما يخاف غير من اللي خلقه جسار مجرّد حشرة وبأي لحظة أگدر أنهي حياته انتبهي لسانچ يفلت مرّة ثانية فهمتي



گال آخر جملة بحدّة ترك فكي بنتر وتركني دخل للغرفة وهو معصّب، وركع الباب وراه بقوة 



لَزَمت فكي وحسّيت بوجع من قبضته كعدت على الكرويته وكلت بيني وبين نفسي 



شگد غبيّه صارلي أيّام أنتظر بس لمحة وهسه زعلته
گمت بسرعة ورا ودخلت للغرفة



شفت الضوء مطفي وهو نازع البلوزة ونايم على بطنه تعبان وجهه كله إرهاق



عضّيت شفتي ورحت تمددت يمّه بهدوء قربت شوي شوي وسحبت إيده بكل خفة وگلت بصوت بي قهر وضوجة



نيران: فتحلي إيدك أريد أنام



رد وهو مغمّض عيونه حاجبه معگود
:: نامي وسكتي حضني حضن واحد يخاف



بوزرت شفايفي وكلت بصوت واطي
نيران: مو قصدي صخر لا تزعل مني حباب



فتح عيونه باوعلي نظرة طويلة وتنهد عدّل نومته ونام على ظهره وفتحلي إيده



ابتسمت وما كدرت ألزم نفسي حضنته بكل قوتي كأنّي أريد أذوب بي كأنّه هو الهوى اللي أتنفسه



هو ما حضني بقى جامد وعيونه مسدودة عضّيت شفتي وكَلت بهدوء



نيران: صخر بعدك زعلان مني



رد ببرود وهو مغمض
:: لا شنو أصغير وزعل بس أريد أنام



سكتت ماكلت شي بعدين رجعت حجيت
نيران: ليش ما تدور وجهك عليه 



ذب نفس بضوجة دار وجهه وخله راسه بركبتي
حضنّي بقوّة وكَال



::حرگة وحدة بعد محد يخلّصچ منّي



رفعت حواجبي وگلت بتحدّي 
نيران: أممم شنو قصدك ترى ما أخاف




        
          
                
وكَال وهو يباوعلي بنص عين
::طبعًا شايفة بربو* تخاف 



ضربته على صدره وهو ضحك بصوت عالي وباس ركبتي بحنية رجع رفع راسه، وعيونه على وجهي أخذ شفايفي بين شفايفه جنت جامدة ماعندي أي قابلية للمبادله بس بنفس الوقت چنت مشتاگتله



ابتعد عني شوي ووجهي صار مقابل وجهه إحنا الاثنين نلهث كَال وهو عينَه ع شفتي



:: أخخ الله



بلعت ريگي وهو عينه تتحرك على كل تفاصيل وجهي
تنهد تنهيدة طويلة وذب نفس خله راسه بركبتي وكل لحظة يذب حسرات



مدّيت إيدي على شعره صرت أحرك بي بهدوء وهو كال بصوت واطي



:: نار



همهمت صوتي ناصي



چان ناوي يحچي فجأة دك جهازه
عض ركبتي شهگت بصوت عالي وضربته على ظهره



گام عني يضحك واني كلت واني اريد أبجي
نيران: صخر هوه هيج عبالك ج...



جنت راح كمل بس لزمت نفسي عض شفته وكال
:: جلب مو نيران اصبريلي 



گام وأخذ الجهازه وبقى ساكت بس يسمع للطرف الثاني
وأني عيني علي أراقب ملامحه



سد الاتصال وما حچى ولا كلمة بس جانت أكو بتسامه على وجهه



رجع باوعلي وهو عاكد حواجبه تقدمي عليه بلمح البصر



سحبني من رجليه اله خله راسي بركبتي وگام يعض بيها واني أخرمشه بكل قوتي بس ماترگني 



لحد ما بجيت يلا تركني دفعتنه عني واني أگول 
نيران:: وخررر والله بعد ما أحچي وياك ليش هيچ سويت



حضني وهو بعده يضحك وكال
:: يلااا لا تزعل وليدي بس هذا درس حتى ما تجفصين بعد



حاولت أدفعه بس هو يا جبل ما يهزّه ريح
حضني بقوة وتمدّدنه سوه خليت راسي على صدره وكرصته منه وگلت



نيران: أبو صدر



انفجر ضحك وباس راسي وكال
:: أوف يا ريحة أهلي لما أشم ريحتهم 



حضنته أكثر وبقيت ساكته وهو هم ساكت
ما أدري بعدها شوكت غفيت بس حسّيت آني بآمان




        
          
                
بعد فتره



كعدت على وجع قوي ببطني عضّيت شفتي من الألم وباوعتله خطية نايم شكله كلش تعبان حاضني والغرفة باردة



مدّيت إيدي على كتفه وهمست وأني أريد أبچي
نيران: صخر عفية كعد



ماكو ما رد بس دار وجهه عني ونام عصّبت ضربته على صدره فز باوعلي وعيونه نص مفتوحة عاكد حواجبه وكال



:: شكو شبيج نار



نيران: بطني توجعني كعد



:: تردين أخذج للدكتوره بيش الساعة هسه



سحب جهازه باوع الساعة وعيونه حمرة كال
:: الساعة 2 بليل 



نيران: لا ما أروح



رجّع غطى راسه ونام رجعت ضربته على صدره وكلت
نيران: كعد صخر لا تنام شلون تعوفني أتعذب وحدي



