رواية حب نووي الفصل الثالث 3 - بقلم ايمان حمدان
الفصل الثالث
إلتفتت وتين عندما استمعت للصوت خلفها يقول :
- بتعملي إيه ؟
تنفست بارتعاش وهي تخبره، سأل أحد عن إحضار أحد حقيبة وبالفعل جاء صبي وهو يحملها فأخذتها وهي تشكره، نظرت حولها
فرأت السيارة التي قامت بإصالها واقفة فإقتربت وهي تقول بإمتنان :
- شكرًا لحضرتك، لقيت الشنطة .
ابتسم الرجل بالطف قائلًا :
- الحمد لله، قولي بنت زيك بتعمل إيه هنا، باين عليكي قهراوية .
ابتسمت بهدوء وهي تخبره :
-جيت أدور على عيلة عايشة هنا .
عقد حاجيبيه قائلا:
- انتي مشفتيش حصلك إيه، البلد هنا مش أمان ، خالي بالك من نفسك .
صمت قليلًا ثم تساءل :
- اسم العيله دي إيه يمكن اقدر أساعدك ؟ .
قالت وتين :
- محمد صلاح الدسوقي، وكان عنده أخ في القاهرة اسمه توفيق صلاح الدسوقي .
فكر الرجل قليلًا، فذلك الاسم سمع بشأنه ولكنه غير واثق أين، قرر مهاتفة ابنه والسؤال وبعد دقائق
نظر بأسف ل وتين قائلا :
-بصي يا إبنتي، هو تاجر مقولات لكن أفلس ومتحملش الصدمة الله يرحمه، أنا بقول ترجعي متروحيش ل مراته وعياله كلهم حقد ومحدش فيهم كويس دول بيقطعوا في بعض بسبب الورث، أنا قولتلك وفي النهاية دا قرارك .
ثم كتب لها العنوان قائلًا :
-دا عنوان البيت .
شكرته وتين مرة أخرى وهو يؤكد عليها أن تغادر وأن تعتني بنفسها
.............
عاد أمير مع حسان صاحب الأرض إلى منزل الأخير ، ولكن فور دلوفهم لاحظوا حركة غريبة والمكان أصبح خالي من الزغاريد، وزادت الامور عندما جاءت زوجته وأخذت زوجها بعيدًا وهي تخبره شيئا، جعلت وجهه ينقلب
ويحمر بغضب صائحًا :
-دوروا عليها في كل مكان .
اقترب أمير وهو يتسأل :
- كل حاجة تمام ؟
نظر له الرجل بوجه شاحب قائلا :
- هتفضح، بنتي جبتلي العار هربت يوم الفرح .
أغمض عينيه ثم تماسك قائلا لزوجته :
-كانت لابسه إيه ؟ .
اعطته زوجته مواصفات فأمر رجاله بان يبحث في الصعيد باكملها عن تلك المواصفات، والعثور عليها حيه أم ميته .
شقهت زوجته بفزع وهي تقول :
-ميته ؟!! ، هتقتل بنتك ؟ .
قال حسان بجمود :
- بنتي ماتت يوم فكرت أنها تحط رأسي في الطين .
صاح بالجميع قائلا:
- شيلوا الزينه، وانصبو العزاء، والبسوا الأسود، بنتي ماتت .
شعر أمير أن عمله إنتهى هنا، فلم يعد هناك حاجة للبيع بالنسبة لحسان
قرر أن يغادر بهدوء، وبالفعل صعد سيارته وهو يقود للمغادرة .
..............
اقتربت وتين من العنوان الذي بيدها، فرأت سيدة تجلس أمام منزلها وتقوم بحمل صنيه عليها الأرز الذي تقوم بتنظيفه، اقتربت منها بهدوء وهي تتسأل بأدب :
-اهلا، ممكن تدليني على العنوان دا ؟ .
ثم أخبرتها عن العنوان، فقالت السيدة بحبور :
-أكيد، خليكي ماشية على طول، هتلاقي هناك إستراحة على إيدك الشمال هي هناك .
ثم تسألت بفضول :
-بس انتي عوزاهم ليه انتي تقربيلهم ؟ .
تذكرت وتين الأقاويل المنتشرة والتي وصلت لها، فتسائلت :
- انتي تعرفيهم كويس ؟
مصمصت السيدة شفتيها وقالت بصوت ساخر :
-هو في حد ميعرفهمش في البلد المفضوحين دول .
قالت وتين بأمل أن تلك الأقاويل غير حقيقية :
- لدرجة دي أخلاقهم عالية ؟
سخرت السيدة وهي تنهض قائلة :
-أخلاق! شكلهم متعرفهمش، هسيبك لطريقك يا بنتي اللهم احفظنا .
عقدت وتين حاجبيها وهي تراقب مغادرة المرأه لداخل منزلها، مع شعور
التوجس الذي بدأ يتفاقم بداخلها .
أكملت سيرها حتى وصولها للعنوان المذكور، اتها صوت من الداخل بعدما طرقت الباب قائلًا :
- روح شوف مين الي بيخبط يالا .
ثم أتاها الجواب بصوت شاب يتافأف :
- اوف، هو مفيش غيري هنا، مش بتقولي ل أماني ليه .
جاء صوت أمرأه قائلة :
-ليه كنت خدامة في البيت دا، استنى يالي بتخبط جيين، يووه هو واقفين ورا الباب .
فتحت أماني الباب، بوجه متهجم قائلة بنفاذ صبر :
- انتي مين؟
شعرت وتين بتوتر من هجموها الغير مباشر :
- أهلا، أنا وتين، دا بيت محمد صلاح الدسوقي .
نادت أماني على أخيها ووالدتها، جاءت والدتها تتسأل عن من يقف أمام الباب، ثم ظهر شقيقها وهو يتغزل ب وتين لتضربة والدته صاحه به :
-اسكت يا بغل، عاوزة إيه ؟
قالت وتين بتفكير :
-جيت أعزي، أنا من القاهرة .
فكرت أم سعيد أنه من الممكن أن تكون أتت لتحضر لهم أموال فقالت بترحاب وهي تدعوها للدخول :
-يا أهلا وسهلا البيت نور .
تمتمت أماني بعدم رضا لولدتها قائلة:
-بتعملي إيه ياما انتي هضيفيها كمان ؟
ضربت أم السيد كتف إبنتها وهي تقول بهمس :
-اسكتي انتي يا غبية، مش بتفكري ممكن تكون جايبلنا حاجة من إلي عليها العين .
ترك السيد ولدته وشقيقته يتحدثون بالسر فقترب من وتين قائلا بهمس :
- أنتي إزاي حلوة كده ؟
شعرت وتين بالغضب فقالت :
-أنت بتقول إيه يا انت ؟
تراجع السيد قائلا :
-بسأل إيه الي جابك هنا ؟ .
تمتمت وتين بنفاذ صبر :
- ما قولت عشان أعزي .
في تلك الاثناء طرق الباب بقوة ليلتفت الجميع ناحية بترقب و ...
................
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية حب نووي) اسم الرواية