رواية سر بين السطور الفصل التاسع و الثلاثون 39 - بقلم ريو الطائي
البارت 39
سر بين السطور
-الكاتبه ريو الطائي-
لاتنسون التصويت والمتابعه للحساب وتعليق بين الفراغات احبكم هواي فرولاتي ♥✨
.................
يحاجي الناس كله ومايحاجيني
يداري كلوب غيري ومايداريني✨🌿
----------------
بقيت ساكته عيوني بعينه وكلبي كلبي وكع ببطني حسّيت روحي تطبگ
جيلان: مـ... منو مات
نطگت الجمله من حلگي بصوت مرتجف.
عضّ شفته، مسح وجهه بإيده وكال بصوت خافت
شيت: خالج عباس
ضليت أباوعله ممصدگه، ممستوعبة كأنه دماغي رفض يفهم كلشي بدا يلف حولي
ختل توازني لزمني بسرعه قبل لا أوكع
بس أني دفعت إيده ورحت رحت وكعدت على المصطبة
خليت إيدي على وجهي وانفجرت بجي بصوت عالي، موجع مو على موته لا مو علي
بچيت لأن مات بدون ما أعرف ليش هيج جان يسووي ويانه بهالطريقة ليش خلانه نعيش بخوف، ليش رعبنه من نظرة، من صوت خطواته أيام عشناها بلا أكل بلا أمان بلا ضحكة
تعب...
ضرب...
كسر...
وحتى طعن بشرف
حتى أمي ألي هي أخته...
ما سلمت من لسانه كل يوم يسبها كأنها عدوته مو أخته
تقرب شيت، كعد يمّي بهدوء وصوته ناعم بس مليان شعور
شيت: ليش تبچين زعلتي علي
شهكت، ودموعي بعدهن يجرن على خدّي
جيلان:لا لا، جاي أبچي من الوجع اللي بداخلي
منو هو حتى زعل علي شخص دمر طفولتنه وأحلامنه
مسحت دموعي بكفّي، وكملت بصوت مخنوك
جيلان: أبچي على كلشي سواه بينه خالي إنت ما تعرف، شگد تعبنه منه، شگد تأذينه منه ما تعرف شنو شفنه وشنو مرينه يكسـرنه، يطـفينه، وحنا نرجع كل يوم نحاول نكمل نضحك، نعيش، كأن شي ما صار
سكت شيت، بقى يباوعلي واني أبجي بقهر وحرگه كأن طلع تعب سنين
قرب حضنّي بس دفعت صدره بإيدي، وبجيت بصوت أعلى
جيلان: وخر عني ريــد أطلع كلشي كلشي جوه صدري
والله تعبت تعبت من السكوت، تعبت من الوجع اللي ما أحد حس بي
رجف صوتي بنهاية الجملة بس حسّيت كلبي أخف، كأنه البچـي نظّف شي ثكيل بداخلي
ضمني بحضنه بقوة، چنت أحس بحرارة صدره ترجني
وصوته حازم بس حنون
شيت: اخلص هدي لا تبچين، واحد جلب ومات ما يستاهل تنزل دمعه من عيونج من وراه
بقيت ساكته، بس الشهگه مني واني تذكر كلشي سوه بينه
سحبني من إيدي وأخذني للمغسلة فتح الماي،
غسل وجهي، وگال بصوت
شيت: خلص، كافي ليش هيج ضعيفه أنتي
ماكلت شي بس عيوني تحچـي دخلني للبيت،
وهو بعده لازم إيدي ما تركها وخرت ايده
دخلت للغرفة وهو راح يغسل طفيت الضوء وكأن الظلمة أرحم من كل هالعتمة اللي بداخلي
تمدّدت على الجرباية غمّضت عيوني بس الراحة ما اجت
لحظات تمر وكلشي بدا يرجع مثل شريط ينعاد بدون توقف لو مو هو ما چان چنت شردت من مكان لمكان
ولا چنت عشت كل يوم بخوف
أدور حضن آمن وما ألكاه
دخل هو للغرفه، سمعته يتنهّد بصوت
غمضت عيوني، سكتت، تمثّلت النوم
بس دموعي نزلن غصب، ما كدرت أتحمّل غمضت عيوني ونمت من التعب
كعدت الصبح الغرفه فاضية لا حس ولا صوت
أكيد طالع للدوام
لمّيت شعري وكمت طلعت للغرفه أشوف لازان، گعده وتلعب ابتسمت غصب، حضنتها بوس بخدودها رحت للحمام
غسلت وجهي، رجعت، بدّلت إلها ورحت للمطبخ أجهّز ريوگ طلّعت جبن خليت الجاي عالنار
وكَعدت عالطاوله
أفكر ليش طلع بدون لا يكَعدني أول مره هيج يسوي
ذبّيت نفس بضوجه
الأيّام چانت تمر هدوء قاتل، ماكو شي جديد
بس هوه نفس البُعد،
بس هو قدملي عالجامعة فرحت، حسّيت روحي رجعت تتنفّس، كلت أطلع من جو البيت والضيم على أقل أكون شي بالمستقبل
بس بنفس الوقت چنت خايفه شلون أخلّي لازان وحدها
بس هوه كال أمّي راح تجي تبقى يمها
جت خالتي العصر، كعدتني وكالت
-: كومي نروح للسوك نجهز لج شغلات وملابس للجامعه
هزّيت راسي وگلت
جيلان: بس شيت أخاف مايوافق
هي ضحكت بهدوء وكالت
-: لاتخافين هو وافق وهو راح يوصلنه، ولازان تبقى يمه بالسيارة لحد ما نكمل
هزّيت راسي مرّة لخ، وهي طلعت من الغرفة
ذبّيت نفسي شوي، وگمت أخذت ملابس ودخلت للحمّام،
سبحت بسرعة، طلعت، لبست بنطلون وبلوزة، عدلت حجابي ما خليت مكياج بس شوي حمره خفيفة
لبست عبايتي وطلعت
لكيت خالتي كاعدة تنتظرني وملبسه ولازان
بقينه شوي ننتظر، وهو إجى طلعنا إلّه وصعدنا بالسيارة
خالتي گعدت كدام، وأني ورا
هو أخذ لازان من خالتي ويبوس بيها
بعدين عدل المراية، باوعلي، وكال
شيت: جيلان امسحي هاي الي على حلكچ
خليت إيدي على حلكي، وگلت باستغراب
جيلان: ما مخليّة شي
خزرني وكال
شيت: أعمة ما أشوف شنو وين رايحين حنه
تنهدت، أخذت كلينكس ومسحتها وهو بقى يحجي وياه خالتي واني باوع على طريق
وصلنه للسوك وهو طلع فلوس من جيبه ونطاهن لخالتي وكال
شيت: كلشي تحتاجه اشتري وإذا تردن بعد فلوس اتصلي بيه
خالتي ردّت بابتسامة
-: أن شاءلله يمه
بعدين باوعلي وكال بخبث
شيت: يمّه انتبهي عليها تره هاي فاهيه وثوله
خزرته، وگلت بعصبية
جيلان: ليش تحچي عليه أني مو فاهيه
رفع حاجبه وضحك
شيت: واضح لمي عبايتچ عدل
لمّيت عبايتي، وگلت بخفة دم
جيلان: يلا خاله
دخلنه للسوك، أني وخالتي، وهو بقى بالسيارة ولازان بحضنه.