:: شنو أسوي يعني أحبل مكانچ



بوزت وكلت بحزن
نيران: لعد شكو حبّلتني



:: آني لو إنتي صار بيج دود* كل شويه مطلعة كراعينچ كدامي وتتمضّيكين



ما رديت هو رجع نام ندسته وكلت
نيران: صخر



شمر الغطة عنه وكال بعصبية
:: يالطلاّبت صخام بهالليل



نيران: شكو شبيك ما تتحملني شدعوة عليك يعني



مسح وجهه متعصّب عدل كعدته وكال
:: يلا كعدت شنو تسوي؟



باوعتله شكله كلش تعبان كلت لا بالله راح نكتل خفت منه و كلت



نيران: جوعانة



تنهد وكام من الجرباية وكال
:: يلا تعالي أسويلچ أكل بس بعدها تنامين ماشي



هزّيت راسي وأني هم كمت ورحنه للمطبخ
كعدت على الطاولة باوعلي وكال



:: شنو مشتهية أسويلچ؟



نيران: اها ما أعرف أي شي



هز راسه وبلّش يسويلي باوعتله وكلبي فرحان لأن ما خلاني وحدي جانت الضحكه شاكه حلكي



كمّل الأكل وخله كدامي وجاب ماي وكال
:: يلا أكلي بابا ألف عافية




        
          
                
ابتسمت وكلت
نيران: تعال اكل وياي حباب



عگد حواجبه وكال
:: ما أريد مو جوعان تردين شي لو أروح أنام



هزّيت راسي بلا وكلت
نيران: ما أريد شي بس تعال كعد يمي 



ذب نفس وكعد كدامي وأني آكل على كيفي
عيونه عليه أحس بأي لحظة راح ينفجر بس تحمل وساكت كملت أكلي غسلت إيديه وهو لمّ الأكل وكال



:: يلا تعالي نامي



هزّيت راسي ورجعنا للغرفة شمر نفسه على الجرباية وأني تمددت يمه هو دار وجهه ونام بسرعة



حضنته من خصره وهمست
نيران: زعلان مني؟



باس إيديه اللي حاضناته وكال بنعاس
:: محد يزعل من روحه يلا نامي بابا لأن حتى مجاي أگدر أفتح عيوني فدوه أروحلج



ما رديت خليته ينام وسحبت إيده واني هم نمت بعدها للصبح 



كعدت الصبح فتحت عيوني شفته بعده نايم
تركته وگمت بهدوء أخذت ملابس وفتحت الجرار حتى آخذ منشفة بس... شميت ريحة مو طبيعية



وخرت كل المناشف ورفعت وصلة صغيرة مدحوسة جوه
كشّيت وجهي من الريحة



ولحظة تذكرت كلام ملاك
بلعت ريگي وسمّيت باسم الله وشلتها بإيدي



فتحتها جان بيها قطعة لأيه صغيرة وورقة مكتوب بيها كلام هواي كلبي طاح



رجعت لفّيتها بسرعة وخليتها بمكانها رحت بسرعة سبحت وطلعت امشط شعري كملت



رجعت أخذتها ونزلت جوه أمشي بهدوء
طلعت للحديقة وصحت على واحد من الحرس



إجه بسرعة وكال وهو مدنك راسه باحترام
: - صباح الخير مدام تردين شي



نيران: صباح النور هاك خذ هاي وين متريد شمرها



أخذها من إيدي وأول ما شافها كش وجهه وكال
: - شنو هاذه سحر



نيران: إي يمكن ما أعرف بس لكيته بالغرفة مالتي



: - ماشي مدام هسه راح أوديها لوحدة تعرف بهالسوالف وتعرف شنو موضوعه 



هزّيت راسي وهو راح وأني غسلت إيدي بالحديقة
ورجعت دخلت للبيت وكلبي بعده مو مرتاح



صعدت فوك ورحت كعدت بالمطبخ حسّيت بشوية راحة بس عقلي ما سكت أفكر منو اللي مسوي هالسحر
ومعقولة كل هالفترة وأني ما شايفة شي




        
          
                
عكدت حواجبي مستغربة معقولة تكون لينا أو ليلى؟
بس مستحيل بنات مثقفات ودارسات معقولة يسوّون هيچ



ليش لا فركت راسي بقوّة التفكير دا يموتني
غمضت عيوني أحاول أربط الأحداث أفهم شنو دا يصير



لحظة فزّيت على إيد الأكبر وهو يحطها على كتفي
إجه كعد كبالي وكال بصوت ناعم



:: اسم الله حبيبتي شبيج



نيران: آه لا مابيه شي



هز راسه وفرك عيونه الي جانت حمره واضح علي التعب
نيران: شنو بعدك نعسان؟



باوعلي بهدوء وكال
::حيل نعسان صارلي أيام منايم زين وهسه حتى ما أكدر أرجع أنام



حيل انقهرت علي وأني البارحة كل ساع مكعدته
ابتسمت بوجهه وكلت



نيران: شتگول نطلع اليوم لأي مكان ترتاح بي



عض شفته وبعيونه حنية وكال
:: راحتي بحضنج نار



خزرته وضربته على ضهره وگلت
نيران: إحچي مثل البشر لاتخجلني



ضحك وكال
:: تدللين حبيبتي كومي غيري ملابسچ نروح نتغدى بره



هزّيت راسي وگمت بس هو لزم إيدي وكال بصوت منخفض



:: ناري ماريد أضغط عليج بس ليش ماتلبسين الحجاب



ضحكتي بخفه وكلت
نيران: ليش مادريت صخر



:: بشنو؟



نيران: الله رسللي ملك وكالي حتى لو تسبحين بماي زمزم مايتقبل منج فـ اختصرت الموضوع وما لبس



بقى صافن عليه وأني ابتسمت بوجهه
سحب وجهي عض خدي بقوة وأني صرخت بوجع



نيران: آخخخخ



ضحك وكال وهو يباوع عيوني
:: وسمّ بكلبي صوتچ الي سمعج يكول الأكبر حرّر القدس



دفعت إيده وكمت مشيت للغرفة وأني زعلانة
وإيدي بعدها لازمة خدي اللي عضّه حيل يوجعني
كعدت عالجرباية وهزّ برجلي من القهر



فتح الباب الأكبر ودخل باوعلي وكال بنبرة استغراب
:: هااا شو ماغيرتي ملابسج




        
          
                
رديت ببرود
نيران: ماااروح اروح وحدك



تقدّم عليه سحبني بلطف ووكفني كباله وأني منزله راسي رفع حنجي إله باوعت بعيونه ظل يباوعلي
قربني حط إيده على خصري وسحبني إله أخذ شفايفي بين شفايفه



قلبي صار يدك مثل طبلة حسّيت بدوخة وماعت روحي
هو لزمني بقوه حتى ماوأكع إيدي راحت على راسه مقربته إلي أكثر وبادلته



هو استغرب لأن من أول ماحبلت
ما بادلت حضنه ولا حتى نظرات



بس هاللحظة اختلفت رجع ياخذ شفايفي بكل حب وشغف ولهفة كأنه جان عطشان من سنين



بعد فترة ابتعدنا شوي عيونه ذبلانة حمرة تعبان
وحالتي أني مو أفضل من حالته



خليت راسي عصدره حضنته وهو هم حضني
وبهمس كال



:: ناري



همهمت بصوت ناصي وهو كال
:: بيج شي حبيبي



نيران: لا بس شسمة ماعرف حاسه نفسي مشتاقتلك



رفع راسه، باوعلي بنظرة عميقة وكال
:: نار



خجلت ودفنت وجهي بصدره نظراته جانت تذوبني
حضني بقوة وضحك وهمس



:: آخخخ يا ريحة أهلي



تركته ورحت غيرت ملابسي حطيت شويّة مكياج خفيف رجعت شفتـه مغير لبسه إجه باس خدي وكال



:: يلا نمشي



هزّيت راسي ونزلنه سوى الحارس جاب السيارة صعدنا
طول الطريق واني أباوعله، نظراتي ثابته ماعرف شبيّه
كأن أول مرة أشوفه حتى هوه انتبه وكال



:: وضعج غريب نيران شنو مشايفتني قبل



نيران: اسكت ومعليك خليني أباوع



:: أي مو كدامج فلم



ما رديت وصلنه للمطعم دخلنه وكعدنه ع وحدة من الطاولات طلبنه أكل وكعدنه ننتظر



باوعتله وكلت
نيران: مشتاقه لجيلان أريد أروح أشوفها



باوعلي وسكت شوي بعدين كال
:: باجر آخذج إلها




        
          
                
نيران: ليش مو اليوم حباب



:: باجر كلت نار



هزّيت راسي وسكت كأعادته إذا عنَد عنَد



جه الأكل بلّشنا ناكل بهدوء وفجأة رن جهازه
مد إيده وأخذه بس شفت الاسم استغربت شيت ليش جاي يتصل وعلى منو الأكبر؟ 



هو من شاف الأسم عيونه نطّت ملامحه تغيرت



كام بسرعة اخذ الجهاز و راح على صفحه يحجي وياه 
وأني بقيت كاعده باوع على وجهه 



سده بسرعة رجع واكف يمي ياخذ أغراضه وكال بنبرة مستعجلة



::كومي نيران بسرعة



نيران: ليش؟ شكو شبيك



كال وهو يمشي 
:: أختج مختفية ماكو



شهكت صوتي عالي وعيوني دمعت وكلت
نيران: شنوووو؟



كَمِت بسرعه وطلعنه نركض من المطعم الناس ستغربت الوجوه تلتفت بس ما همني همي جان جيلان وبس



ركبنه السياره ودموعي تغرك وجهي صوتي مرتجف وكلت



نيران: شنوو كَال شيت بالضبط وينهــــــا



:: ماعرف گال رحت آخذها من الدوام ما لكيتها
سألت الطالبات كالو طلعت من زمان



نيران: وهسه شنوو راح يصير مراح نلكاهاا يعني؟



::لا حبيبي هدي نلكاها وين تروح 



صرخت بصوت عالي
نيران: شلووون تردني أهدى؟ هاي أختي أختيييي ماعنديي غيرهااا بهاي الدنيا أنت مجاييي تفهممم



باوعلي ورجع باوع للطريق بسرعة وكال
:: اسكتيييي ألف مرة گلت لاتحجييين ويايي بصوت عالي مو انييي الخطفت أختججج تره أعرفييي نفسجج شنو جاييي تحجيننن 