اشترينه كلشي أحتاجه، حتى لازان شترين الهه شغلات جديدة، رغم إن ما مقصرين وياها لا هو ولا خالتي كملت كلشي
رجعنه للسيارة هو چان كاعد، فاتح باب السيارة ولازان بحضنه وزلمة گدامه يحچي وياه صعدت الغراض وصعدنه والزلمة بعده يحچي، سمعته يكله
: هسه لازان صارت جنتي دير بالك عليها
هو ضحك وكال
شيت: انجب، بنتي ما أزوّجها وبالأخص لابنك أبو لسان
الزلمة ضحك وكال
: لعد لمنو تنطيها بناتنه مايطلعن لغريب
ضحكوا اثنينهم، بعدين ودعه وراح
أخذت لازان منه، وهو يخوزر بيها بنظرات حنونة وكال
شيت: بربّچ بعدج بكد إيدي ويخطبوچ جا من تكبرين شلون
گالت خالتي
-: يا يمّه لاتحچي عليها
ضحك وكال
شيت: خلي تولّي يراد واحد يربيها وين ما شافت وأحد جيتت علي وين التربية ولچ
لازان چانت تضحك وتباوعله، وهو يباوع إلها من المراية ويبتسم على ضحكتها خالتي گالت وهي تضحك
-: تربيتك بعد
ابتسم وهو يرجع يباوع على الطريق، واصلنه للبيت، نزل وساعدني أنزل الغراض، وخالتي أخذت لازان ودخلت بيها دخلت الغراض للغرفة كبل شمرت نفسي تمددت على الجرباية حسيت رجليه راح تنكسر من التعب
سمعت صوته وراي، عدلت كعدتي بسرعة، كلي وهو يدخل الغراض الباقية
شيت: بس لا جبتي هدوم مشلحه من هسه گلج بغير عباية ما تروحين للدوام
هزيت راسي وگلت بهدوء
جيلان: شي أكيد حتى أني ما أرتاح بغير العباية
سكت شوي وخلى الغراض على الجرباية وكال
شيت: راح أطلع أجيب عشه وأرجع صح تعبانه انتي بس يا ريت ترتبين غراضج، لأن ما أحب أشوف الغرفة فوضى
گلتله بابتسامة خفيفة
جيلان: ماشي تدلل
طلع من الغرفة، وأني كمت بسرعة، طلعت دشداشة وغيرت، وسمعت صوت بجي لازان
رحت عليها، وخالتي جانت شايلتها، گالت وهي تناولني إياها
-: رضّعيها ونوّميها خطيّة تعبت
گلتلها وأني آخذها بحضني
جيلان: هسه خالة
دخلت بيها للغرفة وخالتي بقت بالصالة تسبّح
رضّعتها، وخليتها على الجرباية، وبلشت أرتب بالغراض
كملت بسرعة لأن أيدي خفيفة، وأعرف وين أخلي كلشي بالضبط
رجع هو، وتعشّينا سوه، بعدين غسلت المواعين، ونوّمت لازان بغرفتها، ورحت توضيت
صلّيت، وكعدت أقره شوية قرآن حسيت كلبي يهدأ شوي
كملت قرايتي ولمّيت السجادة، طلعت للصالة
شفت خالتي داخلة غرفتها تنام، وشيت كاعد على الأرض، ساند نفسه على الكرويته، وشايل ورقة يقرأ بيها
بقيت واكفة، ساندة نفسي على الباب وباوعله
أحبه. والله العظيم أحبه أحس إني مدمنة تفاصيله، حتى لمّا يسكت صوته ما يفارقني
رفع راسه، لمحني، وكال بنبرة هادئة
شيت: محتاجه شي
فزيت بسرعة، اتلخبطت، گلت
جيلان: لا. بس، شسمه، شنو جاي تسوي
رفع حاجبه وكال
شيت: وإذا عرفتي ماراح تفهمين شي خليج بصيدلة أحسن لج
ضحكت بخفه من رده ودخلت للغرفة گعدت على الجرباية، شفت ورقة يم الميز، قربت عليها نفس الورقة
بلعت ريگي وكعدت، باوعت عليها بتركيز
باب الغرفة نفتح، دخل شيت، شاف الورقة بإيدي، ذب نفس مسح وجهه
ما گلت شي، كمت بهدوء، مشيت له، مدّيت إيدي وگلت
جيلان: تفضل
أخذها من إيدي، بس قبل مارجع لزم إيدي، وصوته نزل
وكال بهدوء
شيت: تقبلين نكعد وأحچيلچ كلشي
باوعتله، غصة خانگتني، وهزيت راسي
جيلان: ياريت
شرّلي كعدة گعد على الكرويته، وأني گعدت گباله على جرباية فتح الورقة، وكال
شيت: شنو تردين تعرفين
جيلان لمنو هاي الصورة أو هاي الرسمة
مسح على كصته وتنفس بثكل
شيت: هاي الصورة
قاطعت كلامه بصوت موجوع وكلت
جيلان: احچي ريّح كلبي صارلي شهور أتساءل، أريد أفهم منو هاي شنو معنى هاي العين المرسومة
ليش مو واضحة
نزلت دموعي، وكلت بصوت مختنك
جيلان: شيت إنت تحب
طلع جكارة يدخّن بعمق، وبصوت مرّ كال
شيت: أحب شي تافه أني مهووس
جيلان: احچي منو هي ريّحني وكول
رفع عيونه، ونظرني بنظرة طاحت بيها الدنيا
شيت: أختج نيران
بقيت عيوني مفتوحه بصدمه بقيت جامدة، وكأنه الكلام اللي سمعته مو منطقي تمتمت بصوت
جيلان: ش شنو نيران
هز راسه بعصبية كاتمها، وكال بصوت مختنك
شيت: إي نيران مو هسه من زمان. وصلت بيّه لدرجة حاولت أقتل الأكبر بس حتى ما يزوجها
ضلّيت ساكتة، أباوعله بعين ما بيها ولا كلمة
رجهف جسمي وهو أجه لزمني من كتافي، يهز بيه ويصيح
شيت: غدرت بيّ جان يجي يوميًا يحجيلي شكد يحبها وينتظرها تكبر حتى يخطبها وما أدري بنفسي شلون صرت مهوس بيها. تفهمين شنو يعني مهوس
عيونه تدمع، وجهه احمر من الغصة، وكمل بصوت مكسور
شيت: هو لاحظ نظراتي إلها بس عباله هيج ما يدري إن كلبي صار إلها تعاركنا أكثر من مرة وهو يكول لاتباوع عليها بس شسوي بكل بساطة گتله أحبها، ومستحيل أخليك تاخذها ومن سمعني انجن تخبل ورجعنا نتعارك
ومن ذاك اليوم صداقتنه تدمرت من بعدها سافر وما رجع، ما عاد شفته بعيوني ولج طعنته بظهره بس والله مو صوجي ما أدري شلون هيچ صرت أموت من نظره منها أذوب بعيونها
ضل يحچيلي يحچي سوالف عن صداقتهم عن شلون جانوا أكثر من إخوة عن كلشي ما جان خطر ببالي حياتهم بالميتم
وهو يحچي، واني ضايعة بين دموعي وصدمة كلبي
غطّيت وجهي بيدي، وبچيت بحركة، بضعف، بحسرة، كلبي حسّيته سجين ودخلت بي
كعدت كدامه ساكت لزمت إيده وأيدي ترجف
كلتله وأني أشهگ
جيلان: ليش تزوجتني ليش دمرتي فوك دماري لعد
رفع راسه، نظراته ضايعة، تايهه وكال بصوت ناصي
شيت: ما أعرف صدگيني، ما أعرف ليش
كمت بسرعة، وجهي يحترك، وجواي يصرخ، صحت بي
بعصبيه وكلت
جيلان:هسه طلگني أني ما أريدك مأبقى وياك لو دقيقه
الله ياخذكم، الله ياخذكم كلكم ليش سويتو بيه هيچ
من وراكم كرهت أختي، تفهم؟ كرهتها وهي الي ما عندي غيرها بهاي الدنيا
ضل ساكت، ما نطق بحرف بس ساكت وعيونه حمره
ما حسّيت بنفسي إلا وانب رافعه أيدي وضربته براشدي بكل قوتي، بكل حرگة كلبي
ترگته وطلعت، وأني أنفاسي تتهزهز وكل شي بداخلي يحترك رحت لغرفة لازان سديت الباب، كعدت على
الأرض وبچيت
بچيت بحركة، بوجع، بخذلان
بچيت لأن الدنيا كلها صغرت، واني نكسرت مره ثانيه
بچيت وأني حتى مجاي يدخل عقلي كلامه
:-شنو أحچي؟ وزوجي يحب أختي؟
يا ربي والله هذا امتحانك صعب صعب حيل
ربي والله تعبت ما يئست من رحمتك، بس رحمني رحـم ضعفي، وقلت حيلتي وما ظلّت عندي قوّة حتى أگف بعد
لمّيت رجلي على صدري وبقيت أبجي مثل الطفلة الخايفة، واني أفكر بكلشي صار
ودموعي تنزل، تنزل، وما أدري شلون أوكفها
بلحظة ماعرف شصار بيه بس حسيّت بكره ينهش كلبي كره لنيران أكثر وأكثر لهدرجة تمنّيت ما تبقى عايشة
بلعت ريگي ومسحت دموعي حاولت أكون قويه بس حتى "كلمة قويه" صارت تبچيني أكثر
خليت إيدي على گلبي، ورفعت چفوفي أدعي
جيلان: يا ربي ريّح گلبي، طيّب جرحي، خفف ثگل الدنيا عنّي
مسحت دموعي، بس صوت لازان قطع صوت شهگاتي
چانت تبچي.
ركضت عليها، شلتها بحضني شبكته بقوة على صدري
وكعدت على الكرويته
بقت ترضع، ودموعي تنزل على خدها
خدها الطري الصغير، اللي نظيف من كل وجع الدنيا
واني أحچي بعيوني
: لتكبري حبيبتي، ترى الكبر يوجع
بقت بحضني، تناغي وتلعب بخصلات شعري
ابتسمت على شكلها، حضنتها بقوة ودعيت من گلب گلبي
"يا ربي احفظها إلي ولا يشوفني بيها يوم."
مرت ساعات واني بعدني عالكعدة مالتي حطيت الفراش، وتمددت ولازان بحضني مثل أماني
مسحت دموعي وهمست لنفسي
جيلان: خلص، كافي ضعف مايريدني واني هم ما أريده كافي أبقى ضعيفه، والناس تاكل حقي من اليوم أني لنفسي ولازان بس
طلع الصبح، وعيوني ما غمضت
كمت بهدوء، حطيت لازان مكانها، جانت نايمه مثل ملاك.
غسلت وجهي، وباوعت بالمرايه عيوني حمر
تنهدت، لمّيت شعري، ورحت للمطبخ
شفت خالتي كاعده، صلينا سوى
وراحت هي تكعد بالحديقه الجو جان يجنّن بس كلبي نار.