نيران: هذا إلهامك إنت جاي يكول جيلان ماكووو أنت تعرف بدونهاا أني ماأعيش



هو لازم المقود بإيده، يمسح على وجهه بإيده الثانية
يهدى نفسه شوي وأكف كدام بيت نزلنا بسرعة عرفته بيت شيت 



ركضت للباب دكَّ بقوة فتحته مره عرفته أم شيت
شايلة بنت صغيرة بإيدها لحظة شفتها كلبيدگ
عرفته بنت جيلان




        
          
                
دموعي نزلت بغصة ما تنوصف ركضت عليها أخذتها من إيدها حضنته بقوة كأنه حضن الدنيا كلها



الأكبر كال بسرعة
::وين ابنج شوكت طلع



:- راح للمركز قبل ساعة يمكن وهاي البنيه ما سكتت بس تبچي



خزرته وگلت
نيران: طفلة أكيد ما تسكت وتريد أمها شنو تتوقعين منها لعد 



:: يلا  نيران أخذي بنت أختچ وخلي وصلج للبيت واني أروح أدوّر وياه



هزّيت راسي ماعندي غير هالحل
حضنت لازان 



ركبت السياره وهو بقى شويه يحچي ويا أم شيت
بعدها إجه وصلني للباب وراح بدون كلام



دخلت للبيت  واني شايلة بنت أختي
حضنته بقوة دموعي تنزل 



دخلت وجانن كلهم كاعدات بصاله من شافن حالتي كامت ملاك بسرعه وأجت عليه حضنتني بقوة وگالت 



ملاك: شبيچ نيران ليش تبچين ومنو هاي البنية



دموعي سبقت كل حرف مسحت وجهي وكَلت بصوت 
نيران: جيلان أختي مخطوفة وهاي بنتها لازان



كعدت على الأرض ابچي ملاك حضنتني وصارت تبچي وياي وجت ناني بسرعة أخذت الطفلة لأن كامت تبچي ويانه



كمت مسحت وجهي ورجعت أخذت لازان
حاولت أهدّيها بس البنية ما تسكت تبچي 



صعدت خليتها على الجرباية طلعتلها حلويات وحطيتهم كدامها سكتت شويه وكعدت تاكل ببراءة



بس جانت حيل تشبهني الي أكثر من جيلان
سحبة العين الخشم وحتى الحلك



ابتسمت بدمعة حزينة وگلت بصوت واطي
نيران: يا روحي انتي بس يا ربي وينها أمچ



لزمت موبايلي واتصلت على الأكبر مرة ورا مرة ماكو رد
اتصلت على ماجد هم نفس الشي كلت أكيد راح وياه 



كعدت يم لازان دموعي تنزل بسكوت
ماكو أحد يفهم الحيرة اللي بداخلي
أخت ماكو  لا خبر لا صوت لا حتى أمل صغير



مرت ساعات والشمس بدت تغيب
العصر اجه وكلشي بعده ثابت ولا خبر
لازان غفت من التعب وأني كعدت أروح وأرجع بالغرفه 




        
          
                
ماعرف شنو راح يصير بس الأكيد إذا ما رجعت جيلان اليوم اني راح أموت



دخلت ملاك للغرفة شافتني كاعدة على الجرباية ووجهي كله دموع قربت مني وسألت بنبرة قلقة



ملاك: آها شنو صار أحد طمّنج



مسحت دموعي وگلت بصوت مبحوح
نيران: ماكو لا ملاك خايفة خايفة يكون صاير شي على جيلان إذا صار إلها شي والله أموت ما أتحمل أبد



قربت أكثر حطت إيدها على كتفي
ملاك: اشش إن شاء الله يلكوها إهدي حبيبتي بس إهدي



هزّيت راسي وگلت بحسرة
نيران: شلون أهدى وأني ما أعرف إذا أختي بخير لو لا
يا ربي رحمني تعبت والله تعبت



حضنت نفسي وكعدت على الأرض وبجيت بخنكة
ملاك كعدت يمّي حضنتني بقوة ودمعتها نزلت ويا دموعي تحاول تواسيني بس حتى صوتها ما طلع



مرّت لحظات وصحت لازان تبچي بعدت عني ملاك كامت وكالت



ملاك: رايحة أسويلها حليب وخلي باكلاص بلكت تشربه ماكو ممة



هزّيت راسي وهي طلعت شلت لازان بحضني ضميتها بقوة جانت تخلي إيدها الصغيرة على صدري
فهمت إنها جوعانة يا الله سوده عليه 



بعد شوي رجعت ملاك أخذتها منّي بهدوء
وصارت تشربها الحليب شوي شوي بالكلاص
بقيت كاعدة أباوعهم، ودموعي تنزل من عيني بدون صوت



رنّ جهازي كمت بسرعة شفت الرقم صخر
مسحت دموعي وركضت على المطبخ وفتحت الخط



نيران: ألو صخر شنو صار لكيتو جيلان



تنهد وكال
:: لحد هسه ما لكيناها بس حبيت أطمّن البنية بخير ما تبچي



گلت بصوت متقطع
نيران: لا ساكته بس عليك الله صخر لا ترجع بدونها
والله إذا صار إلها شي أني أموت



:: شواربي مو عليه إذا رجعت وهي مو وياي



انتهى الاتصال سديته بقيت كاعدة بالمطبخ الدموع ترجع تنزل من عيني ما أعرف شنو أسوي
بس الشي الوحيد اللي أحس بيه إن كلبي مو بمكانه



فززني صوت رسأله فتحت الجهاز وشفت..... 