رجعت للغرفه أفكر شلون أخلص منه شلون أعيش لنفسي ما بقى إلي غير نفسي ولازان
لحگتها، شفتها بالحديقه، ابتسمت وكالت
:- ليش مانمتي يمه
كلت بهدوء
جيلان: ماجايني نوم، خاله
باوعتلي وكالت
-: شبيهن عيونج منو وياج
كلت وأني أبتسم بجذب
جيلان: ماكو شي خاله بس هيچ
سكتت، وماكلت شي بس مبين سمعت صوتنه امس
سمعت صوته، جاي من وراي، جان يحجي أتصال
صوته اللي جنت أحبه، صار يوجعني سد الاتصال
صبح على أمه، وأني حتى ما باوعتله تركتهم ودخلت للبيت رحت للمطبخ، وسويت ريوگ ورجعت للغرفه ماريد حتى أشوف وجهه
من بعدها، صرت أتجنبه أكمل شغلي وأدخل غرفه لازان
أبقى يمها، حتى بالنوم حتى غراضي نقلتهن للغرفه
وهو؟ ما گال شي صار حتى مايجي للبيت قليل
خالتي ساكته ماكالت شي ولا تدخلت بينه
وكل مره أگول بنفسي شلون هيچ مو أمه الحقيقية بس تخاف عليه وتحبّه وإذا تأخر شويه، تصير تتصل علي وتقلق وتبقى تنتظره
بيوم كعدت من الصبح أول يوم دوام، كلبي يدگ من الحماس ومن الخوف بداية مرحلة جديدة وأني ما أعرف شي، بس أريد أثبت نفسي
دخلت الحمّام، سبحت وطلعت رجعت غرفه لبست بسرعة، عدلت حجابي خليت شوية مكياج، لبست عبايتي شلت لازان، وطلعت للمطبخ
شفت خالتي كاعدة، وشيت يمها ما اهتميتله
صبحّت على خالتي، أخذت لازان من حضني
وگالت
-: منو يوديج يمه
شيت رد وهو عينه على كلاص الجاي
شيت: آني أوصلها، يمه
ردّيت بدون نفس
جيلان: لا ما يحتاج، أگدر أروح وحدي، خاله أني مو صغيرة
رفع راسه، باوع بعيني واني بسرعة تجاهلت نظرته.
رجع يحچي
شيت: كلت آني أوصلج على طريقي
خالتي كالت
-: إي يمه روحي وياه رجلج أمن لج من ماتطلعين وحدج
سكت... ماعرفت شأگول بس ضحكت بداخلي على كلمه رجلج هو كمل ريوگه، وأني ما جان إلي نفس لأي شي من
توتر
طلع قبلي أني بوست لازان، وكَلت لخالتي
جيلان :خاله فدوة أروح لج انتبهي عليها وإذا صار شي تصلي عليه
:- روحي يمه الله وياج ديري بالك ع رويحتج
ابتسمت، وبست إيدها هي سحبت راسي، وبست جبيني وكالت
-: يلا روحي يبعد بيتي
هزّيت راسي، وطلعت شفت شيت واكف يم السيارة
يدخّن، وساكت
صعدت للسيارة، وهو هم صعد شغّل السيارة، وظل ساكت.وأني درت وجهي، وبقيت أباوع للطريق
صمت ثكيل، يقطع الروح
لين كال بصوته الهادي
شيت : جيلان أدري، أني غلطت بحقچ هواي ومجان لازم أزوجچ بس والله، ما جان كدامي غير هالحل
بقيت ساكتة، ما نطگت حرف باوعلي، ورجع نظره للطريق، وكمل
شيت: أني بحياتي ما راح أگدر أكون زوج إلچ ولا لأي وحدة إنتي تستاهلين كل الخير تقبليني كون أخ أو صديق،وآني أظل موجود بحياتچ، بس بهالشكل
أني ما رديت شلون أرد، وهو يريد يتحول من كلشي
لـ "أخ" وأني كل دگّة بگلبي بيها أسمه
بلعت ريگي، وكلت
جيلان: موافقة بس أريدك توعدني
شيت: أمري، شنو تردين
جيلان: أريد تطلكني
باوع علي، رجع يباوع للطريق، وجهه مصدوم
مسح على كصته، وكال
شيت: شنو جاي تحچين ما أگدر وإذا طلگتج وين تروحين آني ما أگدر بدون لازان
ابتسمت، بس ابتسامة بيها كسره وكلت
جيلان: تحب لازان بس لأنها تشبه نيران
سكت، ما رد رجعت وگلت بصوت أقوى
جيلان: نيران مزوّجة ويمكن هسه حامل الله أعلم
وزوجها واضح يحبها لا تخرب بينهم
عيونه صارت بالكصتة بس بعده ساكت مسح على وجهه بعصبيه واني أبتسمت بقهر ورجعت كلت
جيلان:بس كمّل جامعة وتوظّف نطلگ وأطلع من بيتكم،وكل واحد يروح بطريق
هز راسه، وبقى ساكت ما أحد حچى شي طول الطريق
وصلنه للجامعة نزلت، وهو هم نزل وياي
دخلنا سوى واني كوه أحبسه دمعتي القهر اللي نايم بكلبي من أيام
راح دخل لغرفة العميد، واني ضليت واكفة برا،
أنتظره يطلع
بعد شوي، طلع هو والعميد
يحچون سوا، وشيت گال بصوته الثابت
شيت: مرتي هاي أول مرحلة إلها وأريد تنتبهولها
ما تعرف شي بعدها
رد العميد بابتسامة
: تدلل أستاذ شيت، لاتشيل هم
سلّم علي وأجه يمّي واكف گال
شيت: انتبهي على نفسچ وأي شي تحتاجيه
اتصلي عليه
هزّيت راسي بس ما گدرت أرد تنهد وهو راح
اجه العميد، حچى وياي شوي وصاح لبنت،
دلتني على مكان قسمي
مشيت وراها بس كل خطوة جانت بيها خوف مو الجامعه بس من شي ثاني ماعرفه
اللي كلبي ظل يمها حتى وأني بين الزحمة
مرّ الوقت عادي ما حجيت ويا أحد
بقيت وحدي كاعده طلعت برة أنتظر "شيت"
لكيته موجود صعدت بالسيارة وهمست بهدوء
جيلان: سلام عليكم
رد السلام، وسكت سأل وهو يباوع للطريق
شيت: شلون جان أول يوم
جيلان: عادي مابي شي
رديت بهدوء هز راسه وسكت رجعت كلت
جيلان: رحت للبيت
شيت: إي رحت أخذت حليب لـ لازان
چانت تبچي من اتصلت بيه أمي
ضربت على صدري وكلت بخوف
جيلان: يمه بنيتي
باوعلي بنظرة هادئة، وكال
شيت:شبيچ هدي هيه بعده صغيرةخلي تتعلم تشرب حليب خاف تبقى جوعانة لحد ما ترجعي
سكت، وكلبي يمها ما علّقت، بس الألم بمكاني ما راح وصلنا، فتحت الباب، نزلت بسرعة دخلت للبيت لكيت خالتي كاعدة بالصالة ولازان نايمة بحضنها
سلمت عليها، وأخذت بنتي بحضني شميتها، بوست خدها، وخالتي كالت
-: شبيچ يمه ما بيها شي، لاتخافين روحي خليها على الكريكوت وغيري هدومچ، وتعالي تغدي
هزّيت راسي وأخذتها للغرفة خليتها على فراشها
بوست خدودها وهمست بحزن
جيلان: سوده عليه تبچين تريدين حليب. وأمج مو
موجودة تف شلون أم تافهة وبدون عقل عافت
بنتها وطلعت
ابتسمت بنص حزني بوست خدها ورحت أغيّر هدومي
من بعدها، طلعت بهدوء للمطبخ لكيت خالتي، خطيّه، مسوّية الغده صبيت تغدّينا سوه شيت طلع
واني غسلت المواعين رحت توضّيت صليت
تمدّدت على الفراش ونمت جفّي على وجهي من التعب
ظلّيت نايمة للـعصر يلا كعدت على صوت لازان تبچي
كمت، أخذتها بحضني بوّست خدها طلّعت إلها صدري
وظلّت ترضع اللي يشوفها يكول صارلها سنة ما شربه حليب حبيبة كلبي جوعانة حيل
كملت رضاعة كمت غيّرت هدومها لبّستها فستان أحمر
وهي بيضة وخليت بوند حُمر براسها طلعت تجنّن
ظليت أبوس بيها ما أشبع منها
بعدين أخذتها وطلعت يم خالتي بالحديقة
أخذتها مني بَاسّت خدودها وظلّت تقرا على راسها قرآن
ابتسمت على حنيّتها ومن جوّه حسّيت بدفى
يشبه الأم اللي ما حصلته
سمعت صوت الباب يندك وشيت ما جان بالبيت
هو تغدى وطلع.رحت فتحت الباب لكيته ريماس
حضنتني بحنية دخلت وياي،سلّمت على خالتي
وكعدنا نسولف.
وريماس بطبعها حيل اجتماعية دخلت للقلب
من بعدها ريماس راحت واني نومت لازان، واجه شيت جايب عشه وياه، تعشينه واني دخلت راجع وهم بقو بالصاله
جنت أحاول بأي طريقة أنسى كلشي وماركز غير على مستقبلي وشلون راح أربي لازان
ماعرف لأي ساعه بقيت كاعده، وبعدها نمت من التعب.
ثاني يوم نفس الشي، بس كعدت لازان، رضعته ورجعته لمكانها، لأنها ماحبت الحليب اللي جابه، لأنها تعودت ماترضع غير حليبي
لبست بسرعه وتريكنه ورحنه الطريق كله ساكتين ماحجينا شي، وهو واضح علي جان معصب من شي ما اهتميت بس بداخلي شي غير
وصلني للجامعه، وراح جيت أدخل وفجأة نلزمت من إيدي
درت وجهي وانصدمت من شفت كدامي
..........................
نيران.......
بقيت بمكاني ما تحركت، وكلبي يدگ بسرعة من الخوف ما انتظرت ثواني واندفع الباب بقوّة، دخل الأكبر وعيونه ناطّة من العصبية. قفّل الباب ودار وجهه إليّ
بسرعة رجعت ورا، خايفة
تقدّم عليّ وسحبني من إيدي بقوّة، وكال من بين سنونه
:: ويه منو چنتِي تحچين
من الخوف، ما عرفت شجاوب، دنّگت راسي وما حجيت رجّع عضّ إيدي بقوّة، وعاط
:: وييييه منووو جاااايييي تحچيييين ليششش ما تجاوبين
باوعتله، وأني أحاول أخرّ إيده عني وكلت بخوف
نيران: والله مو أني... هو اتصل بس حتى يطمني على...
چنت راح أكمّل، بس لزم فكّي بقوّة وعصره
:: على منوو يطمن عليچ مو احچي شنوو أنييي هنااا ما مامنطيتني أهمية؟
حاولت أدفع إيده عن فكي، بس ماكو فايدة، جان الشرار يطاير من عيونه. گلت بصعوبة
نيران: إنت ليش هيچ تكرهه ما سوى شي
نتر وجهي بعصبية وكال
:: منووو گال أني أكرهه هيچچچ ولچ أتمنى هسه أموتة بإيدييي، جاي تفهميييين
بلعت ريگي، ولزمت فكي بألم، وگلت
نيران: شنو سوى
رفع راسه، باوعلي وعيونه حمرة وكال
:: تعرفيييين ليششش جاي يتصل عليچ مو لأن جايي يطمنج على أُختچچ، لااااا بس حتى يسمع صوتچچ
بقيت ساكتة، مو فاهمة شي رجع سحبني من شعري وقرب وجهه من وجهي وكال
:: هذااا الشخص كسرني وعمري كله، ماراح أخليه يتهنّى
وإنتي حسابچ راح يكون هالمره غير
ترك شعري وراح على الجهاز، شاله ولطشه بالحايط تفلش لقطع صغيرة. راح على البلازمه شالها من مكانها وركعها على الأرض. رجع باوعلي وكال
:: طلّعه من هاي الغرفة بعد ماكو جهاز ماكو أحد تحچين وياه ماااااكو والباب راح ينقفل عليچ، وشوفي شنو تسوين بعد
كال هيج وطلع، وقفل الباب وراه. تخبلت من سمعت قفلة الباب رحت بسرعة، دگدگت عليه وعيطت
نيران: فتححح الباببب!! ليششش قفلتَه الأكببببرررر
ماكو صوت بس سمعت نزلته من الدرج. رجعت عيطت بصوت عالي
:: فتححح الباببب حقيررر چلببب أنييي شنوو ذنبييي ليششش تحبسنيي تعرف شيييي كرهتككك ومستحيللل سامحككك على سويتَه
ماكو رد كعدت ورا الباب، وبچيت بقلّة حيلة. ما أعرف شنو أسوي، وليش جاي يسوي هيچ وياي