............ 




        
          
                
جيلان.... 



كعدت ورا فترة على ضربات على خدودي
فتحت عيوني بصعوبة وجنت أحس حيل ما بقى عندي 



شفت علي كدامي دفعته بقوة عني وكع على ضهره لأن جان مكنبص ما شفت بعيوني غير الحقد والكره
هو الشخص اللي دمّر حياتي



قبل لا يحچي أو يكوم ضربته بقوة برجلي على منطقته
كعد على الأرض يتأوّه من الألم



علي: أخخخ ولچچچ كحب* بربو* بنت الجلب أنعل أبوج حيوانه 



رجعت ضربته بقوة برجلي وصرت أتلفّت مثل الخبلة
ما شفت كدامي غير الكرسي



شلته وضربته على راسه بكل قوتي



فتح عيونه والدم صار ينزل من راسه
رجعت ضربته مرة ثانية وأني أبچي بصوت عالي



جيلان: أموووتتت الله يااخذككك عسهه الله ياخذ روحكك ويعذبكك فوك عذابيي منككك



ماكو رد بس الدم ترس وجهه وغمض عيونه
شمرت الكرسي على الأرض، وبقيت واكفة أباوعله بخوف



بلعت ريگي وباوعت على إيديه
ما تخيلت يجي يوم أضرب أحد أو أأذي أحد.



تركت كلشي وفتحت الباب جان بس مردود فتحته وطلعت



جانت الغرفة وحدة وبمكان يخوف مابي لا بيت ولا أي شي والدنيا تواها صبح ماكو بشر 



سديت الباب من الخارج وقفلته علي



ما شفت كدامي غير سيارته بس ما أعرف أسوق وماكو غير الركض كدامي صرت أركض بكل قوتي
ما أعرف وين أروح أو وين جاي أمشي
بس اللي أعرفه لازم أخلّص نفسي



إذا مو علمودي فعلمود بنتي ما عدها غيري



من تذكرت لازان بجيت أكثر
الدموع ترست وجهي ومنعت عني الرؤية



وكفت لحظة أتنفس باوعت وراي شفت نفسي حيل مُبعَدة كعدت على الأرض أتنفس بصعوبة حسيت بدوخة حيل قوية



بلعت ريگي ودعيت ربي ما أفقد الوعي أو يصيرلي شي قبل لا أوصل وأشوف بنتي



مسحت دموعي وگمت بسرعة ورجعت أركض بكل قوتي



ما أعرف شكد مرّ وقت بس اللي أعرفه إني مشيت هواي تقريبًا ثلاث ساعات لحد ما وصلت لمنطقة جانت ريفيه
بيها زرع وحيوانات وناس بس مو هواي




        
          
                
جنت حيل عطشانة وبنفس الوقت جوعانة شفت نهر قريب رحت يمه اريد أشرب ماي بس
شفت بنية كاعده سارحة بحيوانات حيل خفت
هيه جانت تباوعلي وساكتة



درت وجهي وجنت راح أرجع بس هيه حچت
-: تعالي يبنيه وين تردين تروحين ومنو إنتي
ما شايفتچ قبل هنا عزّه بس لا بنت أم حيدر الي عايشة بالمدينة



مسحت على وجهي وجنت حيل خايفة
ناس غُربة ما أعرف عنهم شي تقدّمت عليهه وكالت



-: ياا شبيچ خيه بس لاتطلعين خرسة
شنو هذا لبسچ حيل حلو بس مو چنه ضيك عليچ
أني لو ألبس هيج أخويه يموتني من وين أنتي شنو تسوين هنايه



بلعت ريگي وكلت
جيلان: آني ضايعة من أهلي عادي تساعديني أو تنطيني جهاز أخابر بي واحد من أهلي يجي ياخذني



:-سوده عليه خيه بس ما عندي موبايل بس أخويه عنده تعالي نروح للبيت وبين ما يجي هوه يخابرلچ على أهلچ شنو اسمچ إنتي



جيلان: آه اسمي جيلان



:-يمّه فدوه شلون اسم يخبّل جا مو مثل اسمي زيتونه وأخويه وعمتي يكولولي مگدوسه



بقيت ساكتة ما حچيت شي
وهيه جانت تباوعلي



وترجعت نظراتها لجسمي عدلت حجابي على ركبتي بخجل وهيه نزعت العباية اللي لابستها على خصرها وكالت



زيتونه: هاااج خليها على راسچ خيه



أخذتها بسرعة صدگ ماگدر أظل بهالشكل وگلت بارتباك
جيلان: شكراً



زيتونه: لا خيه شنو سويت يلا تعالي نروح للبيت
بس لحظة خليه أجمع الأنعاج لا يضيعن وتموتني عمتي



جيلان: عايشه ويه عمتچ وين أهلچ ليش



زيتونه: إي آني ما عندي أحد غير أخويه سِدار
أهلي ميتين من آني وصغيرة وعايشه ويه وعمتي آني وأخويه



بقيت ساكته انقهرت عليها بلعت ريگي وهيه هم سكتت



رحنا للبيت مالهم، خلت الحيوانات بمكان مسدود وسدت الباب، وكالت




        
          