حسّيت بحركة بمعدتي، خليت إيدي على بطني وما أعرف شنو صارلي أو بشنو جنت أحس
لحظة، رفعت إيدي وضربت بطني بقوة وگلت
نيران:أموووتتت ليششش صرت أكرهك ما أريد شي يربطني بالأكبررررر
خليت إيدي على حلگي، وحسّيت راح أتقيأ
ركضت للحمّام، وتقيأت حسّيت روحي طلعت
غسلت وجهي، وفجأة حسّيت بشي لامس ركبتي، فزّيت مرعوبة باوعت، ماكو شي. غسلت بسرعة وطلعت
نزعت البلوزة، وتمددت على الجرباية وأني لازمة بطني
ما أعرف بعدها شلون غمضت عيوني ونمت
بين نائمة وكاعدة، حسّيت بشخص كاعد على بطني
شكله كله سِواد، وعيونه مفتوحة بطريقة غريبة، وبإيده حبل شَد بيه ركبتي وچان يخنكني بي حاولت أدفعه عني، أصرخ أتحرك بس ماكو فايدة
چان يباوعلي والضحكة على حلگه حسّيت روحي راح تطلع
فجأة، فزّيت مرعوبة
باوعت حولي، الغرفة فاضية، وأني عركانة وصدري يصعد وينزل مسحت كصتي، وحاولت أهدأ بس الحلم ظل يدور براسي ويرعبني أكثر دقايق مرت وأني لحد هسه مو مستوعبه الحلم
انفتح الباب، ودخل الأكبر بإيده علاگة أكل، وباليد الثانية جگارة باوع علي وما اهتم، خله الأكل يمي على الجرباية، وگال وهو ينزع قميصه
:: اكلي حتى تاخذين العلاج
صرخت بوجهه
نيران: مااارييييد سسمممم! أفهمتتتت ولا أريد أشوففف وجهكك
ما اهتم رجع باوعلي، أخذ نفس من الجگارة، وگال بكل برود
:: مجايب أكل علمودچ أهم شي عندي ابني يطلع بخير
حسّيت دمي صار نار من العصبية
لبست البلوزة وركضت للباب حاولت أفتحه لكيتَه مقفول
رجعت وباوعت عليه، چان مبتسم وبنفس الوكفة
عيطت علي
نيران: فتححح البابببب ليشش قفلتهه
گال بكل برود وهو يدخل للحمّام
:: يعجبني وهسه تعالي اكلي
ما اتحركت، كعدت بمكاني يم الباب، عناد داخلي يمنعني أقرب للأكل مع أن جنت ميته جوع
بعد شوية، طلع يمسح بوجهه، شافني ممقربة عالأكل، تنهد وگال
:: ما راح تأذّين غير نفسچ إذا ما كلتي
ابتسمت بحقد وگلت
نيران: مو مهم بس الهم إن ابنك ما يبقى عايش
خزرني، مسح وجهه، راح لبس قميص جديد وسترة وجه ناحيتي، وخرّني من الباب، فتحه چنت راح أطلع، بس سدّه بسرعة ورجع قفله من بره
حسّيت روحي فولت بقيت أضرب الباب لفترة طويلة، بس ماكو صوت البيت ساكت بشكل يخوّف
وين ماجد؟ وين ملاك؟ وين البقيّة؟ ليش تاركيني هيچ؟
مرت ساعات وأني على نفس كعدتي
الضعف نخرني حسيت راح اموت من الجوع
بلعت ريگي بصعوبة، وگمت بهدوء، فتحت الجيس
چنت ميّتة جوع، كعدت آكل ودموعي تنزل
يمكن من الحمل يمكن من القهر حسّيت روحي صايرة حسّاسة ما أتحمّل شي
كملت أكلي بصمت وگمت غسلت إيدي
رجعت كعدت بمكاني نفس المكان، نفس الألم، ونفس الوحدة
سمعت صوت دگ على الباب
گمت بسرعه ورحت يمه كلبي دگّه مو طبيعي
سمعت صوت ملاك تحچي بصوت ناصي
ملاك: نيران أنتي زينه وينج تسمعيني
دريت عليها وگلت بخوف
نيران: زينه بس فدوه فتحي الباب، جاي أحس نفسي مخنُوگة
ردّت بحسرة
ملاك: ما أگدر ماكو مفتاح وحتى الأكبر طلع، وماجد راح لغير محافظة دزّه الأكبر
نيران: وجسار الحقير وينه
ردّت بهدوء يخوّف
ملاك: الأكبر گال لحد يدخل وهو أساساً مو مهتم
نيران: شنووو حيوان؟ عندّه وهيچ جاي يسوّي
رجعت بعد لحظة وكالت بنبرة توتر
ملاك: ولج نيران گلج شي أكو شي صاير أكبر من هاي السالفة ليلى من نزل الاكبر من الغرفه راحت فوراً للصالة ورا ما تأخر وطلع الأكبر من الصاله و بإيده المسدس وليلى وراه تبتسم
سكتت، سكتة خلتني أختنك
نيران: طبه مرض، عسه ما يرجع
رجعت كعدت بمكاني جسمي يرجف من العصبيه
وما أعرف شلون غمضت عيوني ونمت
بس حتى بنومي ما ارتحت
كوابيس، وأحلام سودا كلها تخوّف
ثاني يوم
كعدت على حركة شفت نفسي بحضن الأكبر
بس أول ما باوعت بوجهه
حسّيت نفسي تلعب والله لو ما ستر ربي، جان تقيأت علي
وخرت إيده عني بقوة وگمت بسرعه وإيدي على حلگي، ما أتحمّل وجوده ركضت للباب، حاولت أفتحه بس مقفول
تركت الباب وركضت للحمّام
تقيّيت كلشي حسّيت نفس حركة البارحة بمعدتي
لفّيت وجهي وراسي يوجعني شفته، الأكبر
واگف وراي، لابس بس بجامته
وبكل برود گال
:: شبيج من الصبح بيج شي
ما رديت تركته وكعدت على الجرباية وضميت بطني
ألم مو طبيعي، كِلشي بجسمي يصرخ بوجع
بس دموعي ما نزلت
شوي، طلع هو وراي، مغسّل
بس سكوت، تصرفاته هادئة، تخوّف
گمت وكَفت كدامه عيوني بعينه، وصوتي جان واضح
نيران: أريد أنزل تريك، جوعانه فتح الباب
رد ببرود وهو يطلع ملابس من الكبت
::هسه أتصل يجيبولج أكل
گلتله بصوت عالي وأني أرجف من العصبيه
نيران: شنووو جاي تحچي أنت ممَعقوله
تبقه حابسني وكإني مو إنسانه تره مو حيوان عندك
رفع راسه وباوعلي نظرة ثابتة وكال ببرود
:: إنتي مو أمان وكلشي جاي أسوي حتى يجي إبني بخير
بدون تعب بدون مرض
صحت بي صوتي عالي من القهر
نيران: أنت شنووو أگـو عقل براسك
بس هو ضحك، ضحكة جامدة، وگال بهدوء يخنك
:: ميخصج
راح للحمّام، كاعد يسبح وأني ضليت وحدي أغلي
كلشي بداخلي يغلي
گمت أدوّر بكل مكان على مفتاح گلبت الغرفة بس ماكو
المفتاح مفقود مثل حريتي
ركضت لباب الحمّام دكّيته برجلي وصحت بصوت عالي
نيران: وينككك طلع أريددد المفتاح
رد بكل برود من جوّه
:: جاي أسبح شلون أطلع إذا تردين تعالي دخلي
صرخت بي من حرگتي
نيران: الأكــــــــبررررررر
رد بصوت جامد
:: وسسسم لا تعيطين ماكو طلعه من الغرفة
ضربت الباب برجلي بكل قوتي
رجعت وجلست مكاني وأني ضايعه بالحيرة
شلون طلع شلون بعده يتحكم بكلشي وأني شلون سمحله يبقى هيج يتصرف وياي
طلع من الحمّام، لافّ المنشفة على خصره
وينشّف شعره ويصفر بهدوء كأنّه ماكو شي صاير
رنّ جهازه أخذه وفتح الخط فتح السبيكر وشمره على الميز سمعت صوت وهب يكول
وهب: أسبوع واحد وراح يكون كلشي بإيدك الأكبر
ابتسم الأكبر، وكف كل حركة رفع الجهاز بكل هدوء وكال
:: عاشت إيدك
سدّ الخط رفع راسه وباوعلي بالمراية
نظرة ما شفتها من قبل، نظرة واحد فرحان وگال بصوت
:: عن قريب راح يصير كلشي چنت مخطط إله
عگدت حواجبي، نظرتله بصدمة وسألته
نيران: شنو قصدك
ما جاوبني، كمّل تنشيف شعر وبكل برود راح أخذ ملابسه ودخل يلبس بقيت وحدي هز برجلي أفكاري تشتّت ليش أحس نفسي غبية ليش مو كادرة أفهم شي
طلع من الحمّام، أخذ سترته وكف يمشط شعره، بعدين رشّ عطر كأنّه طالع موعد مو تاركني سجينة
وجان راح يطلع، صحت بعصبية
نيران: لـيـمـتـى ليمتى راح تبقى حابسني
باوعلي، عيونه هادئة بس صوته بيه لمعة غريبة،
وگال
:: وقت بسيط حبيبي أخايف عليچ ماكدر خليج تطلعين
نيران: تقصد على ابنك خايف
ابتسم، ابتسامة ما حبيتها وگال بهدوء
:: تفهمين نكبه
طلع من الغرفة وسد الباب واني بقيت أباوع على مكانه
شنو قصده منين هالخوف
وليش أشوف بتصرفاته ممعقوله
مرّ اليوم عادي بقيت كاعدة بالغرفة، يا أنام يا أباوع من الشباك من الجوع، أكل من الثلاجة، بس ما بيها غير فواكه وحلويات بسيطة
طلعت نستله وكعدت آكل، وعيني على الشباك، الدنيا ليل، والنجوم تملي السما
فجأة، الباب نفتح ودخل الأكبر
ما نطيت أيّ هميّة، بقيت واكفة بمكاني بس كل حركة من عنده بالغرفة جنت أحس بيها
وبلا أي مقدمات حسّيت نفسي نحضنت من ورا بقوة
درت وجهي وبدون أي تفكير أخذ شفايفي ببوسة عنيفة تخنگ حسّيت سجاجين تضرب بطني
حاولت بعده، خليت إيدي على صدره، بس هو لزمني من خصري وثبّتني ما تحرك، وأني حسّيت روحي راح أتقيأ بعدت عنه وركضت للحمّام
استفرغت كلشي، ودموعي نزلت، كلبي يدگ من القهر والتقزز
إجه وراي، يلم شعري من ورا، وصوته هادئ
:: شبيج نيران
ما جاوبت غسلي وجهي واني طلعت حاول يمسكني
رفعت إيدي بوجهه، والثانية على حلكي، وكلت بنبرة تقزز
نيران: لا تتقرب نفسي تلعب منك ليش ما جاي تفهم
رد بهدوء
:: نيران
صرخت بي بعصبيه
نيران: لا تحچي وياي،أكرهككك تعرف شنو يعني أكرهك كل ما تتقرب أتقزز أكثر
باوعلي وعيونه صارت بكصته نزع سترته وقميصه وسحبني من إيدي، كعد على الكرويته وكعدني بحضنه
أني دفع بي، بس هو ثبتني، خله راسه على ركبتي، وأني خرمشت ضهره بضافري وگلت بصوت مبحوح
نيران: وخر ما أريدك ليش جاي تسوي هيچ
ما رد، بس أيده صارت تتمادى أكثر، وأني بطني صارت تجي بيها لويات قوية وعطيت بصوت عالي
نيران: آآخ بطني
رستن هو، بعد عني، وأني كعدت على الأرض لازمه بطني دموعي تنزل من الوجع
إجه يحاول يساعدني بس گلت ودموعي تخنكني
نيران: أبوس إيدك لا تتقرب كل مرة تتقرب أحس روحي راح أموت
ابقت واكف مو فاهم شي
:: شبيها بطنج؟ ما سويتلج شي
ضميت وجهي وبچيت بحركة
نيران: ماعرف بطني توجعني
ابقى ساكت يريد يتقرب بس ما يگدر، كعد قريّب مني وكال
:: كومي خليني آخذج للدكتور
نيران: لا لا هسه أصير زينة، انت بس خليك بعيد
تنهد وكام، واكف، مدلي إيده وكال
:: كومي تمددي على الجرباية
هزيت راسي وكمت بدون ما ألمس إيده، رحت يم الجرباية تمددت، وأني أعصر بطني فززني صوته من كال
:: لا هيچ تعصرين بطنج ترى ما راح يخف الألم إذا هيچ سويتي
ما رديت، بس گلت
نيران: شغل المكيف ليش هيچ الجو حار
سكت، وراح شغل المكيف على أعلى شي أجه يمي غطاني ودخل للحمّام.