                
زيتونه: يلا تعالي ندخل لا تخافين خيه إن شاء الله اليوم ترجعين لأهلچ



هزّيت راسي وهيه مشت كدامي
وآني وراها لحظة حسّيت بتردد شلون أدخل بيت ناس ما أعرفهم بس سميت بسم الله ورحت وراها



البيت جان حلو بس قديم شفت وحدة كاعدة عالباب وتخض بشي جانت مره مو جبيرة كلش



راحت عليها زيتونه باوعت المره علي وكالت
: منو هاي ولچ مگدوسه



زيتونه: عمههه اسميي زيتونه



: وغمه جا مو أدري گولي منو هاي البنية



زيتونه: ما أعرفها عمه بس تكول مضيعة أهلها خطيه تريد جهاز تخابر أهلها بي گتله ما عندي راح تضل يمنا بين ما يجي سِدار وينطيها الجهاز تحچي وياهم بي



بقت المره تباوعلي بتفحّص وآني حيل متوترة وخايفة بنفس الوقت شرّتلي وكالت



: تعالي گعدي عمه لا تخافين إن شاء الله ترجعين لهم وانتي زينه من شوكت ضيعتيهم وشنو تسوون هناي؟
جاين لو تايهه



حتاريت ماعرفت شنو أحچي وشنو أكول
حاولت ألاكي جذبة وكلت



جيلان: چنه بس بسفره وخيمنا بمكان قريب وكعدنا الصبح حتى نرجع بس ما أعرف شلون لتهيت وهمه راحو وخلوني وحدي



بقت ساكته ما حجت شي گعدت يمها وهيه بلشت تحچي عن فلانه وعلانه وزيتونه راحت تسوي الغده
وآني أحس راسي راح ينفجر من التعب والتفكير



أذن أذان الظهر وأول ما سمعته حسّيت كلبي راح يوكع
الدموع ترست عيوني شلون أرجع أصلي وأگعد على مصلايتي واني مو نضيفة؟ شنو أكول لربي؟



دنّكت راسي وهيه كالت بهدوء
: يلا كومي يمه تصلين لو لا



جيلان: آهاا إي بس شسمة مو نضيفة



هزت راسها وصاحت على زيتونه إجت تركض وكالت
زيتونه: آها عمه



: تعالي مگدوس خذي الفرخه وياچ نطيها هديمات
ودليها عالحمام خليهه تسبح. كومي يمه وياها لا تستحين




        
          
                
كالت زيتونه وهي تگلب عيونها
زيتونه: عمه ونبي اسمي زيتونه مگدوس منو



: وعمه بعينچ خذي الفرخه خليهه تسبح
لا أكوم أگسر العصاء على راسچ دلّييها عالمكان وتعالي طلعي الزبدة من السگيه



هزّت راسها وآني بقيت مدنكة راسي ما حجيت
أريـد أسبح أريد أغسل القذارة من جسمي ومن روحي الي توصخت



رجعت جابتلي دشداشة وكالت
زيتونه: لاتخافين جديدة أخاف ما تلبسين من أحد



ابتسمت، وكلت بحزن
جيلان: لا عادي حبيبتي حيل شكراً تعبتچن



زيتونه: يا خيه لاتبقين تشكرين بينه ما سوينه شي



دلّتني على الحمام دخلت علگت الدشداشة ونزعت ملابسي سبحت والدموع تنزل من عيوني مثل المطر



ملّخت جسمي تملّخ من القهر من الوجع من الإحساس بالإنكسار مسحت وجهي ولبست ملابسي وخليت الحجاب على راسي



من طلعت شفت زيتونه واكفة تنتظرني
ابتسمت إلي وردّيت إلها الابتسامة بخجل



زيتونه:يلا تعالي وياي للغرفة امشّطي شعرچ



كلت بهمس وأني أعدل حجابي
جيلان: شوكت يجي أخوج أني ما أگدر أبقى هنا أكثر



ردّت بهدوء
زيتونه: العصر يجي هوه بالشغل شبيچ خيه عمتي حجّت وياچ شي زعلچ



جيلان: لا والله بس ما أگدر أبقى أكثر



هزّت راسها ورجعت گالت
زيتونه: تعالي امشّطي هسه وكِليلچ لكمه ومتحسين اله جاي العصر



همهمت بصوت واطي ما عندي غير هالحل



مشيت وياها للغرفة چانت عمتها كاعدة هناك
ناولتني المشط نزعت الحجاب وگعدت أمشط شعري



رفعت راسي شفتهن صافنات عليه عگدت حواجبي بخوف واستغراب وكلت



جيلان: آهاا



زيتونه باوعت على عمتها وعمتها كالت بنبرة مريبة
: يمه هاي شبيها ركبتچ انتي مزوّجه




        
          
                
حسّيت الدم نشف بعروگي تذكرت الي صار وعلي
بقيت ساكته كلبي دگاته صارت تضرب بقوة



راحت زيتونه بسرعة وجابت مراية گالت
زيتونه:شوفي 



باوعت ركبتي چانت مثل الخريطة ألوان بنفسجي وزرك متجمع عضّيت شفتَي حتى لا تبين دموعي أو حتى ماتنزل



زيتونه: شبيچ صاير وياچ شي



باوعت إلها بسرعة لبست حجابي وهمست
جيلان: لا شنو قابل يصير بس آني مزوّجه، و.. هذا الشسمة



ما كملت كلمتي سكتت حسّيت حنجرتي تعور من الكلام
هيه وزيتونه رجع الدم لوجوهن كأن صدمهن الخبر
بس عمته ابتسمت بحنية وكالت



: دهر فرج طاح گلبي حسبالي مسوّيلچ شي



ابتسمت بكسر چنت أحاول ما أبين شي
زيتونه گالت بحماس



زيتونه: ليش ما گلتِ مزوّجة والله تجنّنين، نياله زوجچ بيچ عندچ أطفال



گلت بصوت شبه مخنوك  وأني تذكر لازان
جيلان: لا ما عندي ما صار إلي هواي مزوّجة



سكتت  ما ردّت وأني بقيت لافّة حجابي ما نزعتَه
حسّيت براسي يوجعني من كثر التفكير



راحت زيتونه وجابت الغدا كعدت آكل چنت حيل جوعانة بس مستحيّة منهن كل لكمة أبلعها بحذر كأنها ثكيلة



وعمته بكل طيبة تجيب وتخلي الصحون كدامي وتگول
: اكلِي يمه لاتستحين فدوة لوجهچ چنج كيمر عرب



ابتسمت بخجل وأني مو بس منحرجة
أني كلبي ثكيل بس ما أريد أزعجهم
ناس طيبين وما يستاهلون يشوفون تعبي



من بعدها كملت غسلت ورحت ساعد زيتونه بغسل المواعين عيب أبقى كاعدة مع إن ما قبلت بس صريت
باوعتلي وكالت



زيتونه: حيل حبيتج حسيتج لطيفة وتمنيت ما تطلعين مزوّجة حتى آخذج لأخويه سدار



ابتسمت بمجاملة وكلت
جيلان: حياتي تسلميلي الله يرزقة لأخوج بنت حلال




        
          
                
كملنا المواعين ورحنا كعدنا وحدنا وهيه بلشت تسولف عن حياتها وروتينها والعمة نامت للعصر، بقينا كاعدين
بعدين كلت



جيلان: شو تأخر أخوج فدوه ما أگدر أبقى هنا أكثر من هيچ



زيتونه: والله ما أدري يومية مثل هسه وهو جاي تعالي نطلع بره بالنعاج بين ما يجي



هزّيت راسي وكمت وياها طلعت النعاج وأخذناهن يم النهر ياكلن رغم بساطة حياتهم بس حسّيت بيها حيل حلوة



بس بالي كله يم لازان، وينها؟ زينة لو تبچي؟
دنكت راسي وكل شويّة أحاول أكبت حزني ودموعي بس مجاي أتحمل



كعدنا على حافة النهر وهيه كالت
زيتونه: شبيج شو أحسج ممرتاحه



جيلان:  لا ما بيه شي حبيبتي بس أريد أرجع للبيت أحس نفسي تايهه ولو أنتو ماقصرتو



زيتونه: حبيبتي أكيد هسه زوجج يكون جاي يدور عليج مو



لحظة تذكرت شيت وينه معقولة مجاي يدور عليه
إذا عرف شنو صار بيّه راح يطلّگني طيب بنتي منو يمها؟



بلعت غصتي وبقيت ساكتة مرّ وقت طويل وصار المغرب دخلنا النعاج وشفت سيارة أجت وگفت يم الباب



هيه بسرعة كالت
زيتونه: هاذه أخويه يلا تعالي



بقيت واگفه وهي راحت تركض على أخوها  نزل من السيارة جان شاب حلو جسمه رياضي لابس قميص أبيض وبنطلون أسود



دنكت راسي وعدلت الحجاب وسحبته على صدري ماريد يشوف شي مني



ابقت واگفه يمه زيتونه تحچي وياه وهو يباوعلي ويهز براسه، طلعت العمة من البيت راح عليها وباس إيدها
اجت عليه زيتونه وكالت



زيتونه:  يلا تعالي حجيت وياه وكال إذا تريد حتى أني أوصلها



هزّيت راسي بـ "لا" وكلت
جيلان: لا شكراً بس أحچي وياه زوجي



سحبتني ورحنا يمهم، دنكت راسي وكلت
جيلان: السلام عليكم أخويه



رد السلام بكل احترام وهو مدنك راسه مدلي جهازه
وكال



سدار: هاچ أخويه احچي وياه أهلج وإذا تريدين أني أوصلج للبيت




        
          
                
هزّيت راسي أخذت الجهاز من إيده ويديه ترجف بلعت ريگي ورحت شويه بعيد عنهم



سجلت رقم شيت وكلبي يرجف دكّيت علي انتظرته يرد بس ماكو رد اتصلت مرّه ورا مرّه وماكو رد



نزلت دموعي ماعرف شسوي شلون أبقى هيچ
جيلان: رد شيت رد الله يخليك والله تعبت 



ماكو رد مسحت دموعي وماجنت حافظة رقم أي شخص ثاني حتى رقم نيران راح من بالي گعدت على الأرض وصرت أبچي



أخلص صبري وخيّبت أمل
سمعت صوت إجه من وراي درت وجهي بسرعة شفته أخو زيتونه، كال وهو مدنك راسه



سدار: أخويه بيچ شي ليش تبچين



مسحت دموعي وگمت من مكاني باوعت على مكان ماكو لا زيتونه ولا العمه بلعت ريگي وكلت وعيوني مدمعة



جيلان: محد جاي يرد عليّه



سدار: ستهدي بالرحمان تردين أني أوصلج لبيتچ



بقيت ساكتة شلون أروح وياه؟ رجال ولوحدي؟ وأني ماعرف شي عنه تنهد وكال



سدار:  وداعت أختي لما عندي أغلى منها ما أسويلچ شي أوصلچ لأهلج وأرجع لاتخافين



هزّيت راسي بالموافقة وهو رجع يكول وهوه يباوع  فوك 



سدار:  هسه الدنيا صارت ليل ابقي هنا اليوم وبالصبح أني أخذچ أن شاءلله 



هزّيت راسي مرّة ثانية چنت خايفة وما أگدر أروح بليل ويا رجال حتى لو طيب ومحترم بس الدنيا تخوّف
رجع كال لي بصوت هادي



سدار: يلا تعالي دخلي للبيت ولاتفكرين بأي شي الله كريم



مشى كدامي واني وراه خطواتي ثكيلة وكلبي مثگّل كل تفكيري  بلازان



صارلي يومين ما شايفته وما سامعه صوته أحس كلبي طاگ على شوفته



دخلنا للبيت چانت العمة وزيتونة كاعدين كدام التلفزيون
وهو راح حتى يسبّح زيتونة راحت ورا حتى تنطيه ملابس



واني كعدت يم العمة لميت رجلَيّ لصدري حضنت نفسي مثل الطفل الصغير صرت أفكر بكلشي صار وبكلشي راح يصير دموعي ترست عيوني من القهر والوجع والخوف




        
          
                
شويه ودخل هوه لابس تراك أسود ونص ردن شعره بعده مبلول



دنكت راسي عنه حسيت بالخجل ما أگدر أباوع بوجهه بس حسّيت بي حتى ما باوعلي مشى من يمّي بكل احترام چنّه يعرف شلون يحفظ المسافه
خطية والله حسّيت بي محترم هواي



كعد بعيد چان هدوء غريب مغلف المكان



جابت زيتونه العشه الهم  ورحنه نآكل أني وياها بغرفة  ثانيه لان هو كال خلي تاخذ راحتها يمكن تستحي مني



كعدت وهيه جابت العشه بس نفسي چانت مسدودة ماچنت أريد آكل بس هيه جبرتني ستحيت منها فـ أكلت شويه بس



غسلت إيدي ورحت أساعدها بالمواعين وبعدها فرشت فرش وتمدّدنه علي دارت وجهها تباوعلي وكالت



زيتونه : لاتحضنيني بالليل عبالج زوجچ



ضحكت وكلت
جيلان: لا تطمنين حبيبتي



ضحكت هيه همين وكالت
زيتونه: يلا نشوف تره أني عندي هم شي العرض



كعدت تسولف وتضحك تحچي عن كلشي
بس أني ما أدري شلون حطّيت راسي ونمت من التعب



صحيت الصبح على صوت بس بقيت مغمضة عيوني سمعت صوت زيتونه وأخوها، هوه يحجي بهدوء



سدار: كعديها حتى نروح وآخذها لأهلها تأخرت على دوامي



زيتونه: مسكينة الليل كله بقت تهلوس تحچي بكلام ممفهوم أحس صاير وياها شي بس ما تحچي



سألها بهمس وهو متوتر
سدار: شنو قصدچ؟ مثل شنو صاير



زيتونه: ما أدري بس هو مجرد إحساس هسه أهلها وزوجها بالهم يمها



سكت شويه بعدين كال بصوت مصدوم
سدار: زوجها



ردت بهدوء
زيتونه:إي مزوّجة هيه گالت



سكت وما رد بعدين گال
سدار: يلا أني رايح  كعديها وأسوي ريوگ بسرعه



سمعت صوت الباب ينسد يعني طلع
اجت زيتونه يمّي كعدتني بهدوء فتحت عيوني وهيه تبتسم



زيتونه: صباح الخير يحلوه



جيلان: صباح النور حبيبتي



كالت بلطف
زيتونه: يلا كومي تريگي حتى أخويه ياخذچ لأهلج



گمت وسحبت حجابي بسرعه وگلت
جيلام: ريوگيش حبيبتي ماريد شكراً بس أريد يوديني بسرعه



هزّت راسها بتفهم وكالت
زيتونه: يلا كومي لعد تريدين عباية تلبسينها



جيلان: إي والله ياريت ممترتاحه هيچ جسمي مبين



ضحكت بهدوء وكالت
زيتونه: ماشي يلا كومي لعد خيّه



كِمت وهيه شالت الفرش رحت غسلت وجهي ولمّيت شعري ولبست حجابي عدل رحت يم زيتونه چانت كاعدة تسوي الريوك



بقيت واكفة يمها أراقب حركاتها 



كملت وأخذت الريوك إلهم وأني بقيت وحدي أشرب چاي كلبي يدگ وانتظر متوترة خايفة ومو مرتاحة



كملوا فطور واني مجنت جوعانه  أخذت العباية من زيتونه لبستها



بس قبل لا نطلع سمعنا صوت الباب الخارجي يندگ
أخوها راح يفتحه وأني بقيت واكفة بالغرفة أتنفس بصعوبة ماعرف ليش كلبي جان ناغزني 



وفجأة سمعت الصوت گلبي وگع بطني جان صوت



"علي."



.......................  
google-playkhamsatmostaqltradent