بقيت دايره وجهي وتصفن ندك الباب وهو طلع من الحمام مغسّل وجهه، راح فتح الباب طلعت العامله
أخذ منها صينية الأكل وهي راحت خله الأكل على الجرباية ورجع قفّل الباب وأجه كعد
وكال
:: كومي تعشي يلا
كمت بدون اعتراض لأن جنت جوعانة، كعدت آكل وهو يسويلي لفّات صغار وينطيني ياهن، وأني آكل. جنت حيل جوعانة
ابتسم وكال
:: ما جنت أعرف هيچ جوعانة
خزرته وكلت
نيران: طبعاً جوع إذا من الصبح لحد هسه حابسني
سكت، بس سوى لفّة وحطها بحلكي وكال
:: شكد تحجين
ما رديت، كملت أكل وكمت غسلت إيدي، وهو لمّ الأكل وراح للحمام غسل وطلع وأني رحت تمددت على الجرباية، وهو أجه تمدد يمي. من الجهة الثانية، ساكت، وأني هم ساكتة
درت وجهي باوعتله، وكلت
نيران: خلي مخدة بينا
ضحك وكال
:: ليش ترى إذا خليتهم، ما راح يمنعني إذا ردت أسوي شي
نيران: ما أريد أشوف وجهك، وأني ما أرتاح إلّا على هاي الجهة
ما رد، بس يباوع بعيونه حسّيت نفسي حيل كارهته حتى ما جاي أطيق أشوف وجهه وكل ما أتذكر إنو حامل منه أكره نفسي أكثر ما أعرف شنو السبب
غمضت عيوني، وكلت
نيران: صخر...
:: أمم؟
نيران: أكرهك.
تنهد وما رد، وأني بين نايمة وكاعدة، حسّيت بإيده على خدّي وبوسه على شفتي بوسة سطحية وأني بعدها حسّيت على شي
كعدت ثاني يوم الصبح.
فتحت عيوني، شفت الأكبر مخلي إيده جوّه راسه ويباوعلي والثانية على بطني، رافع البلوزة من عليها
ابتسم وكال
:: صباح الخير
خزرته ودفعت إيده عن بطني، وكلت
نيران: شنو جاي تسوي
:: شنو تشوفين لابسة ملابسي تره لاتروح نيتج
ما رديت، نزلت البلوزة، وهو رجع كال
:: بطنج كبرانة شويه صاير شكلها حلو
بقيت ساكتة، تركته ودخلت للحمّام، غسلت وجهي
ورجعت يمه، شفته على نفس نومته بس مغمض عيونه.
ندسته من إيده وكلت
:: كوم، فتحلي الباب، راح أموت من الحبسة شنو أنت تره مو حيوان والله
رد بدون لا يفتح عيونه
:: انتي ما تگدرين تصبرين بس شكم يوم
نيران: شنوووو عينييي كوم فتححح الباب حقك ما تعرف شكد ضوجة وانت دايح النهار كله
فتح عين باوعلي وكال
:: دايح علمود مستقبل طفالي
نيران: شنو قصدك "طفالك" تقصد طفل واحد
ضحك وكال
:: ليش طفل من طلكج أزوج وحده ثانيه ويصير عندي بعد طفال
كال هيچ وكام دخل للحمّام، بقيت قاعدة مكاني مو فاهمة أي شي، مثل الثوله
مرّ الأسبوع عادي، والأكبر ما يخليني أطلع من الغرفة
سكتت، ردت أعرف وين يريد يوصل. كرهي اله مستمر،
كل ما أشوفه أحس أريد أموته بإيدي ماعرف ليش
الأحلام أبد ما جاي تفاركنيوأكثر شي، أشوف شخص كاعد على بطني وبإيده سچين يحاول يخليها بنص بطني، بس حاولت أدفعة حسّيت نفسي حيل ذبلت، حتى ما عندي طاقة لأي شي
بيوم، جنت كاعدة على الجرباية، والدنيا المغرب والأكبر ماكو سمعت صوت الباب ينفتح، كمت بسرعة، وشفتها ملاك
هي شافتني، ونزلت دموعها، إجت عليه بسرعة وحضنتني، وأني هم حضنته بقوة كلت وأني أحاول أهديها
نيران: أشش خلص شبيج عليش تبچين خبله
كالت وهي تشهك
ملاك: جنت حيل خايفة عليج بس الأكبر حتى مايخليني أوصل للدرج حتى كال للعملات لاحد يصعد، والي يصعد ينطرد
نيران: كافي حبيبتي لاتبچين بس إنتي شلون فتحتي الباب هسه
ملاك: نطاني جسار وكال فتحي وأني أخذته منه وجيتج.
بقيت ساكته، لحد هسه مو مستوعبة أي شي، مسحت دموعها بإيدي، وكلت
نيران: كافي بچي تره ماجنت بالسجن
ملاك: انجبي، والله روحي طلعت وحدي
ابتسمت، وجيت جاوب، سمعت صوت جاي من جوه
لزمت إيدي ملاك، وكالت
ملاك: بس لا إجه الأكبر
نيران: وإذا من شنو تخافين وخري، خلي أشوف شكو
لزمتني من إيدي وكالت
ملاك: لاتروحين والله إني خايفة
نيران: أوف وخري ملاك
كلت هيچ، وجيت أنزل، بس سمعت صوت... عيطت وعد ....
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية